الخميس، 3 فبراير 2011

عمر سليمان يشكر ولا يشكر

عمر سليمان يشكر ولا يشكر
لا يبدو لي ان السيد عمر سليمان قد فهم ما قام به
الشعب والشباب المصري حتي الان.والرجل اعذره بالتأكيد لاسباب كثيرة.
هذة الاسباب للاسف تكاد ان تكون نسخة طبق الاصل مما عليها حالة
الرئيس مبارك.لا تفهم لماذا لم يستوعب مبارك
او عمر سليمان ثورة الشباب.ربما هو كبر السن.ربما التقليدية
التي عليها الرجلين.ربما هو ما يطلقون عليه الاستقرار حسبما يفهمونه.
ولكني حقيقة لم افهم لماذا لم يعي عمر سليمان او مبارك ثورة الشعب.
ناهيك ان الاتهامات التي يكيلها الرجل لاغلبية الشباب المنادين
بما يسميه هو نفسه حقوقا مشروعة.ثم يرجع ليقول انه توجد هناك
اجندات خاصة للخارج وللداخل.وهذا في حد ذاته برهان علي انه يقول
ما يجعله يحاكم دون ان يدري.معني ان يكون هناك قوي
خارجية قامت بهذة الثورة الكبيرة التي هزت ارجاء
مصر ثم ان المخابرات المصرية لم تكتشف
عمل بهذا القدر العظيم والخطير علي امن البلاد.هذا يدين
المخابرات التي كان يرأسها عمر سليمان قبل ان يدين الشباب حسب
زعمه.ولكني اعلم ان مخابراتنا المصرية هي افضل مخابرات
في المنطقة ونقدنا لها بعض الاحيان لاننا نود ان نراها افضل
جهاز مخابرات في العالم.لذلك اعتقد ان ما يقوله السيد عمر
سليمان اليوم سببه الضغوط التي يتعرض
لها الرجل.وانا اعذره من حيث العاطفة ولكني لا اعذره من
حيث المسئولية.ما قاله للاسف اليوم السيد عمر سليمان يعني
ببساطة ان انتقال السلطة للسيد عمر سليمان لن تفرق كثيرا
عن نزعها من يد الرئيس مبارك.لذلك انا في عجب لماذا لا تنتقل
السلطة من مبارك لسليمان رغم ان التفكير واحد والنهج واحد.
يقينا ان مبارك القوي والذي مازال قويا لن يسمح بهذا.ويقينا
ان الجميع يخشاه خاصة من حوله.ولكن يقينا ايضا ان هناك
ضغطا هائلا علي قيادات الجيش.لان رجال الجيش غير
رجال السياسة.فهم لهم طبيتعهم القتالية التي تقدم مصلحة
الوطن فوق اي مصلحة اخري.ولا وجل ولا خوف لديهم.لذلك انا اشفق
علي الجيش المصري من هذا الذي يحدث.
اشفق من فرصة عظيمة يضيعها الساسة في مصر من انتقال سلس
وسهل وممكن اليوم وليس الغد.من مبارك الي سليمان.ولكني
لا ادري فعلا هل في الغد سيصبح هذا الانتقال ممكن.لا احد
يعلم ولا يمكن الرهان علي اي شيء.ما قاله سليمان
يعني ان مبارك متحكم في الامور.ربما الرجل
لديه مصادر قوة تجعله يقاوم حتي الان.بجانب
طبعا ولاء الجيش له.تحتي مسمي ان الرجل
من الجيش وايضا لانه حسبما يقال هو الشرعية
الموجودة حاليا والجيش هو من يحميها.ليس لدي الكثير من الكلام.
ولكني اعتقد انه اذا دقق في الامر لتبين ان الشباب
لن يتراجع وان الرئيس مبارك القوي حتي اللحظة رغم كل
الضغوط لن يتراجع.اعتقد ان احدهم سوف يقدم علي خطوة
فاصلة ربما اليوم او غدا او بعد غد.ولكني اعتقد ايضا ان الثمن
سيكون فادحا.هذا لو يتقدم العقلاء لتثبيت اركان هذة الثورة
في مصر.التي ارادها الشباب.فهم لا يريدون تغيير وجوه
ولا مجرد كلام. لا صحة في صدقه من كذبه.
ولكنهم يريدون تغييرا فعليا.وهذا ما لم يفهمه الرئيس ومن حوله
حتي الان.ولا اعتقد انهم سوف يفهمونه.اللهم احفظ
هذا البلد.

رسالة الي النائب سليمان والجيش

رسالة الي النائب سليمان والجيش
لمرة وحيدة واحدة اتمني ان يسمع من يتولي زمام الامور
في مصر الي صوت العقل.لقد بح صوت اولئك المطالبين
لقادة النظام المصري الاستماع ولو لدقائق الي صوت العقل.ولكن
احدا منهم لم يسمع او يحاول حتي الاصغاء السمع الي
صوت المنادين بالعقل .والعقل وحده.اليوم وفي هذا الموقف العصيب
هل يسمع من يتولون زمام الامور في مصر لصوت العقل.
من قبل كنت اشك ان يسمع احد لصوت العقل.وكنت اقولها
مرارا وتكرارا نحن في حاجة الي تغيير اما عن طريق صوت
العقل او عن طريق زلزل يضرب مصر.اقسم بالله قلتها مرارا
وتكرارا ولكن احدا لم يسمع.اليوم اعيد واكرر هل يسمع القادة
الي صوت العقل.حتي اللحظة اشك ان هذا الزلزل الذي ضرب
مصر من اقصاها الي اقصاها قد وصل اليهم ليستمعوا الي صوت العقل.
ولكن للتذكير اقول.من البديهيات التي تلقفها الاخرين
في الخارج وفهموها هي ان الرئيس المصري حسني مبارك
شاء ام ابي اصبح عبئا ليس علي كاهل نظامه فقط ولكنه اصبح
عبئا علي كاهل الدولة المصرية برمتها.الرئيس حسني مبارك
رجل ذكي جدا مما لاشك فيه.لانه استطاع عن طريق
الاستبداد والقهر ان يحكم دولة كبيرة مثل مصر بدون كفاءة حقيقية
كل تلك المدة .وان يحظي بهذا الثقل الدولي الذي قل
ان يحظي به رئيس مستبد آخر.حافظ مبارك علي هذا الاستقرار
لفترة كبيرة.ولكن في لحظة فارقة نتيجة لسبب ما .ربما لكبر في السن
او هو لعاطفة الابوة. سلم زمام امور مصر لابنه السيد
جمال مبارك.من هذة اللحظة بدأ الرئيس المصري يفقد سلطاته
علي الامور. ويناقض اهم معادلة كانت بينه وبين الشعب المصري.
وهي عليكم الصمت وعلينا كفايتكم من اكل وشرب وامن. اللهم
إلا الاستبداد لكل من اراد ان يغير من هذة المعادلة.وكان
قطاع كبير من المجتمع المصري يوافق علي هذا المعادلة.
ولكن ما فعله الابن ورجاله قد غير تماما هذة المعادلة. بطريقة لا اعرف لها
توصيف.بيد ان ملخص المعادلة التالية
التي اراد ان يحكم بها الابن ورجاله .هي لنا الحكم والكلمة
والاستبداد .وعليكم الصمت والتصرف في شئون حياتكم.وهذا الخطأ
القاتل الذي وقع فيه الرئيس. ان ترك زمام امور الدولة
للابن ورجاله.اخذت المعادلة الجديدة تأخذ حظها
من المجتمع المصري.فاصبح قطاع كبير كان يعتمد
علي المعادلة الاولي الخاصة بالرئيس.اصبح في دائرة الفقر المخيف
وعدم الامان من الغد.هذا القطاع مع الحرية الشكلية التي اعطاها الابن
للشعب. مقابل تخليه عن معادلة الاب. تشكل علي هيئة
احتجاجات وغضب داخل هذا المجتمع.وكانت النتيجة الطبيعية
مع التراكم هو ما حذر منه العقلاء والمفكرين المخلصين داخل
المجتمع المصري من ثورة عارمة متوقعة قريبا.وها قد تحققت
ثورة الغضب التي حذروا منها.ولكن يبدو ان قادة الدولة اليوم لم يستوعبوا
بعد الدرس.بمعني انه حتي لو بقي الرئيس مبارك.سيظل هذا
القطاع الغاضب الفقير والمتوسط في حالة قلق وغضب من سياسة ربما يتحملها
الرئيس مبارك مباشرة. بعد ان ترك زمام امور الدولة للابن.بمعني ان ما فهمه
الغرب لا يريد ان يفهمه القائمون علي شئون الدولة المصرية.وهو
ان الرئيس المصري حسني مبارك ليس سبب للقلق في هذا
اليوم او غدا او لشهر قادم.بل سيظل الرئيس مبارك سببا للقلق والغضب
طالما بقي علي سدة الحكم.لانه يتحمل في نظر
هذا القطاع الغاضب والحانق ما حدث الامس من فقر
واليوم من قتل وبلطجة واجرام.بمعني انه حتي لو كانت
هناك نية خالصة ممن حوله واقصد المؤسسة العسكرية
ونائب الرئيس لتحقيق نتيجة ما لارضاء الشعب.لا يمكن ان تتحقق
في ظل وجود الرئيس مبارك. حتي لو وافق المتظاهرون علي
بقاء الرئيس مبارك.ولست افهم كيف فهم الغرب
هذة الحقيقة. ولم يفهمها حتي الان قادة الدولة.دعونا نسمع
للحوار والعقل ونبتعد قليلا عن صوت العاطفة لوقت.من الممكن
جدا ان نصل لنتيجة فيها ارضاء المتظاهرين وفي نفس الوقت
بقاء الرئيس.كما قال البعض بان تضاف صلاحيات
المرحلة القادمة الي يد نائب الرئيس. وان كنت اشك
في هذة الصيغة لانني اعلم كم عناد وكبر الرئيس مبارك
الذي ربما يفضل الرحيل علي ان يبقي رئيسا بلا صلاحيات.ولكنه
يعلم او لا يعلم لست ادري. انه بالفعل اصبح بدون
صلاحيات. عندما ترك زمام الامور طواعية في يد نجله السيد جمال
مبارك.ما المخرج .اعتقادي رغم كل ما فعله الرئيس مبارك
اقول بعاطفة. واقول بمصلحة للحفاظ علي هيبة
منصب الرئاسة في دولة ليست ديمقراطية حتي اللحظة. هو خروج
آمنا للرئيس مبارك.واتمني من قلبي ان تقبل امريكا او احدي دول اوروبا
بان الرئيس مبارك سوف يقضي البقية من حياته ليرتاح في احدي
هذة الدول.علي ان يخرج علينا السيد النائب ليقول ان الرئيس مبارك
نظرا لمرضه. وان هذ المرض يمنعه من اداء مهامه
فقد تقدم باستقالته. وتولينا نحن نائب الرئيس مهامه.
علي ان يخرج الرئيس خروجا آمنا من باب صالة كبار الزوار الي البلد
الذي يرغب فيه.وان هذة رغبة شخصية منه. واستجابة
من الدولة المصرية.ليذهب ويقضي البقية من حياته
في امريكا او بريطانيا او اي دولة. يقينا ستكون بريطانيا. لانه يقينا سيتم تعقبه
قانونيا
من قبل من تضرروا من افعاله السابقة. وخاصة
عندما استباح الجمهورية المصرية لعدة ايام لقطاع الطرق
والبلطجية والمجرمين.هذا ان استوعب قادة الدولة الدرس.
واحتكموا الي العقل.وان كنت اظن ولعل بعض الظن اثم.ان قادة
الدولة الحالية لم يستوعبوا الدرس. او حتي هم بصدد الاحتكام الي العقل.
واسأل الله العلي القدير ان يجنبا برحمته ما نحن فيه. ويهدينا الي سواء السبيل
وهو نعم المولي ونعم النصير.فاحفظ اللهم بفضلك وجودك ورحمتك
مصر .يارب يارب يارب احفظ مصر واهلها. فهم
في رباط الي يوم القيامة. مصداقا لقول نبيك الكريم محمد صلي
الله عليه وسلم.

الجمعة، 28 يناير 2011

رسالة २५ يناير لم تصل

رسالة 25 يناير لم تصل
دعونا نسمع جميعا الي صوت العقل.هذا بلدنا ونحن اولي
بالمحافظة عليه.ونحن جميعا شبابا وكبارا نعلم جيدا الاخطار
التي تحيط بوطننا.ونعلم جيدا واقعنا المعايش.لا احد
يريد ان يحدث اي صدام مع الامن.لانه هو الحارس والحامي
لهذا الوطن. الذي يظلنا جميعا تحت ظله.هي مصر بلدنا ام
الدنيا ولا وطن لنا غيرها.ولكن هل فهمنا الان لماذا خرج
هؤلاء الشباب للشارع اولا.الحقيقة ان الرئيس ومن حوله لم يفهموا الرسالة
حتي الآن.هؤلاء الشباب لم يخرجوا تحديا لامن مصر العظيم.
هذا امننا ونحن اولي بالمحافظة عليه .وحمايته طالما هو يحافظ علينا ويحمينا
واجبا وفرضا علينا جميعا شبابا وكبارا.
لم يخرج هؤلاء الشباب كما قلت تحديا. او في نزهة او لاجندة
هنا او هناك.ما يقوله بعض المسئولين عن اجندات وراء
هذة المظاهرات. يعني بوضوح ان هؤلاء المسئولين لم يفهموا الرسالة بعد.
الرسالة بوضوح ان هناك في مصر استقرار فعلا. ولكن لمن.
هو استقرار للرئيس مبارك.30 عاما من الاستقرار.
نعم هناك استقرار لبعض المنتفعين من نظام مبارك.30 عاما من الاستقرار.
نعم يوجد استقرار لكبار رجال الاعمال او لصوص الاعمال.30 عاما
من الاستقرار.ولكن الغالبية العظمي من شعب مصر لم
تشعر بهذا الاستقرار.علي العكس ان شئت الدقة فاغلبية المصريين
لا يعيشون في حالة استقرار منذ 30 عاما.ويزيد علي ذلك جبروت وضغط
النظام عليهم. ناهيك عن الاستبداد والقهر وتسلط الاجهزة الامنية.
لا يوجد استقرار بالنسبة لهم.هذة هي رسالة الشباب للرئيس.اللهم إلا للرئيس
وحده
ولمن حوله من المنتفعين والمسئولين وبعض من رجال الاعمال
والمتسلقين.اما غالبية الشعب ومعهم هؤلاء الشباب.
لا يعيشون في حالة استقرار.هموم الحياة وضغوطها
عليهم جعلت من كلمة الاستقرار التي يرددها مبارك كلمة وهمية عبثية
لا معني لها لديهم.يا قادة النظام الاستقرار لكم وحدكم ولاعوانكم.
ومن يسير في ركابكم.اما هذا الشعب واغلبيته من الشباب لا يشعرون
باي استقرار.الرسالة للاسف لم تصل.رسالة الشباب
قلنا انها تقول انه حان وقت الاستقرار للشعب كله وللوطن.
ما معني الاستقرار في بلد نحرم من خيراته لاجل الرئيس وحفنة
من المنتفعين حوله والمتسقلين.يقينا هو استقرار في مخيلة الرئيس
وهؤلاء الذين حوله.ولكنه عند الشباب ليس استقرارا.الرسالة
هي حان للرئيس كما استقر ومن حوله 30 عاما في حكم مصر. وفي استقرار
له وحده ولمن حوله. ان يعطي هؤلاء الشباب وشعبه. بعضا من الاستقرار
الذي يستحقونه.فمصر كما هي بلد الرئيس هي بلد الشعب المصري.
حقيقة الرسالة لم تصل.لماذا لان المتلقي يعتقد انه الاقوي
وان هؤلاء الرعاع او الشباب هم الاضعف.ولماذا لا. ولدي الرئيس
الاقتصاد ولصوصه من رجال الاعمال.ولديه الجيش الذي
لا يعلم إلا الله وحده اينحاز لمصر ام لمبارك.ولديه جيوش العادلي
وما ادارك بجيوش العادلي.ولديه حفنة من المنتفعين لا تمثل إلا قلة
من الشعب .ولكنها تملك كل شيء.لذلك الرسالة لم تصل.
ولن تصل باعتقادي. إلا اذا وقع في روع هؤلاء. ان الاستقرار
لا يكون لفرد او لبضعة افراد او لحاشية او لفئة معينة.
الاستقرار يجب ان يكون للشعب المصري كله وللوطن.الرسالة لم تصل للرئيس.
لان هؤلاء الشباب يدركون جيدا ان اصحاب المنافع والمصالح
سوف يقاومون التغيير. او بالادق الاستقرار الحقيقي للشعب. وليس
للرئيس وحده ومن حوله من المنتفعين.الرسالة لم تصل.لان
الاقوي يتعالي. ويعتقد ان قوته وحشده ورجاله وامواله كافية.
نعم هناك قلق لدي هؤلاء.ولكن هذا القلق ليس منبعه انهم مقصرون
في حق وطنهم.ولكنه قلق ان تتصاعج الامور بما لا يحمد عقباه.لانهم يملكون
ما يخشونه عليه.في حين لا يملك هؤلاء الشباب ما يخشون عليه.
يملك الرئيس ومن معه البلد والاقتصاد والعسكر وكل خيرات البلد
وايضا الاستقرار.في حين لا تملك الاغلبية اي شيء من هذا.
وايضا لا يملكون الاستقرار الذي يملكه الرئيس.لذلك
لن تصل الرسالة ممن يعتقد انه الاقوي وان غيره الاضعف.
وانهم مجموعة من الرعاع (الشباب) الذين لن يقرروا كيف تحكم مصر.
واعتقد ان هذا خطأ بل خطأ جسيم.لانني اعتقد ان احدا في مصر كلها
لن يستطيع ان يوقف هؤلاء الشباب غير الرئيس.الرئيس وحده
يستطيع ذلك.هؤلاء الشباب لا احد يتحكم فيهم.سيخرجون
غدا وبعد غد.وبعد بعد غد.وربما لايام وشهور.هذا باعتقادي
حسبما تصل الرسالة الي الرئيس.لان احدا ليس في الملعب
غير الرئيس.وهذة حقيقة.فقدت مصر كل مؤسساتها بحق وبأسف.ولم
يبقي في الملعب غير الرئيس.واذا اردت ان اتحدث الي شعب مصر.اتحدث الي
مين.
فليصمت الجميع.لا توجد مؤسسات للاسف.ولكن يوجد الرئيس
هو من تستطيع التحدث اليه.
لذلك اعتقد ان الرئيس وحده من يستطيع ان يوقف هؤلاء الشباب الغاضب.
عندما يقول لهم ان الرسالة وصلت.وها انا بينكم احدثكم لتأكيد
ان الرسالة قد وصلت.ما هي مطالبكم.استجيب لمعقوليتها حسبما اري.يعلم
الرئيس عكس ما يردد اعوانه بقولهم عن نغمة الحوار.وقولهم الي من نتحدث.
يعلم ان التغيير ليس له غير معني واحد.حياة كريمة في وطن كريم.
التغيير والاستقرار لصالح الوطن كله.لا ان يحتكر الرئيس
الاستقرار هو ومن حوله من المنتفعين.لا يمكن ان تستمر
الاوضاع كما كانت.هكذا يحدث الرئيس اولاده.
باعتقادي عكس ما يقوله الشباب انا مع ان يبقي الرئيس في الحكم
علي ان يعلن انه لن يرشح نفسه مرة اخري.بجانب حزمة من الضمانات
للاستقرار الحقيقي للوطن. قبل ان يكون استقرارا للشباب.
وهي كما قال الشباب حكومة وفاق وطني من جميع اطياف الشعب.
حل مجلس الشعب.تعديل المواد 77 76 88 الغاء حالة الطواريء.
ملاحقة الفاسدين في كل شبر في مصر حتي يتحرر منهم تراب الوطن.
فهل وصلت الرسالة للرئيس.غالبية الشباب يريد رحيل مبارك.
واعتقادي بالنسبة لي ان بقاء الرئيس واعلانه عن هذة الحزمة
من الضمانات. بالنسبة لي كافية جدا.لكي نقول ان الاستقرار سوف
يعم ربوع الوطن.الاستقرار للوطن وليس للرئيس وحده.
الاستقرار للشعب وليس لنخبة او فئة واحدة منه.لم تصل الرسالة للاسف.
وحتي تصل الرسالة باعتقادي لا احد يستطيع ان يعلم ماذا يستطيع
ان يفعل هؤلاء الشباب الغاضب.ولكني اعتقد اننا بتجاهلنا
لهؤلاء الشباب نحرق الوطن.اننا بما يقوله بعض المسئولين من عته
عقلي نحرق الوطن.اننا بما يقوله بعض المسئولين من غياب
سياسي او فطنة سياسية نحرق الوطن.لا احد يريد ان يراهن علي مجهول.
في كل المؤشرات تقول انه سيكون سيء.المراهنة علي بلطجية العادلي
الذي شمر عن ذراعه وقوته اليوم ليست من الحكمة.المراهنة علي فئة منتفعة
ليست من الحكمة.المراهنة علي الجيش او تدخله.
ستكون الطامة الكبري.لانه حين يخطو الجيش داخل
العاصمة. ستكون الفوضي قد حطت رحالها في مصر.المراهنة
الوحيدة ان تصل الرسالة للرئيس.وان تصل حقوق الشعب اليه كما يجب
ان تكون.الرسالة لم تصل للاسف. ولم يصل ردها لهؤلاء الشباب
فاحذروا جمعة الغضب وكل ايام وجمع الغضب.مطلب اخيرا للرئيس.
يا رئيس الوطن.يا رئيس مصر.الحق الوطن في خطر.
خطر ضياع الحقوق.وضياع الامل في حياة افضل وكريمة.الحق
وطن بناه الاجداد بالعرق والعزيمة والجهد.الحق مصر يا رئيس مصر.

الخميس، 27 يناير 2011

قبل جمعة الغضب وايام الغضب

قبل جمعة الغضب وايام الغضب
هل وصلت الرسالة لاصحاب القرار.اعتقد انها لم تصل لهم حتي اللحظة .
دعونا نعترف ان مبارك رجل عنيد مكابر. ولن يخرج مثل زين العابدين
ليقول انا فهمتكم. بطبعه وصلفه وعناده اعتقد ان مبارك لن يفعل
هذا.كما تحدث وقال جل المفكرين من قبل احذروا احذروا
الغضب.وقلنا ان الشباب يشعر بغربة وغضب عظيمين.لان بعضا
من رجال الاعمال واصحاب النفوذ استولوا علي البلد وعلي خيرات الوطن.
وليت الامر توقف عند هذا الحد. بل قام هؤلاء بما هو ابشع.حيث
اهملوا في حياة المصريين البسطاء. حتي وصلنا لاعتقاد
راسخ ان المصري لاشيء في وطنه. وبالتالي استحقره الاخرين خارج
وطنه.المصري لم يعد ذات قيمة داخل بلده.مبارك اوصلنا لحال
بات فيه مقتل آلاف الاشخاص غرقا او حرقا او بالامراض الفتاكة او
الاهمال.(هذة الفواجع) تغدو من الامور العادية الطبيعية.قلنا ان الامور حقيقة
في باطنها
خرجت عن السيطرة. وهناك شواهد كثيرة علي ذلك.
وضربنا عشرات الامثلة في الخواطر السابقة.ووصلنا اليوم للحظة الحقيقة
التي مازال الرئيس مبارك يكابر فيها.وهؤلاء المتظاهرون هم من
يعبرون عنها.الحقيقة التي تغافل عنها الرئيس ومن حوله.هي ان.
هذة المظاهرات يا قادة النظام مستمرة. وايام الغضب وجمع الغضب مستمرة.
هذة حقيقة يجب ان يعيها قادة النظام.تحويل الشباب الي محاكمة امن دولة
وقتل الشباب. هو في الحقيقة غباء من النظام. لانه يقول
للمتظاهرين لقد اعطيتكم المبرر للاستمرار في المظاهرات اليوم وكل يوم. وصل
عدد القتلي الي ما يزيد عن خمسة شهداء.اذن المسألة جد
وليس هزل .ولا اعتقد ان هؤلاء الشباب سوف يتراجع مهما كانت العقبات.
في الحقيقة ليس لدي هؤلاء الشباب المهمش كثيرا ليخسره.لقد سرقوا
مستقبله وحاضره.طوال ما يزيد عن 30 عام عجاف كان مبارك ومن
حوله يقولون كلمتهم. اليوم الشباب المصري يقول كلمته.نيابة عن
اغلبية الشعب المهمش.فهل وصلت رسالته الي الرئيس.
الحقيقة ان احدا غير الرئيس لن يكون له القول الفصل في هذا
الحدث الجلل.الرئيس مبارك وحده.اقدر من حوله. ولكني اعلم
ان القول الفصل هنا للرئيس. وما يقوله اتباعه هو مجرد جس
نبض للشارع الغاضب.الحديث عن ايادي خارجية حديث مستهلك وعقيم
واستفزاز اكبر للشباب الغاضب. الحديث عن الاخوان
امر مضحك .لان الاخوان مضطهدون منذ زمن.اين كانوا من قبل
هذا.عدم الاعتراف بحق الشباب في الغضب والتعبير عن نفسه
اعتقده خطأ قاتلا.الرسالة لم تصل لمبارك باعتقادي.
لانه لم يستوعبها حتي الان. بسبب ما هو معروف
عن مبارك من عناد وكبر.ولكن الي متي ستحمي جيوش
الامن المركزي حكم مبارك.لا اعتقد ان الامور ستستمر كثيرا.لابد
ان تصل الرسالة لمن يهمهم الامر.ان الشباب غاضب واعلن عن غضبه
واعتقد انه لا تراجع عن هذا الغضب.اما مطالب هؤلاء
الشباب يمكن حصرها في جملة بسيطة.وهي حياة كريمة في وطن كريم.هل
هذا كثير.اعتقد ان الفرصة لازالت في يد النظام ان كان يريد
ان تظل مؤسسات الدولة كما هي.لو اراد النظام المحافظة عن هياكله الاساسية
كما هي. لابد له ان يسمع لرسالة الشباب الغاضب.اعتقد ان مطالب
هؤلاء الشباب عادلة.هي نقطة مهمة باعتقادي.لابد ان يعي
قادة النظام ان وراء هذة المظاهرات. مطالب عادلة وشباب غاضب.
يا قادة النظام وراء هذة المظاهرات مطالب عادلة وشباب غاضب.
القول بان وراء هذة المطالب الاخوان او قوي خارجية.يشي بان قادة
النظام لم تصل الرسالة اليهم كاملة وصحيحة.فهل وصلت الرسالة
اعتقد حتي اللحظة ان الرسالة لم تصل.سافترض انها ستصل
الي من يهمهم الامر.ماذا تقول هذة الرسالة.كما قلت
هي رسالة بسيطة حق هؤلاء المتظاهرين والشباب الغاضب في
حياة كريمة داخل وطن كريم.ويمكن ترجمتها في حقوق ولا اقول مطالب.
لان هذا بلدنا جميعا ولن نطلب مما لا يملك.ولا نطلب وهذة
حقوقنا.اقول حقوق اولها كما اعتقد حسب ما يردده الشارع
تنحية الرئيس مبارك.وحل مجلس الشعب.تشكيل حكومة وحدة وطنية
من كافة اطياف الاحزاب والجماعات.والغاء حالة الطواريء .وتعدل بعض
مواد الدستور
لاقول ان جمعة الغضب القادمة لن تكون الاخيرة.اقول قبل ان تخرج
الامور عن السيطرة.ونصل لمرحلة تفكيك كامل لكل مؤسسات الدولة.
اعتقد بهذة الطريقة يمكن ان نصل الي تفكيك كامل لكافة مؤسسات النظام.
التعامل المستهتر الغير مبالي.او بالادق المتعالي من الرئيس ومن
حوله .سيصل بنا الي تفكيك لكافة مؤسسات النظام.وحدوث
فوضي لا قدر الله.حينها لن يعرف احد من سوف يعتلي هذة الفوضي.
هنا فقط سيوجد من يعتلي هذة الفوضي.وهؤلاء لن يرضي عنهم المجتمع
ولكنهم سيكونون الاقرب للمزاج العام للشعب المتدين.اتمني
ألا تصل الامور لهذا الحد. وان يستمع عقلاء النظام الي رسالة الشباب.
بعد ما قام به النظام من قتل للمتظاهرين لا اعتقد ان احدا سيرضي
بغير تنحية مبارك وتشكيل حكومة وحدة وطنية وحل مجلس الشعب والغاء
الطواريء وتعديل المواد 77و76و88.ولا اعتقد ان هذة التعديلات سوف
تهدم مؤسسات النظام. ولكنها سوف تصلح الكثير من هياكله.هذا
ان اراد قادة النظام المحافظة علي مؤسسات النظام كما هي.
الامور لن تقف عن حدود معينة.الاعتقالات والقتل والعنف سيزيد من غضب
الشباب والشارع.هناك مطالب عادلة هناك اصلاحات ضرورية.
من قبل ان يخرج الشباب قال جل المفكرين هذا.اذن احذروا غضب الشارع.
اعتقد ان الرسالة اليوم تحديدا.هي.احذروا ان لم تسمعوا صوت الغاضبين.اخشي
ما اخشاه ان يتغافل قادة النظام عن الاصغاء لصوت العقل.مصر
امانة في اعناقكم.مؤسسات الوطن امانة في اعناقكم.مصير الوطن امانة
في اعناقكم.مطالب او حقوق هؤلاء الشباب امانة في اعناقكم.
فهل اقول ولاول مرة واهمها. انني اتمني ان يستمع قادة النظام لصوت
العقل..

الاثنين، 24 يناير 2011

في २५ يناير مصالحة شرطة وشعب

في 25 يناير مصالحة شرطة وشعب
اعتقد انها فرصة كبيرة مواتية لقادة النظام المصري لاثبات
ان الامن المصري بالفعل يريد عمل مصالحة مع الشعب المصري.
لا يمكن لاحد ان ينكر ان هناك علاقة متوترة بين رجال الشرطة
في مصر وبين غالبية الشعب المصري.ذلك للاعمال السيئة التي
يقوم بها بعض رجال الشرطة.بيد ان تحميل رجال الشرطة المسئولية
كاملة عن توتر هذة العلاقة.امر مجحف وغير منصف.
لانني اعتقد ان الساسة هم يحملون الداخلية ما هو فوق طاقته.
ويعطونها ما هو ليس من حقها.فكان لابد وان تكون النتيجة ان
تسوء العلاقة بين الشعب والشرطة.بيد انني اعتقد ان غدا لو
اراد النظام بالفعل ان يحسن من هذة العلاقة.ان يتم التعامل
باسلوب آدمي وحضاري مع هو الشباب الذين يريدون الخروج
للشارع للتعبير عما يريدون من رأي.لان هذة المظاهرة لن تكون الاخيرة
باليقين.
التعامل معها بغلظة وقسوة سوف يعطي مزيدا من المبررات لبقية
المظاهرات بعدها.ومزيدا من التعاطف ومزيدا من الشباب الغاضب.
ادري ان اغلب القادة في مصر انفصلوا تماما عن ملكة العقل.
خاصة فيما يخص المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات.ولا اراهن بالطبع
عن ملكة العقل هذة ان وجدت لدي قادة النظام.ولكنها تبصيرا للامور
ولعل الذكرة تنفعهم.ما حدث في تونس وتبعاته كلما تم التعامل
معه بغباء كعادة اهل الحكم في مصر كلما كانت النتائج عكسية
بل وسريعة في الضرر.لذلك اتمني ان تتعامل الدولة مع الشباب
الخارج للمظاهرات بملكة العقل ليس لان الضرر سيقع
علي هؤلاء الشباب.ولكن لان نتائج التعامل بعدم ذكاء مع الشباب
وفي هذا الوقت ستكون عواقبه باعتقادي سلبية علي مستقبل هذا الوطن.
لست اراهن كما قلت علي ملكة العقل لدي قادة النظام.ولكنها الذكرة
لعلها تنفع.من الممكن جدا ان يتعامل قادة النظام مع الشباب الخارج
للمظاهرات بالقهر والبطش.وسوف يؤدي المطلوب لحين.ولكن نتائج هذا العمل
في ظل حمية لازالت ساخنة لدي المجتمع المصري ستكون سيئة.
المجتمع المصري اول من يريد ان يتفاعل مع حدث تونس.
غدا المصريون سيتفاعلون مع احداث تونس عن طريق هؤلاء
الشباب.التعامل بالغباء المعتاد هذة المرة مع الشباب.سيكون خطأ
هذا الشباب هذة المرة خارج برغبات مباشرة وغير مباشرة من شعب
يقدر ب80 مليون فرد.حتي وان لم تخرج هذة الملايين كلها.ولكن فقط
يكفي خروج هؤلاء الشباب للتعبير عما يجيش بانفس هذة الملايين جميعا.اعتقد
هذا في حد ذاته يعطي صورة كاملة لما سيحدث غدا.هؤلاء
الشباب غدا هم وكلاء عن كل من سيخرج او من لم يخرج من الشعب
المصري
لذلك التعامل الامني غير الحكيم معهم اعتقد سيكون عمل فاقد للذكاء بالمرة.علي
الشباب ان يخرج ويعبر عن المجتمع المصري
كله حيال حدث كبير زلزل المنطقة برمتها.
من يخرج ليعبر بطريقة حضارية فليخرج.شرط التعبير السلمي والحضاري.
لانكم يا شباب غدا وكلاء عن كل الشعب المصري.فليكن
تعبيركم عن هذا الشعب حضاريا.كذا الامن
هذة فرصة كبيرة اولا لتحسين علاقتك بجميع طوائف الشعب المصري
محاذاة إلى الوسطفي عيدكم.والثاني هو السماح لوكلاء الشعب المصري لتعبير عن
انفسهم بطريقة حضارية سليمة.

الخروج الآمن للرئيس الغافل

الخروج الآمن للرئيس الغافل
مصر ليست مثل تونس.هذا هو الالهام الذي سقط فجأة
فوق روؤس قادة الحزب الوطني حينما اجابوا علي سؤال
هل يمكن ان يحدث في مصر ما حدث في تونس.والحقيقة
ان الاجابة يجب ان تكون تونس ولا شيء غير تونس.
ما يقوله قادة النظام امر خارج نطاق العقل والمنطق.لانه
لو فعلا ما يمنع من حدوث ثورة في مصر مثلما حدثت
في تونس اننا غير تونس وان لدينا حرية كلام وفضفضة.اعتقد
هذا يحيلك الي منطق اعتقده وجيها.وهو.الي ماذا افضت هذة الفضفضة.
لو نظرت الي احوال المصريين ستجد ان حرية
الكلام التي يتغني بها الرئيس وحزبه لم تفضي الي شيء.
اللهم إلا مزيدا من التراجع والتدهور والفساد واستغلال النفوذ
وزيادة قبضة الشرطة.الحقيقة ان مصر اشد من تونس.
فلدينا رئيس جلس في الحكم اكثر مما حكم زين العابدين.
لدينا ما يزيد عن مليون امن مركزي لدينا نخبة او فئة تملك
الثروة وغالبية من شعب لا يملك إلا الفتات.لدينا فساد وبطالة وظلم.
فلماذا لم تقوم الثورة في مصر.اقول ان 6 ابريل واخواتها
هي ما منعت قيام ثورة في مصر حتي الان.
وليس ما يقال عن حرية الكلام والفضفضة.بيد ان بديل 6 ابريل
هو احداث المحلة.ما قام به الشباب انه اعطي الامل
في امكانية التغيير عن طريق المظاهرات والاحتجاجات والضغط علي النظام.
ما حدث ان 6 ابريل اعطت الامل داخل نفوس المصريين ان هذا
الشباب قادر علي تغيير مصر.ووصل هذا الامل
الي الفلاح والصانع والتاجر والمدرس الخ.هذا الامل هو ما يمنع
حتي الان قيام ثورة الغضب في مصر.لذلك قلت ان بديل
شباب 6 ابريل هو احداث المحلة. وعلي قادة النظام ان يختاروا لانفسهم.
الحقيقة ان من يراهن علي ان يغير مبارك من تلقاء نفسه.
او نتيجة لحديث هنا او هناك.او مناشدة من مجلس الشعب او
اي تيار سياسي.هذا هو الوهم باعتقادي.مبارك رئيسا عنيدا. متمسكا بكرسيه
حتي آخر نبضة في جسد الوطن او جسده ايهما اقرب.
والوحيد الذي يستطيع ان يجبره علي التحرك واجراء
تغييرات واصلاحات حقيقية هم هؤلاء الشباب الذين سيتظاهرون
يوم 25 يناير.هؤلاء وحدهم وليس احد غيرهم القادرون علي اجبار
الرئيس مبارك علي اجراء اصلاحات حقيقية في مصر.لا احد
غيرهم يستطيع عمل ذلك.لن يصلح
او يقدم مبارك علي عمل اصلاح او يدع غيره ليفعل ذلك
دون ضغط حقيقي ومتوالي من الشارع.ضغط من 6 ابريل
واخواتها 25 يناير وغيرها.لذلك ليس صحيحا ما يقال ان هناك
خروج آمن للرئيس.لان مبارك ليس امامه إلا طريقين
اما اجراء اصلاحات تفضي الي ديمقراطية وحرية وتغيير حقيقي
في مصر.وفي هذة الحال لا مكان لما يقال عن الخروج الآمن
لانه وقتها سيكون هو من وضع اسس هذا الاصلاح.
او لا قدر الله تسبقنا احداث المحلة وتعم مصر قبل ان
تحقق 6 ابريل واخواتها اي تقدم .بمعني اكثر وضوحا
لا وجود لما يسمي بالخروج الآمن لمبارك.انما هو خروج
مشرف له ولوطنه فقد ارتبط مصير الرئيس بمصير الوطن.او
هو خروج مهين مثلما حدث للرئيس زين العابدين.الذي اعتقد
انه لن يجد مكان علي الارض يذهب اليه دون ان تلاحقه لعنات ضحاياه.
وايضا الملاحقات القضائية المختلفة.يوم 25 يناير هو اختبار
حقيقي ليس فقط في توافق النظام مع الشباب المتظاهر.
ولكن ايضا في الاستجابة لمطالب هؤلاء الشباب. لانني اعتقد ان 25 يناير هي
بداية.
خاصة ان مبارك نكص علي عقبيه.حينما وعد بانتخابات نزيهة
وحينما سلط اتباعه علي غلق اهم الصحف المعارضة
في مصر وحينما اضطهد البرامح
الحوارية الجادة صاحبة السقف الاكبر والاعلي في مصر.مبارك
يعود بعقارب الساعة الي الخلف.وهذا مستحيل. لذلك اعتقد
ان 25 يناير سيكون يوما ناجحا للمعارضة بإذن الله لو اتحدت واخلصت.ولكني
لا اعلم رد فعل النظام حياله.وان كنت اتوقع كالعادة تعامل ابله وعنيف
يزيد من وهج المظاهرات ويزيد من اسهم الشباب ويقوي من مطالبهم
بمعني انه كلما كان الامن عنيفا كلما كان الحدث ناجحا.
بالنسبة للشباب والمطالبين بالديمقراطية والحرية.لان 25 يناير
هو بداية تحرك وبداية زخم خاصة ونحن مقبلين علي انتخابات
رئاسية يعلم الجميع بمن فيهم الرئيس انها صورية مفتقرة الي الشرعية
الشعبية.بالمقابل لست اعتقد ان الغرب يعنيه شيء فيما يحدث في مصر
غير امرين الاول امن اسرائيل والمتمثل في نظام لا يتحكم فيه
اسلاميين علي شاكلة حماس او ايران وربما تركيا تكون مقبولة نوعا ما.
والامر الثاني ألا يعارض هذا النظام مصالح الغرب في المنطقة.واعتقد
ان الامر الاول متوفر.فنظام مبارك اكبر حليف لاسرائيل وامريكا.
ثم انه اكبر داعم من حيث شكله ومضمونه الامني والسياسي لامن اسرائيل في
المنطقة
ولكن الامر الثاني بات مصدر شك.لان تلك الانظمة باتت اكبر مصدر
للارهاب الي الغرب.او بالاصح معامل تفريغ للارهابيين.يحاول مبارك اقناع
الغرب ان هذا نتيجة لعقليات الارهابيين ويعلم ان كلامه غير صحيح.
وان سياسته فاشلة ويقينا الغرب يعلم جزءا من تلك الحقيقة. ولكن ليس لدي
الغرب الكثير من الخيارات.بيد ان ثورة تونس و6 ابريل و25 يناير
هي خيارات باعتقادي بديلة لتلك الانظمة.خاصة ان سلكت
الطريق الصحيح حتي آخر المشوار.باعتقادي الغرب لن يتدخل
وربما يساعد مبارك ولكن هناك تصميم من اجل التغيير.
واعتقد ان الغرب لديه الذكاء الكافي ليضع هذا الامر في حساباته.
هناك تصميم وعزم علي التغيير في مصر.جاء هذا التغيير
عن طريق احداث شبيهه ب6 ابريل و25 يناير او احداث مشابهة
لا قدر الله لاحداث المحلة.احداث 6 ابريل و25 يناير لن يضمنا للغرب
نظام علماني بحت يراعي مصالح اسرئيل والغرب.ولكن
سيضمن للجميع نظام ديمقراطي ينضج مع الوقت ولا ضمانة بعد ذلك.
ولكن احداث المحلة ليس لها إلا وجه واحد هو وجه بن لادن واتباعه.
واعتقد ان هذا سيكون صعب وربما مستحيل حتي التفكير فيه لدي الغرب.
لذلك خيارات مبارك اصبحت قليلة.مظاهرة 6 ابريل كانت خيار
و25 يناير هي ايضا خيار لمبارك ولكن ليحذر الرئيس فقد تتقلص
الخيارات امامه ان هو لم يجيد اقتناص الخيار الصحيح في الوقت
المناسب.هل استوعب الرئيس درس 6 ابريل واحداث المحلة ومن بعدهم
ثورة الياسمين في تونس.هذا سؤال سيجاوب عليه مبارك يوم 25 يناير
وما سوف يتخذه من قرارات بعد هذا اليوم.

الجمعة، 21 يناير 2011

الانتحار من الايمان

الانتحار من الايمان
خرجت ابواق النظام المصري عن بكرة ابيها لتحذر المصريين من مغبة
الاقدام علي الانتحار حرقا .مستخدمة الدين مطية لاقناع
غالبية المصريين بالاعراض عن هذا الفعل.ولم يتهاون بعض الائمة في
الشرح والتوضيح بعاقبة المنتحر ومصيره خالدا في نار جهنم ابدا.
ولكن احدا من هؤلاء لم يتحدث عن مقولة عمر
بن الخطاب وان جاءني جائعا قطعت يدك.في معرض رد ابن الخطاب علي
هذا المسئول الذي يقول انه سيقطع يد السارق.كنت اتمني من هؤلاء ان
يعرضوا المسألة من جميع جوانبها.وليس من نهايتها فقط.فهل
سأل سائل منهم.لماذا يقدم الشباب علي الانتحار حرقا.رغم
معرفتهم بعاقبة من يفعل ذلك في الاخرة.يقينا ان ما
يجعلهم يقدمون علي ذلك فاق قدرتهم علي الاحتمال.
واذا ما علمنا ان كثير من المصريين اقدموا علي الانتحار حرقا حتي الآن.
لابد ان نسأل لماذا حدث ذلك.
كنت ارجو ان يوجه هؤلاء الكتاب والائمة حديثهم لولي الامر.
من يتولي شئون هؤلاء البؤساء.نعم هم كذلك ضحايا
وليسوا جناة.كان الاولي بنصيحة الائمة والكتاب ولاة الامر في مصر.
ولكنه نفسه الخوف الذي جعل هؤلاء الشباب ييأسون من حياتهم
فلا يوجهون سخطهم تجاه من يستحقونه.ولكن للاسف ارتد
سخطهم علي انفسهم وهذا اقصي ما يملكونه.الخوف الجم السنة
الائمة والكتاب عن قول الحق.لم نتعلم من درس تونس.
ان الخوف مصيره ما نحن عليه من مصير. عصابة تحكمنا.
وافراد العصابة يعيثون في الارض فسادا.وشباب ينتحر وعقول تستنزف
في ملاحقات امنية وحياتية.وسرقات لخيرات الوطن بلا حساب.هذا
مصيرنا بعد ما يزيد عن ربع قرن من الخوف.
قالها التوانسة ولا اظن انهم سيتراجعون عنها.الخوف
يؤخر ولا يقدم. الخوف يقيد العقول والافئدة والانفس.
مشكلتنا في الخوف. ولكن مهما طال امد الطغاة فلابد للخوف
ان ينجلي يوما ما.وهذا ما يجب ان نتعلمه من درس تونس.
يجب ان نكسر حاجز الخوف الذي يجعلنا لا نطالب بحقوقنا.
ابسط حقوقنا في حياة كريمة آدمية.رحنا نكفر هؤلاء
الشباب.وكأننا ملكنا الآخرة. في حين اننا حتي لم نملك شيء
من الدنيا التي نعيش فيها.بل تركنا زمام امور حياتنا للرئيس مبارك
ولاعوانه. لينكلوا بنا ويجعلونا اسفل القوم.واحط الامم شأننا.
ثم نملك من البجاحة لندعي اننا نملك شأن الاخرة.
ونفتي ان هؤلاء الشباب مصيرهم النار هكذا.احسب
لو انهم خيروا انفسهم بين نار دنيا يتحكم فيها مبارك واعوانه.
وبين نار آخرة يرجون فيها رحمة بهم.فاختاروا.والله وليهم وهو
من يحاسبهم.واولي بنا ان ننشغل بانفسنا.كيف
مصيرنا وكيف حالنا مع هذا النظام الذي لا يريد ان
يصلح من نفسه او يترك غيره يصلح.التوانسة قالوها.
الخوف لا يصنع امم وشعوب وحضارة.قال التوانسة
ان اعمار الطغاة قصيرة لا تتعدي بضعة ايام.ولكن
بخوفنا نجعلها عشرات السنين.قال التوانسة ان زين العابدين
ومبارك انما يعيشون علي خوفنا.ولا نعيش نحن
علي استبدادهم.نحن من يطيل امد
بقائهم في الحكم.أما آن للخوف ان ينجلي من نفوس المصريين.
لقد سقط حاجز الخوف إلا من الله عند التوانسة.
فهل يلحق بهم المصريين.باليقين حزب الرئيس يريد
ان يبقي حاجز الخوف الي الابد.اما اولئك الذين يفتون
بمصير هؤلاء الشباب المنتحر.لعل الله اطلع علي قلوبهم وعلم
ما بها.واطلع علي قلوبكم وعلم ما بها.أما لو كنتم صادقين
لذهبتم من فوركم الي الطاغية لتسألوه. لماذا احرقت
شبابنا .لماذا دمرت حلمنا .لماذا بددت ثراوتنا .لماذا ولماذا.
اتركوا مصير هؤلاء الشباب لربهم هو اعلم بهم.انشغلوا بمصيركم
مع هذا النظام البائد الذي اوصلنا الي الحضيض.
ولتنطق السنتكم بالحق امامه.هذا افضل عملا لكم ولنا .وخيرا
لمصر وشعبها.