السبت، 21 فبراير 2009

هل حبب اليهم التمثيل في القتل

هل حبب اليهم التمثيل في القتل
ماذا حدث لنا وما هذة البشاعة التي ظهرت في تصرفاتنا في السنوات الاخيرة من حكم الرئيس مبارك.ولماذا انعدمت الرحمة من قلوبنا تجاه بعضنا البعض.لماذا اصبح رجل الشرطة المصري بهذة القسوة ضد اهله من المصريين.لماذا اصبح القتل اسهل شيء في حياتنا.ولماذا اصبح الفساد لا يحرك فينا ساكنا.لماذا انفصل رجال الدين والائمة في المساجد والقساوسة في الكنائس عن هموم الشعب.لماذا يعيدون ويكررون في كلام حفظناه عن ظهر قلب.ورغم ذلك نحن نخالفهم ونعمل ضده.فيحدثونا عن العمل فلا نعمل.ويحدثونا عن الحلال فنسرق.ويحدثونا عن الامانة فنفسد.والادهي ان هذا لم يشغلهم.وكأن شيئا لم يحدث.ثم هم يعودون الينا بنفس الحديث.ونحن نعود اليهم بنفس الاجابة.فنسرق ونفسد ونقتل وننتهك الاعراض.اعلم ان المصالح قد غلبت علي كثير من القيم والمباديء في حياتنا.ولكن كل الدنيا كذلك بعد ان اصبحت المادة لها السطوة والسيطرة علي العقول والقلوب.ولكن ما يحدث عندنا انفصام ليس له مثيل.فعندنا اكبر جماعة دينية تعمل بالسياسة.وعندنا اكبر واكثر الجوامع في المنطقة.وعندنا الكنائس التي لا توجد في بلد آخر قريب.عندنا آلاف الائمة والقساوسة الذين يخطبون في العامة عن القيم والمباديء وتعاليم الاديان.ورغم ذلك نحن اكثر بلاد العالم فسادا.واكثر بلاد العالم كسلا.واكثر بلاد العالم قسوة وجبروت.فاين اذا كل هذا مما يحدث لنا.واخيرا تبين ان المصريين اكثر شعوب العالم تدينا.لماذا اذا نحن في الدرك الاسفل في قائمة الامم.هل الدين هو السبب.ولكن الدين يأمر بالعدل والاحسان وينهي عن الفساد والمنكر والبغي.اذا باليقين الدين ليس السبب فيما نحن فيه.فنحن نعمل عكس ما يقوله الدين.رغم اننا جميعا تقريبا نتعلق بثوب الدين.ما اعتقده ان المصريين بالفعل من اكثر الشعوب تدينا ومعدن اصيل.وهذا هو السبب في هذة المفارقة.في ان نكون اكثر الشعوب تدينا.واكثر الشعوب فسادا وفقرا وظلما.اعتقد ان اعلي شيء في الدين هو الحرية.اعلي نقطة واهمها وبدونها لا يوجد دين صحيح.يوجد مظاهر التدين.ولكنها ليست دينا راسخا في العقول والقلوب.وحين منعت عنا الحرية في ان نكون كما نحن.ذلك بان نقول الحق ولا نداهن ولا نفعل الخطأ خوفا من سطوة سلطان او رئيس.حينها حدث الانفصام لدي غالبية الشعب.فلا يمكن ان تقيم صحيح الدين دون حرية.تجعلك تفعل ما تراه صحيحا دون اكراه من جبار.السعي نحو الحرية هو سبب ايضا في تمسك الانسان بصحيح دينه.اما ان تعتقد انك بالفعل غير قادرعلي اقامة صحيح دينك.وانه ليس لديك القدرة ولا الارادة علي تغيير هذا الوضع.حينها يحدث الانفصام.فتعمل بمظهر الدين وتبتعد عن مضمونه الذي قد يجلب عليك الاذي والضرر.فان اردنا ان نأخذ من هذا الشعب خيرا كثيرا.علينا ان نعطيه حريته.ان نعيده الي اصله ومعدنه الاول.علي كل مؤمن بخيرية هذا الشعب ان يعمل علي ذلك.علي كل من يؤمن باننا قادرون ان نكون افضل.واننا لدينا الامكانيات والمؤهلات. ان يعمل من اجل ذلك الامر.الارادة في التغيير.هي من جعلت محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم ينير ظلام العالم بدين اخرج الناس من الظمات الي النور.الارادة هي التي جعلت من انبياء كثر يحثون الناس للاقبال علي ربهم بقلوب سليمة.الارادة هي من جعلت من اسرائيل بلدا من لاشيء.بالرغم من رفضنا للاسلوب الخسيس الذي اتخذوه لذلك.الارادة هي من جعلت اوروبا مركزا للحضارة يأتي اليها الناس من كل ارجاء الدنيا.الارادة في التغيير هي من جعلت ابوبكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم رضوان الله عليهم.يسعون لاقامة امة تنشر فيض نورها علي كل الامم.نحن نستحق افضل من هذا.وقد انعم الله علينا بكل ما يجعلنا افضل.ولكنا تنقصنا الارادة والصدق في العزيمة.ينقصنا ان نؤمن اننا بالفعل نستطيع ان نبدل من حالنا الي ما هو اصلح وانفع لنا.

الجمعة، 20 فبراير 2009

من يرشحني لرئاسة الجمهورية بعد نور

من يرشحني لرئاسة الجمهورية بعد نور
ثمرة تنتظر من يقطفها.ولكنا جميعا نخشي الاقتراب منها خشية ان ينالنا الاذي من تلك العصابة الجاثمة علي انفاس الشعب.واعني بتلك الثمرة موقع الرئاسة المصرية.لانني اعتقد ان كل البرامج والاماني والافكار ستظل مجرد تطلعات معطلة حتي يأتي من يحققها علي ارض الواقع.نعم اتمني ان تكون هناك حكومة انتقالية لمدة عامين وفي هذة الفترة يتم اعداد دستور جديد للبلاد.واتمني ان نري مجلس شعب قوي يعمل له الرئيس والسلطة التنفيذية الف حساب.واتمني امور كثيرة اخري لهذا البلد.ولكني اعتقد ان المفتاح الي هذة الامور كلها بلا استثناء هو موقع الرئاسة.والذي يخطط له البعض ليصبح من نصيب ديكتاتور آخر.ولست ادري لماذا لا يخرج احد حتي الان ليرشح نفسه لهذا المنصب الرفيع.هل يخشون ان يحدث لهم مثل ما حدث لايمن نور وغيره.واعتقادي ان لايمن نور مشكلة خاصة مع الرئيس مبارك. ربما يكون ترشيحه للمنصب جزء منها. ولكنها ليست كل المشكلة. بدليل تلك العداوة الغبية التي ابداها النظام ضد ايمن نور. لدرجة انه حصد نتيجتها ما يؤهله للفوز بارفع منصب في مصر ببعض الجهد والارادة والتصميم.لماذا نضرب اخماس في اسداس لمن يكون هذا المنصب الرفيع.انه لكل المصريين.ومن حق كل شخص ان يرشح نفسه لهذا المنصب.واعتقادي بدلا من ان يأتي النظام بتلك الوجوه العبثية التي اختار اغلبها في المرة السابقة.لماذا لا يدخل الشعب الساحة وبقوة.ويربك تخطيط النظام واعوانه.لست ادعي بطولة لست جديرا بها.وان كنت اتمني ان املك المؤهلات التي ترشحني لهذا المنصب.ولكني اعتقد ان في مصر رجالا كثر يصلحون لهذا المنصب.ومن الان نستطيع ان ندعم اي مرشح نري فيه انه يمثلنا ويلبي طموحات هذا الشعب.اعتقادي ان الحلم بتغيير الدستور او اصلاح الامور في مصر في ظل رئاسة مبارك او من يخلفه من اعوانه سواء كان الابن او الجنرال.هذا حلم بعيد المنال ولن يتحقق.الامل الوحيد وان كان صعبا ولكنه ليس مستحيلا.ان يترشح لهذا المنصب شخصيات نتوسم فيها الاعتدال والايمان بالحرية والديمقراطية وحق الشعب في تقرير مصيره.لا نريد عبد الناصر آخر يوهمنا بمعسول الكلام.ولا سادات آخر يفعل ما يريد دون حسيب او رقيب.ولا مبارك جديد نعيش معه في تخلف واستبداد بدعوي الاستقرار.نريد افعالا لاشخاص بغض النظر عن اسماء هؤلاء الاشخاص.لا نريد رؤساء آباء فقد كفرنا بهم.واعتقدهم كانوا مرحلة في تاريخ تطور مصر.والعودة مرة اخري الي واحد منهم هي انتكاسة للخلف.واعيد مرة اخري انني لست اناصب الرئيس العداء. وان كان هذا لا يعنيني مادمت اعتقد انني علي حق.ولكني اعتقد ان مبارك مرحلة ستمر بحلوها ومرها.ولا يجب ان يعود التاريخ الي الوراء مرة اخري.لا نريد ان يسبق اسم الرئيس اسم مصر بعد اليوم.نريد ان تسبق مصر شخص اي رئيس قادم. ليأتي من بعده ليؤدي دوره ثم من بعده وهكذا.الواقع في مصر يقول بان الرئيس هو كل شيء.وهو وحده بعد الله سبحانه وتعالي من يملك مفتاح الاصلاح.واننا لو كنا جادين علينا ان نكون واقعيين.ونبدأ من البداية التي لا غني عنها ولا اصلاح بدونها.وهي منصب الرئاسة الذي يحرك كل حجر وشجر وانسان في البلاد.نستطيع ان نخدع انفسنا لسنوات قادمة طويلة.ونتحدث عن الحرية التي نعيش فيها.او نتحدث عن الدستور الذي سينشلنا مما نحن فيه.ونستطيع ان نحلم بمجلس شعب يمثل مصالح الناس.ولكن كما قلت سيغدو كل هذا مجرد اماني لا تستند الي واقع.البداية الحقيقية هي ان يمسك مصر شخصية معتدلة تؤمن بالحرية والديمقراطية وتعمل علي تنفيذ مطالب الاصلاحيين.ربما في بلد آخر غير مصر يمكن ان يكون الطريق الي الاصلاح غير ذلك.ولكن في مصر الطريق الي الاصلاح.هو الطريق الي رئاسة رشيدة تحترم شعبها وتؤمن بحقه في اختيار قادته.الحديث عن الحرية ممتع.ولكن تأثيره علي الارض معدوم.الحرية الحقيقية هي ما تصلح وتحرك الماء الراكد.الحرية هي ما تصل بالافضل الي قيادة البلاد.الحرية عندما يتلو علي رجال الامن حقوقي عندما ارتكب جرم او خطأ.الحرية ان انتقد الرئيس او الوزير او المدير.فيؤخذ برأيي مادام فيه الصلاح والرشاد للبلد.الحرية ان يوقن زيد انه لن يفلت من العقاب -عندما يرتكب خطأ- لمجرد انه مسنود من عبيد.الحرية ان يعود الامن الي مهمته في حفظ امن الشعب والشارع.الحرية ان اترشح لمنصب الرئاسة مادمت املك المؤهلات التي ترشحني لهذا الموقع. دون الخشية من عقاب او لوم.الحرية ان يحترم النظام شعبه.لاننا لن نتحرك قيد بوصة للامام مادامت هناك فجوة بين النظام والشعب.فاي تقدم يعتمد علي شعب وحكومة يتعاونا معا علي التغيير الي الافضل.لذلك ان ظن الرئيس مبارك ان الاصلاح الاقتصادي وحده سيعني شيئا فهو واهم.اصلاح الامم لا يكون إلا بطرفين.شعب وحكومة يثق فيه هذا الشعب.اما اعتقاد طرف انه الاذكي او ان من حقه ادارة شئون الطرف الاخر دون مشورته لقلة عقل به.هو وهم سرعان ما يبدو ضلاله وسوء منقلبه.ان كنا نحب هذا البلد حقا علينا اختيار الافضل لمن يتولي قيادته.وليس الافضل من يعتقده زيد او عبيد من المسئولين.بل الافضل من يعتقده جموع الشعب.حتي يعملوا معه بصدق واخلاص لصالح وطنهم.

الخميس، 19 فبراير 2009

خرج ايمن نور


خرج ايمن نور
مبروك للاستاذ ايمن نور علي هذا الافراج. ونتمني لجميع السجناء السياسيين في سجون مبارك العدالة والحرية.نتمني الحرية لقيادات وكوادر جماعة الاخوان. وللمدونين وللسيد مجدي حسين وكل صاحب رأي وموقف حر من هذا النظام المستبد.بيد انه يقلقني هذا الخروج غير المشروط والمتوقع.فنظام مبارك لا عقل ولا ضمير له.ولا يمكن ان يتخذ مثل هذا الموقف من باب الانسانية.بالتأكيد وراء
هذا الافراج مصلحة ما لهذا النظام.هذا اعتقاد نسبته كبيرة لدي.ولكن لا ينفي هذا انه ربما يكون السبب الحقيقي للافراج عن نور هو الخشية علي حالته الصحية. وان كان نسبة ذلك ضعيفة جدا.لقد غيب هذا النظام العقل تماما.يوم ان اوصلنا الي هذة الدرجة من الفساد والفشل وتحكم الامن في كل شيء في البلد.بحيث صنع من الامن مافيا احكمت حصارها علي كل صغيرة وكبيرة في مصر.ولا يفلح بلد امسك زمام امره للعقلية الامنية .واعتقادي انه عندما تنتهي هذة الفترة سوف نسمع عن التكتلات والاحزاب والصحف التي حكمت مصر في عهد مبارك.بحيث بات للمخابرات حزبا وللمباحث حزبا وللرئاسة حزبا وووالخ.
فباتت مصر يتصارع عليها اكثر من حزب وجماعة.الجميع في خضم هذا الصراع نسي مصر.فان كنا نريد ان نحافظ علي هذا البلد يجب ان ندين بالولاء للدولة ولمصر وحدها. وبعدها نتصارع نتصالح نحن احرار.ولكن اتمني من قلبي ان يكون لمصر جزء من حبنا.ان اكبر آفاتنا اننا نضع العربة قبل الحصان.وغيرنا وضع الحصان قبل العربة كأمر طبيعي.ذلك لاننا نضع مصلحتنا قبل مصلحة بلدنا.والحقيقة ان مصلحة جموع الشعب المصري هي تمثل في مجموعها مصلحة مصر.اذا ايهما يجب ان يسبق الآخر. مصلحتك الشخصية اما مصلحة بلدك.الذي بات في امس الحاجة لان نقدمه علي انفسنا.يوم ان كنا تحت الاحتلال كانت نسبة كبيرة من الناس تقدم مصلحة البلد علي مصالحها الشخصية.والظروق اليوم اعتقد انها لا تختلف كثيرا عن ايام الاحتلال.فالنتيجة المأساوية والفساد والفشل والاحباط واحد.وان اختلف الحكم من وطني الي محتل.لا مستقبل لنا ولا لابناءنا من بعدنا.إلا ان يكون لهذا البلد مستقبل مشرق.ثق تماما انك عندما تأخذ بالاهتمام مصلحة هذا البلد.فانت تؤمن مستقبلك ومستقبل افضل لابنك ومستقبل باهر لمن يأتي من بعدك.

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

حلق شعر النساء تهذيب واصلاح

حلق شعر النساء تهذيب واصلاح
حتي لا تأخذك الظنون وتعتقد انني من المعادين
للمرأة او ان لدي عقدة نفساوية ضد جنس النساء.
احب ان اوضح لك معلومة هامة.ان من اتي بهذا
المبدأ.وهو ان حلق شعر النساء يعد اصلاحا وتهذيبا
لهن.هم اشاوس رجال العادلي الابطال.فاحد هؤلاء
الرجال قام بحلق شعر امرأة مصرية بعد تعذيبها.ورغم
ان المأساة علم بها القاصي والداني.لم يردع
هذا رجال العادلي الذين اطلقهم علي الشعب المصري
ليرهبوه.وقد جاء بجريدة البديل ان اشاوس الداخلية
قاموا بضرب المرأة وحلق رأسها.ذلك بعد ان تجرأت
واغصبت احدهم.منتهي الفجور والجبروت حيث.
يعتقد العادلي ورجاله ان الاصرار علي هذا
الجبروت والفجور من شأنه ان يرهب المصريون.
ربما هذا يكون صحيحا لبعض الوقت.ولكن لو اطالنا
النظر جيدا لوجدنا ان هذا لا يدوم طويلا.يعذبون
الناس ويقهروهم للانصياع لسياسة نظام مبارك.
ولكن الي متي.ربما يضمن لك هؤلاء المجرمون
استمرار نظامك لبعض الوقت.ولكن باليقين سوف
يأتي اليوم الذي يخرج الناس من هذة الدائرة
الجهنمية التي ضربها الرئيس مبارك حولهم.
في كل ارجاء الدنيا لو حدث مثل هذا الاجرام.
وتم فضحه علي الملأ.لتواري من الخجل عن انظار
الناس.ولكن عندنا رجال العادلي ليس عندهم
شعور بالخجل ولا بالعار الذي يجلبونه لانفسهم.
فليس امتلاك القوة واستعمالها ضد الناس فيه
شيء من الشرف والامانة.بل استخدام القوة
والعنف بدون حساب بهذا الشكل ضد الابرياء
والنساء امر مهين لمن يفعله.ان استخدام
العادلي ورجاله القوة والبلطجة ضد ابناء الشعب.
انما يرسخ للعنف في المجتمع المصري.ولو
كنا نشاهد اثاره الان بين ابناء الشعب بعضهم بعض.
يقينا سوف نشاهد اثاره بين الشعب والنظام يوم ما.ان
اثار الفشل والعنف والاجرام الذي يمارسه رجال
العادلي بتفويض منه وصمت من الرئيس مبارك.
صحيح اننا نشاهد اثاره في العراك والاضرابات
واطفال الشوارع والسطو علي اموال الناس. وغير ذلك.
الكثير من آفات المجتمع.ولكن بهذا الشكل سيأتي
اليوم وينقلب هذا العنف ضد المتسبب به في الاصل.
ان النظام الحاكم بدلا من ان يغطي فشله بالمزيد
من الجهد والابتكار.يغطي هذا الفشل باطلاق
يد العادلي ورجاله لاستخدام العنف والبلطجة
ضد ابناء الشعب.انه لو قدر لهذا الضابط الذي
يقتل الابرياء ان يقتص منه. فيقتل بقتله النفس
التي حرم الله قتلها إلا بالحق.وانه لو قدر
لهذا الضابط الذي يعذب المصريون.ان
ينال العقاب الرادع في حينه.لو تحقق هذا. اعتقد
ما تجرأ ضابط واحد ان يعتدي علي اي انسان
بريء.وليس في هذا انتقاص من سلطات رجال الشرطة.
فالخيبة الثقيلة ان العادلي يوهم رجاله ان استخدامهم
العنف ضد المصريين. هذا وحده سيجعل منهم رجال
ناجحين.فمن يطلق رجاله دون حساب
وردع ضد من يعذبون الناس. هو من يوهم رجاله ان
ترهيب وتعذيب الناس من اصول مهنتهم.
وهذا لعمري منتهي الخبل. حتي ان احد الضباط
لا يستحي ان يقول مثل هذا الخبل في القنوات الفضائية.
فلا توجد مهنة في الدنيا تقوم علي العنف والبلطجة
غير اجرام البلطجية والمجرمين.اما المهن
المحترمة التي تنفع المجتمعات. كلها بلا استثناء
تقوم علي اصول وقواعد وعلم.من يأخذ
بها. يبرع وينجح في مهنته.كذلك امن الناس.
مهنة من اجل واعظم المهن.ولرجالها الشرفاء
كل التحية والتقدير والحب والعرفان بالجميل.
اما ان تنقلب هذة المهنة الجليلة الي بلطجة وعنف
ضد الابرياء فهذا هو ما يجب ان نرفضه ونفضحه.
لان من يستخدم العنف ضد الغير اليوم. ربما لو
تغيرت الظروف سوف يستخدمه ضدك او
ضد اطفالك او اهل بيتك غدا.لانه في ظل
الانظمة الديكتاتورية لا يتمكن احد من الاستقرار.فانت
قد تكون من الاحباب والاصدقاء اليوم.ولكن
ربما غدا تصبح من الاعداء المغضوب عليهم.
لذلك نقدنا لرجال الشرطة.ليس موجه لهذة المهنة
الجليلة والعظيمة.فهذا باطل يكرره العادلي ورجاله.
انما ضد البلطجية التي اساءوا لهذا المهنة كثيرا.
ان الشرطة تستطيع باستخدام العلم ووسائل الاجهزة
الحديثة والاستعانة بالخبرات الغربية في هذا المجال.
ان تحقق ما لا تستطيعه ان تحققه بالبلطجة والاجرام
ضد النساء والابرياء.ان ما يجيده العادلي
ليس فيه شيء من اصول مهنته.ان كان يعتقد
نفسه بمثابة فرد في مهنة مثله مثل غيره
من اصحاب المهنة الاخري.ولكن ما يجيده
العادلي هو فرض سياسة مدمرة علي مؤسسة
تكاد ان تناصب العداء لابناء الشعب.
ليس من المصلحة ان يكون هناك عداوة بين
الشعب وبين رجال الامن.ولكن هذا لا يكون
بالبلطجة وترهيب الناس.ذلك يكون بالعقل والحب
والاحترام.ذلك يكون بان نمكن رجال الامن من عملهم
حتي يؤدونه علي اكمل وجه.فلا يجدوا نقصا
او عدم دراية بعملهم.فيعوضونه بالعنف والبلطجة
ضد الناس.ولو اردنا اصلاحا علينا ان نبدأ
بتحقيق مصالحة وروح من التفاهم والثقة بين الشعب
ورجال الامن.وهذا لن يتحقق إلا بعودة الامن
الي صميم عمله.واقصد بعمله هنا الحفاظ علي
امن المجتمع وليس امن الحاكم.
علي الشرطة ان تختار بين ان تفرغ طاقتها في خدمة
امن المجتمع.او في ملاحقة اعداء الحاكم المستبد.
وهي في الحالة الاخيرة تبدد جهدها ووقتها فيما سيعود
عليها بالضرر في نهاية الامر.ولا يعتقد البعض
ان الكره الذي يكنه الشعب للشرطة سيكون
نهاية المطاف.خاصة ان التعذيب والفجر
والبلطجة التي تمارسها الشرطة ضد الشعب تبدو
بلا نهاية.اتمني ان ينتبه المسئولون في مصر
ان هذة الطريقة في تعاملهم مع الشعب لن تعود
بالفائدة علي هذا الوطن.وان كانوا صادقين
بالفعل.ارجو كما يتم معاقبة اعداء مبارك بالمحاكم
العسكرية وفي لمح البصر.ايضا عليهم
معاقبة من يعذب وينتهك ويقتل المصريون
بما يردع غيره. ليفكر الف مرة قبل الاقدام
علي هذا الفعل الشنيع.

الأحد، 15 فبراير 2009

توت غنخ مبارك

توت غنخ مبارك
في مصر كل شيء يدار عكس عقارب الساعة.
فانت تستطيع ان تصل الي اعلي المناصب ولو
اتخذت اتجاها يخالف كل ما هو منطقي وسليم.لذلك
تجد مصر منفردة عن كثير من الدول باحداث ووقائع
وحقائق لا يستطيع اي غريب عنها ان يفهمها
بسهولة ويسر.ففي مصر ستجد كل مقومات الدولة
الحديثة من فكر وعقل وثروة طبيعية وبشرية.ولكن
بالرغم من ذلك هي تأخذ مكانها بين اقل الدولة
منزلة ومكانة.يحكمها شخص معظم
احاديثه وافعاله منفصلة تماما عن واقع حياة الملايين
من ابناء شعبه.والواقع ان التقدم في مصر ليس
مستحيلا وفي نفس الوقت هو سهلا ممتنعا.سهلا
لما ذكرته اننا نملك كل مقومات الدول الحديثة.وممتنعا
لان هذة المقومات تدار بعكس عقارب الساعة .بحيث
تصبح عبئا علي الدولة فتشدها تجاه التراجع
والتقهقر وليس الي التقدم والحضارة.وادعي
ان من ضمن اسباب تأخرنا ما يسمي باتفاقية كامب
ديفيد.التي شلت الحياة السياسية في مصر.لانها جعلت
من امن اسرائيل ورضاء امريكا عنوانا عريضا يجب
ان يأخذه اي حاكم في الحسبان.لذلك ليس من المستغرب
ان كثيرا من الدول استطاعت ان تحتوي الاسلاميون
داخل انظمتها.وتعثرت مصر بسبب الهاجس الامني
الذي يغزيه الخوف علي امن اسرائيل وعدم اغضاب
الامريكيين.نعم ان الخوف علي تركتنا العلمانية
لها نصيب في هذا الامر.ولكن لدي الساسة
واخص بذلك الرئيس مبارك يصبح عامل الخوف
علي اسرائيل وارضاء امريكا هو المحرك الاكبر
لهذا الفشل الذريع في احتواء الاسلاميين داخل نظامه.
واعزي هذا الحرص علي امن اسرائيل ليس لامن
الدولة العبرية في حد ذاته.ولكن لان نظام مبارك
لا يعرف غير القوة.فهو يعلم ان بقاء نظامه علي استقرار
مرتبط كثيرا بامن اسرائيل.ويعلم الرئيس الذي
لا يعترف بغير القوة تجاه شبعه.ان قوة خارجية
اكبر منه لن ترضي ابدا بوصول الاسلاميين لحكم
مصر لما فيه من خطر علي امن اسرائيل.لذلك
هو ينصاع بالكامل لهذة المعادلة.حتي ان
اصبح من مكونات هذا النظام العداء التام للاسلاميين.
دون محاولة لاعطاء العقل فرصة للتفكير.وكأن النظام
تفرغ تماما لهذا الغرض.فضيع علينا فرصة كبيرة
سوف نتمني عودتها عندما تبدأ النهضة الحقيقية
في مصر.واكبر دليل علي ذلك ان النظام
طيلة حكمه لم يفكر في اجراء انتخابات ديمقراطية
حقيقية لتؤتي بالافضل والاصلح لقيادة البلاد.
خشية مسمار حجا او اخوان مصر.كنت ستأتفق
مع النظام المصري لو اننا دولة مثل الصومال.
التي تحتاج لتجربة وراء اخري حتي ترسي قواعد
الديمقراطية.لانها تفتقد مقومات الدولة الحديثة.
ولكن دولة مثل مصر تملك بالفعل ما يجعل
من ديمقراطيتها دفعة الي الامام يقينا يقينا يقينا.
والخوف من عودة الاخوان بنا الي الخلف له
مبرره.ولكنه ينعدم تقريبا كلما تمتعت الدول
بمزايا ومقومات للنجاح والتفوق.نعم الاخوان
لن يكون حكمهم افضل من نظام مبارك كثيرا.ولكني
ازعم ان ارساء حكم ديمقراطي في مصر سوف
ينهض بالاخوان وينضجهم.واعتقد من المستبعد
ان يحكموا الان. ولو حكموا وفي مصر دولة ديمقراطية
سوف يكون حالنا افضل كثيرا لو حكمونا
ونحن بهذا الحال من الاستبداد.واعتقد ايضا
ان امامنا ليس كثيرا.الاختيار امام المصريون
لن يظل طويلا.وعليهم ان يحددوا بارادتهم
هل هم فعلا جادين لنهضة بلادهم.لقد
حذر من هذا الامر عشرات المفكرين وعادوا
وزادوا ولكن ما من مجيب.والبعض يعتقد
ان هذا من لهو الحديث او اماني بعض المغرضين
او نظرة سوداوية تنتاب هؤلاء المفكرين.واعتقد
ان من مصلحة امريكا ذاتها.ألا تفاجأ يوما ما بتغيير
لم يخطر لها علي بال في التركيبة السياسية المصرية.
مصر فقدت دورها ربما بعض المحاولات هنا وهناك
وقد تكون هذا المحاولات ناجحة.ولكنها ليست قائمة
علي مكانة مصر.بيد انها قائمة علي الظروف احيانا
وعلي الجغرافيا احيانا اخري.اما مكانة مصر فيدل
عليها عدة شواهد.اولا العربدة الاسرائيلية في المنطقة
بطريقة جنونية دون حدود.التدخل الايراني في اكثر
من ملف في المنطقة.الانشقاق والتصدع
في اكثر من بلد عربي.التقدم الذي يحرزه فئات
تختلف مع الاجندة المصرية في المنطقة.الاستعانة
باصدقاء من خارج المنطقة لحلول مشاكل
لم تكن تمثل صعوبة من قبل امام الدور المصري.
هذا كله راجع في الاساس للفشل الداخلي المصري.
من سوء حظ مبارك انه يقود دولة تملك بالفعل مقومات
دولة لها دور في محيطها.وحين فشل الرئيس
في هذا الدور.ظهر بوضوح هذا الفشل.في حين
انه لو تولي حكم دولة اخري.يمكن اقول يمكن
ان يمر فشله مرور الكرام علي كثير من الناس.
واعتقد ان الرئيس الحالي في امريكا سيكون
له كلمة اخري في مصر.ذلك لو تمتع بالفعل
بالموهبة التي اكتسح بها انتخابات دولته.بل وازعم
ايضا انه سيكون له كلمة ايضا في اسرائيل.
واكرر لو كان الرجل اتي بالفعل ليهدم ارث
اثقل كاهل دولته طويلا.لذلك اتمني ان نري اول رئيس
ديمقراطي في مصر بعد حكمنا توت غنخ امون
سبعة آلاف سنة من عمرنا.



الجمعة، 13 فبراير 2009

من اين لنا بقضاء عادل يا مجدي حسين

من اين لنا بقضاء عادل
مجدي حسين ذهب ضحية صمت القضاة
علي ما يحدث بمهنتهم الجليلة.فليفعل الرئيس
مبارك ما يشاء ولكن فليبتعد عن القضاء.
كنت اتمني ان يخرج قاضي واحد ليقول ان
استغلال الرئيس للقضاء في النيل من خصومه
السياسيين امر مرفوض من جموع القضاة.
من المؤسف ان يصبح القضاء كرت في يد
الرئيس يلعب به وقت ما يشاء.ربما يرفض
بعضهم هذا الكلام ولكن هذا ما اعتقده.وألا
لماذا يحال المدنيون الي القضاء العسكري.
لماذا احيل السيد مجدي حسين الي القضاء العسكري.
ولماذا اصدر ضده هذا الحكم الجائر.ولماذا لم
يأخذ فرصته الكاملة في الدفاع عن نفسه.ولماذا
لم نعلم بهذا الجرم الكبير الذي جعل الرئيس
يحيل مدني الي القضاء العسكري.مجدي حسين
حتي لو ارتكب خطأ فهو ارتكبه في ظروف
استثنائية. وفي حالة حرب تشن ضد اهالينا في غزة
والرئيس نفسه تعامل بهذا المنطق مع اسرائيل.
ذلك حينما امطرت حدودنا بالقنابل والصواريخ التي
سقطت داخل الاراضي المصرية.ورغم انها
اثارت الرعب لدي سكان رفح المصرية.تعامل
الرئيس مع الصهاينة كون الامر استثنائي.
بيد انه في تعامله مع السيد مجدي حسين ظلمه بشدة
واجار عليه من وقت ان تعامل مع الامر
كأنه حالة عادية.ثم بعد احالته الي المحاكم العسكرية.
مجدي حسين ليس فوق القانون.وان كان قد ارتكب
خطأ فيجب ان يعاقب.ولكن ما هي الظروف التي
ارتكب فيها هذا الخطأ.ثم لماذا يحال
الي المحاكم العسكرية.وحتي لو سلمنا انه
ارتكب خطأ هل تساوي هذة العقوبة هذا الخطأ.
ثم ان الامر قد زاد عن الحد واصبح يقينا.
ان الرئيس يتصيد خصومه عن طريق شباك القضاء
العسكري.واصبح كل خصم سياسي للرئيس
لا يقدر عليه سيادته عن طريق القضاء المدني.
يلقيه الي القضاء العسكري. وبات معه
هذا القضاء سيء السمعة لدي المصريين.وبدلا من ان
يصبح القضاء هو الحامي والحارس للحريات
ولمصالح الناس ولصيانة حقوقهم.اصبح السالب
لحريات الناس والمنتهك لحقوقهم والجائر علي
مصالحهم.وهذا فيه اشد الخطر علي هذا البلد.
فعندما يفقد الناس ثقتهم في القضاء.فويل لبلد فقد الناس
فيه ثقتهم في قضائه. فباتوا لا يحترمونه ولا يرضخون
لحكمه.كنت اتمني ان يبتعد الرئيس عن القضاء.
لقد استخدمت الشرطة لفرض سطوتك وارادتك
علي الجميع.حتي جعلت من الشعب
اكبر كاره وناقم علي الشرطة.واليوم نحن نري
نتيجة ذلك في العلاقة التي تزداد سوءا كل يوم
بين الشعب والشرطة.فهل يريد الرئيس
ان تصل علاقة الشعب برجال القضاء مثلما
حدث مع رجال الشرطة.اتمني ان يبتعد الرئيس
عن القضاء.فهذا هو ما بقي للملايين الذين لا حيلة
لهم في هذا البلد.القضاء هو السند والحصن والامان
لمن لا امان ولا سند ولا حصن لهم في مصر.
اذا ارجو ان يبتعد الرئيس في معاركه السياسية
عن القضاء.عنده الشرطة عنده الكثير من اجهزة
الدولة التي لن ترفض له طلبا.وستؤدي الغرض.
ولكن إلا القضاء إلا القضاء.

الأربعاء، 11 فبراير 2009

هؤلاء يحرضون علي قلب نظام الحكم

هؤلاء يحرضون علي قلب نظام الحكم
بداية انعي الي الشرفاء قضاء مصر بعد ان صدمته
محاكمات عسكرية بتحريض من رأس النظام المصري.
اليوم حكم القضاء المصري علي المناضل الشريف
مجدي حسين بالحكم عامين بتهمة التسلل الي غزة.
لن نقول يا قضاة مصر اين انتم مما يحدث باسمكم.
بل سنقول ان لله وان اليه راجعون في قضاء مصر..
ساقول لقضاة مصر معلومة ربما يضفونها الي حيثيات
حكمهم الجائر علي مجدي حسين.ان السيد مجدي حسين
ممن يحرضون علي قلب نظام الحكم.وهؤلاء اصبحوا
كثر في مصر.ولست اعتقد ان جماعة الاخوان
المسلمين من ضمن هؤلاء الاشخاص.لان جماعة
الاخوان احسبهم يكملون شكل النظام المصري.ولا
يمكن الاستغناء عنهم.فلا تكتمل صورة
النظام المصري إلا بهذة الجماعة.الاخوان هم الفزاعة
التي يخرجها النظام المصري كلما سأله احدهم عن
الاصلاح.ربما قال قائل ان الصورة بهذا الشكل تبدو
ناقصة.اذ ان الجماعة لم تعلن يوما تأييدها لمبارك.
وكثير من كوادرها وبعض قادتها في سجون النظام
المصري.وهذا صحيح كما اعتقد.ولكن هل لا يعلمون
انهم جزء لا يمكن الاستغناء عنه لاستمرار نظام مبارك.
مشكلة الاخوان انهم الجماعة الوحيدة التي ترفع صوتها
ضد النظام.او بالاصح الجماعة الاكثر تنظيما وكوادر.
بيد ان صوتها العالي هذا بدلا من ان يصب في صالح
التغيير. اصبح جزء اصيل من مكونات بقاء نظام مبارك
ربما هم يعتقدون انهم علي حق وان فعلهم قد يؤتي
ثماره بعد مائة عام او اكثر او اقل من ذلك.ولكن
هذا قد يصح لو ان الجماعة ذاتها تجدد نفسها وتساير
عصرها وتتجاوب مع معطيات التغيير التي تنشده.
ولكن الحادث ان الجماعة اصبحت بحاجة الي جماعة
اخري لتحثها علي التغيير.حتي هؤلاء الشباب الذين
يريدون تحريك ولو اصبع في هذا الجسم الراكد.يخرج
علينا احد قادتها ليفرحنا انه ليس هناك ثمة اختلاف
بين قيادات الجماعة وبين شبابها.واقصد بالاختلاف
ان تجري الدماء والافكار في شرايين هذا الجسم
الذي اصابته عدوي النظام المصري.فبدلا من ان تغيره
الجماعة. اصابها هو بالتصلب والتحجر والركود.
نحن بالاخوان اشقي وهم بنا في شقاء.فما هو الحل.
اعتقد ان يصلحوا ما بداخلهم. حينها سيكونون ندا
وخصما عنيدا يعمل له النظام الف حساب.حينها
لن يكونوا مجرد جزء من صورة نظام فاسد متحجر.
بل سيكونون لاعبا حيا بعافية ونشاط.انظروا
الي هؤلاء الافراد من امثال ايمن نور وابراهيم
عيسي وعبد الحليم قنديل وفهمي هويدي ومجدي
حسين وغيرهم علي قلتهم.هم يسببون للنظام
اضعاف القلق والهواجس الذي تسببه جماعة متحجرة.
ذلك لان هؤلاء الناس احرار يفكرون.وهذا اكثر
ما يخشاه نظام مبارك.فهو يخشي الاحرار الشرفاء
الذين يفكرون ويعملون عقولهم.هؤلاء بحق هم الذين
يقلبون نظام اي حكم ديكتاتوري بما وهبهم الله من
عزة نفس وشعور بآدميتهم واعمال عقولهم.لذلك
مبارك لا يخشي جماعة بليدة مثل جماعة الاخوان.
وزجهم في سجونه للدلالة علي انهم اعداء له.وانهم
خطر علي التمدن والتحضر كما يدعي.وهذا غير
صحيح.لانه حتي لو تولي الاخوان الحكم سيكون مسار
حكمهم اقرب الي حكم مبارك في التبلد والتحجر.
وان اختلفوا عنه في العقيدة لا غير.استطيع ان القي
باللوم علي الشعب المصري وهذا صحيح.ولكن
الجرم الاكبر يقع علي النخبة المفكرة سبب البلاء كما
اعتقد.لانها لم تعلمنا كيف نفكر ونشعر بآدميتنا
ونستخدم عقولنا دون خوف او نفاق.يقينا لو تعلمت
الشعوب هذا من عقولها ومفكريها وعلمائها.لتغير
الكثير في حياتنا.