السبت، 16 مايو 2009

المصريون علي دين مبارك

المصريون علي دين مبارك
قررت الحكومة في مصر ان توزع علي موظفيها المحترمين كتيب يحثهم علي تحريك ضمائرهم. ذلك لكي يقوموا بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه مصالح العباد والبلاد.هذا بعد ان اشتكي الناس من تفشي الرشوة وتعطيل مصالحهم لدي الهيئات الحكومية.ولكن هل موات الضمائر يمكن ان يحييها كتاب او حتي موسوعة.الناس علي دين ملوكهم يا اخوان.هذا اصدق قول يمكن ان ينطبق علي حال المصريين.وهكذا هم منذ قديم الازل.كان المصريون دائما وابدا يتبعون ملوكهم في سيرتهم وحياتهم.فان كانت سيرتهم فيهم حسنة صالحة. كانوا هم كذلك ايضا.وان كان ملوكهم فسدة غير صالحين. اتبعهم المصريون في نهجهم وعملهم.لذلك اعتقد ان الكتاب ضل طريقه.لانه كان اولي به ان يصل الي يد الحاكم لا الي يد المحكوم.ودعونا بامانة ألا نضحك علي انفسنا.ان اكبر آفاتنا اننا نخدع انفسنا.ونعتقد بل ونؤمن بما نقوله من كذب وافتراء.وحالنا في ذلك يشبه حال عمنا جحا.عندما يكذب صاحبنا علي الناس. ثم هو بعدها يصدق كذبه. رغم انه يعلم يقينا ان ما قاله للناس انما هو مجرد اباطيل واكاذيب.الصراحة هي سبيل النجاة الوحيد امامنا.بيد اننا نستطيع ان نكذب الي آخر المشوار.ولكن لن نجني بعدها شيئا علي الاطلاق.سوي المزيد من الهموم والمشاكل التي بلا حلول.بامانة مشكلة المشاكل في مصر ليست في موظف بسيط مرتشي.ولو كانت حدود المشكلة في هذا النطاق لهان الامر.ولوجدنا سبيلا الي اكثر من حل ناجح.ولكنها في الاسس التي يقوم عليها المجتمع كله.وهي الخلق والقيم ومجموعة القوانين والاعراف التي تسير حياة الناس.هذة الاسس اصابها العطب والعفن.من هنا نبدأ كما يقول استاذنا خالد محمد خالد.من البداية الصحيحة وليس من نهاية الامر.انتشار الرشوة والفساد والمحسوبية وبقية الامراض المستوطنة في مصر.هو نتيجة لاسباب ينكرها اغلب الناس.ننكرها من الخوف والهلع علي انفسنا.مع علمنا ان معالجة النتائج امر مستحيل دون النظر في الاسباب.لا اقول ان نلقي بانفسنا في التهلكة.ولكن إن لم نتمتع بشيء من الصراحة والجرأة.فليس من حقنا ان نبحث عن الحياة.ولكن حينها نحن نستحق اية حياة.يا سادة دعونا نقولها بصراحة.مالم يحاسب الرئيس مبارك.مالم يخضع الرئيس لارادة الشعب.مالم نعلم من اين ثروة مبارك.فلا يجب ان نعول كثيرا علي كتيب تافه لن يقدم او يؤخر.قلناها ونقولها مرارا.المصريون علي دين مبارك.فان صلح مبارك او من يخلفه.انصلح حالهم وازدهرت بلادهم.ما نحن فيه مرجعه لغياب الحكم الرشيد.ولكن متي كنا صرحاء مع انفسنا.اليوم وغدا والي ما شاء الله.سنردد نفس الكلام.وسنجيب علي انفسنا بنفس الكذب والخداع.وسنطرح كتيب آخر لعله يكون فيه الخلاص والنجاح.وهكذا حتي يأتي اليوم الذي نقف فيه بشجاعة.لنقول للرئيس مبارك ومن حوله.اننا نحترمك سيادة الرئيس.ولكنا نحب هذا البلد اكثر من احترمنا لك.وقد ثبت بالدليل والتجربة واعمال العقل.ان البلد في حاجة الي الاصلاح الحقيقي.الي ان نسأل اي حاكم قادم.وان يجيب عما نسأل.حتي نضمن ان الجميع بلا استثناء سوف يخضع لسلطة القانون.هو القانون اذا.الذي ان خضع له مبارك.فسوف يخضع لسلطانه كل المصريين.

ليست هناك تعليقات: