الثلاثاء، 17 فبراير 2009

حلق شعر النساء تهذيب واصلاح

حلق شعر النساء تهذيب واصلاح
حتي لا تأخذك الظنون وتعتقد انني من المعادين
للمرأة او ان لدي عقدة نفساوية ضد جنس النساء.
احب ان اوضح لك معلومة هامة.ان من اتي بهذا
المبدأ.وهو ان حلق شعر النساء يعد اصلاحا وتهذيبا
لهن.هم اشاوس رجال العادلي الابطال.فاحد هؤلاء
الرجال قام بحلق شعر امرأة مصرية بعد تعذيبها.ورغم
ان المأساة علم بها القاصي والداني.لم يردع
هذا رجال العادلي الذين اطلقهم علي الشعب المصري
ليرهبوه.وقد جاء بجريدة البديل ان اشاوس الداخلية
قاموا بضرب المرأة وحلق رأسها.ذلك بعد ان تجرأت
واغصبت احدهم.منتهي الفجور والجبروت حيث.
يعتقد العادلي ورجاله ان الاصرار علي هذا
الجبروت والفجور من شأنه ان يرهب المصريون.
ربما هذا يكون صحيحا لبعض الوقت.ولكن لو اطالنا
النظر جيدا لوجدنا ان هذا لا يدوم طويلا.يعذبون
الناس ويقهروهم للانصياع لسياسة نظام مبارك.
ولكن الي متي.ربما يضمن لك هؤلاء المجرمون
استمرار نظامك لبعض الوقت.ولكن باليقين سوف
يأتي اليوم الذي يخرج الناس من هذة الدائرة
الجهنمية التي ضربها الرئيس مبارك حولهم.
في كل ارجاء الدنيا لو حدث مثل هذا الاجرام.
وتم فضحه علي الملأ.لتواري من الخجل عن انظار
الناس.ولكن عندنا رجال العادلي ليس عندهم
شعور بالخجل ولا بالعار الذي يجلبونه لانفسهم.
فليس امتلاك القوة واستعمالها ضد الناس فيه
شيء من الشرف والامانة.بل استخدام القوة
والعنف بدون حساب بهذا الشكل ضد الابرياء
والنساء امر مهين لمن يفعله.ان استخدام
العادلي ورجاله القوة والبلطجة ضد ابناء الشعب.
انما يرسخ للعنف في المجتمع المصري.ولو
كنا نشاهد اثاره الان بين ابناء الشعب بعضهم بعض.
يقينا سوف نشاهد اثاره بين الشعب والنظام يوم ما.ان
اثار الفشل والعنف والاجرام الذي يمارسه رجال
العادلي بتفويض منه وصمت من الرئيس مبارك.
صحيح اننا نشاهد اثاره في العراك والاضرابات
واطفال الشوارع والسطو علي اموال الناس. وغير ذلك.
الكثير من آفات المجتمع.ولكن بهذا الشكل سيأتي
اليوم وينقلب هذا العنف ضد المتسبب به في الاصل.
ان النظام الحاكم بدلا من ان يغطي فشله بالمزيد
من الجهد والابتكار.يغطي هذا الفشل باطلاق
يد العادلي ورجاله لاستخدام العنف والبلطجة
ضد ابناء الشعب.انه لو قدر لهذا الضابط الذي
يقتل الابرياء ان يقتص منه. فيقتل بقتله النفس
التي حرم الله قتلها إلا بالحق.وانه لو قدر
لهذا الضابط الذي يعذب المصريون.ان
ينال العقاب الرادع في حينه.لو تحقق هذا. اعتقد
ما تجرأ ضابط واحد ان يعتدي علي اي انسان
بريء.وليس في هذا انتقاص من سلطات رجال الشرطة.
فالخيبة الثقيلة ان العادلي يوهم رجاله ان استخدامهم
العنف ضد المصريين. هذا وحده سيجعل منهم رجال
ناجحين.فمن يطلق رجاله دون حساب
وردع ضد من يعذبون الناس. هو من يوهم رجاله ان
ترهيب وتعذيب الناس من اصول مهنتهم.
وهذا لعمري منتهي الخبل. حتي ان احد الضباط
لا يستحي ان يقول مثل هذا الخبل في القنوات الفضائية.
فلا توجد مهنة في الدنيا تقوم علي العنف والبلطجة
غير اجرام البلطجية والمجرمين.اما المهن
المحترمة التي تنفع المجتمعات. كلها بلا استثناء
تقوم علي اصول وقواعد وعلم.من يأخذ
بها. يبرع وينجح في مهنته.كذلك امن الناس.
مهنة من اجل واعظم المهن.ولرجالها الشرفاء
كل التحية والتقدير والحب والعرفان بالجميل.
اما ان تنقلب هذة المهنة الجليلة الي بلطجة وعنف
ضد الابرياء فهذا هو ما يجب ان نرفضه ونفضحه.
لان من يستخدم العنف ضد الغير اليوم. ربما لو
تغيرت الظروف سوف يستخدمه ضدك او
ضد اطفالك او اهل بيتك غدا.لانه في ظل
الانظمة الديكتاتورية لا يتمكن احد من الاستقرار.فانت
قد تكون من الاحباب والاصدقاء اليوم.ولكن
ربما غدا تصبح من الاعداء المغضوب عليهم.
لذلك نقدنا لرجال الشرطة.ليس موجه لهذة المهنة
الجليلة والعظيمة.فهذا باطل يكرره العادلي ورجاله.
انما ضد البلطجية التي اساءوا لهذا المهنة كثيرا.
ان الشرطة تستطيع باستخدام العلم ووسائل الاجهزة
الحديثة والاستعانة بالخبرات الغربية في هذا المجال.
ان تحقق ما لا تستطيعه ان تحققه بالبلطجة والاجرام
ضد النساء والابرياء.ان ما يجيده العادلي
ليس فيه شيء من اصول مهنته.ان كان يعتقد
نفسه بمثابة فرد في مهنة مثله مثل غيره
من اصحاب المهنة الاخري.ولكن ما يجيده
العادلي هو فرض سياسة مدمرة علي مؤسسة
تكاد ان تناصب العداء لابناء الشعب.
ليس من المصلحة ان يكون هناك عداوة بين
الشعب وبين رجال الامن.ولكن هذا لا يكون
بالبلطجة وترهيب الناس.ذلك يكون بالعقل والحب
والاحترام.ذلك يكون بان نمكن رجال الامن من عملهم
حتي يؤدونه علي اكمل وجه.فلا يجدوا نقصا
او عدم دراية بعملهم.فيعوضونه بالعنف والبلطجة
ضد الناس.ولو اردنا اصلاحا علينا ان نبدأ
بتحقيق مصالحة وروح من التفاهم والثقة بين الشعب
ورجال الامن.وهذا لن يتحقق إلا بعودة الامن
الي صميم عمله.واقصد بعمله هنا الحفاظ علي
امن المجتمع وليس امن الحاكم.
علي الشرطة ان تختار بين ان تفرغ طاقتها في خدمة
امن المجتمع.او في ملاحقة اعداء الحاكم المستبد.
وهي في الحالة الاخيرة تبدد جهدها ووقتها فيما سيعود
عليها بالضرر في نهاية الامر.ولا يعتقد البعض
ان الكره الذي يكنه الشعب للشرطة سيكون
نهاية المطاف.خاصة ان التعذيب والفجر
والبلطجة التي تمارسها الشرطة ضد الشعب تبدو
بلا نهاية.اتمني ان ينتبه المسئولون في مصر
ان هذة الطريقة في تعاملهم مع الشعب لن تعود
بالفائدة علي هذا الوطن.وان كانوا صادقين
بالفعل.ارجو كما يتم معاقبة اعداء مبارك بالمحاكم
العسكرية وفي لمح البصر.ايضا عليهم
معاقبة من يعذب وينتهك ويقتل المصريون
بما يردع غيره. ليفكر الف مرة قبل الاقدام
علي هذا الفعل الشنيع.

ليست هناك تعليقات: