دعونا نفسد في صمت
لعل الذي يصنع فجوة واسعة بين الشعب وبين نظام ثورة يوليو والذي يمثله الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك.ان قيادات تلك الفترة من تاريخ المحروسة لم يؤمنوا يوما بان شعب مصر قادر علي ان يقود نفسه نحو الافضل.وذلك علي الرغم من انهم من ابناء وتربية هذا الشعب.فقد كان الاحتلال والغزاة يقولون بذلك من اجل تبرير احتلالهم لبلادنا.ولكن اي سبب ورد علي بال ناصر والسادات ومبارك ليقنعوا انفسهم ان شعب مصر غير قادر علي قيادة نفسه.فمنذ ناصر وحتي مبارك وعلي مستوي النخبة الحاكمة لازالت هناك قناعة ان هذا الشعب لا تصلح معه الديمقراطية.وانه شعب يقاد بالعصا ولا يصلحه غير ذلك.قناعة ترسخت في تربة هذا النظام.وبات من المحال محوها بسهولة من عقلية اربابه وقيادته.لذلك انا علي قناعة انه لو مات الرئيس اطال الله في عمره فسوف لن يتغير شيء في مصر.ولو تولي السيد جمال مبارك في حياة الرئيس. ايضا لن يتغير شيء.فالامر كله راجع الي ورثة ثورة يوليو اصحاب العقليات المتحجرة التي اكلت شرعيتها في خلال مدة قليلة من الزمن.ولكني لست ادري ان كان هؤلاء الورثة احياء بالفعل اما هم الان يغطون مع الاموات في سبات ابدي.اذ لم تبدر منها اية بادرة تدل علي انهم قد استوعبوا امرهم حتي اللحظة.ولا اعقل ان احدا منهم لم يدخل في روعه مع كل ما يحدث ان نظام ثورة يوليو يشهد مراحله الاخيرة.وانه لا توجد قوة علي الارض تستطيع المد في عمر هذا النظام إلا ان يدرك اصحابه ما يحيط بهم ويتدبروا امرهم بينهم.وهذا ليس تنجيم بالغيب. فهناك شواهد عديدة واضحة علي ذلك.وكثير من المفكرين والباحثين يتوقعون حدوث هذا الامر.ولست اقول هذا خوفا علي سقوط هذا النظام.فهذا بعيدا عني فانا اول من يتمني ان يسقط هذا النظام. ويحاسب رموزه علي جرائمهم في حق المصريين.ولكني اخشي ان تتشابك مرحلة سقوطه مع سقوط الوطن ذاته.فقد اصبحت ماكينة عمل النظام مضبوطة تماما علي فعل الفساد والافساد.حتي ان وجد عمل صالح ضمن هذة المنظومة فهو لا يظهر او يتم افساده هو الاخر ليدخل ضمن المنظومة كي لا يشذ عنها. ويظهر خارج السياق فيشوه صورة المنظومة.وكأنه هو الذي يشوه صورتها وليس تجميلها.وبات الهم الاكبر والشغل الشاغل لفعل هذة المنظومة. هو البحث عن الخير والافضلية في هذا الشعب. لقتلها ومحوها او لاجبارها علي دخول المنظومة بالاغراء او الاكراه.ليصبح الفساد فعل مجتمع لا افراد. والتعذيب نهج مؤسسات من المفروض انها للحماية والامن والامان.واصبح الباطل حقا.والحق باطلا.واضحي للقانون وجهين.وجه قاهر باطش بشع للفقراء الضعفاء.وآخر لين سهل بشوش للاقوياء الاغنياء بنفوذهم واموالهم.فماذا بعد ذلك اترك الاجابة لك
لعل الذي يصنع فجوة واسعة بين الشعب وبين نظام ثورة يوليو والذي يمثله الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك.ان قيادات تلك الفترة من تاريخ المحروسة لم يؤمنوا يوما بان شعب مصر قادر علي ان يقود نفسه نحو الافضل.وذلك علي الرغم من انهم من ابناء وتربية هذا الشعب.فقد كان الاحتلال والغزاة يقولون بذلك من اجل تبرير احتلالهم لبلادنا.ولكن اي سبب ورد علي بال ناصر والسادات ومبارك ليقنعوا انفسهم ان شعب مصر غير قادر علي قيادة نفسه.فمنذ ناصر وحتي مبارك وعلي مستوي النخبة الحاكمة لازالت هناك قناعة ان هذا الشعب لا تصلح معه الديمقراطية.وانه شعب يقاد بالعصا ولا يصلحه غير ذلك.قناعة ترسخت في تربة هذا النظام.وبات من المحال محوها بسهولة من عقلية اربابه وقيادته.لذلك انا علي قناعة انه لو مات الرئيس اطال الله في عمره فسوف لن يتغير شيء في مصر.ولو تولي السيد جمال مبارك في حياة الرئيس. ايضا لن يتغير شيء.فالامر كله راجع الي ورثة ثورة يوليو اصحاب العقليات المتحجرة التي اكلت شرعيتها في خلال مدة قليلة من الزمن.ولكني لست ادري ان كان هؤلاء الورثة احياء بالفعل اما هم الان يغطون مع الاموات في سبات ابدي.اذ لم تبدر منها اية بادرة تدل علي انهم قد استوعبوا امرهم حتي اللحظة.ولا اعقل ان احدا منهم لم يدخل في روعه مع كل ما يحدث ان نظام ثورة يوليو يشهد مراحله الاخيرة.وانه لا توجد قوة علي الارض تستطيع المد في عمر هذا النظام إلا ان يدرك اصحابه ما يحيط بهم ويتدبروا امرهم بينهم.وهذا ليس تنجيم بالغيب. فهناك شواهد عديدة واضحة علي ذلك.وكثير من المفكرين والباحثين يتوقعون حدوث هذا الامر.ولست اقول هذا خوفا علي سقوط هذا النظام.فهذا بعيدا عني فانا اول من يتمني ان يسقط هذا النظام. ويحاسب رموزه علي جرائمهم في حق المصريين.ولكني اخشي ان تتشابك مرحلة سقوطه مع سقوط الوطن ذاته.فقد اصبحت ماكينة عمل النظام مضبوطة تماما علي فعل الفساد والافساد.حتي ان وجد عمل صالح ضمن هذة المنظومة فهو لا يظهر او يتم افساده هو الاخر ليدخل ضمن المنظومة كي لا يشذ عنها. ويظهر خارج السياق فيشوه صورة المنظومة.وكأنه هو الذي يشوه صورتها وليس تجميلها.وبات الهم الاكبر والشغل الشاغل لفعل هذة المنظومة. هو البحث عن الخير والافضلية في هذا الشعب. لقتلها ومحوها او لاجبارها علي دخول المنظومة بالاغراء او الاكراه.ليصبح الفساد فعل مجتمع لا افراد. والتعذيب نهج مؤسسات من المفروض انها للحماية والامن والامان.واصبح الباطل حقا.والحق باطلا.واضحي للقانون وجهين.وجه قاهر باطش بشع للفقراء الضعفاء.وآخر لين سهل بشوش للاقوياء الاغنياء بنفوذهم واموالهم.فماذا بعد ذلك اترك الاجابة لك