السبت، 12 يوليو 2008

عودة اعدام الفرعون

عودة اعدام الفرعون
مازالت توابع فيلم اعدام الفرعون مستمرة حتي اخر العرض.ولكن اشد ما احزني في هذا المسلسل الهابط باعتقادي.اننا اخرجنا جماعة مسلمة من ملة الاسلام.البعض ارجع هذا الفيلم لان المجوس عبدة النار يكيدون لاهل السنة المسلمون.وان كنت اعذر امثالي من العامة.بيد انني لا اعذر هؤلاء الذين يؤثرون في الرأي العام.وخاصة اولئك الذين نثق في رأيهم.الجميع حمل سلاحه ووالله زمان يا سلاحي.مثل كل القضايا التي تقابلنا.لا نقبل الاختلاف في الرأي.حتي عتاة العلمانية اثبتوا في هذا المسلسل انهم لا يقبلون الاختلاف معهم في الرأي.اذ اننا لا نقبل النقد.خاصة ان كان قائما علي حقائق ومنطق.يذكرني هذا بما قاله الاستاذ سليمان جودة عن شيخنا الجليل الشيخ الشعراوي.ورأيي فيه ان نقد اي شخص طالما هذا النقد قائم علي منهج وحقائق.اعتقده امرا مقبولا ويجعل امثالنا من العامة.نتقبل الرأي المخالف لنا بسعة صدر.بيد ان كان كبار كتابنا بهذا الشكل المخجل.فلابد ان تكون العامة من الناس علي تعصب وعدم تقبل للمخالف معها في الرأي.المسألة ليست ان كان ما يقال صحيح اما لا عن الراحل انور السادات رحمة الله عليه.ولكن هل نحن نتقبل النقد القائم علي المنهج والحقائق.نعم قد يكون ما يقولونه فيه بعض التجني.ولكن اليس السادات بشر يخطيء ويصيب.اليس له اعمال عظيمة واخري سيئة.وان كنا نري اعماله العظيمة لانه رئيسنا.فغيرنا يري غير ما نراه ويملكون الحقائق والبراهين علي ذلك.بيد ان ما حدث شبه لي باحدي المعارك التي يديرها مجموعة من البلطجية.لا مجموعة من المفكرين والكتاب المحترمين.اعتذر ان كنت اصف كبار اساتذتنا بهذا الوصف.ولكن ما حيلتي ان كان هذا طريقة ادارة الحوار لدي النخبة المفكرة في مصر.والله زمان يا سلاحي.فكر انقضي ويجب ان يحل محله.تقبل الرأي والاختلاف في وجهات النظر.هذا ايضا يذكرني بما حدث في معركة اليونسكو.الاغلبية رأت ان السيد فاروق حسني يستحق هذا المنصب بجدارة.ولكن غيرهم رأوا ان الرجل لم يقدم للفكر والثقافة في مصر جديدا يستحق عليه ان نرشحه لهذا المنصب الرفيع.وهذا لا ينقص من قدر وقيمة الرجل.بيد ان الامر انتهي الي كونه صراع بين الوطنية والخيانة.وهذا غير صحيح بالمرة.اذا كيف نلوم علي الارهابيين.وهؤلاء اساس فكرهم قائم علي ان غيرهم المختلف معهم كافر. ومن ثم يحق لهم قتله بمنتهي السهولة واليسر.لا قداسة لاحد من البشر.والنقد القائم علي اسس ومنهج وحقائق.يجب ان نتقبله حتي ان كان هذا لم يأتي علي هوانا.ربما هذا صعب واحيانا اخالف ما اقوله.ذلك لان النخبة المثقفة والمفكرة لم تربي فينا هذا من قبل.ولكني اعتقد ان هذة الطريقة في التفكير.اخذ بها العالم. ويجب ان نساير عصرنا حتي نستطيع ان نعيش فيه اعزاء يحترمنا الاخرين.

ليست هناك تعليقات: