الجمعة، 6 مارس 2009

البشير ما اغناك عن هذا

البشير ما اغناك عن هذا
جاء الامر ممن لا راد لامرهم هكذا يعتقد بعضنا.والآخر يعتقد انه يجب علينا ان لا نراعي هؤلاء القوم. ولا نهتم بامر القبض علي الرئيس البشير.علي اعتبار ان هذا الامر انما هو مؤامرة واضحة تحاك ضد السودان لتفتيته.ومع احترامي لكلا الطرفين.اعتقد اننا امام مشكلة حقيقية.وانه يجب علينا ان نسلك المسلك الراشد الذي يخرجنا من هذا المأزق العسير.في البداية لست احب الرئيس البشير ليس عن امر شخصي.ولكني لا احب كل ديكتاتور يردنا معه الي الصف الاخير في طابور الامم.كذا لا احب الرئيس مبارك ولا الرئيس بشار ولا عبد الله وغيرهم من الحكام المستبدين.ولكن هذا لا يعني ألا افرق بين هذا او ذاك الطاغية. وبين الدولة التي يحكمها.وهذا خلط وقع فيه الكثيرين.لمجرد حبهم او كرههم لمبارك او بشار او غيره من حكام العرب.وهذا وحده يكون دافعهم في انزال الاذي بشعوبهم.وهذا خطأ يدفع نتيجته الشعوب المغلوبة علي امرها.فلو ان هؤلاء وظفوا جهدهم للبناء وليس للهدم.ما كان هناك وجود لامثال هؤلاء الطغاة في هذا القرن.ان الارهاب يدعم هؤلاء المستبدين باكثر مما نتصور.كذا البشير من هذة الزمرة الفاسدة من الطغاة.ولو لم يكن للبشير ذنب غير المسئولية عن مقتل العديد من الابرياء لكفي ووفي.الرئيس البشير هو المسئول ولو لم تكن يداها ملوثة بدماء الضحايا من الابرياء.ذلك لانه الراعي.وكل راعي مسئول عن رعيته.ولو ان دابة عثرت في اي قرية او مدينة في السودان لسئل عنها الرئيس.هكذا تعلمنا من عمر الفاروق رضي الله عنه. خير راعي لخير رعية.لو اتفقنا ان البشير مسئول عما يحدث في السودان. حتي لو كان حجر اعترض مسار دابة لم يمهد لها الطريق.اذا ما يجعلنا نحمل عنه المسئولية تحت اي مبرر.ربما هناك مؤامرة. وربما هناك تربص بالسودان وهذا وارد.ولكن ايكون هذا سببا في ضياع العدالة.البعض يخشي علي السودان من الانقسام والتناحر.ولكن ايكون هذا سببا في عدم اخذ القصاص من المجرمين.البعض يجعل من البشير رمزا.ما امارة ذلك.وباي شيء اصبح الرجل رمزا.اكل طاغية يفسد في الارض يصبح رمزا. لمجرد انه ملكا او رئيسا.اليس البشير بشرا.اليس هو المسئول والراعي.اليس هو من ضيع الامانة .اليس هناك ضحايا ينتظرون القصاص العادل.كل هذا لا يساوي شيئا عند البعض.العدل الذي ميز الله به خيرية الامم.اتري لماذا ذهب من هذة البلاد.لاننا مبتلين بحكام طواغيت يعتقدون انفسهم فوق العدل .وبرجال يبررون لهم اجرامهم تحت دعاوي زائفة.مرة باننا لا نستحق سوي هؤلاء الحكام.ومرة باننا لا نقيم الدين.وما دخل الدين في اقامة العدل والقصاص علي الطغاة والمجرمين.ومرة اخري خشية ان تضيع البلاد لو حوكم الطاغية.وكأن الامور انقلبت رأسا علي عقب.فاصبح بقاء المستبد وفساده في الارض هو ما يحفظ تماسك البلاد.ومحاسبته وانزال القصاص العادل به هو ما يفتت البلاد ويضيعها.فإن كنا نستطيع ان نحاسب البشير بوصفه المسئول والراعي. فلماذا لا نفعل.وان كنا نستطيع ان نأتي برئيس منتخب يقيم العدل في السودان. فلماذا لا نفعل.فإن لم نفعل ايا من هذا.فالاولي بنا ان نختشي قليلا.شيء من الحياء.واقله لا تساندوا الطغاة.ولا تدعموهم واتركوهم لمصيرهم.ساندوا اهالي دارفور واهلنا في السودان.ولكن لا يكون هذا بدعم الطغاة.فان هذا من بوادر الغفلة وذهاب العقل.

ليست هناك تعليقات: