الغلاء الي ارتفاع والقيم نحو انخفاض
انسلخت الدولة عن دورها في كل ما يخص شئون المواطن المصري وابقت علي
القليل. وهذا القليل يقدم بطريقة سيئة غاية في السوء.كانت الدولة حتي الامس القريب هي بابا
وماما للمواطن علي حد تعبير السيد نظيف.ولكنها اليوم تركت هذا الدور في حياة المصري.تركته
لما يسمي باقتصاد السوق الحر.وهذا امر جيد بالتأكيد. ولكن السؤال ما هي المؤهلات التي
سيدخل بها المصري عالم اقتصاد السوق الحر.دعونا نعترف ان ما قبل الرأسمالية التي
جاء به السيد جمال مبارك واتباعه.كان عالما مختلفا تمام الاختلاف عن هذا العالم
الذي يعيشه المصري الان.كان عالما الدولة فيه مسئولة عن كل صغيرة وكبيرة
في حياة المواطن.تقدم له كل ما يخص شئون حياته.مقابل ان يكون مواطنا صالحا داخل الدولة.
بمعني ان يترك الحكم لاهل الاختصاص.ووافق المصري علي هذة المقايضة.بيد
اننا يجب ان نعترف ان الخدمات التي كانت تقدم للمصري حينها لا يمكن المقارنة
بينها وبين تلك الخدمات السيئة التي تقدم له اليوم.علي سبيل المثال التعليم.ومن هي
الشخصيات التي اخرجتها المدارس الحكومية بالامس. وكم شخصية علمية متخصصة منفردة
في مجالها قدمتها المدارس الحكومية اليوم.الحقيقة ان جل الشخصيات البارعة في مجالها اليوم
هي نتاج تعليم خاص وبمصاريف لا يقدر عليها المواطن المصري البسيط.وقس
علي ذلك مختلف مجالات الحياة الاخري.بيد ان هذة المعادلة اصبحت باطلة الان.ذلك
عندما انسلخت الدولة عن دورها تجاه المواطن المصري.ولكنها احتفظت لنفسها بحقها ايضا في
الاحتفاظ بامور الحكم دونا عن المواطن العادي.اخلت الدولة بالمقايضة القائمة بينها وبين المصري.
وتركته بلا تعليم جيد ولا رعاية صحية حقيقة ولا ثقافة متسامحة.
بصريح العبارة تركته غير مؤهل للعيش في عالمه الجديد المسمي باقتصاد السوق الحر.
ومرجع هذا لان المعادلة اختلت من طرف واحد.وكان يجب ان يتساوي
طرفي المعادلة.ذلك عندما اخلت الدولة بدورها تجاه المواطن المصري.كان يجب ان تعطيه
حريته كاملة وحقوقه كلها غير منقوصة. ليخوض بنفسه في هذا العالم الجديد.
ويكون اعتماده في المقام الاول علي مؤهلاته وخبراته وما لديه من حرية وحقوق.ولكن ما
حدث علي الارض فعليا جريمة بشعة ارتكبها من اتي بالرأسمالية حين تغافل
عن اعطاء المواطن حقوقه وحريته.فجعل منه مطعما سهلا للمنتفعين من النظام الرأسمالي.
عندك مثلا رغيف الخبز رغم انه رديء وغير صالح للاستخدام البشري. الوحيد الذي يمنع
ارتفاع سعره هم بقايا النظام القديم. الذين يعلمون قدر اعتماد المصري علي الدولة خصوصا
رغيف الخبز.ويعلمون ان المعادلة جائرة ظالمة بحقه.اما هؤلاء اصحاب النظام الجديد.فلا ينظرون الي
الامور بهذا الشكل.ويعتقدون ان الدولة لم تعد بابا او ماما وعلي المواطن ان ينضج.
ويعتمد علي نفسه في هذا العالم الجديد.وهؤلاء من السهل عليهم ان يرفعوا سعر رغيف الخبر.
واعتقادي سيفعلون ذلك عندما تحين لهم الفرصة.ويتحايلون علي صاحب القرار.كما فعلوا
من قبل في قرارات كثيرة سابقة.بشائر الرأسمالية مع غياب الديمقراطية والحرية في مصر.
خلقت مجتمعا مشوها.لا هو قادر علي التقدم للامام حيث يعرقل تقدمه الاستبداد ومساويء تطبيق
الرأسمالية. ولا هو قادر علي الرجوع الي الخلف حيث الدولة كانت كل شيء داخل المجتمع.
انتج ذلك قضايا واحداث ومواقف لم تكن واردة حتي علي ذهن اكثر المبدعين خيالا.
فمن كان يصدق ولو علي سبيل الخيال ان المصريين يلقون بما يقرب من 2 مليون طفل من اطفالهم
في الشوارع.هذا كان بمثابة الجنون او الخيال الجامح الغير قابل للتصديق.هل كان يورد علي ذهن
احد السابقين ان يكثر في المجتمع نوعية هذة الجرائم المروعة التي تحدث اليوم.
من كان سيصدق ان تحدث جريمة كتلك التي حدثت في قرية بني مزار.او مثلا تكرار
حوادث القتل البشعة والتمثيل بالجثث.او تكرار قتل الآباء لاطفالهم وزوجاتهم بطريقة مفزعة مقززة.
من كان ليصدق ان يصل الجشع بالبعض بان يبيعوا لحوم الحمير للناس. وان تكون هذة
الحمير نافقة محملة باشد الامراض فتكا بالبشر.وهكذا اصبحنا نقف علي السلم كما يقولون.
لا نحن نستطيع ان نستعيد ما كنا عليه. ولا نستطيع ان نتقدم مقدار خطوة الي الامام.وبات الكل
في مأزق.النظام اصبح في مهب ريح عاصف.ينتظر في اي لحظة حالة غضب
جماعية تحصيل ظروف معينة كتلك التي حدثت في المحلة الكبري.والمعارضة باتت
شبه عاجزة عن اي فعل او حتي تخليص ذمتها امام المجتمع.والشعب لا يستطيع فعل
شيء غير ان يستهلك نفسه بالمزيد من تفشي الفساد.وازدياد معدل الجرائم
المروعة. وانتشار البلطجة بين مختلف طبقاته الي آخره.واعتقادي ان الحل الوحيد ان نعيد
طرفي المعادلة الي وضعهما الاصلي. او ان نصلح ما استجد علي احد طرفي المعادلة.
بحيث يساوي الآخر ويعادله ويتسق معه.ما استجد علي طرفي المعادلة.جاء من قبل
السلطة او الدولة.وهو تغيير في بنية النظام من جانبها.دون حتي الأخذ برأي الشعب.
وفوق ذلك مع اختلال واضح بالاتفاق او المقايضة الغير مكتوبة مع الشعب المصري.واعني
بهذا التغيير احلال النظام الرأسمالي مكان النظام الاشتراكي.ولكن علي الطرف الآخر تمسكت
الدولة بحق سابق ظنا. وهو التمسك بالاستبداد في الحكم.وهو حق لا معني له اليوم
في ظل هذا النظام الجديد.الذي يعلم الصغير قبل الكبير ان الف باء هذا النظام.هو
الحرية في ان تقول وان تعمل. مقابل ان تتحمل كامل المسئولية.واعتقادي
لكي نعيد طرفي المعادلة الي المساواة والاتساق. لترميم هذا الخلل الحادث في النظام.علي
الدولة ان تستعين بكل الفصائل المؤثرة في الدولة.والتي لها ثقل بين المصريين.
وان يتفق الجميع علي بعض التغييرات التي تحسن من اداء النظام العام.بجانب
التنسيق علي اختيار شخصية مرنة مقبولة تستطيع ان تتفاعل مع هو حادث ومع ما هو مستجد مطلوب
ومرغوب.ببساطة انه لا يمكن ان نتقدم خطوة صحيحة للامام.واعيد واكرر خطوة صحيحة
دون ان يتوافق النظام مع الفصائل المختلفة علي ما هو قادم.وخاصة مع جماعة الاخوان المسلمين.
اكبر فصيل معارض في مصر.وهذا سيحدث اليوم او غدا رغم انف النظام.سيحدث
اليوم بمحض اختيار من قادة النظام. او غدا رغم انفهم جميعا.اعيد
هذا لو اردنا ان نتقدم خطوة صحيحة للامام بالفعل.واما ان اردنا ان ندور حول المكان.
او نرتد الي الخلف خطوات.فلهذا سيناريوهات اخري اعتقد انها لا تبشر بمستقبل افضل لهذا الوطن.
انسلخت الدولة عن دورها في كل ما يخص شئون المواطن المصري وابقت علي
القليل. وهذا القليل يقدم بطريقة سيئة غاية في السوء.كانت الدولة حتي الامس القريب هي بابا
وماما للمواطن علي حد تعبير السيد نظيف.ولكنها اليوم تركت هذا الدور في حياة المصري.تركته
لما يسمي باقتصاد السوق الحر.وهذا امر جيد بالتأكيد. ولكن السؤال ما هي المؤهلات التي
سيدخل بها المصري عالم اقتصاد السوق الحر.دعونا نعترف ان ما قبل الرأسمالية التي
جاء به السيد جمال مبارك واتباعه.كان عالما مختلفا تمام الاختلاف عن هذا العالم
الذي يعيشه المصري الان.كان عالما الدولة فيه مسئولة عن كل صغيرة وكبيرة
في حياة المواطن.تقدم له كل ما يخص شئون حياته.مقابل ان يكون مواطنا صالحا داخل الدولة.
بمعني ان يترك الحكم لاهل الاختصاص.ووافق المصري علي هذة المقايضة.بيد
اننا يجب ان نعترف ان الخدمات التي كانت تقدم للمصري حينها لا يمكن المقارنة
بينها وبين تلك الخدمات السيئة التي تقدم له اليوم.علي سبيل المثال التعليم.ومن هي
الشخصيات التي اخرجتها المدارس الحكومية بالامس. وكم شخصية علمية متخصصة منفردة
في مجالها قدمتها المدارس الحكومية اليوم.الحقيقة ان جل الشخصيات البارعة في مجالها اليوم
هي نتاج تعليم خاص وبمصاريف لا يقدر عليها المواطن المصري البسيط.وقس
علي ذلك مختلف مجالات الحياة الاخري.بيد ان هذة المعادلة اصبحت باطلة الان.ذلك
عندما انسلخت الدولة عن دورها تجاه المواطن المصري.ولكنها احتفظت لنفسها بحقها ايضا في
الاحتفاظ بامور الحكم دونا عن المواطن العادي.اخلت الدولة بالمقايضة القائمة بينها وبين المصري.
وتركته بلا تعليم جيد ولا رعاية صحية حقيقة ولا ثقافة متسامحة.
بصريح العبارة تركته غير مؤهل للعيش في عالمه الجديد المسمي باقتصاد السوق الحر.
ومرجع هذا لان المعادلة اختلت من طرف واحد.وكان يجب ان يتساوي
طرفي المعادلة.ذلك عندما اخلت الدولة بدورها تجاه المواطن المصري.كان يجب ان تعطيه
حريته كاملة وحقوقه كلها غير منقوصة. ليخوض بنفسه في هذا العالم الجديد.
ويكون اعتماده في المقام الاول علي مؤهلاته وخبراته وما لديه من حرية وحقوق.ولكن ما
حدث علي الارض فعليا جريمة بشعة ارتكبها من اتي بالرأسمالية حين تغافل
عن اعطاء المواطن حقوقه وحريته.فجعل منه مطعما سهلا للمنتفعين من النظام الرأسمالي.
عندك مثلا رغيف الخبز رغم انه رديء وغير صالح للاستخدام البشري. الوحيد الذي يمنع
ارتفاع سعره هم بقايا النظام القديم. الذين يعلمون قدر اعتماد المصري علي الدولة خصوصا
رغيف الخبز.ويعلمون ان المعادلة جائرة ظالمة بحقه.اما هؤلاء اصحاب النظام الجديد.فلا ينظرون الي
الامور بهذا الشكل.ويعتقدون ان الدولة لم تعد بابا او ماما وعلي المواطن ان ينضج.
ويعتمد علي نفسه في هذا العالم الجديد.وهؤلاء من السهل عليهم ان يرفعوا سعر رغيف الخبر.
واعتقادي سيفعلون ذلك عندما تحين لهم الفرصة.ويتحايلون علي صاحب القرار.كما فعلوا
من قبل في قرارات كثيرة سابقة.بشائر الرأسمالية مع غياب الديمقراطية والحرية في مصر.
خلقت مجتمعا مشوها.لا هو قادر علي التقدم للامام حيث يعرقل تقدمه الاستبداد ومساويء تطبيق
الرأسمالية. ولا هو قادر علي الرجوع الي الخلف حيث الدولة كانت كل شيء داخل المجتمع.
انتج ذلك قضايا واحداث ومواقف لم تكن واردة حتي علي ذهن اكثر المبدعين خيالا.
فمن كان يصدق ولو علي سبيل الخيال ان المصريين يلقون بما يقرب من 2 مليون طفل من اطفالهم
في الشوارع.هذا كان بمثابة الجنون او الخيال الجامح الغير قابل للتصديق.هل كان يورد علي ذهن
احد السابقين ان يكثر في المجتمع نوعية هذة الجرائم المروعة التي تحدث اليوم.
من كان سيصدق ان تحدث جريمة كتلك التي حدثت في قرية بني مزار.او مثلا تكرار
حوادث القتل البشعة والتمثيل بالجثث.او تكرار قتل الآباء لاطفالهم وزوجاتهم بطريقة مفزعة مقززة.
من كان ليصدق ان يصل الجشع بالبعض بان يبيعوا لحوم الحمير للناس. وان تكون هذة
الحمير نافقة محملة باشد الامراض فتكا بالبشر.وهكذا اصبحنا نقف علي السلم كما يقولون.
لا نحن نستطيع ان نستعيد ما كنا عليه. ولا نستطيع ان نتقدم مقدار خطوة الي الامام.وبات الكل
في مأزق.النظام اصبح في مهب ريح عاصف.ينتظر في اي لحظة حالة غضب
جماعية تحصيل ظروف معينة كتلك التي حدثت في المحلة الكبري.والمعارضة باتت
شبه عاجزة عن اي فعل او حتي تخليص ذمتها امام المجتمع.والشعب لا يستطيع فعل
شيء غير ان يستهلك نفسه بالمزيد من تفشي الفساد.وازدياد معدل الجرائم
المروعة. وانتشار البلطجة بين مختلف طبقاته الي آخره.واعتقادي ان الحل الوحيد ان نعيد
طرفي المعادلة الي وضعهما الاصلي. او ان نصلح ما استجد علي احد طرفي المعادلة.
بحيث يساوي الآخر ويعادله ويتسق معه.ما استجد علي طرفي المعادلة.جاء من قبل
السلطة او الدولة.وهو تغيير في بنية النظام من جانبها.دون حتي الأخذ برأي الشعب.
وفوق ذلك مع اختلال واضح بالاتفاق او المقايضة الغير مكتوبة مع الشعب المصري.واعني
بهذا التغيير احلال النظام الرأسمالي مكان النظام الاشتراكي.ولكن علي الطرف الآخر تمسكت
الدولة بحق سابق ظنا. وهو التمسك بالاستبداد في الحكم.وهو حق لا معني له اليوم
في ظل هذا النظام الجديد.الذي يعلم الصغير قبل الكبير ان الف باء هذا النظام.هو
الحرية في ان تقول وان تعمل. مقابل ان تتحمل كامل المسئولية.واعتقادي
لكي نعيد طرفي المعادلة الي المساواة والاتساق. لترميم هذا الخلل الحادث في النظام.علي
الدولة ان تستعين بكل الفصائل المؤثرة في الدولة.والتي لها ثقل بين المصريين.
وان يتفق الجميع علي بعض التغييرات التي تحسن من اداء النظام العام.بجانب
التنسيق علي اختيار شخصية مرنة مقبولة تستطيع ان تتفاعل مع هو حادث ومع ما هو مستجد مطلوب
ومرغوب.ببساطة انه لا يمكن ان نتقدم خطوة صحيحة للامام.واعيد واكرر خطوة صحيحة
دون ان يتوافق النظام مع الفصائل المختلفة علي ما هو قادم.وخاصة مع جماعة الاخوان المسلمين.
اكبر فصيل معارض في مصر.وهذا سيحدث اليوم او غدا رغم انف النظام.سيحدث
اليوم بمحض اختيار من قادة النظام. او غدا رغم انفهم جميعا.اعيد
هذا لو اردنا ان نتقدم خطوة صحيحة للامام بالفعل.واما ان اردنا ان ندور حول المكان.
او نرتد الي الخلف خطوات.فلهذا سيناريوهات اخري اعتقد انها لا تبشر بمستقبل افضل لهذا الوطن.