الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

طاغية رحل أما آن لطاغيتنا ان يرحل

طاغية رحل أما آن لطاغيتنا ان يرحل
هذا هو طاغية عتيد في بلد اسلامي يرحل دون ان يبكي عليه احدا او يودعه صديقا او رفيقا.رحل مشرف واقامت باكستان الافراح في كل مكان ابتهاجا بهذة المناسبة العظيمة.كنت اعتقد ان طاغية باكستان لا يزحزحه من مكانه إلا الموت او انقلاب آخر يطيح به الي غياهب السجون.كنت اتصور انه بوجود بعض الجماعات المتشددة في باكستان. سوف يكون ذلك بمثابة الحصن المنيع الذي يحتمي ويتحجج به مشرف لكي يظل علي كرسيه اطول فترة ممكنة.وايضا اعتقدت ان امريكا سوف تحمي رجلها. لكي تحقق اهدافها البعيدة تماما عما تسميه بالحرب علي الارهاب.ولكن يبدو ان من يريد ان يفعل اي شيء يغضب المارد الامريكي. او يطيح باي ديكتاتور كانت امريكا تسانده وتدعمه. فليس انسب من هذا الوقت الذي تكون فيه امريكا في اضعف حالاتها.رحل مشرف مشيعا بلعنات شعبه.منبوذا من الاصدقاء قبل الاعداء.لست ادري كيف رحل الطاغية.واين ادواته التي نتجرعها نحن الشعوب علي يد اشباهه من الطواغيت العرب..العالم اليوم اثبت بالفعل انه قرية صغيرة.وان حدثا مثل هذا لابد وان يؤثر في حياة شعوب ترضخ تحت حكم الاستبداد.الاحداث في العالم تتقارب وكأنها ترسم لوحة عظيمة بحجم الكرة الارضية.خطوط هذة اللوحة تتجمع مع الوقت.اول هذة الخطوط تجسدت في محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين نسأل الله له الرحمة.رغم رفضنا لان يحاكمه من هم في حاجة الي المحاكمة.وبعدها توالت الاحداث من موجابي الي البشير الي مشرف.بيد ان اللوحة لم تكتمل بعد وان كانت في سبيلها الي ذلك..هذا العلم وهذا التواصل السريع بين البشر.استغله الحكام المستبدين في احتكار السلطة وابتكار المزيد من ادوات التعذيب لترهيب شعوبهم.وحان الوقت لان ينقلب سحرهم عليهم.وان تكون تكنولوجيا العصر في خدمة الشعوب المغلوبة علي امرها.رحل مشرف. واللوحة في سبيلها الي اضافة المزيد من الاسماء لطغاة ارهقوا وبددوا ثروات شعوبهم

ليست هناك تعليقات: