الاثنين، 8 سبتمبر 2008

قالوا انه في الاتحاد ضعف

قالوا انه في الاتحاد ضعف
في كل الدنيا يعلم جميع خلق الله ان في الاتحاد قوة. غير اننا دونا عن خلق الله ايضا. الذين نعتقد انه في الاتحاد ضعف كل الضعف.وهذا ينطبق علي كل حياتنا من الامور الصغيرة حتي اكبر شيء في حياتنا.العرب مثلا لا يعتقدون انه في الاتحاد قوة.بل هم يرون في الاتحاد نقصان وسلب من قوتهم ونفوذهم.لذلك لا تراهم علي قلب رجل واحد. بل هم مشتتون دائما وابدا.حتي عندما انعم الله عليهم برسول من انفسهم لم يلبسوا بعده إلا قليلا وتناحروا فيما بينهم. وشتتوا امرهم وفرقوا جمعهم.كذلك حالنا نحن المصريين.نعتقد ان الاتحاد والعمل معا سوف ينقص منا ولا يزيدنا.لذلك نحن لا نحب العمل الجماعي.وان حدث لا قدر الله. لا نعمل بروح الفريق الواحد.اما الطامة الكبري عندما يظن ولاة الامر ان العمل الفردي اجدي وانفع من العمل الجماعي.علي سبيل المثال عندما يخرج قرار لا تدري له معني او هدف.ثم يقولون لك انه قرار سيادي.ما معني سيادي هنا الله اعلم.والشيء المؤسف لدينا اننا اصبحنا علي دين حاكمنا.رئيسنا يكره ان يتخذ القرارات التي تخص الامة باخذ مشورة ورأي من حوله من مستشارين ومفكرين وعلماء.ثم قس علي ذلك رئيس الوزراء والوزير والمحافظ والنائب والمدير الخ.في حين ان الاخرين علموا ان القرار الذي تتخذه المؤسسات وليس الافراد هو الاصوب.علي سبيل المثال قضية صحة الرئيس التي اثارت ضجة كبيرة في الفترة الاخيرة.لو كانت مؤسسة الرئاسة تعمل بروح الجماعة. وكان القرار يتم اتخاذه بناء علي مشورة المختصين والعلماء واهل الرأي.لكان هذا الخبر مجرد خبر عادي من ضمن العديد من الاخبار.ثم هل ثبت فعلا ان الرئيس مريض في ذلك الوقت.ما قاله ابراهيم عيسي حتي لو اراد به التلميح بان الرئيس كان مريضا في تلك الفترة.له فيه مطلق الحق.فهل لدي احد. ما يثبت بالجزم ان الرئيس ليس مريضا بالفعل.اعتقادي ان الرئيس مريض بامراض الشيخوخة لمن كان في مثل عمره.متعه الله بالصحة والعافية.بيد انه لو كان القرار موزع بين اكثر من فرد. ما كان لهذا الخبر اي تأثير علي مجريات الامور في مصر.فكم من رئيس يمرض في العالم. لانه بشر مثل اي بشر اخرين.ولكن هل يحدث عندهم ما يحدث عندنا.الحقيقة لا.لاننا نعتقد ان الرئيس او من يملك السلطة .هذا يعطيه الحق تلقائيا في ان يفعل ويتخذ وحده ما يشاء من قرارات.واعتقادي كما انه لا توجد حرية دون ضوابط. لا يوجد بالمقابل سلطة دون ضوابط.الاتحاد داخل كل مؤسسة هو البناء الحقيقي لهذة المؤسسة.الدول لا يرتفع شأنها بعمل الافراد. مهما بلغ هؤلاء الافراد من العبقرية والعلم.الدول ترتفع وتعلو بعمل الجماعة باتحاد مؤسساتها واتحاد رجالات هذة المؤسسات.ونحن في مصر في حاجة لهذا الاتحاد.في حاجة لان نعتقد ان مجموع عملنا هو ما يصنع مؤسسة قوية نافعة.ومجموع عمل هذة المؤسسات هو ما يصنع دولة مصرية قوية.عمل الفرد غالبا ما يكون ابتر.ذلك ان كل هذا العمل يدخل في اختصاص عمل الجماعة.لذلك لن تقوم لمصر قائمة بدون ان نعمل جميعا بروح الجماعة.لا فرق بين رئيس وغفير مادام كل منهما يؤدي عمله.بل ان عمل الغفير مكمل لعمل الرئيس.وعمل الرئيس مكمل لعمل الغفير.ولا فضل لرئيس علي غفير إلا بالعمل بروح الجماعة

ليست هناك تعليقات: