الجمعة، 15 مايو 2009

العقل هل هو نعمة ام نقمة

العقل هل هو نعمة ام نقمة
سؤال طالما طرح نفسه علي الساحة المصرية كلما حلت مشكلة من المشاكل علي هذا المجتمع.ومعه احيانا ما اتصور اننا بدون وجود العقل. لربما كنا افضل حالا من وجوده في رؤوسنا الخاوية.فما فائدة العقل ان لم يستخدمه صاحبه.وما بالك ان كان صاحبه يستخدمه فيما يضره ولا ينفعه.هكذا حالنا نحن المصريين مع ما يواجهنا من مشكلات.حتي يخيل لي في بعض الاحيان. اننا وحدنا ننفرد بعدم استخدام هذة الملكة لمواجهة ما يعترضنا في الحياة.ولست اضيف جديدا ان قلت. ان امما لا تملك جزءا من رصيدنا في الحياة. تفوقت علينا بمراحل.وبتنا ننظر اليها بانبهار. وكأنها اتت بفعل خارق عن العادة.والغريب ان جل مشاكلنا لا تتعلق بعدم وجود العلم الذي يقود. والعقول التي تفكر.ولكن جلها يتعلق بكيفية الاستفادة من هذا العلم وهذة العقول.نبدأ بمشكلة الرياسة او توزيع الحقوق والواجبات علي الشعب.ان موقع الرياسة ككل. ليس معناه وجود رئيس يحكم بعض الافراد وفقط.ولكنه كما اعتقد انما هو توزيع عادل للحقوق والواجبات علي افراد المجتمع.فما المشكلة لدينا في مصر.اعتقادي انها تنحصر في الرئيس مبارك الذي عطل حقوق وواجبات المصريين جميعا.من اجل حقوقه هو ومن حوله من اشخاص.ولست اعقل انه من اجل وجاهة شخص واحد او بعض الاشخاص. يترك مصير شعب وامة تحت رحمة الاخرين.فهل استكفي مبارك من الامر.اود ان اسأل الرئيس لماذا.ان التاريخ يقول لك صراحة. ان الوقت قد حان ان يقاد هذا البلد برشد.اقول لو انك نظرت اسفل كرسيك لوجدت عجبا.لرأيت سلسلة متصلة من المشاكل. تبدأ من تحت كرسي الحكم عندك.وتمتد متشابكة لتصل في نهاية الامر. الي اقل المشاكل شأنا في حياة المواطن المصري البسيط.لا يعقل في هذا الوقت ان تكون مصر آخر من يعلم.ستقول وما هذا الذي لا تعلمه مصر.انه الرشد.انه الحكم الرشيد.الذي بات ضرورة وليس ترفا لاي امة. ولو كانت حقيرة ضعيفة فيما قبل.ذلك لكي تعيش حياة كريمة بين غيرها من الامم.لقد عرف هذا الغرب وطبقه.واتبعهم في ذلك اغلبية دول العالم.حتي وصل هذا الامر. لدول كانت تتناحر كالابل فيما سبق من تاريخها.قد تكون ايها الرئيس جزءا من تاريخ هذا البلد.ولكنك للاسف الشديد عشت علي انقاض هذا التاريخ دهرا طويلا.حتي ظهر فجر زمن جديد. اسرع مما تخيلته وتوقعته.نحن في الحقيقة لسنا ضدك.واعني اولئك الذين يطالبون بالتغيير.اننا نقدرك ونقدر تاريخك.ربما كما لم يقدره بعض المنافقين ممن حولك.ولكنا نقول لك الواقع علي الارض.وليس كما تتخيله انت او تحب ان تسمعه.وان كانت كل هذة المشاكل لم تقنعك بوجوب ترشيد الحكم.فليكن العقل سبيلنا الي ذلك.فهل رأيت دولة لا يتولي امرها حكما رشيدا. حتي في ادني درجاته.وكان لها شأن بين بقية الامم.تعتقد ان مشاكلنا تنحصر في الاقتصاد.وحاولت جهدك طيلة ما يزيد عن ربع قرن.ان توهمنا ان مشكلة مصر الاساسية في زيادة السكان او علة الاقتصاد.ولكن اثبتت الايام فشل هذا الاعتقاد.وزادت مشاكل الناس اضعاف ما كانت عليه.بيد انك لم تجرب طريقة اخري لعلها تنجح.وبدلا من ذلك ارهقت البلاد في امور صغيرة.ضيعت علينا اوقات وسنوات ومواهب وافكار جمة.ما كان لنا ان نضيعها بهذة السهولة.الغريب والمثير ان جزء مما ارهقت به الدولة.كان حلولا لمشاكل تعاني منها الدولة.علي سبيل المثال الامن والصحة.وما الذي يربط بين الصحة والامن.هناك رابط عجيب كما اعتقد بينهما.وهو ان ميزانية الامن الضخمة. التي تصرف لمعالجة مشاكل ناجمة عن تراجع الصحة والبطالة والتعليم الخ.هذة الميزانية الضخمة. كانت لتجد حلولا ناجحة. لو انها وجهت الي وجهتها الصحيحة.قد يقول قائل.ان هذا لربما يحدث خللا في امن المواطن المصري.هذا قد يكون صحيحا.ولكن العقل يقول ان امن الوطن والمواطن.مرتبط بتلبية احتياجاته في المقام الاول.وهم يقدمون امن الرئيس علي احتياجات المجتمع.وهذا لا يستقيم في التفكير.مما يخاف مبارك علي الملك.فليذهب به لنفسه ومن يريده من بعده.لا نريد غير الحكم الرشيد وفقط.لا نريد حكما ولا ملكا.لقد شغلنا الرئيس بصراعات واولويات ما كان لنا ان ننشغل بها.من يتولي حكم مصر.فليكن من يكون. ليس هذا هو سؤال العقلاء.ولكن كيف تدار امور الحكم.هل عن طريق الحكم الرشيد.هل يضع الاولويات الصحيحة للمجتمع علي اجندته.والغريب ان كثيرين انشغلوا بهذا السؤال الساذج.هل هم الاخوان ام الاقباط ام المرأة.بدلا من ان نضع اولوياتنا الصحيحة في مكانها.وهي تبدأ بكيف سيكون شكل الحكم عامة.لا يهم ان يرفض الاخوان. الاقباط والمرأة.وايضا لا يهم ان يرفض الاقباط والمرأة. الاخوان.ولكن الاهم شكل الحكم الذي يلزم اي حاكم بطريقة الحكم الرشيد.سواء جاء مصري قبطي او اخواني او امرأة.فهؤلاء وللغرابة مصريون.ويحق لهم جميعا في حال كان هناك حكما رشيدا.ان يتولوا الحكم.ولله في خلقه شئون.

الخميس، 14 مايو 2009

انفجار قنبلة

انفجار قنبلة
هل عاد الارهاب من جديد الي مصر.سؤال يتردد بقوة بعد العمليات الارهابية الاخيرة التي ضربت الاراضي المصرية في اكثر من مكان.اعتقادي انه لا يمكن ان يعود الارهاب بنفس القوة التي كان عليها من قبل.ربما تحدث بعض العمليات هنا او هناك.ولكن لكل عملية ظروفها او اسبابها ومن يقف خلفها.ولكن كمنهج او كقاعدة ثابتة للارهاب علي الاراضي المصرية.اعتقد ان هذا لا توجد له ارضية مناسبة لحدوثه.ليس لان لدينا ديمقراطية او ان الظلم قد زال من مصر.ولكن باعتقادي للنضج الذي افرزته تجربة الارهاب المريرة في مصر.فالجميع اصبح علي ثقة ان التجربة اثبتت فشلها.وان الارهاب لم يعد الوسيلة المثلي لتحقيق اي مكاسب ضد القيادة السياسية او ضد المجتمع.وانه مع الوقت يخسر الارهابيون المساندة من اشد الناس الذين كانوا يتعاطفون معهم في السابق.من مرارة التجربة خرج الجميع علي يقين انه لا غالب ولا مغلوب في معركة الارهاب.وذلك قطاع كبير من المصريين علي قناعة تامة بهذا.ربما هناك بعض المتطرفين الذين ليست لديهم هذة القناعة.ولكنهم يعلمون انه لا يوجد ثمة اي دعم او مساندة او تعاطف من الغالبية العظمي من المصريين.لذلك يقدرون ان تحركهم في مصر لعمل قاعدة ارهابية امر شبه مستحيل.ومخاطره اضعاف اضعاف اي مكاسب قد ترجي منه.كيف ذلك والامور تزداد سوءا في البلاد.واسرائيل سائرة في العربدة والطغيان دون رادع.الحقيقة ان هذا صحيح.ولكن ما حدث في مصر من عمليات ارهابية سبب صدمة للشارع المصري.خاصة ان النتائج التي خلفتها لم يكن لها اي تأثير علي مجريات الحياة السياسية في مصر.وظلت قبضة الامن قوية كما هي.بل وزادت قبضة الامن لتأخذ في طريقها حتي الابرياء من الناس.بجانب ان باب الحرية نسبيا الذي فتحه النظام. زاد هذا النضج لدي الناس.ولكن لا يمنع هذا من القول ان الرئيس مبارك قد صنع قوة جهنمية من الامن.لا ريب انه سعيد بها.ولا ريب انه يعتقد ان هذة القوة.تستطيع ان تحقق له ما يريد وما يصبو اليه.وخاصة فيما يشاع عن مسألة التوريث.واعتقد ان هذا خطأ فادح.فالامن في السابق كسب معركته لانها تتسم وتتوافق مع طبيعة الشعب المصري.ولكن اليوم الامن بات يعمل ضد هذة الطبيعة.بل وخرقها بطريقة فجة وبدون خشية من حساب.اعتمادا علي رصيده السابق. وقوة امنية لا يستهان بها.وهذا وحده لا يضمن ان يكسب الامن معركته الحالية.لانها ضد طبيعة الشعب المصري.اننا لسنا ضد الامن المصري.ولكن عندما يتحول الامن عن طريقه ومهامه الواجبة.يجب ان نحذر وخاصة ان كان هذا التحرك ضد الشعب.من الممكن ان نقول انه بعد معارك الامن ضد الارهاب.تم اختطافه ان جاز التعبير.ليعمل لصالح امن النظام.ولتتراجع السياسة بدرجات كبيرة.ويحل محلها الامن.ويأخذ كل الملفات مهما كانت طبيعة هذة الملفات.لذلك انا علي يقين ان مبارك لن يقوم بعمل اي تعديلات حقيقية في مصر.وان ما في عقله هو وحده ما سوف يراد له ان يتحقق.ولا اعلم ماذا يدور في عقل الرجل.ولكنه يصب في ذات الرئيس او مشاريع الرئيس.من الممكن ان تحدث ضغوط علي الرجل.ولكن كرت مبارك القوي وهو الامن.يوهم الرجل انه الاقوي.وانه لن يقبل باي ضغوط عليه.حتي امريكا لا تستطيع ان تفعل الكثير حيال خطط الرئيس.ذلك لان هذا الوضع اولا يتماشي مع الرغبة الاسرائيلية.والتي تقدر الرئيس مبارك كثيرا.وثانيا لان مبارك القوي يملك كرت صعب ان ينفذ منه بسهولة كما يعتقد البعض.كل هذا لا يمنع خروج بعض الغضب علي شكل عملية هنا او هناك.ولكن ما سبق ان قلته يصعب معه حدوث قاعدة لفكر ارهابي بين المصريين.ربما هناك احتقان ولكن الخوف حياله ليس من تعاظم الارهاب.ولكن الخوف من ترهل الدولة وعدم تأديتها دورها المنوط بها.واعطاء الامن جل الملفات في البلاد.بجانب ظهور الطبقة الثالثة من الحكم الجدد.او ما اسميه الاقطاع والاحتكار الجديد. تحت دعاوي الرأسمالية والسوق الحر.الخوف من غضب الناس انفسهم.حين لا يكون هذا الغضب منضبط.او لا يجد الوسيلة الصالحة للتعبير عنه.الخوف من الناس.وليس من الارهابيين.فهل يفطن النظام لهذا الامر.

الأربعاء، 13 مايو 2009

قمح فاسد وحكم افسد

قمح فساد وحكم افسد
لا اعلم سر هذة الزوبعة التي اقامها النائب المحترم مصطفي بكري بعد ان كشف عن شحنة القمح الفاسدة التي دخلت البلاد بطريقة شرعية قانونية.الحقيقة يا استاذ مصطفي نحن شعب لا ينفع معنا إلا القمح الفاسد.لانه يأتي مناسبا علي صحتنا. وملائما للرجال والنساء علي السواء.في حين ان القمح السليم يا استاذنا. يتعب صحتنا الغالية كثيرا.ويسبب لنا المزيد من المتاعب والامراض.وكان اولي بالنائب المحترم ان يقدم جزيل الشكر لهؤلاء الاشخاص. الذين وجدوا قمحا لشعب لا ينتج قمحه.لماذا تلوم هؤلاء يا استاذ مصطفي.اللوم يقع علي الشعوب التي لا تستطيع ان توفر طعامها وشرابها.الرئيس نفسه يعايرنا دائما باننا شعب متكاثر مثل الارانب.ولا يوجد لنا من عمل سوي الانجاب والتكاثر.اما العمل فلن يوجد من شعب كسول مثلنا.طيب اذا اتي احد الافراد ووجد الطعام.حتي لو كان به نسبة بسيطة من التلوث والآفات والحشرات.وماذا في ذلك.فهل هذا جزاء الاحسان.قد يقول قائل. بهذة الطريقة سوف نصبح شعب من المرضي والعجزة.وهذة حقيقة. ولكنها لا تفرق مع شعب لا ينتج.وهل يفرق كثيرا مع شعب لا ينتج ان يكون صحيحا سليما او عليلا مريضا.الحقيقة ان امراضنا كثيرة.وليس اولها ولن يكون آخرها استيراد القمح الفاسد.والنظام في مصر فرح بزيارة اوباما.او هو سعيد عندما تثني علي اقتصاده احدي المؤسسات الغربية.مع انهم عندما تأتي سيرة الديمقراطية والحرية.يتحججون بان لكل بلد ديمقراطيته التي تناسبه.ولا تنفع ولا تصح ديمقراطية بلد ما. لتناسب بلد آخر مختلف عنه.يا استاذ مصطفي قول يا باسط.هذا هو رئيسنا.وهذا هو وزير داخليتنا.وهذة هي النخبة الحاكمة عندنا.وهذا بالتالي هو طعامنا وشرابنا.هي اذا معادلة متكافئة عادلة.ولا يظلم ربك احدا.الحل ان نزرع ما نأكل.حينها لن يكون هناك قمح فاسد ولا يحزنون.ولماذا القمح الذي وقفت عنده.فكل شيء تقريبا اصبح فاسدا.الضمائر والذمم فسدت وخربت.ولا احد يهتم.وكأن كل من يقول بحقيقة الوضع في مصر.هو مأجور معارض مغرض.يسعي للاستيلاء علي الحكم.العرش ذهب بعقل كل من يجلسون عليه.لا يروا ان البلد مريض.وليس الرئيس هو المريض.استغرب انه لا يوجد في هذا النظام فرد واحد يحب هذا الوطن.يا سبحان الله.ألا يوجد شخص واحد في هذة النخبة.يقول حتي لنفسه.ان مصر بحاجة الي التغيير والتصحيح.لا يمكن ان تستمر الامور بهذا الشكل المعكوس.لقد كشفت عن صفقة القمح الفاسد.فمتي يكشف عن حقيقة الحكم الفاسد.ورجاله الذين اذهبت خمرة الملك بعقولهم.متي يحدث ذلك.

الثلاثاء، 12 مايو 2009

اوباما في قلب القاهرة

اوباما في قلب القاهرة
منذ اعلن عن قدوم الرئيس الامريكي باراك اوباما الي مصر. ليلقي خطابه التاريخي الذي سيوجهه الي العالم الاسلامي من قلب العاصمة المصرية القاهرة.والدنيا لم تسع رجال الرئيس مبارك في مصر. حيث اقاموا الافراح والليالي الملاح ابتهاجا بهذا الوافد الجديد الي ديارهم بعد طول خصام.ومع الاحترام لكل وجهات النظر.ولكن يبقي التناقض قائما حول هذة الزيارة.فمن اين سنصدق رئيسا يدعي التغيير.في حين ان سياسته نفسها لم تتغير علي الارض.لانها هي نفسها السياسة التي يتبعها مع الفلسطينيين.والدعم اللامحدود لاسرائيل.ومن يصفهم بالحلفاء.هم اشد الانظمة فسادا وطغيانا.اذا اوباما يريد ان يلقي خطابه من القاهرة.هذا امر حسن فماذا سيقول.هل سينادي مثلا بالسلام.ام سيطالب اسرائيل بوقف عربدتها في المنطقة.ام سيطالب مبارك وامثاله من الحكام المستبدين بالديمقراطية والحرية لشعوبهم.ما الذي سيقوله اوباما ولا يستطيع ان يفعله.هل سيتحدث عما يفعله النظام المصري برعاياه.اما سيصمت عنه لانه ضيفا علي النظام المصري.اوباما ليس ضيفا علي الشعب المصري.كن نود استقباله بالفعل ان كان هناك تغيير حقيقي في سياسة امريكا.مبارك هو من سيستقبل اوباما.وهو من سوف ينال الدعم السياسي جراء هذة الزيارة.اما الشعب المصري فلن يناله غير المزيد من الشعارات والخطب الزائفة.والتي تكذبها الافعال علي الارض.يستطيع اوباما ان يؤثر في المسلمين بالفعل.ان اتخذ نهجا تصالحيا معهم.وذلك بان يعطي للفسطينيين حقوقهم.وان يمنع دعم امريكا عن المستبدين من الحكام العرب.بهذة الافعال فقط تكون هناك مصداقية للرئيس الامريكي.وينال الاحترام من كافة شعوب المنطقة.سؤالي البسيط ماذا سيقول اوباما لمبارك.هل سيحثه علي المزيد من الاستبداد والبطش بشعبه.وان امريكا لن تهتم بعد اليوم بدعاوي الحرية والديمقراطية.اما سيقول له ما لا يستطيع قوله.ذلك بان يطلب من مبارك ان يكف عن العبث بمستقبل هذا البلد.اوباما كما قلت ضيفا علي مبارك.والمستفيد الوحيد من جراء هذة الزيارة هو نظام الرئيس مبارك.خاصة ان لم تصاحب هذة الزيارة ضغوط حقيقية علي الرئيس مبارك لمطالبته بالاصلاح.هذة زيارة سياسية لغرض سياسي.وهو المزيد من التقارب بين الشعوب الاسلامية والشعب الامريكي.والحقيقة ان مشكلتنا ليست مع الشعب الامريكي.مشكلتنا دائما مع الادارة الامريكية.التي لا تريد ان تغير من نهجها حيالنا.واليوم يكرر اوباما نفس الخطأ.مشكلتنا يا سيد اوباما معك.او قل مع اي ادارة امريكية حاكمة.ولن يعنيني كثيرا ما تقوله في حين ان افعالك تكذب ما تتفوه به.لا تكن مثل هؤلاء الحكام الذين يحكمونا.والذين يقولون ما لا يفعلون.فتخسر مصداقيتك باسرع مما تتوقع.حتي لو القيت خطابك من علي منبر الجامع الازهر. فهذا لن يختلف كثيرا.ان كانت افعالك تناقض اقوالك.انني ومثلي الكثير في عالمنا العربي.يودون ان تكون صادقا فيما ترفعه من شعارات.لانني اعتقد انك مختلف عن السابقين من حكام امريكا.والشعب الامريكي اختارك لهذة الصفة خاصة.اختارك من اجل التغيير.ونحن شعوب المنطقة انبهرنا بهذا.ولكن اين هذا التغيير.اسرائيل مازالت كما هي.ودعمكم للحكام المستبدين كما هو.اذا هل هو تغيير لا يري ولا يشعر به الناس.خطوة زيارتك للقاهرة ان لم يقابلها افعال صادقة فهي خطوة ناقصة.ولن تختلف كثيرا عن اي زيارة لرئيس امريكي سابق.لا نضعك امام عدة خيارات.اما الشعوب او الحكام المستبدين الطغاة.ولكن انت من اراد ان يقدم خدماته.وان يظهر امريكا جديدة للعالم.ايها الرئيس الامريكي ان كنت صادقا.فسوف تعبر عنك افعالك.وسوف تشعر به الشعوب الاسلامية والعربية كلها.نتمني لك خطابا قويا معبرا يصل الي عقول وقلوب شعوب المنطقة.ولكن الاهم ان يصدق هذا الخطاب العمل ولا يخالفه.

الأحد، 10 مايو 2009

استخرج لهم الجان كنزهم المدفون

استخرج لهم الجان كنزهم المدفون
احد المهندسين قام بالاستيلاء علي مليون او اكثر من بعض الافراد.بحجة انه سوف يسخر لهم الجان والعفاريت لاستخراج كنز اثري مدفون في باطن الارض.هذا الخبر ليس من نسيج الخيال.ولكنه خبرا حقيقيا نشر اليوم بجريدة الاخبار المصرية.فما الذي جعل اناس مثل هؤلاء التجار الذين يعيشون في هذا العصر. يعتقدون ان الجان سوف يخرج لهم الكنوز من باطن الارض.وما الذي يرجوه امثال هؤلاء من وراء هذا الكنز.رغم ان حالهم ميسور حسبما فهم.ولماذا يبحثون عن الوهم ويتركون خلفهم واقعهم الحي.الذي حققوا فيه قدرا لا بأس به من النجاح.اسئلة محيرة كثيرة قد تجدها امامك. حتي تفهم المغزي من وراء هذة الافعال التي تدخل في دنيا العجائب.قد لا يستوعب البعض ممن يعيشون في هذا القرن. حقيقة ان بعض الناس من الممكن ان يصدقوا حواديت الجان والعفاريت هذة.ولكن من يعيش في مصر تحديدا.يمكن له ان يستوعب بسهولة مثل هذة الامور الغريبة علي الاخرين.فلا يمكن لامريكي مثلا ان يصدق مثل هذا الدجل حتي لو شاهده بعينه.لانه سوف يعتقد حينها ان هناك خدعة ما لم يعرفها.اذا اين ذهب العقل من حياتنا.المؤسف ان هذا يكاد ان يكون نهجا في التفكير لدي شريحة كبيرة من المصريين.من علمنا يا تري ان نعتقد في الخرافة باكثر مما قد نعتقد في العلم.المثير في الامر ان من يعتقدون في مثل هذا الدجل. بعضهم علي علم وثقافة لا بأس بهما.وربما وجدت من بينهم الكاتب والمعلم والطبيب ومثل هذا المهندس.لقد تفشي وباء الخرافة والشعوذة في حياتنا بطريقة غير مسبوقة عن اي عهد مضي.فعندما يصدق افراد عقلاء من بيننا مثل هذة التخاريف.ويقدمون الملايين طمعا في كنز الجان المزعوم.حينها يجب ان يكون لنا وقفة جادة مع النفس.ولنسأل انفسنا بامانة.ما الذي يحدث لنا.من اين اتت تلك الطلاسم لتحجب نور العقل عن ابصارنا.وكأني بزكي نجيب محمود -رحمة الله عليه- بيننا اليوم. ليجيبنا علي ما نسأل ويقول لنا. يا ابنائي ابحثوا في التراث.فيما يخرج من افكار عن المثقفين.فيما يقوله الدعاة من اقاويل.فيما يردده بعض العلماء من براهين.فيما هو محشو به الكتب من اباطيل.يا ابنائي لا يصح إلا الصحيح.ولا يعقل ابدا ان الدنيا لم تتغير.بل تغيرت فهذة سنة الحياة.وان ما كان يصلح للسلف. ليس بالضرورة ان يصلح جميعه للخلف.لان في هذا ظلم لهم ولنا.فقد بني السلف علمهم النافع لعصرهم علي اجتهادات من سبقوهم.ولذلك كان علمهم هو الانفع والاصلح لهم.فما الذي منع عن هؤلاء المخدوعين نور العقل.ليصدقوا ما لا يمكن تصديقه او تعقله.ذاك ان الناس علي مذهب اهل الفكر والرأي في عصرهم.فان كانت نسبة كبيرة من الناس تعتقد في الخرافة والدجل.فهذا مرجعه ان اهل الفكر والرأي في عصرهم. يقدمون لهم الخرافة علي اساس انها حق وتراث في بعض الاحيان.وحين نفهم عن هؤلاء العلم والتنوير كما يجب.لن يجد اهل الخرافة والجهل منفذا الينا.لكي نصدقهم فيما يزعمون من اكاذيب.ولن يجدوا احدا يصدقهم.في ان الجان والعفاريت. يمكن ان تستخرج كنزا من باطن الارض.

السبت، 9 مايو 2009

ولد خنزير وعاش ومات

ولد خنزير وعاش ومات
في حرب الخنازير بين متفق ومعارض. نسي اغلبنا ان المشكلة الاساسية ليست في الخنازير سواء باعدامها او تركها.ولكن المشكلة في هذا الفيروس الذي يكتسح امامه كل شيء في العالم.استطاعت اكثر دول العالم ان تتعامل مع الحدث باحتراف ومسئولية.عدانا نحن وبعض الدول التي تعيش علي النمط الذي يشبهنا تماما.اصبحت المشكلة الان في الخنازير.لماذا نعدمها.وهل من الافضل ان نتركها.ولماذا الخنازير بالذات.غاب الفيروس وحضرت الخنازير. في تراشق بين وجهة نظر المعارضة ومن يعتقدون بوجهة نظر الدولة.والمفقود هنا هو سلامة المواطن المصري الغائب.حتي نفاجأ يوما ما بان الفيروس قد ضرب حصوننا الخاوية الهشة.والله وحده يعلم كما سنتكبد من خسائر لا قدر الله ان وصل هذا الفيروس الي بلادنا.لذا وجب ان نعيد ونكرر المشكلة ليست في الخنازير.المشكلة ان هناك فيروس قاتل يرتع في الدول المجاورة لدولتنا.وهي تحاول بكل الطرق الممكنة السيطرة عليه.هذة هي المشكلة. الفيروس ببساطة.فما هو الحل.هل نمسك باحد الفروع وننسي الاصل.واخشي ان يسبقنا الفيروس ونحن في هذا اللغو ليضرب ضربته القاصمة.حينها سوف تأخذنا المفاجأة. ونردد معها كيف اتي. لقد اتخذنا كل الاحتياطات الواجبة.لقد اشعلنا معركة الخنازير من اجل عدم وصول الفيروس الينا.ولكنه وللغرابة قد وصل.كيف هذا.ماذا حدث.ان ما حدث ان الفيروس وجد اننا لم نستعد له جيدا.وانشغلنا عنه بالخنازير.والاخير ليس معركتنا الحقيقية.الفيروس القادم هو الوباء المحتمل.الدولة اخذت برأي اعدام الخنازير في البداية.لاكثر من سبب. وليس هنا مجال التكرر لان الجميع يعلمها.بعدها قالت او قيل للدولة لماذا الاعدام.فليكن الذبح حتي يتسني الاستفادة بلحومها.قبلها قيل ولماذا اعدام الخنازير.هل لان بعض المسيحيين يأكلونها.ولم نلبث إلا قليلا حتي قال بعض المسلمين.نخشي ان يختلط لحم الخنازير باللحم الذي نأكله.ثم تراجعت الدولة وقالت سوف نذبح بعضها ونبقي علي البعض الآخر للحفاظ علي السلالة.ثم قيل انه لا توجد امكانية لذبح كل هذة الكمية الكبيرة من الخنازير في مدة اقل من عدة اشهر.وبعدها قالوا بل سوف يستمر الذبح الي ما شاء الله.وكما تري اصبحت مشكلتنا الاساسية تتمحور حول الخنازير.لقد تجاهل الجميع ان الفيروس هو المشكلة.سواء اعدمنا الخنازير ام بقيت.اين هي الخطة التي وضعت لمنع وصول الفيروس الي مصر.هذا الشو الاعلامي لن يفلح.ربما يسترها الله معنا بعض الوقت.ولكن الي متي.لذلك وجب ان نفكر بمسئولية اكبر حيال هذة الملايين من البشر.نريد من الدولة خطة واحدة متكاملة بالخنازير او بغيرها. ليست مشكلتنا في المقام الاول الخنازير.اذ ان هذا يحدد حسب ما تقتضيه الخطة لاحكام السيطرة علي الوضع آمنا.لا نريد غير خطة واضحة تتسق مع بعضها وتقنع الناس انها الافضل والاسلم لهم جميعا.ما جعل اعتراض الناس علي اعدام او ذبح الخنازير.انه لا توجد خطة ولن توجد كما اعتقد.وان وجدت فلا سبيل لتنفيذها كما هي بدقة وامانة.عندما قلت ان الجيش هو من يجب ان يحل هذة المشكلة.كنت افضل ان نعدم الخنازير بطريقة آمنة.لانه ليس لدينا الوقت ولا القدرة للتعامل مع حلول اخري ناجحة. ولكنها صعبة التطبيق في مصر تحديدا.مشكلتي الحقيقية في حلول حازمة تؤخذ كحزمة واحدة.تقول للناس هذة خطوة اولي وثانية وثالثة الخ.ليعلم الناس ان الدولة صادقة وجادة في الامر.اذ ليس بقاء الخنازير او اعدامها هي المشكلة.لن يفرق معي ان تبقي او تعدم.طالما وجدت خطة ناجحة.تتناسب مع ظروفنا وطريقة حياتنا.وتكون الاكثر واقعية وليست بالضرورة هي الافضل.طالما ان الافضل بالنسبة لنا مستحيل حدوثه عن طريق هذا النظام المهلهل.مع انني استبعد اننا بصدد حلول لمنع وصول الفيروس الينا.وان الامر برمته متروك لرحمة الله باهل هذة البلاد.وليس للامر دخل في تدخل البشر ثم ترك الامر كله لله.علي الدولة ان تقول هذة هي الطرق التي يمكن للفيروس الوصول عن طريقها الي بلادنا.وهذة الخطط المضادة التي وضعتها لمنع وصوله.ولكن الدولة ادخلت نفسها في سجال عقيم.انحصر بعده المشكل في الخنازير نعدمها ام لا نعدمها.مع انه لو اتي الحل ايا كان في سياق خطة واضحة واقعية.مع امكانية تنفيذها علي الارض.لكان الوضع تغير تماما كما اعتقد.ولكن الدولة ليست لديها خطة.وتسير بالبركة وجزء من هنا ورقعة من هناك.وعلي الارض لا ينفذ شيء.وتجد مشكلة امام كل حل.لانه ليس حلا في الاساس.بل هو مشكلة تحتاج الي حل.الحلول لهذة الامور الكبري.تأتي في سياق خطة متكاملة.يمكن ان تنفذ بما لديك من امكانيات وتراعي ظروفك المعيشية.فمصر ليست امريكا.ولا يعني هذا ان ننتظر الوباء باستسلام.او البديل ان نقول بحلول لا يمكن ان تتحقق علي الارض.وان تحققت فسوف يسبقها الفيروس لا قدر الله.لم يبقي إلا ان ندعو الله برحمته ولطفه ان يمنع وصول الفيروس الي مصرنا.ونرجو من الدولة البحث عن خطة يمكنها تنفيذها.ولا نكلفها فوق طاقتها.ولكن بهذا الشكل والرعب الذي يشل التفكير. والخنازير الملقاة علي الطرقات. والتصادم بين مربي الخنازير والشرطة .وعدم وجود امكانيات لذبح هذة الاعداد الكبيرة. وغير ذلك من امور.لا يمكن لنا ان نقول اننا فعلنا شيئا بحق. لمنع وصول الكارثة الي ديارنا.

شعب يعيش ما قبل النقود

شعب يعيش ما قبل النقود
تصور ان هناك اناس يعيشون في بلاد اسمها مصر لا يعرف بعض ناسها. شيء اسمه نقود في تعاملهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية.هذا ليس من قبيل الخيال او الصاق التهم باحد.ولكنها حقيقة شاهدناها جميعا ابناء هذا الوطن. جاءت علي لسان اصحابها انفسهم في برنامج الاستاذ عمرو الليثي.المفاجأة بالنسبة لي ليست في طريقة الحياة التي يعيش عليها هؤلاء البسطاء.فلا وجود لكهرباء ولا ماء ولا مستشفي ولا مدرسة الخ.ولكن المفاجأة في نظام المقايضة المتداول بين الآلاف منهم.هؤلاء الناس لم يدخلوا عصر النقود بعد.من اي عصر اتي هؤلاء.انا مذهول اهذة حقيقة.اتمني من قلبي ان تصمت مصر لدقيقة واحدة.ان تصمت المصانع والحقول والنوادي والمدارس والشوارع والمنازل.ان نصمت جميعا لنسمع لصوت غائب عنا فارقنا منذ زمن بعيد.انه صوت الحقيقة داخلنا.انني ليس لدي مشكلة في ان يحكمنا الرئيس مبارك ولا السيد جمال.وليس لدي مشكلة ان يكون جلادنا هو الوزير العادلي.ولكني تعبت من الكذب.الم يتعب هؤلاء من الكذب.الم يصمت هؤلاء دقيقة واحدة ليسمعوا صوت الحقيقة في نفوسهم.ام هي نفوس خربة لهذة الدرجة.انني احترم الرئيس مبارك لو جاء وقال. نعم ها انا حاكمكم المستبد الغاشم.وهذة هي حياتكم في عهدي..حتي مع هذا.ولكن ما يحدث في مصر امر مذهل.سوف يحير علماء مصر في المستقبل لعشرات السنين القادمة.سوف ينشغلوا كثيرا بعهد الرئيس مبارك.وهم حينها في حيرة عن التحليل والتقييم الفعلي لهذا العهد.فهو خارج عن اي كتاب او عهد لفراعنة او ملوك او رؤساء سابقين.سيقال هل كان مبارك رجل حالم بالفعل.وهل كان الرجل يتعمد بان يأتي بالفشلة ليضعهم في اعلي المناصب.هل هو بالفعل من اعطي تعليماته بان يتم وأد كل الافكار النافعة لهذا البلد.هل شهد عهده مدينة كشرم الشيخ.وهل هو نفسه العهد الذي شهد حظائر الخنازير.وكيف يجمع الرجل بين النقيضين بهذا الشكل.مدينة جميلة تضاهي غيرها من اجمل مدن العالم.بجانب حظائر الخنازير وجه الفقراء الحقيقي في مصر المحروسة.اسئلة كثيرة سوف تتردد حينها.ولكن اليقين الذي لن يختلفوا عليه.انه كان هناك في مصر عمل.ولكنه عمل يؤخر ولا يقدم.واضيف عليه انه لم تكن هناك همة في فعل شيء.اللهم غير ما هو مخرب ومدمر ومذل للناس.وما يجعلهم منكسرين اذلاء ضعفاء.هذة هي الهمة الوحيدة التي اظهرها عهد الرئيس مبارك.حتي بعد هذة السنوات الطويلة في الحكم.لازالت الهمة قوية لديه لكي ان نظل كما نحن.حكم ابدي وحاكم مقدس.ورئيس يأتي بالتدليس والتذوير.يأبي الرئيس مبارك إلا ان يكون الرئيس مبارك.وليس المواطن مبارك الذي اعطاه هذا البلد كل الخير.لا يريد مبارك ان يرد الجميل لوطنه مصر.ذلك بان يجعل من الحاكم مسئولا.يأتي ويذهب ولا يخلد او يؤله.فدون ان ينزل الرئيس من مرتبة الالوهية الي منزلة البشر.فليس هناك امل ان نصبح مثل بقية خلق الله.وحتي يحدث ذلك فلا تصدعوا رؤوسنا ولن نصدع رؤوسكم.وعايشوا مشاكلكم ومشاكلنا.ثم قوموا بتدويرها حتي يقضي الله امره فينا جميعا.فانتم قدرنا ونحن قدركم.والله غالب علي امره.