الأحد، 8 مارس 2009

المحكمة الجنائية تحت حذاء البشير

المحكمة الجنائية تحت حذاء البشير
ربما لانني لا احب الرئيس البشير وبقية الطغاة في العالم العربي. قد اثر هذا علي مفهومي حيال قرار المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير.اقول ذلك لما اقرأه من دفاع عن الرئيس عمر البشير. من قبل اساتذة افاضل نجلهم ونحترمهم ونثق كثيرا في رأيهم.وبت في حيرة شديدة. هل حقا الرئيس البشير يستحق دفاع هذة النخبة الفاضلة عنه.والتي نثق في صدق اخلاصها وأمانة قلمها.بصراحة انا في حيرة ولا ادري ما معني هذا.ولكن ما يجعلني اجد مخرجا هو ايماني بان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.لذلك اود ان نسأل لماذا لم يحاكم اولمرت وحوكم الرئيس البشير.اعتقادي ان السبب في حدوث هذة الازدواجية. هو البشير نفسه واقرانه من الحكام العرب.ان العدالة التي اذاقنا منها البشير واقرانه من الحكام العرب الكثير.هي نفسها التي تقتص منهم اليوم الواحد تلو الآخر.ان كان ثمة ازدواجية في معايير العدالة العالمية. انما مرجعها الي خطايا الرئيس البشير والرئيس مبارك والرئيس بشار وعبد الله والقذافي وغيرهم.ولا يجب ان تدفع الشعوب الثمن مرتين.مرة حين اذاقتنا هذة الطغمة الفاسدة من عدالتها الفاسدة مثلها.ومرة اخري حين عاقبهم الاخرون بنفس الميزان الذي يعاقبون به شعوبهم.ان فساد هذة العصبة وطغيانها. واكل ثروات واموال شعوبها بالباطل.وانتهاك حقوق شعوبها. وردنا الي ذيل قائمة الامم.وجعلنا لقمة سهلة في افواه الاخرين.هو ذاته السبب الذي يحاكم من اجله هؤلاء الفسدة داخل محاكم غير عادلة مزدوجة المعايير.يا سادة دافعوا عن البشير تحت اي مسمي. ولكن ضحاياه وضحايا غيره من المستبدين.لن يرضوا بغير ان يحاكم هؤلاء المستبدون. ولكن ان نضمن لهم شيء من العدالة. لم يوفروها لنا حين حاكمونا وانتهكوا اعراضنا وقتلوا خيرة شبابنا. دون ذنب جنيناه.لن نقبل باسم الاوطان التي جعلها هؤلاء الطغاة في اسوأ حال. ان نخير فيما لم نملك سابقه. ولا نستطيع ان نملك لاحقه.ان آفة هذة المنطقة من العالم هي الاستبداد.وكل الخطايا والكوارث والازدواجية في المعايير الدولية.ناجمة عن هذا الاستبداد.ولا يجب ان تتحمل الشعوب خطايا الاستبداد. ثم نتائجه علي المستبدين.بعض الاساتذة يحاولون ان يجدوا ثغرة قانونية او اخلاقية لايجاد مخرج للمستبد الراقص.لكي ينجو من المأزق الذي صنعته يداه.ولكن ارجوكم لا يجب ان يكون هذا باسم العدالة ولا باسم الوطنية.اذ ان العدالة لو كانت تنطق لشهدت عليهم بالحق وصراط الله المستقيم.هذا جزاء ما صنعت ايديكم.بقدر ثقل الامانة يكون الحساب ايها الغافلون.وكذا الاوطان لتبرأت منهم حتي يوم الدين.فهم ليسوا ممن تبكي عليهم اوطان او شعوب.لا نرجو للبشير ان يساق من قبل جبار طاغية. الي حفرة يقضي فيها بقية عمره. ولا الي قبر لا يعلم احد من اهله مكانه.ولكن كل ما نستطيع ان نفعله.ان نتمني ان يأخذ البشير حقه كاملا. وفرصته القانونية للدفاع عن نفسه دون جور علي حقه.وان يذهب بآدمية واحترام ليقف امام قضاة. نرجو فيهم العدالة والنزاهة.وان تكون هناك ضمانات معقولة.لكي لا يجور احد علي حق الرجل.

السبت، 7 مارس 2009

اوباما شاب من الازمة الاقتصادية

اوباما شاب من الازمة الاقتصادية
اذا كان الرئيس الامريكي رئيس اقوي دولة في العالم. قد شاب شعر رأسه من ثقل المسئولية الملقاة علي عاتقه.فكيف بنا لم نري احدا من المسئولين قد ابدي اهتماما يستحق. مثلما حدث مع الرئيس اوباما.الازمة الاقتصادية باتت كالفيروس الذي يضرب البلاد تلو الاخري دون رحمة.وان لم يصل لنا تأثيرها اليوم. فغدا باليقين سوف تحملها رياح العولمة الينا.فماذا فعلنا. وكيف استعددنا لهذا القادم غير المرغوب فيه.واذا كان اغلبية طوائف الشعب تبدي تذمرا من احوالهم المعيشية السيئة.اذا ماذا سيحدث عندما يهل علينا فيروس الازمة الاقتصادية بشكل مباشر ومؤثر.الحقيقة اننا يجب ان نخطط من الان لمواجهة الازمة بحلول غير تقليدية.وإلا وقعنا فريسة سهلة تحت وطأة الازمة القادمة.واعتقادي اننا بتنا في اشد الحاجة الي اصلاحات جادة.تجعل من الشعب شريكا فعالا في خضم الاحداث القادمة.لا يمكن ان نقابل الازمة بالمزيد من الكسل والتواكل والمزيد من المطالب.دون ان يوجد في المقابل زيادة في الانتاج.الحقيقة ان البعض يراهن علي الاستثمار.وهذا امر طيب ومطلوب.ولكن الاستثمار يبدأ من البشر وليس من الحجر.بما يعني اننا في حاجة اليوم الي زيادة الانتاج.وهذا لن يحدث إلا بجملة اصلاحات يجب ان يقدم عليها النظام.واخشي اننا لا نهتم بالمشكلة. إلا عندما تصل الي مرحلة تصبح الحلول معها عسيرة ومكلفة.معني ذلك ان اضرابات ومظاهرات واعتراضات قادمة في الطريق.وبقدر ما ستكون عليها الحلول المبتكرة والجادة لهذة الازمة.بقدر ما ستخفف عنا اثار الازمة بقدر كبير.الرئيس راهن ومن حوله علي الاصلاح الاقتصادي طيلة ما يزيد عن ربع قرن.حتي ظهرت نتيجة الاختبار علي مصير وحياة الشعب.واعتقد والازمة الاقتصادية علي الابواب. انه يجب علي الرئيس ان يراهن علي الاصلاح السياسي بجوار الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي.الامر جد خطير والقادم لا يبشر بالخير.بل ان كل المؤشرات. حتي تلك التي تخرج من اقوي الدول. تقول بان القادم سيء.نحن في امس الحاجة الي حزمة من الاصلاحات التي ترفع من كفاءة بنية النظام المصري.كذلك العالم في حاجة الي مؤسسة او منظمة تنسق فيما بين الدول. لمواجهة الازمة القادمة.الازمة اجتاحت العالم ولم تترك دولة وتأخذ اخري.واعتقد كما ان الازمة قابلتنا دولا وافرادا. يجب ان نواجهها دولا وافرادا ايضا.النظام المصري فتح الباب للاصلاح.ولكنه عندما وجد نتيجة هذا الاصلاح اراد غلق الباب.فلا هو استطاع ذلك. ولا بابه قد اغلق تماما. نظرا لقوة الدفع التي نتجت عن هذا الاصلاح.العودة الي الخلف ممكنة.ولكنها حتما ستقود لفوضي.والوقوف في نفس المكان ايضا سيثير المزيد من المتاعب. ولا يستطيع احد ان يجزم بشيء حياله.التقدم الي الامام هو السبيل الوحيد امام النظام.خاصة وان ازمة طاحنة قادمة. لن ينجو منها غير من استعد لها جيدا.فعلي ماذا يبني النظام خطواته القادمة-لابد وان هناك خطوات ستكون في الطريق-علي العقل والمصلحة المشتركة لابناء هذا الوطن.ام علي نظرة ضيقة ومصالح فردية.لقد استهلك النظام طاقته وطاقة الشعب معه.واصبحنا في حاجة الي مخرج وطاقة بديلة.يستطيع النظام ان يقول.ان كل شيء علي ما يرام.ولكن الواقع لن يتغير لمجرد ما قد يشعر به قادة النظام.الواقع يتغير بقدر حاجتنا وسعينا الي هذا التغيير المطلوب.

الجمعة، 6 مارس 2009

البشير ما اغناك عن هذا

البشير ما اغناك عن هذا
جاء الامر ممن لا راد لامرهم هكذا يعتقد بعضنا.والآخر يعتقد انه يجب علينا ان لا نراعي هؤلاء القوم. ولا نهتم بامر القبض علي الرئيس البشير.علي اعتبار ان هذا الامر انما هو مؤامرة واضحة تحاك ضد السودان لتفتيته.ومع احترامي لكلا الطرفين.اعتقد اننا امام مشكلة حقيقية.وانه يجب علينا ان نسلك المسلك الراشد الذي يخرجنا من هذا المأزق العسير.في البداية لست احب الرئيس البشير ليس عن امر شخصي.ولكني لا احب كل ديكتاتور يردنا معه الي الصف الاخير في طابور الامم.كذا لا احب الرئيس مبارك ولا الرئيس بشار ولا عبد الله وغيرهم من الحكام المستبدين.ولكن هذا لا يعني ألا افرق بين هذا او ذاك الطاغية. وبين الدولة التي يحكمها.وهذا خلط وقع فيه الكثيرين.لمجرد حبهم او كرههم لمبارك او بشار او غيره من حكام العرب.وهذا وحده يكون دافعهم في انزال الاذي بشعوبهم.وهذا خطأ يدفع نتيجته الشعوب المغلوبة علي امرها.فلو ان هؤلاء وظفوا جهدهم للبناء وليس للهدم.ما كان هناك وجود لامثال هؤلاء الطغاة في هذا القرن.ان الارهاب يدعم هؤلاء المستبدين باكثر مما نتصور.كذا البشير من هذة الزمرة الفاسدة من الطغاة.ولو لم يكن للبشير ذنب غير المسئولية عن مقتل العديد من الابرياء لكفي ووفي.الرئيس البشير هو المسئول ولو لم تكن يداها ملوثة بدماء الضحايا من الابرياء.ذلك لانه الراعي.وكل راعي مسئول عن رعيته.ولو ان دابة عثرت في اي قرية او مدينة في السودان لسئل عنها الرئيس.هكذا تعلمنا من عمر الفاروق رضي الله عنه. خير راعي لخير رعية.لو اتفقنا ان البشير مسئول عما يحدث في السودان. حتي لو كان حجر اعترض مسار دابة لم يمهد لها الطريق.اذا ما يجعلنا نحمل عنه المسئولية تحت اي مبرر.ربما هناك مؤامرة. وربما هناك تربص بالسودان وهذا وارد.ولكن ايكون هذا سببا في ضياع العدالة.البعض يخشي علي السودان من الانقسام والتناحر.ولكن ايكون هذا سببا في عدم اخذ القصاص من المجرمين.البعض يجعل من البشير رمزا.ما امارة ذلك.وباي شيء اصبح الرجل رمزا.اكل طاغية يفسد في الارض يصبح رمزا. لمجرد انه ملكا او رئيسا.اليس البشير بشرا.اليس هو المسئول والراعي.اليس هو من ضيع الامانة .اليس هناك ضحايا ينتظرون القصاص العادل.كل هذا لا يساوي شيئا عند البعض.العدل الذي ميز الله به خيرية الامم.اتري لماذا ذهب من هذة البلاد.لاننا مبتلين بحكام طواغيت يعتقدون انفسهم فوق العدل .وبرجال يبررون لهم اجرامهم تحت دعاوي زائفة.مرة باننا لا نستحق سوي هؤلاء الحكام.ومرة باننا لا نقيم الدين.وما دخل الدين في اقامة العدل والقصاص علي الطغاة والمجرمين.ومرة اخري خشية ان تضيع البلاد لو حوكم الطاغية.وكأن الامور انقلبت رأسا علي عقب.فاصبح بقاء المستبد وفساده في الارض هو ما يحفظ تماسك البلاد.ومحاسبته وانزال القصاص العادل به هو ما يفتت البلاد ويضيعها.فإن كنا نستطيع ان نحاسب البشير بوصفه المسئول والراعي. فلماذا لا نفعل.وان كنا نستطيع ان نأتي برئيس منتخب يقيم العدل في السودان. فلماذا لا نفعل.فإن لم نفعل ايا من هذا.فالاولي بنا ان نختشي قليلا.شيء من الحياء.واقله لا تساندوا الطغاة.ولا تدعموهم واتركوهم لمصيرهم.ساندوا اهالي دارفور واهلنا في السودان.ولكن لا يكون هذا بدعم الطغاة.فان هذا من بوادر الغفلة وذهاب العقل.

الارهاب في الحسين

الارهاب في الحسين
كما قلنا من قبل ان الاخطاء السياسية التي ارتكبها النظام المصري ابان العدوان الصهيوني علي غزة.لابد وان يثير حفيظة المتطرفين ضد الدولة المصرية.حقيقة لقد ارتكب الرئيس مبارك العديد من الاخطاء خلال هذة العملية الوحشية علي غزة.منها استضافته للسيدة ليفني مجرمة الحرب الصهيونية قبل العملية بيوم او يومين.وبعدها تم السكوت علي ما قالته. مما فهم بعد ذلك عند البعض. علي انه اشارة البداية. للبدء في العملية البربرية ضد الشعب الفلسطيني.كان خطأ فادحا من جانب القيادة السياسية حينما احجمت عن الرد بشكل مباشر علي السيدة ليفني مجرمة الحرب.ومن المنطقي وبحجم هذة الكارثة المروعة. وكم الاجرام والقتل الذي مارسه الصهاينة ضد شعبنا الاعزل في غزة.ثم وللاسف الشديد ما بدا انه تعاون مصري علي اكمال الحصار ضد اهالي غزة.كل ذلك لابد وان يفقد العقول صوابها.ولابد وان هناك عقول متطرفة استثمرت هذا المناخ. فشحنت نفوس الغاضبين ضد المصريين.واعتقد اننا يجب ان نكون علي حذر. فالنفوس لم يبرد نارها بعد من هول ما حدث في غزة.وكما يجب ان نقول ان الارهاب بكل اشكاله امر مرفوض. ولا يوجد منطق او دين يبررانه.كذلك يجب ان نقول بصراحة ان جزء مما حدث يتحمله النظام المصري.لانه بقدر ما يوجد الخوف يوجد الارهاب.وبقدر ما يوجد الامان يوجد السلام.فليس من المستغرب ان يأتي الارهاب من البلاد التي يسكنها الخوف والترويع وعدم احترام آدمية البشر.لان الارهاب لا يعيش مع الصدق والحرية والامان.الارهاب يعيش في الظلام ويحمله الخوف من عقل الي عقل.واخشي ما يخشاه الارهاب هو النور والحرية والامان.ومن يقول بان الاسلام هو منبع الارهاب. سأقول له اقرأ كتاب المسلمين وصحيح سنة نبيهم.واطلعني علي ما يدل علي ما تزعم.الارهاب اجرام. ولكن الفارق بينهما.ان الاجرام امر طبيعي ومدان. ولكنه يحدث بين الناس ولن ينتهي.بيد ان الارهاب مرض الجماعات والشعوب.لانني عندما اجد المنبر الذي يسمع فيه حجتي.ثم اجد القانون الذي يأخذ لي حقي.ثم اجد الامان بعد ذلك.حينها سيكون الامر منتهيا لدي كل انسان طبيعي.اما لو لم اجد منبرا يسمع فيه حجتي.ولا اجد القانون الذي ينصفني.ولا اجد الامان بعد كل هذا الظلم.لابد ان يكون البديل هو الخوف والظلام ووساوس شياطين الانس والجن.ان الارهاب منبته في القلوب الخائفة والعقول الغاضبة الحانقة.نعم المسلمون متأخرون عن حضارة اليوم بعدة قرون.ولكن هذا ليس سببا في موجة الارهاب التي اجتاحت العالم.ولكن السبب الاساسي هو الخوف والظلم.واتبع ذلك تفسير خاطيء لصحيح الاسلام.بحيث طوع هذا الغضب المهول والخوف الكامن في النفوس لمصلحة الارهاب.وللارهاب سلطان بلا حدود.خاصة في ظل عالم انعدمت فيه كل القيم.وتظل محاربة الارهاب عن طريق العقول والقلوب التي كسبها دون مجهود.نعم للامن والعسكر في محاربة الارهاب.ولكن القضاء المبرم عليه امر مستحيل عن طريق العسكر.فللارهاب الف رأس كلما قطعت رأسا ظهرت لك اختها.واعتقادي ان ما يفعله الرئيس اوباما اليوم يعادل عشرات المرات ما تفعله اجهزة مخابراته.اوباما يخاطب العقول والقلوب. ربما هو يخاطب مليون وغدا عشرة وعشرون. وبعد غدا ربما يخاطب مليار عقل مسلم. سيفرقون كثيرا في حربه علي الارهاب.

الثلاثاء، 3 مارس 2009

سارق باكو الشاي

سارق باكو شاي
هي امرأة بسيطة ولكنها فقيرة. وفي بلاد كهذة. الفقير ليس له حقوق.فقدت هذة السيدة اطفالها الواحد تلو الآخر. لان احدهم سرق باكو شاي او هكذا قيل.والابن الآخر ابدي اعتراضه. واصر علي اخذ حق شقيقه كاملا من قاتله.هذة هي ام قتيل شها اتذكرونه.انه ذلك الطفل الذي قام بعض رجال العادلي بتعذيبه. حتي جعلوا من جسده مصفاة بثقوب بلا عدد.لانه ويا هول ما فعل. سرق باكو شاي.امر هؤلاء الناس عجيب. يعذبون طفل فقير كما لم يعذب انسان من قبل. لمجرد شكهم في كونه سارق باكو شاي.ويضعون امثال احمد عز وجمال مبارك وفتحي سرور وحسني مبارك وعمر سليمان في سدة الحكم.دون حسيب او رقيب عليهم.الحقيقة ان غالبية الشعب المصري هم ابناء هذة السيدة الشجاعة. ويوم ما ولعله قريبا بإذن الله. سوف نأخذ القصاص من تلك العصبة الفاسدة. الذين علوا وافسدوا في الارض.هل رأيت فجورا اشد من هذا الفجور الذي عليه هؤلاء القوم.بالرغم من كم الفساد والاحباط والتراجع الذي شاهدناه في عهد الرئيس مبارك.لازالت الحاشية من حوله تصر علي ان تأتي بطاغية فاسد آخر ليكمل مشوار الاب.انني في اشد العجب.فبعد كل هذا الفساد. وبعد هذا السطو المنظم علي خيرات البلد. وبعد هذا التراجع الذي وصلنا معه للحضيض.لماذا يصر هؤلاء الفسدة علي اتمام سيناريو هابط بهذا الشكل الفج.ومن يحاسب هؤلاء.من يحاسب الرئيس مبارك.اليس الرجل بشر يخطيء ويصيب.ان كان كذلك. لماذا لا توجد في طول البلاد وعرضها مؤسسة واحدة تستطيع محاسبة الرئيس.ان محاسبة الرئيس هي المدخل للقضاء علي الفساد والاقطاع في مصر.ان ما يمنح هؤلاء حصانة فوق القانون.هو ان كبيرهم لا يحاسب. ولا يقدر احد علي ان يقول له. ماذا فعلت ولماذا.عندما يحاسب الرئيس. لن يقول احد بعد اليوم. ألا تعرف من انا.سيقال له حينها.نعم نعرف.انت مصري خاضع لقانون هذا البلد. الذي خضع له الرئيس.فلا كبير ولا وضيع بعدها.الكل امام القانون سواء.الغريب اننا نعلم الداء ونعلم الدواء.نعلم انه لن تقوم لهذا البلد قائمة.بجوار دولة عدو وصلت لاعلي مراتب الحضارة.دون ان نستطيع القول يا سيادة الرئيس ماذا فعلت ولماذا.في مصر تحديدا الرئيس إله.ومن يقترب منه او من ينال الرضا منه.يدخل في زمرة الكهنة الذين لا يحاسبون.وهكذا تمتد الامتيازات بين المصريين.فلا يستطيع احد كائنا من كان في مصر ان يقضي علي الفساد.مادام الرئيس لا يحاسب.هكذا ببساطة ما لم ينزل الرئيس من الوهيته البشرية.ما لم يصبح الرئيس بشرا. يخطيء ويصيب ويحاسب.فلا امل ان يمنع عن الكهنة من حوله امتيازاتهم دونا عن بقية المصريين.وهذا امر سهل وميسر.لانه من العيب ان تصبح تركيا وايران واسرائيل دول ديمقراطية مع الاختلاف بينهم.وتظل مصر القطب الاكبر وصاحبة التاريخ العريق. تحت حكم الفرد القاهر المستبد.عيب وجرم في حق انفسنا وفي حق بلدنا.وفي حق الاجيال القادمة التي تتطلع لمستقبل افضل بإذن الله.

الاثنين، 2 مارس 2009

ستة مليار في جب النسيان

ستة مليار في جب النسيان
لو ان ما جاء في الصحف المصرية صحيحا. حول نية وزارة المالية الغاء الديون المتراكمة علي الصحف الحكومية المسماة بالقومية.حينها نحن امام كارثة لو صحت هذة الاخبار باليقين.فمن يتحمل مسئولية اهدار هذة المبالغ الضخمة. وهل هؤلاء الناس الذين نهبوا هذة الاموال من قوت الشعب لازالوا في مناصبهم. ام هم في مناصب اخري. اشد خطورة واكثر موارد من مناصبهم السابقة.دعك من السؤال الساذج الذي يقول.من عليه ان يسدد فاتورة هذة الاموال المنهوبة من ثروات الشعب.اذ لا يوجد احد سوف يسدد هذة الاموال لخزينة الدولة مرة اخري.ولكن السؤال الضروري في تلك اللحظة هو. ما الذي سوف يمنع هؤلاء اللصوص من سرقة عشرات المليارات اللاحقة. مادام احد من المسئولين لم يحاسبهم علي نهبهم الاول لاموال الشعب.والسؤال التالي ما اهمية ان يكشف الجهاز المركزي للمحاسبات عن هذة الخروقات والجرائم التي يرتكبها هؤلاء اللصوص. دون ان يملك احالة هؤلاء المجرمين الي القضاء مباشرة.لا نطالب ان يكون الجهاز المركزي الخصم والحكم في ذات الوقت.ولكن اقله ان نمكن الجهاز من ان يؤدي مهمته علي اكمل وجه حتي النهاية.حتي النهاية الطبيعية لمن يسرقون اموال الشعوب.وهي السجن او الاعدام كما يحدث في دول اخري.أما ان يخرجنا علينا الجهاز بكم هذة السرقات الخرافية.ثم لا يكون بمقدوره احالة المجرمين مباشرة الي القضاء. لانزل العقوبة بهم.فهذا باعتقادي لا يؤدي الغرض الذي اقيم الجهاز من اجله.والاشد من ذلك ان يكيد البعض للجهاز للاطاحة برئيسه الذي يراعي ضميره ودينه. ليأتوا بعده بشخصية اخري فاسدة مثلهم.فهذا منتهي البلادة التي يتمتع بها هذا النظام دائما.لا يفرحنا ان يخرج علينا البعض ليقول بان البلد فيها فساد للركب او العنق. ثم لا يحاسب احد بعدها علي هذا الفساد المركب.كما لا يسعدنا في نفس الوقت ان يظل هذا الفساد طي الكتمان.وعندما يظهر بتفاصيله الدقيقة للوجود.يتم الكيد لمن كشف عنه.في حين ان هذا منتهي امل اي نظام محترم.ان يمسك بيده علي مواطن الضعف والخلل في داخله.ولو ان هناك قليل من العقل لدي هذا النظام.ما كان اتي بالملط من الاصل.ولاتي بشخصية فاسدة.مثلما هو حادث في بقية مؤسسات الدولة.ولكن ان تأتي بشخصية محترمة تراعي الله في هذا الوطن.كان يجب عليك ان تعطيها من الادوات ما يساعدها علي اداء مهمتها علي اكمل وجه.وهذا في صالح النظام لو يعقل.اذا علي النظام لو اراد الاصلاح بالفعل وكشف مواطن الخلل والفساد في تركيبته.ان يساعد السيد الملط علي اداء عمله.بان يمكنه من احالة هؤلاء اللصوص بما لديه من ادلة قاطعة الي القضاء.وليقول القضاء العادل كلمته الفاصلة.وهذا ليس بالعسير علي من يقولون بمحاربة الفساد.ام انهم لا يستطيعون العيش دون هذا الفساد.من يحارب الفساد حقا لا يدع له الفرص تلو الاخري للهرب من قبضة العدالة.امام الرئيس الاله خيارين. ان يعطي السيد الملط ادواته الكاملة لمحاربة الفساد.او ان يأتينا بانسان فاسد كما حالنا مع اغلب مؤسسات الدولة.وكفي الله المصريين احد الرجلين. جودت الملط او احمد عز.

الأربعاء، 25 فبراير 2009

كان في مصر إقطاع

كان في مصر إقطاع
ايها السادة تحيتي لكم وعما قريب ان شاء الله سيقول بعضنا لبعض في حبور وجذل كان في مصر إقطاع.
هكذا تمني خالد محمد خالد ولكن وللاسف فنحن الان في القرن الحادي والعشرين ولازالت اماني المفكر الكبير-رحمه الله-لم يتحقق منها شيء.فالاقطاع مازالت له السطوة والكلمة الاولي في المحروسة.ومن اسف ان السلطة باتت هي الحارس والضامن لكي يستمر الاقطاع قويا صاحب سطوة ونفوذ.في بلادي لم نعد نتحدث عن وجود هذا الغول اما لا.ولكنا نتحدث عن نصيبنا المأمول بعد ان يترك لنا الغول بقايا فتاته التي سيرميها لنا فيما بعد.في عالم قتل فيه الغيلان وقضي عليها. وتم تصدير العفاريت الي الكواكب الاخري.حتي يتم مطاردتها الي ابعد نقطة في الكون قد لا يصل اليها الانسان.في هذا العالم الحي لازلنا نتحدث عن حقنا الطبيعي في ادارة شئون حياتنا.ولازال البعض يجادلنا في تأليه الفرد الذي بحكمته وعبقريته سيدير بلدا يسكنه عشرات الملايين من البشر.ويستعجب البعض منا تدخل دولة مثل ايران او امريكا او اسرائيل في ادق شئون حياتنا.وامر بديهي انه عندما يعجز ثمانون مليون من البشر عن ادارة شئون حياتهم.ويوكلوا ادارتها الي فرد واحد ساحر إله. يظنون فيه كل الصفات الحميدة والقوي الخارقة.يقينا في هذا الحالة سيعتقد العقلاء. ان هذا الفرد الإله لا يمكن له وحده ان يدير شئون هذة الملايين الغفيرة.ولابد حينها ان يتدخلوا في ادق تفاصيل حياتنا.بدعوي المساعدة او اي حجة اخري.ولكن في تلك الحالة الخطأ سيكون من نصينا وحدنا.من اسف اننا نتجادل اليوم حول السلحفاة التي لم تتحرك من مكانها.فهل نسير الديمقراطية ببطء. ام نسيرها بسرعة اكبر ام اصغر.وهل في هذة الحالة سيكون هلاكنا وتفرق جمعنا.لم يعد يكفينا جمود الاب وفساد وفشل حكمه. حتي اتانا الابن بالاقطاع واللصوص الكبار علي اختلافهم.الذين اعادونا الي ما قبل بداية التاريخ المصري الحديث.لقد نصب البعض انفسهم اشباه آلهة.بحجة مصلحة الشعب.ثم تبين لنا ان حجتهم خادعة.اذ ان مصلحة الشعب باتت اخر شيء يعمل له حساب في هذا البلد.فباي حجة حكمنا الامن والرئيس الاله ومجموعة الكهنة حوله.باي مبرر حكمت العقلية الامنية بلادنا. وهي من اثبتت فشلا ذريعا في الداخل والخارج.اقول لو كان حالنا كايران او تركيا لاثبتوا جدارة.مع رفضنا لحكم الكهنة تحت اي مبرر.بيد ان الاسوأ في الخارج لا يعادله سوي الاسوأ منه في الداخل.فباي حق تحكمنا المخابرات. وباي حق يحكمنا مبارك ما يزيد عن ربع قرن.وباي حق يحكمنا مجموعة الكهنة حوله يسبحون ويمجدون بحمده بالليل والنهار.يحدثونا عن مصر الحديثة. وعن الدخول الي القرن الحادي والعشرين.بماذا ندخله ولماذا.هل سندخله بغياب الديمقراطية وسطوة البلطجة ونبذ القانون وقهر القضاة وسيطرة الاقطاع.ولماذا .ماذا سنضيف للعالم.ماذا سيضيف وزير الثقافة المصري للعالم.ماذا سيقدم لهم ولم يقدمه لنا.ام يعتقد فاروق حسني.اننا اصبحنا علي خير ثقافة.حتي فاضت منا فاصبحنا بحاجة الي تصدير هذا الفائض الي العالم.ارجوك لا تفعل.لا تصدر للعالم الامتثال للكهنة والانصياع للاله البشر.لا تصدر للعالم تحكم العقلية الامنية في شئونه.لا تصدر للعالم التعصب الاعمي الذي يكنه ابناء الوطن الواحد لبعضهم. فما بالك بعالم متعدد مختلف الاعراق والاجناس.ارجوك دعنا في جهلنا وتخلفنا. ولا ترسل به للعالم الخارجي.يكفي العالم خوفنا وجهلنا. الذي يعاني الامرين منه.فالارهاب هو نتاج خوفنا وجهلنا.الخوف من سدنة وكهنة وآلهة الحكم.وجهل من يقرأ فلم يستفيد منه من لا يقرأ.الاقطاع هو الوارث يا خالد رحمة الله عليك.الحمد لله انك لم تعش لتري ان امانيك قد غلبها الاقطاع في مصر.