الأربعاء، 12 مايو 2010

جزار يذبح ابناء وزير الداخلية

جزار يذبح ابناء وزير الداخلية
العنوان ليس صحيحا ولكنه متخيلا.حاولت ان افرض ان هذا
الجزار الذي ذبح ثلاثة اشقاء.كان يتعدي علي ابناء وزير الداخلية حبيب
العادلي.فماذا كان هو فاعل حينها.
فهل شاهد وزير الداخلية هذا المقطع المروع الذي يظهر
ذبح ثلاثة اشقاء علي يد جزار واولاده.تحدثنا كثيرا عن
علاقة الشرطة بالمواطن المصري العادي.حيث زادت في الاونة الاخيرة وتيرة
الجرائم التي يرتكبها بعض رجال الشرطة ضد المواطنين.وفي كل
مرة تخرج وزارة الداخلية لتبرر فعل رجالها.او ان تتهم المنتقدين لها
بانهم يحاولون تشويه صورة رجال الشرطة.الحقيقة ان وزارة الداخلية بحاجة
الي لغة اكثر عقلا وحكمة في التعامل مع علاقتها بالمواطن المصري العادي.
لن نتحدث عن الجانب السياسي هنا.نعم تتعامل الداخلية بكل قسوة
وجبروت مع النشطاء السياسيين.ولكن تلك مشكلة يمكن ان ننظر فيها فيما بعد.
ام الاهم الان فهي مشكلة المواطن العادي مع الشرطة.الذي لا دخل
له بالسياسة ولا بالبرادعي ولا بايمن نور.هذا المواطن العادي
يعاني مشكلة كبري مع رجال الشرطة في مصر.
الحقيقة ان مشكلة رجال الشرطة في مصر هي انهم يملكون سلطة
تنفيذية جبرية تملك القوة والقانون.ورغم ذلك لا توجد
رقابة حقيقية علي هذة السلطة.بعضهم سيقول رجال النيابة العامة هم
الرقباء علي رجال الشرطة.والواقع يقول ان هذا لا يطبق وان كان
صحيحا.وبتنا في حاجة ماسة الي تطبيق رقابة حقيقية
علي رجال الشرطة.العقل وليس الاستقواء يقول ان هناك ازمة ومشكلة حقيقية
بين رجل الشرطة ورجل الشارع العادي.هناك فقدان نسبي للامن في الشارع
المصري.يستفحل هذا الامر في المناطق الشعبية والعشوائية.
لنترك كما قلت الجانب السياسي من عمل الشرطة.لنتحدث كثيرا
عن امن الشارع المصري والمواطن العادي.
بامانة نحن بحاجة الي رقابة جادة ودورية ولها سلطة حقيقية
علي رجال الشرطة.رجل الشرطة له كل الاحترام.ولكنه
يملك قوة جبرية يحميها ويصونها القانون. وهذا هام وضروي لعمل الشرطي.
ولكن يجب ان يكون هناك ترشيد ورقابة علي هذة السلطة.رجل
الشرطة حر في ان يفعل في عرينه-القسم- وخارجه ما يشاء. دون حسيب
او رقيب حقيقي علي افعاله تلك.وهذا بدوره
يؤدي بالضرورة وبالمنطق. الي حالة من الاستقواء من جانب رجل
الشرطة. وعمل ما يشاء دون خوف من محاسبة.
الشرطة تتعامل مع رجل الشارع العادي يوميا.ولها صلاحيات لا نرفضها.
ولكن بما انها سلطة تنفيذية. ولها كل هذة الصلاحيات. والقوة الجبرية والحماية
القانونية.يجب ان تكون هناك رقابة عليها لترشدها. وتقومها في حالة الاعوجاج.
هذا ان كان النظام المصري يريد علاقة سوية متعاونة بين رجل الشرطة
والمواطن العادي.هذا جانب. اما الجانب الآخر.
فهو السؤال المكرر دائما وهو.اين رجل الشرطة مما يحدث في الشارع المصري.
اين عسكري الدرك. اين رجل الشرطة صاحب الهيبة والاحترام.
الحقيقة ان رجل الشرطة لن يكسب الاحترام من خلال نفوذه وقوته الجبرية
وصلاحية القانون المخولة له.رجل الشرطة له صلاحية يستطيع
ان يكسبها الشرعية والاحترام.ذلك بعدم تعديه هذة الصلاحية واحترامها.
كثيرا ما نشاهد ونقرأ عن صاحب نفوذ اعتدي علي رجل شرطة.
او المستشار الفلاني الذي اعتدي علي الضابط العلاني.هذا عائد بظني
لان رجل الشرطة لا يحترم في الاصل من المصريين.ولكن يخشي منه.
ومن لا يخشي من الشرطي. لن يخافه حينها.ومن ثم لن يحترمه.لذا اصحاب النفوذ
الاقوي والسطوة الاكبر. يخرقون سلطة واحترام رجل الشرطة.وهذا
خطأ.لا يجب ان تسقط هيبة رجل الشرطة.
يا وزير الداخلية اتدري ان ما يحدث من جرائم مروعة
في مصر.وما يحدث في الشارع المصري من مذابح غير معقولة او
مفهومة.عائدة الي سقوط هيبة رجل الشرطة.يا وزير الداخلية
هيبة رجل الشرطة تكون عندما يحترم رجل الشرطة
السلطات التي خولها له القانون والنظام.وقتها سوف يكسب الاحترام
من جميع المواطنين المصريين علي اختلافهم.لذا اتمني
ان تحمي رجالك من سطوة صاحب النفوذ.وان تقوي قلوبهم
في مواجهة اي صاحب سلطة او نفوذ.حتي يطبقوا القانون دون خشية
من الحاق اي اذي بهم او عقاب.ثانيا ان تلزم رجال الشرطة بعدم
تعدي سلطاتهم. واحترام هذة السلطة امام المواطن العادي.تطبيق القانون
وعدم تعديه في مواجهة المواطن العادي.وتنفيذه ايضا دون خوف
امام صاحب النفوذ .سوف يقلل لاريب من الجرائم المروعة التي تشهدها البلاد اخيرا.
اين عسكري الدرك او ما شابه.اين الدوريات التي تشعر الناس بالامان.
اين رجال الشرطة من العشوائيات والمناطق الشعبية.اين
الشرطة من امن المواطن المصري العادي يا وزير الداخلية.

الجمعة، 7 مايو 2010

النيل حيغرق غي البحر

النيل حيغرق في البحر
لا يتعامل النظام المصري مع شعبه إلا علي انه فاقد الاهلية غير قادر
علي التفكير المنطقي السليم لحل مشاكله.بدليل ان مشاكل مصر الكبري لا يشترك
فيها الشعب علي الاطلاق.ولكن النظام المصري يسيرها كما يريد ويرغب.وآخر
هذة المشاكل.مشكلة دول حوض النيل.التي تري ان الاتفاقيات السابقة.
الخاصة بتوزيع حصص مياه النيل لدول المنبع والمصب. غير ملزمة
لها.لانها حدثت ايام الاستعمار.كيف تعامل النظام المصري مع المشكلة.
خرج وزير الري ليهون من المشكلة.وبعدها خرجت قيادات
من الحزب الوطني. تتوعد تلك الدول بالويل والثبور وعظائم الامور.
وحين انتبه البعض للاخطاء الجمة التي وقعت فيها هذة القيادات.
اعلن بعض المسئولين ان حل مشكلة دول حوض النيل.سيكون عبر الطرق
الدبلوماسية. وعبر التفاوض بيننا وبين هذة الدول.وبعدها قيل
ان الملف برمته اصبح في يد الرئيس مبارك.فكيف تعامل الرئيس
مع هذا الملف.استدعي مبارك الرئيس الاريتري. ليقول الاخير ان ما تفعله
دول حوض النيل.انما هو ابتزاز سياسي.المثير هنا. ان بين اريتريا واثيوبيا
عداوة معلومة للجميع.وكأن الرئيس المصري يتعامل مع احزاب
المعارضة. بحيث يوعز صدورها ضد بعضها البعض.ويخرج الحزب
الوطني منتصر في النهاية.هذا التفكير البوليسي. لن يجدي
نفعا مع مشكلة دول حوض النيل.كان من المفروض ان نسمع عن لجنة
محترمة .بها شخصيات ذات وزن وثقل في مصر وافريقيا.لتتولي الاشراف
علي هذا الملف الهام والخطير.ولكن النظام المصري
الذي لا يحترم ولا يقدر شعبه.تعامل مع المشكلة علي انها تخصه وحده.
وللاسف لم يتغير نهجه. حتي في تعامله مع هذة المشكلة الخطيرة.
لا ادري سر هذا العناد الذي يتمتع به النظام المصري.
هل يفرحنا ان ملف مياه النيل انتقل الي الرئيس مبارك.اذا ما قيمة
الخبرات والشخصيات المصرية ذات الخبرة والسمعة
الطيبة في افريقيا.لنعلم ان كل الدول المحترمة.
اكرر الدول التي تحترم شعوبها.في اي مشكلة خطيرة مثل تلك التي نحن بصددها.
تقوم علي الفور بإحالة مثل هذة المشكلة الي اصحاب الخبرة والعلم.
وتكون لجان محترمة من الشخصيات العالمة
ببواطن المشكلة. والقادرة علي حلها .بما تتمتع به من علم وخبرة.
ما يستطيع ان يفعله الرئيس مبارك هنا. هو ان يوجه طريق سفره الدائم
الي افريقيا.وخاصة الي دول حوض النيل.تحريض اريتريا علي دول المنبع
من مصر. لن يخدم المصلحة المصرية في شيء.كيف يفكر الرئيس.
ولماذا حتي الآن لم يحال ملف مياه النيل الي لجنة محترمة. لتتولي هذة اللجنة
المشكلة برمتها.الغريب ان بعضهم تحدث عن دور للسيد عمر سليمان.
واود ان اسأل هنا سؤالا.ألا يوجد لحل اي مشكلة في بر مصر.
غير السيد عمر سليمان او الرئيس مبارك.كل ملفات الوطن إما انها تحال
الي السيد عمر سليمان. او الرئيس مبارك بشخصه.ألا توجد
في مصر شخصيات ذات ثقل وعلم وخبرة. لحل مشكلة
كبري مثل مشكلة دول حوض النيل.ألا يوجد في مصر غير الرئيس مبارك
والسيد عمر سليمان.اذا لماذا جلوسنا هنا.هيا بنا نرحل
من بلد انعدمت فيه الكفاءة والخبرة والعلم.حتي لم يعد غير
شخصين فقط .هم من يتصدون لحل مشاكل 80 مليون مصري.
اذا لا خير في هذة ال80 مليون.فأمة يصل
عدد سكانها 80 مليون. ولا يوجد فيها غير فردين هما من يتصدون لمشاكلها.
امة لا خير ولا علم فيها.وهذا غير صحيح بالمرة.
فمصر عظيمة ولادة. بها من الشخصيات المحترمة ذات الثقل والخبرة
والعلم ما لا يحصي عددا.النتيجة الطبيعة يا قادة النظام
لو لم نترك الملف لمن هم ادري به واعلم.اننا سنصل الي نهاية حتمية.
وهي الفشل .وهذا يعني إما الحرب او الاستسلام للامر الواقع.
وشراء المياه من دول الحوض.هل هذا ما يريده قادة النظام.
اتمني ان يسمع النظام المصري للمرة الالف لصوت العقل.
اتمني ان يحال ملف دول الحوض الي الشخصيات العارفة
العالمة بالمشكلة.الشخصيات ذات الثقل والاحترام لدي هذة الدول.
نريد ان نعرف بالضبط ماذا سيفعل الرئيس في هذة المشكلة الخطيرة.
اقول يوم التوقيع علي الاتفاقية الخطيرة بين دول الحوض.
دون مصر والسودان. سيكون يوما مشهودا وخطيرا.ولتجنب حدوث
ذلك.نريد ان يسلم الملف برمتها الي شخصية محترمة ذات ثقل وخبرة
بافريقيا.وتختار هذة الشخصية لجنة تساعدها علي اداء مهمتها.
ليعلم الشعب ان قضيته سوف تجد الحل الاكثر عقلا وحكمة.
هذا قبل ان يغرق نهر النيل في مياه البحر.ولا يبقي امامنا غير
تحلية مياه البحر. للحصول علي مياه صالحة للشرب والزراعة.مياه.
كانت حتي وقت قريب تحت تصرف هذة الامة..

الاثنين، 3 مايو 2010

قتلة ومجاذيب كترمايا

قتلة ومجاذيب كترمايا
لابد وان كنا من العقلاء ان نستخلص العبرة من الحدث
المروع الذي هز المجتمع المصري.وهو مقتل الشاب المصري والتمثيل بجثته
علي يد مجاذيب كترمايا.لنفهم ذلك لابد ان نعلم
ان المجتمع اللبناني هو ابعد ما يكون عن شكل الدولة مثل تلك التي نعرفها
في مصر.اذ لا يوجد تواجد قوي للدولة في لبنان.لظروف الحرب وكثرة
الاعراق والنحل في لبنان.بمعني آخر لا توجد في لبنان دولة القانون.
علي العكس من مصر. توجد دولة القانون ولكن ليس بالشكل الطبيعي.
ولكن بقهر الامن وسطوة وجبروت رجال الامن.لا توجد في مصر دولة
القانون بالشكل الطبيعي. الذي عرفه العالم المتمدن.ولكن الامن هو من يحكم
قبضته وسيطرته علي جميع انحاء البلاد.اذ الفارق بيننا وبين لبنان هو القبضة
الامنية القوية. التي لولاها لانحلت البلاد وعمت الفوضي. لسبب جوهري
هو انه لا توجد في مصر دولة القانون.وهذا اخشي ما يخشاه
العقلاء في هذا البلد.احداث كترمايا يمكن ان تحدث في مصر.ولكن
بشكل مخفف في حال غياب قبضة الامن.ولكن حالما يسيطر الامن علي الاوضاع.
تصبح الامور كلها تحت السيطرة.اذن من الممكن جدا ان تتكرر احداث
كترمايا في مصر.لان السبب الجوهري في حدث هذة المأساة
موجود ايضا في مصر .وهذا السبب هو غياب دولة القانون.
ومن منا لم يسمع عن البلطجية الذين يقتلون الابرياء في عز النهار.
وفي ظل غياب الامن ورجال الشرطة.ويمثلون بجثة القتيل بالسيوف والسنج وغيرها.ولكن حالما
يأتي الامن تصبح الامور تحت السيطرة.هذا لاننا لا نعيش في دولة
القانون.علي سبيل المثال لو كانت بيني وبين ابن الرئيس مبارك خصومة ما.
هل يوجد في مصر دولة قانون. بحيث لا اخشي علي نفسي من البطش والتنكيل.
اولا. ثم ان يأتي الي حقي ان كان لي حق عند ابن الرئيس.اعتقد
لو كانت هناك خصومة فعلا. لكانت كلمة الامن والبطش هي العليا
في هذة القضية.بخلاف لو اننا في امريكا او فرنسا.اذن لتغيرت الامور كليا.
وسوف اشعر بكامل الامن والسلامة علي نفسي واهلي. وان اقاضي ابن الرئيس دون خوف
وسوف اضمن تماما انني سوف انال حقي لو كان لي حق.هذا لان
هذة الدول تعيش تحت سقف دولة القانون.لذلك تجد
في مصر النفوذ والقوة والسلطة في يد رجال الشرطة ورجال المال.
لان رجال الشرطة هم الحراس الاقوياء الامناء للمحافظة علي النظام.
ولكنهم غير امناء وحراس غير مهنيين للمحافظة علي الدولة المصرية.اذ ان
مهمة الامن هي الحفاظ علي امن وسلامة البلاد والعباد.وليس
حراسة افراد او نظام.ولان الحفاظ علي النظام ابقي من الحفاظ علي الدولة.
ستجد ان الدولة تتفكك.وان المكاسب التي اكتسبها الشعب علي مر تاريخه
تكاد تتآكل في ظل نظام غاية وجوده هو المحافظة علي وجوده.كنا
نقول ان مصر هبة النيل.اليوم النيل الذي يمد مصر بحاجتها من المياه
اصبح في خطر.وهذا لم يكن يخطر علي بال اي فرد من قبل.منذ عهد الفراعنة
حتي عهد انور السادات.لم يكن يخطر علي بال احد ان يأتي
اليوم ويصبح المصريون مهددون في مصدر مياههم وهو نهر النيل.
الدولة المصرية تتفكك. لان النظام المسئول عنها. غاية
وجوده كما قلت .هو المحافظة علي وجوده في سدة الحكم.اما
الدولة المصرية والشعب المصري فهذا آخر ما يهم هذا النظام.
النظام المصري لكي يحافظ علي وجوده دون دفع مستحقات طبيعية
مثله مثل اي نظام آخر في العالم.فرط في امور كثيرة.اهمها كرامة المصري.
نعم لقد فرط هذا النظام في كرامة المصري في الداخل والخارج.
وفرط في ثراوته في الداخل والخارج.حتي اصبحت
اغلبية الشعب المصري تعيش تحت خط الفقر.واصبحت فئة قليلة تمتلك جل ثروات
الدولة.واصبح نصيب الفرد الاسرائيلي من ثراوت مصر اكبر من نصيب الفرد
المصري وياللعجب.هل هذا معقول.يأتي اليوم الذي
يصبح فيه نصيب الفرد الاسرائيلي من البترول والغاز المصري اكبر
من نصيب المواطن المصري.لذلك قلت ان هذا النظام فرط
في كرامة وثروة المصريين.ويعلم سدنة النظام انه يشرف علي نهايته.
ولذلك هم يتمسكون بعدم الاصلاح.ولكن الاصلاح كما قلت.
سيأتي عن رغبة من سدنة النظام لو عقلوا. او عن عدم رغبة منهم.
فرط نظام مبارك في اشياء كثيرة. وحان الوقت ان يدفع بعض الاستحقاقات
التي عليه لهذا الشعب.فهل يوجد بعض او قلة من الافراد العقلاء داخل
النظام ليسمعوا ويعقلوا.هل يوجد هؤلاء الافراد داخل النظام.لست ادري.
ولكن الظاهر لنا حتي اللحظة.انه لا يوجد ثمة عاقل واحد داخل النظام .يعمل
عقله من اجل المحافظة علي البقية الباقية من هذا النظام.واسترجاع
الهيبة والقوة والعزة لهذة الدولة وهذا الوطن.

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

اسرائيل مع حبي واعتزازي

اسرائيل مع حبي واعتزازي
لا اعلم سر هذة العلاقة من الحب الفياض بين نظام الرئيس مبارك
وبين اسرائيل.لذلك لم اسمع يوما ان اسرائيل انذرت او هددت
باقتحام الاراضي المصرية. كما تفعل دائما مع كل دول الجوار المحيطة بها.
ولا ادري سر هذا الكرم الحاتمي من القيادة المصرية تجاه اسرائيل.
حيث نبيع لها البترول المصري باقل الاسعار. ونبيع لها الغاز المصري باسعار
مدعمة .اقل مما نبيعه للمواطن المصري البسيط.ناهيك عن هشاشة
الموقف المصري تجاه كل ما تمارسه اسرائيل من عربدة وفتونة.
غير ان اسرائيل ناكرة الجميل ردت علي كل هذا الكرم والحب.
بعمل مقلب من النوع الثقيل ضد النظام المصري.ذلك عندما
توغلت في افريقيا واستطاعت بجهد ومثابرة ان توغر صدور
دول حوض النيل ضد مصر.
حقيقة الذنب ليس ذنب اسرائيل.ولكن الذنب يتحمله تلك القيادات
التي اوصلتنا الي ما نحن عليه الان. ولازالت تتغني بما تفعله
من اجل الشعب المصري.مشكلة ملف مياه النيل من المشاكل التي
تحتاج الي الحكمة والصبر. وليس الي التهور والعجلة.
بعض القيادات اعلنت حرب كلامية ضد دول المنبع.ان غاية وامل اسرائيل
ان تدخل مصر حربا مفتوحة مع هذة الدول.فماذا سيحدث حينها.
يقينا عند بداية الحرب ستنهال احدث الاسلحة والتكنولوجيا
علي هذة الدول.من اسرائيل او امريكا او الصين او اي دول لها
مصالح تتعارض مع مصالحنا.يقينا سوف ندخل
نفق مظلم وسنبدد طاقتنا علي هذة الحرب.
ناهيك عن استغلال الدول الكبري لهذة الحرب ضد مصر.
امريكا لن تمرر حرب كهذة دون الضغط علي مصر لاستغلالها. وكذ ستفعل اوروبا هي الاخري.
.عالم اليوم هو عالم المصالح.نعم هذة الدول الافريقية
غير قوية في تسليحها .ولكن هناك مصالح لدول كبري عند هذة الدول الافريقية.
.
وايضا اسرائيل اصبحت مسمار جحا بالنسبة لنا في افريقيا.اذا
علينا معالجة ملف مياه النيل بحكمة وعقل وحزم ايضا.
نستطيع ان نكسب هذة الدول الافريقية في صفنا.الرئيس مبارك
الذي زار فرنسا العديد من المرات.لماذا لا يذهب الي افريقيا.
علي السادة المسئولين ان يعلموا ان افريقيا هي ملعبنا وظهرنا.ولو
انكشف ظهرنا فسوف يؤثر هذا علينا كثيرا.ما حدث
من القراصنة الصوماليين يجب ان يكون عبرة لنا.وما يحدث
من دول المنبع لاكبر درس لنا.كأنه يقول لنا انظروا الي افريقيا.
لماذا لا نعين مسئولا رفيعا تكون مهمته الاساسية هي الاهتمام بافريقيا.رجل
يسعي بصدق وجهد علي زيادة الروابط بيننا وبين افريقيا بكل السبل
الممكنة.نحن بحاجة الي زياة الروابط بيننا وبين الدول الافريقية
جميعها .وعلي الاخص منها دول حوض النيل.ملفات افريقيا كثيرة
وتحتاج الي تفرغ وثقل وعمل وجهد كبير.السودان وحدها مشكلة كبري.
انفصال السودان لو حدث سيؤثر علينا بكل تأكيد.كيف
نعمل علي منع هذا.ما يحدث من القراصنة
الصوماليين لا يجب ان يستمر. كيف نعمل علي هذا.
ملفات افريقيا كما قلت كبيرة وثقيلة وتحتاج الي جهد وعمل.
ما يحدث من انقلابات هناك يؤثر علينا بالتأكيد.بدليل ما حدث من خطف
للسائحين عن طريق المتمردين في احدي الدول الافريقية.
لغة الحربية الخشبية التي يرددها بعض القيادات يجب ان تتوقف.
الحرب لها ظروفها وخططها.افريقيا يجب ألا تكون ساحة حرب لنا.
بل نستطيع ان نستفيد ونفيد هذة الدول بالمشاركة والتعاون وزيادة الروابط.
من يريدون ان يجعلوا من افريقيا ساحة حرب للمصريين.
اعتقد انهم تنقصهم الرؤية السليمة.اسرائيل تلعب في افريقيا.
ويجب ان نزاحمها هناك.يجب ان نملك كروت تؤثر علي اسرائيل.
حيث اظهرت اسرائيل عدوانها المكشوف ضد المصريين.لدينا جماعات المقاومة في
غزة والضفة وبقية فلسطين المحتلة.
هذا كرت جيد ضد اسرائيل.اطلاق الكلام العدواني ضد اسرائيل سذاجة.
معركتنا مع اسرائيل هي معركة عمل وليس كلام.
لديها كروت تلعب بها ضدنا.ويجب ان نملك الكروت التي نلعب بها ضدها.
التقارب مع سوريا الشقيقة.عمل حلف تركي سوري مصري سعودي.
كل هذة كروت جيدة يجب ان نستغلها ضد اسرائيل. التي اظهرت عداوتها
لنا.اطلاق الكلام العدواني ضد اسرائيل يفيدها ولن يفيدنا في شيء.
العمل واستغلال كروتنا. هو الشيء الوحيد المفيد والجيد لنا اليوم.
اتمني ان يعي المسئولون في بلادنا هذة الامور جيدا.

الجمعة، 23 أبريل 2010

يوم حداد عام علي المصريين

يوم حداد عام علي المصريين
ليس من شك ان هناك شعور عام بين جميع المصريين ان افضل
واحسن ما في نظامهم الجمهوري يتسرب من بين ايديهم يوما بعد يوم.وآخر
هذة الاشياء ما حدث من دول منبع نهر النيل.بعد ان هددت
تلك الدول بعمل اتفاقية منفردة بعيدا عن دول المصب مصر والسودان.الاشد
الما من ذلك هو رد الفعل المصري. فبدلا من ان نسمع نغمة عاقلة وحلول مبتكرة
لاحتواء من يمكن احتواه.سمعنا صراخا وعويلا
وتهديدا اجوف بالحرب ضد دول المنبع.فهل مصر حقيقة بحاجة الي
حرب حقيقة ضد هذة الدول.علي الرغم من ان اولئك الذين رفعوا عقيرتهم
بالحرب. هم انفسهم الذين يفخرون بان عهد مبارك هو عهد الاستقرار وعدم الدخول
في مغامرات غير محسوبة.لماذا الآن سمعنا نغمة ولغة الحرب
ضد دول المنبع.يقينا ان الشعب الذي لا يستطيع ان يحافظ
علي نهره داخل حدوده. من الصعب ان يحتفظ بحقه في هذا النهر خارج
حدوده.لو ان صحيفة منصفة عملت تحقيق قيم عن
نهر النيل .وكيف قام المصريون بتلويثه والاستهتار به.اعتقادي
لو وصل هذا التحقيق الي الناس. لبادروا من فورهم بالاهتمام
بالنيل داخل حدودهم اولا. قبل ان يبحثوا عن حق يكاد يضيعونه
خارج حدودهم.السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه. اين كنا كل ذلك
عن افريقيا.اين كنا من قراصنة الصومال.اين كنا من التهديد
الخطير لحصة مصر في نهر النيل.اين كنا مما يحدث في السودان.
من المؤسف ان النظام المصري انشغل بتسمين نفسه. والعمل علي احاطة
نفسه بسور من الامن بعيدا عن شعبه.اتمني ان نتعامل بعقلانية
اكبر مع ملف مياه النيل.احد الاساتذة يطالب النظام المصري
باللجوء القانوني الي الامم المتحدة او الاتحاد الافريقي.لماذا .لماذا نفتعل خصومة
نحن من بدأها. وان كان في ايدينا حلولا اخري نقوم بها. لماذا لا نبادر
بالعمل فيها من الآن.هل الخصومة القانونية مع دول افريقيا سوف ترهبهم
وسوف ترجعهم عن نواياهم.اسرائيل اصبحت كلمة السر في افريقيا.
ونحن نريد ان نزيد الطين بلة.بعمل خصومة مع دول المنبع.حتي لو
كانت خصومة قانونية.لماذا.الحلول كثيرة اسهلها ان نبادر
بارسال الشخصيات المحترمة العارفة بافريقيا الي كل بلد افريقي
علي حدة.لنسمع منهم ونتفاهم معهم.لماذا لا نلجأ الي ليبيا والعقيد القذافي بما يملكه من نفوذ
في افريقيا.لماذا لا نشارك بكل همه في زيادة المنافع والصلات
بيننا وبين افريقيا. لماذا لا نعمل بعثات تعليمية لابناء هذة الدول الي مصر.
لماذا لا ننشر ثقافتنا هناك كما كنا نفعل من قبل.افريقيا يجب ان تأخذ
القسط الاكبر من تفكيرنا وجهدنا في الفترة القادمة.ثم ان هذة الدول
تريد ان تعمل مفوضية لادارة شئون النهر.لماذا لا نأخذ المبادرة ونقترح
ان نكون هذة المفوضية في مصر اول الامر علي سبيل المثال.وان مصر
ستتكفل بكافة الاموال اللازمة لعمل هذة المفوضية.
لماذا لا نبادر نحن بالمشاركة في تلك الجسور او المشاريع المائية لدول افريقيا التي
لا تؤثر علي نصيبنا في المياه.الرفض من اجل حصتنا وفقط.سيجعلنا
في موقف سيء في نظر هؤلاء الناس.يجب ان نعمل علي ان نقول لهم
اننا نبحث عن مصلحتكم ومصلحتنا معا.هذة هي الرسالة التي يجب ان نوصلها
الي افريقيا بشكل تام وواضح.ثم ماذا عن السودان وعن الانقسام هناك .اين الاجهزة
الامنية مما يحدث هناك .اين يد مصر الطولي في افريقيا .يا سادة
افريقيا هي ملعبنا الاهم. وسبب قوتنا وحضارتنا منذ الازل.
افريقيا هي مصدر الغذاء الذي يأتي به نهر النيل.هذا النيل الذي يأتي من افريقيا.
لا يجب ان نترك غيرنا يأخذ دورنا هناك.خلاص خلصت.اخذوا
دورنا في فلسطين. وفي الخليج وفي جل الدول العربية.لم يبقي غير
افريقيا. فهل نضيعها هي الاخري.نحن في تراجع مستمر. وقلت
من فترة بعيدة. ان الاسوأ لم يأتي بعد.قلت وحذرت ولازلت احذر
ان الاسوأ لم يأتي بعد.هناك بالتأكيد من يعلم هذا.
وهناك يقينا من لا يرضيهم الوضع المؤسف الذي وصل اليه حال البلاد.ولكن
الحقيقة. ان بيدهم الحل والعقد لا يريدون احداث
اي تغيير.بل ويحاربون بكل قوتهم لتظل الاوضاع كما هي.ولا يعنيهم
خسارة المصريين لحصتهم في نهر النيل.او حتي تراجع دورها
في افريقيا او اي مكان آخر.طالما ان مقاعدهم بخير.لذلك
اقترح ان نعمل يوم حداد علي حال البلاد
وحال الشعب المصري. وحبذا ان كان هذا هو يوم عيد ميلاد الرئيس مبارك.
لا اطالب باي شيء.لا مظاهرات ولا غيرها.يكفي ان نشعر جميعا
ان هذا هو يوم حداد علي حالنا.لعله يأتي اليوم الذي نتحرك فيه. لتغيير
الامور الي الافضل.

الاثنين، 19 أبريل 2010

رصاصة في رأس كل متظاهر

رصاصة في رأس كل متظاهر
آخر ما يمكن ان يخطر علي قلب مصري ان يجتهد
بعض النواب ويقررون انه في حال خروج بعض المتظاهرين
من الشباب عن سيطرة رجال الامن فيجب حينها ان يطلق رجال الامن
الرصاص الحي علي رؤوس وصدور هؤلاء الشباب.انه امر خارج عن نطاق
العقل والمنطق. فما بالك
بكونه معقولا او مقبولا.ولن اتحدث هنا عن رحمة مفقودة عند
امثال هؤلاء النواب.لن افرض ان ابنا لهؤلاء النواب قد يكون
ضمن هذا الشباب المتظاهر.ولكن الم يصل الي علم نواب الامة ان لهؤلاء
الشباب المصري آباء وامهات واخوة واخوات مصريين مثلهم.ان يخرج مثل هذا
الاقتراح الجهنمي من عقل ضابط قاهر
ظافر يعتقد نفسه سيف الدين قطز قاهر المغول. او ان يصدر
عن احد اولئك المنافقين الذين يحملون المباخر للسلطان. طمعا
في امر من امور الدنيا.كان الامر حينها سيغدو نوعا من انواع
النفاق الرخيص المغموس بقلة الضمير وانعدامه.اما ان يصدر مثل
هذا الاقتراح الكارثة عن نواب الامة.فيجب ان يكون لكل المصريين وقفة حازمة
قوية مع امثال هؤلاء النواب.الذين لا يستحقون ان يكونوا نوابا عن امتنا.
انني اطالب بمحاسبة هؤلاء النواب عن تحريضهم العلني ضد المتظاهرين.يقينا لن
يحاسبهم النظام الفاسد. ولكن يجب ان نفضحهم امام الناس ونعرفهم ان هؤلاء
هم الذين طالبوا العادلي باطلاق الرصاص علي شباب المصريين.هؤلاء الذين
يحرضون الامن علي ان يطلق الرصاص علي صدور شبابنا.ويا له من مطلب
ويا لها من خسة وندالة.كيف يكون امثال
هؤلاء هم نواب عن الامة.سمعنا من قبل عن نواب القروض ونواب
الكيف ونواب القمار الخ. ولكنا لم نسمع من قبل عن نواب يحملون هذة الخسة والندالة
وانعدام الضمير.لو ان هؤلاء النواب في بلد محترم بحق.لتمت محاكمتهم
علي الفور. لانهم قاموا بالتحريض علي القتل العلني. واين. في مجلس الامة
في مجلس الشعب.اي عار سيلحق بامثال هؤلاء.
يكفي ان يذكر التاريخ ان فلان ابن فلان. حرض امن مصر علي قتل
الشباب المصري في المظاهرات.نسي هؤلاء النواب ان بديل هذا الشباب
المتظاهر. هم اولئك الذين يعملون في الظلام تحت الارض.الذين يقتلون
الناس علي الهوية والدين وما في النفوس والصدور.وان هذا الشباب المتظاهر يمارس
حقه في العلن ايا كان الاختلاف مع افكارهم وآرائهم..نسي نواب الامة
انهم لا يمثلون العادلي ولا سيده.ولا امن دولتهم.وانما يمثلون هذا الشعب فقط.
نسي هؤلاء النواب ان الشباب المصري لا يحمل السلاح في وجه الناس
ولا في وجه الشرطة.فبأي حق يمكن ان تطلق عليهم الشرطة الرصاصة.
نسي هؤلاء النواب ان مطالب هؤلاء الشباب عادلة.لكم اشعر
بالالم والخزي ان امثال هؤلاء النواب هم من يمثلون الشعب المصري.فهل
يعتقد نواب الامة ان رصاصة واحدة قد تطلق علي
صدور الشباب المصري. سوف تمرر مرور الكرام.كما اعتقد ان رصاصة
واحدة تطلق علي صدور الشباب المصري. سوف يكون ثمنها غالي.بقدر
غلاوة هؤلاء الشباب المصري عند اهلهم ومصرهم.لانه حينها ستكون
صريحة واضحة امام الجميع.وهي اننا امام نظام احتلال. ذلك الذي يطلق
النار علي المتظاهرين الشباب.حتي وان لبس لباس
المصري وتشبه به.ولكن افعاله حينها ستغني عن مظهره وخداعه.
وتشي بانه محتل اثيم .ويجب مواجهته مواجهة المحتل.ايدرك نواب الامة معني
هذا الكلام جيدا.ايدرك ان يشعر الشباب المصري ان نظام مبارك
انما هو نظام احتلال في ثياب وطنية زائفة.حين تنطلق رصاصة
واحدة علي رأس اي متظاهر مصري.حينها نعدكم يا نواب الامة ان نعامل
نظام سيدكم علي انه نظام احتلال.وان كل الوسائل
مشروعة حينها في مواجهته.هذا إنذار لنواب العار والخزي ولاسيادهم.
ان اطلاق الرصاص علي صدور ورؤوس الشباب المصري المتظاهر. هو
خط احمر لن يمر بسهولة.ولن تؤمن عواقبه.

الجمعة، 16 أبريل 2010

6ابريل يوم القيامة فلا تنتظروا

ابريل يوم القيامة فلا تنتظروا
كان النظام المصري منذ عهد الفراعنة وحتي وقت قريب قائما علي
الهيبة للملك او للرئيس الحاكم المقدس.منذ الفراعنة ونظامنا المصري
يعيش علي هذة الهيبة المأخوذة من الحاكم. سواء كان ملكا او رئيسا.
حيث يصور الحاكم علي انه ظل الله في الارض. ويغدو حينها نقده
من المحرمات .ليس قانونا فقط. ولكن عرفا سائدا بين المصريين
جميعا.هكذا كان الحال. وهكذا استطاع النظام المصري ان يحافظ
علي نفسه متماسكا بفضل هذة الهيبة. التي لم يكسرها كاسر من قبل.وان
حاول احدهم ان يفعل ذلك. فمصيره المحتوم والمعلوم .كفيل بان ينهر
ويزجر كل من تسول له نفسه للنيل من هذة الهيبة.اليوم باعتقادي
الامور اختلفت. لاسباب عديدة لا مجال لذكرها الآن.ولكن المؤكد
ان تلك الهيبة. التي كانت تحفظ ولو قدرا بسيطا من تماسك النظام السياسي
المصري. قد قاربت علي التلاشي.ومع اقتراب اختفاء
هذة الهيبة.ظهرت امراض النظام السياسي دفعات متتالية امام الناظرين.
كان الملك فاروق ومن قبله من الملوك. وايضا من بعده من الرؤساء. يملكون
هذة الهيبة التي تحفظ للنظام تماسكه وبريقه.اليوم ومع ما نشهده
من نقد لاذع وغير مسبوق لمنصب الرئيس وكل من حوله. تلاشت
كما قلت هذة الهيبة.ففقد النظام جزءا كبيرا من قوته وسلطته.
والشاهد علي ذلك ان القانون اصبح مغيبا في حياة المصريين.
انظر مثلا الي حالات الثأر. وحالات الاستقواء بين المصريين. وحالات الفتنة الطائفية.
كثرت امثال هذة الامور في حياة المصريين.نتيجة لغياب القانون.
كان الرئيس او الملك هو الحاكم بين السلطات لو بالقهر والجبروت.
ولكن كانت هناك هيبة تمنع من وصول الامور الي حالة الازمة..
اليوم ومع افتقاد النظام لهيبة الحاكم.وقع النظام المصري في مشاكل عديدة
وانكشف كثيرا امام رعاياه.من المؤكد ان هيبة الرئيس
كانت تحفظ للنظام المصري ثلاثة ارباع قوته علي الاقل.كان كل
مسئول فيما تحت الحاكم المقدس معرضا للبطش والأخذ.اليوم
اصبح هناك الف رئيس وحاكم. وغابت بالفعل هيبة الحاكم الحقيقية.
وبات من المتعذر محاسبة كثيرا من اصحاب السلطة والنفوذ.
وكثيرا منهم بنوا تكتلات ومصالح متشابكة معقدة.كانت هيبة الحاكم
المصري تحمل في طياتها هيبة القانون. الحكم بين الناس جميعا.فلا
