الاثنين، 2 يونيو 2008

امريكا الذكية وامريكا الغبية

هل الولايات الامريكية غبية
ظني ان من يقول علي دولة عظمي وتكاد ان تمثل القوي العظمي الوحيدة في العالم. وتمتلك امكانيات تكنولوجية وعلمية وفكرية هائلة.لابد من يصف دولة بمثل هذة القدرات والحجم بالغباء. ان يكون غافلا.اذا ما حكاية امريكا مع العرب.بداية لابد ان نعترف ان هؤلاء القوم لا يلعبون. وفي ذات الوقت هم ايضا ليسوا آلهة محصنون بحيث لا يخطئون.حتي نضع كل شيء في حجمه ولا نهول او نقلل منه.وظني ايضا ان امريكا لابد ان لديها استراتيجية في تعاملها مع العرب.واعتقدها قد نجحت في هذة الاستراتيجية الي حد كبير.ودون مجهود يذكر. اللهم إلا ما قد خرج لها دون انذار او تحذير. واعني به شبح الارهاب.ولكن هل للعرب استراتيجية بالمثل في تعاملهم مع امريكا.اعتقد ان الواقع يجيب بوضوح علي هذا السؤال..استراتيجية امريكا كما هي استراتيجية كل قوي. ليس لديه الوازع الديني تجاه كل الناس.ضعيفهم وقويهم. كبيرهم وصغيرهم.وهي قد رأت قوم متفرقون يملكون الثروة والمكان. مع انها تعاملهم كلهم سلة واحدة.فقط هي توزع عليهم الادوار.رغم انها وللمرة الثانية تعاملهم كسلة واحدة.والادلة كثيرة علي ذلك ابسطها القضية الفلسطينية.اقول هي فقط توزع عليهم الادوار. فهذة دول معتدلة وهذة دول مارقة.والبعض يظن ان هذا تقسيم نحن من صنعناه.بمعني دولة كمصر تظن انها بالفعل دولة معتدلة. او علي الاقل هي تحاول ان تقنع نفسها بهذا.وسوريا تظن انها هي الاخري دولة مارقة. فتلعب علي اساس هذا الدور.وكأن الجميع لا يدرون انهم عرائس يتحركون حسب ما تريده امريكا.بيد انه في النهاية لابد ان تكون المحصلة الاخيرة. تحقيق استراتيجية امريكا واقعا علي ارض العرب.العرب هؤلاء القوم الذين حتي اللحظة لا يدرون الي اي ملة او جنس هم ينتمون.قوم لا يدركون هويتهم. فكيف حالهم بربك.والغرابة ان الآخر يعاملهم علي اساس هويتهم التي لا يدركونها.ولست الوم امريكا فهذا عالم لا يعترف إلا بالاقوياء.والاقوي في الدول والشعوب هو اكثرهم علما وحضارة وتكنولوجيا وابداعا الي آخره.وليس القوي في هذا الزمن بالديكتاتور. ونحن نخسر كثيرا جدا عندما نغفل عن هذة الحقيقة.ومن يدفع الثمن لتلك الحقيقة الغائبة عنا. الاجيال اللاحقة لنا دون اي ذنب جنوه.امريكا ليست صديقا. ويمكن ألا تكون عدوا ايضا.ولكن ما لم استوعبه حتي الان.ان تحمل امريكا فوق اكتافها رضيعا اسمه اسرائيل.وحتي اللحظة اثبت انه عبء وحمل زائد يثقل كاهلها.فهل هذا غباء ام ماذا.اعيد مرة اخري. انه لا يمكن ان تصف دولة بهذة القدرات بالغباء.ومن البديهيات ان اسرائيل تتحمل الجزء الاكبر من غزوة منهاتن كما يسميها البعض.واسرائيل التي تسبب حرجا كبيرا وعداوة لامريكا. ليس بين العرب والمسلمين فقط. ولكن بين دول عديدة في العالم.واسرائيل التي تأخذ اموالا ضخمة من جيب دافع الضرائب الامريكي.واسرائيل التي تمثل بقعة كبيرة سوداء في ثوب الحلم الامريكي العالمي.ظني ان امريكا جديدة قادمة لو اتي الفتي الاسمر باراك اوباما.اعتقاد كبير ان امريكا بعد اوباما سوف تكون امريكا قبل اوباما.هذا لو ان امريكا الديمقراطية عرفت انها شاخت ديمقراطيا. بعكس ما وصفت به دول اوروبية عديدة اخري.بقي ان نقول كيف سنتعامل مع هذة الحقائق.هل سنوحد صفنا ونبني انفسنا علي اسس سليمة.كما فعلت كل الدول المتقدمة الواعية في العالم.اما سنظل مجرد لاعبين ينفذون اوامر الغير.دون النظر بعين الاعتبار الي مصالحنا.امريكا يمكن ان تكون عدوا للضعفاء.ولكنها علي الاقل سوف تكون صديقا للاقوياء. حتي لو كانت مرغمة علي ذلك.وقوتنا الحقيقية في تجمعنا مع بعضنا البعض.وبناء دولنا علي اسس ديمقراطية وحرية عادلة صحيحة.

ليست هناك تعليقات: