الأحد، 9 أغسطس 2009

المحروسة وحالها مع الواد محروس

هل من امل في اصلاح حقيقي
اود ان اسأل من يحكمون هذا البلد سؤالا صريحا مباشرا. واود ان اجد
عليه جوابا صريحا مباشرا ايضا وهو. هل هناك امل في اصلاح حقيقي سيحدث داخل مصر.
وحتي نكون اكثر دقة.هل لديكم النية لاحداث اصلاح حقيقي في بنية النظام المصري.اما ستسير
الامور بنفس الوتيرة ونفس المعالجة التي نسير عليه منذ زمن بعيد.قد يقول
قائل وهو محق. ان مصرنا بخير واننا نضرب الفساد بيد من حديد. ونقاوم الرشوة
والاهمال والمرض والجهل والفقر.كل هذا جميل ومنطقي ولا اعقب عليه.ولكن بصدق وامانة
نحن نطمع في المزيد.هذا المزيد هو ان يعيش كل مصري بكرامة. وبدخل مناسب يكفيه السؤال والحاجة.
او ان يمد يده في جيب غيره. ليضع ما فيه داخل جيبه هو بالحرام.ليجيبوا بامانة مرة واحدة.
معنا ومع انفسهم.هل ثمة امل في اصلاح قادم.ذلك هو السؤال الجوهري الذي يجب ان نسأله
لقادة او رموز النظام او من بيدهم الامر.هل لديكم الارادة لاحداث اصلاح حقيقي.واكرر اصلاح
حقيقي داخل مصر.غالبا ما يخرج علينا رئيس الوزراء ليحدثنا عن محاربة الفساد وزيادة اعداد الموبايل
لدي المصريين وعدد الثلاجات والملابس والحاجة الساقعة.وهو مشكور علي كل ذلك.
ولكن ترديد هذا الكلام الاجوف يدل علي ان هناك مشكلة .وايضا مشكلة عويصة تخص الاولويات
التي يعيش عليها المواطن المصري.لست ادري كم ينفق سيادة رئيس الوزراء علي بيته.
ولكن غالبا ان مبلغ 300 جنيه او 400 جنيه لا يوفرا له ولاهل بيته عيشة كريمة آدمية.
قد يكون هناك خطأ في توجه المصريين تجاه شراء سلعة ما. يعتبرها البعض سلعة ليست اساسية.
ولكن هذا باليقين والعلم والحسابات لا ينفي ان ما يتقاضاه المصري. لا يمكنه
من توفير عيشة كريمة له ولاهل بيته.تختلف ظروف ونفقات المعيشة باختلاف المستويات الاجتماعية.
ولكن هناك حد ادني لحياة كريمة لاي مصري صغر او كبر مركزه الاجتماعي.وهذا الحد لا وجود
له علي ارض الواقع.وما يقوله الوزراء وسيادة رئيس الوزراء يخصهم وحدهم ولا يعتد به علي
الاطلاق.لانه كلام من لم يجرب ان يعيش بالفعل علي ملبغ 400 جنيه. ويوفر لاهل بيته كافة متطلبات
الحياة الاساسية.مستحيل ان يفعلها وزير او حتي غفير في وزارة السيد نظيف.كذلك
مستحيل ان يفي هذا المبلغ الزهيد بمتطلبات اسرة مصرية.فليجرب السيد نظيف ان يعيش واهل بيته
اسبوعا واحدا بهذا الملبغ. ولو فعل بامانة سوف اقتنع بعدها بكل ما يقوله الرجل.
واعتقادي ان هذا يبرهن انه لا توجد نية لدي هؤلاء لعمل اصلاح حقيقي في البلاد.
لان النظام للاسف تجمد وتحجر. واصبح بحاجة الي قرارات جريئة عملية لا يمكن ان تخرج عن هؤلاء.
لان معظمهم اتباع وليسوا قادة ولا رموز في حقيقتهم.فهذا تابع لهذا وذاك تابع لآخر وهكذا.
الي ان تصل في النهاية الي سيادة الرئيس.وهو باعتقادي لن يقدم علي قرارات من هذا الشكل.
اذا يصح ان قلنا انه لا يوجد امل في احداث اصلاح حقيقي في مصر.لست ادري ولكن
الواقع يجيب عني حتي هذة اللحظة.من انه لا توجد نية لهذا الاصلاح.
ولكن هل نحن في رفاهية من الوقت.هل لدينا متسع من الوقت حقيقة.يتحدث المسئولون
عن الاصلاح التدريجي والديمقراطية الزاحفة والشعب غير الناضج.وكأنهم لا يروا
ما يحدث داخل مصر وخارجها.فمثلا في سابقة من اغبي ما حدث
وسيحدث في تاريخ مصر.مد المسئولين عندنا اسرائيل بالغاز التي هي في امس الحاجة اليه.في حين
اننا في اشد احوالنا ضعفا وتدهورا.كيف يعقل هذا.كيف تمد خصمك بالقوة. حتي ولو بات علي مقربة من مشروع صديق.
كيف يعقل ان تمده باسباب القوة التي هو في حاجة اليها. وانت علي هذة الحالة من الضعف والوهن.
هل هؤلاء القوم صم بكم عمي لا يعقلون.لا اعرف من اصحاب صفقة مد الغاز لاسرائيل.
ولكن يقينا عندما يكشف النقاب عنها سوف نجد خلفها فضائح لا يمكن تخيلها.
تلك امثلة تقول بوضوح لكي صاحب بصيرة. انه لا توجد نية او ارادة حقيقية. لاجراء تغيير عملي وصائب
في بنية هذا النظام الضعيف المهلهل.حتي لا نأمل في التقدم خطوة صحيحة الي الامام.
وكل ما نرجوه ألا نرتد خطوة كبيرة الي الخلف بمرور الايام.
وجب في النهاية ان نلح في السؤال الجوهري وهو.هل توجد هذة الارادة
لاحداث تغيير مرجو.ولا يجب ان نمل من السؤال والتكرار.فنحن عندما نصف الواقع بدقة وامانة.
لا يعني هذا اننا نقبل به. او نرضخ له. او نيأس من اصلاحه.بل توصيف الواقع
بامانة يعرفنا بدقة. اين نقف. وماذا سنفعل

السبت، 8 أغسطس 2009

جاء متأخرا في الساعة الخامسة والعشرين

جاء متأخرا في الساعة الخامسة والعشرين
لست ادري اين قرأت هذة العبارة ولكنها باعتقادي تكاد ان تماثل
ما عليه حال الامة المصرية الان.فنحن قد فات منا الوقت باكثر مما نظن.وبات الوقت
متأخرا جدا في الساعة الخامسة والعشرين كما قرأت العبارة بنفس كلماتها.
بعض سدنة النظام يتحدثون بما لا يعلمون. فاحدهم يحدثك عن الديمقراطية
التي ستأتي علي مراحل ونوبات.وآخر يحدثك عن ان الشعب المصري غير ناضج
ولا تصلح معه الديمقراطية في الوقت الراهن.وبعضهم يقول لك
ان الديمقراطية في مصر لها شكلها وطعمها الخاص بها.ولا يمكن ان يكون شكل وطعم
الديمقراطية في امريكا.مثل تلك الديمقراطية التي تحدث في مصر.يعتقد هؤلاء ان لديهم المزيد من الوقت
لمواصلة المزيد من العبث.واعتقادي ان كل يوم يمر علينا ليس في صالحنا وربما في صالح الاخرين.
غريب ان كل يوم يمر نضخ فيه كميات من الغاز لا حصر لها الي الكيان الصهيوني.وكأننا
مع مطلع كل نهار نهدي اسرائيل مزيدا من القوة. الله وحده يعلم ضد من ستوجه هذة القوة.وسؤالي البسيط
لماذا يخافون بهذا الشكل علي اسرائيل وعلي استثمار الوقت من اجلها. وفي نفس الوقت لا يهتمون ببلدهم مصر ولا يعنيهم استثمار الوقت من اجلها.
غريب انهم لا يعلمون ان كل يوم يمر علينا بهذا الشكل العشوائي. هو يسحب من قوتنا ويطمع
فينا العدو. حتي ليأتي اليوم الذي يتنكر لنا فيه الصديق.لماذا اذا تصر السلطة بهذا الشكل
علي تصدير الغاز الي اسرائيل. بل وتتحدي مشاعر المصريين بصفقة اخري من تصدير
الغاز الي هذا العدو.هذا غير مفهوم ولا اجد له تفسيرا.حين اوقن واجد
هذة الضعف الشديد في الاداء العام للدولة المصرية.حين اجد الدولة عاجزة عن انتشال
مئات المصريين من تحت انقاض الحجارة في الدويقة. بزعم انه لا يوجد لديها الامكانيات اللازمة لذلك.
حين اجد ان مجلس الشوري يحترق بتأني. والدولة بكل اجهزتها تقف عاجزة عن السيطرة
علي الحريق.حين اجد ان المرتبات اصبحت كالقزم الذي لا حيلة له. مقابل تغول الاسعار التي
باتت كالوحش الذي لا يشبع ابدا.حين اجد تدهور مرافق الدولة بحيث تتسبب في
الموت والعديد من الامراض القاتلة للمصريين.في هذة الحالة من العجز الكلي لقطاعات الدولة.اين نحن اذا.ولماذا تصر الدولة بهذة الهمة وهذا النشاط -الذي لا نجده في خدمة المواطن- علي تصدير
الغاز الي اسرائيل.لماذا نريد ان ندعم اسرائيل بهذا الشكل المريب ونستثمر لها الوقت.في حين وصلنا الي القاع الذي لا مكان بعده.
حيث طمع فينا القريب والبعيد حتي الماء لم يسلم من هذا.ورغم كل المشالكل التي تحاصرنا
لازلنا نضيع الوقت في كلام فارغ.ولازالت اجهزة الدولة المحترمة تضيع وقتها
في مطاردة الاخوان او بعض الناشطين.قدرات الدولة وطاقاتها وامكانياتها كلها تقريبا
كرست من اجل معركة فرد واحد وهو الرئيس محمد حسني مبارك.لا صوت يعلو فوق
صوت معركته مع الاخوان والمخالفون له في الرأي.في حين ان الوقت
يسبقنا بمراحل.ولو لدينا ذرة من عقل لتم توظيف هذة الامكانيات والطاقات من اجل رفعة شأن هذا الوطن.
اين مصر.اسأل الرئيس مبارك اين مصر سيادة الرئيس.واعني بذلك اين امكانيات
وطاقات وقدرات مصر من تحقيق نهضة للبلد.بلاش نهضة. من توفير الحد الادني
من الحياة الكريمة للمواطنين.مصر هذة الدولة الكبيرة التي تملك ما جعلها مطمعا للعالمين الغازين
طوال تاريخها.تقف عاجزة علي ان توفر الحد الادني من المعيشة لمواطنيها.هذا لا يصدق ولا يعقل.
الحقيقة ان هناك فشل بحجم اصفار كبيرة اوصلنا لهذة الحالة المزرية البليدة.الرئيس يقول انه يفعل
المستحيل لتوفير حياة كريمة للناس.نحن لا نريدك ان تفعل المستحيل.افعل ما هو قدر استطاعتك
وصدقني ستوفر حياة افضل لهذا الشعب.آفة الرئيس مبارك في ادارة شئون مصر هي الفشل.
طاقات البلد مبعثرة. وقدراته غير مرتبة ومبددة علي فراغ وامور تافهة لا تخص
غير عقلية الرئيس وحده وبعض من حوله.للاسف في اعلي نقطة في النظام ستجد ان
امور وشئون مصر تدار بطريقة اقرب الي الفهلوة منها الي الادارة الصحيحة والعلمية.
بدليل التخبط الذي يحدث في بعض القرارات مثل ضم محافظة لغيرها ثم العدول عن القرار السابق وهكذا.
ايضا التخبط والعشوائية التي تدار بها قرية كبيرة اسمها مصر.حيث لا علم ولا تخطيط ولا اي شيء.
مؤسف جدا ان يصل بنا الحال لهذا الشكل.وان تدار بلد كمصر بهذة الطريقة العشوائية.
والسبب بسيط وتافه للاسف.ذلك لان الجميع بما فيها طاقات وقدرات وامكانيات الوطن. تدار من اجل
فرد.وتحت عقلية فرد.ومن اجل حروب ومعارك فرد.فهل هذا يعقل.

الجمعة، 7 أغسطس 2009

الدولة ليست بابا ولا ماما


الغلاء الي ارتفاع والقيم نحو انخفاض
انسلخت الدولة عن دورها في كل ما يخص شئون المواطن المصري وابقت علي
القليل. وهذا القليل يقدم بطريقة سيئة غاية في السوء.كانت الدولة حتي الامس القريب هي بابا
وماما للمواطن علي حد تعبير السيد نظيف.ولكنها اليوم تركت هذا الدور في حياة المصري.تركته
لما يسمي باقتصاد السوق الحر.وهذا امر جيد بالتأكيد. ولكن السؤال ما هي المؤهلات التي
سيدخل بها المصري عالم اقتصاد السوق الحر.دعونا نعترف ان ما قبل الرأسمالية التي
جاء به السيد جمال مبارك واتباعه.كان عالما مختلفا تمام الاختلاف عن هذا العالم
الذي يعيشه المصري الان.كان عالما الدولة فيه مسئولة عن كل صغيرة وكبيرة
في حياة المواطن.تقدم له كل ما يخص شئون حياته.مقابل ان يكون مواطنا صالحا داخل الدولة.
بمعني ان يترك الحكم لاهل الاختصاص.ووافق المصري علي هذة المقايضة.بيد
اننا يجب ان نعترف ان الخدمات التي كانت تقدم للمصري حينها لا يمكن المقارنة
بينها وبين تلك الخدمات السيئة التي تقدم له اليوم.علي سبيل المثال التعليم.ومن هي
الشخصيات التي اخرجتها المدارس الحكومية بالامس. وكم شخصية علمية متخصصة منفردة
في مجالها قدمتها المدارس الحكومية اليوم.الحقيقة ان جل الشخصيات البارعة في مجالها اليوم
هي نتاج تعليم خاص وبمصاريف لا يقدر عليها المواطن المصري البسيط.وقس
علي ذلك مختلف مجالات الحياة الاخري.بيد ان هذة المعادلة اصبحت باطلة الان.ذلك
عندما انسلخت الدولة عن دورها تجاه المواطن المصري.ولكنها احتفظت لنفسها بحقها ايضا في
الاحتفاظ بامور الحكم دونا عن المواطن العادي.اخلت الدولة بالمقايضة القائمة بينها وبين المصري.
وتركته بلا تعليم جيد ولا رعاية صحية حقيقة ولا ثقافة متسامحة.
بصريح العبارة تركته غير مؤهل للعيش في عالمه الجديد المسمي باقتصاد السوق الحر.
ومرجع هذا لان المعادلة اختلت من طرف واحد.وكان يجب ان يتساوي
طرفي المعادلة.ذلك عندما اخلت الدولة بدورها تجاه المواطن المصري.كان يجب ان تعطيه
حريته كاملة وحقوقه كلها غير منقوصة. ليخوض بنفسه في هذا العالم الجديد.
ويكون اعتماده في المقام الاول علي مؤهلاته وخبراته وما لديه من حرية وحقوق.ولكن ما
حدث علي الارض فعليا جريمة بشعة ارتكبها من اتي بالرأسمالية حين تغافل
عن اعطاء المواطن حقوقه وحريته.فجعل منه مطعما سهلا للمنتفعين من النظام الرأسمالي.
عندك مثلا رغيف الخبز رغم انه رديء وغير صالح للاستخدام البشري. الوحيد الذي يمنع
ارتفاع سعره هم بقايا النظام القديم. الذين يعلمون قدر اعتماد المصري علي الدولة خصوصا
رغيف الخبز.ويعلمون ان المعادلة جائرة ظالمة بحقه.اما هؤلاء اصحاب النظام الجديد.فلا ينظرون الي
الامور بهذا الشكل.ويعتقدون ان الدولة لم تعد بابا او ماما وعلي المواطن ان ينضج.
ويعتمد علي نفسه في هذا العالم الجديد.وهؤلاء من السهل عليهم ان يرفعوا سعر رغيف الخبر.
واعتقادي سيفعلون ذلك عندما تحين لهم الفرصة.ويتحايلون علي صاحب القرار.كما فعلوا
من قبل في قرارات كثيرة سابقة.بشائر الرأسمالية مع غياب الديمقراطية والحرية في مصر.
خلقت مجتمعا مشوها.لا هو قادر علي التقدم للامام حيث يعرقل تقدمه الاستبداد ومساويء تطبيق
الرأسمالية. ولا هو قادر علي الرجوع الي الخلف حيث الدولة كانت كل شيء داخل المجتمع.
انتج ذلك قضايا واحداث ومواقف لم تكن واردة حتي علي ذهن اكثر المبدعين خيالا.
فمن كان يصدق ولو علي سبيل الخيال ان المصريين يلقون بما يقرب من 2 مليون طفل من اطفالهم
في الشوارع.هذا كان بمثابة الجنون او الخيال الجامح الغير قابل للتصديق.هل كان يورد علي ذهن
احد السابقين ان يكثر في المجتمع نوعية هذة الجرائم المروعة التي تحدث اليوم.
من كان سيصدق ان تحدث جريمة كتلك التي حدثت في قرية بني مزار.او مثلا تكرار
حوادث القتل البشعة والتمثيل بالجثث.او تكرار قتل الآباء لاطفالهم وزوجاتهم بطريقة مفزعة مقززة.
من كان ليصدق ان يصل الجشع بالبعض بان يبيعوا لحوم الحمير للناس. وان تكون هذة
الحمير نافقة محملة باشد الامراض فتكا بالبشر.وهكذا اصبحنا نقف علي السلم كما يقولون.
لا نحن نستطيع ان نستعيد ما كنا عليه. ولا نستطيع ان نتقدم مقدار خطوة الي الامام.وبات الكل
في مأزق.النظام اصبح في مهب ريح عاصف.ينتظر في اي لحظة حالة غضب
جماعية تحصيل ظروف معينة كتلك التي حدثت في المحلة الكبري.والمعارضة باتت
شبه عاجزة عن اي فعل او حتي تخليص ذمتها امام المجتمع.والشعب لا يستطيع فعل
شيء غير ان يستهلك نفسه بالمزيد من تفشي الفساد.وازدياد معدل الجرائم
المروعة. وانتشار البلطجة بين مختلف طبقاته الي آخره.واعتقادي ان الحل الوحيد ان نعيد
طرفي المعادلة الي وضعهما الاصلي. او ان نصلح ما استجد علي احد طرفي المعادلة.
بحيث يساوي الآخر ويعادله ويتسق معه.ما استجد علي طرفي المعادلة.جاء من قبل
السلطة او الدولة.وهو تغيير في بنية النظام من جانبها.دون حتي الأخذ برأي الشعب.
وفوق ذلك مع اختلال واضح بالاتفاق او المقايضة الغير مكتوبة مع الشعب المصري.واعني
بهذا التغيير احلال النظام الرأسمالي مكان النظام الاشتراكي.ولكن علي الطرف الآخر تمسكت
الدولة بحق سابق ظنا. وهو التمسك بالاستبداد في الحكم.وهو حق لا معني له اليوم
في ظل هذا النظام الجديد.الذي يعلم الصغير قبل الكبير ان الف باء هذا النظام.هو
الحرية في ان تقول وان تعمل. مقابل ان تتحمل كامل المسئولية.واعتقادي
لكي نعيد طرفي المعادلة الي المساواة والاتساق. لترميم هذا الخلل الحادث في النظام.علي
الدولة ان تستعين بكل الفصائل المؤثرة في الدولة.والتي لها ثقل بين المصريين.
وان يتفق الجميع علي بعض التغييرات التي تحسن من اداء النظام العام.بجانب
التنسيق علي اختيار شخصية مرنة مقبولة تستطيع ان تتفاعل مع هو حادث ومع ما هو مستجد مطلوب
ومرغوب.ببساطة انه لا يمكن ان نتقدم خطوة صحيحة للامام.واعيد واكرر خطوة صحيحة
دون ان يتوافق النظام مع الفصائل المختلفة علي ما هو قادم.وخاصة مع جماعة الاخوان المسلمين.
اكبر فصيل معارض في مصر.وهذا سيحدث اليوم او غدا رغم انف النظام.سيحدث
اليوم بمحض اختيار من قادة النظام. او غدا رغم انفهم جميعا.اعيد
هذا لو اردنا ان نتقدم خطوة صحيحة للامام بالفعل.واما ان اردنا ان ندور حول المكان.
او نرتد الي الخلف خطوات.فلهذا سيناريوهات اخري اعتقد انها لا تبشر بمستقبل افضل لهذا الوطن.


الخميس، 6 أغسطس 2009

انها سمكة ملكة انجلترا

لماذا لا يحترم المصريون القانون
سؤالي ببساطة لم لم نعد نحترم القانون.واصبح اختراق القانون او تخطيه مصدر
فخر للعديدين منا.بامانة ليس لدي جواب قاطع ولا اعرف سببا لهذا الذي يحدث في مصر.
ما رأيك انت يا عزيزي نستطيع ان نخدع انفسنا ونقول ان ما نحن عليه افضل مما عليه
غيرنا بمراحل.وهذا قول السلطة.التي تري ان المصريين ان لم يكونوا في افضل احوالهم.
علي الاقل هم يعيشون افضل من غيرهم بكثير.وبعضهم يري اننا في حاجة الي
العودة الي الدين.بمعني ان الاسلام هو الحل.وهؤلاء هم جماعة الاخوان ومن يسير علي دربهم.
ومع كل الاحترام لهذة الآراء ولكني اعتقد انها غير علمية ومبهمة ويمكن ان يكون لها اكثر
من تفسير.ولا تستطيع عن طريقها ان تمسك بشي ملموس لتجد عن طريقه حلا لمشاكل المصريين.
بالطبع لست اقلل من عمل السلطة.ولا اقلل من مقولة ان الاسلام هو الحل ومن ثم العودة الي الدين.
هذة اجتهادات واحترم كثيرا من يقولونها.ولكني اعتقد للمرة الثانية اننا بهذا نخدع
انفسنا ونقول ولا نقول شيئا.نتحدث ولا نتحدث عن شيء.نتحدث عن انجازات لابد وان توجد
في هذا العصر.ولكن يوجد منها دون الحد الادني للمعيشة الكريمة لانسان هذا العصر داخل مصر.سواء كان
تعليما او صحة او معيشة او ثقافة الخ.كذا عندما اقول ان الاسلام هو الحل.
ان هنا بصدد مشاكل حياتية مقلقة. لا تحتاج الي عناوين عريضة عظيمة. تقول ولا تقول.ولكني بحاجة
الي تفاصيل. بل تفاصيل التفاصيل لحل مشاكل عويصة مزمنة في مختلف المجالات بحاجة
الي حلول سريعة وواقعية.لا ادري حلا لمشاكلنا للمرة الثانية. ولكني احاول ان افهم
لماذا وصلنا لهذا الحال الذي نحن عليه.كما اعتقد وقلت من قبل.ان جماعة بهذا الاتساع
وهذة الثقافة والحضارة لابد وان يحكمها قانون يضبط شئونها.وهذا القانون يجب ان يكون
مستمدا من ارادة هذة الجماعة.ويوجد في مصر قوانين جمة. ولكنها ليست مستمدة من ارادة الشعب.
لان الآليات التي تشرع هذة القوانين بعيدة تماما عن ارادة المصريين.الناس لا تشرع.
ولكنهم يعملون بما يشرعه من ينوب عنهم.او هم يتحايلون علي المعيشة مع قوانين لم يشرعوها من قبل.
وما يحدث في مصر هو النوع الاخير الذي يتحايل الناس فيه علي قوانين لم يشرعوها او من ينوب
عنهم.لذلك هم يفرحون عندما يتخطون هذة القوانين.بل ويسعدون
عندما يتحايلون عليها ويضربون بها عرض الحائط.في قصة جميلة
للكاتب احمد بهاء الدين علي ما اعتقد.جاء فيها ان احدي السيدات كانت تملك فندق صغير في انجلترا.
وكانت هذا الفندق يطل علي البحر او المحيط.وفي يوم اصطادت هذة السيدة سمكة كبيرة.
وارادت ان تحتفل بهذة المناسبة وتتشارك في السمكة مع بعض نزلاء الفندق.
فقال لها احدهم انه كان هناك قانون صادر في القرن السادس عشر علي ما اعتقد بخصوص هذة السمكة.يقول
هذا القانون انه علي من يصطاد سمكة من هذا النوع عليه ان يعيدها الي الملكة.
اخذت السيدة السمكة وذهبت الي القصر الملكي وارادت ان تعيد السمكة مرة اخري.
وقيل لها ان هذا قانون كان يعمل به منذ قرون مضت ولم يعد له اثر في الحياة
المعاصرة.ولكنها اصرت ان تعيد السمكة اليهم مرة اخري.لهذة الدرجة عندما
يعتقد الناس انهم يشرعون بانفسهم او من ينوب عنهم قوانينهم.لهذة الدرجة
يحترمون هذة القوانين ويتفانون في تنفيذها.ومقابل هذا ما يحدث في مصر. لهذة الدرجة عندما يدخل
في يقين الناس ان هذة القوانين التي تسير حياتهم وتنظم امورهم لم يشرعوها او من ينوب
عنهم في مجالس تشريعهم.لهذة الدرجة يسعدون عندما يتحايلون ويخترقون هذة القوانين.
بامانة لم تعد القوانين محل احترام الناس في مصر.دعونا نتحدث بصراحة.
نحترم الرئيس مبارك ولكنه ليس إلها ولا ملكا عظيما يستطيع ان يفكر ويدير حياة امة.
لا يمكن ان يكون رأي فرد واحد لا غير هو المهيمن علي حياة 80 مليون شخص.
هذا غير مقبول ولا معقول.ولابد ان يكون حالنا حينها بهذا الشكل.بل ومن رحمة
ربنا ولطفه بنا. اننا وصلنا لهذا الدرك ووقفنا والله اعلم هل هناك مزيدا من السقوط.
خطأ من كان قبل مبارك انهم كانوا يسمعون لصدي اصواتهم وهي ترد اليهم
علي هيئة مشورة او رأي من احد اتباعهم.كذلك ما يقولونه للرئيس مبارك هو مجرد
صدي لصوته ولرأيه. وإلا ما كان حالنا بهذا الشكل.علي سبيل المثال عندنا المادة 77 من الدستور
التي طالب البعض بتحديدها بفترتين حكم لا غير.استمع الرئيس الي رأيه
واستمع الي من حوله. فكان تكرارا لرأي سيادته. ولكنه لم يسمع لمن يخالف هذا الرأي.
في مصر تحديدا توجد صناعة رائجة اسمها صناعة الديكتاتور.ومن يخلد
علي الكرسي ولا ينتزع منه انتزاعا. لن يتركه حتي آخر نبضة في حياته.هذة
احدي سمات الشخصية المصرية.وعلينا ان نتعامل معها بواقعية.فلا تقول لي انك تمنع الشعب
من ان يختار رئيسا اجاد مرة واثنين.طيب يستطيع بعد فترة حكم لغيره ان يتقدم
مرة ثالثة ورابعة ان احب.هذا جانب ومن جانب آخر كما قلت هذة مادة تصنع
حاكما فرعونا. لا يخلع إلا بخلوع روحه او روح الشعب المصري.علي الطرف
الآخر فوائد ان تحدد مدة الحكم بفترتين حكم لا غير. عديدة ولا حصر لها.ولا
استطيع حصرها في هذة الخاطرة البسيطة.هذا مثال بسيط لبعض الافكار والآراء التي ينظر
اليها من جانب واحد.وهو رأي الرئيس مبارك.لا نقول ان الرئيس يخطيء دائما.قد
يجيد الرئيس فترات كثيرة.ولكن رأيه لن يحيط بكل شيء.حشالله. الله وحده
هو من يحيط بكل شيء.لابد من العديد من الافكار والرؤي المختلفة.
حتي يميز منها النافع لشعبه.لابد من الاختلاف ولابد من سماع حجة المختلفين.
لابد لابد وان تجد في احيانا كثيرة بها شيء من الصواب او الهدي.ليس
كل رأي خاطيء غير مفيد بالمطلق.ربما هو خاطيء في المجمل ولكن في تفاصيله
به اشياء مفيدة.غاية رجائي ان يستمع من حول الرئيس للاخرين. وينقلون له رأي المختلفين معه
بامانة.هؤلاء ليسوا وحوشا يريدون تدمير هذا البلد.هويدي ومجدي حسين وجلال امين وزويل
والبشري وجمال اسعد وغيرهم ليسوا في خصومة لتدمير هذا الوطن.هم مختلفون.
ولكن غايتهم نفسها الغاية التي يريدها الرئيس مبارك لمصر.ولكن تختلف
الآراء وتتنوع وهذا ما يثري ويساعد علي التقدم والرقي لهذا الوطن.
سنظل نحكي اذا ونتحدث عن فقدان القانون لهيبته في مصر.حقيقة سوط القانون
لا يحقق الهيبة في المجتمعات.ولكن احترام الناس له.هو في حقيقته الهيبة الكاملة للقانون.ويأتي
الاحترام عندما يشعر الناس ان هذا القانون نابع من ارادتهم ويمثلهم ويمثل مصالحهم.
سوط القانون يجب ان يكون للمخالفين.ولكن عندما يصبح لكل الناس المخالف والمطيع.
يفقد القانون هيبته واحترامه.ويصبح التحايل عليه واختراقه مصدر سعادة للمصريين.

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

ارهاب الارهاب معقله عندنا

ارهاب الارهاب معقله عندنا
من السهل ان اصف ما يقوم به الارهابيون بانه عمل خسيس وجبان.
ومن السهل ايضا ان اوصم كل ارهابي بانه معادي للانسانية غير سوي الفطرة.
استطيع ان اقول ذلك واكثر منه. ثم احرض بعدها الحكومات والانظمة علي مطاردة الارهابيين.
ولكني اعتقد ان هذا ليس دور من يريد ان يتصدي للكتابة.ذلك لان ظاهرة
الارهاب لم تخلق من عدم.وان الارهابيين ليسوا سوي مجرد آلات كما يزعم البعض.
قيل لها تحركي فتحركت لتدهس الابرياء في طريقها.هؤلاء الارهابيون بشر مثلي
ومثلك.لم ينبتوا من اصل الجحيم.ليأتوا الي هذا العالم ليعيثوا فيه الفساد.
هناك العشرات الذين يستطيعون التحريض علي قتل الارهابيين.وهناك اضعافهم الذين
يستطيعون مطاردة الارهابيين.ولكن القلة من تحاول ان تفهم ماهية هذا الشيء الذي يدعي الارهاب.
بداية يجب ان نقر ان الارهاب عمل مجرم.يخالف كل فطرة سليمة ويخالف ما جاءت به الاديان.
الارهاب هو قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.قتل اي نفس دون ذنب او جرم اقترفته هو ارهاب.
ويستوي في ذلك جميع الناس.لا فرق بين مسلم او مسيحي او من لا يتخذ دينا.قتل الانفس البريئة بطريقة
عشوائية كما يفعل بعض المنتسبين للاسلام هو ارهاب.القتل علي البحث في العقيدة هو ارهاب.تخيير
الناس بين ان يقتلوا او يؤمنوا هو ارهاب.قتل المسيحي لانه يتخذ غير الاسلام دينا هو ارهاب.
لو شاء الله لجعل كل الناس مؤمنين.لو صح هذا وهو صحيح.فهل سنتخذ من انفسنا
آلهة لاجبار الناس علي ان يكونوا مؤمنين.الايمان هو حب الله وحب رسوله.وحب الله لا يأتي بالقهر
والاجبار.وإلا ما اهونه من حب.بيد ان حب الله عظيم.اعظم ما في الوجود.ولا يقاس شيء
في هذا الحياة بحب المولي عز وجل.فما مشكلتنا هنا.ان كان الايمان لا يشتري ولا يباع ولا يجبر
الناس عليه.فيما اذا نقتل الناس ليكونوا مؤمنين.لان يأتي مؤمن واحد الي الاسلام خير واعز
عندي من الف الف مؤمن مجبرين علي ايمانهم.لم ينصر المسلمين الاخيار يوما بكثرتهم.
ولكن بصدق ايمانهم وحسن عملهم.لماذا تقتل مسلم مثلك علي هذا.وانت لا تستطيع ان تقتله علي الكبيرة.
افتقتله علي ما هو اصغر منها.انت لا تستطيع ان تجبر مسلم وتخيره بين القتل
وبين ان يكون مؤمنا.وهذا اعلي واهم وافضل شيء في الوجود.اتقتله اذا
لان حياته لا يسيرها كمؤمن.اتقتله لانه لا يسير بالشريعة في حياته.وانت يدك مغلولة عنه في تخييره بين ان يؤمن او ان يقتل.الحق الذي اعتقده ان الشريعة اعتقاد وعمل اناس.
رضوا ان يعملوا بها كل حسب طاقته وجهده.ولا يجبر شعب علي الأخذ بها.
العمل بالشريعة لدي شعب.يستوي عندي بين التخيير بين الايمان وعدم الايمان.
ولا يجبر انسان علي يكون مؤمنا.كذلك لا يجبر شعب علي ان يعمل بالشريعة.فالله
في غني عن ايمان مؤمن ولن يضره كفر كافر.كذلك هو في غني عن عمل شعب
بشريعته ولن يضره ألا يقيم شعب شريعته.لان النفع سيكون للانسان ولهذا الشعب.ودليل هذا ان الله خلق الدنيا واوجد فيها المؤمن والكافر معا.
وجعل الاسباب فيها متساوية بين الاثنين.فمن اخذ باسبابها نال غايته التي يريدها من هذة الاسباب.
وهو دليل غني للحق سبحانه وتعالي عن جميع خلقه.من هنا يأتي اعتقاد العبد بانه بحاجة الي خالقه.
وليس الخالق من هو بحاجة الي عبده.وبعد ذلك يأتي الايمان والعمل بهذا الايمان.والله لا يريد
اجبار عبد لعبد ليؤمن بالله سبحانه وتعالي.لو شاء الله لجعل كل الناس مؤمنين.فيما اذا يقتلنا
اتباع بن لادن.والله غني عنا وعنهم.ولا يريد منهم اجبار الناس علي الايمان.
الله يريد ان يأتيه العبد مؤمنا.لا ان يأتي بن لادن واتباعه بالعبد مؤمنا بالله.وان فعلوا ذلك
وقتلوا الابرياء والمسلمين واتباع الديانات الاخري فهذا هو الارهاب.ولكن هل وجدت
هذة العقلية التي تفكر بهذة التعصب من عدم.اعتقادي كما قال استاذنا فهمي هويدي.
ان الانظمة التي تشرع وتحكم.انما توجد وتخلق شعوب مثلها.فان كانت انظمة ارهابية
تقتل الناس علي النية.وتجبرهم علي الفساد والافساد.مثل هذة الانظمة هي من توجد
امثال هؤلاء الارهابيين.اعتقادي ان ارهاب الارهاب.بمعني ان ارهاب الانظمة المتسلطة.
ارهاب هذة الانظمة لشعوبها. يخلق ويصنع جماعات ارهابية.والانظمة المتسامحة العادلة.
تخلق جماعات وشعوب متسامحة يفشي العدل بينها..بن لادن صنيعة مجتمع.هذا المجتمع انتاج انظمة
مستبدة طاغية ارهابية.ترهب شعوبها.والغرب يعلم هذا.ولكنه يعتقد ان الارهاب يأكل
بعضه.وان هذة الجماعات وهذة الانظمة الارهابية.سوف تنشغل فيما بينها عن الغرب.
ولكن عندما استفحل خطر الارهاب ووصل اليهم.انتبهوا الي الخطر المحدق بهم.
ولكنهم مازالوا علي سيرتهم الاولي.يدعمون الارهاب الذي صنع هؤلاء الارهابيين.يدعمون
ارهاب دولة مثل اسرائيل.ويدعمون ارهاب حكام مثل حكامنا العرب.وتكون النتيجة انتاج
قنابل بشرية ارهابية تخطت الحدود ووصلت الي جميع العالم.كنت اعتقد باوباما حصافة.
وكنت اعتقد انه يعلم من اين يبدأ.من اين يقي دولته خطر الارهاب.ولكني اعتقد اليوم
ان الرجل غير ما كنت اظن.وانه يدور في فلك من سار قبله.ولا يقدم جديدا ولكن قديما
بشكل مختلف.حتي انه ليقول ان مبارك قوي استقرار وحكمة في المنطقة.
يصر الرجل بعناد علي الخطأ.ومن سيدفع ثمن ارهاب الانظمة التي يمتدحها.سوي شعبه والشعوب
الاخري.وكذا الابرياء الذين سيوقعهم حظهم العاثر في طريق قنبلة بشرية غاضبة
او ناقمة او جاهلة. صناعة انظمة ارهابية غاشمة.مكانها ومعقلها ليس تورا بورا.ولكن
هنا في منطقتنا العربية

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

مفاجأة القنبلة النووية من رمل رأس البر

مفاجأة القنبلة النووية من رمل رأس البر
في اعترافات مذهلة وتحقيق اكبر نصر للاجهزة الامنية المصرية اعترف المتهمون في قضية
تنظيم الزيتون بانهم كانوا ينوون صنع قنبلة نووية عن طريق استخراج
اليورانيوم المخصب من الرمل الاسود في منطقة رأس البر.ولم تكتفي الاجهزة الامنية اليقظة
بهذة المفاجأة.ولكن كانت القنبلة الاخري الاشد عندما اكتشفت هذة الاجهزة ان المتهمين كانوا بصدد
صنع طيارة بدون طيار لضرب اسرائيل.قد يعتقد البعض وهؤلاء بالطبع لا يمتون للعلم
بصلة ولا يعلمون قدر المجهود الذي بذلته الاجهزة الامنية المصرية للظفر بهذة المعلومات
القيمة.اقول قد يعتقد هؤلاء ان الرمل الاسود في منطقة رأس البر يمكن
عن طريقه اختراع الذهب الاصفر وفقط.وهذة معلومة منقوصة لديهم.اذ اثبت العلماء بعد
العشرات من الدراسات والابحاث ان الرمل الاسود وخصوصا في منطقة رأس البر يشفي
من امراض عديدة اخطرها انفلونزا الخنازير والطيور والقطط ايضا.بجانب
ما تم اكتشافه اخيرا ان الرمل الاسود في هذة المنطقة بالذات يستخرج منه اليورانيوم المخصب دون
مفاعل ولا يحزنون.وان قبضة رمل اسود من رأس البر بمثابة ما يعادل ثلاث قنابل
نووية صغيرة الحجم.بصراحة كم يعجبني همة الامن المصري في التصدي للاسلاميين.
الذين لو حكموا اقسم انني لن ابقي يوما واحدا في هذا البلد.لماذا. سؤال ذكي من حضرتك.
لانهم سوف ينشرون البطالة بين الشباب.وسوف يستشري الفساد في جميع قطاعات الدولة.
ولم يكتفوا بهذا. وربما قسموا البلد بين فئة صغيرة تملك النسبة الاكبر من خيرات البلد.
وبقية الشعب الذي لا يتحصل إلا علي فتات هذة القلة.لذلك انني احمد لرجال الامن
في مصر مطاردتهم للاسلاميين في طول البلد وعرضها.واعتقد انه لا يجب ان يكتفوا بهذا.
بل يجب مطاردة الاسلاميين خارج البلد.وحبذا لو تعاونا مع اسرائيل وامريكا ضد هؤلاء.
خطأ بن لادن الوحيد باعتقادي انه لو ترك المسلمون كما هم عليه لانصلحت احوالهم دون
عون من الشيخ.لان اغلب مشاكل المسلمين تنحصر في ديكتاتورية حكامهم.وقصة بن
لادن اتت لهم علي طبقة من فضة.فهي اولا اسدلت ستارا كثيفا علي فشلهم وخيبتهم.
ثم الاهم انها جعلت لهم عدوا يشغلون به الناس والامة عن حاضرهم ومستقبلهم.
قلت ان افرح الناس بابن لادن.هو كل حاكم بليد فاشل ديكتاتور.مثل هذا الحاكم وامثاله.
هم افرح واسعد الناس بابن لادن واتباعه.عندنا علي سبيل المثال مصر وقضية فلسطين
والصلح بين فتح وحماس.اتساءل في البداية لماذا تمسك المخابرات العامة ملف فلسطين.
لم لست ادري.هل هو ملف امني لمصر اما سياسي.ان كان سياسيا.لماذا نجعله امنيا.
ونحن نقول ليل نهار اننا مجرد وسيط.اي مجرد سياسي وسيط.ولا دخل لنا بالصراع هناك.
نساعد الاشقاء ولكننا لسنا طرف في هذا الصراع.اليس هذا ما يقال.اذا لماذا يكون الملف الفلسطيني
امنيا وليس سياسيا.انني اكن كل الاحترام للمخابرات العامة. ولكننا لسنا طرفا في الصراع.
والمخابرات هنا في الموقع الخطأ.ويجب ان يكون في مكانها.مسئول سياسي مختار
من الرئيس مباشرة.او لو كان الملف غير هام لهذة الدرجة. فكان يجب ان يحال لوزارة الخارجية.
اعتقد من الصعب حل الملف الفسطيني مادامت مصر تصر علي ان الملف امني. وتعطيه
للمخابرات العامة المصرية.في حين هي تناقض ذلك بالتعامل معه علي انها مجرد وسيط سياسي.
فهل من عدم الصواب ان قلت اننا شغلنا المخابرات العامة بملف ليس لها.ولن تستطيع ان تفعل
حياله الكثير.لان الملف يجب ان يكون سياسيا وان يشعر الاطراف المختلفة بذلك.
ان تشعر اسرائيل اولا ان الملف سياسي لمصر وليس امنيا. وانها ستتعامل معه علي
هذا الاساس. باعتقادي لو علمت ذلك من قبل لاختلف الامر كثير.وايضا ينطبق الحال علي حركتي فتح
وحماس.لو علما ان مصر تتعامل مع الملف سياسيا وليس امنيا لاختلف الامر معهما.
اعلم ان كل هذا هرطقة تضر ولا تنفع.ولن تغير من الامر شيئا.ولكن هذة هي الحقيقة كما اعتقد.
ومن كتمها فهو آثم قلبه كما بلغنا رب الغزة.اعود فاقول هذة بعض نتاج الفشل للانظمة
المستبدة.التي لو تركها بن لادن من تلقاء نفسها لما صمدت كثيرا.لو لم تصدق ما اقوله.
فارجو ان تنظر الي المشهد المصري.بداية من يحكم مصر هو الامن بمختلف اشكاله.
ومن يقول لك غير ذلك فليأتي بدليل واحد وسنأتيه بالف مقابله.والرئيس يسمع
لمن يحب ان يسمع له.وغالبا ما يكون الامن مستترا.ويعتقد الرئيس ومن حوله انهم علي صواب.
بالتأكيد لست اشكك في اخلاص مبارك لمصر.هذة حقيقة اعتقد بها.الرئيس مخلص لبلده
هذا اعتقادي. ولكن الخطأ يأتي من انه يعتقد ان رأيه هو الصواب. ويتراكم هذا الصواب فتكون النتيجة
والمحصلة ما نحن عليه اليوم.ولست اشكك في هذة الاجهزة فهي صمام الامن والامان لمصر.
ولكن مصر ليست طرفا واحدا.مصر عشرات الافكار والرؤي التي تستطيع ان تحقق ما هو
افضل من ذلك.قلت لا اشكك في اخلاص الرئيس مبارك لمصر.ولكني اعيب عليه ان رأيه
فقط هو الذي يتحقق علي الارض.نعم يستمع الرئيس للاخرين.ولكنه يسمع لمن
يريد ان يسمع له.وهو في النهاية سيكون رأي الرئيس ايضا.لذلك اتمني ألا تتعامل مصر وارجو
مرة اخري وثالثة ورابعة ألا نتعامل مع ملف الرئاسة كما نتعامل مع بقية ملفات الوطن.
الخطأ والعشوائية والتعالي في التعامل مع هذا الملف سيكون عائده علي مصير هذا
البلد.اقول لا تتعاملوا باخلاص وامانة.فقط اعملوا عقولكم في هذا الملف الخطير.
في النهاية من الصعب القول ان بن لادن يمكن ان يحسن من افعاله ويترك
الارهاب.او يعتقد للحظة ان ضرره اكبر من نفعه علي الامة الاسلامية.لان هؤلاء
غالبا ما يتحركون من عقيدة دينية لا استطيع ان اوصفها.فهي محيرة
ناصعة البياض ذكية عطرة ولكنها تفتقد الي اهم ما ميز الله به الانسان.وهو اعمال العقل.
لدي بن لادن واتباعه ما يجعل منهم مثل للمسلم العصري المفيد لامته وللناس جميعا.
يملكون كل شيء جيد.ولكن احيانا ما تعتقد انهم لا يقدرون قيمة ونعمة العقل.
المحير اننا لا نتعلم من الغرب ونحن نأكل بعضنا.نأكل لحومنا حية وميتة.
والغرب وكأنه معتصم بحبل واحد واسمه المصلحة.غريب ان تجمع
المصلحة ما لا يجمعه اسمي ما في هذا الوجود وهو الدين.
انصح نفسي وبن لادن بقول الامين جبريل لرسول الله صلي الله عليه وسلم.
عندما قال له اقرأ فقال صلي الله عليه وسلم ما انا بقاريء.وكأنه يقول له. يا رسول الله
صلي الله عليك وسلم. يعلم الله انك لا تقرأ.ولكن من هنا اعمال العقل فرض
عليك وعلي امتك الي يوم الدين.وهذا كتاب مبين فيه من الحكمة وآيات بينات
هدي ورحمة لقوم يعقلون.



الأحد، 2 أغسطس 2009

اصفي القلوب لمن يحبون اوطانهم

اصفى القلوب لمن يحبون اوطانهم
امر محير جدا عندما يخرج علينا كل يوم مسئول مصري ويحدثنا عن كم
البطالة والاهمال والفساد الذي وصل الي الركب داخل الدولة المصرية.المحير في الامر
ليس انهم يتحدثون عن بطالة واهمال وفساد وصل للعنق.ولكن لان المتحدثين
هم الذين يحكمون فعليا. ولا احد يحاكمهم من شعبهم.في حين ان الاخوان يحاكمون علي شعار
خد بالك مجرد شعار ومجرد اقاويل تختلف او تتفق معها.كل يوم يتم مطاردة مجموعة
من الاخوان.ويتم الزج بمجموعات منهم في المعتقلات بدون محاكمة ولا يحزنون.
ارجوك دع خلافك مع الاخوان جانبا لبعض الوقت. ان ايضا اختلف معهم. ولكن ارجو ان تحكم عقلك
فيما اقوله.لا يمر يوم إلا ونسمع عن محاكمة لبعض الاخوان بشتي الحجج.وكأن
الاخوان هم المتسببون بالفعل في هذا الاهمال والبطالة والفساد الذي وصل للركب باعتراف
المسئولين.اقول لو كان الاخوان هم المستببون بالفعل في هذا الفساد العظيم الذي يحيط باركان
الدولة داخلها وخارجها.لو صح هذا ما فعلوا بهم كما يفعلونه بهم اليوم.طيب الاخوان يدخلون
السجون والمعتقلات.لم الفساد يزيد في مصر ولا يقل.ليه كل حوادث العنف الطائفي.
ليه الامراض القاتلة منتشرة بهذا الشكل في الجسد المصري.الاخوان يزج بهم في السجون.
اذا من العقل ربما. اقول ربما ان يكون هناك شرير آخر غير الاخوان.وحتي لا تغضب شرير آخر
مع الاخوان.اذا اين هو ومن يحاكمه علي رأي ابراهيم عيسي.يوم حساب الرئيس مبارك.
طبع لا يقصد الرجل ان الرئيس سوف يتم محاسبته بالطبع مجرد التفكير في هذا يعد نوعا
من الجنون.ولكن الرجل يقصد يوم محاسبة الرئيس وايانا جميعا امام الحق سبحانه وتعالي.
بالتأكيد لن يجد الرئيس يومها السيد حبيب العادلي وآلته الجهنمية ولا السيد عمر
سليمان ولا السيد فتحي سرور وغيرهم مما كانوا يدافعون عنه في الحياة الدنيا.بيد انني
اتحدث هنا عن مغزي تلك التصريحات التي تتحدث عن الفساد من قبل المسئولين.ولا يحدث
ما يوقف هذا الفساد.بل الفساد كل يوم في ازدياد.وكأن اقاويلهم تلك
تنعش الفاسدين وتشد من عزيمتهم لمواصلة طريقهم.والحقيقة اننا جميعا نتحدث.
هذة هي الآفة ولكن الفعل في يد الفاسدين.لذلك يبقي كلامنا مجرد اماني او خواطر
نتمني ان تحدث.ومن بيده الفعل هم الفاسدون.لذلك سيظل حالنا هكذا حتي نفعل
ما نقوله. حتي لو كان هذا الكلام مجرد شيء بسيط.هذا افضل من ان نفخم
في الكلام ولا يحدث منه شيء علي الاطلاق.ان صدق هذا يبقي الفعل البسيط
افضل من عشرات المقالات والخطب والمؤتمرات التي لا يتحقق منها شيء.
وبدلا من ان نفخم من كلامنا علينا ان نكثر من اعمالنا.فلا يصح ان نخرج كل يوم
نتحدث عن الوثيقة الفلانية التي ستحدث زلزالا في مصر.او التجمع الفلاني
الذي سيحل مشاكل مصر كلها.علينا ان نكون بسطاء مع انفسنا وواقعنا.الحقيقة
ان كل مشاكلنا نتيجة عمل ايدينا.هذة هي اولي الحقائق التي يجب ان نعترف بها ببساطة.
وان نتعامل معها ونحاول ان نجتازها.لذلك كان لي رأي في السيد ايمن نور.
ولكني هذا الرأي تغير تماما بامانة وصدق مع النفس.تغير عندما رأيت ان الرجل يفعل
كما يتحدث. حتي لو تحدث اكثر مما يفعل احيانا.ولكن المحصلة ان الرجل يفعل شيئا
حتي لو استصغره البعض.واعتقادي لو سار الرجل علي هذا النهج وجعل ميزان افعاله يتفوق علي
ميزان اقواله. اعتقد سوف يفيد بلده ونفسه كثيرا.الفساد في مصر ركن واخذ راحته.
وجل الفاسدين يعلمون هذة الحقيقة.وحين نحارب الفساد.فنحن لا نحارب مجموعة
من الفاسدين وفقط.ولكنا نحارب حينها منظومة راسخة من الفساد داخل التربة المصرية.حتي لو لم يحاربك الفاسدين. هذة المنظومة وحدها اكبر عائق ربما اكبر من الفاسدين انفسهم.
لقد رسخ النظام لهذة المنظومة وارتكن اليها وعلم انها اكبر مدافع عنه.لذلك
اعيد عليك وعلي نفسي دعنا من صناعة دروشة الاخوان.من افسد فعلا هو من يحكم ويتحكم علي الارض.ارفض الاخوان
كما شئت ولكن لا تمشي في موالد دروشة الاخوان.التي تجعل من الاخوان الشرير الاكبر.
والسبب في كل مصائب هذا البلد.من افسد طعامك وشرابك وسبب العديد من
الامراض لك ولاطفالك.هم من يجلسون علي مقاعد الحكم ومن بيدهم القرار والتنفيذ.
لنا مشكلة مع الاخوان في فكرهم. ويجب ألا تخرج عن هذا النطاق ان ظلت مجرد
اختلاف في الافكار والرؤي.حتي لو تعدتها الي الافعال.فيجب ان تأخذ الحيز المنطقي لها.ولكن
ان يصبح الاخوان الشماعة التي نعلق عليها خيبتنا وخوفنا وجبننا من السلطة والامن.فهذا
هو الخداع والخسران المبين.حينها سيظل يخرج سدنة النظام يحدثونا عن الفساد
الذي وصل للركب وللعنق.وبعدها سوف يقبضون علي الاخوان.يا سادة ببساطة لا نطالب بالكثير.
نطلب فقط من اي مسئول يتحدث عن الفساد والاهمال والتزوير.ان يحدد لنا وقائع معينة.
وكيفية التعامل معها. ومن سيحاسب علي هذة الجرائم.اما ان يتحدثون هكذا من اجل الشو
الاعلامي .ولكسب المزيد من المصداقية لدي الرأي العام.فهذا امر مرفوض وغير مقبول عقليا.
من الجميل ان نخدر انفسنا ونتحدث عن الحرية وعن المسئولين الذين يحدثوننا عن الفساد.
ولكن عندما يكون الحادث علي الارض بعكس كل يقال ويردد.فهذة هي الغفلة بعينها.
اخيرا هل هناك ثمة تغيير.نعم اتفق مع عالمنا الكبير السيد احمد زويل.ولكن باعتقادي
هذا لن يحدث إلا ان غلب خيرنا شرنا.ان خرج الخير في حب هذا البلد وكان يساوي او يزيد
عن الشر الذي يتحكم اليوم في حياتنا ومصيرنا.علينا ان نبحث عن الخير لمصر في انفسنا.
هذا بلد لن يقوم بفعل افراد. ولكنه سيقوم بإذن الله بفعل عمل الجماعة المصرية كلها.اننا نكسب كل يوم
ارض جديدة وعقل جديد وحب جديد من اجل مصر الحاضر.تخيل كيف سيكون عليه حال اولادك
ومستقبلهم في حال ان استمرت الاوضاع بهذا الشكل.مصر ليست حجارة وهرم فقط.
مصر بشر آباء وابناء واحفاد.يرجون خير مستقبل لخير بلد في ظنهم وحبهم.