الاثنين، 15 سبتمبر 2008

يكفي واحد من آل مبارك

يكفي واحد من آل مبارك
هل يقول الرئيس مبارك لنفسه مرة واحدة ولو علي سبيل السهو. يكفي واحد من آل مبارك يتحمل هذة التركة الثقيلة والحساب العسير.ألا يشفق علي ابنه من هكذا حساب عظيم يوم القيامة.ان اسوأ ما جرته رغبة الابن الجامحة في الحكم.والاب علي قيد الحياة.هي ان البلد اصابها العطب والعطل..في عرف دولة الفرعون ان ابن الفرعون هو فرعون صغير. في سبيله ان يصبح بعد عمر طويل فرعون حاكم.لذلك كل مؤسسات الدولة تعامل السيد جمال مبارك علي انه الفرعون القادم.بجانب ان فرعون مصر الحاكم مازال علي قيد الحياة.هذا اثقل كاهل الدولة بين الاثنين.فمصر تائهة بين السيد الاول وطريقته في الحكم والشلة التي يركن اليها.وبين السيد الثاني وطريقته هو الآخر في الحكم والشلة التي يميل اليها.وأول سبل الاصلاح ان نعمل علي الغاء هذا الانفصال في مفاصل الدولة المصرية.الدولة يجب ان يكون لها تفكير واحد وسيد واحد حتي لا تتشتت بين اكثر من طريقة وهدف.بجانب الخصومة الطبيعية التي يجب ان تشتعل بين شلة المستفدين من الابن او الحرس الجديد.وشلة المستفيدين من الاب او الحرس القديم.هذا امر طبيعي. فهذا يمثل جيل وتطلعات. والآخر يعبر عن جيل تكاد ان تذهب شمسه.كنت اتمني ان يفعل السيد جمال مثل ابن الرئيس القذافي ويعتزل السياسة نهائيا.حتي تنتهي فترة حكم والده ويتم اختيار رئيس قادم لمصر.ولا بأس بعدها ان يرشح نفسه او يدخل مجال السياسة من جديد.كان بامكان السيد جمال ان يكون مخلصا لمصلحة هذا البلد.وحقيقة كنا سوف نجله ونسيده علينا .ولم يكن بحاجة الي دستور او كلام حول التوريث.بيد ان السيد جمال بدلا من ان يكون طريقا يعبر به المصريين الي آفاق رحبة واسعة.شدنا الي الخلف عشرات الخطوات.ذلك لانه لم يكن مخلصا وكانت غايته الكرسي لا غير.ولو كانت غايته الناس والشعب لاحبه الشعب ولعمل المستحيل لكي يكون رئيسا عليه.كان بامكان السيد جمال هو النافذ في الحكم.ان يأتي بحكومة تصلح ولا تخرب. تضع الناس علي ابواب الحرية والديمقراطية والمسئولية.حكومة تعلمنا الف باء الديمقراطية. تأخذ بأيدينا وتضع الاسس التي نبني عليها دولة مصرية قوية.كان باستطاعة السيد جمال ان يقول لوالده. ان جعل فترة الحكم ابدية ليس له معني.لانه لا يرغب في الحكم الابدي مثله.فإن غايته حب الشعب وخدمة المصريين.كان يستطيع. والاب حتي لو كان فرعونا ولا يسمع لاحد. ولكن الوحيد الذي يسمع له بكل جوارحه هو ابنه.كان بامكان جمال ان يجعل للقانون سطوة وقوة وهيبة.كان يستطيع ان يلملم شتات الدولة المبعثرة.يستطيع علي الاقل ان يفسح المجال للاخرين حتي يكون في مكان قوة حين يتقدم الصفوف.لو صدق السيد جمال يستطيع ألا يجعل من الاخوان سدا ليمنع به الحرية والعدل عن الشعب المصري.يستطيع السيد جمال ان يكون منا ونكون منه.ابواب الاصلاح عديدة ولديه المخلصين والعلماء والمفكرين. الذين يساعدونه في جعل مصر بحق واحة للعدل والديمقراطية.ولعمري ان فعل هذا لشكرك عليه المصريين. وحمده لك كثيرا من المستضعفين في الارض.يستطيع ان شاء وأحب هذا البلد

ليست هناك تعليقات: