الاثنين، 18 أغسطس 2008

الصلبان تؤذي العين احيانا

الصلبان تؤذي العين احيانا
ما قرأته اليوم علي موقعنا الجميل موقع المصريون اصابني بالفزع.عندما قرأت تعليقات بعض القراء ورفضهم ان توضع صور الصلبان او القساوسة علي صفحات الجريدة الالكترونية.والبعض وصل به التعصب بان يصف هذة المناظر بالمقرفة والمستفزة للمسلمين.وحقيقة ان هناك شريحة لا بأس بها من المصريين المسلمين تنظر الي المصريين المسيحيين تلك النظرة المتعصبة.وعلي الجانب الاخر تجد ايضا ان بعض المسيحيين ينظرون الي المسلمين نظرة متعصبة.بيد ان ما يحيرني في الامر ان الجميع يعلم كم التدين عند الشعب المصري.وان هذا التدين الكبير لم يعصمهم من هذا التعصب الذي ضرب التربة المصرية في جذورها المسلمة والمسيحية.مما يعني ان هؤلاء الشيوخ والقساوسة الذين يشغلون مساحة كبيرة من حياة المصريين فشلوا فشلا ذريعا ان يكونوا مربين معتدلين لشعب معتدل.هذا ان لم يكونوا هم انفسهم من ضمن الاسباب القوية في بث هذا التعصب في العقل المصري.ولا يعني ذلك انني لست متعصبا اكذب ان قلت هذا. هكذا سمعت وهكذا تربيت..ان الاديان التي اخرجت لنا شخصيات آية في الاعتدال والاستقامة والعلم.يريد البعض ان يقنعنا ان هذة الاديان تدعو الي التعصب والي كراهية الاخر والشعور بالقرف والاشمئزار تجاهه.ولكن وللغرابة ان هؤلاء الذين ينفرون الناس من اتباع الاديان.هم انفسهم الذين لا تجد لهم صوتا حين يخص الامر من نصب نفسه الها ارضيا علي خلق الله.رغم انهم مطالبين بان يدعو الي عدم الخوف او الرهبة او العبادة بكل اشكالها وانواعها لغير الله سبحانه وتعالي.والغالبية منهم يتحدثون عن الفروع ولا يتقدمون ناحية الاصول.وفي كل عصر تقريبا كان اعتماد المسلمين كبيرا علي اهل الدين لازاحة الغمة عن كاهل الامة. إلا هذا العصر.حيث تقدم الصفوف الجميع وهؤلاء رجال احرار شرفاء. بيد ان الذي تقهقر الي اخر الصف او الي ما بعد الصف هم رجال الدين.ومما يزيد الامر الما وحسرة ان يكون هؤلاء اعوان وادوات للحاكم لكي يبدو للعامة في صورة الاله الحكيم المطاع العليم.لذلك ليس من المستغرب ان يتربي شعبنا علي النفاق والتعصب وتأليه الحاكم وعصمته من الخطأ.ولان الشعوب علي دين حكامها.وحاكمنا هو اله معصوم من الخطأ.ولا يسمع لاحد غير رأيه وحكمته.لذلك نحن الشعب نتعصب لما نعتقد.ولا نؤمن بالاختلاف ففيه رحمة ان لم تكن بالبشر فبالحياة التي يعيشها هؤلاء البشر.ولو شاء الله لجعلنا امة واحدة.ولكن حكمته ارادت ان يختلف البشر.وهو ارحم بعباده وادري بهم.والله رضي لنا الاختلاف طالما كل منا يعبد الله علي عقيدته.فلماذا نضيق علي انفسنا ما وسعه الله علينا

ليست هناك تعليقات: