الاثنين، 14 يوليو 2008

من ضرب ايران

من ضرب ايران
هل ايران عدو ام صديق؟علي ما يبدو من علاقة النظام المصري بايران يمكن لنا تصنيفها بانها عدو لمصر والمصريين.اما من جهة المصالح اعتقد حسب ما اراه انه يمكن ان تكون ايران شريك جيد لمصر.هذا ان كنا نعتقد في اسرائيل عدو لدود يقف علي حدودنا في حالة انتظار لاي خطأ او لحظة ضعف منا.ايران بظني هي ورقة رابحة يمكن ان تكون معنا ومن الممكن ايضا ان تكون ضدنا.هذا يعود الي حسن تدبيرنا ومعرفتنا للعبة التي تجري في المنطقة.بداية لست اعتقد ان ايران ملاك يمشي علي الارض.واعتقد بنسبة كبيرة ان اكبر محرك للسياسة الايرانية في المنطقة هو المصلحة قبل اي شيء آخر.اقول ان بقاء اسرائيل مغلولة الايدي حائرة بين ايران وحماس وحزب الله امر جيد. ويجب ان نعمل علي تدعيم هذا الامر.لان اسرائيل قوية متفرغة لنا.معناه زيادة في التوسع والاطماع تجاهنا.وهذة هي نظرة امريكا واسرائيل للمنطقة.بمعني شديد الوضوح.ان امريكا قد تحارب هي واسرائيل حتي لا تكون هناك دولة مصرية قوية في المنطقة.بل واحسب انها قد ترضي بايران قوية.بيد انه من المحال ان ترضي بمصر قوية مؤثرة في المنطقة.لذا هي تدعم بكل قوة مبارك وحزبه الي مالا نهاية.حتي لحظة ان تظن ان مبارك لا يستطيع ان يلبي مصالحها تطيح به بكل يسر وسهولة.وتستطيع ان تفعل ذلك.بنفس اليسر التي اجلست فيه مبارك كل هذة السنين.لذا من المصلحة ان تكون ايران قوة تحسب لنا لا علينا.لان هذا معناه مزيدا من الضغط علي الكيان الصهيوني.واعتقد ان من مصلحة ايران ايضا هذا التقارب.لان التقارب مع دولة معتدلة حسب التقسيم الامريكي. ولها ثقلها في المنطقة.يعني ان تكون هي الاخري ورقة لصالحها يعمل لها الاخرون حساب.ومعني تقارب ايراني مصري.انه سيحدث خللا رهيبا داخل التقارب الامريكي الاسرائيلي.وسوف يعرقل سيناريوهات تعد لهذة المنطقة.اما امكانية حدوث حرب ضد ايران.من جهة التمني والمسعي نعم.وهذا ما ترجوه اسرائيل.ولكن من جهة التنفيذ هذا يحتاج بظني الي جهد وتنسيق خارق. ليس بين امريكا واسرائيل فقط. بل ابعد من ذلك.حتي تؤتي الحرب ثمارها التي ترجوها امريكا.واعتقد ان ما حدث في قطر بين الفرقاء.وما يحدث من قطيعة بين ايران ومصر.وما قيل عنه انها مباحثات بين اسرائيل وسوريا.وامور اخري لا تبدو لنا.كل ذلك يريد ان يمهد الي هذة الحرب.وحدوث العكس خاصة في الاماكن التي تتحمل هذا.يبعد شبح الحرب عن الدولة الايرانية.منها مثلا خروج سوريا لتعلن انها ستوقف المفاوضات والمباحثات مع اسرائيل لسبب ما.وايضا ان يخلق حزب الله لنفسه سند شعبي يمكنه من اثارة فزع اسرائيل لو اقدمت علي ضرب ايران.ايضا التقارب السريع بين مصر وايران هذا ايضا عامل مهم ومساعد لتلافي هذة الحرب.ثم حرص ايران بقدر المستطاع علي عدم وصول العلاقة بينها وبين اوروبا الي المرحلة الحرجة.امريكا قبل اسرائيل لديها النية والاستعداد لضرب ايران.وترحب بذلك شديد الترحاب.ولكنها تريد ان تخلق هذا المناخ الذي يجعل من هذة الضربة ذات منافع عديدة.ثم العامل المهم ايضا هو ترابط الجبهة الداخلية في ايران.هذا عامل هام وحاسم في ابعاد شبح الحرب عنها.كذا تأليب الرأي العام الاسلامي والعربي ضد الحرب.وتدارك الاخطاء الايرانية التي منها علي سبيل المثال فيلم اعدام فرعون.وغير ذلك من سبل التقرب الي العالم الاسلامي والعربي.ايران تواجه عدو شديد البأس.وامكانية حدوث حرب امر وارد.وسوف تكون السيناريوهات مفتوحة والاحداث متطورة ومستجدة.ويقينا لن تسلم ايران من ضربة كهذة لو حدثت.اسأل الله ان يرد كيد الصهاينة في نحورهم.

الأحد، 13 يوليو 2008

المخادعين فاحذرهم ايها المحدود

المخادعين فاحذرهم ايها المحدود
امر عجيب ان يكون كل رموز الدولة يتحدثون عن رعايتهم لمحدودي الدخل او الفقراء البسطاء في قول آخر.ورغم ذلك تجد ان حال هذا المواطن البسيط يزداد كل يوم سوء.الرئيس حسني مبارك لا يكاد يخلو له حديث عن اهتمامه بهذا الكائن المسمي بمحدود الدخل.وعلي درب الرئيس تسير باقي القافلة من رموز الوطن.اذا اين العلة ومن اين يأتي الخرق.فالمواطن المصري خاصة هذا المحدود. بات في حالة شبيهة بشخص سقط من حالق. ولكن لسوء حظه تلاشي قانون الجاذبية الارضية.فاصبح صاحبنا معلقا في الهواء. فلا هو سقط ولا هو نجا.ربما اكون متجنيا علي رموز الحكم لدينا.ولكن لابد وان هناك خطأ.وهو لن يخرج عن امرين.اما ان يكون هؤلاء كاذبين.واما ان هذا المحدود دائما الشكوي رغم النعيم الذي يحسده عليه الاخرين.ولكن ما يفصل في هذا الامر.هو ما عليه حال هذا المحدود.وحقيقة اتمني ان يذهب الرئيس ويري بعينه كذب ما يدعيه هذا المحدود.ويري بنفسه حاله والرفاهية التي يعيش فيها.وكيف ان الدولة وفرت له من سبل الحياة.ما جعلت الحياة في عينه جنة علي الارض.فليس لنا خلاص مما نحن فيه من نعمة او نقمة.سوي ان نري طلعة الرئيس تسعد قلوبنا.هذا الذي لم نراه قرابة سبعة وعشرين عام.حقيقة انني كمواطن مصري لم اشاهد رئيس دولتي طيلة هذة الاعوام.اما هذا الجالس في شرم الشيخ.فهو ليس رئيسا لمصر المحروسة.ذاك حالم يخرج علينا كل حين بحديث او تصريح.اما الرئيس فقد اخذه المخادعين من شعبه.وتركوا لنا كرسي فارغ.يتكالب عليه قساة غلاظ. نزع الله من قلوبهم الرحمة لعباده.والاتعس من هذا كله.ان يكون لهؤلاء الحكم والقضاء والتشريع.والقلة المحترمة تحاول مجرد محاولة.ان تعيد لهذا الشعب بعضا من حقه.ورئيس غافل لاهي عما يعانيه شعبه.احيانا اعتقد ان الشر اقوي في هذا البلد.وان الغلبة لمبارك والعادلي وسرور والشريف.بيد انني اوقن ان هذا غير صحيح.يقينا لا يخالجه شك.ان الخير في مصر كما العلم.اضعاف اضعاف مثيله في كثير من بلدان العالم.بقي ان تستنهض همة الخير في النفوس.حينها سنري وجه هذا البلد الحقيقي.ولا يغرنك هذا الوجه المخادع.يوما ما وهو قريب بإذن الله.سوف ترون يا من يحبون ويا من لا تحبون.وجه مصر الحقيقي فانتظروا

السبت، 12 يوليو 2008

عودة اعدام الفرعون

عودة اعدام الفرعون
مازالت توابع فيلم اعدام الفرعون مستمرة حتي اخر العرض.ولكن اشد ما احزني في هذا المسلسل الهابط باعتقادي.اننا اخرجنا جماعة مسلمة من ملة الاسلام.البعض ارجع هذا الفيلم لان المجوس عبدة النار يكيدون لاهل السنة المسلمون.وان كنت اعذر امثالي من العامة.بيد انني لا اعذر هؤلاء الذين يؤثرون في الرأي العام.وخاصة اولئك الذين نثق في رأيهم.الجميع حمل سلاحه ووالله زمان يا سلاحي.مثل كل القضايا التي تقابلنا.لا نقبل الاختلاف في الرأي.حتي عتاة العلمانية اثبتوا في هذا المسلسل انهم لا يقبلون الاختلاف معهم في الرأي.اذ اننا لا نقبل النقد.خاصة ان كان قائما علي حقائق ومنطق.يذكرني هذا بما قاله الاستاذ سليمان جودة عن شيخنا الجليل الشيخ الشعراوي.ورأيي فيه ان نقد اي شخص طالما هذا النقد قائم علي منهج وحقائق.اعتقده امرا مقبولا ويجعل امثالنا من العامة.نتقبل الرأي المخالف لنا بسعة صدر.بيد ان كان كبار كتابنا بهذا الشكل المخجل.فلابد ان تكون العامة من الناس علي تعصب وعدم تقبل للمخالف معها في الرأي.المسألة ليست ان كان ما يقال صحيح اما لا عن الراحل انور السادات رحمة الله عليه.ولكن هل نحن نتقبل النقد القائم علي المنهج والحقائق.نعم قد يكون ما يقولونه فيه بعض التجني.ولكن اليس السادات بشر يخطيء ويصيب.اليس له اعمال عظيمة واخري سيئة.وان كنا نري اعماله العظيمة لانه رئيسنا.فغيرنا يري غير ما نراه ويملكون الحقائق والبراهين علي ذلك.بيد ان ما حدث شبه لي باحدي المعارك التي يديرها مجموعة من البلطجية.لا مجموعة من المفكرين والكتاب المحترمين.اعتذر ان كنت اصف كبار اساتذتنا بهذا الوصف.ولكن ما حيلتي ان كان هذا طريقة ادارة الحوار لدي النخبة المفكرة في مصر.والله زمان يا سلاحي.فكر انقضي ويجب ان يحل محله.تقبل الرأي والاختلاف في وجهات النظر.هذا ايضا يذكرني بما حدث في معركة اليونسكو.الاغلبية رأت ان السيد فاروق حسني يستحق هذا المنصب بجدارة.ولكن غيرهم رأوا ان الرجل لم يقدم للفكر والثقافة في مصر جديدا يستحق عليه ان نرشحه لهذا المنصب الرفيع.وهذا لا ينقص من قدر وقيمة الرجل.بيد ان الامر انتهي الي كونه صراع بين الوطنية والخيانة.وهذا غير صحيح بالمرة.اذا كيف نلوم علي الارهابيين.وهؤلاء اساس فكرهم قائم علي ان غيرهم المختلف معهم كافر. ومن ثم يحق لهم قتله بمنتهي السهولة واليسر.لا قداسة لاحد من البشر.والنقد القائم علي اسس ومنهج وحقائق.يجب ان نتقبله حتي ان كان هذا لم يأتي علي هوانا.ربما هذا صعب واحيانا اخالف ما اقوله.ذلك لان النخبة المثقفة والمفكرة لم تربي فينا هذا من قبل.ولكني اعتقد ان هذة الطريقة في التفكير.اخذ بها العالم. ويجب ان نساير عصرنا حتي نستطيع ان نعيش فيه اعزاء يحترمنا الاخرين.

مقتل الفرعون

مقتل الفرعون
احد اساتذتنا الكبار كان رده علي فيلم مقتل الفرعون غاية في القبح للاسف الشديد. اذا لا مقارنة بين ما قيل ان ايران قامت به من عرض فيلم يسيء للرئيس الراحل انوار السادات رحمة الله عليه. وبين ما ذكره سيادته عن الفرس والمجوس وعبادة النار.والامر المثير للعجب من قبل دولة الفرعون الحالي.هو هذا الغضب الغير رشيد.فهل هذا لان الفرعون الحالي استشعر الحرج. ان دولة الفراعنة لازالت موجودة في مصر.فان دولة لا تغضب لان مواطنيها لا قيمة لهم في اي مكان في العالم.ويعاملهم الناس اسوأ معاملة.وتغضب لرئيس مستبد هو الان عند ربه.لهي دولة كاذبة مخادعة.فمتي كان الانسان الحي محترم في دولته. كان الميت هو الاخر محترمة سيرته في داخل وخارج دولته.واحسب لو ان هذا الفيلم الايراني كان علي قامة علمية كبيرة او معارضة. ما اعاره احد الانتباه..بيد ان الهجوم علي رئيس رسخ لحكم غير رشيد.لذا غضبت الدولة المستبدة الغير رشيدة.رغم انني احمد للرئيس السادات استرداده ارضنا من ايدي الصهاينة.إلا ان هذا لن يمحي من كتب التاريخ. ان الرئيس السادات رحمة الله عليه كان ديكتاتورا مستبدا.البعض يجدون العذر للغرب عندما يقومون بالاساءة الي الرسول العظيم.ويقولون اننا لا نفهم الحرية. وان هذا مجرد حرية شخصية. وانه لا تقديس لاحد في تلك البلاد.ولكن وللغرابة ان هؤلاء الاشخاص وتلك الدولة التي لم تفعل شيئا ردا علي اساءة رسولنا الكريم.هي نفسها التي غضبت شديدا من اجل الاساءة للرئيس الراحل رحمة الله عليه.الامر المحير هنا.اذا كانت الدولة تعتبر ان مثل تلك الاعمال حرية شخصية ومن صنع وعمل افراد.وليس للدول دخل بها.لماذا تغضب هذا الغضب من فيلم مقتل الفرعون.وهذا موجه ايضا للسادة الغاضبين.ان كان السادات ذاته لم يترك لكم حجة للدفاع عنه.كونه بالفعل فرعونا مستبدا.وانتم تدافعون عنه.حتي انساكم ما كنتم تنادون به من قبل.ورسولنا الكريم ترك فيكم ما تجدونه من مآثر واعمال عظيمة تدافعون به عنه.ولا تفعلون وتصفوننا بالهمج غير المتحضرين.حيرني موقفكم هذا القائم علي الباطل.استقيموا في ردودكم وافعالكم حتي تكون لكم المصداقية عندنا.واجعلوا للمواطن البسيط الحي الذي يهان في جل دول العالم.الاهتمام والرعاية والغضب من اجله.حتي نصدقكم ونحترم غضبكم.نعم ارفض ان يهين احد رئيس دولتي.بيد ان كان هذا الرئيس لم يترك لي ما ادافع به عنه. فكيف اغضب حينها وبماذا ادافع عنه.لابد ان اكون مقتنعا اولا ان رئيس دولتي ليس فرعونا مستبدا.كي ادافع عنه بحق.وانا علي ثقة وايمان واعتزاز بما اقول. انني اري الرئيس السادات رحمة الله عليه. رئيسا مصريا كبيرا بما فعل من اجل بلده.بيد انه رحمة الله عليه. كان له وعليه.البعض يراه بعين حسناته.والاخرين يرونه بعين سيئاته.فلعل هذا يكون عبرة لغيره من الحكام.انه لا عاصم لاحد من الرؤساء بعد ذهاب ملكهم.إلا عملهم الصالح النافع من اجل بلادهم.

الخميس، 10 يوليو 2008

اهدي اولمرت وردة وغاز

اهدي اولمرت وردة وغاز
ومع دفاع الاستاذ نبيل شرف الدين عن صفقة الغاز الي اسرائيل.وتلخيص دفاع السيد نبيل يمكن ان تحصره في جملة واحدة.ان مصر الصغيرة تخشي اسرائيل الكبيرة لدرجة الرعب.لذلك هي تقدم لها إتاوة لكي تتقي شر بلطجتها.هذا بامانة ما فهمته من دفاع السيد نبيل عن هذة الصفقة.ربما اكون علي خطأ.ولكن ارجو منك عزيزي ان تقرأ هذة المقالة.وهي بعنوان تفكيك الالغاز.في صفقة الغاز.وتجدها علي موقع جريدة الدستور المصرية.وللامانة ايضا هناك سبب آخر قاله السيد نبيل.وهو ان هناك دولة عربية اخري.كانت تود ان تأخذ هذة الصفقة.ومادام الحال هكذا. لابد وان نتعامل بعقلانية وننظر الي مصالحنا.ويكفينا شعارات لم تنفعنا يوما ما من قبل.بيد ان هناك امر ربما يبدو بسيطا في نظر السيد نبيل.وايضا في نظر القيادة السياسية والامنية.وهو ان جل الشعب المصري ينظر الي اسرائيل كونها عدو.في حين ان تلك القيادة تعتقد في شراكة مع اسرائيل.هذا هو الفارق الجوهري بين تفكير تلك القيادات.وبين تفكير اغلبية الشعب المصري.لذلك تختلف اسباب القبول هنا. واسباب الرفض هناك.ولا توجد ارضية في هذا الموضوع. يمكن ان يقف عليها الشعب والقيادة معا.اللهم إلا انك سوف تجد مزيدا من المبررات عن الصفقة من قبل القيادة.ومزيد من الهجوم وعدم التقبل لهذة المبررات لدي اغلبية الشعب.ولكني كمواطن مصري.لا اقبل ان تخلط الامور لتبريد صفقة اعتقد انها عار.ليس للرئيس فقط. ولكن لكل شخص مدني او عسكري اشترك فيها ولو بالصمت.ولا اقبل ان يكون مبررنا لهذة الصفعة. اننا نعطي ثرواتنا لاسرائيل خشية او خوف منها.اذا لماذا لا نعلن مصر تحت الحماية الاسرائيلية.حتي نشعر بمزيد من الامن والاطمئنان.وليس من مانع ان نبعث بالهدايا للسيد اولمرت.حتي نتقي شر غضبه علينا.واذا اعترفنا ان اسرائيل. كأي دولة اخري بالنسبة لنا.كما يريد ان يقنعنا السيد نبيل.اذا لماذا لا نقيم معها علاقات. ونتبادل الوفود وزيارة الرؤساء.ونلغي ونشطب تاريخها الدموي معنا.وان نتعامل مع من يقيمون في اسرائيل. كما نتعامل مع من يقيمون في السعودية او السودان.واعتقد ان هذا عدل.فإن كنا قد بررنا من قبل اعطاء اسرائيل ثرواتنا الطبيعية.والتي تعتبر امن قومي من الدرجة الاولي.فمن السخف ان ننظر للمواطن المصري الذي يتبع سياستنا في تعاملنا مع اسرائيل بشك وريبة وتخوف.واعني اولئك الذين يعيشون في اسرائيل.انهم علي الاقل مصريون.فالاولي ان يكونوا افضل لدينا من الشركاء والاصدقاء.وان كنا نعامل اسرائيل كونها شريك وصديق.فمن الاولي ان نعامل اولادنا في اسرائيل بافضل مما نعامل اسرائيل.علي ولاة الامر ان يحسموا امرهم.حتي لا تتوه الرعية معهم.هل اسرائيل عدو كما يبدو لنا.اما هي شريك وجار مسالم لا يخاف غدره.فنذهب اليها ونعمل بها ونقيم فيها.وحينها لابد للامن ان يتعامل معنا كوننا اتينا من دولة جارة مسالمة.وليس دولة عدوة غادرة.ام هو حلال علي السيد حسين سالم وامن مصر العظيم وقادته البواسل.حرام علي البسطاء من امثالنا

الأربعاء، 9 يوليو 2008

وجدي غنيم اي بلادي

وجدي غنيم اي بلادي
الداعية الاسلامي المصري وجدي غنيم يبحث عن بلد يستقبله بعد طرده من جنوب افريقيا.هكذا ورد الخبر علي موقع العربية نت.بيد انني قرأت الخبر علي غير ما كتبته العربية نت.قرأته هكذا. ان السيد احمد عز يبحث عن بلد يستقبله بعد طرده من جنوب افريقيا.ومع استحالة حدوث هذا الخبر عدت الي رشدي.لعلمي اليقيني ان الدولة تحارب كل ما يمت بصلة الي الاسلام. من اعلي رأس في القيادة .حتي اخر فرد في المؤسسة الامنية العريقة.وان هذا التجاذب بين القاهرة وتل ابيب. لم يكن ان يصل الي هذا الدرجة من الترابط.لولا ان هناك علي الجانب الاخر عداء مباشر تمارسه الدولة ضد الاسلاميين علي اختلافهم.ورغم الحداثة والعولمة والعلمانية المتطرفة وكل مصطلحات الخداع الممارسة علينا .لايزال الشعب يحتفظ بقدر من دينه.وكذلك ستظل الدولة في تعاملها مع الاسلاميين بهذا الشكل.لان هذا راجع بالدرجة الاولي الي مزيد من الاطمئنان. يصل الي الجارة الشريكة في الحدود والبترول والغاز.حتي انني تعجبت ان آلاف من خيرة شباب مصر يذهبون الي اسرائيل.وهذا لا يقلق ابدا رموز الحكم الكبار.وان كان هناك تناقض غريب في تعامل الدولة بعدم اكثراث مع الامر. وتعامل الامن بحساسية مفرطة مع الامر ذاته.وكأنه خداع او انفصام عند الدولة.فالدولة شريك للصهاينة حتي انها تصدر لهم الغاز تحت دعاوي وحجج واهية.وتفتح لهم الحدود والمدن ان استطاعت.بيد ان الامن يريد ان يدخل في روعنا ان اسرائيل عدو. وانها مصدر التجسس والخطر الاكبر علي البلاد.وانه لا امان لدولة العدو الصهيوني .وان كان هو نفس الامن الذي يعطي الضوء الاخضر للقيادة.لمزيد من التعاون والتقارب بين تل ابيب والقاهرة.امر محير بالتأكيد.ولكن لا حيرة ولا غرابة في الامر.فقط انظر لحال البلد. وانظر الي هؤلاء الذين يحكمون والذين يقاسمونهم الحكم.وانظر الي الحالات التي ترسلها امريكا الي مصر.لنزع اعترافاتها عن طريق التعذيب المفرط.وزاد الطين بلة بعض الارهابيين الذين ساعدوا علي زيادة هذا التحالف دون قصد منهم.وانا هنا لست ادافع عن الداعية المصري.ولكن بلادنا اولي بنا.وان قسونا عليها.فالقانون وقضاة مصر العظام عنوان العدل والحق موجودون.فقط حاولت هنا ان انبه لامر.وهو ان هناك عداء شديد من ارفع قيادات البلد للاسلام.واكرر للاسلام وليس للشخصيات.وان هذا عائد اولا لحماية السلطان.الذي بدوره يصب امنه في رضاء اسرائيل وامريكا.والي الظلم العظيم الواقع علي جل المصريين. والردود العنيفة الارهابية من قبل البعض علي هذا الظلم.والفهم القاصر لهذة القيادات لصحيح الاسلام.وعدم تعاملها بضمير وامانة ودين.مع حالات الشطط والتجاوز من قبل بعض الاسلاميين.

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

بضاعتنا فاسدة نريد بضاعة صالحة

بضاعتنا فاسدة نريد بضاعة صالحة
احد الاساتذة يلوم علي طيور الظلام الذين تحدثنا عنهم من قبل.كونهم جعلوا الحياة غير ممكنة في عيون الناس والجيل الحالي.وان كنت اعتقد ان هذة الطريقة في التعبير باتت طريقة منقرضة.واصبح للعقل والنقد في صلب الموضوع وتبيان الحقائق علي اسس علمية موضوعية هو اساس التفكير لدي معظم سكان الارض.ولكني اسأل ان كان هؤلاء بالفعل كما يصفهم الاستاذ.فاين الحقائق علي الارض التي تدحض وتبين كذبهم وتزييفهم للواقع.الامر المثير ايضا ان هؤلاء لا ينقدون فقط.ولكنهم يأتون بالحلول التي تتناول اصل وجذور المشاكل التي تتعرض لها الدولة المصرية.والتي يعلمها الاستاذ الفاضل .ويعلم ان العالم المتحضر لم يشتد عوده بهذا الشكل الذي نراه عليه اليوم إلا عندما تخلص نهائيا من هذة الجذور.ونحن عندما نتحدث عن مشاكل مصر.التي تراكمت كما تتكدس الكتب بعضها فوق بعض.يجب ان نعطي لهذة الجذور المساحة التي تحتلها في صنع جل مشاكلنا المزمنة.لقد وصلنا الي مرحلة بات معها اما ان نتخذ طريق المصارحة والحساب وهو طريق صعب له رواده وضحاياه.واما ان نظل علي ما نحن فيه.ومن ثم نلف وندور ونسأل ونعيد في السؤال.ونكرر ما نقول.ثم نتعجب ونحن نردد لماذا لا تنفرج الازمات.رغم اننا طرحنا المشكلة واوجدنا لها الكثير من الحلول.وفي الحقيقة نحن لم نطرح جذور المشكلة.وبالتالي لن نجد الحلول المناسبة لما نعانيه من ازمات.اقول وربما اكون غير صائب في قولي هذا.التفكير بمنطق عبد الناصر والسادات امر جيد.والتفكير بمنطق الرئيس مبارك امر حسن ايضا.ولكن التفكير بمنطق العصر الذي نعيشه هو ما يجعل لنا قيمة بين باقي الامم.واذا اردنا ان نسير سيرتنا الديكتاتورية ونظن ان الامور ستستمر.وان شعبنا شعب طيب ويرضي بقليله.ولا يمكن حكمه إلا بالبطش والقوة.اذا علينا حينها ان نعتزل العالم.وحتي لو اعتزلنا العالم لن يعتزلنا العالم.فنحن للاسف ولحسن الحظ. لنا موقع متميز.ولنا قيمة وثقل كبير في محيطنا.ولدنيا العلم والفكر الذي يمكن يغير محيطنا.اذا من غير المعقول ان يتركنا الاخرون في حال سبيلنا.وليس مطلوب منا ان نبكي حظنا.بل ان نفعل ما يجب علينا فعله.الرئيس مبارك قيمة لا يمكن انكارها.ولكن هل يجب علينا ان نقول انه فعل ما يمكن له ان يفعله.وحان الوقت ان نتعامل مع العصر بمتطلباته.بصراحة نحن بضاعتنا فاسدة.ربما زادها الاخرين فسادا.ولكن العطب والعفن فينا قبل ذلك.ويجب ان نبدل بضاعتنا الفاسدة باخري صالحة.مع كل التقدير والاحترم لمن حاول وفعل من اجل مصر العظيمة.