الأربعاء، 20 أغسطس 2008

يوم ان احترق مجلس شوري مصر

يوم ان احترق مجلس شوري مصر
هو يوم مشهود في تاريخ مصر الحديث سوف يتذكره الابناء والاحفاد بانه يوم اهانة الكرامة المصرية يوم ان احترق رمز مصر وبرلمانها العتيد. وعجزت الدولة بكل اجهزتها ان تحافظ علي رمزها العتيد من ان تلتهمه النيران.تذكروا هذا اليوم جيدا يوم الثلاثاء 18 شعبان 1429هجري-19 اغسطس 2008 ميلادي.عندما تعجز دولة مثل مصر عن احتواء حريق في اعرق مبانيها ومجلس شوري الامة حينها يجب ان يحاسب الجميع علي تقصيرهم وتسببهم في اهدار كرامة الامة.عندما اثير الحديث عن صحة الرئيس مبارك رغم كبر سنه قامت الدولة ولم تقعد إلا بتحويل الصحفيين الي المحاكم.اليوم وصحة مصر كلها ورمزها يحترق علي مرأي من المصريين وهم عاجزون عن فعل اي شيء.حينها يجب ان يقدم المسئولون الي المحاكمة.هل يجب ان نأمن علي انفسنا والبلد في يد عاجزة عن اطفاء حريق في اعرق مباني المحروسة.يا سادة مصر ليست هينة الي هذة الدرجة.لو فرض ان هذا الذي حدث غزوا او لا قدر الله استطاع عدو ان ينشر سلاحا خطيرا بين المصريين .كيف ستتعامل الدولة مع الحدث وهي بهذة الدرجة من الفشل.حقيقة لقد وصلنا الي الدرك الاسفل من الخطايا والاخطاء والفشل المميت.مع كل تقديري لتاريخ الرئيس مبارك.الوقت اصبح عامل جوهري وحاسم. والظروف باتت اكبر بكثير من المعاندة والاستكبار.استقالة الرئيس مبارك باتت امرا ملحا وضروريا. واعتقد ان اي منطق سوي لو لدي ولاة الامر شيئا منه.يقول بان استقالة مبارك باتت علي الابواب.وانها اصبحت فرض عين لان يطالب بها كل مصري.لن ندفن مصر ونحنطها من اجل فرد واحد ومجموعة مستفيدين.هذا الحريق كان في صميم قلب مصر.لن تجدي المزيد من الاعذار. كله إلا ضياع هيبة وقوة البلد في عين الاعداء.لو حدثت هذة الفاجعة في بلد محترم. امريكا علي سبيل المثال. واتت النيران علي الكونجرس الامريكي باكمله.تصور كيف كانت ستنقلب امريكا رأسا علي عقب.يا سادة من اجل تدمير جزء من مبني البنتاجون الامريكي. ضربت امريكا دولا واحتلت امما.فماذا سنفعل عندما اهدرت كرامة مصر في مبناها العريق المحترق

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

طاغية رحل أما آن لطاغيتنا ان يرحل

طاغية رحل أما آن لطاغيتنا ان يرحل
هذا هو طاغية عتيد في بلد اسلامي يرحل دون ان يبكي عليه احدا او يودعه صديقا او رفيقا.رحل مشرف واقامت باكستان الافراح في كل مكان ابتهاجا بهذة المناسبة العظيمة.كنت اعتقد ان طاغية باكستان لا يزحزحه من مكانه إلا الموت او انقلاب آخر يطيح به الي غياهب السجون.كنت اتصور انه بوجود بعض الجماعات المتشددة في باكستان. سوف يكون ذلك بمثابة الحصن المنيع الذي يحتمي ويتحجج به مشرف لكي يظل علي كرسيه اطول فترة ممكنة.وايضا اعتقدت ان امريكا سوف تحمي رجلها. لكي تحقق اهدافها البعيدة تماما عما تسميه بالحرب علي الارهاب.ولكن يبدو ان من يريد ان يفعل اي شيء يغضب المارد الامريكي. او يطيح باي ديكتاتور كانت امريكا تسانده وتدعمه. فليس انسب من هذا الوقت الذي تكون فيه امريكا في اضعف حالاتها.رحل مشرف مشيعا بلعنات شعبه.منبوذا من الاصدقاء قبل الاعداء.لست ادري كيف رحل الطاغية.واين ادواته التي نتجرعها نحن الشعوب علي يد اشباهه من الطواغيت العرب..العالم اليوم اثبت بالفعل انه قرية صغيرة.وان حدثا مثل هذا لابد وان يؤثر في حياة شعوب ترضخ تحت حكم الاستبداد.الاحداث في العالم تتقارب وكأنها ترسم لوحة عظيمة بحجم الكرة الارضية.خطوط هذة اللوحة تتجمع مع الوقت.اول هذة الخطوط تجسدت في محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين نسأل الله له الرحمة.رغم رفضنا لان يحاكمه من هم في حاجة الي المحاكمة.وبعدها توالت الاحداث من موجابي الي البشير الي مشرف.بيد ان اللوحة لم تكتمل بعد وان كانت في سبيلها الي ذلك..هذا العلم وهذا التواصل السريع بين البشر.استغله الحكام المستبدين في احتكار السلطة وابتكار المزيد من ادوات التعذيب لترهيب شعوبهم.وحان الوقت لان ينقلب سحرهم عليهم.وان تكون تكنولوجيا العصر في خدمة الشعوب المغلوبة علي امرها.رحل مشرف. واللوحة في سبيلها الي اضافة المزيد من الاسماء لطغاة ارهقوا وبددوا ثروات شعوبهم

الاثنين، 18 أغسطس 2008

الصلبان تؤذي العين احيانا

الصلبان تؤذي العين احيانا
ما قرأته اليوم علي موقعنا الجميل موقع المصريون اصابني بالفزع.عندما قرأت تعليقات بعض القراء ورفضهم ان توضع صور الصلبان او القساوسة علي صفحات الجريدة الالكترونية.والبعض وصل به التعصب بان يصف هذة المناظر بالمقرفة والمستفزة للمسلمين.وحقيقة ان هناك شريحة لا بأس بها من المصريين المسلمين تنظر الي المصريين المسيحيين تلك النظرة المتعصبة.وعلي الجانب الاخر تجد ايضا ان بعض المسيحيين ينظرون الي المسلمين نظرة متعصبة.بيد ان ما يحيرني في الامر ان الجميع يعلم كم التدين عند الشعب المصري.وان هذا التدين الكبير لم يعصمهم من هذا التعصب الذي ضرب التربة المصرية في جذورها المسلمة والمسيحية.مما يعني ان هؤلاء الشيوخ والقساوسة الذين يشغلون مساحة كبيرة من حياة المصريين فشلوا فشلا ذريعا ان يكونوا مربين معتدلين لشعب معتدل.هذا ان لم يكونوا هم انفسهم من ضمن الاسباب القوية في بث هذا التعصب في العقل المصري.ولا يعني ذلك انني لست متعصبا اكذب ان قلت هذا. هكذا سمعت وهكذا تربيت..ان الاديان التي اخرجت لنا شخصيات آية في الاعتدال والاستقامة والعلم.يريد البعض ان يقنعنا ان هذة الاديان تدعو الي التعصب والي كراهية الاخر والشعور بالقرف والاشمئزار تجاهه.ولكن وللغرابة ان هؤلاء الذين ينفرون الناس من اتباع الاديان.هم انفسهم الذين لا تجد لهم صوتا حين يخص الامر من نصب نفسه الها ارضيا علي خلق الله.رغم انهم مطالبين بان يدعو الي عدم الخوف او الرهبة او العبادة بكل اشكالها وانواعها لغير الله سبحانه وتعالي.والغالبية منهم يتحدثون عن الفروع ولا يتقدمون ناحية الاصول.وفي كل عصر تقريبا كان اعتماد المسلمين كبيرا علي اهل الدين لازاحة الغمة عن كاهل الامة. إلا هذا العصر.حيث تقدم الصفوف الجميع وهؤلاء رجال احرار شرفاء. بيد ان الذي تقهقر الي اخر الصف او الي ما بعد الصف هم رجال الدين.ومما يزيد الامر الما وحسرة ان يكون هؤلاء اعوان وادوات للحاكم لكي يبدو للعامة في صورة الاله الحكيم المطاع العليم.لذلك ليس من المستغرب ان يتربي شعبنا علي النفاق والتعصب وتأليه الحاكم وعصمته من الخطأ.ولان الشعوب علي دين حكامها.وحاكمنا هو اله معصوم من الخطأ.ولا يسمع لاحد غير رأيه وحكمته.لذلك نحن الشعب نتعصب لما نعتقد.ولا نؤمن بالاختلاف ففيه رحمة ان لم تكن بالبشر فبالحياة التي يعيشها هؤلاء البشر.ولو شاء الله لجعلنا امة واحدة.ولكن حكمته ارادت ان يختلف البشر.وهو ارحم بعباده وادري بهم.والله رضي لنا الاختلاف طالما كل منا يعبد الله علي عقيدته.فلماذا نضيق علي انفسنا ما وسعه الله علينا

الأحد، 17 أغسطس 2008

قانون المرور في ثلاجة

قانون المرور في ثلاجة
حل قانون جديد محل القديم ولا شيء قد تغير في شوارع المحروسة.كل شيء علي حاله وكأنه لا قانون ولا مرور.كنت اعتقد ان هذا القانون سوف يحدث تغييرا في شوارع البلد.ولكن تبين لي انه حتي من وضعوه. هم انفسهم اول العارفين بانه لن يحدث تغييرا واحدا في رصيف من شوارع المحروسة.ذلك لانه ليس هناك جدية في تنفيذ القانون.وليست هناك عدالة في التطبيق.وكيف يكون ذلك وهناك مواكب تجوب البلاد طولا وعرضا.منها موكب الرئيس مبارك.الذي عندما يهبط علي اي مدينة.يتعطل قانون المرور فيها.بل لا يصبح هناك من داعي لتطبيق القانون.اذ تختفي كل السيارات من الشوارع وكأن مصر التي تعاني من الزحام اصبحت فجأة شوارعها خالية من السيارات.فهل يعتقد الرئيس ان شوارع البلد خالية من السيارات بالفعل.اما يعلم سيادته انه من اجل ان يمر موكب فخامته يتم التحفظ علي مصر كلها حتي يعبر بامان.المسألة ليست معضلة.القانون في مصر عندما يطبق علي الاقوي صاحب السلطة والنفوذ.يصبح تطبيقه علي الناس البسطاء امر لا جدال ولاشك فيه.وكيف يطبق قانون المرور علي الرئيس مبارك او علي رئيس الوزراء او علي الوزير العادلي او السادة رجال الاعمال وغيرهم.ولا يطبق مثلا علي سائق التاكسي البسيط الذي لا حول له ولا قوة.لن يكون لهذا القانون قيمة طالما لا يطبق علي من يرفضون الانصياع للقانون.هنا في بلادي اشخاص فوق القانون.هؤلاء عندما ينصاعون لقانون المرور صدقا سوف يصبح تنفيذ القانون بعدها سهل ويسير.اول هؤلاء الاشخاص السيد الرئيس والسادة من الحاشية والاتباع

السبت، 16 أغسطس 2008

شعب طيب وحاكم شرير

شعب طيب وحاكم شرير
نحن المصريون شعب من الطيبين الذي يسهل علي الاخرين ان يسوقوه الي حيث يريدون بمجرد ان يشعر في قولهم شيئا من الصدق والاخلاص.ومما يدلل علي هذا القول انه مازال البعض من شعبنا ينظر الي الرئيس مبارك كونه حاكم صالح وانه يقدم افضل ما يمكنه من اجل شعبه.ليس لدي خصومة مع الرئيس مبارك وهذا حال جل من ينتقدون مبارك.ونقدي له انما ينصب علي سياسته الفاشلة الفاسدة التي جعلت من مصر الكبيرة مجرد ترس تحركه ماكينة عظيمة اسمها الولايات المتحدة الامريكية.وما اعتقده انه في القرن الحادي والعشرين يجب ألا يكون هناك شعوب طيبة وحكام اشرار.فالعالم لم يعد يعترف بالشعوب المنهزمة التي تخضع لحاكمها وتنصبه الها يتحكم في مصائرها الي ان يورثها لمن يخلفه من اولاده.الشعوب المنهزمة في هذا القرن هي الشعوب التي تسلب ثرواتها والتي تحتل اراضيها والتي يعامل مواطنيها اسوأ معاملة.ونحن هذا الشعب.لقد بتنا شعب بكاء لا يجيد إلا الشكوي من حاكمه الطاغي المستبد.وليس اسعد علي الحاكم المستبد ان يري الحيرة والقهر علي شعبه.حتي الكتاب والصحفيون اشتركوا في هذا البكاء مع العامة من البسطاء.بدلا من ان يكونوا السند القوي والحصن المنيع لهذة الامة.بعد ان هدم او كاد ان يهدم حصن القضاء في مصر.وقت البكاء علي افعال مبارك بالمصريين يجب ان ينتهي.يجب ان تبدأ المحاسبة بكل الاشكال الممكنة.واعتقد ان اكبر خطأ سوف يرتكبه الاخوة في باكستان ان يفلت الرئيس مشرف من العقاب.كذلك لا يجب ان يفلت الرئيس مبارك من الحساب.هذا ليس من اجل الانتقام.بيد ان هذا افضل ما يرسخ لمبدأ انه لا احد في مصر سوف يكون فوق القانون.الرئيس مبارك اخذ وقته في معاقبة شعبه بكل ما امكنه من وسائل القهر والتعذيب.وحان لنا ان نكف عن البكاء وان نترك تلك المرحلة الي مرحلة محاسبة الطاغية واعوانه علي جرائمهم.لا احد سوف يشفق علينا من اعوان الطاغية.ولا احد سوف يرق قلبه بان يعيد ثروات الوطن الي الشعب.ولا احد سوف يقدم نفسه للمحاكمة كي يحاسب علي جرائمه ضد المصريين.ولا احد سوف يصلح ما افسده.ولا احد سوف يهتم بالامراض التي ضربت المصريين بطريقة لا توجد مثلها في العالم باسره.واتحدي ان يوجد بلد ظهر علي افراده هذا الكم المرعب من الامراض الفتاكة.حان وقت محاسبة مبارك سلما. قبل ان نحاسب جميعا وبايدينا علي صمتنا وخوفنا .سفينة مبارك كادت ان تغرق سفينة الوطن الام.وحان الوقت ان نحاسب مبارك قبل ان يغرق الوطن في اتون من المشاكل والقضايا التي تم ترحيلها الي ما بعد.في مصر قضايا ومشاكل كثيرة لو لا قدر الله جاء ما حذر منه قادة الرأي والفكر سوف يعاني هذا البلد كثيرا.يا كتاب مصر واحرارها الوقت قد ازف لكي يحاسب مبارك. قبل ان يدفع الوطن ثمن خطاياه وجرائمه.يا قادة الفكر والرأي لن ترحمكم الاجيال القادمة لو تقاعستم عن نصرة الوطن خشية من الطاغية.الخوف من مبارك وان كان. فله حدود. هو ألا يوصلنا الي هذا الدرك الاسفل من الامراض والتراجع والفشل علي جميع الاصعدة.الخوف من الطاغية واعوانه لا يجب ان يكون علي اشلاء الوطن يا احرار الوطن

الجمعة، 15 أغسطس 2008

قلم يثابر من اجل مستقبل افضل

قلم يثابر من اجل مستقبل افضل
عندما اردت ان انشر هذة المدونة دخلت الي المواقع التي تستضيف المدونات العربية.وكان ان اشتركت في احداها. وكتبت امام التعريف بالمدونة انها مدونة مصرية عربية اصيلة. وعندما قبل اشتراكي من قبل المسئولين عن الموقع ووصلت لي رسالة بذلك عن طريق الايميل. عدت مرة اخري الي الموقع لافاجأ بتغيير في تعريف المدونة. ليستبدل من مدونة مصرية عربية اصيلة الي قلم يثابر من اجل مستقبل افضل.وحقيقة اعجبني هذا الوصف اكثر من الوصف الذي اخترته وتمنيت ان اكون بصدق جديرا بهذا الوصف.بيد انني اعلم ان غيري اولي بهذا الوصف واحق به مني.ولنا في اساتذتنا الافاضل عيسي وهويدي وسلامة والابراشي وكذلك الاخوة المدونون وائل وعلاء والشرقاوي خير مثال علي استحقاق هذة الاقلام الحرة هذا الوصف.وحقيقة انا انظر الي هذة الاقلام كونها قلما يثابر بالفعل من اجل مستقبل افضل لبلدهم.وان يئس الناس من امكانية ان يكون الغد افضل من الامس. فتلك الاقلام هي التي تبشرنا بان المستقبل افضل.لانه لا يصنع ثمة مستقبل افضل اشخاصا يائسين من غدهم وايامهم القادمة.كذلك اتمني ألا يكون القلم وحده هو من يثابر من اجل هذا المستقبل المشرق الذي نرجوه.بل اتمني ان يكون كل ما وهبنا الله من امكانيات في خدمة هذا المستقبل.ولا يوجد ازكي ولا احسن هبة من الانسان المصري.فرض علي سبيل التخيل ان امريكا تعرضت لهجوم الطبيعة او هجوم من اي نوع اخر.وهب ان كل ما في امريكا من مظاهر التمدن والحضارة قد هدمت ولم يبقي غير الامريكيين.ماذا سيحدث حينها هل ستغدو امريكا دولة من دول العالم الثالث.اعتقادي ان اقوي ما في امريكا هو الانسان الامريكي.وان اي تهديد طالما لا يسلب الامريكي جوهره وقيمته الانسانية الرفيعة التي لا نستطيع ان ننكرها.تستمر امريكا كقوي عظمي ويعاد بناء ما هدم في بضعة سنين.كذلك القلم لا يثابر فقط من اجل عودة ارض وحجر وشجر.يبقي قبل كل هؤلاء الانسان اعظم ما خلقه الله علي الارض.ان الاقلام التي تكون جل غايتها السمو بالنفس الانسانية.هي ما تبقي وتعيش حين يموت كل شيء.فيا كل من تبحثون عن المعادن الاصيلة في كل مكان.هذا هو المصري من افضلها وازكاها واخيرها.اوقفوه امام مرآة الحقيقة.وقبلها اغسلوا ضميره الخالد بماء نهر النيل.ثم ادعوك يا احمد وانت يا خالد وانت يا جورج.شارك يا كل من يحب مستقبل افضل لبلده وولده.فانه لن يبني مصر غير ضميرك انت وضميري وضمير كل المصريين.وثق اننا نستحق هذة المحاولة وهذا الذي تقوم به من عمل خير وعظيم.

