الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

دعونا نفسد في صمت

دعونا نفسد في صمت
لعل الذي يصنع فجوة واسعة بين الشعب وبين نظام ثورة يوليو والذي يمثله الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك.ان قيادات تلك الفترة من تاريخ المحروسة لم يؤمنوا يوما بان شعب مصر قادر علي ان يقود نفسه نحو الافضل.وذلك علي الرغم من انهم من ابناء وتربية هذا الشعب.فقد كان الاحتلال والغزاة يقولون بذلك من اجل تبرير احتلالهم لبلادنا.ولكن اي سبب ورد علي بال ناصر والسادات ومبارك ليقنعوا انفسهم ان شعب مصر غير قادر علي قيادة نفسه.فمنذ ناصر وحتي مبارك وعلي مستوي النخبة الحاكمة لازالت هناك قناعة ان هذا الشعب لا تصلح معه الديمقراطية.وانه شعب يقاد بالعصا ولا يصلحه غير ذلك.قناعة ترسخت في تربة هذا النظام.وبات من المحال محوها بسهولة من عقلية اربابه وقيادته.لذلك انا علي قناعة انه لو مات الرئيس اطال الله في عمره فسوف لن يتغير شيء في مصر.ولو تولي السيد جمال مبارك في حياة الرئيس. ايضا لن يتغير شيء.فالامر كله راجع الي ورثة ثورة يوليو اصحاب العقليات المتحجرة التي اكلت شرعيتها في خلال مدة قليلة من الزمن.ولكني لست ادري ان كان هؤلاء الورثة احياء بالفعل اما هم الان يغطون مع الاموات في سبات ابدي.اذ لم تبدر منها اية بادرة تدل علي انهم قد استوعبوا امرهم حتي اللحظة.ولا اعقل ان احدا منهم لم يدخل في روعه مع كل ما يحدث ان نظام ثورة يوليو يشهد مراحله الاخيرة.وانه لا توجد قوة علي الارض تستطيع المد في عمر هذا النظام إلا ان يدرك اصحابه ما يحيط بهم ويتدبروا امرهم بينهم.وهذا ليس تنجيم بالغيب. فهناك شواهد عديدة واضحة علي ذلك.وكثير من المفكرين والباحثين يتوقعون حدوث هذا الامر.ولست اقول هذا خوفا علي سقوط هذا النظام.فهذا بعيدا عني فانا اول من يتمني ان يسقط هذا النظام. ويحاسب رموزه علي جرائمهم في حق المصريين.ولكني اخشي ان تتشابك مرحلة سقوطه مع سقوط الوطن ذاته.فقد اصبحت ماكينة عمل النظام مضبوطة تماما علي فعل الفساد والافساد.حتي ان وجد عمل صالح ضمن هذة المنظومة فهو لا يظهر او يتم افساده هو الاخر ليدخل ضمن المنظومة كي لا يشذ عنها. ويظهر خارج السياق فيشوه صورة المنظومة.وكأنه هو الذي يشوه صورتها وليس تجميلها.وبات الهم الاكبر والشغل الشاغل لفعل هذة المنظومة. هو البحث عن الخير والافضلية في هذا الشعب. لقتلها ومحوها او لاجبارها علي دخول المنظومة بالاغراء او الاكراه.ليصبح الفساد فعل مجتمع لا افراد. والتعذيب نهج مؤسسات من المفروض انها للحماية والامن والامان.واصبح الباطل حقا.والحق باطلا.واضحي للقانون وجهين.وجه قاهر باطش بشع للفقراء الضعفاء.وآخر لين سهل بشوش للاقوياء الاغنياء بنفوذهم واموالهم.فماذا بعد ذلك اترك الاجابة لك

الأحد، 12 أكتوبر 2008

مازال الشيخ يصر علي رأيه

مازال الشيخ يصر علي رأيه
نختلف مع الشيخ القرضاوي ولكن لا يمنعنا هذا ان نعرف للشيخ العلامة قدره.لذلك ساءني بعض الكتاب الذي وصفوا الشيخ القرضاوي بما لا يليق بعلمه ومقامه.فالبعض وصفه بالمتطرف وآخرين وصفوه بداعي الفتنة واوصاف اخري لا تليق بعالم جليل مثل القرضاوي.فلو عرف هؤلاء علم القرضاوي لعرفوا له مقامه جيدا.لهذا اتمني ممن يختلفون مع الشيخ ان ينصب اختلافهم علي المسألة التي اثارها الشيخ. ولا ينصب اختلافهم تجاه شخصه.فلو لدي احدهم مقدار شعرة من علم القرضاوي لمشي بها يتعالي بين الناس من كثرة ما لديه من علم.افلا يكفيهم اذا ان الرجل يقول قولة حق لا يريد بها إلا وجه الله تعالي. فهل يشفع له هذا عندهم حتي يحترموا اختلافهم معه.ما قاله الشيخ القرضاوي لا يصح ان نقبله علي علته.ليس لاننا لا نثق في علم الشيخ او رجاحة عقله.بل لان ما يقوله الشيخ انما هو في غير اختصاصه.لانني قد افهم ان يتحدث الشيخ عن مساويء او مزايا في المذهب الشيعي او السني.ولكن قوله باختراق الشيعة لمصر البلد السني.هذا ليس عليه دليل وان كان فهو بحاجة لباحث ليقول لي هذا بشكل علمي صحيح. هل هذا الذي يقال مجرد هاجس لدي البعض ام هو حقيقة يجب ان نحذر منها.يعلم الشيخ ان كل علم وله اختصاصه. وما يتحدث عنه لا يدخل في اختصاص الشيخ.فهو ليس باحثا حتي يجزم بالعلم وليس غيره ان الشيعة قد اخترقوا المجتمع المصري السني.حتي لو كان ذلك صحيحا مادام الامر مجرد اقوال مرسلة ليس عليها دليل علمي واكرر دليل علمي يبقي تنحيتها افضل واسلم من اثارتها.انني اقدر الشيخ واحبه ولكني ايضا احب العلم والعلماء. واحب ان نضع كل اختصاص في موضعه الصحيح.حتي لا يختلط الحابل بالنابل.وتلك آفة من عظيم آفاتنا وقد حذر منها مرارا استاذنا زكي نجيب محمود.حتي لو ثبت علميا ان هناك اختراق شيعي بنسبة معينة داخل المجتمع المصري.بحسبة بسيطة هل يمثل هؤلاء خطرا عاجلا يستدعي قيام قتنة تأكل الاخضر واليابس بين السنة والشيعة في العالم الاسلامي كله.الشيخ يتحدث عن اختراق يفترض ان بدايته قائمة وهو غير صحيح علميا.ثم هو يستبق الاحداث ويدخل في اختصاص علم اخر ويقول ان من شأن هذا الاختراق ان يثير فتنة بين السنة والشيعة في مصر.اعتقد ان الشيخ تعدي في قوله هذا علي اكثر من علم بعيدا عن اختصاص علم الشيخ تماما.حقيقة ان كان الشيخ يريد لهذة الامة العلو والتقدم والرقي.اعتقد عليه ان يأخذ مكانه بجانب ابنه الشاعر الجميل عبد الرحمن يوسف.فهذا هو الطريق الصحيح حتي نشهد مولد دولة مصرية قوية.دولة يكون فيها عز للمسلمين والعرب.دولة يفكر اي شخص او دولة الف مرة. قبل ان يقدم علي امر يعكر صفو مزاجها.دولة يرضي عنها الله ورسوله.هذا افيد وافضل الف مرة للاسلام والمسلمين باعتقادي من اثارة مسألة اعتقد ان ضرها اكبر من نفعها بكثير

السبت، 11 أكتوبر 2008

عن تهمة عيسي والعفو عنه

عن تهمة عيسي والعفو عنه
علي عكس ما يعتقد البعض ان العفو عن ابراهيم عيسي هو مكسب للرئيس مبارك.بيد انني اعتقده خسارة للنظام ومكسب هائل لكل دعاة الحرية.صحيح ان ما فعله الرئيس اعطي انطباعا لدي البعض خاصة في الداخل ان الرئيس مبارك لا يتدخل في حرية الصحافة بقدر ما. او علي الاقل عندما يكون الامر خاصا به.ولكن هذا العفو من افضل ما حصل عليه دعاة الحرية من حيث لا يدري الرئيس ولا اتباعه.لان هذا العفو شبيها بتوقيع ختم النسر من اعلي رأس في الدولة بان ما قام به عيسي ليس خطأ تجاه الرئيس ومؤسسة الرئاسة الرسمية. انما هو حق النقد والمساءلة الصحفية لسياسة الرئيس الفرد.وان جرمه القضاء في احدي مراحله.ذلك لان القيادة الرسمية رأت فيه حقا مقبولا وليس اهانة او تجاوز وإلا ما كانت اصدرت هذا العفو.اذ لو كان ما يقوله ابراهيم عيسي اهانة او تجاوز في حق مؤسسة الرئاسة الرسمية ما سكت عنه.وما كان يجب ان يسكت عنه.وليس من حق احد ولو كان الرئيس ان يصدر عفو ان كان في ذلك تجاوز في حق مؤسسة الرئاسة.حتي نفهم هذا اقول ان تدخل الرئيس بالعفو اعطي انطباع ان المسألة خاصة بالرئيس وليس بالبورصة او الاقتصاد المصري او مؤسسة الرئاسة.بدليل ان الرئيس قال في تبرير هذا العفو انه لا يحب ان يدخل في خصومة مع احد من ابناء شعبه.وهذا بدوره سوف يعطي دافع مبرر لاقناع المحكمة بان الامر ليس له دخل بالبورصة ولا بالاقتصاد ولا بمؤسسة الرئاسة. انما هو نقد لسياسة الرئيس شخصيا. ولا دخل لمؤسسة الرئاسة بالامر.ذلك لان سياسة الرئيس في الدول المستبدة لا تمثل مؤسسة الرئاسة او اي مؤسسة اخري.انما هي تمثل افكار وقرارات صادرة من شخص واحد وهو الرئيس.ويبقي نقد او مساءلة او استفسار عيسي في دائرة افعال وسياسات الرئيس الفرد في الدول المستبدة.وهذا المفهوم قد يصل الي الغرب بسهولة.لانه ليس معقولا عندهم ان يصدر القضاء حكم بحبس صحفي لمسألة خاصة بسياسة الدولة.ثم يأتي الرئيس ليصدر عفوا شخصيا عن هذا الصحفي.الامر انقلب هنا من عام لمصلحة الشعب. الي خاص بغضب او عفو الرئيس.فقد اعطي حينها من لا يملك الي من لا يستحق.اللهم إلا ان كان هذا في الدول الديكتاتورية التي تخلط بين الخاص والعام.فلا يوجد في الغرب امثال هذة القضايا المعجزة.اذ ان الرئيس وصحته وماله وعشيرته ملك للشعب. يعرف عنهم كل صغيرة وكبيرة مادامت تخص الشأن العام.اما الخاص فهو حرية شخصية للرئيس وعائلته.ومن ثم فصحة الرئيس ومقدار ما يملك من اموال وحسابات وعقار وممتلكات كلها معروفة للشعب.بل ان القضية نفسها مهزلة وفضيحة للقضاء المصري نفسه.بل وفضيحة ايضا للرئيس المصري مبارك.اذ كيف يرضي الرئيس ان يتم تداول مثل هذا الشأن عن صحته في المحاكم ليتناوله الساخرون كل بطريقته.كان اكرم للرئيس مبارك ان يلم الموضوع بهدوء.ثم يا قضاة مصر هل صحة رئيس دولة اقليمية كبيرة مثل مصر. ومدي سلامة القرارات التي يتخذها رئيسها امر يخص الدولة اما هو شأن خاص بالرئيس وحده.فان كان يخص الدولة فمن حق عيسي وغيره ان يسأل عنه او ان يطلع عليه نواب الامة.اما ان كان خاص بالرئيس وحده فلماذا يحاكم عيسي في شأن عام. وليس شأن خاص بشخص الرئيس. ولماذا تم الخلط في التهمة الموجهة لعيسي بين صحة الرئيس الذي تعتبرونه شأن خاص لا يسأل عنه. وبين الاقتصاد المصري الذي تعتبرونه شأن عام.اليس هذا دليلا علي ان صحة الرئيس شأن عام وليست شأنا خاصا.التناقض هنا بهذة الطريقة العجيبة والمحيرة.يحيلك الي نتيجة واحدة.وهي ان قضاء مصر الشامخ لم يعد شامخا للاسف الشديد. فقد اصبح مسيسا وغير نزيه

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

حمادة عبد اللطيف شاهد مبارك

حمادة عبد اللطيف شاهد مبارك
اصابوه بالعجز بعد ان قام مجموعة من رجال العادلي بضربه ضربا شديدا حتي كسروا ظهره من قسوة الضرب.حمادة عبد اللطيف لم يقتل احدا او يتهم في جريمة سرقة او يعذب احدا من المواطنين.عبد اللطيف مواطن صالح من الاسكندرية. كان يعترض علي غلق مدرسة الجزيرة التي تتعلم فيها طفلته مريم اربع سنوات. رغم ان المدرسة حصلت علي حكم قضائي باعادة فتحها بعد ان اغلقها محافظ الاسكندرية.كيف اصبح رجال العادلي بهذا التوحش.فلا يراعون حرمة لاحد ولا يتورعون عن فعل كل ما هو ضد الخلق والدين من اجل ارضاء سيدهم العادلي.اين الرحمة هل انتزع الله الرحمة من قلوب هؤلاء الناس.هل يعتقد مبارك انه يثبت ملكه بتعذيب الناس.هل يعتقد ان انسان مجرم مثل العادلي سوف يحميه من غضب شعبه.الحقيقة ان سجون العادلي اصبحت مطلب لكل حر شريف في هذا البلد.وسوف يأتي اليوم الذي يذكر فيه بالاسم ان فلان دخل السجن ابان معارضته للطاغية المصري حسني مبارك.انه لفخر وشرف كذلك كما نذكر بالفخر احمد عرابي وسعد زغلول ومصطفي كامل.وسوف يذكر مجللا بالعار كل مشارك او متواطيء ضد ابناء وطنه.وكل من ساعد علي تعذيب مواطن او كل شخص سلب اموال هذا الشعب.هل يعتقد الطاغية ان سجونه باتت ترهبنا. او ان معتقلاته سوف توقف. قولة لا لظلمه وفساد رجاله.لقد باتت مصر كلها مستباحة لرجال العادلي يفسدون فيها كما يشاءون.حتي النساء لم يسلمن من بطش رجاله. فقد قتلوا بالامس امرأة حامل بعد وصلة ضرب قام بها اشاوس العادلي. منتهي الفجر اخزاك الله انت وطاغيتك الذي اطلقك علي المصريين.الحق انه لا يوجد شيء في مصر فوق شخص العادلي.لقد سلمه مبارك البلد بما حمل يفعل به ورجاله كل ما يحلو لهم.لا رادع للرجل ورجاله. لا قضاء ولا نيابة ولا نائب عام ولا رئيس.حتي المبررات السمجة التي كانوا يقولونها. بان ما يحدث انما هو حالات فردية صمتوا عنها.بعد ان اصبح عدم التعذيب في الاقسام هو الحالات الفردية.وان القاعدة هي التعذيب لكل المصريين.لم يبقي امام المصريين إلا التكاتف حتي ينتهي نظام مبارك وهو اقرب بإذن الله مما يتصورون.ثم اللجوء الي القضاء الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية.لقد انتفت شماعة الاستقواء بالخارج. بعد ان ضيع العدل وهمش القضاء وفجر العادلي ورجاله.فلا قضاء في مصر ولا نيابة ولا رئيس ولا كبير. ولا شخص يستطيع في هذا البلد ان يقتص من العادلي ورجاله

الخميس، 9 أكتوبر 2008

اوباما المصري من يبحث عنه

اوباما المصري من يبحث عنه
مصر العجوز في حاجة الي اوباما شاب ليجدد شباب هذة الامة التي اصابها الكبر بكل الآفات والامراض المزمنة.البعض لا يريد ان يري اننا في حاجة ماسة الي التغيير.بيد ان ذلك ليس من قبيل الرفاهية.بل من المتطلبات الاساسية التي لا غني عنها للمجتمع المصري.نعم للرئيس مبارك والف شكر له علي ما قدمه لنا من استقرار وامان.ولكن بصراحة الرئيس قدم كل ما لديه خلال ما يزيد عن ربع قرن.ومن يطالبون بالتغيير ليسوا اعداء ولا يريدون قلب نظام الحكم في مصر.فاي عاقل هذا الذي يريد ان يحكم بلد كمصر في هذا الوقت دون ان يكون لديه حلول غير تقليدية لمشاكل تكفي قارة وليس بلد واحد.نستطيع ان نضيع العمر في مشاكل وتطاحن وصراع مثل هذا الذي يدور بين الاخوان والنظام.ثم ماذا سوف نكسب بعدها.فهل كسب النظام او الاخوان من صراعهم اي شيء.اوروبا تعلمت جيدا من حروبها العالمية ان الصراع والتطاحن يبدد طاقتها دون فائدة.ونحن يجب ان نتعلم الدرس. فما الداعي ان ندخل في صراع علي لاشيء.مصر في حاجة الي بناء لا صراع.ثم ما هذا الذي نتصارع عليه.بلد لديه مشاكل وكوارث لا تعد.ومستقبل غامض لا يدري احد كيف سيكون.نعم في دول العالم المتقدم هناك صراع وتشاحن.ولكنه يصب اولا واخيرا في خدمة الدولة.صراع الغرب له قواعد وقوانين تسمح لهذا او ذاك ببعض المكاسب او الخسائر.ولكن المكسب كله يكون للوطن والوطن فقط.ربما لا يكون لدي الغربي حب للوطن كالحب الذي نحبه لاوطاننا.ولكن لدي الغربيين حب لعقولهم. الذي يقودهم الي حبهم لوجودهم. والذي بدوره يقودهم الي حبهم لاوطانهم..المدهش في الامر ان جل مشاكلنا تنحصر في المساءلة.معظها وان لم يكن كلها هي نتاج اهمال وتسيب وفساد.ولا جدوي من الحديث حول الاصلاح.ان لم تكن المساءلة هي اول ما نأخذ به. فنحن اذا لسنا جادين ولا راغبين في اي اصلاح.ها هو الحديث يعود بنا مرة اخري الي التغيير.لسنا في حالة عجز عن ايجاد مقومات النجاح ولله الحمد.بل اؤكد ان لدينا مقومات النجاح وينقصنا فقط ان نأخذ بالاسباب.اسباب اي نجاح سبقه الينا الاخرون.فهل لدينا الارادة في التغيير

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

معركة مبارك والاخوان الاخيرة

معركة مبارك والاخوان الاخيرة
اليوم تم القبض علي مجموعة من رجال الاعلام بتهمة الانتماء الي جماعة الاخوان وقلب نظام الحكم.واعتقادي ان هذة التهمة تنسب فقط للانظمة المستبدة.فقلب نظام الحكم في اي دولة ديمقراطية يكون عن طريق الاختيار الامثل بين اكثر من منافس.بيد ان تهمة قلب نظام الحكم في الدول المستبدة يكون عن طريق تهم جزافية يلصقها سدنة النظام بكل من يخالفهم او يعارضهم.ولكن ما يثير حيرتي ولا استطيع ان اجد له تفسيرا.ان الرئيس مبارك يجند كل طاقته وطاقة نظامه لتعقب خلايا ما يسميهم بالاخوان.بيد انه يسمح لهم في نفس الوقت بدخول البرلمان وبعض النقابات.ويعلم ايضا ان لهم مرشد عام يعرف الصغير قبل الكبير ان اسمه هو السيد مهدي عاكف.ونعلم ان النظام لن يعدم وسيلة للقضاء علي الاخوان وقطع دابرهم من بر مصر كلها.ولكنه رغم ذلك يضرب مرة هنا ويرخي اخري هناك.وهم ايضا برغم خصومتهم الشديدة لمبارك. ورغم انهم يستطيعون باكثر من مظاهرة كبيرة القضاء المبرم علي نظامه الضعيف.إلا انهم يحفظون كما يحفظ مبارك شعرة معاوية بينهما.وللاسف الشديد شعرة معاوية هذة باتت كالسكين القاطع علي رقاب ملايين المصريين.فقد انشغل الرئيس مبارك بمعادة الاخوان. وانشغل الاخوان في العمل علي اعادة تجميع انفسهم من جديد.والاعداد مرة بعد اخري للمعركة القادمة.وهكذا الجميع بدد طاقته في فراغ.في حين لو استغلت هذا الطاقات السالبة في العمل لصالح البلاد. لكان نتيجة ذلك ومردوده عظيم علي ابناء المحروسة.واعتقادي ان الاخوان وحكايتهم مع النظام.تعد مأساة حقيقية لا يتجرع مرارتها احد الطرفين. فقد ارتضوا جميعا هذا المصير.بيد ان الخاسر الوحيد من هذا اللهو والعبث هو الشعب المصري.ماذا اذا لو عمل الاخوان ومبارك معا من اجل صالح المصريين.ودعك من حدوتة ان الدين والسياسة لا يجوز الجمع بينهما.بل يجوز لو كان هناك توافق ودقة. ولو رأي المجتمع مصلحته في ذلك.السياسة لعبة يشكلها المجتمع كما يري.ليس لها شكل او قواعد او تركيبة محددة سلفا. شرط ان تلبي للمجتمع اكبر قدر ممكن من متطلباته واحتياجات افراده.وليس لان الغرب يفصل بين الدين وبين السياسة بمفهومه. فان هذا هو الصواب.بل هذا هو الصواب لان المجتمع الغربي رأي ذلك.ولكن لو رأينا غيره فهذا هو الصواب.الاهم ان يكون هناك اطار عام يتوافق عليه الجميع.ثم يلعبون فيما هو دون هذا الاطار.بمعني ان نتفق هل نحن مع النظام العلماني قلبا وقالبا.ام نحن مع النظام الديني.ام لدينا مشروع لنظام اسلامي وسطي يتماشي مع العصر الذي نعيشه.هذا باعتقادي ما يجب ان يشغل الاخوان والرئيس. خير من انشغالهم بالاعداد لمعاركهم التي لا تنتهي

الكرامة للشعوب لا الحكام

الكرامة للشعوب لا الحكام
هناك فكرة مغلوطة لدي شعوب وحكام هذة المنطقة من العالم.وهي اسباغ نوع من الهالة والقداسة علي الحاكم العربي.ومن اسف ان المواطن العادي هو مصدر هذة القداسة المزعومة لحاكمه.مما شرع قانون غير مكتوب بين الحاكم والمحكوم.مفاده ان الحاكم فوق النقد والمراجعة.رغم انك قد تجد نفس هذا المواطن يهاجم حكام شعوب اخري بطريقة ربما تفتقد الي اللياقة. فقط لان هؤلاء الحكام يخالفون حاكمه المقدس في الرأي والتوجه.وهذا باعتقادي بعيدا كل البعد عن منهج الاسلام الصحيح.اذ ان الحاكم في الاسلام هو مجرد فرد في جماعة تولي نيابة عن هذة الجماعة تسيير امورها.فان حاد عن الحق فان تقويمه يصبح واجبا علي كل مسلم قادرا علي ذلك.ثم ان هذة الشعوب بعدما كانت تعرف بالشعب المصري او السعودي او السوري علي سبيل المثال.اصبحت تعرف بحكامها كشعب بشار او شعب مبارك او شعب عبد الله.مما رفع من زهو الحاكم ليجلس في مرتبة تكاد ان تقارب مرتبة الخالق العظيم.واصبح نقد عبد الله او محمد الخامس او مبارك بمثابة ارتكاب كبيرة من الكبائر.وهذا يدل علي فساد عظيم واختلال في موازين تلك المجتمعات.اذ ان الكرامة يجب ان تكون للشعوب لا الحكام.فالشعوب الكريمة تنتخب حاكما كريما في اغلب الاحيان.والشعوب الوضيعة يرأسها غصبا في اغلب الاحيان حاكما وضيعا وان لم يدري ذلك.واقصد بالشعوب الوضيعة تلك التي يضعها حاكمها المستبد تحت اقدامه.ولا تعفي الشعوب من تحمل المسئولية هنا بجانب الحاكم.فالله سبحانه وتعالي جمع بين فرعون وقومه ووصفهم بانهم كانوا قوما فاسقين..وان السبيل الوحيد لتقدم اي امة هي ان تولي عليها افضلها.وذلك لا يكون إلا بالاختيار بين جميع افراد الامة.ولا يكون هذا إلا بالاختيار.علي ألا يكون محصورا في مجموعة او اسرة دونا عن ملايين البشر الاخري.هذا ما لم يدركه جل حكام هذة المنطقة.فقد انشغلوا بالاستقواء علي شعوبهم وتركوا عدوهم خلف ظهورهم.واعجب هنا ان تتخذ حماس من الرئيس بشار صديقا او حليفا.فيا اخوة حماس ان الله لا يصلح عمل المفسدين.وبشار مثله مثل غيره من حكام المنطقة.حاكم مستبد طاغي يعاني شعبه علي يد اعوانه اهوالا..لا يصلح الله عمل المفسدين في سوريا ليصلحه في فلسطين.ان الله لا يصلح عمل المفسدين في كل مكان.الممانعة او جهاد العدو يبدأ من عند الله. وينتهي طرفه عند الشعوب. ليأخذه رجال صالحين يعملون بميثاقه.وبشار عمل لا يصلح كغيره من حكام العرب.ولعل الله يحبط عملكم لانكم تتخذون ممن يفسد ولا يصلح عونا وسندا..لذلك قلت ان الكرامة تكون للشعوب.ومن ثم عندما توجد شعوب كريمة قوية يهابها الاخرين.تلقائيا يأخذ هؤلاء الحكام جزء ونصيبا من هذة الكرامة.فلا يقال حاكم كريم وشعبه مهان ووضيع.فهو بالتالي يكون وضيعا ومهانا من الاخرين.ولكن يقال هذا شعب كريم فحاكمه ايضا كذلك