كبير ولا صغير في ظل هيبة الحاكم.الكل سواسية صغارا وكبارا.
وكما قلت مع اقتراب ضياع هذة الهيبة. اصبح النظام المصري بحاجة الي
اعادة ترتيب اوراقه.واعتقادي ان السبيل الامثل لعودة شيئا من
النظام في مصر.هو ان تعود هيبة النظام اليوم. متمثلة في هيئاته ومؤسساته.
وليست في شخص الحاكم وحده.نعم من المحال ان تعود عقارب الساعة
الي الوراء .وان تعود هيبة الحاكم المقدس في مصر مرة اخري.
ولكن عودة الهيبة والنظام لبقية مؤسسات وهيئات مصر. هي المنقذ الوحيد
للبلاد من التردي.اتمني ان يعي المسئولون في مصر اننا بتنا في حاجة الي بعض
النظام.من غير المعقول ومن المدهش ان مصر لا تقارن بايران ولا تركيا
ولا اسرائيل ولا دبي الخ.هل هذا نوعا من العبث.
مصر لا يمكن مقارنتها بدول مثل هذة.لا نتحدث عن قوي عظمي او دول مثل
فرنسا او بريطانيا او المانيا.نتحدث عن تركيا والامارات وايران.
اعتقد عندما نتحدث عن ان في مصر ازمة مياه. يتقاتل المصريون
في سبيل الحصول عليها.او ان هناك ازمة صرف صحي تغرق البلاد
بالمياه الملوثة العفنة.او ازمة رغيف خبز غير صالح للاستعمال
الآدمي.فإذا هناك خطأ كبير بحجم السؤال من هي مصر.وما هي
مقومات شعبها.من اليقين ان الشعب المصري يملك من المقومات
ما يضعه في مصاف دول اكبر من تركيا وايران والامارات وغيرهم.
هذا اعتقادي الذي اؤمن به.ولكن النظام بامراضه وفساد نخبه وقصر طموحه.
وضياع هيبة الحاكم المقدس.ضيع علي المصريين سنوات وسنوات.
هم في امس الحاجة اليها لبناء دولتهم الحديثة.ليس لدي من شك
انه ليس امام النظام المصري من خيار غير اعادة الهيبة والانضباط
لجميع مؤسساته وهيئاته.وإلا نحن في طريقنا للمجهول.من المؤسف
ان بعض الشباب يكون لديه القدرة علي رؤية احوال مصر.
وان النخبة السياسية تفتقر مثل هذة الرؤية.اعتقادي لو لدي النخبة السياسية
قدرا بسيطا من الرؤية والنظرة الصحيحة. ستكون هناك تعديلات جوهرية
ليست في الدستور وحده .ولكن في نواحي كثيرة من حياة المصريين.
صحيح ان النظام اخذ باقتصاد السوق.ولكن الف باء اقتصاد
السوق هو مناخ المنافسة الصحيح.ومن اين تأتي المنافسة دون حرية ودون مسئولية.
محال. الحرية والمسئولية هما جناحا ما يسمي باقتصاد السوق.وإلا
كان حال تطبيقه مثلما هو حادث في مصر.فهل لدي المسئولين
في مصر نظرة علمية صحيحة لمستقبل البلاد.هذا ما نرجوه ونأمله.