الخميس، 14 أغسطس 2008

حيرة ان يتدخلون او لا يتدخلون

حيرة ان يتدخلون او لا يتدخلون
اعادت الرسالة التي كتبها السيد ايمن نور علي هيئة مقالة مرسلة الي المرشح الامريكي باراك اوباما الجدل حول صحة او عدم صحة طلب المساعدة من الخارج.ويبدو اننا في مأزق بين القهر الذي نعيشه في الداخل وبين تصورنا ان الخارج بمثابة عدو لا يجوز طلب المساعدة منه.والحقيقة انه في نفس اليوم الذي نشر للسيد نور هذة المقالة نشرت له ايضا مقالة اخري تتحدث عن مساءلة الرئيس.واعتقد ان المقالة الثانية فيها بعض الملامح التي قد تنير لنا الطريق.اذ لو وقفنا علي حقيقة ان الرئيس في جل الدول العربية هو بمثابة اله. قوله فصل وامره لا يرد وغضبه هو النار التي تحرق في الدنيا ورضاه هو الجنة التي ننعم به في حياتنا.وعلي هذا الاساس لا يمكن ان يسأل شخص بهذة الصفات الالهية.مثال ذلك الرئيس مبارك في مصر والرئيس البشير في السودان.والاخير علي الرغم من ان يديه ملطخة بدماء آلاف السودانيين.لم يجرؤ احد علي محاسبته رغم طول المدة التي قضاها في الحكم.ورغم معرفة الجميع ان رئيسا يتمتع بهذة الصفات والمزايا الالهية يجب ان يحاسب علي قدر ما اعطي لنفسه من مزايا وصفات.اما ان يخرج علينا شخص ليقول ان البشير ليس مسئولا وان فلان او علان هو المسئول حتي لو كان هو من ارتكب تلك الجرائم فهذا استخفاف بعقولنا.اين هم من الخليفة الراشد عمر ودابته التي سوف يسأل عنها لو هي عثرت في العراق.هذا والغرب الذي لا يعطي للرئيس هذة الصفات والمزايا الالهية يحاسبه كل المحاسبة لو قتلت نفسا واحدة ويكون احد اعوانه هو المستبب في قتل هذة النفس.فما بالكم بعشرات الآلاف من الانفس من يسأل عنها.يسأل عنه الرئيس البشير ومن علي شاكلته من حكام العرب. ومحاسبته حق لله وحق للضحايا وحق للعدل والعدالة وحق للانسانية المستقيمة.ان سواد الظلم لا يخرجنا منه إلا نور العدل.وانه لا يوجد قانون او حدود تمنع ان يعاقب مجرم علي قتله آلاف البشر.هذة حدودكم في الدنيا تدافعون عنها من اجل البشير.فمن يدافع عنه يوم القيامة امام من لا يقف امام عدله وقصاصه حدود يصنعه بشر.العدالة هي الهبة الربانية الوحيدة التي لا يجب ان يقف دونها ابواب او حدود.طالما وجدت العدالة صمت الجميع وانصت.اعتقادي طالما وجدت عدالة نثق فيها تمام الثقة.يجب ان يقف امامها المجرمون حتي لو حال بينها وبينهم حدود او سدود.ويجب ان يطالب كل مظلوم بمساعدتها ولا يشعر بحرج. فالعدالة هي رحمة الله في الدنيا الي خلقه التي ينصف الله به عباده الذين ظلموا.حينما تعجز الاسباب الدنيوية الاخري علي نصرتهم.الم يقف المسلمون يوما ما امام عدالة النجاشي ملك الحبشة فكانت نصرا مبينا للمسلمين.أما آن لهؤلاء الطغاة ان يشعروا بشعوبهم.مما صنعت قلوب هؤلاء.مما صنع قلب مبارك والبشير وبشار وعبد الله والقذافي.ألا يعتقد هؤلاء انهم سوف يقفون يوما ما امام الملك الحق العادل.ثم هو يسألهم فبماذا يجيبون.العدالة يا سادة اينما وجدت ووثقنا فيها تمام الثقة. اعتقد حينها يجب ان يقف امامها هؤلاء المجرمون للمحاسبة والعقاب