الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

الكرامة للشعوب لا الحكام

الكرامة للشعوب لا الحكام
هناك فكرة مغلوطة لدي شعوب وحكام هذة المنطقة من العالم.وهي اسباغ نوع من الهالة والقداسة علي الحاكم العربي.ومن اسف ان المواطن العادي هو مصدر هذة القداسة المزعومة لحاكمه.مما شرع قانون غير مكتوب بين الحاكم والمحكوم.مفاده ان الحاكم فوق النقد والمراجعة.رغم انك قد تجد نفس هذا المواطن يهاجم حكام شعوب اخري بطريقة ربما تفتقد الي اللياقة. فقط لان هؤلاء الحكام يخالفون حاكمه المقدس في الرأي والتوجه.وهذا باعتقادي بعيدا كل البعد عن منهج الاسلام الصحيح.اذ ان الحاكم في الاسلام هو مجرد فرد في جماعة تولي نيابة عن هذة الجماعة تسيير امورها.فان حاد عن الحق فان تقويمه يصبح واجبا علي كل مسلم قادرا علي ذلك.ثم ان هذة الشعوب بعدما كانت تعرف بالشعب المصري او السعودي او السوري علي سبيل المثال.اصبحت تعرف بحكامها كشعب بشار او شعب مبارك او شعب عبد الله.مما رفع من زهو الحاكم ليجلس في مرتبة تكاد ان تقارب مرتبة الخالق العظيم.واصبح نقد عبد الله او محمد الخامس او مبارك بمثابة ارتكاب كبيرة من الكبائر.وهذا يدل علي فساد عظيم واختلال في موازين تلك المجتمعات.اذ ان الكرامة يجب ان تكون للشعوب لا الحكام.فالشعوب الكريمة تنتخب حاكما كريما في اغلب الاحيان.والشعوب الوضيعة يرأسها غصبا في اغلب الاحيان حاكما وضيعا وان لم يدري ذلك.واقصد بالشعوب الوضيعة تلك التي يضعها حاكمها المستبد تحت اقدامه.ولا تعفي الشعوب من تحمل المسئولية هنا بجانب الحاكم.فالله سبحانه وتعالي جمع بين فرعون وقومه ووصفهم بانهم كانوا قوما فاسقين..وان السبيل الوحيد لتقدم اي امة هي ان تولي عليها افضلها.وذلك لا يكون إلا بالاختيار بين جميع افراد الامة.ولا يكون هذا إلا بالاختيار.علي ألا يكون محصورا في مجموعة او اسرة دونا عن ملايين البشر الاخري.هذا ما لم يدركه جل حكام هذة المنطقة.فقد انشغلوا بالاستقواء علي شعوبهم وتركوا عدوهم خلف ظهورهم.واعجب هنا ان تتخذ حماس من الرئيس بشار صديقا او حليفا.فيا اخوة حماس ان الله لا يصلح عمل المفسدين.وبشار مثله مثل غيره من حكام المنطقة.حاكم مستبد طاغي يعاني شعبه علي يد اعوانه اهوالا..لا يصلح الله عمل المفسدين في سوريا ليصلحه في فلسطين.ان الله لا يصلح عمل المفسدين في كل مكان.الممانعة او جهاد العدو يبدأ من عند الله. وينتهي طرفه عند الشعوب. ليأخذه رجال صالحين يعملون بميثاقه.وبشار عمل لا يصلح كغيره من حكام العرب.ولعل الله يحبط عملكم لانكم تتخذون ممن يفسد ولا يصلح عونا وسندا..لذلك قلت ان الكرامة تكون للشعوب.ومن ثم عندما توجد شعوب كريمة قوية يهابها الاخرين.تلقائيا يأخذ هؤلاء الحكام جزء ونصيبا من هذة الكرامة.فلا يقال حاكم كريم وشعبه مهان ووضيع.فهو بالتالي يكون وضيعا ومهانا من الاخرين.ولكن يقال هذا شعب كريم فحاكمه ايضا كذلك

ليست هناك تعليقات: