السبت، 30 يناير 2010

متي نعرف إنا لا نعرف

متي نعرف إنا لا نعرف
هكذا حدثنا مصطفي محمود قائلا متي نعرف إنا لا نعرف.
نعتقد اننا نعرف كل شيء في هذة الحياة. والحقيقة اننا لا نعرف إلا
القليل وربما اقل القليل عن هذا العالم الذي نعيش فيه.اين الخطأ اذا فيما حولنا.
لماذا يتحدثون عن عبقرية القيادة التي تحكمنا وحالنا بهذا البؤس المثير للشفقة.
هل لاننا شعب نقول ما لا نفعل.لست ادري شيئا.ولا اريد ان اعرف.
طالما ان من بيده الحل والعقد لا يسمع لاحد. فلا امل حقيقة في ايجاد مخرج
للجماعة المصرية من الحالة التي هي عليها.هل يمكن لنا ان نتحدث بصراحة.
انه لا امل في وجود حلول لمشاكلنا طالما الرئيس مبارك لن يغير فكره ولن يتغير.
لا توجد مشاكل بلا حلول.ولا توجد مشاكل لا حلول لها .ولا توجد مشاكل عصية علي الحل.
ولكن يتوقف هذا علي كوننا نريد فعلا حلولا لمشاكلنا.لا اعتقد ان القيادة في مصر
تريد حلولا لمشاكل الوطن.وإلا لماذا المماطلة في حقيقة بديهية.والتي تقول ان الاختيار
واعني به اختيار اصحاب القرار في مصر لا يكون بالجدارة او الكفاءة ولكن بامور اخري .
المشكلة ليست في صلب المشاكل من البطالة او الفقر الي التعصب
الي الفتنة الطائفية الي ازمة المرور الي العشوائيات الخ.لقد خدعنا زمن
من الوقت عندما قالوا لنا. الرئيس الاوحد الرئيس الناصر الرئيس المؤمن الرئيس الحكيم.
بيد انه لا يوجد ما يسمي بالرئيس الاوحد.القيادة في مصر تشكوي المر من زيادة السكان.
علي مدار ما يزيد عن ربع قرن ذهبت خلاله اجيال واتت اخري.ولكن لازالت نفسها القيادة لم تتغير.
حقيقة يغفلها قادة النظام ان اجيالا جديدة ظهرت ولها مشاكل مختلفة ولديها حلولا .ويجب
ان تشارك في تقرير مصيرها.لا يصح ان يحكمنا رئيسا من الزمن الغابر. مع كل الاحترام
للرئيس المصري.ولكن هذة هي الحقيقة.اتساءل هل يعقل ان رئيسا يحكم اجيالا
وراء اجيال. ويتعامل بنفس العقلية مع كل جديد من هذة الاجيال.الفشل سيكون هو العنوان
الرئيسي لفترات حكم هذا الرئيس.مشكلتنا اليوم في صانع القرار الذي هو الرئيس.
مبارك .الذي له كل الاحترام. ولكن هل يجب علينا ان نغلق عيوننا وافواهنا لكي يحكمنا مبارك.
هل يجب ان نسمع الصمت وتخرس الالسن لكي يكمل مبارك فترة حكمه بهدوء.ان كانوا
يتحدثون عن الحرية فدعونا نناقش بهدوء وموضوعية وصدق.ما السبب في فشلنا.
لعلنا لا نختلف حول فشلنا. واخشي ان يكابر بعضهم في ذلك.ولكن هذا اكبر
من ان يكابر احد حوله.اذا ما السبب في هذا الفشل.مبارك رئيس يختلف عليه.
ولكن لا يمكن انكار انه من الآباء المؤسسين. مثله مثل عبد الناصر والسادات.ولا اعتقد
ان الرئيس القادم سيعتمد علي ان يكون من ضمن هؤلاء الرؤساء.لذا
ان احسن الرئيس لنفسه ولمن يأتي خلفا له.ان يضع قواعد واسس رشيدة للرئيس
الذي سيأتي من بعده.حتي لو اكمل الرئيس مبارك.في كل الاحوال سيكون الامر سواء.
اتمني ان يعي الرئيس ان الاصلاح سيكون بجانبه حتي لو اراد فترة قادمة.لانه لو تقدم_واتمني
ألا يحدث- لفاز في كل الاحوال.لان الشعب لم يتغير بما فيه الكفاية. ليغير رئيسا
من الآباء المؤسسين برئيس جديد مهما كان حجمه وقدره.ودليلي
علي ذلك. انه حتي الآن لم تحدث ثورة حقيقية علي نظام مبارك رغم كل ما فعله بالمصريين.
لذلك ليس لدي شك انه لو ترشح مبارك لمنصب الرئيس سيفوز.فلماذا لا يدخل-مبارك-التاريخ
في كل الاحوال.لماذا لا يدخل تاريخ مصر من بابه الذهبي.لماذا لا يبدأ
الرئيس في عمل اصلاحات جادة.وهو يعلم جيدا ان تلك الاصلاحات
لن تؤثر علي منصبه.الوحيد الذي لن يستفيد من هذة الاصلاحات. شاب ودولة.
اما الشاب فهو السيد جمال مبارك.لان معني اي اصلاحات وتنافس حقيقي
علي منصب الرئاسة. انعدام فرص نجاحه تماما.كذلك اسرائيل الدولة الوحيدة
ايصا التي لن تستفيد من هذة الاصلاحات.لانني ازعم بل واوقن
ان اي اصلاحات جادة في مصر. ستعني ان تغييرا كبيرا سيحدث في المنطقة.وان
ايران ستتراجع رويدا رويدا.وكذا اسرائيل ومعها تركيا.لتحل مصر محل
هؤلاء جميعا.وان اي تغيير معناه ببساطة تغير في استراتيجية التعامل
مع اسرائيل ومراجعة شاملة.ولا يعني هذا اعلان
حرب علي الجارة العدو.ولكن يعني ان تغيير في السياسة المصرية سيكون محل
نظر تجاه اسرائيل.بل انني اعتقد ان تطور وتقدم الدولة المصرية
مرتبط بما يسمي بالارهاب.ذلك لان قيام
دولة معتدلة متسامحة جاذبة للعناصر المسلمة الجامحة.
سيكون ضد القاعدة المتشددة.مشكلة القاعدة وربما لا يدري كثيرون.انها
قاعدة للتشدد لا يواجهها قاعدة اخري للاعتدال الحقيقي.مسمي
قوي الاعتدال ودول الاعتدال الذي تطلقه امريكا علي بعض الدول الاسلامية.
مسمي رنينه جيد لدي الغرب والامريكان.ولكنه لدي المسلمين يعني
دول هي اقرب الي الانبطاح وربما العمالة لامريكا والغرب.ولا يمكن ان تكون
محاذاة إلى اليسارهذة الدول. قاعدة معتدلة تواجه قاعدة بن لادن المتشددة.هذة هي المعادلة التي يجب
يعيها الامريكان. انهم بحاجة الي قاعدة اخري .ولكن قاعدة معتدلة تكون
جاذبة لتلك العناصر التي تجذبها قاعدة بن لادن.وإلا فلا امل ولا خلاص
حقيقي من الارهاب.هذة بعض من فوائد قيام دولة مصرية حديثة.العلة
اذا في القرار.كما قلنا وسنقول.في اختيار الشعب لمن يصدر القرارات نيابة عنه.
العلة في الرئيس صاحب القرار الاوحد.مع كل الاحترام لجميع الآراء.
قد ظهر جليا ان العلة في القرار.في كفاءة وجدارة القرار.العلة في الرئيس مبارك

الاثنين، 25 يناير 2010

بيوتهم من زجاج وبيوتنا صنع عناكب

بيوتهم من زجاج وبيوتنا صنع عناكب
شن الرئيس مبارك هجوما شديدا علي من وصفهم باصحاب خطب المهرجانات قائلا لهم
ان من ينتقدون نظامه. بيوتهم هم ايضا من زجاج.وهل يعني
ذلك ان نظامنا بيته من حديد او نحاس.للاسف الشديد نظامنا المصري
بيته اهون من بيت العنكبوت.واود للمرة الالف قبل وبعد المليون
ان افرق بين النظام المصري وبين الشعب المصري.فهذا النظام
لم يعد يمثل كثيرا من ابناء الشعب المصري.وباتت مؤسساته لا تهتم
برأي الشارع المصري. ولا تأخذ رأيه حول اي قرار مصيري يخص مستقبله.
المشاركة الوحيدة التي يهتم النظام بان يشرك فيه الشعب المصري. هي زيادة
او اضافة ضرائب جديدة تقع علي رؤوس البسطاء من الناس.
فيما عدا ذلك لا يهتم نظام مبارك ان يشارك شعبه الرأي والقرار.عند
المصائب والكوارث والضرائب فقط عندها نجد النظام يشارك المصريين
المصيبة او الكارثة او الضريبة.فيتحمل هو-الشعب- نتائجها وآثارها.
نتحدث وما اكثر الكلام في حياتنا.العامل يتحدث والصحفي يتحدث
والمهندس يتحدث والطبيب يتحدث والمفكر يتحدث والكاتب يتحدث والمسئول
يتحدث والشباب يتحدث والرئيس يتحدث.ولكن احدا من هؤلاء
لا يهتم لرأيه ولا يؤخذ في الاعتبار.اللهم غير رأي وفكر وعبقرية
الرئيس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.وهذا امر
محبط.ما قيمة هذة الصحف وما قيمة هذة المؤسسات. ما قيمة ان يفكر
الناس ولا يوجد مردود لما يقولون.لا يوجد مردود لما يقوله مفكر
كبير مثل فهمي هويدي او كاتب كبير مثل سلامة احمد سلامة
او عالم كبير مثل احمد زويل.فيما يفيد كل ذلك ان كان لا يسمع
لهؤلاء. كل هؤلاء.ويسمع فقط للرئيس وما يرضي الرئيس.في غاية
الاحباط ان الفكر والرأي واستخدام العقل لا يغير شيء في مصر.وان التغيير
بانتظار رحمة او عطف من قبل الرئيس.هذا امر غاية في الاحباط والاسف.
وبلدنا لا يستحق ذلك. مصر تستحق افضل من ذلك.لا يمكن ان يتغير
قوم ما علي سفينة ان لم يؤمن قبطانها وقادتها بالتغيير.
الناس علي دين ملوكهم غالبا.لا يمكن ان تطلب من الشعب ان يكون اقل عنصرية.
والدولة والنظام والرئيس اقل تسامحا مع من يخالفونهم.ولست اقصد
العقاب هنا.ولكني اقصد اقل تسامحا في الانفراد باتخاذ القرار لنفسه ولنفسه.
انني لا اكن شيئا للرئيس مبارك.لا حب ولا كره.ولكني انتقد سياساته بشدة.
لذلك لست اهتم ان بقي الرئيس مبارك في الحكم الف الف عام.
ولا ان يورث السيد جمال الحكم من بعده.ولكن ما يهمني هو آلية اتخاذ
القرار.اقول يريد الرئيس مبارك الحكم او الملك مليون عام فليبقي.
ولكن اتخاذ القرار لا يجب ان يبقي في يد فرد.عبد الناصر
السادات مبارك.ثلاثة رؤساء انفردوا بالقرار.ولم نجني شيئا
او اي تقدم حقيقي جراء انفرادهم بالقرار.ولازلنا نختلف حولهم حتي الآن.
بيننا الناصري والساداتي والمباركي ان جاز التعبير الاخير.ولكن
من يستطيع ان يقول بامانة ان انفراد ايا من هؤلاء الرؤساء بالقرار كان
في صالح مستقبل هذا الوطن.ليفهم اولئك الذين يترقبون والذين يتوجسون
اننا لا نعشق النقد لاننا نكره احدا او نريد تغيير جنسيتنا الي اخري.
ولكن لان انفراد اتخاذ القرار في يد فرد واحد مضره عظيم
علي مستوي الافراد. فما بالك ان يكون هذا علي مستوي الدول والامم.نحب مصر مثل
الرئيس. ولعل مبارك يحب بلده اكثر.ولعل كل من ننتقدهم يحبونها
افضل منا.ولكن انحصار القرار في يد عقلية واحدة وحيدة لهذا
الزمن الطويل ضرره كبير علي دولة اقليمية كبيرة مثل مصر.
القرار يكون صائبا ان اخذ حقه من النقد الموضوعي .
ولكن تنحية ما هو موضوعي حيال اي قرار يتخذ من قبل النظام
امر غير مفيد بالمرة وفي كل الاحوال.قلنا مثلا ان بقاء
المادة 77 من الدستور علي حالها الحالي امر مضحك ومثير للسخرية.
وحجتهم ان الشعب قد يريد بقاء رئيس معين اكبر فترات ممكنة.
وهذا ممكن وافضل منه لو تولي هذا الرئيس مدتين حكم ثم اتي بعده
رئيس آخر ولو شاء-الرئيس السابق_ لتقدم مرة ثالثة ورابعة لا ضرر في ذلك.
ولكن احدا لا يريد ان يسمع او يستجيب.قلنا ان انفراد الرئيس بكل
القرارات يرهق الرئيس ويكلفه فوق طاقته والاهم انه يمنع عن البلد
الاستفادة بعشرات ومئات وآلاف العقول.لانه لا يمكن بل ومن المستحيل ان يتقدم
بلد يعيش علي ارضه قرابة 80 مليون بعقل فرد واحد.
لو عندك 80 مليون مشكلة هل يمكن ان تتصور ان يحلها عقل
فرد واحد.فما بالك انك لديك 80 مليون انسان لدي كل فرد فيهم
عشرات او ربما مئات المشاكل في اليوم الواحد.مستحيل ان يجد عقل واحد
حلولا ناجحة وجذرية لهؤلاء جميعا.هذا ما اود ان يسلم به الرئيس
ومن حوله.لا نريد ان نسلبه ملكا او جاها او نفوذا.
ولكن لهذا الوطن حق علي الرئيس ومن حوله.ان يديروه بافضل الطرق
الممكنة والعاقلة.الانتخابات القادمة فرصة لعقلاء النظام ومن يحبون مصرهم
فرصة لـتأسيس ارضية طيبة صالحة للتقدم والازدهار.علينا ان نحصر اولئك
الذين عملوا فعلا من اجل الناس في مجلس الشعب.وان نبين اولئك الذين عملوا لصالح النظام.
ان نوضح للناس انجازات اعضاء المعارضة والوطني ومن ادي منهم اداء طيبا
في المجلس.دون انحياز لوطني او معارضة.كذا نريد من عقلاء
النظام ان ينظروا للمادة 77 بعين الموضوعية والمصلحة الوطنية.
كذا المادة 67 ايضا.نود ان يسمع اركان النظام للرأي الموضوعي.
فليس كل ما تقوله المعارضة انفعال او كلام غير مفيد.باعتقادي
هناك الكثير المفيد فيه.لدينا عقول علي اعلي مستوي.
لو استفاد منها الرئيس صانع القرار لتغيرت اشياء كثيرة في حياتنا.
اود ان نعمل مرة لصالح هذا البلد.نحاول لفترة ان ننسي انفسنا.او اقلها ان نفكر
مرة في عمرنا من اجل صالح وطننا.اود ان يهجر الاخوان مصالحهم
الذاتية.ومصلحة الجماعة لبرهة من الوقت.الي مصلحة بلدهم مصر.اود
ان تعلو مصلحة مصر مرة واحدة علي مصلحة الجماعة.او
ان تعلو مصلحة مصر علي مصلحة الحزب الوطني مرة واحدة.
اود ان تعلو مصلحة مصر علي مصلحتك وخوفك وخوفي مرة في العمر.
اريد ان نتذكر اننا نعيش معا ربما يفرقنا ابواب وشوارع.
ولكن حتما سيضيع مصيرنا المشترك الواحد.لو لم نهتم بهذا المصير المشترك
لن يهتم به احد غيرنا.اللهم صاحب مصلحة او فائدة.وهذا سيكون
بلاريب علي حسابنا.وعلي حساب اولادنا.الذين نتحجج بعدم
المشاركة بسبب الخوف عليهم.ونحن في الحقيقة نضيع عليهم مستقبل
افضل ومشرق بعدم مشاركتنا في همنا ومصيرنا المشترك الواحد.
لا احد سوف يغير لنا الرئيس ولا احد سوف يغير لنا السياسات.لا احد
سوف ينتشلنا من الفقر.لا احد سوف يحل لنا مشاكلنا المشتركة.
لا احد غيرنا انا وانت وكل المصريين.اود هذا من قلبي.
ان صلاتنا في الجوامع والكنائس وصيامنا مسلمون ومسيحيون .ربما
لا تقل اهمية عن خروجنا من عتبة دارنا الي شوارعنا
الي مدننا. الي بلدنا .للمشاركة في مستقبلنا. وايجاد حلول لمشاكلنا.
الرئيس ومن حوله وجدوا شعبا لا يهتم بالمشاركة الجماعية في حل مشاكله
كما يهتم بالمشاركة الجماعية في صلاته وصيامه.لذلك كان حالنا
بهذا الشكل.فهل نتعلم. هل نحن مستعدين ان نهتم.اتمني ذلك

السبت، 23 يناير 2010

مستشفي لا يخرج غير الاموات

مستشفي لا يخرج غير الاموات
لماذا تغرق مصر في شبر ميه.عندما تضرب مدنها السيول
او الامطار الغزيرة.مصر تشبه هذة الايام مستشفي لا يخرج
إلا الاموات.الاسم انها مستشفي. ولكن لا يخرج منها
احياء إلا من رحم ربك رحمة واسعة.كذلك حال مصر رغم اننا
لا ننسي بعض الايجابيات.ولكن لنعرف ان هذة الايجابيات لا تأتي
في سياق نظام متسق.ولكنها تأتي كحالات فردية من هنا او هناك.لا انكر
انني معجب بشخصيات في النظام المصري كالسيد رشيد محمد رشيد والسيد
عبد المنعم سعيد رغم اختلافي معه احيانا وغيرهم.ولكن هذا لا يلغي
حقيقة اعتقد بها.وهي ان النظام في مصر كما قلت بات كالمستشفي
التي لا تخرج غير الاموات. وقليلا هم الاحياء الذين يخرجون منها بسلامة.
كل ازمات مصر تدار باحد طريقتين.اما عن طريق الامن.واما
عن طريق الفشل.بداية من عبارة الموت الي احداث الدويقة
الي الفتنة الطائفية الي البطالة الي زيادة السكان الي ازدياد
اعداد الفقراء الخ.كل الازمات او ملفات الوطن تقريبا تدار اما بالفشل
المعتاد او الامن.لنظل نصرخ مع كل ازمة من هذة الازمات.
.ومع اجلالي واحترامي لرجال الامن.فالامن له مهماته
التي لا يجب ان يبتعد عنها فتضيع المسئوليات.آفة نظام الرئيس مبارك
كما قلت لم تصبح الديكتاتورية. بل الآفة الاكبر والاخطر هي الفشل.
هل تتذكر عبارة السلام.اتصدق ان هذة العبارة نفسها بمن
عليها لو كانت علي شواطيء امريكا او فرنسا.بلاش امريكا .علي شواطيء
اسرائيل او تركيا لما حدث لها ما حدث علي شواطيء مصر.ولما
غرق ما يزيد عن الف نفس مصرية.نتيجة للفشل في ادارة ازماتنا.
كان يمكن ان نتعامل بمسئولية اكبر واسرع.ايضا في كارثة الدويقة.
ظل الاحياء يصرخون طلبا للنجدة.ولكن كالمعتاد ظل هؤلاء الاحياء
تحت الصخور.وعجزت الدولة عن انقاذهم.واعيد ان اسرائيل وقتها
عرضت المساعدة علي مصر.واعيد انه لو حدثت هذة الكارثة في تركيا
او اسرائيل لما مات الناس احياء تحت الصخور.اليوم السيول اجتاحت
وقتلت ودمرت البيوت.ونفسه الفشل في التعامل مع الكارثة.
الي متي اذا سيظل هذا الفشل.لا اهتم اليوم ان كان مبارك ديكتاتورا او مستبدا.
بامانة وصدق لم يعد يهمني هذا علي الاطلاق.ولكني اخشي ان
فشل النظام المصري يقودنا من كارثة الي اخري.ويقف
النظام عاجزا عن ايجاد حلول سريعة وآمنة لهذة الكوارث.يريد مبارك
ان يبقي في الحكم الف سنة.لا يهمني ذلك.يريد
ان يورث ابنه الحكم لا يهمني ذلك.غاية ما اريده
نظاما ناجحا صالحا يستطيع ان يدير ملفات الوطن بكفاءة وحنكة.مشكلتنا
اليوم ليست في الاستبداد. ولكن في الفاجعة الكبري وهي الفشل.
في السرطان الذي ضرب اكباد المصريين.في مستوي التعليم
المتدهور.في المياه الملوثة غير صالحة الاستعمال الآدمي.
في المستوي المتدني للمستشفيات.في ازدياد عدد الفقراء.في اطفال
الشوارع.في التعصب والجهل الذي اصابنا.اتمني ان يعي الرئيس مبارك
حقيقة هامة لو شاء ان ينقلها له رجاله.اننا اليوم
لا نريد تغييرا ولا نريد ديمقراطية ولا نريد حكما عادلا.
كل ما نريده نظاما صالحا لحياة ملايين المصريين.اتدري
سيدي الرئيس ان السرطان لم يضرب اجساد المصريين وفقط.لكنه
ضرب النظام المصري في جل اركانه.وبات من المتعذر علاجه بسهولة.
ارجو سيدي الرئيس ان تستمع.قبل ان نفيق جميعا علي كارثة
لا يعلم إلا الله وحده حجمها.اتمني ان تصل هذة الكلمات المخلصات اليك.
لا يهمني ان تكون ديكتاتورا اليوم.كل ما يهمني ان احذر ان الفشل
والسرطان الذي اصاب نظامك.اصبح ينقلنا معه من فشل
الي كارثة الي امراض الي جهل الي فواجع.ومستحيل
مستحيل ان نظاما ينتج مثل هذة الكوارث ان يجد لها حلولا ناجحة.ومستحيل
ان تستمر الكوارث الي الابد فوق رؤوس المصريين.من الجيد
ان يشيد بعضهم بالانجازات.هذا لابد منه يقينا.ولكن من المسئولية
ايضا ان يوضح هؤلاء الصورة كاملة امام الناس وصانع القرار.
لابد من التذكير ان سوء احوال الناس والطرق والمعيشة
والمستشفيات والخدمات ليس عائدا في المقام الاول لقلة امكانيات.
هناك دول كثيرة لديها امكانيات اقل منا ولكن لديها كفاءة اكبر.
ومن المضحك ان الدولة توزع كتيبات لتذكير الناس بان الرشوة
حرام وان القبول بالفساد حرام.هذا يدل علي منتهي العجز.
وليس علي ادارة سليمة واعية.واعتقد ان الخطأ واضح وجلي.
الخطأ في ادارة النظام المصري لمقدرات وامكانيات وحياة المصريين.
النظام اصيب بشلل وفساد وترهل وسرطان في صميم جسده.
في جل ادارته ومؤسساته.ومن المضحك ان الرئيس هو المصلح والمنقذ
دائما.وهو الذي يصحح اخطاء الاخرين.هذا امر مضحك.لان
من يدير النظام هو الرئيس ومن يختارهم بجانبه.واي فشل انما يعود
الي سوء الاختيار من قبل الرئيس. وعدم كفاءة ادارة حياة الناس بطريقة صحيحة.
واعتقد اننا لا يجب ان نكابر في هذة الحقيقة التي يؤيدها واقع وحياة الناس.
اقول انني لم يعد يعنيني ان يظل مبارك رئيسا لمصر حتي الف عام
قادمة.او ان يورث الحكم للسيد جمال.اننا باعتقادي امام مشكلة اكبر
من مشكلة رئيس وتوريث.اننا امام نظام فاشل اصابه السرطان
في جسده واصاب معه شعبه بالكوارث والامراض والتقهقر.هذة مشكلتنا
الاساسية.ولا داعي للكبر حول هذة الحقيقة.ولا يجب ان ندخل
في حرب نقسم فيها البلد قسمين.هذا يهدر طاقاتنا في صراعات
مضرة وليست مفيدة.اتمني -ولا اعتقد ان احدا سيسمع-
ان يقال للرئيس مبارك.لقد اصاب نظامك داء عضال واصاب
شعبك معه.حتي تلك المؤسسات التي كانت تؤدي عملها
بجدية واقتدار. تبين ان عملها اصابه العطب والداء الذي اصاب
اركان النظام الاخري.نحن نفقد انفسنا في الداخل.واخشي اننا نفقدها
في الخارج.واخشي ان يأتي اليوم فتتكالب علينا امراض الداخل واخطاء
الخارج. فنغدو امام مصيبة من العيار الثقيل.وآن للحكماء
في النظام المصري ان يقوموا عمل غيرهم.آن لهم ان يقنعوا صاحب
القرار.انه كما اتخذ قرارا بحرية التعبير وخروج قيح وصديد البلد.ان يتخذ
قرارا مماثلا بمعالجة هذة الامراض والكوارث.ذلك بان
يترك للمصريين حرية القرار.حرية اتخاذ القرار.حرية
اختيار من يتخذ القرار.اتمني ان هذا الوقت
وهذة الساعة هي وقت اتخاذ قرارا شجاعا مثل هذا من الرئيس.
لن افقد الامل في اتخاذ الرئيس مبارك قرارا شجاعا
مثل هذا.ولن اصمت علي انتقاد اخطاء النظام.امام الرئيس
فرصة كبيرة لاصلاح ما يمكنه اصلاحه.امامه فرصة في الانتخابات القادمة.
سواء التشريعية او الرئاسية.اتمني من حكماء النظام ألا ينظروا
لمصالح وقتية وشخصية.لاننا جميعا سنكون خاسرين في النهاية.
امامنا فرصة كبيرة اتمني ان نقتنصها من اجل صالح بلادنا.
انفعل ذلك من اجل بلادنا.

الجمعة، 22 يناير 2010

رؤوس الفتن من اوباما لابن لادن

رؤوس الفتن من اوباما لابن لادن

احتدم الجدل في مصر عقب زيارة الرئيس اوباما بين
مؤيد لما قاله الرئيس الامريكي وبين معارض كليا لما جاء علي
لسان الرجل من اقاويل لا تمت للواقع بصلة.الفريق الاول
قالوا لنا صبرا جميلا عسي بعد سنة-اقل او اكثر- يثبت لكم
الرئيس الامريكي صدق كلامه.وها هي الايام قد جرت والسنة
قد مرت ولم يثبت الرئيس اوباما إلا انه كاذب منافق.
فمن يصف رئيس ديكتاتوري مستبد بانه حكيم.وقوي استقرار في المنطقة
لابد ان يكون منافقا.لذلك اعتقد ان امريكا واسرائيل
سوف يدعمان الرئيس الوريث.واتفق مع الاستاذ الفقي انه لابد
لاي رئيس مصري قادم او حالي ان يأخذ الموافقة من امريكا واسرائيل.ومن
يعترضون علي هذا الكلام كان الاولي بهم ان يعترضوا بجدية ويقفوا
موقفا حازما مما يفعله النظام ببلادهم.لقد اوصلنا مبارك
من الضعف لمرحلة انه لابد معها لقوي خارجية مؤثرة في القرار المصري
ان توافق علي رئيسنا القادم.امريكا تقدم الدعم الكامل للنظام
المصري.رغم فشله وجبروته واستنزافه لامكانيات الشعب فيما
يخدم مصالحه.حتي ثبت يقينا ان الخطر الحقيقي يأتي من قبل
مبارك ومن قبل سليمان ومن قبل سرور.وان الانحدار متواصل
ولابد من مباركة الحليف الامريكي والحليف الاسرائيلي.الذي
نقدم له الدعم السياسي والدعم الاقتصادي -الغاز -واشكال الدعم المختلفة
.ونغض الطرف علي انتهاكه لحدودنا حين ضرب الحدود
المصرية اثناء العدوان الاسرائيلية علي غزة.في حين ان الصديق
الاسرائيلي يرفض بشكل تام ان نقترب من حدودنا وان نحميها بجنودنا.
خرجت المؤسسة العسكرية والمؤسسة الشعبية من معادلة التعامل مع اسرائيل.
وتقدمت المؤسسة الرئاسية والمؤسسة المخابراتية.فاصبحت اسرائيل
في زمن قصير صديقا لا عدوا.امريكا تغض الطرف
عن استبداد النظام المصري وتنكيله بشعبه.بل وتمده
بالاموال والمعونات والمساعدات التي يضطهد بها شعبه.هذا
يا سادة- نظام مبارك- لا ينتمي الينا.علينا ان نقولها بصراحة.
نظام مبارك لا ينتمي لهذا الوطن.ودليلي انه من خرب
واذل معيشة ابناء هذا الوطن هو مبارك.بعد كل ذلك يستغرب بعضهم اخذ موافقة
الصهاينة والامريكان علي الرئيس القادم.يا سادة هذا هو الطبيعي
والمنطقي. وأن لم يحدث ذلك فهذا سيكون من غرائب الامور.
تعلم امريكا ويعلم قبلهم الصهاينة ويعلم اعوانهم من الحكام
العرب ان الحرب علي الارهاب هم السبب الاولي فيها.وانه
كما ان امريكا مستفيدة من الحرب علي الارهاب واسرائيل
كذلك. حكامنا العرب هم ايضا اول المستفيدين منها.فمن مبارك الذي يقصم ظهر الاخوان وشعبه بحجة
محاربة التطرف والارهاب. الي عبد الله صالح الذي يقتل
شعبه بحجة محاربة الارهاب. الي غيرهم من الحكام
العرب.يتبين جليا ان الحرب علي الارهاب لعنة صنعها من يدعي محاربتها
وانهم هم اول المستفيدين منها.بحجة الارهاب تغزو اسرائيل قطاع
غزة وتقتل وتشرد. بحجة الارهاب تقتل امريكا آلاف الابرياء في العراق
وافغانستان.بحجة الارهاب يفعل كل حاكم عربي ما يشاء
بشعبه.ملعون هذا الارهاب الذي اصبح لعنة العصر علي كل
مغضوب عليه مناهضا لامريكا او اسرائيل او حكامنا العرب.عندما
تسمع كلمة الارهاب فتذكر ان الارهابي هو آخر حلقة في هذة
السلسلة الجهنمية.وتذكر ان من يقف في اول هذة الحلقة.هو اوباما
ومبارك وشارون واولمرت وعبد الله والقذافي وامثالهم.الذين
افسدوا وخربوا وظلموا. فاعطوا لمن ظلموهم حجة وقوة
يقنعون بها الابرياء ليقتلوا الابرياء.ان من يموت
في هذة الحرب الملعونة علي الارهاب.ليس من صنعها.بل هم وقودها.
ليس مبارك او اوباما او اولمرت او ليفني او ساركوزي.بل الابرياء
الذين يفجرون انفسهم في الابرياء.الابرياء
من الشباب العربي المسلم مثلي ومثلك.الذين
وجدوا قضايا وليس قضية واحدة عادلة.ووجدوا رؤوس
الفتن سواء من الحكام او مما يلعبون بعقولهم.ويقنعونهم
بان قتل الابرياء فيه استرجاع للحقوق.مقتل امريكي او فرنسي
او سعودي او مصري.لم يتخذ ولم يسعي لسلب حقوقنا لن يعيد
للعرب والمسلمين حقوقهم.رؤوس الفتن هم هؤلاء.هم اوباما
واولمرت ومبارك وعبد الله ومن يحركون عقول الشباب من
بن لادن وصحبه من القادة.الذين ضيعوا كرامة قضيتهم
بغل وحقد لا يقره دين او شرع.هذة حرب لا ناقة
لنا فيه ولا جمل.هذة حرب الحقد والغل وغياب العقل.لا حرب
الحق والعدل والرحمة.حرب مبارك واوباما واولمرت وبن لادن
والظواهري.يضيع فيها خيرة الشباب من مختلف الجنسيات.
والعدل وحده وعودة العقل والحقوق الي اصحابها.كفيل بان
يعيد هؤلاء الي حجمهم الحقيقي.كفيل بان يعيد عالمنا افضل
مما كان عليه في وجود امثال هؤلاء الحكام ورؤوس الفتن الاخرين.
هذة ليست حرب شريفة.القاتل والمقتول فيه يضيع هباء.يضحك
الحكام علي الجنود ويصفون حربهم بالمقدسة.ويضحك بن لادن
وقادته علي الشباب الابرياء بان حربهم مقدسة.ضد من.
يا سادة انها حرب ضد الانسانية وضد الرحمة وضد التعاون بين البشر.
من يضيع في هذة الحرب الملعونة.هذا الامريكي الاب والاخ.
وهذا المصري وهذا السعودي الابن والاخ.ويظل رؤوس الفتن احياء.
لتستمر جذوة الحرب.ويستمر ضياع المليارات في حربهم المقدسة.
حرب تنتقل من العراق الي افغانستان الي فلسطين الي السودان
الي لبنان.هل سألت عن العدل في كل هذا.هل سألت عن العقل.
هل سألت عن حقوق البشر.قد يعتقد بعضهم هذا الكلام من قبيل
الفلسفة الفارغة.ولكن هذا اصل التعايش بين البشر في كل زمان ومكان.
لن نتعايش امريكيون وفرنسيون ومصريون وسعوديون وجزائريون.
لن نتعايش إلا بالعقل والعدل واحترام انسانيتنا واختلافنا وتعارفنا
من اجل صالح مستقبلنا جميعا.لن يعيد حقوقنا قتل الابرياء
وقتل المزيد من الناس في اي مكان.حقوقنا ستعود الينا عندما نعمل
عقولنا ونعرف عدونا ونحدد اي خصم يجب ان نقاومه.لا
ان ندخل في حرب القاتل والمقتول فيه مغدور به.لا يدري فيما قتل او قتل.
نمد ايادينا بالسلام والمحبة وروح الحق السمحة لكل من يريد التعاون
علي الخير وصلاح البشرية وعودة الحقوق الي اصحابها.هكذا سنة الحياة وستظل كذلك.
رغم انف رؤوس الفتن من مبارك واوباما واولمرت وساركوزي وبن لادن والظواهري

ليت شعري من فينا الارهابي

ليت شعري من فينا الارهابي
ألا يثير العجب في النفوس ان هذا العصر مسخر بكل امكانياته
لمحاربة ما يسمي بالارهاب. المرادف المتداول في العرف الدولي لمن يطلق عليهم
المتشددون الاسلاميون.والمثير اكثر للعجب ان مجاعات
وحروب طاحنة. وقارة كاملة ومعها بلدان عديدة تعيش وكأنها
لازالت في الازمنة الغابرة.وفوق ذلك انتشار الفقر والمرض
والجوع في اماكن كثيرة من العالم.بالرغم من كل ذلك لا يشغل
العالم غير الارهاب. وتسخر مليارات الدولارات وافضل العقول وقدرات
هائلة لهذة الحرب.التي كتبت علي العالم بامر من مجهول.
من اقام هذة الحرب العالمية وسخر البشر جميعهم لمحاربة
ما يسمي بالارهاب.سيقول قائل اليس امن الناس هو
اهم الاولويات بالنسبة لهم.يقينا هذا صحيح.ولكن السؤال.
من هو الارهابي.ولماذا اصبح الارهاب سمة عالمية اجتاحت العالم باسره.
الجريمة بالطبع لن تنتهي من العالم مادام الانسان موجودا علي
هذة الارض.ولكن هذة الموجة من العنف المسماه بالارهاب
امر غير طبيعي واستثنائي.ومقاومته او محاربته
يجب ان تكون بحلول استثنائية مثله.هل سأل سائل لماذا
خرج هؤلاء الآلاف من البشر ليفجروا انفسهم في الاخرين.
هل يكرهون الحياة كما يزعم البعض.وان كانوا يكرهونها
فلماذا لا ينتحرون مثلهم مثل غيرهم. ممن يقدمون علي الانتحار زهدا
في الحياة.ولماذا هذا الارهاب يهدد دول بعينها.
وهل صدفة ان تكون هذة الدول هي المساندة لكيان مغتصب زرع
غصبا في احشاء وطننا العربي.وهل من الصدفة ان يكون هؤلاء الذين
يفجرون انفسهم من المسلمين والعرب.امريكا ووكالة استخباراتها
جندت العالم عربا وعجما لمحاربة جماعة من البشر.تطلق عليهم
مسمي المسلمون المتطرفون.والعالم واستخباراته
في شرقه وغربه يسعي جاهدا للحصول علي معلومة او كلمة
يمكن ان تقضي علي فرد هنا او هناك منهم.او تقود الي اماكن
تواجد هؤلاء الوحوش.في حين انك لو اطلعت
علي هؤلاء الوحوش. لوجدت قلوبهم ارق من قلوب الطير في سماء الخالق.
من اين حصل اذا هذا التناقض بين حقيقتهم.ونظرة العالم لهم وعملهم
الذي لا يقره دين او شرع.الحاصل ان العقل في زماننا هذا
يسبق الضمير بمئات السنين.امة من الامم تعيش
في نكبة كبيرة.هذة الامة تداعت عليها الامم من كل حدب وصوب.
فاخذت منها قطعة عزيزة علي قلبها.واحتلت بلدان وسرقت
ثروات.وازعم انه لو كان هناك عدل وانصاف يسود هذا العالم.
ما كان للارهاب وجود بين الناس.نعم الارهابي هو من يهدم الاجساد.
ولكن ماذا عمن يغتال الانفس والارواح.ماذا عمن يغتال كل المعاني
الجميلة في حياة البشر.ماذا عمن يغتال البراءة وكل القيم العظيمة
من حياة الناس.ماذا عمن يسرق اوطانا ويساند طغيانا.يقينا
لدي ان امريكا لن تنتصر.ربما تكسب جولات. ولكن ابدا ابدا لم يكن
للظلم والجور الكلمة الاخيرة علي هذة الارض.تلك سنة الله في خلقه.
كتب علي نفسه ان ينتصر للحق ولو بعد حين.من يدعون
المدنية والحضارة.هل بحثوا داخلهم عن الخراب الذي يعشش
داخل نفوسهم.اين الحضارة في نهب وطن.اين الحضارة في مساندة جبابرة
يذيقون شعوبهم اشد انواع التنكيل والعذاب.اين المدنية في سرقة
فلسطين وتغيير العراق وتقسيم السودان وسلب افغانستان
وسرقة الجولان وقتل الفلسطينين الخ.ثم بعدها
يتعجبون لماذا يفجرون انفسهم فينا.نعم نعم سنفجر انفسنا
فيكم.مادمت تفجرون ظلمكم فينا.ولا تراعون فينا انسانية او قربة
او رحمة.واهم من يعتقد ان هذا الظلم فوق اكتافنا
سنحمله لنموت به قهرا.كلا ورب الكعبة المشرفة.سيحملونه معنا
رضوا ام ابوا.هذا منطق من تعرض للظلم.
وهذا هو خطاب وشكوي من تصفونهم بالارهابيين.فمن يجلس
في تورا بورا ارهابيا لانه يتخفي ثم يقتل من يعتقدهم فعلوا
كل هذا به.ولا يسمي ارهابي من يجلس في بيته الابيض
ليساعد المحتل لفلسطين ويساند الحكام الجبابرة العرب
ويحتل افغانستان ويغير في تركيبة العراق ويسعي علي تقسيم السودان
ويحتل الجولان ويسعي علي الفرقة في لبنان.ايهما الارهابي فعلا.
هل هو بن لادن دمث الخلق رفيع الاخلاق التقي الورع رقيق القلب.
الذي يقتل الابرياء ظنا منه انهم هم الاعداء الذين ظلموه واهله وامته.
ام هو اوباما واولمرت ومبارك وعبد الله وساركوزي وامثالهم.
الذين يسلبون اغلي ما في الانسان.روحه الجميلة المحبة للامل والخير.

الاثنين، 18 يناير 2010

سينتهي العالم لولا وجودي بينكم

سينتهي العالم لولا وجودي بينكم
يعتقد بعضنا انه لولا حكمته ورأيه السديد. ووجوده في هذة الحياة.
لجاءت نهاية العالم سريعا. علي هؤلاء البشر جميعا.الذين لا يستطيعون العيش
دون حكمته ووجوده بينهم.من امثلة هؤلاء الناس. بعض حكامنا العرب.فبعضهم
يعتقد انه لولا وجوده رئيسا لبلاده ابد الابدين.لإنهارت بلاده.
وما استطاعت ان تسير امورها من بعده يوما واحدا.قليل اولئك
الذين يعتقدون ان رأيهم. ليس بالضرورة هو الحق الذي لا حق بعده.من
المؤسف ان داء الملوك والحكام العرب هذا. قد اصاب قطاعا كبيرا من رعاياهم.
البعض يسأل متي الخلاص مما نحن فيه.ولماذا هذا الفارق الكبير
بين العرب وبين الغرب المتقدم.ويفسرون هذا علي ان الدين.
هو السبب في هذا التأخر والتراجع الذي نعيشه هذة الايام.ومن ثم
يطالبون بالغاء المادة الثانية من الدستور.ومن الغاء حصة الدين من المدارس.
ومن الغاء هوية الدولة الاسلامية. بحجة ان الدولة ليس لها دين.واعتقد
ان هذا خطأ.وان العلة الاكبر فينا.في عقولنا وفي انفسنا.
علي الجانب الآخر. يعتقد البعض ان هذا التأخر عائد لاننا بعدنا
عن الدين.وهذا باعتقادي خطأ ايضا.فها هو الغرب بعيدا تماما عن صحيح
دينه.او هذا ما اعتقده.ولكنه في الحقيقة متقدم علي كافة المستويات.
ومن قبل قامت امم وحضارات كانت بعيدة عن صحيح الاديان.
لذلك اعتقد علينا ان نحدد امراضنا بدقة.دون طرح امور
هلامية. او تفسيرات بعيدة عن الدقة والواقع.من الاخطاء القاتلة
التي نقع فيها.اننا لا نفسر ظواهر حياتنا او ما نواجهه من مشكلات.بصلب
المشكلة او الظاهرة نفسها.بمعني علي سبيل المثال. حادثة
العذراء. او تفسير الاحلام. او رؤية الاموات من الصالحين.
نفسر هذة الامور وغيرها .مرة تفسيرا دينيا. ومرة غيبيا. ومرة بالخرافة. واخري بالدجل والشعوذة.
وان كان تفسيرها بما هي عليه وفقط.اقرب الامور الي الصحة والصواب.
لذلك من يقول ان الدين هو سبب مشاكلنا مخطيء.ومن يقول ان الاسلام
هو الحل مخطيء ايضا.كما قلت من قبل لان لكل مشكلة ظروفها.ولكل
تراجع او تأخر في ميدان ما. له اسبابه.طرح الدين كحل او كسبب
علي العموم. امر غير صحيح باعتقادي.اذا ارادنا ان نتقدم- كما اعتقد-
حتي في حياتنا الخاصة.يجب ان يدخل في روعنا.ان آراء الجماعة
التي نعيش داخلها. كثيرا ما يكون هو الاقرب الي الصواب.وان رأينا
لا يحيط بكل شيء.هل تستطيع ان تعيش وحدك.
بعيدا عن هذا العالم.ربما بعضهم يستطيع ذلك.ولكن
الغالب ان الناس لا يستطيعون ذلك.كذلك رأيك وحده.
واعتقادك انه هو الصواب الدائم.وان الحياة تدور في فلك حياتك انت.هذا خطأ كبير.
وان رأيك وحده يشبه تماما الانسان الوحيد. الذي يعيش وحده في جزيرة منعزلة
عن هذا العالم .انظر الي الغرب.واري عجبا .اري ان اكثرهم لا يعتقد ان رأيه
هو الغالب. وهو الصواب الذي لا يحتمل الخطأ.يقر الانسان الغربي.
حتي من لم يحظي بنصيب وافر من التعليم.بان الاحاطة بكل شيء. والعلم الكامل. لا يمكن
لانسان ان يحيط بهم.ومن ثم ان رأيه يظل في منطقة رمادية. بين الصحة
والخطأ.وكذلك رأي غيره. يظل في هذة المنطقة.حتي يتبين له الصواب.
هل هو في رأيه هو. ام هو في رأي غيره.ولا يستنكف الغربي ان يأخذ
بالرأي الصواب.حتي لو كان الصواب في رأي غيره وليس في رأيه.
دون ان نقتنع بان اغلب ما نقوله. يقع في هذة المنطقة الرمادية.
التي تحتمل الصواب والخطأ.وان هذا يحدده قوة الحجة. واقتراب الرأي
من الواقع. وبعده عن الغيبيات والخرافات والدجل.دون ذلك لن نعالج كثيرا من امراضنا.يجب
كما نحرص علي حياة نشارك فيها الجميع.علينا ايضا ان نحرص
علي رأي يشارك فيه الجميع.ولا يدخل في روعنا ان رأينا حق ابدا.
وان عقلنا وفكرنا هو الذي يقيم هذة الحياة.وان من حولنا ستنهار حياتهم دون عقلنا
وفكرنا.هذا باعتقادي خطأ. لا ندركه إلا بعد ان تنتهي اغلب
الفرص المتاحة امامنا.

السبت، 16 يناير 2010

تركيا اردوغان.مصر مبارك؟

تركيا اردوغان.مصر مبارك؟
هل مصر دولة مدنية ام دينية.هكذا وجه استاذنا عبد المنعم سعيد سؤاله
لكل من ينتقدون سياسة مصر حيال قضية فلسطين. وخاصة جدار العار
التي تقيمه مصر علي حدودها مع غزة.لذا اجدني اختلف مع استاذنا.
واعتقد ان هوية مصر ليس لها دخل علي الاطلاق بالسياسة المصرية
تجاه غزة.بعض الساسة يرفعون شعار الوطنية تجاه من ينتقدونهم بخصوص
مسألة الجدار.وبعضهم يدخل اليك من باب الامن القومي المصري.
اذا ما هو مفهوم الامن القومي المصري عندهم.اعتقد لو وقف
مفهوم الامن القومي المصري عندهم في غلق نفق او عدة انفاق. نكون
حيال كارثة من العيار الثقيل.اعتقد ان الامن القومي يصغر
ويكبر -ان جاز التعبير- كلما كبر او صغر مقام وقوة الدول.بمعني
ان الامن القومي الامريكي.يمكن ان يشمل مساحة كبيرة من العالم.
يمكن ان يشمل العراق وافغانستان واسرائيل ومصر وتركيا الخ.
يتسع الامن القومي الامريكي مع حجم وقوة امريكا العسكرية والاقتصادية وقوتها الناعمة.
وما قد يترتب علي ذلك من مسئوليات ومن اخطار ايضا.مصر
علي سبيل المثال. لا تدخل افغانستان او فرنسا او بريطانيا من ضمن
امنها القومي.فهي دولة اقليمية كبري.ينحصر امنها القومي في حدود
معينة.وهي كما اعتقد تبدأ من اسرائيل وفلسطين والسودان
والسعودية واليمن والعراق وسوريا الخ.ايضا يدخل في امنها القومي
دول حوض النيل.وكل الدول التي تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر
علي مصدرها الرئيسي من المياه وهو نهر النيل.وعلي قناة السويس.هذا باعتقادي الاقرب
الي الصحة لمفهوم الامن القومي المصري.لذلك قلت ان ايران
بالفعل تتداخل في امننا القومي.ولكن السؤال لماذا تتداخل. وكيف
نتعامل معها.سؤال بسيط هل يعقل ان يكون لايران كما تدعي مصر
هذا التأثير الكبير علي حماس.ونحن علي بعد اشبار من غزة.من اين
اتي هذا التأثير الايراني علي حماس.وغزة تعتبر من صميم
الامن القومي المصري.من يصرخون من التأثير
الايراني علي حماس.يدينون انفسهم من حيث لا يدرون.
وهل اتسع الامن القومي الايراني ليشمل حماس وسوريا
وقطر ووو الخ.ونحن انحصر امننا القومي في محاول غلق عدة انفاق.
ولا نستطيع ذلك إلا بفضيحة يسير بها الركبان.ناهيك عن فضيحة
الجزيرة.فإن كانت مصر بثقلها وقوتها الناعمة تشتكي المر من قناة الجزيرة.
القطرية.فاين هي قوة مصر الناعمة. التي كان لها التأثير الاكبر علي جميع
الدول العربية والاسلامية.اين هذة القوة الناعمة الآن من شكوانا المرة من قناة
اعلامية مهما بلغ شأنها.واخيرا جاءت تركيا
لتفعل ما كان يجب علي مصر ان تفعله. تحت مسمي الحفاظ
الحقيقي علي الامن القومي المصري.وهو معاملة اسرائيل
كند وليس كتابع.لذلك قلت انه يجب ان نجدد استراتيجية
علاقاتنا مع اسرائيل.ليس بالحرب يقينا.فهذا امره محسوم ومعروف.
تركيا من منطلق محافظتها علي امنها القومي. الذي اتسع باتساع
قوتها العسكرية والاقتصادية. وقوتها الناعمة وثقلها في المنطقة.رأت ان ما تفعله اسرائيل
يضر اكبر الضرر بامنها القومي.ولا اريد غير ذلك.لا اريد
حربا علي اسرائيل.ولكن يجب ان نعي ان ما تفعله
اسرائيل. يضر بامن مصر القومي اكبر الضرر.ويجب
ان يكون هذا مفهوما بدقة وصرامة عند الاسرائيليين.اقدام اسرائيل علي
شن حربها الاخيرة علي غزة.وما يقال عن استعدادها لحرب اخري. فيه ضرر
كبير علي امن مصر القومي.تعامل اسرائيل اللانساني مع الفلسطينيين. فيه
ضرر كبير علي امن مصر القومي وقوتها الناعمة.الاستعلاء الاسرائيلي في المنطقة. وعدم
عمل حساب لمصر وثقلها في المنطقة.فيه
اكبر الضرر علي امننا القومي.حتي جعلنا
هذا صغارا.ليتجرأ علينا الكبير والصغير علي السواء.
الضرب بيد من حديد علي الضعيف. لا يخيف القوي بالنسبة
لامن الدول.نحن بحاجة لاعادة تقييم لعلاقاتنا مع اسرائيل.
وليس في هذا بدعة او كارثة.كثير من الدول تفعل ذلك ان اقتضت
المصلحة.وقبل ذلك علينا ان نعيد النظر في سياساتنا الداخلية. حتي تتسق وتتوافق
مع ما نريد عمله حيال سياساتنا الخارجية.لذلك قلت وليس لي
مصلحة إلا مصريتي.انه يجب علي النظام المصري الرشيد.
ان يتبني شخصية رئاسية ديمقراطية. لها قبول لدي الشعب المصري.
ليكون وجه الجديد وعهده الجديد وسياسته الجديدة قبل الشعب المصري.
مع بعض الاصلاحات الواجبة والضرورية.ليس بالضرورة ان تكون
ديمقراطية علي غرار امريكا وفرنسا والدول الديمقراطية العريقة.ولكن
لتكن بدايات جيدة. لوضع اسس صحيحة وسليمة. لنظام
يستطيع التعامل بجدارة وحنكة. مع ملفاته الداخلية والخارجية.اتمني
ان يعي قادة النظام صعوبة استمرار ترحيل الملفات بهذا الشكل.
هذا يزيد الملفات تعقيدا.حتي نصل لدرجة يصبح معها الحل من المستحيلات.
نحن نخسر الكثير بهذة السياسات التي تخصم من رصيدنا.
ربما نختلف كثيرا حيال سياسة مصر الخارجية والداخلية.وخاصة
حيال قضية فلسطين.ولكن الاكيد الذي لا خلاف عليها.انه لا يعقل
وليس من صالحنا ان يموت اهالي غزة بسبب الجوع او قلة الدواء.
كذلك لا يعقل ان تكون الدول المحورية والمؤثرة في المنطقة..
واعني بها مصر وتركيا وايران واسرائيل.ان تكون هذة الدول
بها حرية ومساحة كبيرة من الديمقراطية وتداول السلطة.وتبقي
مصر صاحبة التأثير الاكبر والمصلحة الاعظم في المنطقة.
بهذا الحكم المستبد الغاشم البليد.هذا يأخذ من مصالحنا
ليصب به في انهار الدول الاخري. كايران او تركيا او اسرائيل او غيرهم.
وهذا اعتقد لا يريده اي مصري لوطنه العزيز.الحبيب الي قلوبنا.