الاثنين، 29 سبتمبر 2008

تربية القطط السمان والدعوة للاضراب

تربية القطط السمان والدعوة للاضراب
هل تهتم بهذا البلد ان كنت تهتم باحوال هذا البلد فالكلام موجه لك.اذا دعونا نتحدث بصراحة فلا يأخذ الروح إلا خالقها.استبعد من هذا الكلام نسبة لا بأس بها من رجال الامن.ذلك لانهم سبب رئيسي فيما وصلنا اليه.وثانيا ان اللغة الوحيدة التي بات يتفهم بها رجال الامن في مصر هي لغة القوة والبطش ولا شيء اخر.وانت عندما تتحدث مع احدهم بهذا الشكل. فسوف يكون تصرفه حيالك اما الاعتقال او الضرب والسحل. والقتل في احيانا اخري. واما التجاهل التام والسخرية والتهوين من الامر.اذا حديثي هذا موجه لاصحاب العقول ولمن يخشون علي هذا البلد.اقول ان الوضع في مصر ينبيء بان الدولة المصرية باتت مفككة هشة بدرجة غير مسبوقة في تاريج مصر الحديث.وانه ليس هناك ثمة حلول جذرية لدي من يحكمون هذا البلد للخروج من المأزق والتدهور التي تشهده البلاد.وان كل الحلول المقدمة انما هي عبارة عن مسكنات وترحيل ازمات.واعتقد ان نظام مبارك لم يتفاعل مع المتغيرات التي شهدتها السنوات الاخيرة من حكم مبارك. سواء علي الصعيد الداخلي او الخارجي.وتراكمت الاخطاء وراء بعضها.حتي اصبحت بمثابة الجبل الذي سقط علي اهالي الدويقة. وبات مرشح بقوة للسقوط علي ابناء الشعب المصري كله.اخطاء جرت اخطاء ولكن الاضل من كل هذا. ان النظام يحمي من يرتكبون هذة الاخطاء. بل ويقلدهم الاوسمة والنياشين.رجل مثل وزير الاسكان السابق السيد محمد ابراهيم سليمان. الذي ارتكب من الجرائم ما يدين دولة باكملها. ورغم ذلك لم يجرؤ احد علي محاسبة الرجل حتي هذة اللحظة.ورجل مثل السيد يوسف والي رغم بشاعة التهم الموجه ضده. لم يمثل الرجل امام القضاء.والامثلة كثيرة علي ان نظام مبارك بجانب ما ارتكبه من اخطاء شنيعة.هو يتستر علي هؤلاء المجرمين. الذين يرتكبون تلك الجرائم والخطايا.وللاسف كلما مر الوقت زادت الاخطاء وتفسخت الدولة. وزاد معها المجرمين. وارتفعت وتيرة التستر من قبل نظام مبارك عليهم.حتي من يرتكبون جرائم للنزوات الشخصية القاتلة. كانوا يريدون التستر عليهم. ولولا ان دول اخري كانت في الصورة. لتم التستر علي المجرمين في مثل تلك القضايا.واعتقادي ان نظام مبارك انشغل بالتستر علي اخطاء رموزه واركانه. باكثر من الالتفات الي هذة الاخطاء ومعالجتها.والحقيقة انه ورغم تلك الاخطاء. لو تمت محاسبة هؤلاء المستببون فيها. لكان هذا تصرف ينم عن حكمة لدي نظام مبارك.وزادت الطامة ان الدولة التي لم تفصل بين النظام كحكم وبين الدولة كمؤسسات وشعب.انشغلت في الفترة الاخيرة بمشروع جديد ومرفوض لدي المصريين.وهو مشروع الوراثة. الذي حمل النظام والمعارضة فوق ما يطيقون.وبدلا من انشغال الجميع لايجاد حلول لمشاكل الدول الكثيرة. تم اقتطاع جهد ووقت كبير في الترويج للمشروع او التصدي له.هذا كله سمح بان تكبر وتسمن تحت رعاية الدولة مجموعات مختلفة من نماذج بشرية ضارة بالمجتمع.وجدتها فرصة للاستفادة من الاوضاع واغتنامها قبل تصحيح المسار.هذة المجموعات لم تعمل خاطر حتي لهذا النظام الذي اوجدها وحمي بعضها.ولست اشك ان اغلبهم يعلم جيدا ان نظام يسير بهذا الحمل والخطايا مصيره الي الزوال والتفكك. ولكنها تعمل حساب لهذا اليوم.وبات السؤال هل ننتظر ان تتفكك الدولة والنظام نهائيا .ونصل لمرحلة يصبح معها الاصلاح بلا قيمة.ونحن في مرحلة ارهاصات لسقوط نظام.والشواهد كثيرة تدل علي ذلك.والاعتماد علي ذكاء النظام لاصلاح نفسه بنفسه امر اعتقده غير سليم.لان النظام لن يصلح نفسه. فالضغوط عليه كثيرة خارجية وداخلية. بداية من فشل الادارة وعجزها وترهلها. ثم ضغوط تلك القطط السمان التي تربت في حجر النظام. وايضا ضغوط الامن الذي توحش واصبحت له مكتسبات كثيرة لن يتنازل عنها بسهولة. بجانب ضغوط دول لها مصالح مثل اسرائيل وامريكا.كل ذلك يستحيل معه ان يقوم النظام باصلاح نفسه.والاعتماد الوحيد الباقي علي رجال يحبون هذا البلد.ويرون الاوضاع كما هي بموضوعية وامانة.وان كان لدي امل بسيط لا اعتقده يحدث إلا بغير ارادة الرئيس. وهو ان يقدم الرئيس مبارك استقالته.ويأتي بحكومة جديدة تعد لدستور جديد وفترة انتقالية لمدة سنتين.وحتي يمكن حدوث ذلك. يجب الضغط علي النظام بان نزيد من عدد الاضرابات والاعتصامات.وبمناسبة حبس الصحفي ابراهيم عيسي لماذا لا ندعو الي اضراب جديد. نتفق علي يوم محدد ونعمل عليه من اليوم.اعتقد ان الدعوة الي اضراب جديد في تلك الايام سوف تلقي صدي واسع لدي الشعب المصري.لذلك اتمني ان نفكر في عمل اضراب جديد. وليكن اضراب الدويقة او اضراب حريق الشوري او اضراب من اجل الحرية او اضراب من اجل تحسين الاوضاع.ايا كان اسم هذا الاضراب

ليست هناك تعليقات: