في الدويقة حضر حفار القبور
تخيلت نفسي ضمن هؤلاء الاحياء المدفونين تحت صخور المقطم.وانا اعيش لحظاتي الاخيرة بين امل ويأس.تصورت حالي وانا علي قيد الحياة ولا يفصلني عنها غير الاهمال والتسيب. والاستهتار بحال الفقراء.تصورت نفسي حينها الرئيس مبارك وكيف كانت ستجند الدولة كل امكانياتها لاخراجي في بضع ساعات.وتمنيت في هذا اللحظة بالذات والتي تفصل ما بين الحياة والموت ان اكون الرئيس مبارك.مع اني طوال عمري لم اكن اتصور ان اكونه يوما من الايام.رغم كل شيء كنت اعتقد اننا لازلنا بخير علي الاقل في تلك الايام.حتي اتت احداث الدويقة لتكشف اننا لسنا بشر عند ولاة الامر. وتكشف لي ان ما حدث مع ضحايا عبارة السلام لم يكن اهمالا او عدم تبليغ في الوقت المناسب.تبين لي ان هذا صناعة دولة وواقع لا ينكشف إلا بازاحة الغمة عن الشعب المصري.لم اكن اتخيل ان دولة بكل امكانياتها لا تستطيع ان تنقذ رعاياها المحتجزين تحت الصخور لعدة ايام متتابعة.الدولة في مصر اصبحت كحفار القبور بالنسبة للمصريين.حتي الجيش وقف عاجزا عن ان ينقذ هؤلاء الضحايا.وظني اننا لو استعنا بتل ابيب لاخرجت هؤلاء الناس في ساعات معدودة.امر مؤسف بالطبع ان تستعين بعدوك.فما بالك ان كان المسئول عنك هو المسبب الاول لقتلك ودفنك حيا تحت التراب.الحقيقة ان الدولة ترهلت واصبحت ليس مصدر عناء وتعب للشعب فقط. بل مصدر خطر واذي للمصريين.اينما تحل في البحر والبر والجو لتجدن الخطر متمثل في دولة لا تقدم لك ابسط وسائل الامن والامان والحماية.الفاجعة ان الناس البسطاء هم من كانوا يحاولون انقاذ الضحايا.والدولة كانت في حالة ذهول.لا تدري ماذا تفعل حيال هذة الكارثة.لقد الغينا كل شيء في البلد.وتوقف الامر كله علي المحافظة علي امن الرئيس.وهذا استتبع ان يكون امن العادلي هو مصر.ومصر هي امن العادلي.لم نعد نجيد شيء غير تطويق المظاهرات ومطاردة النشطاء والمعارضين.والحقيقة ان العادلي رجل قوي ابتلع بلد باكمله برجاله ونسائه وشبابه في بيادته لصالح الرئيس والوريث.لقد انشغل مبارك عن كل شيء عدا المحافظة علي ملكه.والمخزي ان يخرج علينا فاجر ليبرر دفن الناس احياء بمبررات فجة سقيمة تدل علي استهانة بلا حدود بالانسان المصري.حتي رجالهم بدلا من ان يشعروا بمعانة الناس تراهم في المواقف التي قد يرق لها قلب ابي لهب.غير آبهين بالناس.من اي شيء صنع هؤلاء الرجال.حادث مثل هذا كان يجب ان يطيح بعروش وكروش عديدة.ولكنه نظام متبلد الحس.لا يؤثر فيه اي شيء.ان ما كتب من قبل المفكرين والعلماء والباحثين ومن عقول مصرية كثيرة.كان باستطاعته ان يصلح حال قارة وليس بلد.ولكن ما بال حال هذا البلد لا يتغير.هذا يدلل- بالنسبة لي علي الاقل-انه لا يوجد رجل رشيد واحد في هذا النظام.وان وجد فهو إما مطرود او منبوذ.بحماقة يحسد عليها الرجل يجر نظامه الي دويقة ستكون اشد سمعا في العالم من دويقة البسطاء والفقراء.ولن ينجينا من هذا غير ان يعتزل الرئيس الحكم.مصر لديها الامكانية والقدرة ان تستوعب نظام ديمقراطي حر.بعكس دول عديدة تفتقد الامكانيات والتجربة والخبرة الانسانية.لقد اخذ الرئيس مبارك فرصته كاملة.وان اصر فامامه وامامنا الجبل ولا خيار لنا غيره.ولو سقطنا لا قدر الله فلن يرحمنا صديق او عدو.وسوف يتكالب علي هذا البلد واهله كل مغتصب لئيم.سيدي الرئيس اعد للحكم رشده. واعد للعدل ميزانه .واعطي الفرصة للعقول المصرية ان تجدد وتصلح ما افسده نظامك.فرصة عظيمة كبيرة ليتك تحرص عليها حرصك علي ملكك
تخيلت نفسي ضمن هؤلاء الاحياء المدفونين تحت صخور المقطم.وانا اعيش لحظاتي الاخيرة بين امل ويأس.تصورت حالي وانا علي قيد الحياة ولا يفصلني عنها غير الاهمال والتسيب. والاستهتار بحال الفقراء.تصورت نفسي حينها الرئيس مبارك وكيف كانت ستجند الدولة كل امكانياتها لاخراجي في بضع ساعات.وتمنيت في هذا اللحظة بالذات والتي تفصل ما بين الحياة والموت ان اكون الرئيس مبارك.مع اني طوال عمري لم اكن اتصور ان اكونه يوما من الايام.رغم كل شيء كنت اعتقد اننا لازلنا بخير علي الاقل في تلك الايام.حتي اتت احداث الدويقة لتكشف اننا لسنا بشر عند ولاة الامر. وتكشف لي ان ما حدث مع ضحايا عبارة السلام لم يكن اهمالا او عدم تبليغ في الوقت المناسب.تبين لي ان هذا صناعة دولة وواقع لا ينكشف إلا بازاحة الغمة عن الشعب المصري.لم اكن اتخيل ان دولة بكل امكانياتها لا تستطيع ان تنقذ رعاياها المحتجزين تحت الصخور لعدة ايام متتابعة.الدولة في مصر اصبحت كحفار القبور بالنسبة للمصريين.حتي الجيش وقف عاجزا عن ان ينقذ هؤلاء الضحايا.وظني اننا لو استعنا بتل ابيب لاخرجت هؤلاء الناس في ساعات معدودة.امر مؤسف بالطبع ان تستعين بعدوك.فما بالك ان كان المسئول عنك هو المسبب الاول لقتلك ودفنك حيا تحت التراب.الحقيقة ان الدولة ترهلت واصبحت ليس مصدر عناء وتعب للشعب فقط. بل مصدر خطر واذي للمصريين.اينما تحل في البحر والبر والجو لتجدن الخطر متمثل في دولة لا تقدم لك ابسط وسائل الامن والامان والحماية.الفاجعة ان الناس البسطاء هم من كانوا يحاولون انقاذ الضحايا.والدولة كانت في حالة ذهول.لا تدري ماذا تفعل حيال هذة الكارثة.لقد الغينا كل شيء في البلد.وتوقف الامر كله علي المحافظة علي امن الرئيس.وهذا استتبع ان يكون امن العادلي هو مصر.ومصر هي امن العادلي.لم نعد نجيد شيء غير تطويق المظاهرات ومطاردة النشطاء والمعارضين.والحقيقة ان العادلي رجل قوي ابتلع بلد باكمله برجاله ونسائه وشبابه في بيادته لصالح الرئيس والوريث.لقد انشغل مبارك عن كل شيء عدا المحافظة علي ملكه.والمخزي ان يخرج علينا فاجر ليبرر دفن الناس احياء بمبررات فجة سقيمة تدل علي استهانة بلا حدود بالانسان المصري.حتي رجالهم بدلا من ان يشعروا بمعانة الناس تراهم في المواقف التي قد يرق لها قلب ابي لهب.غير آبهين بالناس.من اي شيء صنع هؤلاء الرجال.حادث مثل هذا كان يجب ان يطيح بعروش وكروش عديدة.ولكنه نظام متبلد الحس.لا يؤثر فيه اي شيء.ان ما كتب من قبل المفكرين والعلماء والباحثين ومن عقول مصرية كثيرة.كان باستطاعته ان يصلح حال قارة وليس بلد.ولكن ما بال حال هذا البلد لا يتغير.هذا يدلل- بالنسبة لي علي الاقل-انه لا يوجد رجل رشيد واحد في هذا النظام.وان وجد فهو إما مطرود او منبوذ.بحماقة يحسد عليها الرجل يجر نظامه الي دويقة ستكون اشد سمعا في العالم من دويقة البسطاء والفقراء.ولن ينجينا من هذا غير ان يعتزل الرئيس الحكم.مصر لديها الامكانية والقدرة ان تستوعب نظام ديمقراطي حر.بعكس دول عديدة تفتقد الامكانيات والتجربة والخبرة الانسانية.لقد اخذ الرئيس مبارك فرصته كاملة.وان اصر فامامه وامامنا الجبل ولا خيار لنا غيره.ولو سقطنا لا قدر الله فلن يرحمنا صديق او عدو.وسوف يتكالب علي هذا البلد واهله كل مغتصب لئيم.سيدي الرئيس اعد للحكم رشده. واعد للعدل ميزانه .واعطي الفرصة للعقول المصرية ان تجدد وتصلح ما افسده نظامك.فرصة عظيمة كبيرة ليتك تحرص عليها حرصك علي ملكك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق