الجمعة، 22 مايو 2009

هشام والعدل في الميزان

هشام والعدل في الميزان
ماذا لو ان كل من اجرم او ارتكب ذنب في حق المجتمع نال القصاص العادل الحازم.ماذا لو ان كل فرد صغيرا او كبيرا.رئيسا او خفيرا.تيقن ان اي خطأ ولو كان بسيطا ضد الاخرين. سوف ينال عليه الحساب العادل السريع.ماذا لو ان اباطرة الاحتكار وبعض رجال الاعمال المحتكرين. علموا ان احتكارهم سوف يعرضهم للقصاص العادل.لقد انشرحت صدورنا بهذا الحكم الذي صدر علي السيد هشام طلعت مصطفي.ليس شماتة في الرجل حشالله.فهو كما قلت واقول شخص ارتكب جرم.ويجب ان ينال عقابه من قبل المجتمع.وبعد ان ينال عقابه ليس لاحد مهما كان عليه من فضل او منة.حتي مع غياب الحكم الرشيد. يبقي القضاء هو صمام الامان وآخر القلاع التي يحتمي بها الناس من الحكم الجائر المستبد.لذلك اتمني ان يظل القضاء شامخا حرا عادلا يقظا من اجل هذا البلد واهله.ومن اشد ما يؤلمني في داخل المحاكم.هذة المناظر التي لا نراها في اي محاكم اخري.وهي حالة الهرج والمرج. وامتلاء المحاكم باعداد مهولة من الناس.ووقوف اعداد كبيرة منهم امام منصة القضاء.كل تلك المناظر بجانب انها غير حضارية.ايضا هي تتنافي مع قواعد العدل. والتي منها انه يجب ان تتسم دار القضاء(المحاكم) بالهدوء والسكينة.لايجاد حالة من الطمأنينة لدي القاضي.حتي يصدر حكمه وهو مطمئن هاديء.وحتي يجد جميع المتخاصمين الحالة التي تساعدهم ذهنيا علي اظهار برهانهم وحجتهم.انني ارجو واتمني بجانب مضمون العدالة الذي نثق في ان قضاتنا يتمتعون به.ان تكون المحاكم المصرية ذات مناظر حضارية واماكن صالحة لاقامة العدل بين الناس.انني عندما اشاهد ما يحدث في محاكم الغرب.اجد اهتماما واسعا من قبل من يقومون بالعدل بهذا الامر.فهذة المناظر التي يتكالب فيها المحامين والشهود والحراس والضباط وجمع من الناس علي منصة القضاء.ليس فيها انضباط ملزم. بجانب انها مناظر سيئة لا تليق. ولا تعطي الحالة الذهنية والنفسية الواجبة لمن علي المنصة او من يلقون حجتهم من الخصوم.فهل انتبه وزير العدل والسادة القضاة لهذا الامر.الذي اعتقد انه هام وضروري.لاننا حين نتحدث عن العدالة بين الناس.لا يجب ان نقلل من امر ولو كان يعتقده البعض بسيطا.علي سبيل المثال عندما جاء الخصمان الي نبي الله داود عليه السلام. وهو قائم يصلي في المحراب.اثاروا في البداية فزعه.لانهم دخلوا عليه وهو غير منتبه لهم.وكان حكمه الذي عاتبه فيه ربه.بان لا يحكم بالهوي فيضل عن سبيل الله.وهكذا اذا حالة الهدوء والسكينة والانضباط من واجبات القضاء العادل الرشيد.اننا بجانب اشادتنا بهذا الحكم.وان كان قضاة مصر ليسوا في حاجة الي اشادة منا. فهذا عملهم وعلمهم وواجبهم امام الله والناس.إلا اننا عندما نري هذا العدل في هذا المحيط الظالم الجائر.يجب ان نفرح به .ونتمني ان يعم هذا العدل سائر البلاد.اللهم امين

الخميس، 21 مايو 2009

الباشا زمان والباشا الان

الباشا زمان والباشا الان
احد اكبر الباشوات في عهد ما بعد الثورة حكم عليه اليوم بالاعدام شنقا.ذلك بعد ارتكابه فعل مجرم في حق نفسه واسرته واهل بلده.هذا يدعني اتساءل ماذا غيرت الثورة في حياة المصريين.سؤال يجب ان نطرحه علي انفسنا بصدق وامانة.ما الذي اتت به الثورة ليحدث تغييرا حقيقيا لدي المصريين.الحقيقة كما اتصورها يمكن ان الخصها في جملة بسيطة وهي. ان الثورة اتت برجالها وفقط.لكنها لم تأتي بتغيير جذري في المجتمع المصري.كان الباشوات الاكابر قبل الثورة هم ملاك البلد المسيطرين علي كل صغيرة وكبيرة فيه.والحال كذلك بعدها لم يختلف إلا الندر اليسير.ولو تغيرت الوجوه والغيت الباشوية.ولكنها لازالت باقية رغم انف الجميع.ذلك لاننا مجتمع لا يتغير فعلا إلا من اعلي الهرم وليس من اسفله.ونحن في ذلك نشبه الارض حيث يجب ان تسقيها من فوقها لتخرج لك خيراتها من تحتها.ولا يعني ذلك عدم وجود طبقات ودرجات بين الناس.فهذة سنة الله في خلقه.ولكن يجب ان يكون الناس صنف واحد.يختلفون بعدها في المواهب والملكات والحظوظ.هذا هو الاصل. ان يكون الرئيس مبارك -الهمه الله الصبر علي مصابه الجلل-وعم محمود بائع الفول.وعم خالد حارس الامن.جميعهم من اصل واحد.اعتقادي ان الثورة لم تأتي باهم شيء يفتقده المصريون.واعني به تطبيق السواسية بينهم.ان تجعل منهم جميعا سواسية كاسنان المشط.ان تدخل في يقينهم انهم من اصل واحد.لا فرق بين مبارك وخالد وجورج إلا باحترامهم لحقوقهم وواجباتهم.نحن بحاجة الي مظلة لهذا الوطن.يعرف من خلالها ابناء الوطن حقوقهم وواجباتهم.لا يهم شكل المظلة مادمنا سوف نتفق علي اصولها.ثم نحتلف فيما دونها ما شاء لنا ان نختلف.يا جماعة افيقوا.اسرائيل وتركيا وايران وقطر ودول الخليج وجنوب افريقيا وغيرهم سبقونا باشواط.ماذا بقي اذا حتي نفيق من سباتنا.ارجوكم دعونا من نغمة من سيحكمنا.دعونا نتحدث فيما سيكون عليه شكل الحكم.كم من عمرنا سيضيع ونحن نتحدث عن المسيحي او المسلم او الاخواني او المرأة الذين سيحكمونا.كم قرن بقي حتي نوقن ان الحكم الرشيد هو الاصل.وليس من يحكم هو الاصل.كان الاهتمام منصبا علي من يحكم في الماضي لاسباب معينة.وهذة الاسباب لم يعد لها وجود في الحاضر.لن يرضي النظام عن الاخوان.ولن يرضي الاخوان عن المسيحيين.ولن يرضي المسيحيون عن الاخوان.اذا فلنكن جميعا مصريين.ولنرضي بالحكم الرشيد حكما بيننا جميعا.انها مصر بلدنا.بلدك ايها المصري المسلم المسيحي الاخواني.اذا كان حال البلد يعجبكم بهذا الشكل في الداخل والخارج.فلا تبدلوا شيئا. واستمروا في لعبة القط والفأر بين النظام والاخوان والمسيحيين.لان من يضيع عمره علي هذا العبث. ويلغي عقله ويفني عمره يدور حول دائرة.ليعود الي نفس النقطة التي بدأ عندها.هو يستحق باليقين ما يحدث له.ومرحبا بالباشوات الجدد.ورحم الله الباشوات القدامي.

الأربعاء، 20 مايو 2009

صراع في المحكمة

صراع في المحكمة
ماذا يحدث في مصر.حتي هيبة المحاكم لم تسلم من تعدي البلطجية.بالامس قام بعض البلطجية بتبادل اطلاق النار داخل احدي المحاكم.واصيب مواطن مصري في رأسه ونجا الاخرون الذين كانوا في قاعة المحكمة.ماذا يحدث بالضبط.اين حرمة وهيبة القضاء.الحق ان الامر له شقين.الشق الاول ان الحكومة اول ما تعدي علي هيبة القضاء.وجرأت العامة من المصريين علي القضاء واهله.ذلك عندما سحلت شيوخ القضاء. واطلقت يد وزير العدل عليهم.وعندما لم تنجح سلطة الوزير وجبروته في كسرة شوكة القضاة.لجأت الدولة كالعادة الي اغبي الحلول امامها.الي ذهب المعز الذي لا ينضب.وكان لها ما ارادت.ولكن ما هي النتيجة.هذة هي النتيجة.لقد ذهبت هيبة القضاء من نفوس المصريين.اما الشق الثاني لضياع هيبة القضاء.فهو البلطجة التي زادت عن الحد بطريقة غير معقولة.والحقيقة ان البلطجة ليست خاصة باصحاب السوابق والمجرمين وفقط.لكن للاسف الشديد اصبح رجال القانون هم اول من يمارسون البلطجة ضد المواطنين.لدرجة اننا بتنا نشاهد كل يوم حادثة تعذيب او قتل لاحد المواطنين الابرياء علي يد الشرطة.وبدلا من ان يهز هذا الاجرام -الذي يرتكب باسم منفذ القانون- الوزير ومن حوله من مسئولين.اصرت الداخلية علي الدفاع عن مجرميها.بدعوي ان ما يحدث انما هو حالات فردية.وفي احيانا كثيرة تترك المسألة لتصرف المجرم المعتدي ومدي تأثيره علي الضحية.اذا بعد كل هذا ليس من المستغرب ان يحدث ما حدث اليوم من التعدي علي حرمة المحاكم.رغم ان هذا قد حدث في السابق. من قبل انصار واقارب النائب عماد الجلدة علي ما اعتقد.ولكن لم يكن الامر بهذة البشاعة والاجرام.سامح الله من كان سببا في هذا.سامحه الله وسامحنا نحن ايضا علي صمتنا.مشكلة البلطجة في مصر زادت بطريقة اصبح معها التصدي لها واجبا حتميا علي النظام.كنا نسأل في الزمن الغابر عن امن المواطن.واليوم نسأل عن امن المحاكم من ضراوة البلطجية.لا اصدق ان المحكمة لم تعد مكانا آمنا من سطوة البلطجة.لمن نلجأ اذا ولمن نذهب.لقد ذهب امن النظام بكل ما عداه من امن.حتي المنفذين للقانون باتوا مشكلة مزمنة في قلب الوطن.اعطي الرئيس مبارك البلد بما حمل لرجال الشرطة.مقابل حمايته من غضب المواطنين.اكتفوا في البداية بالسطو علي المناصب الهامة في البلد.واصبح نفوذهم يفوق اي نفوذ آخر فوق القانون ذاته.ومع الوقت لم يكتفوا بهذا حين توحشوا وتضخموا.واليوم هم يقتلون ويروعون الناس ويعذبونهم.ماذا بقي بعد.هل ننتظر ان يدخلوا علي الناس في المنازل لقتلهم وسرقتهم.البلطجة يحرسها الامن بافعاله المخزية في حق الناس.ثم بانشغاله بامن النظام علي حسب امن الناس.والحل في عودة القانون.الحل في ان تتفرغ الشرطة لعملها.ولا تكن مسيسة بهذة الطريقة الفجة.كيف يقبل شعب علي نفسه ان يسيس رجال شرطته بهذا الشكل.لدرجة انهم بلعوا الوطن في كروشهم التي لا تشبع.ابحث عن الشرطة حين تزداد سطوة البلطجية.ابحث عن الشرطة الغارقة في الفساد او الامن السياسي.وادعو الله ان يرحمنا برحمته انه علي كل شيء قدير.

الاثنين، 18 مايو 2009

ايرانوفوبيا

ايرانوفوبيا
هل تعرف الفرق بين الشيعة والسنة.سؤال سألته لاحد الاصدقاء فكانت الاجابة بعدم المعرفة.لم ايأس وسألت الاهل وكثيرا من الاصدقاء وكانت الاجابة بالنفي.كنت مصرا فلجأت الي من في شارعنا والشوارع المحيطة بنا. ثم توسعت في استطلاعي ليشمل المنطقة برمتها التي اعيش فيها.وكذلك ايضا لم اجد جوابا يفيد معرفة اي شخص للفرق بين الشيعة والسنة.هذا قد يكون جهل منا باليقين.ولكن هذا هو الواقع والحاصل لدي اغلبية الشعب المصري.فما هي حدوتة ايران والشيعة التي يديرها النظام هذة الايام.بالامس كانت النغمة المكررة هي الاخوان.امسك اخواني.واليوم تغيرت النغمة لدي النظام المصري وانقلبت الي امسك ايراني.ومادمت قد اظهرت جهلي مسبقا فارجو ألا يتهمني احدهم بانني شيعي.فانا للامانة لا استطيع حتي ان افرق بين العمة التي علي رأس رجل الدين الشيعي وعدوه رجل الدين السني.ولكن يبدو ان النظام المصري السني بارك الله فيه فاق الجميع. وانتبه للخطر الماحق الساحق الذي يتهدد المذهب السني من ايران الشيعية.صحيح هذا نظام لا يعرف حقيقة دينه إلا في الازمات.وصحيح ايضا ان كثيرا منا يظلم هذا النظام.فها هو يخشي من الفتنة في مذهبه من مذاهب الاخرين.سبحان الله. كنت اعتقد حتي وقت قريب ان هذا النظام لا يهتم بدين او ضمير.استغفر الله العظيم علي سوء الظن.ان بعض الظن اثم.لا يمكن لعاقل ان ينكر ان ايران قوة اقليمية يعمل لها حساب.وان لها اطماع ومصالح في المنطقة.ولا ينكر علي النظام المصري ان يبحث عن مصالحه ودوره هو الآخر.ولكن ان يحصر النظام المسألة في الجانب الديني ومذاهبه.فهذا ما لا يصدقه مصري عاقل علي ما اعتقد.إلا من يريد ان يصدق هذا الزعم.فاين هذا الدين حيال ما يفعله النظام بالمصريين.ام ان هذة التقوي والورع والخشية علي المذهب. لا تظهر إلا امام اعداء النظام.خلط ما هي ديني بما هو سياسي.خاصة حيال الدين الواحد.امر له عواقبه الوخيمة علي المدي البعيد.واتمني ان يكون لدي النظام الشجاعة ليحصر الامر في النطاق السياسي او القانوني الخ.ويبعد عن اشعال الفتنة الطائفية لجلب مكاسب سياسية.بصريح العبارة هذا النظام لا يطبق دينه ان وجد علي شعبه.فلم يريد ان يطبقه حيال الاخرين.اعتقادي ان الامر متعلق بالسياسة وتضارب المصالح.لذا ارجو ان يدع النظام مسألة المذاهب لاهل العلم واصحاب الرأي والاختصاص.ويحصر مشاكله وهمومه مع ايران في السياسة والمكاسب والخسائر.اذا اتفقنا علي هذة النقطة.نأتي الي حكاية ايران وسياستها في المنطقة.مؤكد ان ايران تحتل بعض الجزر الاماراتية.ومؤكد ان ايران تدعم حزب الله وشيعة العراق.ومؤكد ان ايران لاعب اساسي في فلسطين.ومؤكد ايضا ان لايران مصالح مع دول غربية وعربية ومنظمات قد تختلف معنا في المصالح.ولكن ايضا يجب ان نعترف ان هناك اربع دول اقليمية لها وزنها في المنطقة.وهي مصر وايران واسرائيل وتركيا بحسب هذا الترتيب.ولكن واحدة من هذة الدول وهي مصر.تعيش ازمة داخلية ليست هينة.تعرقل كثيرا من دورها في الخارج.ولا يعني هذا ان تتنازل مصر عن دورها في الخارج من اجل مشاكلها الداخلية. فهذا خطأ جسيم.ولكن ان اردنا ان يكون لنا دور في المنطقة.فيجب ان نلعب باحتراف يعوض بعضا من النقص الداخلي المصري.هذة الحملة علي ايران.اولا يجب ان تكون محصورة كما قلت في السياسة والمصالح.اللعب علي وتر الدين والمذاهب.قد يكسب النظام بعض النقاط البسيطة.ولكنها حقيقة لن تقارن بما ستسببه علي المدي البعيد من عواقب.ليس لايران وفقط. ولكن للمنطقة برمتها.قد تكون لي وجهة نظر تري في ايران صديقا علي المدي البعيد.ولكن رؤية النظام تري في ايران عدوا.لمتي.يبدو مما يحدث لوقت طويل.ولكن علي كل الاحوال هم ادري بحالهم.فقط ارجو ان يلعبوا سياسة وباحتراف.هذا كل ما اتمناه ان يحدث.

الأحد، 17 مايو 2009

حتي القردة تفوقت علينا

حتي القردة تفوقت علينا
في دراسة امريكية كشفت عن تعلم القرود من اخطائها بعدما وعدها الباحثون بالمزيد من المكافآت ان هي تعلمت من الاخطاء التي ترتكبها.وكانت النتيجة مذهلة اذ ان القرود تخطت الاخطاء التي كانت ترتكبها كلما اظهر لها العلماء المكافآت التي ضاعت عليها نتيجة ما تكرره من فشل.امام هذة الحقيقة العلمية لا املك إلا ان اقول يا سبحان الله.القرود تتعلم من اخطائها ونحن المصريون نأبي ان نتعلم من فشلنا.وهكذا ننظر الي حياتنا من منظور ضيق شديد الضيق.وبدلا من ان نفتح عيوننا علي الحياة. ونستقبلها بما لدينا من ملكات واسباب.نغلق علي انفسنا ونتسبب في المزيد من المشكلات. لا ان نبحث عن حلول لما يعترضنا من عقبات.من البديهي ان للحياة مشاكل وعقبات.وانه لا تخلو دولة من الدول من وجود مشكلات.ولكن الاختلاف الجوهري بين دولة واخري.هو ان دولة تعتقد ان لمشاكلها حلول. وبالتالي تبحث عن حلول جذرية لهذة المشاكل.واخري تعتقد ان مشاكلها لا حلول لها.وبالتالي تبحث عن مسكنات حتي حين.اذا لكل مشكلة حل.فلماذا لا توجد لمشاكلنا حلول.ذلك لاننا لا نتعلم مثل القرود من اخطائنا.نقول ان مشكلة التعليم في المجانية.وهذة هي المدارس الاجنبية انتشرت في طول البلاد وعرضها.وتكلف من يتعلم فيها اموال طائلة.ولكنها لا تخرج مبتكرين او مبدعين او مجددين.واقصي ما يمكن ان تقدمه ان تخرج اناس يجيدون وفقط.وهذا وحده لا يصنع نهضة.انما الابداع والابتكار والتفرد هو ما يصنع للامم حضارتها.الحقيقة اننا لم نستوعب بعد كوننا نعيش في دولة.وليس في جزر منعزلة.لم نعرف بعد ما معني مجتمع ودولة.لم نستوعب بعد ان مفهوم الدولة قد تغير بتعاقب الزمن.الدولة في حياتنا الماضية كانت قائمة علي الاشخاص وحقيقة عقيدتهم.ولم تقوم الدولة علي اسس واطر حاكمة.بمعني ما الذي جعل دولة مثل ايران وهي دولة دينية متشددة تسبق غيرها من دول المنطقة.رغم ان بعض الدول العربية تدعي العلمانية مثل تونس.ولم تقدم نموذجا يحتذي به لسكان المنطقة.المجتمع في ايران وصل اليه ان مفهوم الدولة قد تغير.وانه يجب ان يكون للدولة اسس واطر حاكمة.ومن بعد هذة الاطر يمكن ان يحدث التفاعل الداخلي للمجتمع.قد تكون هذة الاطر دينية خالصة.وقد تكون علمانية.وقد تكون ذات صبغة عقلية تجمع بين الدين والدنيا.بيد انه من المهم ان تبعد الاشخاص وما يعتقدون علي ان يكونوا جزءا من هذة الاطر.بمعني انني عندما اقول ان الشريعة الاسلامية هي الافضل للحكم.ذلك ليس لانني مسلم وحسب.ولكن لانها بالفعل لو قارنتها مقارنة علمية بين عدة نظم وشرائع حاكمة اخري سأجدها كذلك.وعندما يقول شخص ان العلمانية هي الافضل.ليس لان هواه مع العلمانية وحسب.ولكن لانها بالمقارنة العلمية مع غيرها ستكون كذلك.وهذا ما عملت عليه ايران المتشددة.انها قارنت ووصلت الي ان الشريعة الاسلامية بهذة الطريقة ستكون الافضل لحكم الناس.فصاغتها كما تعتقد في اطر واسس حاكمة للمجتمع.وليس للافراد دخل في بناء الدولة هنا.قد يكون للاشخاص فضل علي وجود هذا الشكل من الحكم.ولكن ليس لهم دخل بهذة الاطر والاسس الحاكم للمجتمع.بمعني ان الدولة لا تصبح نجاد او مبارك او القذافي.الدولة دينية نعم.ولكن لها اطر واسس حاكمة.قد نختلف معهم عليها.ولكن لا يستطيع احد ان يقول ان ايران هي نجاد.تستطيع ان تقول ان ايران متشددة.ولكنها صاغت هذا التشدد في نطاق اطر ونظم نختلف معها.ولكن هذة الاطر او ما اسميه نطاق الحزام حول الدولة. ليس متوقفا علي فرد او اشخاص.ولكن انظر الي جماعة الاخوان علي سبيل المثال.تجدهم حتي اللحظة.غير مدركين لمفهوم الدولة الحديثة تمام الادراك.حتي يخيل اليكم انهم كالعصافير التي لا تنتمي لدولة. يمكنهم ان يضعوا فيها تصورهم الذي قد يقبله المجتمع او يرفضه.لابد لكل صاحب مشروع ان يجد اسس لمشروعه.وفي حال من يريد تغيير مجتمع ودولة ما.يجب ان يدرك انه عليه ان يبدأ من هنا.من مجتمعه ويضع رؤيته فيه.ولكم يحيرني جماعة الاخوان.فهم في مجتمع وشعب يميل الي فكرهم.ويستطيعون ان يغيروا فيه بقوة ويبدلوا كثيرا.ليس في مصر وحدها ولكن فيما حولهم من دول.ولكن اولا يجب ان يجدوا الاسس الخاصة برؤيتهم.ولا يكونوا كالعصافير التي تسقط علي كل شجرة.فلا هي تستطيع ان تبني بيتا لها.ولا تستطيع ان تحقق ما تأمل وتريد.الاتفاق علي يكون للمجتمع اطر واسس حاكمة.ولا تكون هذة الاطر متوقفة علي فرد.ويؤمن بها ويرتضيها هذا المجتمع.هذة بدايات الدول الحديثة.وهذا ما لم نتعلمه حتي الان.هذا هو الحل الاول للامم المحترمة.وهو وجود الاسس والاطر الحاكمة لمجتمعاتها.وما عدا ذلك من مشكلات يكون داخل هذة الاطر.واعني بالمشكلات كلها دينية علمانية مجتمعية صحية تعليمية الخ.ولكن بدون وجود الحل الاول.لن نجد لما بعده من مشاكل حلول جذرية ناجحة.وهل لدينا في مصر الحل الاول.في ايران قد تجده بشكل ما.في تركيا في اسرائيل في الدول الغربية.اما في مصر فلا اعتقد بوجوده.لا نريد ان يحكمنا فلان.ولكن نريد ان يحكمنا دستور.او اطر واسس نافذة علي الجميع.يستوعبها المجتمع ويؤمن بها.الاشخاص البسطاء قد ينظرون للمشاكل من منظور محدود.ولكن من يقيمون الامم يجب ان تكون نظرتهم اشمل واعم.يا سادة فلنتعلم من القرود.من اخطائنا.اقل الاشياء التي يجب ان نتعلمها. ان حكم الفرد يضيع علي الشعوب فرصة ايجاد حلول جذرية لمشاكلها.لانه يبعد نهائيا الحل الاول لمشاكل المجتمع.وهو الاطر والاسس الحاكمة النافذة علي جميع من في المجتمع.

السبت، 16 مايو 2009

المصريون علي دين مبارك

المصريون علي دين مبارك
قررت الحكومة في مصر ان توزع علي موظفيها المحترمين كتيب يحثهم علي تحريك ضمائرهم. ذلك لكي يقوموا بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه مصالح العباد والبلاد.هذا بعد ان اشتكي الناس من تفشي الرشوة وتعطيل مصالحهم لدي الهيئات الحكومية.ولكن هل موات الضمائر يمكن ان يحييها كتاب او حتي موسوعة.الناس علي دين ملوكهم يا اخوان.هذا اصدق قول يمكن ان ينطبق علي حال المصريين.وهكذا هم منذ قديم الازل.كان المصريون دائما وابدا يتبعون ملوكهم في سيرتهم وحياتهم.فان كانت سيرتهم فيهم حسنة صالحة. كانوا هم كذلك ايضا.وان كان ملوكهم فسدة غير صالحين. اتبعهم المصريون في نهجهم وعملهم.لذلك اعتقد ان الكتاب ضل طريقه.لانه كان اولي به ان يصل الي يد الحاكم لا الي يد المحكوم.ودعونا بامانة ألا نضحك علي انفسنا.ان اكبر آفاتنا اننا نخدع انفسنا.ونعتقد بل ونؤمن بما نقوله من كذب وافتراء.وحالنا في ذلك يشبه حال عمنا جحا.عندما يكذب صاحبنا علي الناس. ثم هو بعدها يصدق كذبه. رغم انه يعلم يقينا ان ما قاله للناس انما هو مجرد اباطيل واكاذيب.الصراحة هي سبيل النجاة الوحيد امامنا.بيد اننا نستطيع ان نكذب الي آخر المشوار.ولكن لن نجني بعدها شيئا علي الاطلاق.سوي المزيد من الهموم والمشاكل التي بلا حلول.بامانة مشكلة المشاكل في مصر ليست في موظف بسيط مرتشي.ولو كانت حدود المشكلة في هذا النطاق لهان الامر.ولوجدنا سبيلا الي اكثر من حل ناجح.ولكنها في الاسس التي يقوم عليها المجتمع كله.وهي الخلق والقيم ومجموعة القوانين والاعراف التي تسير حياة الناس.هذة الاسس اصابها العطب والعفن.من هنا نبدأ كما يقول استاذنا خالد محمد خالد.من البداية الصحيحة وليس من نهاية الامر.انتشار الرشوة والفساد والمحسوبية وبقية الامراض المستوطنة في مصر.هو نتيجة لاسباب ينكرها اغلب الناس.ننكرها من الخوف والهلع علي انفسنا.مع علمنا ان معالجة النتائج امر مستحيل دون النظر في الاسباب.لا اقول ان نلقي بانفسنا في التهلكة.ولكن إن لم نتمتع بشيء من الصراحة والجرأة.فليس من حقنا ان نبحث عن الحياة.ولكن حينها نحن نستحق اية حياة.يا سادة دعونا نقولها بصراحة.مالم يحاسب الرئيس مبارك.مالم يخضع الرئيس لارادة الشعب.مالم نعلم من اين ثروة مبارك.فلا يجب ان نعول كثيرا علي كتيب تافه لن يقدم او يؤخر.قلناها ونقولها مرارا.المصريون علي دين مبارك.فان صلح مبارك او من يخلفه.انصلح حالهم وازدهرت بلادهم.ما نحن فيه مرجعه لغياب الحكم الرشيد.ولكن متي كنا صرحاء مع انفسنا.اليوم وغدا والي ما شاء الله.سنردد نفس الكلام.وسنجيب علي انفسنا بنفس الكذب والخداع.وسنطرح كتيب آخر لعله يكون فيه الخلاص والنجاح.وهكذا حتي يأتي اليوم الذي نقف فيه بشجاعة.لنقول للرئيس مبارك ومن حوله.اننا نحترمك سيادة الرئيس.ولكنا نحب هذا البلد اكثر من احترمنا لك.وقد ثبت بالدليل والتجربة واعمال العقل.ان البلد في حاجة الي الاصلاح الحقيقي.الي ان نسأل اي حاكم قادم.وان يجيب عما نسأل.حتي نضمن ان الجميع بلا استثناء سوف يخضع لسلطة القانون.هو القانون اذا.الذي ان خضع له مبارك.فسوف يخضع لسلطانه كل المصريين.

الجمعة، 15 مايو 2009

العقل هل هو نعمة ام نقمة

العقل هل هو نعمة ام نقمة
سؤال طالما طرح نفسه علي الساحة المصرية كلما حلت مشكلة من المشاكل علي هذا المجتمع.ومعه احيانا ما اتصور اننا بدون وجود العقل. لربما كنا افضل حالا من وجوده في رؤوسنا الخاوية.فما فائدة العقل ان لم يستخدمه صاحبه.وما بالك ان كان صاحبه يستخدمه فيما يضره ولا ينفعه.هكذا حالنا نحن المصريين مع ما يواجهنا من مشكلات.حتي يخيل لي في بعض الاحيان. اننا وحدنا ننفرد بعدم استخدام هذة الملكة لمواجهة ما يعترضنا في الحياة.ولست اضيف جديدا ان قلت. ان امما لا تملك جزءا من رصيدنا في الحياة. تفوقت علينا بمراحل.وبتنا ننظر اليها بانبهار. وكأنها اتت بفعل خارق عن العادة.والغريب ان جل مشاكلنا لا تتعلق بعدم وجود العلم الذي يقود. والعقول التي تفكر.ولكن جلها يتعلق بكيفية الاستفادة من هذا العلم وهذة العقول.نبدأ بمشكلة الرياسة او توزيع الحقوق والواجبات علي الشعب.ان موقع الرياسة ككل. ليس معناه وجود رئيس يحكم بعض الافراد وفقط.ولكنه كما اعتقد انما هو توزيع عادل للحقوق والواجبات علي افراد المجتمع.فما المشكلة لدينا في مصر.اعتقادي انها تنحصر في الرئيس مبارك الذي عطل حقوق وواجبات المصريين جميعا.من اجل حقوقه هو ومن حوله من اشخاص.ولست اعقل انه من اجل وجاهة شخص واحد او بعض الاشخاص. يترك مصير شعب وامة تحت رحمة الاخرين.فهل استكفي مبارك من الامر.اود ان اسأل الرئيس لماذا.ان التاريخ يقول لك صراحة. ان الوقت قد حان ان يقاد هذا البلد برشد.اقول لو انك نظرت اسفل كرسيك لوجدت عجبا.لرأيت سلسلة متصلة من المشاكل. تبدأ من تحت كرسي الحكم عندك.وتمتد متشابكة لتصل في نهاية الامر. الي اقل المشاكل شأنا في حياة المواطن المصري البسيط.لا يعقل في هذا الوقت ان تكون مصر آخر من يعلم.ستقول وما هذا الذي لا تعلمه مصر.انه الرشد.انه الحكم الرشيد.الذي بات ضرورة وليس ترفا لاي امة. ولو كانت حقيرة ضعيفة فيما قبل.ذلك لكي تعيش حياة كريمة بين غيرها من الامم.لقد عرف هذا الغرب وطبقه.واتبعهم في ذلك اغلبية دول العالم.حتي وصل هذا الامر. لدول كانت تتناحر كالابل فيما سبق من تاريخها.قد تكون ايها الرئيس جزءا من تاريخ هذا البلد.ولكنك للاسف الشديد عشت علي انقاض هذا التاريخ دهرا طويلا.حتي ظهر فجر زمن جديد. اسرع مما تخيلته وتوقعته.نحن في الحقيقة لسنا ضدك.واعني اولئك الذين يطالبون بالتغيير.اننا نقدرك ونقدر تاريخك.ربما كما لم يقدره بعض المنافقين ممن حولك.ولكنا نقول لك الواقع علي الارض.وليس كما تتخيله انت او تحب ان تسمعه.وان كانت كل هذة المشاكل لم تقنعك بوجوب ترشيد الحكم.فليكن العقل سبيلنا الي ذلك.فهل رأيت دولة لا يتولي امرها حكما رشيدا. حتي في ادني درجاته.وكان لها شأن بين بقية الامم.تعتقد ان مشاكلنا تنحصر في الاقتصاد.وحاولت جهدك طيلة ما يزيد عن ربع قرن.ان توهمنا ان مشكلة مصر الاساسية في زيادة السكان او علة الاقتصاد.ولكن اثبتت الايام فشل هذا الاعتقاد.وزادت مشاكل الناس اضعاف ما كانت عليه.بيد انك لم تجرب طريقة اخري لعلها تنجح.وبدلا من ذلك ارهقت البلاد في امور صغيرة.ضيعت علينا اوقات وسنوات ومواهب وافكار جمة.ما كان لنا ان نضيعها بهذة السهولة.الغريب والمثير ان جزء مما ارهقت به الدولة.كان حلولا لمشاكل تعاني منها الدولة.علي سبيل المثال الامن والصحة.وما الذي يربط بين الصحة والامن.هناك رابط عجيب كما اعتقد بينهما.وهو ان ميزانية الامن الضخمة. التي تصرف لمعالجة مشاكل ناجمة عن تراجع الصحة والبطالة والتعليم الخ.هذة الميزانية الضخمة. كانت لتجد حلولا ناجحة. لو انها وجهت الي وجهتها الصحيحة.قد يقول قائل.ان هذا لربما يحدث خللا في امن المواطن المصري.هذا قد يكون صحيحا.ولكن العقل يقول ان امن الوطن والمواطن.مرتبط بتلبية احتياجاته في المقام الاول.وهم يقدمون امن الرئيس علي احتياجات المجتمع.وهذا لا يستقيم في التفكير.مما يخاف مبارك علي الملك.فليذهب به لنفسه ومن يريده من بعده.لا نريد غير الحكم الرشيد وفقط.لا نريد حكما ولا ملكا.لقد شغلنا الرئيس بصراعات واولويات ما كان لنا ان ننشغل بها.من يتولي حكم مصر.فليكن من يكون. ليس هذا هو سؤال العقلاء.ولكن كيف تدار امور الحكم.هل عن طريق الحكم الرشيد.هل يضع الاولويات الصحيحة للمجتمع علي اجندته.والغريب ان كثيرين انشغلوا بهذا السؤال الساذج.هل هم الاخوان ام الاقباط ام المرأة.بدلا من ان نضع اولوياتنا الصحيحة في مكانها.وهي تبدأ بكيف سيكون شكل الحكم عامة.لا يهم ان يرفض الاخوان. الاقباط والمرأة.وايضا لا يهم ان يرفض الاقباط والمرأة. الاخوان.ولكن الاهم شكل الحكم الذي يلزم اي حاكم بطريقة الحكم الرشيد.سواء جاء مصري قبطي او اخواني او امرأة.فهؤلاء وللغرابة مصريون.ويحق لهم جميعا في حال كان هناك حكما رشيدا.ان يتولوا الحكم.ولله في خلقه شئون.