الخميس، 11 سبتمبر 2008

الساحر موسي والسحرة اليهود

الساحر موسي والسحرة اليهود
في مقاله المنشور بجريدة الوفد المصرية اصابني المستشار مصطفي الطويل بالحيرة والدهشة.ليس لان المقال به من الاخطاء الفادحة التي تدل علي ان صاحبه لم يقرأ كتاب الله يوما من الايام.ولكن حيرتي في ان تصدر هذة الاخطاء عن مستشار وان يحملها الينا منبر نعتز ونفخر به جميعا.وما زاد الطين بلة ان مقال السيد المستشار يدل باليقين ان صاحبنا لم يقرأ صفحة واحدة من كتاب الله. او انه قرأ ولا يفهم معني ما قرأ.ولو صدر هذا القول عن شاب صغير او انسان لم يحصل علي قدر مناسب من العلم لهان الخطب.اما ان يصدر هذا الخطأ الفادح عن مستشار وان ينشر في جريدة عريقة مثل جريدة الوفد فهذا ما يصيبني بالحيرة والغضب.بداية لست ادري الهدف الذي يرمي اليه هذا المقال.فهل هو لرفع شأن السحر والسحرة.ام ان الامر لا يعدو كونه تعب صيام جعل السيد المستشار يقع في هذا الخطأ الفادح دون قصد.الرجل في مجمل مقاله يردد السؤال الذي حيره وهو هل الصهاينة ورثوا السحر عن النبي موسي عليه السلام.ولا ادري لماذا لم يقل هنا الساحر موسي.ثم هو يسأل ايضا هل خلق الصهاينة من طين غير الطين الذي خلق منه البشر وهم بهذا الاعتقاد لديه اصبحوا شعب الله المختار.واخيرا هو يجيب بنفسه عما خال بخاطره من تساؤل وذلك حينما قال:ام ان ما وصل اليه الصهاينة من سيطرة علي العالم هو من جهل الامة العربية وعدم تقديرها لما وصلت اليه الصهيونية العالمية من سيطرة علي العالم.فوق هذا الذي قلناه يمكن ان نتسامح في كل الامور. ولكن هناك اشياء يجب الوقوف عندها بحذر.منها ان نقول علي الانبياء ما لا نعلم.السيد الفاضل يعلم الاجيال الشابة والقراء الاعزاء ان موسي عليه السلام ساحر وان اليهود قد ورثوا السحر عنه.والحقيقة ان السحرة كانوا من قوم فرعون وليسوا بني اسرائيل قوم موسي.وان موسي عليه السلام رسول كريم بلغ عن ربه ولم يكن ابدا ساحر.ورسولنا صلي الله عليه وسلم يقول فيما معناه من اتي ساحر او عراف فصدقه فقد كفر بما انزل علي محمد.لذلك كله انا احب ان اقرأ لكتاب ومفكرين بعينهم.امثال السيد مجدي الجلاد والسيد فهمي هويدي وان كنت اختلف معه في دفاعه الذي لا اجده مقنعا احيانا عن الاخوان وعن حماس.بيد ان هويدي قامة قل ان نجد لها نظير في العالم العربي.فهو من طراز عمالقة كبار امثال زكي نجيب محمود وخالد محمد خالد واحمد بهاء الدين وبهاء طاهر وجلال امين وغيرهم من عمالقة الفكر والادب.واختلافنا معه اختلاف التلميذ لاستاذه ليس اكثر.وكذلك اقرأ للاساتذة سيد يوسف وابراهيم عيسي والسيد سعيد وحمدي رزق وان كنت اعتقد ان شدة خصومة الاخير مع الاخوان تفقده الكثير من بريق قلمه.ليس لان الاختلاف مع الاخوان ينقص من قدر كاتب كبير مثله ولكني اعني ان خصومته لهم بهذة الدرجة ليس لها ما يبررها.والاستاذ سليمان جودة الذي احتار احيانا في اي صف يقف الرجل مع المعارضة ام النظام.بيد ان الرجل يتمتع بالابتكار والتجديد في افكاره ويقدم افكار ربما ترفضها او لا تقبلها ولكنك لا تملك إلا ان تعجب بالرجل وافكاره.وايضا اقرأ للمبدع الساخر احمد رجب.وصاحب القلم الرزين الذي يقول كل شيء وفي نفس الوقت يعتقد الاخر المتربص انه لم يقل شيئا علي الاطلاق.وهذة حيرتي مع الاستاذ سلامة احمد سلامة.فالرجل اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية يمسك بالكلمات التي تستعصي علي غيره فيضعها حيث يشاء دون عنف او ازعاج. فلا تملك حيالها إلا الاعجاب حتي لو كانت هذة الكلمات نقد موجه لك شخصيا.واقرأ ايضا للاستاذ عمرو الشوبكي الذي اثق في رأيه تمام الثقة والاستاذ ضياء الدين رشوان الباحث القدير والاستاذ صلاح الدين حافظ الكاتب المخضرم والاستاذ عبد الله كمال وان كان الرجل يستغل ما وهبه الله في خدمة السلطان.وغير هؤلاء الكثير الذين تقرأ لهم وتتعلم منهم وانت علي ثقة في صحة ما يكتبون وان اختلفت مع ما يكتب بعضهم

ليست هناك تعليقات: