السبت، 8 أغسطس 2009

جاء متأخرا في الساعة الخامسة والعشرين

جاء متأخرا في الساعة الخامسة والعشرين
لست ادري اين قرأت هذة العبارة ولكنها باعتقادي تكاد ان تماثل
ما عليه حال الامة المصرية الان.فنحن قد فات منا الوقت باكثر مما نظن.وبات الوقت
متأخرا جدا في الساعة الخامسة والعشرين كما قرأت العبارة بنفس كلماتها.
بعض سدنة النظام يتحدثون بما لا يعلمون. فاحدهم يحدثك عن الديمقراطية
التي ستأتي علي مراحل ونوبات.وآخر يحدثك عن ان الشعب المصري غير ناضج
ولا تصلح معه الديمقراطية في الوقت الراهن.وبعضهم يقول لك
ان الديمقراطية في مصر لها شكلها وطعمها الخاص بها.ولا يمكن ان يكون شكل وطعم
الديمقراطية في امريكا.مثل تلك الديمقراطية التي تحدث في مصر.يعتقد هؤلاء ان لديهم المزيد من الوقت
لمواصلة المزيد من العبث.واعتقادي ان كل يوم يمر علينا ليس في صالحنا وربما في صالح الاخرين.
غريب ان كل يوم يمر نضخ فيه كميات من الغاز لا حصر لها الي الكيان الصهيوني.وكأننا
مع مطلع كل نهار نهدي اسرائيل مزيدا من القوة. الله وحده يعلم ضد من ستوجه هذة القوة.وسؤالي البسيط
لماذا يخافون بهذا الشكل علي اسرائيل وعلي استثمار الوقت من اجلها. وفي نفس الوقت لا يهتمون ببلدهم مصر ولا يعنيهم استثمار الوقت من اجلها.
غريب انهم لا يعلمون ان كل يوم يمر علينا بهذا الشكل العشوائي. هو يسحب من قوتنا ويطمع
فينا العدو. حتي ليأتي اليوم الذي يتنكر لنا فيه الصديق.لماذا اذا تصر السلطة بهذا الشكل
علي تصدير الغاز الي اسرائيل. بل وتتحدي مشاعر المصريين بصفقة اخري من تصدير
الغاز الي هذا العدو.هذا غير مفهوم ولا اجد له تفسيرا.حين اوقن واجد
هذة الضعف الشديد في الاداء العام للدولة المصرية.حين اجد الدولة عاجزة عن انتشال
مئات المصريين من تحت انقاض الحجارة في الدويقة. بزعم انه لا يوجد لديها الامكانيات اللازمة لذلك.
حين اجد ان مجلس الشوري يحترق بتأني. والدولة بكل اجهزتها تقف عاجزة عن السيطرة
علي الحريق.حين اجد ان المرتبات اصبحت كالقزم الذي لا حيلة له. مقابل تغول الاسعار التي
باتت كالوحش الذي لا يشبع ابدا.حين اجد تدهور مرافق الدولة بحيث تتسبب في
الموت والعديد من الامراض القاتلة للمصريين.في هذة الحالة من العجز الكلي لقطاعات الدولة.اين نحن اذا.ولماذا تصر الدولة بهذة الهمة وهذا النشاط -الذي لا نجده في خدمة المواطن- علي تصدير
الغاز الي اسرائيل.لماذا نريد ان ندعم اسرائيل بهذا الشكل المريب ونستثمر لها الوقت.في حين وصلنا الي القاع الذي لا مكان بعده.
حيث طمع فينا القريب والبعيد حتي الماء لم يسلم من هذا.ورغم كل المشالكل التي تحاصرنا
لازلنا نضيع الوقت في كلام فارغ.ولازالت اجهزة الدولة المحترمة تضيع وقتها
في مطاردة الاخوان او بعض الناشطين.قدرات الدولة وطاقاتها وامكانياتها كلها تقريبا
كرست من اجل معركة فرد واحد وهو الرئيس محمد حسني مبارك.لا صوت يعلو فوق
صوت معركته مع الاخوان والمخالفون له في الرأي.في حين ان الوقت
يسبقنا بمراحل.ولو لدينا ذرة من عقل لتم توظيف هذة الامكانيات والطاقات من اجل رفعة شأن هذا الوطن.
اين مصر.اسأل الرئيس مبارك اين مصر سيادة الرئيس.واعني بذلك اين امكانيات
وطاقات وقدرات مصر من تحقيق نهضة للبلد.بلاش نهضة. من توفير الحد الادني
من الحياة الكريمة للمواطنين.مصر هذة الدولة الكبيرة التي تملك ما جعلها مطمعا للعالمين الغازين
طوال تاريخها.تقف عاجزة علي ان توفر الحد الادني من المعيشة لمواطنيها.هذا لا يصدق ولا يعقل.
الحقيقة ان هناك فشل بحجم اصفار كبيرة اوصلنا لهذة الحالة المزرية البليدة.الرئيس يقول انه يفعل
المستحيل لتوفير حياة كريمة للناس.نحن لا نريدك ان تفعل المستحيل.افعل ما هو قدر استطاعتك
وصدقني ستوفر حياة افضل لهذا الشعب.آفة الرئيس مبارك في ادارة شئون مصر هي الفشل.
طاقات البلد مبعثرة. وقدراته غير مرتبة ومبددة علي فراغ وامور تافهة لا تخص
غير عقلية الرئيس وحده وبعض من حوله.للاسف في اعلي نقطة في النظام ستجد ان
امور وشئون مصر تدار بطريقة اقرب الي الفهلوة منها الي الادارة الصحيحة والعلمية.
بدليل التخبط الذي يحدث في بعض القرارات مثل ضم محافظة لغيرها ثم العدول عن القرار السابق وهكذا.
ايضا التخبط والعشوائية التي تدار بها قرية كبيرة اسمها مصر.حيث لا علم ولا تخطيط ولا اي شيء.
مؤسف جدا ان يصل بنا الحال لهذا الشكل.وان تدار بلد كمصر بهذة الطريقة العشوائية.
والسبب بسيط وتافه للاسف.ذلك لان الجميع بما فيها طاقات وقدرات وامكانيات الوطن. تدار من اجل
فرد.وتحت عقلية فرد.ومن اجل حروب ومعارك فرد.فهل هذا يعقل.

ليست هناك تعليقات: