الجمعة، 6 مارس 2009

الارهاب في الحسين

الارهاب في الحسين
كما قلنا من قبل ان الاخطاء السياسية التي ارتكبها النظام المصري ابان العدوان الصهيوني علي غزة.لابد وان يثير حفيظة المتطرفين ضد الدولة المصرية.حقيقة لقد ارتكب الرئيس مبارك العديد من الاخطاء خلال هذة العملية الوحشية علي غزة.منها استضافته للسيدة ليفني مجرمة الحرب الصهيونية قبل العملية بيوم او يومين.وبعدها تم السكوت علي ما قالته. مما فهم بعد ذلك عند البعض. علي انه اشارة البداية. للبدء في العملية البربرية ضد الشعب الفلسطيني.كان خطأ فادحا من جانب القيادة السياسية حينما احجمت عن الرد بشكل مباشر علي السيدة ليفني مجرمة الحرب.ومن المنطقي وبحجم هذة الكارثة المروعة. وكم الاجرام والقتل الذي مارسه الصهاينة ضد شعبنا الاعزل في غزة.ثم وللاسف الشديد ما بدا انه تعاون مصري علي اكمال الحصار ضد اهالي غزة.كل ذلك لابد وان يفقد العقول صوابها.ولابد وان هناك عقول متطرفة استثمرت هذا المناخ. فشحنت نفوس الغاضبين ضد المصريين.واعتقد اننا يجب ان نكون علي حذر. فالنفوس لم يبرد نارها بعد من هول ما حدث في غزة.وكما يجب ان نقول ان الارهاب بكل اشكاله امر مرفوض. ولا يوجد منطق او دين يبررانه.كذلك يجب ان نقول بصراحة ان جزء مما حدث يتحمله النظام المصري.لانه بقدر ما يوجد الخوف يوجد الارهاب.وبقدر ما يوجد الامان يوجد السلام.فليس من المستغرب ان يأتي الارهاب من البلاد التي يسكنها الخوف والترويع وعدم احترام آدمية البشر.لان الارهاب لا يعيش مع الصدق والحرية والامان.الارهاب يعيش في الظلام ويحمله الخوف من عقل الي عقل.واخشي ما يخشاه الارهاب هو النور والحرية والامان.ومن يقول بان الاسلام هو منبع الارهاب. سأقول له اقرأ كتاب المسلمين وصحيح سنة نبيهم.واطلعني علي ما يدل علي ما تزعم.الارهاب اجرام. ولكن الفارق بينهما.ان الاجرام امر طبيعي ومدان. ولكنه يحدث بين الناس ولن ينتهي.بيد ان الارهاب مرض الجماعات والشعوب.لانني عندما اجد المنبر الذي يسمع فيه حجتي.ثم اجد القانون الذي يأخذ لي حقي.ثم اجد الامان بعد ذلك.حينها سيكون الامر منتهيا لدي كل انسان طبيعي.اما لو لم اجد منبرا يسمع فيه حجتي.ولا اجد القانون الذي ينصفني.ولا اجد الامان بعد كل هذا الظلم.لابد ان يكون البديل هو الخوف والظلام ووساوس شياطين الانس والجن.ان الارهاب منبته في القلوب الخائفة والعقول الغاضبة الحانقة.نعم المسلمون متأخرون عن حضارة اليوم بعدة قرون.ولكن هذا ليس سببا في موجة الارهاب التي اجتاحت العالم.ولكن السبب الاساسي هو الخوف والظلم.واتبع ذلك تفسير خاطيء لصحيح الاسلام.بحيث طوع هذا الغضب المهول والخوف الكامن في النفوس لمصلحة الارهاب.وللارهاب سلطان بلا حدود.خاصة في ظل عالم انعدمت فيه كل القيم.وتظل محاربة الارهاب عن طريق العقول والقلوب التي كسبها دون مجهود.نعم للامن والعسكر في محاربة الارهاب.ولكن القضاء المبرم عليه امر مستحيل عن طريق العسكر.فللارهاب الف رأس كلما قطعت رأسا ظهرت لك اختها.واعتقادي ان ما يفعله الرئيس اوباما اليوم يعادل عشرات المرات ما تفعله اجهزة مخابراته.اوباما يخاطب العقول والقلوب. ربما هو يخاطب مليون وغدا عشرة وعشرون. وبعد غدا ربما يخاطب مليار عقل مسلم. سيفرقون كثيرا في حربه علي الارهاب.

الثلاثاء، 3 مارس 2009

سارق باكو الشاي

سارق باكو شاي
هي امرأة بسيطة ولكنها فقيرة. وفي بلاد كهذة. الفقير ليس له حقوق.فقدت هذة السيدة اطفالها الواحد تلو الآخر. لان احدهم سرق باكو شاي او هكذا قيل.والابن الآخر ابدي اعتراضه. واصر علي اخذ حق شقيقه كاملا من قاتله.هذة هي ام قتيل شها اتذكرونه.انه ذلك الطفل الذي قام بعض رجال العادلي بتعذيبه. حتي جعلوا من جسده مصفاة بثقوب بلا عدد.لانه ويا هول ما فعل. سرق باكو شاي.امر هؤلاء الناس عجيب. يعذبون طفل فقير كما لم يعذب انسان من قبل. لمجرد شكهم في كونه سارق باكو شاي.ويضعون امثال احمد عز وجمال مبارك وفتحي سرور وحسني مبارك وعمر سليمان في سدة الحكم.دون حسيب او رقيب عليهم.الحقيقة ان غالبية الشعب المصري هم ابناء هذة السيدة الشجاعة. ويوم ما ولعله قريبا بإذن الله. سوف نأخذ القصاص من تلك العصبة الفاسدة. الذين علوا وافسدوا في الارض.هل رأيت فجورا اشد من هذا الفجور الذي عليه هؤلاء القوم.بالرغم من كم الفساد والاحباط والتراجع الذي شاهدناه في عهد الرئيس مبارك.لازالت الحاشية من حوله تصر علي ان تأتي بطاغية فاسد آخر ليكمل مشوار الاب.انني في اشد العجب.فبعد كل هذا الفساد. وبعد هذا السطو المنظم علي خيرات البلد. وبعد هذا التراجع الذي وصلنا معه للحضيض.لماذا يصر هؤلاء الفسدة علي اتمام سيناريو هابط بهذا الشكل الفج.ومن يحاسب هؤلاء.من يحاسب الرئيس مبارك.اليس الرجل بشر يخطيء ويصيب.ان كان كذلك. لماذا لا توجد في طول البلاد وعرضها مؤسسة واحدة تستطيع محاسبة الرئيس.ان محاسبة الرئيس هي المدخل للقضاء علي الفساد والاقطاع في مصر.ان ما يمنح هؤلاء حصانة فوق القانون.هو ان كبيرهم لا يحاسب. ولا يقدر احد علي ان يقول له. ماذا فعلت ولماذا.عندما يحاسب الرئيس. لن يقول احد بعد اليوم. ألا تعرف من انا.سيقال له حينها.نعم نعرف.انت مصري خاضع لقانون هذا البلد. الذي خضع له الرئيس.فلا كبير ولا وضيع بعدها.الكل امام القانون سواء.الغريب اننا نعلم الداء ونعلم الدواء.نعلم انه لن تقوم لهذا البلد قائمة.بجوار دولة عدو وصلت لاعلي مراتب الحضارة.دون ان نستطيع القول يا سيادة الرئيس ماذا فعلت ولماذا.في مصر تحديدا الرئيس إله.ومن يقترب منه او من ينال الرضا منه.يدخل في زمرة الكهنة الذين لا يحاسبون.وهكذا تمتد الامتيازات بين المصريين.فلا يستطيع احد كائنا من كان في مصر ان يقضي علي الفساد.مادام الرئيس لا يحاسب.هكذا ببساطة ما لم ينزل الرئيس من الوهيته البشرية.ما لم يصبح الرئيس بشرا. يخطيء ويصيب ويحاسب.فلا امل ان يمنع عن الكهنة من حوله امتيازاتهم دونا عن بقية المصريين.وهذا امر سهل وميسر.لانه من العيب ان تصبح تركيا وايران واسرائيل دول ديمقراطية مع الاختلاف بينهم.وتظل مصر القطب الاكبر وصاحبة التاريخ العريق. تحت حكم الفرد القاهر المستبد.عيب وجرم في حق انفسنا وفي حق بلدنا.وفي حق الاجيال القادمة التي تتطلع لمستقبل افضل بإذن الله.

الاثنين، 2 مارس 2009

ستة مليار في جب النسيان

ستة مليار في جب النسيان
لو ان ما جاء في الصحف المصرية صحيحا. حول نية وزارة المالية الغاء الديون المتراكمة علي الصحف الحكومية المسماة بالقومية.حينها نحن امام كارثة لو صحت هذة الاخبار باليقين.فمن يتحمل مسئولية اهدار هذة المبالغ الضخمة. وهل هؤلاء الناس الذين نهبوا هذة الاموال من قوت الشعب لازالوا في مناصبهم. ام هم في مناصب اخري. اشد خطورة واكثر موارد من مناصبهم السابقة.دعك من السؤال الساذج الذي يقول.من عليه ان يسدد فاتورة هذة الاموال المنهوبة من ثروات الشعب.اذ لا يوجد احد سوف يسدد هذة الاموال لخزينة الدولة مرة اخري.ولكن السؤال الضروري في تلك اللحظة هو. ما الذي سوف يمنع هؤلاء اللصوص من سرقة عشرات المليارات اللاحقة. مادام احد من المسئولين لم يحاسبهم علي نهبهم الاول لاموال الشعب.والسؤال التالي ما اهمية ان يكشف الجهاز المركزي للمحاسبات عن هذة الخروقات والجرائم التي يرتكبها هؤلاء اللصوص. دون ان يملك احالة هؤلاء المجرمين الي القضاء مباشرة.لا نطالب ان يكون الجهاز المركزي الخصم والحكم في ذات الوقت.ولكن اقله ان نمكن الجهاز من ان يؤدي مهمته علي اكمل وجه حتي النهاية.حتي النهاية الطبيعية لمن يسرقون اموال الشعوب.وهي السجن او الاعدام كما يحدث في دول اخري.أما ان يخرجنا علينا الجهاز بكم هذة السرقات الخرافية.ثم لا يكون بمقدوره احالة المجرمين مباشرة الي القضاء. لانزل العقوبة بهم.فهذا باعتقادي لا يؤدي الغرض الذي اقيم الجهاز من اجله.والاشد من ذلك ان يكيد البعض للجهاز للاطاحة برئيسه الذي يراعي ضميره ودينه. ليأتوا بعده بشخصية اخري فاسدة مثلهم.فهذا منتهي البلادة التي يتمتع بها هذا النظام دائما.لا يفرحنا ان يخرج علينا البعض ليقول بان البلد فيها فساد للركب او العنق. ثم لا يحاسب احد بعدها علي هذا الفساد المركب.كما لا يسعدنا في نفس الوقت ان يظل هذا الفساد طي الكتمان.وعندما يظهر بتفاصيله الدقيقة للوجود.يتم الكيد لمن كشف عنه.في حين ان هذا منتهي امل اي نظام محترم.ان يمسك بيده علي مواطن الضعف والخلل في داخله.ولو ان هناك قليل من العقل لدي هذا النظام.ما كان اتي بالملط من الاصل.ولاتي بشخصية فاسدة.مثلما هو حادث في بقية مؤسسات الدولة.ولكن ان تأتي بشخصية محترمة تراعي الله في هذا الوطن.كان يجب عليك ان تعطيها من الادوات ما يساعدها علي اداء مهمتها علي اكمل وجه.وهذا في صالح النظام لو يعقل.اذا علي النظام لو اراد الاصلاح بالفعل وكشف مواطن الخلل والفساد في تركيبته.ان يساعد السيد الملط علي اداء عمله.بان يمكنه من احالة هؤلاء اللصوص بما لديه من ادلة قاطعة الي القضاء.وليقول القضاء العادل كلمته الفاصلة.وهذا ليس بالعسير علي من يقولون بمحاربة الفساد.ام انهم لا يستطيعون العيش دون هذا الفساد.من يحارب الفساد حقا لا يدع له الفرص تلو الاخري للهرب من قبضة العدالة.امام الرئيس الاله خيارين. ان يعطي السيد الملط ادواته الكاملة لمحاربة الفساد.او ان يأتينا بانسان فاسد كما حالنا مع اغلب مؤسسات الدولة.وكفي الله المصريين احد الرجلين. جودت الملط او احمد عز.

الأربعاء، 25 فبراير 2009

كان في مصر إقطاع

كان في مصر إقطاع
ايها السادة تحيتي لكم وعما قريب ان شاء الله سيقول بعضنا لبعض في حبور وجذل كان في مصر إقطاع.
هكذا تمني خالد محمد خالد ولكن وللاسف فنحن الان في القرن الحادي والعشرين ولازالت اماني المفكر الكبير-رحمه الله-لم يتحقق منها شيء.فالاقطاع مازالت له السطوة والكلمة الاولي في المحروسة.ومن اسف ان السلطة باتت هي الحارس والضامن لكي يستمر الاقطاع قويا صاحب سطوة ونفوذ.في بلادي لم نعد نتحدث عن وجود هذا الغول اما لا.ولكنا نتحدث عن نصيبنا المأمول بعد ان يترك لنا الغول بقايا فتاته التي سيرميها لنا فيما بعد.في عالم قتل فيه الغيلان وقضي عليها. وتم تصدير العفاريت الي الكواكب الاخري.حتي يتم مطاردتها الي ابعد نقطة في الكون قد لا يصل اليها الانسان.في هذا العالم الحي لازلنا نتحدث عن حقنا الطبيعي في ادارة شئون حياتنا.ولازال البعض يجادلنا في تأليه الفرد الذي بحكمته وعبقريته سيدير بلدا يسكنه عشرات الملايين من البشر.ويستعجب البعض منا تدخل دولة مثل ايران او امريكا او اسرائيل في ادق شئون حياتنا.وامر بديهي انه عندما يعجز ثمانون مليون من البشر عن ادارة شئون حياتهم.ويوكلوا ادارتها الي فرد واحد ساحر إله. يظنون فيه كل الصفات الحميدة والقوي الخارقة.يقينا في هذا الحالة سيعتقد العقلاء. ان هذا الفرد الإله لا يمكن له وحده ان يدير شئون هذة الملايين الغفيرة.ولابد حينها ان يتدخلوا في ادق تفاصيل حياتنا.بدعوي المساعدة او اي حجة اخري.ولكن في تلك الحالة الخطأ سيكون من نصينا وحدنا.من اسف اننا نتجادل اليوم حول السلحفاة التي لم تتحرك من مكانها.فهل نسير الديمقراطية ببطء. ام نسيرها بسرعة اكبر ام اصغر.وهل في هذة الحالة سيكون هلاكنا وتفرق جمعنا.لم يعد يكفينا جمود الاب وفساد وفشل حكمه. حتي اتانا الابن بالاقطاع واللصوص الكبار علي اختلافهم.الذين اعادونا الي ما قبل بداية التاريخ المصري الحديث.لقد نصب البعض انفسهم اشباه آلهة.بحجة مصلحة الشعب.ثم تبين لنا ان حجتهم خادعة.اذ ان مصلحة الشعب باتت اخر شيء يعمل له حساب في هذا البلد.فباي حجة حكمنا الامن والرئيس الاله ومجموعة الكهنة حوله.باي مبرر حكمت العقلية الامنية بلادنا. وهي من اثبتت فشلا ذريعا في الداخل والخارج.اقول لو كان حالنا كايران او تركيا لاثبتوا جدارة.مع رفضنا لحكم الكهنة تحت اي مبرر.بيد ان الاسوأ في الخارج لا يعادله سوي الاسوأ منه في الداخل.فباي حق تحكمنا المخابرات. وباي حق يحكمنا مبارك ما يزيد عن ربع قرن.وباي حق يحكمنا مجموعة الكهنة حوله يسبحون ويمجدون بحمده بالليل والنهار.يحدثونا عن مصر الحديثة. وعن الدخول الي القرن الحادي والعشرين.بماذا ندخله ولماذا.هل سندخله بغياب الديمقراطية وسطوة البلطجة ونبذ القانون وقهر القضاة وسيطرة الاقطاع.ولماذا .ماذا سنضيف للعالم.ماذا سيضيف وزير الثقافة المصري للعالم.ماذا سيقدم لهم ولم يقدمه لنا.ام يعتقد فاروق حسني.اننا اصبحنا علي خير ثقافة.حتي فاضت منا فاصبحنا بحاجة الي تصدير هذا الفائض الي العالم.ارجوك لا تفعل.لا تصدر للعالم الامتثال للكهنة والانصياع للاله البشر.لا تصدر للعالم تحكم العقلية الامنية في شئونه.لا تصدر للعالم التعصب الاعمي الذي يكنه ابناء الوطن الواحد لبعضهم. فما بالك بعالم متعدد مختلف الاعراق والاجناس.ارجوك دعنا في جهلنا وتخلفنا. ولا ترسل به للعالم الخارجي.يكفي العالم خوفنا وجهلنا. الذي يعاني الامرين منه.فالارهاب هو نتاج خوفنا وجهلنا.الخوف من سدنة وكهنة وآلهة الحكم.وجهل من يقرأ فلم يستفيد منه من لا يقرأ.الاقطاع هو الوارث يا خالد رحمة الله عليك.الحمد لله انك لم تعش لتري ان امانيك قد غلبها الاقطاع في مصر.

