الجمعة، 6 يونيو 2008

لن اسمح بتجويع غزة

لن اسمح بتجويع غزة
هكذا وعد الرئيس المصري حسني مبارك شعبه من المصريين.فهل الرئيس المصري غير قادر علي الوفاء بوعده.لست ادري. ولكن ما اعرفه ان الحال في غزة لا يرضي حتي الكفار من الناس.الجميع يتساءل اين مصر مما يحدث في غزة.من المحزن ان يكون اهل غزة بين ظهرانينا ونحن غير قادرين علي فعل اي شيء لهم.وليته كان عجز غير القادر علي فعل شيء.ولكننا قادرون علي فعل الكثير. فاين نحن من وعد الرئيس. ومن قامة مصر الكبيرة التي صغرت.غزة تموت موتا بطيئا.والصهاينة يسيرون في جبروتهم وغيهم دون رادع لهم.تركيع حماس حتي لو كان هدف.يجب ان يكون بالوسائل السياسية.ولكن هذا الشكل من الفجور اعتقده فاق كل الحدود.انني اناشد من منبر مكتوب من في قلبه ذرة من رحمة.ان كان في استطاعته عمل شيء. يرفع به هذا الموت البطيء عن اهل غزة فليفعل.اليس من الغريب ان تفجع مصر عندما تم انقطاع الكهرباء عن احدي المستشفيات. فمات بعض اطفالنا.اقول ألا نفكر كمسلمين ومسيحيين ومصريين وعرب وبشر .بحال هؤلاء الذين لا يجدون كهرباء في مستشفياتهم .ولا ماء لشربهم. ولا وقود لعرباتهم.نحن شعرنا بهول الفاجعة لانقطاع الكهرباء عن مستشفي مصري بضعة ساعات.وهناك في غزة جل المستشفيات دون كهرباء.والمرضي دون علاج. والناس تموت من الحصار.اهل غزة تحت الحصار يا مسلمين يا عرب.ومصر المسلمة واقفة تشاهد كل هذا.السنا اصحاب دين السنا عرب السنا بشر.حتي لو فقدنا المروءة المصرية.لا اعتقد اننا فقدنا البقية الباقية من ديننا.الذي يحفظ لنا هذا البلد الحبيب.يا رئيس مصر اين وعدك من انك لن تسمح بتجويع غزة.سيدي غزة لا تجوع فقط .غزة تموت قهرا والما وتعسفا.فاين وعدك. اما تراك لست تستطيع تحقيقه.قل اذا هذا بصريح العبارة. انك لست قادر علي تنفيذ وعدك.حتي يقوم هؤلاء الرجال بما عليهم فعله.ولا نلوم علي هؤلاء الرجال ان قاموا بما يحفظ عليهم حياتهم.واستغرب من قول البعض.لا تعدي لحدود مصر.يا سادة مصر اكبر منكم. ومن رئيس لا يستطيع ان يحفظ جاره- الذي علي ودينه وعروبته- من الهلاك جوعا بفعل الحصار.مصر كبيرة فلا تصغروها في حدود. ووعد رئيس غير قادر علي الوفاء بوعده.مصر كبيرة ليس بحدودها. ابدا لم ولن تكون هكذا.مصر كبيرة بفعلها ونورها وعظمتها.الصهانية يحفظون وعدهم حيال من يعاونهم.ونحن لا نحفظ وعدنا حيال اخواننا في غزة.سيدي هذا ليس وعدك وحدك. انك تمثل ما يزيد عن سبعين مليون مصري وهذا وعدهم جميعا.حتي لو كان لدي الرئيس خصومة مع حماس.حتي لو كان الرئيس لا يستطيع امام قوة وسطوة الصهاينة ان يفعل شيئا.ولكن ليس ان تصل الامور لهذا الحد من الجبروت واللامعقول.ما يقوم به الصهاينة في غزة امر فاق الحدود والتصور.اين السعودية اين قبلة المسلمين من غزة.اين قطر اين سوريا اين الكويت. اين المسلمين والعرب مما يحدث في غزة.اين الاحياء. اما اصبحنا جميعا اسري خوفنا من الصهاينة.لا لوم علي حماس ان اقتحمت حدودكم اذا. وهذة الحدود التي جعلتموها سجنا وموتا لاهلنا في غزة.مصر لم تكن يوم ظالمة. ولا تكن يوما حدود جائرة .ولا تكن سجنا لاحد. حتي لو كان من الاعداء. وليس للاهل والاحباب فقط.اين وعدك سيدي الرئيس.غزة تموت ووعدك لا يصغرك وحدك ولكن يصغرنا جميعا

الخميس، 5 يونيو 2008

المواطنة تعني في الوجدان كلمة وطن

المواطنة تعني في الوجدان كلمة وطن
كلما جاء الحديث علي ذكر الطائفية او حدث ما يعكر صفو العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.خرج علينا البابا شنودة ممسكا بيد شيخ الازهر.بعدها تبدأ الاحتفالات والموالد ويأتي الجميع علي موائد الطعام الممتدة.ثم ينفض السامر بعدها.ويأتي دور الاعلام الذي يهاجم الفئة الضالة من المحرضين علي قطع اواصر العلاقة المتينة بين المصريين.ولا بأس من المزيد من الاغاني التي تتغني في الوحدة بين طرفي الامة.وهذا امر جميل ومحمود.ولكن هذا يأتي بعد ان نناقش المشكلة ان كانت هناك ثمة مشكلة باسلوب علمي.وان نترك للمتخصصين تحديد هذا وسبل علاجه.اما القول بان كله تمام وليس هناك ابدع مما كان.هذا يؤجل المشاكل ولا يحلها.والاخطر من ذلك انه يفاقمها. بحيث تصبح فيما بعد مستعصية علي الحل.وان كان لي كقاريء عادي ان اري ان هناك مشكلة كبيرة بين المصريين.تتمثل هذة المشكلة في النظر للعقيدة التي يؤمن بها اغلبية الشعب المصري.ومن ثم تنعكس هذة المشكلة علي الحالة الاجتماعية للمصريين كافة.اما اسباب هذة المشكلة فهي كثيرة.اخطرها علي الاطلاق كما اعتقد.في الحكم الديكتاتوري وسياسته التي عالج بها هذة المشكلة. ان كان قد عالجها بالفعل.وظني انه اججها بدلا من ان يعالجها.وجعلها كمسمار جحا. يستدعيه حين الطلب.فان حوصر النظام بالمشاكل او الازمات التي لا يستطيع الفكاك منها.يستدعي علي الفور هذة المشكلة من مكمنها.لانه يعلم جيدا انها قائمة.وانها ذات منفعة هامه له ولوجوده.وخاصة في المشكلة الاخيرة.حتي لو سلمنا جدلا بان النظام ليس له ضلع باي شكل من الاشكال فيما حدث.وان كانت هناك ثمة ملاحظات قال بها الكتاب والمفكرون. ولكنها لم تبني علي سند واقعي او شكل مادي ملموس.ولكن باليقين النظام استغل المشكلة اسوأ استغلال كعادته دائما وابدا.نفس الاسلوب في استدعاء المشكلة الذي اتقنه نظام الرئيس مبارك.ثم انه يتعمد دائما ان يجعل هناك حالة استفزاز وفرز بين المصريين.بحيث لا تنطلق مواقفهم علي اسس المواطنة التي يتشدق بها ولا ينفذها علي الارض.مما افرز حالة من الطائفية التي لم ينج منها حتي النخبة من المصريين.حتي لو كانت العاطفة نفسها التي يلعب عليها النظام.هي ايضا التي تحفظ العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.والسبب الاخر لهذة المشكلة اننا مجتمع عاطفي وليس مجتمع عقلاني.وعلي مستوي العقل الجمعي نقاد باسلوب العاطفة.برغم اننا في المجالات العلمية والمهنية قد نتفوق علي غيرنا من الاقران.ووجب علينا ان ننظر الي مشاكلنا بالمزيد من العقلانية.ويحضرني هنا ما كتبه استاذنا زكي نجيب محمود اسأل الله له الرحمة.في كتابه مجتمع جديد او كارثة.حينما تحدث عن الناشر الانجليزي الذي طلب من مائة عالم وباحث ومفكر واديب في عشرينات القرن الماضي.بان يتعاونوا علي اخراخ عدة كتب. تصور ما سوف يكون عليه حياة الناس وحياة الانجليز بصفة خاصة بعد خمسين عام.وبعد ان انقضت الخمسين عام. قام احد هؤلاء الاشخاص. بوضع تقييم لما قاموا بتصوره في شتي مجالات الحياة. ادب وفلسفة وفلك وفيزياء وكيمياء الخ.واتضح له ان نسبة الاخطاء كانت بسيطة. لما تصوره هؤلاء العلماء والادباء.وانهم قد حددوا تاريج صعود الانسان علي القمر بدقة قريبة من تاريخه الحقيقي.وايضا توقعوا انهيار الاقتصاد والامبراطورية البريطانية. وتوقعات اخري عديدة في جل العلوم المختلفة.اقول هذا لان العلماء والمفكرين هم قطار التقدم في اي بلد.بهم تتقدم الامم ويعلو شأنها.وان كان لنا خير في علمائنا. اتمني ان يخرجوا لنا بتصور لمشاكلنا. ومدي الازمة التي نعيشها وحدودها وتوقعاتهم حيالها.ومن ثم ما هي سبل معالجتها.وان كان يخشون الصدام مع النظام.فليكن كل ذلك باسلوب علمي يجنبهم مخاطر الصدام مع النظام..مثله مثل اي بحث آخر.مجرد مجموعة من العلماء والمفكرين والباحثين والادباء.يخرجون بتصور عام لما نحن فيه. باسلوب علمي ومدي خطورة وضعنا او سهولته.وكيف السبيل للخروج مما نحن. والوصول الي التقدم الذي وصل اليه الاخرين.الذين لا يملكون تلك العقول والامكانيات التي نملكها.ويلقوا حينها بالكرة في ملعب الساسة.ومن ثم الي ملعب عامة المصريين.فهل نري ذلك يوما ما

دراكولا يحكم مصر

دراكولا يحكم مصر
من سيحكم مصر؟ اتفهم ان يكون هذا السؤال حديث البعض من عامة المصريين.ولكني لا استوعب ان يكون هذا السؤال. الشغل الشاغل للعديد من المفكرين والكتاب والعلماء في مصر.هذا يعود بي الي الجدل الذي ثار حول سؤال احدي الشخصيات الامريكية لمسئول مصري. حول من سيخلف مبارك؟فرد عليه هذا المسئول بسؤال آخر ومن سيخلف بوش؟ اعتقد ان سؤال الشخصية الامريكية كان يقصد منه.ما هي الآلية التي سيتم به حكم مصر بعد مبارك.ورد المسئول المصري كان يقصد منه بوضوح ايضا. انه ليس من حقكم ان تتدخلوا في شئوننا كما لا نتدخل نحن في شئونكم.وان كان هذا مقبولا من مسئول مصري تجاه رجل اجنبي.بيد انه غير مقبولا علي الاطلاق حيال المواطن المصري العادي.فعلي هذا المواطن ان يفهم كيف ستحكم مصر بوضوح.هل سنعيد سيرتنا من حكم الديكتاتورية خمسون عام اخري.اما سوف يتغير نهج الحكم الي النهج الرشيد الذي يواكب العصر.اذا يجب ان يكون السؤال الحقيقي الذي يشغل بال الاعلام الناضج. ليس من سيحكم مصر.ولكن كيف ستحكم مصر؟هل سنحكم علي طريقة عبد الناصر والسادات ثم مبارك؟ اما ان مصر ستشهد تغييرا حقيقيا في طريقة الحكم؟ظني ان السؤال عندما يكون بهذا الشكل. وهو من سيخلف مبارك؟ يكون حينها الجواب من السهولة بمكان.ذلك اذا ظل النظام يدار بنفس الطريقة التي يدار بها من خمسين عام.فالحاكم القادم حينها لن يخرج علي ان يكون.إما ذراع او سنيد او ربيب او شبيه للرئيس مبارك ولنظامه العتيد.اي اننا سنعيد صياغة الرئيس مبارك ولكن بمسمي آخر ووجه آخر.وتظل السياسات كما هي دون تغيير.مثلا هب انه سيكون سليمان او جمال او اي شخص اخر. ظني لن نفرق حينها الاسماء.لان النهج والطريقة الديكتاتورية ستبقي واحدة.واعتقادي مما يجري من احداث وقوانين تطبخ بليل.ان النظام قد اختار طريقة الحكم. التي سوف يسير عليها طيلة الاعوام القادمة.وفي هذا اتساءل. ألا يغير رجال هذا النظام من دول افريقية اخري ولن اقول اوروبية. كانت حتي الامس القريب تعيش في مجاعات وتتقاتل بين بعضها البعض.ألا يغير هؤلاء من دول اسيوية كانت قد بدأت معنا مشوار النهضة. فتقدمت هي وتأخرنا نحن.دعك من انهم يغيرون من الاخرين.ولكن ألا يوجد في هذا النظام محبون لهذا البلد. كما في تلك الدول الافريقية والاسيوية؟ والتي وجد فيها من يحبون بلدهم باخلاص. فكانت ان بدأت في تأسيس نظام حكم ديمقراطي سليم.فهل تفتقد مصر رجالا مخلصين محبين لبلدهم. مثلما وجدت هذة الدول الافريقية والاسيوية رجالها؟يقينا نعم والف نعم للاسف الشديد.ومن يخدعك ويقول لك غير هذا. ارجو ان يقدم دليله من احوال ومعيشة المصريين.ورغم ذلك اتمني ألا يسبق نظام مبارك الرياح. التي قد تأتي بما لا تشتهي السفن.اما حدوتة ان الاخوان وافقون علي باب المحروسة.للانقضاض علي المصريين حالما يسقط نظام مبارك.اعتقد ان هذا قد بات نغمة مملة مكررة وخادعة.اولا لاننا لا نعلم هل لدي الاخوان الشعبية التي تجعلهم يحكمون.وثانيا مجرد انتقال مصر من حكم ديكتاتوري الي حكم ديمقراطي.سوف يجعل اي قوي اخري تحكمنا تتعلم الدرس جيدا.وهو ان اي حكم ديكتاتوري بعد ذلك سوف لن يهنأ بحكم المصريين ابدا.وثالثا الاخوان انفسهم ليس لديهم القدرة والامكانية لحكم مصر.وخاصة بعد ان اثبتوا فشلهم باقتدار في مسودة برنامج حزبهم الاخير.رابعا ان مجرد وضع دستور حر وديمقراطي لاول مرة في مصر الثورة.سوف يجعل المصريون يتمسكون به بكل قوة وعزيمة وقتال ان اقتضي الامر.خامسا امكانية حصول شعب علي حريته في هذا الزمن. يستحيل او يجعل من الصعوبة عودته مرة اخري الي حكم الديكتاتورية والاستبداد.سادسا نحن بلد ليس محتلا كفلسطين. وبلد لا يفتقد العقول والامكانيات المهولة مثل افغانستان.اذا المقارنة بين حكم الاخوان في مصر ان تصور حدوثه. وحكم حماس او طالبان في غزة او افغانستان. مقارنة غير موضوعية.بل هي بظني تفتقد الي الرشد علي اطلاقها.وتعتمد علي هواجس الصهاينة. التي انتقلت بدورها الي الامريكان.ويجب ألا تكون للهواجس التي لا تستند الي منطق او علم سبيلا الينا.

