السبت، 13 سبتمبر 2008

بلد العائلة

بلد العائلة
قديما قالوا ان المركب التي لها ريسين تغرق فما بال العائلة الحاكمة لا تتعظ من هذا المثل.فمصر المحروسة اليوم تحكمها عائلة كاملة ومن وراء هذة العائلة عائلات اخري عديدة.ورغم ذلك ندور ونلف حول انفسنا. ثم نقول لماذا حالنا بهذا السوء ولماذا هذا التردي الذي لم يسبق له مثيل من قبل.الحقيقة اننا كنا من قبل نحكم عن طريق استبداد الفرد الذي هو الرئيس حسني مبارك.ورغم ان الرجل علي استبداده وعدم وجود مشروع يلتف حوله شعبه.اقول رغم كل ذلك كان مستبدا واحدا. وكانت البلد تعرف انها تسير بحكم فرد واحد .واليوم اصبحت مصر تحكم عن طريق العائلة.الاب والام والابن.الاب مع ضعفه واستبداده ركن العسكر جانبا. وجاءنا بمن هم اشد علي البلد منهم. جاءنا باللواءات الذين احكموا حصارهم حول الشعب. وبتنا جميعا تحت رحمة ضابط او لواء يفعل ما يشاء بامر الحاكم المستبد.اما الابن فقد وجد البلد علي حاله هذا. فاعجبته اللعبة فاتي باصحابه من رجال الاعمال. فوقع الشعب بين شقي الرحي.لا يدري من اين يأتيه البلاء والعقاب القادم.فمرة نسمع ان رجال الرئيس مبارك يعذبون المصريين. واخري نسمع ان احدهم قتل مصري في قسم شرطة.وغيرها نري كليب لاحدهم وهو يعذب فتاة وينكل بها.ثم لا نلبث إلا قليلا. ويهل علينا فضائح رجال الابن.فبعد ان تولوا المناصب الهامة في البلد. وهم في سباق وصراع مع الزمن لقصف اعمار المصريين.مرة بردم الجبل علي من يعيشون تحته من الاحياء البؤساء.واخري بغرق عبارة وقتل ما يزيد عن الف نفس.وهكذا ان لم يأتيك الموت من رجال الاب ووحشية اتباعه. سوف يأتيك من رجال الابن.والاغرب اننا ننادي هل من مصلحا من اهل الحكم.والحقيقة عندما نصل الي هذة الدرجة من اللاممكن. ولا يبدو في الافق ثمة تحرك او تغيير فلا تتوقع تغييرا إلا باحد امرين .ان تأتي القارعة وتأخذ الظالم والمظلوم لانه كان شيطانا اخرس وسكت علي الظالم.او ان يفيق الشعب من غفوته ويهب مدافعا عن حريته وكرامته بكل وسيلة ممكنة.من يظن او يعتقد ان هناك اصلاح يمكن ان يأتي من داخل النظام فهو واهم.ذلك لان الجميع ارتكن علي ما هو عليه من رغد العيش.ومن الصعب عليه ان يترك كل هذا من اجل حفنة من الناس لا يدافعون عن حقوقهم.حتي اولئك المتعاطفين مع البؤساء من امثالنا.لن تجد منهم اكثر من التعاطف وليس ابعد من ذلك.بل ان وجد احدهم نفسه في موقف ضدك لفعل للاحتفاظ بمكانته ومكاسبه.لقد ظهر الفساد في البر والبحر.واضحت حياتنا كلها فساد وهذا هو الطامة الاكبر من ظلم الظالم وطغيانه.كيف يرحمنا الله ونحن بتنا اشد فسادا من القوم الذين اهلكهم الله بفسادهم.كيف يستجيب الله لنا..نعم نحن قد ظلمنا من باغي جبار.ولكننا ايضا ظلمنا انفسنا بان اتبعنا فرعون وخشينا من جنده.واصبح خوفنا ليس من الله ولكن من فرعون وجنده.فسلط الله بعضنا علي بعض.الحقيقة التي اوقن به. ان الله لا يصلح عمل المفسدين.ومبارك وجنده لا يصلحون بل يفسدون. ومن يرجو من وراءهم خيرا فهو يخدع نفسه.لا مؤتمر قادم ولا سابق سوف يصلح شيئا.وهذا الذي يحدث ليس نتاج اهمال او فساد او قلة حيلة.بل تبين لي انه بفعل فاعل عامد متعمد.نعم انني اتهم الرئيس مبارك وآل مبارك ومخابرات مبارك وشرطة مبارك بتعمدهم تخريب مصر.لكي تصبح بلا دور في المنطقة.حتي يتم ترتيب اوراق المنطقة من قبل الصهانية والامريكان.ان ما يحدث تعدي بمراحل كونه فسادا واهمالا وقلة موارد.ان ما يحدث تعمد تخريب وتراجع لدور مصر من قبل الفاسدين.ألا يشغل بال الكثيرين انه في حكم الرئيس مبارك حدث تفتيت للسودان والعراق وافغانستان وفلسطين.قلت فيما سبق انه سوف يأتي اليوم الذي يعمل فيه الصهاينة تمثال للرئيس مبارك عرفانا بدوره في تمكينهم من رقاب العرب والمسلمين.وان غدا لناظره قريب.يارب افرج عن مصر.واخرج لنا من انفسنا رجالا لا يخشون فيك لومة لائم.يقودون هذا الشعب الي الخير والفلاح

الجمعة، 12 سبتمبر 2008

القضاء والقدر بريئان من دم ابناء الدويقة

القضاء والقدر بريئان من دم ابناء الدويقة
نؤمن جميعا بالقضاء والقدر ونسلم بقضاء الله في خلقه ولكننا لا نحمل القدر نتائج اجرامنا في حق الاخرين.فعندما يخرج مسئول ليلقي تبعة فعله الأثيم علي القضاء والقدر. هو بتلك الحالة يستهين بعقولنا.فهل معني هذا ان يلقي احدهم بالسيد الوزير من فوق جبل المقطم ثم يهيل عليه التراب وبعدها يتعلل بان ما حدث هو قدر الوزير.ان كان سيادة الوزير يقبل بهذا فاهلا وسهلا.انني اوافق ان كل ما يرتكبه الوزراء والحكام من جرم في حق الشعب ان يؤتي بهم ويلقي باحدهم من فوق الجبل او يرمي بالآخر في البحر او يحرق التالي في القطار. كل حسبما ارتكب من جرم في حق شعبه. ثم لا بأس بعدها ان نقول ان ما حدث للفقراء والوزير المسئول معا هو قضاء وقدر.وهذا هو العدل الوحيد الذي اقبل به في حال صدقنا بنظرية السيد الوزير. بان ما حدث لاهالي الدويقة قضاء وقدر وان سيادته غير متحمل لاي مسئولية.الم يعلم الوزير ان هناك اسباب يجب ان نعمل بها في الدنيا. ثم اذا ما عملنا كل ما في وسعنا. واخذنا بالاسباب. نسلم الامر كله لله سبحانه وتعالي.ولكن ان نهمل ونرتكب الآثام والجرائم في حق الشعب. ونقول بعدها ان هذا قضاء وقدر فهذا امر مخزي ومهين.واعتقد لو حدث العكس. واخطأ احد من الشعب في حق احد هؤلاء الاسياد. وارجعه الي القضاء والقدر. لاصبح صاحبنا في ورطة كبيرة خاصة ان كان من جماعة الاخوان.ثم منذ متي يؤمن هؤلاء الناس بالقضاء والقدر.منذ متي رأينا عليهم شيء من التقوي والورع.ام انهم اذا فقدوا الحيلة يلجأون الي التمحك بالدين.في حين هم انفسهم الذين يقولون بفصل الدين عن السياسة. ويجرمون من يقوم بذلك.سيدي الوزير ان كارثة الدويقة لحدث عظيم.ويجب ان ينال المخطيء عقابه حتي لا تتكرر مرة اخري.ان دم هؤلاء البسطاء في رقبة الرئيس مبارك حتي يحاسب المسئول عن هذة الكارثة.كي لا تتكرر مرة اخري كما قلنا. هذا ان لم يكن دم هؤلاء الفقراء هين في نظركم.كنت اتمني من النائب العام الذي احال رجل الاعمال هشام طلعت الي القضاء بتهمة قتل مغنية.ان يحيل المسئولين عن هذة الكارثة الي القضاء العادل.من اصغر مسئول الي اكبر مسئول عن هذة الكارثة.فموت مغنية علي يد شخص. مهما كانت شخصيته- وان كان امر خطير- بيد انه لا يقارن بموت العشرات ودفن المئات احياء تحت التراب.سيدي النائب العام اتمني ان تتبع سنتك الحسنة التي اتبعتها في قضية هشام طلعت مصطفي.وان تحيل وزير الاسكان ومحافظ القاهرة ونائب هذة الدائرة ورجال المجلس المحلي الي القضاء.هذا هو العدل الذي ينتظره منك سبعين مليون مصري.فإن فعلتها فقد فتحت بابا عظيما علي المجرمين الذين يستهينون بارواح الفقراء.ومن شأن هذا ان يردع العديد من المسئولين الذين لا يقدرون المسئولية. معتقدين انه لا حساب ولا عقاب علي افعالهم.اتمني ان يفعلها النائب العام فهذا هو العدل الذي صبر المصريون كثيرا من اجله

الخميس، 11 سبتمبر 2008

الساحر موسي والسحرة اليهود

الساحر موسي والسحرة اليهود
في مقاله المنشور بجريدة الوفد المصرية اصابني المستشار مصطفي الطويل بالحيرة والدهشة.ليس لان المقال به من الاخطاء الفادحة التي تدل علي ان صاحبه لم يقرأ كتاب الله يوما من الايام.ولكن حيرتي في ان تصدر هذة الاخطاء عن مستشار وان يحملها الينا منبر نعتز ونفخر به جميعا.وما زاد الطين بلة ان مقال السيد المستشار يدل باليقين ان صاحبنا لم يقرأ صفحة واحدة من كتاب الله. او انه قرأ ولا يفهم معني ما قرأ.ولو صدر هذا القول عن شاب صغير او انسان لم يحصل علي قدر مناسب من العلم لهان الخطب.اما ان يصدر هذا الخطأ الفادح عن مستشار وان ينشر في جريدة عريقة مثل جريدة الوفد فهذا ما يصيبني بالحيرة والغضب.بداية لست ادري الهدف الذي يرمي اليه هذا المقال.فهل هو لرفع شأن السحر والسحرة.ام ان الامر لا يعدو كونه تعب صيام جعل السيد المستشار يقع في هذا الخطأ الفادح دون قصد.الرجل في مجمل مقاله يردد السؤال الذي حيره وهو هل الصهاينة ورثوا السحر عن النبي موسي عليه السلام.ولا ادري لماذا لم يقل هنا الساحر موسي.ثم هو يسأل ايضا هل خلق الصهاينة من طين غير الطين الذي خلق منه البشر وهم بهذا الاعتقاد لديه اصبحوا شعب الله المختار.واخيرا هو يجيب بنفسه عما خال بخاطره من تساؤل وذلك حينما قال:ام ان ما وصل اليه الصهاينة من سيطرة علي العالم هو من جهل الامة العربية وعدم تقديرها لما وصلت اليه الصهيونية العالمية من سيطرة علي العالم.فوق هذا الذي قلناه يمكن ان نتسامح في كل الامور. ولكن هناك اشياء يجب الوقوف عندها بحذر.منها ان نقول علي الانبياء ما لا نعلم.السيد الفاضل يعلم الاجيال الشابة والقراء الاعزاء ان موسي عليه السلام ساحر وان اليهود قد ورثوا السحر عنه.والحقيقة ان السحرة كانوا من قوم فرعون وليسوا بني اسرائيل قوم موسي.وان موسي عليه السلام رسول كريم بلغ عن ربه ولم يكن ابدا ساحر.ورسولنا صلي الله عليه وسلم يقول فيما معناه من اتي ساحر او عراف فصدقه فقد كفر بما انزل علي محمد.لذلك كله انا احب ان اقرأ لكتاب ومفكرين بعينهم.امثال السيد مجدي الجلاد والسيد فهمي هويدي وان كنت اختلف معه في دفاعه الذي لا اجده مقنعا احيانا عن الاخوان وعن حماس.بيد ان هويدي قامة قل ان نجد لها نظير في العالم العربي.فهو من طراز عمالقة كبار امثال زكي نجيب محمود وخالد محمد خالد واحمد بهاء الدين وبهاء طاهر وجلال امين وغيرهم من عمالقة الفكر والادب.واختلافنا معه اختلاف التلميذ لاستاذه ليس اكثر.وكذلك اقرأ للاساتذة سيد يوسف وابراهيم عيسي والسيد سعيد وحمدي رزق وان كنت اعتقد ان شدة خصومة الاخير مع الاخوان تفقده الكثير من بريق قلمه.ليس لان الاختلاف مع الاخوان ينقص من قدر كاتب كبير مثله ولكني اعني ان خصومته لهم بهذة الدرجة ليس لها ما يبررها.والاستاذ سليمان جودة الذي احتار احيانا في اي صف يقف الرجل مع المعارضة ام النظام.بيد ان الرجل يتمتع بالابتكار والتجديد في افكاره ويقدم افكار ربما ترفضها او لا تقبلها ولكنك لا تملك إلا ان تعجب بالرجل وافكاره.وايضا اقرأ للمبدع الساخر احمد رجب.وصاحب القلم الرزين الذي يقول كل شيء وفي نفس الوقت يعتقد الاخر المتربص انه لم يقل شيئا علي الاطلاق.وهذة حيرتي مع الاستاذ سلامة احمد سلامة.فالرجل اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية يمسك بالكلمات التي تستعصي علي غيره فيضعها حيث يشاء دون عنف او ازعاج. فلا تملك حيالها إلا الاعجاب حتي لو كانت هذة الكلمات نقد موجه لك شخصيا.واقرأ ايضا للاستاذ عمرو الشوبكي الذي اثق في رأيه تمام الثقة والاستاذ ضياء الدين رشوان الباحث القدير والاستاذ صلاح الدين حافظ الكاتب المخضرم والاستاذ عبد الله كمال وان كان الرجل يستغل ما وهبه الله في خدمة السلطان.وغير هؤلاء الكثير الذين تقرأ لهم وتتعلم منهم وانت علي ثقة في صحة ما يكتبون وان اختلفت مع ما يكتب بعضهم

في الدويقة حضر حفار القبور

في الدويقة حضر حفار القبور
تخيلت نفسي ضمن هؤلاء الاحياء المدفونين تحت صخور المقطم.وانا اعيش لحظاتي الاخيرة بين امل ويأس.تصورت حالي وانا علي قيد الحياة ولا يفصلني عنها غير الاهمال والتسيب. والاستهتار بحال الفقراء.تصورت نفسي حينها الرئيس مبارك وكيف كانت ستجند الدولة كل امكانياتها لاخراجي في بضع ساعات.وتمنيت في هذا اللحظة بالذات والتي تفصل ما بين الحياة والموت ان اكون الرئيس مبارك.مع اني طوال عمري لم اكن اتصور ان اكونه يوما من الايام.رغم كل شيء كنت اعتقد اننا لازلنا بخير علي الاقل في تلك الايام.حتي اتت احداث الدويقة لتكشف اننا لسنا بشر عند ولاة الامر. وتكشف لي ان ما حدث مع ضحايا عبارة السلام لم يكن اهمالا او عدم تبليغ في الوقت المناسب.تبين لي ان هذا صناعة دولة وواقع لا ينكشف إلا بازاحة الغمة عن الشعب المصري.لم اكن اتخيل ان دولة بكل امكانياتها لا تستطيع ان تنقذ رعاياها المحتجزين تحت الصخور لعدة ايام متتابعة.الدولة في مصر اصبحت كحفار القبور بالنسبة للمصريين.حتي الجيش وقف عاجزا عن ان ينقذ هؤلاء الضحايا.وظني اننا لو استعنا بتل ابيب لاخرجت هؤلاء الناس في ساعات معدودة.امر مؤسف بالطبع ان تستعين بعدوك.فما بالك ان كان المسئول عنك هو المسبب الاول لقتلك ودفنك حيا تحت التراب.الحقيقة ان الدولة ترهلت واصبحت ليس مصدر عناء وتعب للشعب فقط. بل مصدر خطر واذي للمصريين.اينما تحل في البحر والبر والجو لتجدن الخطر متمثل في دولة لا تقدم لك ابسط وسائل الامن والامان والحماية.الفاجعة ان الناس البسطاء هم من كانوا يحاولون انقاذ الضحايا.والدولة كانت في حالة ذهول.لا تدري ماذا تفعل حيال هذة الكارثة.لقد الغينا كل شيء في البلد.وتوقف الامر كله علي المحافظة علي امن الرئيس.وهذا استتبع ان يكون امن العادلي هو مصر.ومصر هي امن العادلي.لم نعد نجيد شيء غير تطويق المظاهرات ومطاردة النشطاء والمعارضين.والحقيقة ان العادلي رجل قوي ابتلع بلد باكمله برجاله ونسائه وشبابه في بيادته لصالح الرئيس والوريث.لقد انشغل مبارك عن كل شيء عدا المحافظة علي ملكه.والمخزي ان يخرج علينا فاجر ليبرر دفن الناس احياء بمبررات فجة سقيمة تدل علي استهانة بلا حدود بالانسان المصري.حتي رجالهم بدلا من ان يشعروا بمعانة الناس تراهم في المواقف التي قد يرق لها قلب ابي لهب.غير آبهين بالناس.من اي شيء صنع هؤلاء الرجال.حادث مثل هذا كان يجب ان يطيح بعروش وكروش عديدة.ولكنه نظام متبلد الحس.لا يؤثر فيه اي شيء.ان ما كتب من قبل المفكرين والعلماء والباحثين ومن عقول مصرية كثيرة.كان باستطاعته ان يصلح حال قارة وليس بلد.ولكن ما بال حال هذا البلد لا يتغير.هذا يدلل- بالنسبة لي علي الاقل-انه لا يوجد رجل رشيد واحد في هذا النظام.وان وجد فهو إما مطرود او منبوذ.بحماقة يحسد عليها الرجل يجر نظامه الي دويقة ستكون اشد سمعا في العالم من دويقة البسطاء والفقراء.ولن ينجينا من هذا غير ان يعتزل الرئيس الحكم.مصر لديها الامكانية والقدرة ان تستوعب نظام ديمقراطي حر.بعكس دول عديدة تفتقد الامكانيات والتجربة والخبرة الانسانية.لقد اخذ الرئيس مبارك فرصته كاملة.وان اصر فامامه وامامنا الجبل ولا خيار لنا غيره.ولو سقطنا لا قدر الله فلن يرحمنا صديق او عدو.وسوف يتكالب علي هذا البلد واهله كل مغتصب لئيم.سيدي الرئيس اعد للحكم رشده. واعد للعدل ميزانه .واعطي الفرصة للعقول المصرية ان تجدد وتصلح ما افسده نظامك.فرصة عظيمة كبيرة ليتك تحرص عليها حرصك علي ملكك

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

الاحياء الاموات المدفونين تحت الانقاض

الاحياء الاموات المدفونين تحت الانقاض
دفناهم احياء ونبكيهم شهداء بإذن الله.كلما اشاهد ما جري لاهالي الدويقة اتذكر نفسي واهلي واقول متي يأتي الدور علينا.وهل يكون حظي واهلي افضل من حظ هؤلاء البؤساء.لا اعتقد فحال الفقراء في بلدي سواء.في حياتهم ومماتهم.يا رب السماء اغثنا يا مغيث من مبارك وعمله.اللهم ظلمنا انفسنا فاغفر لنا انك انت الغفور الرحيم.انها عبارة سلام اخري. ولكنها عبارة تسير علي البر .عبارة غير متحركة.وقعت علي رؤوس الفقراء.فما وجدوا من مغيث غير الله الذي رحمهم من عذابهم وقلة حيلتهم وحيلتنا.لقد ابتلعتهم عبارة الدويقة.ويلك يا مبارك ماذا ستقول لربك عن اهل الدويقة.ويلك يا قاتل ماذا ستدافع عن نفسك عندما تسأل عمن دفنتهم احياء.هل تظن انك لن تسأل عند ربك.كما لم تسأل في الدنيا.هل سيغرك من يقول لك انك لا شأن لك بما حدث.والله سوف تسأل عنهم وعن اخبارهم.لن ينفعك شيخ ازهر اشتري مغانم الدنيا بصحبة الاخيار ورضي الرحمن.ويلك يا كل صامت متخاذل.والله لن ينفعنا صيام ولا صلاة ولا زكاة.ونحن نري اناس منا يلتهمهم التراب وهم احياء طالبين النجدة ولكن اني هي هذة النجدة.والله ان لم يقولوها لك سنقولها يا مبارك.اموات الدويقة ومن دفنتهم منهم احياء في رقبتك الي يوم الدين.من المسئول عن اطفال في عمر الزهور يتم اخراج جثثهم المشوهة من تحت التراب.من المسئول عن الرعية يا راعي الامة.من تشبث بمقعده طوال هذة السنين.من المسئول امام الله عن شهداء الدويقة.قد تلقيها اليوم علي غيرك او قد لا تفعل.ولكن من ينجيك من الحق سبحانه وتعالي يوم ان تسأل امامه دون سلطان وحرس عن اهل الدويقة.صدقني لن يشفع لك شخص منافق او شيخ باع دينه بدنياه.لن ينجيك من الحق عصبة من المجرمين.فالله اكبر فوق الجميع.الله اكبر من حاشيتك وقوتك وحرسك.سوف تسأل. هكذا اخبرنا الرسول صلي الله عليه وسلم عن الراعي ومسئوليته عن الرعية

الاثنين، 8 سبتمبر 2008

قالوا انه في الاتحاد ضعف

قالوا انه في الاتحاد ضعف
في كل الدنيا يعلم جميع خلق الله ان في الاتحاد قوة. غير اننا دونا عن خلق الله ايضا. الذين نعتقد انه في الاتحاد ضعف كل الضعف.وهذا ينطبق علي كل حياتنا من الامور الصغيرة حتي اكبر شيء في حياتنا.العرب مثلا لا يعتقدون انه في الاتحاد قوة.بل هم يرون في الاتحاد نقصان وسلب من قوتهم ونفوذهم.لذلك لا تراهم علي قلب رجل واحد. بل هم مشتتون دائما وابدا.حتي عندما انعم الله عليهم برسول من انفسهم لم يلبسوا بعده إلا قليلا وتناحروا فيما بينهم. وشتتوا امرهم وفرقوا جمعهم.كذلك حالنا نحن المصريين.نعتقد ان الاتحاد والعمل معا سوف ينقص منا ولا يزيدنا.لذلك نحن لا نحب العمل الجماعي.وان حدث لا قدر الله. لا نعمل بروح الفريق الواحد.اما الطامة الكبري عندما يظن ولاة الامر ان العمل الفردي اجدي وانفع من العمل الجماعي.علي سبيل المثال عندما يخرج قرار لا تدري له معني او هدف.ثم يقولون لك انه قرار سيادي.ما معني سيادي هنا الله اعلم.والشيء المؤسف لدينا اننا اصبحنا علي دين حاكمنا.رئيسنا يكره ان يتخذ القرارات التي تخص الامة باخذ مشورة ورأي من حوله من مستشارين ومفكرين وعلماء.ثم قس علي ذلك رئيس الوزراء والوزير والمحافظ والنائب والمدير الخ.في حين ان الاخرين علموا ان القرار الذي تتخذه المؤسسات وليس الافراد هو الاصوب.علي سبيل المثال قضية صحة الرئيس التي اثارت ضجة كبيرة في الفترة الاخيرة.لو كانت مؤسسة الرئاسة تعمل بروح الجماعة. وكان القرار يتم اتخاذه بناء علي مشورة المختصين والعلماء واهل الرأي.لكان هذا الخبر مجرد خبر عادي من ضمن العديد من الاخبار.ثم هل ثبت فعلا ان الرئيس مريض في ذلك الوقت.ما قاله ابراهيم عيسي حتي لو اراد به التلميح بان الرئيس كان مريضا في تلك الفترة.له فيه مطلق الحق.فهل لدي احد. ما يثبت بالجزم ان الرئيس ليس مريضا بالفعل.اعتقادي ان الرئيس مريض بامراض الشيخوخة لمن كان في مثل عمره.متعه الله بالصحة والعافية.بيد انه لو كان القرار موزع بين اكثر من فرد. ما كان لهذا الخبر اي تأثير علي مجريات الامور في مصر.فكم من رئيس يمرض في العالم. لانه بشر مثل اي بشر اخرين.ولكن هل يحدث عندهم ما يحدث عندنا.الحقيقة لا.لاننا نعتقد ان الرئيس او من يملك السلطة .هذا يعطيه الحق تلقائيا في ان يفعل ويتخذ وحده ما يشاء من قرارات.واعتقادي كما انه لا توجد حرية دون ضوابط. لا يوجد بالمقابل سلطة دون ضوابط.الاتحاد داخل كل مؤسسة هو البناء الحقيقي لهذة المؤسسة.الدول لا يرتفع شأنها بعمل الافراد. مهما بلغ هؤلاء الافراد من العبقرية والعلم.الدول ترتفع وتعلو بعمل الجماعة باتحاد مؤسساتها واتحاد رجالات هذة المؤسسات.ونحن في مصر في حاجة لهذا الاتحاد.في حاجة لان نعتقد ان مجموع عملنا هو ما يصنع مؤسسة قوية نافعة.ومجموع عمل هذة المؤسسات هو ما يصنع دولة مصرية قوية.عمل الفرد غالبا ما يكون ابتر.ذلك ان كل هذا العمل يدخل في اختصاص عمل الجماعة.لذلك لن تقوم لمصر قائمة بدون ان نعمل جميعا بروح الجماعة.لا فرق بين رئيس وغفير مادام كل منهما يؤدي عمله.بل ان عمل الغفير مكمل لعمل الرئيس.وعمل الرئيس مكمل لعمل الغفير.ولا فضل لرئيس علي غفير إلا بالعمل بروح الجماعة

الأحد، 7 سبتمبر 2008

نظرة موضوعية لاحداث الدويقة

نظرة موضوعية لاحداث الدويقة
هي كارثة مروعة بحق ولا يجب ان يخرج علينا ممثل مسئول ليبرر لنا الاهمال والفساد الذان تسببا في هذة الجريمة البشعة.وان كان هذا لن ينفع بشيء طالما ظلت احوال المحروسة كما هي دون تغيير.ان احداث الدويقة سوف تتكرر وسوف تقع العمارات وغير ذلك من الكوارث التي هي نتاج طبيعي لنظام مترهل اوشك علي الهلاك.وسوف يجر معه بلد باسره الي مصير مجهول.مالم يتحرك كل مسئول يحفظ لهذا البلد جميله.لن اقول يجب ان يحاسب الوزير فلان او المحافظ علان.ولكني اتفق مع ما قاله الاستاذ المحترم مجدي الجلاد في المصري اليوم.نعم قبل ان نحاسب السيد هشام طلعت مصطفي يجب ان نحاسب نظام سمح له ولغيره ليكونوا بهذا الشكل من الفجور والطغيان.يا سادة النظام. يا اسيادنا في البيت المباركي.مصر في خطر شديد.يجب ان نتحدث بالعقل.لسنا اعداء لكم.لسنا اعداء لمؤسسات الدولة .فقوة هذة المؤسسات هي قوة لي ولغيري ولكل مواطن مصري.ونحن نحب هذا البلد مثلكم تماما.وحان الوقت ان تستمعوا لما يقوله الاخرون.الحقيقة لسنا في حرب .ولا نحب ان ندخلها.هذة بلدنا جميعا وان سقطت لا قدر الله.سوف نسقط معها جميعا.ارجوكم اذا اسمعوا للمفكرين واهل الرأي والعلماء في هذا البلد.حتي ان خالف هذا الرأي ما تشتهون وتبغون.اسمعوا لهم وناقشوهم ربما تجدون بعض الصحة فيما يقولون.لن نقول ان كل ما تفعلونه خطأ.ولكنه ليس هو كل الصواب.ارجو في هذة الايام الكريمة ان يحكم اركان النظام عقولهم وضمائرهم من اجل هذا البلد.مرة واحدة من اجل مصر التي باتت وكأنها غريبة علينا.لقد اصبحنا قاب قوسين من ان نكره هذا البلد.كنا حتي الامس القريب في سباق مع اخواننا العرب. ورغم كل شيء ورغم الثروة ورغم نبوغ الكثير منهم كان لنا السبق.واليوم وصلنا الي ان اصبحت المقارنة بينهم وبيننا غير عادلة.لانه ليس هناك ثمة مقارنة بين حالهم وحالنا اليوم.وهذا امر مؤسف ومحزن.وانا هنا لا اقارن حالنا بدول متقدمة او عظمي.ألا يحزن احد علي ما وصل اليه حال المحروسة.وان يتبع هذا الحزن العمل من اجل بلدنا.حتي في احلك المواقف والسنوات يبقي معدن المصري كما هو لا تغيره الاشياء.لدي امل ان هناك رجال مخلصين يحاولون ان يصنعوا شيئا ولو بسيط من اجل اعادة الامور الي طبيعتها.هذا البلد طيب ويستحق منا ان نفديه ولا نبخل عليه بكل ما نستطيع.ما اعتقده ان المشكلة ليست في هذا المسئول او ذاك.بل هي في نظام ان لم نستطيع ان نغيره علي الاقل نحاول ان نحسنه.وليس في هذا مواجهة او خطة ضد خطة.بل من اراد ان يسير الخطط فليفعل. ولكني ارجوه ان يكون لمصر نعم لمصر في تخطيطه نصيب.ان ارادوا ان يسير هذا البلد نحو التوريث فامامكم شعب ساكن. غافل معظمه.بيد ألا يكون هذا علي حساب مستقبل هذا البلد.فليحفظ الوريث ايا كان مستقبله من الان.فليكن مادمنا صامتين ولكن لا يكون مستقبله مقابل مستقبل هذا البلد.لمحة من العقل تكون اشارة من اركان النظام.تقول ان التغيير قادم للافضل حتي لو اردتم تسيير الخطط.بيد ان يكون هذا بجانب المحافظة علي مصلحة البلاد والعباد.كل ما اريده ان نتقي الله جميعا في مصر.يارب في هذة الشهر الكريم افرج عن مصر يارب افرج عن مصر يارب افرج عن مصر