الاثنين، 23 فبراير 2009

هل يحج الرئيس الي البيت الابيض

هل يحج الرئيس الي البيت الابيض
خرج ايمن من محبسه وجاء في جريدة الشروق ان هناك معلومات تفيد ان النظام المصري بصدد الافراج عن عشرات المساجين السياسيين.فيما يبدو للناظرين ان النظام يريد ان يزيل حالة التوتر التي كانت قائمة بينه وبين الادارة الامريكية السابقة.فلماذا يصر النظام علي هذة الزيارة.اعتقادي ان الافراج عن ايمن نور امر ليس سهلا.وانه لن يمر بهذة السهولة التي يعتقدها البعض.اذ ان الرئيس مبارك فوق هذة العداوة التي يكنها لايمن نور.يعلم جيدا ان التفسير الوحيد والاقرب للاعتقاد هو ان الرئيس سمح لايمن نور بالخروج من سجنه لاثبات حسن نيته تجاه الرئيس الامريكي الجديد.واعتقد ان هذة كبيرة علي الرئيس مبارك.بيد ان من نصحه استطاع اقناعه بذلك. ولو علي مضض وعلي غير رغبة من الرئيس.لذلك اعتقد ان المقابل سيستحق هذا الرضوخ الغير متوقع من رئيس عنيد لا يسمع إلا لهواه.اعتقادي ان لهذا ثمنه الذي سيدفعه هذا الشعب من مستقبله.وعلي السيد ايمن نور ألا يفرح كثيرا. فهو تحت انياب سلطة مستبدة لا ترحم.ان رأت ان مخططها لن ينجح فسوف تعيد حساباتها كلها من جديد.واعتقادي انها لن تنجح. اقول ربما يستطيع النظام ان يضع السيد جمال مبارك او الجنرال سليمان او اي شخصية من الحاشية في منصب الرئاسة. ولكن هذا لن يفلح ولن يستمر طويلا.ان اي شخصية من حاشية الرئيس ستكون في نظر الناس. وفي نظر بنية النظام ذاته.بمثابة امتداد لحكم الرئيس مبارك.يستطيع النظام ان يكون اذكي من ذلك.فرصة هذا النظام في البقاء تتناقص لو يعلمون.والامل الوحيد ليس في اصلاح النظام لانه لم يعد يصلح لو اتي اوباما نفسه لادارته.ولكن الامل الوحيد باعتقادي ان يمثل النظام الفترة الانتقالية القادمة.بان يأتي بشخصية معتدلة مقبولة من الداخل والخارج.ثم يجري بعض الاصلاحات الواجبة والضرورية.شرط ان تكون هذة الشخصية تحت رعاية النظام.وهذا افضل ما يستطيع فعله.مع العلم ان الاحداث بعد ذلك سوف تأخذ منحي ربما يؤسس لنظام مختلف تماما عن هذة المرحلة.يقينا ان النظام سوف يصر علي تمرير ما يريد.بنفس الاسلوب التي ادار به معظم الملفات الساخنة في مصر.والنتيجة ان ايا من الملفات السابقة. لم ينجح النظام في ايجاد حل جذري لها.ربما هي تهدأ لفترة ولكنها ما تلبث ان تعود مرة ثانية وثالثة.اعتقادي ان النظام سوف يتعامل مع ملف الرئاسة بنفس تعامله مع بقية الملفات الاخري.نظام لا يريد ان يتعلم إلا وهو مجبر وتحت ضغط..في هذة الظروف الحرجة في الداخل والخارج.علي النظام ألا يستعجل الحلول التي يعتقد انه بالحيلة او القوة يستطيع تنفيذها.واتمني ان يحدث عكس ذلك.بمعني ان الحلول التي بها كثير من العقل وقليل من المصلحة. هي الاسلم والاصلح لهذا البلد.ارجو ان يقرأوا جيدا ما يحدث حولنا.ليس عفوا ان يسقط العراق. ولا ان يمزق السودان. ولا ان تذهب سوريا في اتجاه عكس مصر.مجمل الاحداث الخارجية اليوم ترتبط ارتباطا وثيقا بما يحدث في الداخل.والعاقل هو من يتعظ.فهذا بشار سار حيث يريدون له. والعودة مرة اخري ستكون ذات كلفة كبيرة عليه.ومن قبله صدام سقط في الفخ الذي صنعه لنفسه.وهذا البشير والسودان قد تمزق.وهذة فلسطين وغزة لا نعلم ماذا يحدث فيها.وهذا لبنان دخل في دوامة لا نعلم متي سيخرج منها.اتمني ان يتمتع المسئولون بالاخلاص لوطنهم.لقد كسبتم مهما كسبتم.ولكن هذة المرحلة اعتقد انها تحتاج لشيء من الوطنية والحب لهذا البلد.اعتقد ان العقل لازم مع الاخلاص في هذة المرحلة.

السبت، 21 فبراير 2009

هل حبب اليهم التمثيل في القتل

هل حبب اليهم التمثيل في القتل
ماذا حدث لنا وما هذة البشاعة التي ظهرت في تصرفاتنا في السنوات الاخيرة من حكم الرئيس مبارك.ولماذا انعدمت الرحمة من قلوبنا تجاه بعضنا البعض.لماذا اصبح رجل الشرطة المصري بهذة القسوة ضد اهله من المصريين.لماذا اصبح القتل اسهل شيء في حياتنا.ولماذا اصبح الفساد لا يحرك فينا ساكنا.لماذا انفصل رجال الدين والائمة في المساجد والقساوسة في الكنائس عن هموم الشعب.لماذا يعيدون ويكررون في كلام حفظناه عن ظهر قلب.ورغم ذلك نحن نخالفهم ونعمل ضده.فيحدثونا عن العمل فلا نعمل.ويحدثونا عن الحلال فنسرق.ويحدثونا عن الامانة فنفسد.والادهي ان هذا لم يشغلهم.وكأن شيئا لم يحدث.ثم هم يعودون الينا بنفس الحديث.ونحن نعود اليهم بنفس الاجابة.فنسرق ونفسد ونقتل وننتهك الاعراض.اعلم ان المصالح قد غلبت علي كثير من القيم والمباديء في حياتنا.ولكن كل الدنيا كذلك بعد ان اصبحت المادة لها السطوة والسيطرة علي العقول والقلوب.ولكن ما يحدث عندنا انفصام ليس له مثيل.فعندنا اكبر جماعة دينية تعمل بالسياسة.وعندنا اكبر واكثر الجوامع في المنطقة.وعندنا الكنائس التي لا توجد في بلد آخر قريب.عندنا آلاف الائمة والقساوسة الذين يخطبون في العامة عن القيم والمباديء وتعاليم الاديان.ورغم ذلك نحن اكثر بلاد العالم فسادا.واكثر بلاد العالم كسلا.واكثر بلاد العالم قسوة وجبروت.فاين اذا كل هذا مما يحدث لنا.واخيرا تبين ان المصريين اكثر شعوب العالم تدينا.لماذا اذا نحن في الدرك الاسفل في قائمة الامم.هل الدين هو السبب.ولكن الدين يأمر بالعدل والاحسان وينهي عن الفساد والمنكر والبغي.اذا باليقين الدين ليس السبب فيما نحن فيه.فنحن نعمل عكس ما يقوله الدين.رغم اننا جميعا تقريبا نتعلق بثوب الدين.ما اعتقده ان المصريين بالفعل من اكثر الشعوب تدينا ومعدن اصيل.وهذا هو السبب في هذة المفارقة.في ان نكون اكثر الشعوب تدينا.واكثر الشعوب فسادا وفقرا وظلما.اعتقد ان اعلي شيء في الدين هو الحرية.اعلي نقطة واهمها وبدونها لا يوجد دين صحيح.يوجد مظاهر التدين.ولكنها ليست دينا راسخا في العقول والقلوب.وحين منعت عنا الحرية في ان نكون كما نحن.ذلك بان نقول الحق ولا نداهن ولا نفعل الخطأ خوفا من سطوة سلطان او رئيس.حينها حدث الانفصام لدي غالبية الشعب.فلا يمكن ان تقيم صحيح الدين دون حرية.تجعلك تفعل ما تراه صحيحا دون اكراه من جبار.السعي نحو الحرية هو سبب ايضا في تمسك الانسان بصحيح دينه.اما ان تعتقد انك بالفعل غير قادرعلي اقامة صحيح دينك.وانه ليس لديك القدرة ولا الارادة علي تغيير هذا الوضع.حينها يحدث الانفصام.فتعمل بمظهر الدين وتبتعد عن مضمونه الذي قد يجلب عليك الاذي والضرر.فان اردنا ان نأخذ من هذا الشعب خيرا كثيرا.علينا ان نعطيه حريته.ان نعيده الي اصله ومعدنه الاول.علي كل مؤمن بخيرية هذا الشعب ان يعمل علي ذلك.علي كل من يؤمن باننا قادرون ان نكون افضل.واننا لدينا الامكانيات والمؤهلات. ان يعمل من اجل ذلك الامر.الارادة في التغيير.هي من جعلت محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم ينير ظلام العالم بدين اخرج الناس من الظمات الي النور.الارادة هي التي جعلت من انبياء كثر يحثون الناس للاقبال علي ربهم بقلوب سليمة.الارادة هي من جعلت من اسرائيل بلدا من لاشيء.بالرغم من رفضنا للاسلوب الخسيس الذي اتخذوه لذلك.الارادة هي من جعلت اوروبا مركزا للحضارة يأتي اليها الناس من كل ارجاء الدنيا.الارادة في التغيير هي من جعلت ابوبكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم رضوان الله عليهم.يسعون لاقامة امة تنشر فيض نورها علي كل الامم.نحن نستحق افضل من هذا.وقد انعم الله علينا بكل ما يجعلنا افضل.ولكنا تنقصنا الارادة والصدق في العزيمة.ينقصنا ان نؤمن اننا بالفعل نستطيع ان نبدل من حالنا الي ما هو اصلح وانفع لنا.

الجمعة، 20 فبراير 2009

من يرشحني لرئاسة الجمهورية بعد نور

من يرشحني لرئاسة الجمهورية بعد نور
ثمرة تنتظر من يقطفها.ولكنا جميعا نخشي الاقتراب منها خشية ان ينالنا الاذي من تلك العصابة الجاثمة علي انفاس الشعب.واعني بتلك الثمرة موقع الرئاسة المصرية.لانني اعتقد ان كل البرامج والاماني والافكار ستظل مجرد تطلعات معطلة حتي يأتي من يحققها علي ارض الواقع.نعم اتمني ان تكون هناك حكومة انتقالية لمدة عامين وفي هذة الفترة يتم اعداد دستور جديد للبلاد.واتمني ان نري مجلس شعب قوي يعمل له الرئيس والسلطة التنفيذية الف حساب.واتمني امور كثيرة اخري لهذا البلد.ولكني اعتقد ان المفتاح الي هذة الامور كلها بلا استثناء هو موقع الرئاسة.والذي يخطط له البعض ليصبح من نصيب ديكتاتور آخر.ولست ادري لماذا لا يخرج احد حتي الان ليرشح نفسه لهذا المنصب الرفيع.هل يخشون ان يحدث لهم مثل ما حدث لايمن نور وغيره.واعتقادي ان لايمن نور مشكلة خاصة مع الرئيس مبارك. ربما يكون ترشيحه للمنصب جزء منها. ولكنها ليست كل المشكلة. بدليل تلك العداوة الغبية التي ابداها النظام ضد ايمن نور. لدرجة انه حصد نتيجتها ما يؤهله للفوز بارفع منصب في مصر ببعض الجهد والارادة والتصميم.لماذا نضرب اخماس في اسداس لمن يكون هذا المنصب الرفيع.انه لكل المصريين.ومن حق كل شخص ان يرشح نفسه لهذا المنصب.واعتقادي بدلا من ان يأتي النظام بتلك الوجوه العبثية التي اختار اغلبها في المرة السابقة.لماذا لا يدخل الشعب الساحة وبقوة.ويربك تخطيط النظام واعوانه.لست ادعي بطولة لست جديرا بها.وان كنت اتمني ان املك المؤهلات التي ترشحني لهذا المنصب.ولكني اعتقد ان في مصر رجالا كثر يصلحون لهذا المنصب.ومن الان نستطيع ان ندعم اي مرشح نري فيه انه يمثلنا ويلبي طموحات هذا الشعب.اعتقادي ان الحلم بتغيير الدستور او اصلاح الامور في مصر في ظل رئاسة مبارك او من يخلفه من اعوانه سواء كان الابن او الجنرال.هذا حلم بعيد المنال ولن يتحقق.الامل الوحيد وان كان صعبا ولكنه ليس مستحيلا.ان يترشح لهذا المنصب شخصيات نتوسم فيها الاعتدال والايمان بالحرية والديمقراطية وحق الشعب في تقرير مصيره.لا نريد عبد الناصر آخر يوهمنا بمعسول الكلام.ولا سادات آخر يفعل ما يريد دون حسيب او رقيب.ولا مبارك جديد نعيش معه في تخلف واستبداد بدعوي الاستقرار.نريد افعالا لاشخاص بغض النظر عن اسماء هؤلاء الاشخاص.لا نريد رؤساء آباء فقد كفرنا بهم.واعتقدهم كانوا مرحلة في تاريخ تطور مصر.والعودة مرة اخري الي واحد منهم هي انتكاسة للخلف.واعيد مرة اخري انني لست اناصب الرئيس العداء. وان كان هذا لا يعنيني مادمت اعتقد انني علي حق.ولكني اعتقد ان مبارك مرحلة ستمر بحلوها ومرها.ولا يجب ان يعود التاريخ الي الوراء مرة اخري.لا نريد ان يسبق اسم الرئيس اسم مصر بعد اليوم.نريد ان تسبق مصر شخص اي رئيس قادم. ليأتي من بعده ليؤدي دوره ثم من بعده وهكذا.الواقع في مصر يقول بان الرئيس هو كل شيء.وهو وحده بعد الله سبحانه وتعالي من يملك مفتاح الاصلاح.واننا لو كنا جادين علينا ان نكون واقعيين.ونبدأ من البداية التي لا غني عنها ولا اصلاح بدونها.وهي منصب الرئاسة الذي يحرك كل حجر وشجر وانسان في البلاد.نستطيع ان نخدع انفسنا لسنوات قادمة طويلة.ونتحدث عن الحرية التي نعيش فيها.او نتحدث عن الدستور الذي سينشلنا مما نحن فيه.ونستطيع ان نحلم بمجلس شعب يمثل مصالح الناس.ولكن كما قلت سيغدو كل هذا مجرد اماني لا تستند الي واقع.البداية الحقيقية هي ان يمسك مصر شخصية معتدلة تؤمن بالحرية والديمقراطية وتعمل علي تنفيذ مطالب الاصلاحيين.ربما في بلد آخر غير مصر يمكن ان يكون الطريق الي الاصلاح غير ذلك.ولكن في مصر الطريق الي الاصلاح.هو الطريق الي رئاسة رشيدة تحترم شعبها وتؤمن بحقه في اختيار قادته.الحديث عن الحرية ممتع.ولكن تأثيره علي الارض معدوم.الحرية الحقيقية هي ما تصلح وتحرك الماء الراكد.الحرية هي ما تصل بالافضل الي قيادة البلاد.الحرية عندما يتلو علي رجال الامن حقوقي عندما ارتكب جرم او خطأ.الحرية ان انتقد الرئيس او الوزير او المدير.فيؤخذ برأيي مادام فيه الصلاح والرشاد للبلد.الحرية ان يوقن زيد انه لن يفلت من العقاب -عندما يرتكب خطأ- لمجرد انه مسنود من عبيد.الحرية ان يعود الامن الي مهمته في حفظ امن الشعب والشارع.الحرية ان اترشح لمنصب الرئاسة مادمت املك المؤهلات التي ترشحني لهذا الموقع. دون الخشية من عقاب او لوم.الحرية ان يحترم النظام شعبه.لاننا لن نتحرك قيد بوصة للامام مادامت هناك فجوة بين النظام والشعب.فاي تقدم يعتمد علي شعب وحكومة يتعاونا معا علي التغيير الي الافضل.لذلك ان ظن الرئيس مبارك ان الاصلاح الاقتصادي وحده سيعني شيئا فهو واهم.اصلاح الامم لا يكون إلا بطرفين.شعب وحكومة يثق فيه هذا الشعب.اما اعتقاد طرف انه الاذكي او ان من حقه ادارة شئون الطرف الاخر دون مشورته لقلة عقل به.هو وهم سرعان ما يبدو ضلاله وسوء منقلبه.ان كنا نحب هذا البلد حقا علينا اختيار الافضل لمن يتولي قيادته.وليس الافضل من يعتقده زيد او عبيد من المسئولين.بل الافضل من يعتقده جموع الشعب.حتي يعملوا معه بصدق واخلاص لصالح وطنهم.