الجمعة، 19 سبتمبر 2008

سجين مبارك يشكوه الي الله

سجين مبارك يشكوه الي الله
هل ايمن نور سجين مبارك بريء. ربما يكون كذلك وربما لا. وحجته بالنسبة لي في البراءة اقرب الي من حجة مبارك وقضائه في ادانة الرجل.ولكني لا استطيع ان اجزم بما لا اعلم.بيد ان ما وصل اليه علمي وما ينبأ به حالي وحال اهل مصر.يقول ان نظام مبارك يستطيع بكل بساطة وسهولة ان يلفق لرجل مثل ايمن نور اي تهمة.وفوق هذا كله واحقاقا للحق انا اميل الي ان ايمن نور بريء لعداوتي لنظام مبارك وكل مؤسساته واري ان جل هذة المؤسسات سبب اساسي في الشقاء والتردي التي تعيشه مصر هذة الايام.ويحيرني امر لا اجده له سند من منطق.لماذا يعادي مبارك رجل مثل ايمن نور.مع انه ربما لا يكون خارج سجنه باخطر منه داخله.وهناك اشد منه ضراوة وخطر علي نظام مبارك في الخارج من ايمن نور.لماذا اذا يعاند الرئيس مبارك ويقسو في عقابه ضد السيد ايمن نور.مع انه يمثل صداعا في رأس نظام ليس في حاجة الي مشاكل اخري تثقل كاهله.رغم ان السيد نور ليس بالشخصية الكاريزمية التي يمكن ان يلتف حولها العامة والخاصة من الناس.بمجرد خروج نور سوف يصنع ضجة نعم.ولكن بمرور الوقت سوف يصبح امر الرجل شيئا من الماضي.وربما سمعنا عنه خبر هنا او هناك او كتب مقالة في هذة الجريدة او تلك.ولكنه سيكون مثله مثل مئات غيره من الاحرار الذين يقولون ويصدعون بكلمة حق في وجه سلطان جائر.فايمن نور حين خروجه لن يكون اثقل علي النظام من ابراهيم عيسي او جلال عامر او السايح او الابراشي او قنديل او شباب 6 ابريل والمدونون من امثال وائل عباس وعلاء سيف وغيرهم من نشطاء المجتمع.ماذا استفاد مبارك من خروج الرجل كل فترة يشكوه الي الله والناس.الرجل يصر علي ان حقه مهضوم ولست ادري اين القضاة من هذا الامر.ان ذنب ايمن نور ليس في عنق مبارك فقط.ولكنه في عنق المجتمع والقضاة.وخاصة القضاة.فان وجد احدهم ما يدل علي ان الرجل ظلم ولم يأخذ حقه في الدفاع عن نفسه.فان كان ممن يتقوا الله وهم قلة في هذا الزمان فليقل كلمة الحق من اجل الحق سبحانه وتعالي.ان قهر الرجل في محبسه لو كان مظلوما. وليس هناك من يسمع له يتحمل المجتمع كله مسئولية ذلك.فان عجزت حيلتنا وخمدت عزيمتنا فقد لجأ الرجل الي القادر القوي العزيز.لقد شكاه الي الله سبحانه وتعالي.فلن ينفعه عادلي او سليمان.ولن ينفعه جند ولا حرس.فالله اكبر منهم جميعا

الخميس، 18 سبتمبر 2008

سيد القوم ربهم

سيد القوم ربهم
ربما يعجب البعض من هذا القول ويقولون ان الصحيح هو ان سيد القوم خادمهم.بيد ان كل اناس لهم نظرتهم الخاصة حيال هذة المعضلة.أو هي معضلة.نعم وكبيرة ايضا.اذ ينظر الغرب الكافر الي سيد قومهم كونه خادمهم الامين الذي يعمل دوما علي مصلحتهم.ويستشيرهم في امورهم ولا يستطيع ان يفعل شيء إلا بالرجوع الي بني قومه.بيد اننا وللاسف نعتبر ان سيد قومنا هو ربنا.الذي مكنه الله من رقابنا.فقوله حكم وفعله امر واجب النفاذ.وحركته بركة تحل علي سائر ابناء شعبه.وهذا راجع الي اختلاط في المفاهيم لدينا.حتي مفهوم الانسان اصابه اللبس لدي العامة والصفوة علي السواء.اذ ان الانسان في عرفنا هو هذا الكائن الغريب الذي يأكل ويشرب ويتزوج ويلد ويموت.اما ما فوق ذلك فهذا ليس للانسان العربي فيه نصيب.والمؤلم ان الغرب هو من قيم الانسان كما اراد ربه له ان يكون.لقد جعل الغرب الكافر الناس سواسية كأسنان المشط.والغرب هو ايضا من كرم الانسان في مجتمعه وبيته وحياته وفي بره وبحره.ونحن المنوط بنا هذا. فعلنا عكس ما امرنا به تماما.فلقد انزلنا هذا الانسان من مرتبة الي اخري اقل مما رفعه الله اياها..ان تقسيم الناس الي بار وفاجر ومؤمن وكافر.جعلنا نأخذ ما ليس لنا بحق.وان نتحدث فيما ليس لنا به علم.وهل هذة العلاقة القاتمة المحزنة بين المسلمين والمسيحيين.وبين قاعدة بن لادن والظواهري وبين المسلمين كافة.إلا راجعة الي هذا التقسيم.لقد شغلنا بتقسيم العالم الي مؤمنين وكافرين علي ان نعمل صالحا ونحسن صنعا.وان نبين للناس كما ان هذا الدين عادلا ورحيما.نحن لم نبدأ من الانسان حيث كونه مخلوقا كريما.كرمه ربه في البر والبحر وفضله علي كثير ممن خلق تفضيلا.وهو من ساوي رسول الله صلي الله عليه وسلم بين بني جنسه جميعا.وجعلنا مقياس التقوي والايمان هوالقياس الوحيد علي ان هذا الشخص انسانا اما لا.بل وتعدينا الي ما وراء ذلك.بان جعلنا درجة التقوي والايمان هي ما تعطي الانسان حقه في الحياة او القضاء علي هذة الحياة.اليس بن لادن وصحبه يقتلون الناس علي درجة ايمانهم او كفرهم.اليس حكامنا هم من قسموا الناس الي ملوك وعبيد.والي حكام الهة وشعوب بشر تخدم هذة الالهة.وخالفنا سنته صلي الله عليه وسلم.والمؤسف ان بعض علمائنا هم من رفعوا الحاكم الي مرتبة لا تحق له.وتناسوا ان الانسان في الاصل واحد لا غير.وانه لا فرق بين الناس إلا بما فضل الله بعضهم علي بعض.وهذا الفضل انما يأتي في مرتبة تالية بعد مرتبة الخلق والانسانية.فالانسانية او الخلق هي اعظم مرتبة ولا تسبقها مرتبة اخري في تعامل البشر مع بعضهم البعض.ذلك لان مرتبة الخلق او الانسانية هي فضل الله الاول والاكبر علي الانسان وجميع المخلوقات.والتي تدل علي بديع خلق الله العظيم.لذلك عندما نقول ان سيد القوم خادمهم.فان هذا لا ينطبق علينا بعد ان بدلنا وحرفنا في مفاهيم وبديهيات.في حين ان من أخذ عنا ينطبق عليهم هذا القول فعلا وقولا.مع انه يخصنا نحن في الاصل.في النهاية اقول الي كل بن لادن والي كل مبارك وبشار. ارحمونا يرحمكم الله. فنحن بشر مثلكم خلقنا الله مما خلقكم منه.ووضعنا حيث وضعكم. فلا فضل لكم علينا في ملك او ايمان او عدم ايمان.فلا تحاسبونا بما لم تعطونا او تمنعونا.واتقوا الله فينا يرحمكم ويرحمنا الله

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

فكر البيادة وفكر العلم

فكر البيادة وفكر العلم
لماذا يعادي الرئيس مبارك الفكر والمفكرين.لم اسمع ان الرئيس استمع مرة الي مفكر مصري وأخذ برأيه حيال مشكلة ما.كل المقربين من الرئيس تقريبا يفتقدون الفكر هم اما رجال اعمال او تنفيذيين او موظفين.ماذا لو كان الرئيس مبارك رجل يسمع لاهل العلم والفكر. اعتقد لتغير حال مصر كثيرا.اعلم ان لو تفتح باب الشيطان. ولكني اقولها هنا علي فرض امل وليس حسرة علي ما ماضي.معلوم ان لاي دولة رجال تنفيذيين ورجال خطط. ولكن لابد للدول المحترمة من رجال فكر يضعون فلسفة واستراتيجية طويلة المدي تسير عليها هذة الدول لعدد من السنين.ومشكلتنا في مصر ان رجال الفكر همشوا وحل محلهم فكر الرئيس وحده.وأسلم بان الرئيس مفكر من طراز فريد. ولكن ابدا لا يغني فكر الفرد عن مجموع فكر العقول.ولكن الاغرب من كل ذلك ان دول عديدة تتمني ان تجد روشتة للعلاج والنهوض. ولكنها لا تجد من يضع لها هذة الروشتة.ونحن لدينا العشرات من العقول الذين وضعوا اكثر من بديل. بيد ان احدا لم يسمع لهم.وماذا علي الرئيس مبارك لو استمع لرجل مثل جلال امين او غيره من المفكرين.هذا بظني يحتاج ان يعتقد الرئيس بامرين. الاول انه بشر وانه ليس العقل التي يحوي علم الكون وعلم الاولين والاخرين.والامر الثاني ان يعتقد الرئيس اننا في ازمة حقيقية. ربما يخفف من شأنها بعض من حوله.ولكن صدقا انها ازمة مستعصية بحاجة الي حل سريع وفعال.ان يعتقد الرئيس ان الدولة لا تنهض برجال الامن والحرس ورجال الاعمال.وان يجمع الرئيس حوله عقول ابناء هذا البلد ويقول لهم اوجدوا لي حلا لما نحن فيه.ورغم ما نحن فيه سيجدون له حلا.رغم كارثية الموقف والحالة التي وصلنا اليها. اثق ان عقول هذا البلد ستقول للريس ان الحل موجود وانه كذا وكذا..الله سبحانه وتعالي ميز الانسان عن غيره من المخلوقات الاخري بالعقل.كذا الامم تختلف بان هذة امة عاقلة رأس مالها في عقول ابنائها.واخري امة غير عاقلة رأس مالها في عدة نقود او ثروة طبيعية او غير ذلك.ولهذا كان حال الامة العاقلة بين الامم. كحال الانسان بين سائر المخلوقات الاخري.والله سبحانه خلق من عباده في كل الامم من يقود ويفكر. وايضا يوجد من يخرب ويورد المهالك.وترك لنا حسن الاختيار.لهذا اتمني ان يحسن الرئيس الاختيار لانه القائد الذي ولاه الله ادارة شئون هذة الامة.سيدي بربك امامك جيش من المفكرين ينتظرون منك ان تسمع لهم لاصلاح ما قد خرب.اسمع لهم حتي لو كنت للفكر واهله من الكارهين.اقله من اجل هذا البلد .من اجل مصر

الاثنين، 15 سبتمبر 2008

يكفي واحد من آل مبارك

يكفي واحد من آل مبارك
هل يقول الرئيس مبارك لنفسه مرة واحدة ولو علي سبيل السهو. يكفي واحد من آل مبارك يتحمل هذة التركة الثقيلة والحساب العسير.ألا يشفق علي ابنه من هكذا حساب عظيم يوم القيامة.ان اسوأ ما جرته رغبة الابن الجامحة في الحكم.والاب علي قيد الحياة.هي ان البلد اصابها العطب والعطل..في عرف دولة الفرعون ان ابن الفرعون هو فرعون صغير. في سبيله ان يصبح بعد عمر طويل فرعون حاكم.لذلك كل مؤسسات الدولة تعامل السيد جمال مبارك علي انه الفرعون القادم.بجانب ان فرعون مصر الحاكم مازال علي قيد الحياة.هذا اثقل كاهل الدولة بين الاثنين.فمصر تائهة بين السيد الاول وطريقته في الحكم والشلة التي يركن اليها.وبين السيد الثاني وطريقته هو الآخر في الحكم والشلة التي يميل اليها.وأول سبل الاصلاح ان نعمل علي الغاء هذا الانفصال في مفاصل الدولة المصرية.الدولة يجب ان يكون لها تفكير واحد وسيد واحد حتي لا تتشتت بين اكثر من طريقة وهدف.بجانب الخصومة الطبيعية التي يجب ان تشتعل بين شلة المستفدين من الابن او الحرس الجديد.وشلة المستفيدين من الاب او الحرس القديم.هذا امر طبيعي. فهذا يمثل جيل وتطلعات. والآخر يعبر عن جيل تكاد ان تذهب شمسه.كنت اتمني ان يفعل السيد جمال مثل ابن الرئيس القذافي ويعتزل السياسة نهائيا.حتي تنتهي فترة حكم والده ويتم اختيار رئيس قادم لمصر.ولا بأس بعدها ان يرشح نفسه او يدخل مجال السياسة من جديد.كان بامكان السيد جمال ان يكون مخلصا لمصلحة هذا البلد.وحقيقة كنا سوف نجله ونسيده علينا .ولم يكن بحاجة الي دستور او كلام حول التوريث.بيد ان السيد جمال بدلا من ان يكون طريقا يعبر به المصريين الي آفاق رحبة واسعة.شدنا الي الخلف عشرات الخطوات.ذلك لانه لم يكن مخلصا وكانت غايته الكرسي لا غير.ولو كانت غايته الناس والشعب لاحبه الشعب ولعمل المستحيل لكي يكون رئيسا عليه.كان بامكان السيد جمال هو النافذ في الحكم.ان يأتي بحكومة تصلح ولا تخرب. تضع الناس علي ابواب الحرية والديمقراطية والمسئولية.حكومة تعلمنا الف باء الديمقراطية. تأخذ بأيدينا وتضع الاسس التي نبني عليها دولة مصرية قوية.كان باستطاعة السيد جمال ان يقول لوالده. ان جعل فترة الحكم ابدية ليس له معني.لانه لا يرغب في الحكم الابدي مثله.فإن غايته حب الشعب وخدمة المصريين.كان يستطيع. والاب حتي لو كان فرعونا ولا يسمع لاحد. ولكن الوحيد الذي يسمع له بكل جوارحه هو ابنه.كان بامكان جمال ان يجعل للقانون سطوة وقوة وهيبة.كان يستطيع ان يلملم شتات الدولة المبعثرة.يستطيع علي الاقل ان يفسح المجال للاخرين حتي يكون في مكان قوة حين يتقدم الصفوف.لو صدق السيد جمال يستطيع ألا يجعل من الاخوان سدا ليمنع به الحرية والعدل عن الشعب المصري.يستطيع السيد جمال ان يكون منا ونكون منه.ابواب الاصلاح عديدة ولديه المخلصين والعلماء والمفكرين. الذين يساعدونه في جعل مصر بحق واحة للعدل والديمقراطية.ولعمري ان فعل هذا لشكرك عليه المصريين. وحمده لك كثيرا من المستضعفين في الارض.يستطيع ان شاء وأحب هذا البلد

الأحد، 14 سبتمبر 2008

ما اريد إلا الاصلاح

ما اريد إلا الاصلاح
هل من امل في ان نري لهذا النفق المظلم الكئيب من نهاية.اعتقد انه مادامت الحياة يبقي الامل قائما ينتظر المصلحين لتحقيقه.وغاية ما نرجوه ان نري مصر اعظم الدول قاطبة.ولتحقيق هذا الامل يجب ان نحلم كما قال احد الاساتذة.فنحن بالفعل ينقصنا الحلم.ذلك لان القضايا عندما تتعقد بهذا الشكل ويصبح حلها بالامور التقليدية امرا عسيرا.يبقي للانسان الحلم هو السبيل الامثل الي حل ما استعصي عليه من قبل.كما فعل العرب والمسلمين في اشد فتراتهم ظلاما.وهل كانت هذة الحضارة الاسلامية العظيمة التي بهرت العالم إلا امل ثم نبوءة حققها ربك لعبد كريم من عباده الصالحين.وهل هذة الحضارة الغربية التي ينعم بها العالم حتي اليوم. إلا حلم راود بعض المصلحين في ان يروا بلادهم افضل واحسن.كذلك نحن بحاجة الي الحلم لعله يخرجنا مما نحن. فقد سدت الابواب دون كل الحلول المنطقية.ولعلنا نقول ماذا ينقصنا بعد لكي نكون دولة محترمة.لست اري شيئا لا تملكه هذة الامة لتنافس غيرها من الامم علي التقدم والابتكار.اذا ما هو العائق الذي يقف في سبيل تقدمنا.باعتقادي ان نشعر بفضل الله علينا وان نشكر الله علي نعمه. فمن شكر علي النعمة كان مدركا لقيمة وفضل هذة النعمة.ونحن حكام وشعوب لم نشكر الله جيدا علي نعمه الكثيرة علينا.وبالتالي نحن لا ندري قيمة هذة النعمة.فنحن لدينا نهر النيل الذي يغبطنا عليه الاخرون. ويتمنون لو ان جزء من هذا النهر يمر بأراضيهم.ونحن لدينا بلد يتوسط العالم وموقع جغرافي مميز.فوق هذا لدينا حياة ممتدة عبر التاريخ لآلاف السنين.اذا لو علمنا ثم شكرنا الله علي هذة النعم.لعرفنا قدر وقيمة هذة النعم من الخالق سبحانه وتعالي.ثم بعدها يأتي الحلم علي قدر المعرفة.وكما قلت ولله الحمد لدينا من نعمه الكثير. فلابد اذا ان يأتي الحلم علي قدر وقيمة هذة النعمة.وانا احلم بمصر اخري يحترمها الحاكم والمحكوم.لست ادري ماهية هذة الحلم الذي سيخرجنا مما نحن فيه.ولكني علي يقين ان احدا لديه هذا.كما ان البعض يقول ان امريكا حلم الامريكيين.لماذا اذا لا تكون مصر حلم المصريين.يا اعزاء في كل شبر علي ارض الوطن.الامر ليس بالصعوبة التي قد نتخيلها.اتدري كما تحب دينك وكما تحب رسولك.فهب لو ان الدين قد تمثل شخصا امامك.ثم اذ هو يريدك ان تستضيفه لايام. ثم طالت الايام حتي اصبحت سنين. ثم انها اصبحت عشرة طيبة رحيمة.فماذا انت فاعل معه.هل تكرمه وتنزله المنزل الذي يليق به.وهو الدين.كذلك وطنك الذي فيه تعمر الارض وتعبد الخالق وتذود به عن الدين.ألا يستحق منك حبا مثل حبك لدينك.وهو الوطن

السبت، 13 سبتمبر 2008

بلد العائلة

بلد العائلة
قديما قالوا ان المركب التي لها ريسين تغرق فما بال العائلة الحاكمة لا تتعظ من هذا المثل.فمصر المحروسة اليوم تحكمها عائلة كاملة ومن وراء هذة العائلة عائلات اخري عديدة.ورغم ذلك ندور ونلف حول انفسنا. ثم نقول لماذا حالنا بهذا السوء ولماذا هذا التردي الذي لم يسبق له مثيل من قبل.الحقيقة اننا كنا من قبل نحكم عن طريق استبداد الفرد الذي هو الرئيس حسني مبارك.ورغم ان الرجل علي استبداده وعدم وجود مشروع يلتف حوله شعبه.اقول رغم كل ذلك كان مستبدا واحدا. وكانت البلد تعرف انها تسير بحكم فرد واحد .واليوم اصبحت مصر تحكم عن طريق العائلة.الاب والام والابن.الاب مع ضعفه واستبداده ركن العسكر جانبا. وجاءنا بمن هم اشد علي البلد منهم. جاءنا باللواءات الذين احكموا حصارهم حول الشعب. وبتنا جميعا تحت رحمة ضابط او لواء يفعل ما يشاء بامر الحاكم المستبد.اما الابن فقد وجد البلد علي حاله هذا. فاعجبته اللعبة فاتي باصحابه من رجال الاعمال. فوقع الشعب بين شقي الرحي.لا يدري من اين يأتيه البلاء والعقاب القادم.فمرة نسمع ان رجال الرئيس مبارك يعذبون المصريين. واخري نسمع ان احدهم قتل مصري في قسم شرطة.وغيرها نري كليب لاحدهم وهو يعذب فتاة وينكل بها.ثم لا نلبث إلا قليلا. ويهل علينا فضائح رجال الابن.فبعد ان تولوا المناصب الهامة في البلد. وهم في سباق وصراع مع الزمن لقصف اعمار المصريين.مرة بردم الجبل علي من يعيشون تحته من الاحياء البؤساء.واخري بغرق عبارة وقتل ما يزيد عن الف نفس.وهكذا ان لم يأتيك الموت من رجال الاب ووحشية اتباعه. سوف يأتيك من رجال الابن.والاغرب اننا ننادي هل من مصلحا من اهل الحكم.والحقيقة عندما نصل الي هذة الدرجة من اللاممكن. ولا يبدو في الافق ثمة تحرك او تغيير فلا تتوقع تغييرا إلا باحد امرين .ان تأتي القارعة وتأخذ الظالم والمظلوم لانه كان شيطانا اخرس وسكت علي الظالم.او ان يفيق الشعب من غفوته ويهب مدافعا عن حريته وكرامته بكل وسيلة ممكنة.من يظن او يعتقد ان هناك اصلاح يمكن ان يأتي من داخل النظام فهو واهم.ذلك لان الجميع ارتكن علي ما هو عليه من رغد العيش.ومن الصعب عليه ان يترك كل هذا من اجل حفنة من الناس لا يدافعون عن حقوقهم.حتي اولئك المتعاطفين مع البؤساء من امثالنا.لن تجد منهم اكثر من التعاطف وليس ابعد من ذلك.بل ان وجد احدهم نفسه في موقف ضدك لفعل للاحتفاظ بمكانته ومكاسبه.لقد ظهر الفساد في البر والبحر.واضحت حياتنا كلها فساد وهذا هو الطامة الاكبر من ظلم الظالم وطغيانه.كيف يرحمنا الله ونحن بتنا اشد فسادا من القوم الذين اهلكهم الله بفسادهم.كيف يستجيب الله لنا..نعم نحن قد ظلمنا من باغي جبار.ولكننا ايضا ظلمنا انفسنا بان اتبعنا فرعون وخشينا من جنده.واصبح خوفنا ليس من الله ولكن من فرعون وجنده.فسلط الله بعضنا علي بعض.الحقيقة التي اوقن به. ان الله لا يصلح عمل المفسدين.ومبارك وجنده لا يصلحون بل يفسدون. ومن يرجو من وراءهم خيرا فهو يخدع نفسه.لا مؤتمر قادم ولا سابق سوف يصلح شيئا.وهذا الذي يحدث ليس نتاج اهمال او فساد او قلة حيلة.بل تبين لي انه بفعل فاعل عامد متعمد.نعم انني اتهم الرئيس مبارك وآل مبارك ومخابرات مبارك وشرطة مبارك بتعمدهم تخريب مصر.لكي تصبح بلا دور في المنطقة.حتي يتم ترتيب اوراق المنطقة من قبل الصهانية والامريكان.ان ما يحدث تعدي بمراحل كونه فسادا واهمالا وقلة موارد.ان ما يحدث تعمد تخريب وتراجع لدور مصر من قبل الفاسدين.ألا يشغل بال الكثيرين انه في حكم الرئيس مبارك حدث تفتيت للسودان والعراق وافغانستان وفلسطين.قلت فيما سبق انه سوف يأتي اليوم الذي يعمل فيه الصهاينة تمثال للرئيس مبارك عرفانا بدوره في تمكينهم من رقاب العرب والمسلمين.وان غدا لناظره قريب.يارب افرج عن مصر.واخرج لنا من انفسنا رجالا لا يخشون فيك لومة لائم.يقودون هذا الشعب الي الخير والفلاح

الجمعة، 12 سبتمبر 2008

القضاء والقدر بريئان من دم ابناء الدويقة

القضاء والقدر بريئان من دم ابناء الدويقة
نؤمن جميعا بالقضاء والقدر ونسلم بقضاء الله في خلقه ولكننا لا نحمل القدر نتائج اجرامنا في حق الاخرين.فعندما يخرج مسئول ليلقي تبعة فعله الأثيم علي القضاء والقدر. هو بتلك الحالة يستهين بعقولنا.فهل معني هذا ان يلقي احدهم بالسيد الوزير من فوق جبل المقطم ثم يهيل عليه التراب وبعدها يتعلل بان ما حدث هو قدر الوزير.ان كان سيادة الوزير يقبل بهذا فاهلا وسهلا.انني اوافق ان كل ما يرتكبه الوزراء والحكام من جرم في حق الشعب ان يؤتي بهم ويلقي باحدهم من فوق الجبل او يرمي بالآخر في البحر او يحرق التالي في القطار. كل حسبما ارتكب من جرم في حق شعبه. ثم لا بأس بعدها ان نقول ان ما حدث للفقراء والوزير المسئول معا هو قضاء وقدر.وهذا هو العدل الوحيد الذي اقبل به في حال صدقنا بنظرية السيد الوزير. بان ما حدث لاهالي الدويقة قضاء وقدر وان سيادته غير متحمل لاي مسئولية.الم يعلم الوزير ان هناك اسباب يجب ان نعمل بها في الدنيا. ثم اذا ما عملنا كل ما في وسعنا. واخذنا بالاسباب. نسلم الامر كله لله سبحانه وتعالي.ولكن ان نهمل ونرتكب الآثام والجرائم في حق الشعب. ونقول بعدها ان هذا قضاء وقدر فهذا امر مخزي ومهين.واعتقد لو حدث العكس. واخطأ احد من الشعب في حق احد هؤلاء الاسياد. وارجعه الي القضاء والقدر. لاصبح صاحبنا في ورطة كبيرة خاصة ان كان من جماعة الاخوان.ثم منذ متي يؤمن هؤلاء الناس بالقضاء والقدر.منذ متي رأينا عليهم شيء من التقوي والورع.ام انهم اذا فقدوا الحيلة يلجأون الي التمحك بالدين.في حين هم انفسهم الذين يقولون بفصل الدين عن السياسة. ويجرمون من يقوم بذلك.سيدي الوزير ان كارثة الدويقة لحدث عظيم.ويجب ان ينال المخطيء عقابه حتي لا تتكرر مرة اخري.ان دم هؤلاء البسطاء في رقبة الرئيس مبارك حتي يحاسب المسئول عن هذة الكارثة.كي لا تتكرر مرة اخري كما قلنا. هذا ان لم يكن دم هؤلاء الفقراء هين في نظركم.كنت اتمني من النائب العام الذي احال رجل الاعمال هشام طلعت الي القضاء بتهمة قتل مغنية.ان يحيل المسئولين عن هذة الكارثة الي القضاء العادل.من اصغر مسئول الي اكبر مسئول عن هذة الكارثة.فموت مغنية علي يد شخص. مهما كانت شخصيته- وان كان امر خطير- بيد انه لا يقارن بموت العشرات ودفن المئات احياء تحت التراب.سيدي النائب العام اتمني ان تتبع سنتك الحسنة التي اتبعتها في قضية هشام طلعت مصطفي.وان تحيل وزير الاسكان ومحافظ القاهرة ونائب هذة الدائرة ورجال المجلس المحلي الي القضاء.هذا هو العدل الذي ينتظره منك سبعين مليون مصري.فإن فعلتها فقد فتحت بابا عظيما علي المجرمين الذين يستهينون بارواح الفقراء.ومن شأن هذا ان يردع العديد من المسئولين الذين لا يقدرون المسئولية. معتقدين انه لا حساب ولا عقاب علي افعالهم.اتمني ان يفعلها النائب العام فهذا هو العدل الذي صبر المصريون كثيرا من اجله