السبت، 18 أكتوبر 2008

اننا لا نخاطب احجار واصنام

اننا لا نخاطب احجار واصنام
الفكر الجديد هل هو ثوب جديد ليناسب الديكتاتور الجالس علي عرش المحروسة. ام هو بالفعل بداية للمصالحة بين الشعب وبين رجال السلطة.سوف افترض حسن النية فيما يزعمون. والغي من عقلي تماما كل المظاهر والاحداث التي تنفي بشدة ان هناك فكر جديد للحزب والوطني.وافترض ان لدي السيد جمال مبارك وصحبه فكر جديد اتي ليصلح به ما افسده الاخرون.بيد ان الف باء في منظومة الاصلاح تقول بان الفكر يحتاج الي حوار. والحوار يكون بين اثنين. فمن نخاطب ولمن يوجه جمال مبارك رسالته.فإن كل ما يقوله اعلام الفكر في مصر لا يؤخذ به. ولا حتي يطرح للمناقشة علي اصحاب الفكر الجديد.فقد قيل اكثر من مرة علي لسان اكثر من مفكر ان المادة 77 بهذا الحال تعني بالحتمية صنع صنم ومستبد جديد. وتلغي من الاساس امكانية ان يكون هناك حوار. فما بالك بالفكر الذي يحتاج الي تبادل الاراء والمشورة.وايضا تحدثوا عن المادة 67 التي تم صياغتها لتناسب شخص واحد. ولو طرحها السيد جورج قرداحي علي سبعين مليون مصري ويزيدون. وسألهم من يكون هذا الشخص. لقالوا جميعا دون الاستعانة بالجمهور او بصديق. انه السيد جمال مبارك.وتحدث المفكرون عن الغاء الاشراف القضائي علي الانتخابات. وقلتم ان هذا الامر يؤثر في هيبة القضاء.فاذا سلمنا جدلا بهذا. فلماذا لا يشرف علي الانتخابات شخصيات عامة ليست لها مناصب حكومية. علي ان تتمتع هذة الشخصيات بالمصداقية والاحترام لدي فئات الشعب.ومصر بها من الشخصيات العامة المحترمة الكثير.نحن هنا نتحدث عن اوليات يجب ان تكون لدي اي فكر جديد يسعي الي الاصلاح.مصر تحتاج الي عمل كثير. وهذة البدايات ضرورية لكي نقول اننا بدأنا بالفعل خطوة اولي في طريق الاصلاح.لسنا في حالة حرب ولا خصام. فان كنتم تريدون الاصلاح فجل المعارضة تريده كذلك.ولا تدعي هذة المعارضة انها تملك الحقيقة المطلقة. ولكنها تحاول وتجتهد قدر الامكان.بيد انه يجب ان تكون هناك ارضية ليقف عليها الجميع.والارضية هي الحوار المتبادل من الطرفين.لا ان يستمع طرف الي آخر.والآخر هذا ودن من طين واخري من عجين.مرة من المرات قال السيد نظيف ان الشعب المصري غير ناضج. فهل يعامل السيد جمال الشعب المصري علي هذا الاساس.بمعني ان نفكر ونعمل ما يأتي علي بالنا.ثم ندعهم يقولون فهم لا يفهمون.فمع كل الاحترام للسيد نظيف إلا ان ما قاله يبتعد عن الحقيقة. وحتي لو فرضنا صحة ما يقوله. فلدي مصر من النخبة المفكرة ما تستطيع ان تقود قارة واقسم علي ذلك وليس بلد اقليمي واحد مثل مصر.فهل نظر سادة الاستبداد في مصر الي الصين دولة الاستبداد.ولكن استبداد الصين يتماشي مع القرن الحادي والعشرين. ومع مقتضيات العصر الذي نعيشه.فهم رغم كل استبدادهم يعلمون ان بلدا يدار بفكر شخص واحد في هذا العصر بات امرا مستحيلا.وان تراكم الاخطاء والتستر علي المخطئين لابد وان يقود البلاد الي الهلاك.لذلك فنموذج الرؤساء مبارك وبشار وعبد الله وان تفاوتت الفرصة فيما بينهم. هم نماذج للاستبداد الذي انقضي وزال.وهم بالتبعية في طريقهم الي الزوال. ولكن كل سيخرج بمشكلته وظروفه.لذلك ان كنا نريد الخير والاصلاح لهذا البلد.فلنبدأ بالصحيح وما تعارفت عليه امم الدنيا قاطبة.وهذا ما تعب المفكرون في اعادته وتكراره.فهل نخاطب احجار واصنام .ام بشر تسمع وتعي.ولن اقول تحب الخير لهذا البلد واهله.فهل يسمعنا بشر اشك واتمني ان يسمعون.

الخميس، 16 أكتوبر 2008

اغتنموا اليوم قبل الغد

اغتنموا اليوم قبل الغد
لماذا تأخرنا وتقدم الاخرون.حتي الامس القريب كانت لنا طموحات كبيرة وعظيمة.واليوم وكأني بها وقد صغرت حتي انحصرت في شربة ماء نظيف ورغيف خبز صالح ومسكن آدمي بسيط.ولم يبقي من الاحلام العظيمة غير ذكريات نتسلي به اوقات فراغنا..وللغرابة والاسي ايضا انهم يتحدثون عن الريادة وعن الاقتصاد الذي يشيد به العالم.وعن حكمة الرئيس التي بلغت شعوب الارض قاطبة.ولكنها وقفت عند الشعب المصري الذي حرم من حكمة الرئيس كي تصبح واقعا تستفيد به الامة.احيانا كثيرة ما اتساءل اين هذة الحكمة التي يقولونها ليل نهار عن الرئيس مبارك.رغم ان تصرفات الرجل لا تشي باي حكمة ولا يحزنون.اللهم إلا ان كان المكر والكيد والفتك بالشعب. نوعا من انواع الحكمة لدي هؤلاء.ولماذا يكره الرجل شعبه لهذة الدرجة التي فاقت كل تصور.واين هي حكمته -التي يبعثرها علي الاخرين- من شعبه.وهل حكم الشعب بهذة الطريقة هو الحكمة.الدنيا من حولنا تغيرت.ذهبت اجيال وجاءت غيرها.حل عصر مكان آخر.اصبحت فلسفة التكنولوجيا ركن اساسي من اركان حياة انسان القرن الحادي والعشرين.وليست ترفا يمكن ان يستغني عنه بهذة السهولة التي يفعلونها.اصبحت سرعة انتقال الخبر من مدنية الي اخري. ومن قارة الي غيرها. كما سرعة انتقال الفيروس في الهواء.ورغم ذلك يريدون لنا ان نعيش في جلباب رئيس اتي من الزمن الغابر السحيق.البلد كله بالغصب او الرضا يعيش في جلباب مبارك.نعم هذا كان يمكن تصوره او حدوثه في عهود سابقة.اما في عصرنا هذا من الصعب ان يعيش شعب في جلباب حاكم فرد.وخاصة ان كان هذا الحاكم لا يتمتع باي حكمة او رؤية بعكس ما يقول به هؤلاء المنافقون.ألا ينظر الرئيس حوله فيقول لنفسه. كيف سأترك شعبي في ظل عالم يموج بالصراعات والاخطار.كيف ساتركه. هل كطفل يحبو في حاجة الي من يرعاه او يستغله.ام كرجل ناضج قادر علي تحمل المسئولية.هذا البلد يحمل ملفات ثقيلة وهي كل يوم في ازدياد.والامل الوحيد في التخلص منها ان ينضج الشعب بما يكفي. ليحل مشاكله بعقل وحكمة.وليس من سبيل الي ذلك إلا بالحرية والحرية والحرية.فتح هذة الملفات بدون ان يكون لدي الشعب الوعي والاختيار والانتماء.سوف يفتح ابواب جهنم علي مصرنا الحبيبة.والوعي للشعوب لا يأتي إلا بتلقين الفهم والعلم .والاخير لا ينمو ولا يكون إلا من المبدعين.والمبدع لا يكون إلا في مجال حر.فافتح الباب امام هؤلاء المبدعين.لكي تجنب شعبك واهلك مصير حذر منه كثيرا من المفكرين والباحثين المحترمين.قد ينالك نقد من هنا او هناك.ولكن رهانك علي وعي الشعب ان فتحت بابه. لن يكون ضدك علي طول الخط.ولا ضد مستقبل افضل لوطنك واهلك.وان كنت تريد ان تعيش لنفسك فافعل ما تشاء.ولكن ثق انه ما عاش طاغية لنفسه ابدا.إلا واضر بشعبه واهل بيته من بعده طال ام قصر الزمن..وكأن كل شيء في هذا البلد قد فر منه بجلده.هرب الحكم الرشيد المسئول. واتبعته الوسطية فرارا.وجري خلفهم التعاضد والانتماء.وها هو العدل ينبيء انه في سبيله للرحيل..لسنا اقل من اسرائيل العدو الرابض في الجوار.التي اخذت بما لم نأخذ به.فوصلت الي مالم نصل اليه..وحقيقة لو كنت مكان الرئيس لاعتزلت الحكم.وتركت قبل ذلك فترتين حكم لا تزيد.وقدمت لرئيس رشيد يذكرني بالخير عند شعبي..الفرصة لازالت سانحة لفعل ما فيه صالح هذة الامة.ورغم كل اخطاء الرئيس مبارك. إلا انه لم يدخلنا في حلقة مفرغة لا يمكن الخروج منها. وهذا امر قد يشكر عليه.بيد ان عدم تدارك ما نحن فيه الان.واليوم قبل الغد. قد يصلنا الي هذة الحلقة المفرغة.وقتها لن يكون لكلام الفكر والبحث الجاد اي قيمة.نحن في وقت يا سادة يسمح ويساعد علي تطبيق اقوال المفكرين والباحثين.فاغتنموا الفرصة يرحكم ويرحمنا الله.

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

حرائق في كل مكان

حرائق في كل مكان
كثير من الصحف المصرية تناولت ظاهرة الحرائق التي شغلت الرأي العام في الفترة الاخيرة.بعض تلك الصحف ارجع هذة الظاهرة الي وجود يد تخريبية في هذة الحرائق.وصحف اخري قالت ان السبب الاساسي راجع الي تهالك بنية النظام المصري.بيد انني اعتقد ان هذة الحرائق ايا كان مصدرها فهي لن تخرج عن السياق العام الذي تعيشه مصر هذة الايام.سواء كانت متعمدة ام نتيجة الاهمال والفساد .فاعتقد ان احداثها مكررة ولو بشكل مختلف في حياة المصريين.فما هذة الجرائم البشعة التي لم نسمع بها غير هذة الايام إلا وجه من اوجه حريق مصر القادم.وما يفعله رجال العادلي من قتل وتعذيب وانتهاك اعراض النساء والرجال إلا صورة اخري من حريق مصر القادم.وما هذا الفقر الذي اخذ بتلابيب كثيرا من المصريين إلا ويمت بصلة قرابة لحريق مصر القادم.هي اذا حرائق كثيرة بملفات مفخخة معقدة. اغلبها ترك للامن لكي يتصرف فيها بطريقة جزئية بعيدا عن الحل الرشيد.وليس بحلول عقلية فكرية تقضي علي جذور هذة المشاكل والي الابد.والحزب الوطني يبدو كالقطار الطائر الذي لا يلتفت لاحد. ويبشرنا كل حين بان الرخاء قادم. وان الاصلاح يتقدم بخطوات مسرعة. وان معدل النمو في ازدياد. بيد انه ينبغي علينا ان نصبر قليلا حتي تتساقط علينا ثمار هذا المجهود الغير بشري لرجال الحزب الافذاذ.وقد اقترح الاستاذ حسن نافعة الاستعانة بحكومة انقاذ وطني. لتنقذ ما يمكنها قبل خراب مالطة.واعتقد انني اخالفه الرأي.واري اننا في حاجة الي زلزال لتغيير ما نحن فيه.واعتقد ان هذا الزلزال لن يأتي في فترة حكم الرئيس مبارك.فالرجل يكاد يقول ان نتركه في سلام. حتي يقضي فترة حكمه بهدوء. وليحدث ما يحدث في البلد بعد ذلك.ان احداث وعادات ومخالفات وخطايا وخرافات ترسخت في حياة المصريين وعقولهم لا يمكن لحكومة او عشرة ان تحل عقدتها بسهولة.بصراحة وحزن ايضا وربما اكون متشائما. ولكني اري اننا اقرب الي زلزال فوضي من زلزال اصلاح.فلا يوجد في مصر كلها من اقصاها الي اقصاها من يريد ان يدفع ثمن هذا الزلزال الاصلاحي.اللهم إلا بعض القلة من الشباب والكتاب. الذين لا يبدو لهم اي تأثير في سبعين مليون مصري خمول كسول خائف. لا يريد ان يدفع ثمن لاصلاح حياته.والنخبة تخدعه وتقول له ان الاصلاح قادم.واعتقادي في ظل هذة الظروف التي وصلت الي اسوأ مراحلها. ان الاصلاح لابد وان له ثمن. وربما يكون ثمنا باهظا. فهل نحن علي استعداد بان ندفع هذا الثمن.اعتقد بعكس ذلك.ربما يقول البعض لماذا لا تقول ان النظام يمكن ان يصلح نفسه.فاذا كان هذا النظام يري انه ليس هناك ثمة مشكلة.وانها النظرة السوداوية لبعض رجال المعارضة.فان كان صادقا فيما يدعي فليس هناك اصلاح قادم.وان كان كاذبا فمن لا يعتقد في مشكلة كيف له ايجاد حل لها.الرئيس مبارك كبر اطال الله في عمره. وحمل معه فكر عفي عليه الزمن.ونظامه يحمل هذا الفكر. حتي رجال الفكر الجديد في حزبه. انما هم اعادة للفكر القديم ولكن بنفس المضمون.اذا من اين سوف يأتي الجديد..الجديد يأتي ممن ليس لهم مزايا ومكتسبات يخشون ضياعها في حال اتي الجديد بما لا تشتهي سفنهم.ورجال مبارك وابنه يملكون فلماذا يفرطون. من اجل اصلاح لا يدرون هل يبقي حالهم علي ما هم عليه.اما يذهب بمكتسباتهم التي سرقوها من دماء البسطاء.ان كنا نحن علي قلة هذة المكتسبات وعظمتها في نفس الوقت-حسب وجهة نظر كل شخص- نخشي ان نفرط فيها.فما بالك بمن hفسد هل يمكن له ان يصلح. اشك.وان كنت اتمني ان يهدي الله قلوب محبة مخلصة لهذا الوطن لتخاف عليه. اتمني من الله

دعونا نفسد في صمت

دعونا نفسد في صمت
لعل الذي يصنع فجوة واسعة بين الشعب وبين نظام ثورة يوليو والذي يمثله الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك.ان قيادات تلك الفترة من تاريخ المحروسة لم يؤمنوا يوما بان شعب مصر قادر علي ان يقود نفسه نحو الافضل.وذلك علي الرغم من انهم من ابناء وتربية هذا الشعب.فقد كان الاحتلال والغزاة يقولون بذلك من اجل تبرير احتلالهم لبلادنا.ولكن اي سبب ورد علي بال ناصر والسادات ومبارك ليقنعوا انفسهم ان شعب مصر غير قادر علي قيادة نفسه.فمنذ ناصر وحتي مبارك وعلي مستوي النخبة الحاكمة لازالت هناك قناعة ان هذا الشعب لا تصلح معه الديمقراطية.وانه شعب يقاد بالعصا ولا يصلحه غير ذلك.قناعة ترسخت في تربة هذا النظام.وبات من المحال محوها بسهولة من عقلية اربابه وقيادته.لذلك انا علي قناعة انه لو مات الرئيس اطال الله في عمره فسوف لن يتغير شيء في مصر.ولو تولي السيد جمال مبارك في حياة الرئيس. ايضا لن يتغير شيء.فالامر كله راجع الي ورثة ثورة يوليو اصحاب العقليات المتحجرة التي اكلت شرعيتها في خلال مدة قليلة من الزمن.ولكني لست ادري ان كان هؤلاء الورثة احياء بالفعل اما هم الان يغطون مع الاموات في سبات ابدي.اذ لم تبدر منها اية بادرة تدل علي انهم قد استوعبوا امرهم حتي اللحظة.ولا اعقل ان احدا منهم لم يدخل في روعه مع كل ما يحدث ان نظام ثورة يوليو يشهد مراحله الاخيرة.وانه لا توجد قوة علي الارض تستطيع المد في عمر هذا النظام إلا ان يدرك اصحابه ما يحيط بهم ويتدبروا امرهم بينهم.وهذا ليس تنجيم بالغيب. فهناك شواهد عديدة واضحة علي ذلك.وكثير من المفكرين والباحثين يتوقعون حدوث هذا الامر.ولست اقول هذا خوفا علي سقوط هذا النظام.فهذا بعيدا عني فانا اول من يتمني ان يسقط هذا النظام. ويحاسب رموزه علي جرائمهم في حق المصريين.ولكني اخشي ان تتشابك مرحلة سقوطه مع سقوط الوطن ذاته.فقد اصبحت ماكينة عمل النظام مضبوطة تماما علي فعل الفساد والافساد.حتي ان وجد عمل صالح ضمن هذة المنظومة فهو لا يظهر او يتم افساده هو الاخر ليدخل ضمن المنظومة كي لا يشذ عنها. ويظهر خارج السياق فيشوه صورة المنظومة.وكأنه هو الذي يشوه صورتها وليس تجميلها.وبات الهم الاكبر والشغل الشاغل لفعل هذة المنظومة. هو البحث عن الخير والافضلية في هذا الشعب. لقتلها ومحوها او لاجبارها علي دخول المنظومة بالاغراء او الاكراه.ليصبح الفساد فعل مجتمع لا افراد. والتعذيب نهج مؤسسات من المفروض انها للحماية والامن والامان.واصبح الباطل حقا.والحق باطلا.واضحي للقانون وجهين.وجه قاهر باطش بشع للفقراء الضعفاء.وآخر لين سهل بشوش للاقوياء الاغنياء بنفوذهم واموالهم.فماذا بعد ذلك اترك الاجابة لك

الأحد، 12 أكتوبر 2008

مازال الشيخ يصر علي رأيه

مازال الشيخ يصر علي رأيه
نختلف مع الشيخ القرضاوي ولكن لا يمنعنا هذا ان نعرف للشيخ العلامة قدره.لذلك ساءني بعض الكتاب الذي وصفوا الشيخ القرضاوي بما لا يليق بعلمه ومقامه.فالبعض وصفه بالمتطرف وآخرين وصفوه بداعي الفتنة واوصاف اخري لا تليق بعالم جليل مثل القرضاوي.فلو عرف هؤلاء علم القرضاوي لعرفوا له مقامه جيدا.لهذا اتمني ممن يختلفون مع الشيخ ان ينصب اختلافهم علي المسألة التي اثارها الشيخ. ولا ينصب اختلافهم تجاه شخصه.فلو لدي احدهم مقدار شعرة من علم القرضاوي لمشي بها يتعالي بين الناس من كثرة ما لديه من علم.افلا يكفيهم اذا ان الرجل يقول قولة حق لا يريد بها إلا وجه الله تعالي. فهل يشفع له هذا عندهم حتي يحترموا اختلافهم معه.ما قاله الشيخ القرضاوي لا يصح ان نقبله علي علته.ليس لاننا لا نثق في علم الشيخ او رجاحة عقله.بل لان ما يقوله الشيخ انما هو في غير اختصاصه.لانني قد افهم ان يتحدث الشيخ عن مساويء او مزايا في المذهب الشيعي او السني.ولكن قوله باختراق الشيعة لمصر البلد السني.هذا ليس عليه دليل وان كان فهو بحاجة لباحث ليقول لي هذا بشكل علمي صحيح. هل هذا الذي يقال مجرد هاجس لدي البعض ام هو حقيقة يجب ان نحذر منها.يعلم الشيخ ان كل علم وله اختصاصه. وما يتحدث عنه لا يدخل في اختصاص الشيخ.فهو ليس باحثا حتي يجزم بالعلم وليس غيره ان الشيعة قد اخترقوا المجتمع المصري السني.حتي لو كان ذلك صحيحا مادام الامر مجرد اقوال مرسلة ليس عليها دليل علمي واكرر دليل علمي يبقي تنحيتها افضل واسلم من اثارتها.انني اقدر الشيخ واحبه ولكني ايضا احب العلم والعلماء. واحب ان نضع كل اختصاص في موضعه الصحيح.حتي لا يختلط الحابل بالنابل.وتلك آفة من عظيم آفاتنا وقد حذر منها مرارا استاذنا زكي نجيب محمود.حتي لو ثبت علميا ان هناك اختراق شيعي بنسبة معينة داخل المجتمع المصري.بحسبة بسيطة هل يمثل هؤلاء خطرا عاجلا يستدعي قيام قتنة تأكل الاخضر واليابس بين السنة والشيعة في العالم الاسلامي كله.الشيخ يتحدث عن اختراق يفترض ان بدايته قائمة وهو غير صحيح علميا.ثم هو يستبق الاحداث ويدخل في اختصاص علم اخر ويقول ان من شأن هذا الاختراق ان يثير فتنة بين السنة والشيعة في مصر.اعتقد ان الشيخ تعدي في قوله هذا علي اكثر من علم بعيدا عن اختصاص علم الشيخ تماما.حقيقة ان كان الشيخ يريد لهذة الامة العلو والتقدم والرقي.اعتقد عليه ان يأخذ مكانه بجانب ابنه الشاعر الجميل عبد الرحمن يوسف.فهذا هو الطريق الصحيح حتي نشهد مولد دولة مصرية قوية.دولة يكون فيها عز للمسلمين والعرب.دولة يفكر اي شخص او دولة الف مرة. قبل ان يقدم علي امر يعكر صفو مزاجها.دولة يرضي عنها الله ورسوله.هذا افيد وافضل الف مرة للاسلام والمسلمين باعتقادي من اثارة مسألة اعتقد ان ضرها اكبر من نفعها بكثير

السبت، 11 أكتوبر 2008

عن تهمة عيسي والعفو عنه

عن تهمة عيسي والعفو عنه
علي عكس ما يعتقد البعض ان العفو عن ابراهيم عيسي هو مكسب للرئيس مبارك.بيد انني اعتقده خسارة للنظام ومكسب هائل لكل دعاة الحرية.صحيح ان ما فعله الرئيس اعطي انطباعا لدي البعض خاصة في الداخل ان الرئيس مبارك لا يتدخل في حرية الصحافة بقدر ما. او علي الاقل عندما يكون الامر خاصا به.ولكن هذا العفو من افضل ما حصل عليه دعاة الحرية من حيث لا يدري الرئيس ولا اتباعه.لان هذا العفو شبيها بتوقيع ختم النسر من اعلي رأس في الدولة بان ما قام به عيسي ليس خطأ تجاه الرئيس ومؤسسة الرئاسة الرسمية. انما هو حق النقد والمساءلة الصحفية لسياسة الرئيس الفرد.وان جرمه القضاء في احدي مراحله.ذلك لان القيادة الرسمية رأت فيه حقا مقبولا وليس اهانة او تجاوز وإلا ما كانت اصدرت هذا العفو.اذ لو كان ما يقوله ابراهيم عيسي اهانة او تجاوز في حق مؤسسة الرئاسة الرسمية ما سكت عنه.وما كان يجب ان يسكت عنه.وليس من حق احد ولو كان الرئيس ان يصدر عفو ان كان في ذلك تجاوز في حق مؤسسة الرئاسة.حتي نفهم هذا اقول ان تدخل الرئيس بالعفو اعطي انطباع ان المسألة خاصة بالرئيس وليس بالبورصة او الاقتصاد المصري او مؤسسة الرئاسة.بدليل ان الرئيس قال في تبرير هذا العفو انه لا يحب ان يدخل في خصومة مع احد من ابناء شعبه.وهذا بدوره سوف يعطي دافع مبرر لاقناع المحكمة بان الامر ليس له دخل بالبورصة ولا بالاقتصاد ولا بمؤسسة الرئاسة. انما هو نقد لسياسة الرئيس شخصيا. ولا دخل لمؤسسة الرئاسة بالامر.ذلك لان سياسة الرئيس في الدول المستبدة لا تمثل مؤسسة الرئاسة او اي مؤسسة اخري.انما هي تمثل افكار وقرارات صادرة من شخص واحد وهو الرئيس.ويبقي نقد او مساءلة او استفسار عيسي في دائرة افعال وسياسات الرئيس الفرد في الدول المستبدة.وهذا المفهوم قد يصل الي الغرب بسهولة.لانه ليس معقولا عندهم ان يصدر القضاء حكم بحبس صحفي لمسألة خاصة بسياسة الدولة.ثم يأتي الرئيس ليصدر عفوا شخصيا عن هذا الصحفي.الامر انقلب هنا من عام لمصلحة الشعب. الي خاص بغضب او عفو الرئيس.فقد اعطي حينها من لا يملك الي من لا يستحق.اللهم إلا ان كان هذا في الدول الديكتاتورية التي تخلط بين الخاص والعام.فلا يوجد في الغرب امثال هذة القضايا المعجزة.اذ ان الرئيس وصحته وماله وعشيرته ملك للشعب. يعرف عنهم كل صغيرة وكبيرة مادامت تخص الشأن العام.اما الخاص فهو حرية شخصية للرئيس وعائلته.ومن ثم فصحة الرئيس ومقدار ما يملك من اموال وحسابات وعقار وممتلكات كلها معروفة للشعب.بل ان القضية نفسها مهزلة وفضيحة للقضاء المصري نفسه.بل وفضيحة ايضا للرئيس المصري مبارك.اذ كيف يرضي الرئيس ان يتم تداول مثل هذا الشأن عن صحته في المحاكم ليتناوله الساخرون كل بطريقته.كان اكرم للرئيس مبارك ان يلم الموضوع بهدوء.ثم يا قضاة مصر هل صحة رئيس دولة اقليمية كبيرة مثل مصر. ومدي سلامة القرارات التي يتخذها رئيسها امر يخص الدولة اما هو شأن خاص بالرئيس وحده.فان كان يخص الدولة فمن حق عيسي وغيره ان يسأل عنه او ان يطلع عليه نواب الامة.اما ان كان خاص بالرئيس وحده فلماذا يحاكم عيسي في شأن عام. وليس شأن خاص بشخص الرئيس. ولماذا تم الخلط في التهمة الموجهة لعيسي بين صحة الرئيس الذي تعتبرونه شأن خاص لا يسأل عنه. وبين الاقتصاد المصري الذي تعتبرونه شأن عام.اليس هذا دليلا علي ان صحة الرئيس شأن عام وليست شأنا خاصا.التناقض هنا بهذة الطريقة العجيبة والمحيرة.يحيلك الي نتيجة واحدة.وهي ان قضاء مصر الشامخ لم يعد شامخا للاسف الشديد. فقد اصبح مسيسا وغير نزيه

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

حمادة عبد اللطيف شاهد مبارك

حمادة عبد اللطيف شاهد مبارك
اصابوه بالعجز بعد ان قام مجموعة من رجال العادلي بضربه ضربا شديدا حتي كسروا ظهره من قسوة الضرب.حمادة عبد اللطيف لم يقتل احدا او يتهم في جريمة سرقة او يعذب احدا من المواطنين.عبد اللطيف مواطن صالح من الاسكندرية. كان يعترض علي غلق مدرسة الجزيرة التي تتعلم فيها طفلته مريم اربع سنوات. رغم ان المدرسة حصلت علي حكم قضائي باعادة فتحها بعد ان اغلقها محافظ الاسكندرية.كيف اصبح رجال العادلي بهذا التوحش.فلا يراعون حرمة لاحد ولا يتورعون عن فعل كل ما هو ضد الخلق والدين من اجل ارضاء سيدهم العادلي.اين الرحمة هل انتزع الله الرحمة من قلوب هؤلاء الناس.هل يعتقد مبارك انه يثبت ملكه بتعذيب الناس.هل يعتقد ان انسان مجرم مثل العادلي سوف يحميه من غضب شعبه.الحقيقة ان سجون العادلي اصبحت مطلب لكل حر شريف في هذا البلد.وسوف يأتي اليوم الذي يذكر فيه بالاسم ان فلان دخل السجن ابان معارضته للطاغية المصري حسني مبارك.انه لفخر وشرف كذلك كما نذكر بالفخر احمد عرابي وسعد زغلول ومصطفي كامل.وسوف يذكر مجللا بالعار كل مشارك او متواطيء ضد ابناء وطنه.وكل من ساعد علي تعذيب مواطن او كل شخص سلب اموال هذا الشعب.هل يعتقد الطاغية ان سجونه باتت ترهبنا. او ان معتقلاته سوف توقف. قولة لا لظلمه وفساد رجاله.لقد باتت مصر كلها مستباحة لرجال العادلي يفسدون فيها كما يشاءون.حتي النساء لم يسلمن من بطش رجاله. فقد قتلوا بالامس امرأة حامل بعد وصلة ضرب قام بها اشاوس العادلي. منتهي الفجر اخزاك الله انت وطاغيتك الذي اطلقك علي المصريين.الحق انه لا يوجد شيء في مصر فوق شخص العادلي.لقد سلمه مبارك البلد بما حمل يفعل به ورجاله كل ما يحلو لهم.لا رادع للرجل ورجاله. لا قضاء ولا نيابة ولا نائب عام ولا رئيس.حتي المبررات السمجة التي كانوا يقولونها. بان ما يحدث انما هو حالات فردية صمتوا عنها.بعد ان اصبح عدم التعذيب في الاقسام هو الحالات الفردية.وان القاعدة هي التعذيب لكل المصريين.لم يبقي امام المصريين إلا التكاتف حتي ينتهي نظام مبارك وهو اقرب بإذن الله مما يتصورون.ثم اللجوء الي القضاء الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية.لقد انتفت شماعة الاستقواء بالخارج. بعد ان ضيع العدل وهمش القضاء وفجر العادلي ورجاله.فلا قضاء في مصر ولا نيابة ولا رئيس ولا كبير. ولا شخص يستطيع في هذا البلد ان يقتص من العادلي ورجاله