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

طظ في القانون

طظ في القانون
البعض لام علي السيد مهدي عاكف تصريحه لاحد الصحف بانه طظ في مصر.واعتقد رغم اختلافي مع السيد مهدي عاكف. الذي يشبه لي بالرئيس مبارك. برغم كل اخطائه المتكررة. وتصاريحه التي في مجملها تفتقد الي الحكمة.مازال الرجل يتربع اعلي منصب في جماعة الاخوان. وكأنه يخرج لسانه للجميع. مثلما فعل الرئيس مبارك من قبل.وانه جالس بمنصبه مهما حدث. ومهما ارتكب من اخطاء.والحجة في ذلك وانتم مالكم.كما يقول الرئيس مبارك هو الآخر. وانتم مالكم انا الحاكم وانتم العبيد.اقول رغم كل ذلك. اعتقد ان ما قاله السيد مهدي عاكف ان صح.يعتبر الرجل بالنسبة لي اقل القائلين طظ في مصر.فكثير من المصريين يقولون طظ في مصر واهل مصر وشعب مصر وارض مصر ونيل مصر وبترول مصر وغاز مصر.خاصة غاز مصر.خذ مثلا عندك الرئيس مبارك.ألا يقول عمليا كل يوم طظ في مصر وفي قانون مصر.اليس التعدي علي القانون المصري وعدم تنفيذ احكام القضاء.خاصة تلك التي تخص المعتقلين. اليس هذا يعتبر اهانة لمصر ولشعب مصر.نعم الرئيس مبارك يأخذ بالشكل الخارجي للقانون. واحيانا لا يعمل له حسابا من الاصل.بيد انه غالبا ما يأخذ بالشكل الخارجي للقانون. ويضرب عرض الحائط بمضمون وهدف القانون.علي سبيل المثال ما غاية القوانين الموضوعة للانتخابات .اليست لاخراج افضل العناصر التي تحكم البلاد.وايضا كي تعبر تعبيرا حقيقيا عن ارادة واختيار الشعب.بيد ان الرئيس مبارك بالفعل يأخذ بالشكل الخارجي للقانون حيال موضوع الانتخابات. وعنده من ترزية القوانين من يقومون بهذة المهمة علي اكمل وجه.ولكنك عندما تقف علي مضمون تلك القوانين.لن تجد منها شيئا.وكأنها بالون افرغ قصدا من محتواه ومضمونه.والامثلة كثيرة استطيع ان اعددها لك سبعة وعشرين عام.وهذا بدوره جعل النافذون القادرون في مصر هم الاخرون يقولون طظ في القانون. وبالتالي طظ في مصر.وما حدث مؤخرا من حوداث بين المسلمين والمسيحيين.اليس هذا تعبيرا آخر عن مقولة طظ في القانون.التي باتت منهج واسلوب حياة لاغلبية المصريين.هل عندما يعتقد بعض المصريين ان قطعة ارض مهما كان الاختلاف عليها.يكون السبيل اليها هو الشجار ثم العراك ثم الافدح من ذلك استعمال السلاح للاستحواذ عليها.اقول اليس هذا معناه طظ كبيرة واستهانة اكبر بالقانون وبالتالي بمصر.الطائفية باتت اليوم اهون مشاكلنا.اذ انه عندما تحين ساعة الجد. في اي مكان كان علي ارض المحروسة.سوف تكون الطائفية اهون مشاكلنا حينها.وعلينا ان نقلق كثيرا ليس من الطائفية. بل من مقولة طظ في القانون. التي باتت عقيدة لدي المصريون جميعا علي اختلافهم.واعتقد ان الامر لا يستدعي كل هذا.فهل يريدون حكم مصر الي ابد الابدين.فليكن. ولكن اعملوا علي محو هذة المقولة من العقيدة المصرية.واعيدوا للقانون هيبته. ارجوكم باسم كل المحبين لهذا البلد.اعيدوا للقانون هيبته.لا تريدون ان ينفذ القانون في إلههم المبارك. فليكن.ولكن من دونه وخاصة الناس وعامتهم. يجب ان يكونوا جميعا امام القانون سواء.لقد وصلنا الي مرحلة. اصبح انتهاك القانون فيها مقلق ومفزع ومخيف.وغياب القانون بهذا الشكل.افرخ مشاكل ومآسي نحن في غني عنها.حتي الديكتاتورية لها اصول. وانظروا الي الصين والي كوريا الشمالية.لكن ان تمتزج الديكتاتورية بالعشوائية وتختم كل هذا. بالغياب المفجع للقانون.حينها ينبغي لنا ان نقلق كثيرا كثيرا.

الاثنين، 2 يونيو 2008

امريكا الذكية وامريكا الغبية

هل الولايات الامريكية غبية
ظني ان من يقول علي دولة عظمي وتكاد ان تمثل القوي العظمي الوحيدة في العالم. وتمتلك امكانيات تكنولوجية وعلمية وفكرية هائلة.لابد من يصف دولة بمثل هذة القدرات والحجم بالغباء. ان يكون غافلا.اذا ما حكاية امريكا مع العرب.بداية لابد ان نعترف ان هؤلاء القوم لا يلعبون. وفي ذات الوقت هم ايضا ليسوا آلهة محصنون بحيث لا يخطئون.حتي نضع كل شيء في حجمه ولا نهول او نقلل منه.وظني ايضا ان امريكا لابد ان لديها استراتيجية في تعاملها مع العرب.واعتقدها قد نجحت في هذة الاستراتيجية الي حد كبير.ودون مجهود يذكر. اللهم إلا ما قد خرج لها دون انذار او تحذير. واعني به شبح الارهاب.ولكن هل للعرب استراتيجية بالمثل في تعاملهم مع امريكا.اعتقد ان الواقع يجيب بوضوح علي هذا السؤال..استراتيجية امريكا كما هي استراتيجية كل قوي. ليس لديه الوازع الديني تجاه كل الناس.ضعيفهم وقويهم. كبيرهم وصغيرهم.وهي قد رأت قوم متفرقون يملكون الثروة والمكان. مع انها تعاملهم كلهم سلة واحدة.فقط هي توزع عليهم الادوار.رغم انها وللمرة الثانية تعاملهم كسلة واحدة.والادلة كثيرة علي ذلك ابسطها القضية الفلسطينية.اقول هي فقط توزع عليهم الادوار. فهذة دول معتدلة وهذة دول مارقة.والبعض يظن ان هذا تقسيم نحن من صنعناه.بمعني دولة كمصر تظن انها بالفعل دولة معتدلة. او علي الاقل هي تحاول ان تقنع نفسها بهذا.وسوريا تظن انها هي الاخري دولة مارقة. فتلعب علي اساس هذا الدور.وكأن الجميع لا يدرون انهم عرائس يتحركون حسب ما تريده امريكا.بيد انه في النهاية لابد ان تكون المحصلة الاخيرة. تحقيق استراتيجية امريكا واقعا علي ارض العرب.العرب هؤلاء القوم الذين حتي اللحظة لا يدرون الي اي ملة او جنس هم ينتمون.قوم لا يدركون هويتهم. فكيف حالهم بربك.والغرابة ان الآخر يعاملهم علي اساس هويتهم التي لا يدركونها.ولست الوم امريكا فهذا عالم لا يعترف إلا بالاقوياء.والاقوي في الدول والشعوب هو اكثرهم علما وحضارة وتكنولوجيا وابداعا الي آخره.وليس القوي في هذا الزمن بالديكتاتور. ونحن نخسر كثيرا جدا عندما نغفل عن هذة الحقيقة.ومن يدفع الثمن لتلك الحقيقة الغائبة عنا. الاجيال اللاحقة لنا دون اي ذنب جنوه.امريكا ليست صديقا. ويمكن ألا تكون عدوا ايضا.ولكن ما لم استوعبه حتي الان.ان تحمل امريكا فوق اكتافها رضيعا اسمه اسرائيل.وحتي اللحظة اثبت انه عبء وحمل زائد يثقل كاهلها.فهل هذا غباء ام ماذا.اعيد مرة اخري. انه لا يمكن ان تصف دولة بهذة القدرات بالغباء.ومن البديهيات ان اسرائيل تتحمل الجزء الاكبر من غزوة منهاتن كما يسميها البعض.واسرائيل التي تسبب حرجا كبيرا وعداوة لامريكا. ليس بين العرب والمسلمين فقط. ولكن بين دول عديدة في العالم.واسرائيل التي تأخذ اموالا ضخمة من جيب دافع الضرائب الامريكي.واسرائيل التي تمثل بقعة كبيرة سوداء في ثوب الحلم الامريكي العالمي.ظني ان امريكا جديدة قادمة لو اتي الفتي الاسمر باراك اوباما.اعتقاد كبير ان امريكا بعد اوباما سوف تكون امريكا قبل اوباما.هذا لو ان امريكا الديمقراطية عرفت انها شاخت ديمقراطيا. بعكس ما وصفت به دول اوروبية عديدة اخري.بقي ان نقول كيف سنتعامل مع هذة الحقائق.هل سنوحد صفنا ونبني انفسنا علي اسس سليمة.كما فعلت كل الدول المتقدمة الواعية في العالم.اما سنظل مجرد لاعبين ينفذون اوامر الغير.دون النظر بعين الاعتبار الي مصالحنا.امريكا يمكن ان تكون عدوا للضعفاء.ولكنها علي الاقل سوف تكون صديقا للاقوياء. حتي لو كانت مرغمة علي ذلك.وقوتنا الحقيقية في تجمعنا مع بعضنا البعض.وبناء دولنا علي اسس ديمقراطية وحرية عادلة صحيحة.

الأحد، 1 يونيو 2008

انها قصة السنة والشيعة علي كوكب الارض

انها قصة السنة والشيعة علي كوكب الارض
مناطق كثيرة من العالم تعتبر المسلمين هم اعداء الحضارة الغربية.والصهاينة اليهود يعتبرون ان عدوهم التقليدي هم المسلمون.وما تبقي من الدول الاستعمارية مثل روسيا. تعتبر الاسلاميين في الشيشان هم الاعداء.والقطب الاوحد وسيدة العالم الحاضر الولايات الامريكية. تعتبر نفسها في عداء مستمر ومتواصل مع الاسلاميين.اذا العالم كله تقريبا إلا قليله. يعتقد ان المسلمين هم اعداء اليوم.الذي يجب لجمهم او حتي القضاء عليهم.برغم من تلك الحقائق ان صدقت او صدق بعضها. تجد هؤلاء المسلمون في غيبوبة تامة. وكأنهم يعيشون علي كوكب آخر غير كوكب الارض.وازيدك من الشعر بيت.وهذا الحديث ليس موجه لك ايها المسلم. سواء كنت سني او شيعي.ولكنه لهذا الفضائي الآتي من ذلك الفضاء السرمدي.تخيل ايها الفضائي انه حتي مع احتلال ديار هؤلاء القوم.لازالوا في غيبوبة تامة وبمعزل عن العالم المحيط بهم.بل وفوق ذلك كله كأن البوصلة لديها قد فقدت صلاحيتها.فبدلا من ان يقاوموا عدوهم. وان يقوموا معا لتحرير بلادهم.بدلا من ذلك راحوا يقتلون بعضهم بعض.بل والاضل من ذلك ايضا. ان قتالهم هذا في معظمه يكون باسم الدين ومن اجل الدين.اي ان يقتل المسلم المسلم باسم صحيح الدين.ايها الفضائي اخبرني هل يوجد قوم عندكم مثل هؤلاء القوم.عدوهم وقف علي ابوابهم فما انتبوه اليه. ثم انه القي عليهم سلاحه. ولا خبر عندهم. ثم انه دخل ديارهم. فما كان منهم إلا ان راحوا يتقاتلون فيما بينهم.حدثني ايها الفضائي. هل مررت باي كوكب فيه مثل هؤلاء القوم.واعجب ما في الامر. ان البعض من هؤلاء.قد يقضي عمره وعلمه كله واقفا علي الباب.خشية ان يدخل داره رياح مذهب الآخر.نعم صدق.ان احدهم قد يفني عمره وعلمه.واقفا علي باب داره. من اجل ألا يدخل اليه مذهب الفريق الاخر.وذلك حتي لا يتلوث اهل بيته بمذهب الاخر.والذي لا يمثل صحيح الدين.وامر هذا عجيب. فإذا كان اهل بيتك ليس لديهم الحصانة او عدم الاقناع بمذهبك.اذا العيب يكون فيك لاريب. او في مذهبك..هو زمن تخلي فيه العلماء عن دورهم.وتمسكوا بدور من يطلق عليهم العوام.انعكست الآية. فظهر في صدارة المشهد بن لادن والظواهري وغيرهم.والعجيب ايضا ان هؤلاء الحكام الديكتاتوريين. هم اول من سعدوا بالاطاحة بدور العلماء الحقيقيين وليس علماء السلاطين.وهم ايضا اول من عاني وسوف يعانوا من هذا الذي فعلوه بالامة.وصدام حسين ليس ببعيد. وبشار اعتقده في الطريق. ان لم يرضخ هو الاخر ويستكين.ايها الفضائي هل لازلت تسمعني.مالي لا اراك. ففي القصة بقية يا صديقي. اتسمعها.انها قصة السنة والشيعة علي كوكب الارض

السبت، 31 مايو 2008

كرتونة فخامة الرئيس

كرتونة فخامة الرئيس
وانا اطالع الخبر المنشور بجريدة اخبار اليوم عن كرتونة التمر التي اهديت الي الرئيس المصري حسني مبارك.والذي بدوره قام بدفع ضريبة جمارك عنها عندما دخلت البلاد.تذكرت علي الفور الدجل والشعوذة السياسية التي كانت تقام في عهد الرئيس الديكتاتور جمال عبد الناصر ومن بعده.والذي مازال البعض حتي يومنا هذا يحملون صنمه علي اكتافهم.وليس لدي اي اعتراض ان يري البعض الرئيس عبد الناصر زعيما عظيما.وايضا ليس لدي اعتراض ان يري البعض في الرئيس مبارك رئيسا لم تنجب البلاد مثله منذ مينا موحد القطرين.كل ذلك قناعة داخلية وفكر خاص بصاحبه.ولكن التدليس والكذب وخداع النفس واعتبار ان الرئيس عبد الناصر هبة من الله لمصر. او انه علامة مهمة في تاريج مصر الحديث. هذا ما اعترض عليه كليا.لانه قد يأتي البعض ايضا ليقولوا في الرئيس مبارك اطال الله عمره ما يقال في عبد الناصر.حتي لو كان هناك فرق شاسع بين هذا وذاك بالنسبة للكثيرين.لان هناك عوامل كثيرة لعبت بجانب الاول. واخري كانت ضد الثاني لا مجال لذكرها الان.ولكن المحصلة النهائية ان عبد الناصر لم يكن رئيسا موظفا. يعمل من اجل غاية واحدة هي استغلال امكانيات وملكات شعبه. فيما فيه مصلحته وتقدمه.وفضل الموظف ان يكون زعيما. وهذا اتعس شيء بالنسبة للشعوب المقهورة المغلوبة علي امرها.عندما يتخلي الرئيس الموظف عن دوره. من اجل ان يتلبس دور الزعيم.وذلك قد يقبل به حينما يؤدي الموظف دوره حيال شعبه. فيبرع فيه ومن ثم يرقي لمرتبة الزعيم.بيد ان ناصر الزعيم لم يؤدي دور الموظف النجيب الامين حيال شعبه.فكان ان وصلنا للرئيس مبارك وعهده.فمبارك سيئة عبد الناصر. ونتاج ثورة يوليو ليس في مبادئها بالتأكيد.ولكن تنفيذ هذة المباديء حقائق علي الارض.بيد اننا بهذا الشكل في الفكر سوف نعود من حيث بدأنا.فعندما ننظر الي زعمائنا علي اساس بطولاتهم او اخفاقاتهم.هذا بظني خطأ نقع فيه.بيد ان ما اعتقده صوابا.ان ننظر الي الرئيس من منظور اشمل.بمعني ان ننظر اليه علي انه موظف كبير.ان ادي واجبه بامانة فيجب ان ينعكس هذا علي حال الشعب والدولة.وبالتالي علي الاجيال التالية.التي سوف تأخذ فرصة افضل كلما مرت السنون.وليس لدي مانع بعدها لمن يؤدي دوره كموظف كبير بامانة واقتدار.ان نصنع له تمثال. وان يكون زعيما او خارقا لدي البعض.واقول ان من يرفعون الرئيس عبد الناصر مكانا لا يستحقه.اتمني ان ينزلوه الي مكانه الصحيح.ليس من اجل جدل عقيم او شعارات غير مجدية.بل من اجل الاجيال القادمة.لتعرف معني الرئيس وما واجبه الاصلي كما عرفته كل الشعوب المتقدمة الاخري.وما معني ان يكون الرئيس زعيما.وكيف يصل الي هذة المرتبة.اما ان يبقي اشخاص كمبارك او عبد الناصر اسأل الله له الرحمة زعماء.حينها نحن نخدع ليس انفسنا فقط.فهذا اهون الشرور.ولكننا نغرر بالاجيال القادمة والتي تليها.بحيث لا ينظرون الي الرئيس نظرة موضوعية بعيدا عن العاطفة او الاكاذيب.وبحيث لا يعرفون من هو الرئيس وما دوره بالتحديد في حياة الشعوب.لست اكره عبد الناصر بل اظنني اراه زعيما بالعاطفة.ولكن عقلي يرفض هذا علي الاطلاق.واراه مخلصا ايضا اكثر من غيره.ولكن لو قيمناه في حدود دوره كرئيس لجمهورية مصر العربية في زمانه.اعتقد ربما يكون هذا افضل.وقد يكون ما اقوله غير صحيح.ولكن دعونا نقيمه التقييم الصحيح بعيدا عن الشعوذة والتأليه التي اعتدنا ان نقيم بها رؤساء الدول لدينا.واعتقد ان ما ينقصنا في مجمل حياتنا هو قليل من العاطفة. كثير من العقلانية.ليس لان العقلانية سوف تحل كل مشاكلنا.ولكن لان لدينا نقص فيها. ووفرة كبيرة في العاطفة.لانني لا اؤمن بان العقلانية هي الحل لكل المشاكل.بل للعاطفة ايضا جانب كبير لا يقل في هذا المضمار.نريد ان نميل الي العقلانية.خاصة في الامور التي تخص المجتمع ككل.وتؤثر علي مجموعه وعلي الاجيال القادمة له.مثل مسألة الرئيس وغيرها من المسائل الهامة في حياتنا.