الجمعة، 29 فبراير 2008

رسالتي الي السيد حسن نصر الله

رسالتي الي السيد حسن نصر الله
سلام الله عليكم
يعلم الله اني ما كنت لارسل لكم هذة الرسالة -ولعلها تصلكم بإذن الله- إلا لانني اعلم فيكم ما تتمعون به من حكمة وعقل ولا يراعيكم جهل الجاهلين الذين يفرقون دينهم علي اساس عرقي بغيض. وبعيدا عن هؤلاء سيد نصر الله اراكم نعم الرجل المسلم صاحب العقل الرزين والقول الصادق ولهذا فانني علي ثقة تامة ان رسالتي اليكم سوف تجد الصدي المرجو منها لديكم هذا بالطبع ان وصلت بإذن الله.
سيدي حسن نصر الله. عندما قامت الحرب بينكم وبين العدو الصهيوني قال البعض من داخل لبنان ان السيد نصر الله قد جر لبنان الي حرب غير متفق او مخطط لها من قبل كل اللبنانيين. ولكنه رغم كل شيء عندما دخلت الحرب في الجد كما نقول نحن المصريين وقف اللبنانيين كلهم علي قلب رجل واحد. بالطبع كانت هناك بعض المناوشات من البعض ولكنها لم تخرج عن شق الصف بطريقة عملية وان كانت اثرت نوعا ما .ولكنه في المجمل وقف الشعب اللبناني كله بكل طوائفه بجانبكم من اجل مصلحة لبنان الجميل. ولهذا كان هذا النصر الذي اعترفت به اسرائيل علي الاقل علي الملأ من شعبها. وبظني لولا هذا التلاحم ما كان للبنان ان يمر من تلك المرحلة بسهولة حتي وان انتهت الحرب كان لابد للفرقاء او الخصوم السياسيين ان يتحاسبوا. وكان ما حدث وشاهده العالم جميعا. ولكننا لم نكن نتصور ان يصل الامر بكم وبهم الي ان تردوا الجميل لهذا الشعب الاصيل الذي وقف بجانبكم بهذا الشكل الذي يكاد ان يوقعكم في محظور حرب اهلية اخري تعرفون قسوتها وفداحة فاتورتها.
سيدي نصر الله لست رجل سياسة ولا اعرف ما يجري علي الساحة اللبنانية. ربما يكون الخطأ فيكم او فيهم سيان بالنسبة عندي. او ان الامر يجب ان يسير هكذا لست ادري. ولكن ما اعرفه جيدا ان ما يحدث في لبنان يثير في نفس كل محب لهذا البلد الجميل كل القلق والتوجس خشية
من قيام حرب اخري لا يعلم غير الله مدي عواقبها.ربما قال قائل نحن نسيطر علي الامور او اخر سيقول وماذا بعد هل تريد منا ان نخسر ونخرج من اللعبة السياسية برمتها. ونسلم البلد الي حزب امريكا وفرنسا. او حزب ايران وسوريا .وبظني ان هذا القول هو رهان خاسر سواء كان لهذا الجانب او ذاك. ولا تقولون سيدي انكم او جماعة السيد جنبلاط لا يتخندق كل منكم في دولة ما. ولكنها بظني ليست دولة لبنان الجميل.وكأني بكما لعبان في بلد اخرغير هذا البلد.
سيدي نصر الله لقد اعطاكم الله ما يجعل من هذا البلد نموذج طيب وقدوة قد تقتدي به كل بلدان المنطقة التي مازالت تضرب في الجهل والاستبداد.وبالرغم من ذلك كلكم واقصد بالطبع من بيدهم الحل والعقد في لبنان لا يريدون استغلال عطاء الله لهم. فبعد حرب طويلة شاء الله للبنان ان يجعل منه بلدا وشعبا يقبل بالتعددية. ولكن يأبي القادة فيه استغلال هذة النعمة ولعمري انه لم يبقي للبنان بعد هذا إلا خطوات قليلة. عليه ان يخطوها بثقة وايمان بحق هذا الشعب في ان ينال ما يستحق. بعد حرب مريرة وقف بعدها دون تقدم يذكر بل وتراجع للخلف خطوات في بعض الاحيان.السياسة سيدي باعتقادي ان لم تخدم علي مصلحة البلد وتضخ مياه الحياة والتجدد في شرايين الوطن. يبقي عدم وجودها انفع. بمعني اخر ان لم يكن لدي السيد نصر الله وجماعته او السيد جنبلاط وجماعته شيء يقدمونه لهذا البلد. لكي يتقدم الي الامام فالافضل لهم جميعا ان يتركوا هذا الامر لمن هم اجدر منهم بحب لبنان.ذلك ان كانت مصلحة لبنان هي غاياتهم الاولي والاخيرة.ومع كل احترامي للسيد عمرو موسي الدبلوماسي المحنك انه ما كان له ان يحرز اي تقدم او نجاح في مهمته تلك. إلا ان يكون لدي اللبنانيين انفسهم الرغبة والجدية في ان يقدموا هم لبلدهم شيء يستحقه هذا البلد الجميل. ولو علي حساب انفسهم واكاد اجزم ان هذا لن يضيع سواء بالمفهوم الاخلاقي او المفهوم المادي علي المنظور البعيد او القريب.
سيدي نصر الله ان لبنان من دول المنطقة القليلة الذي يملك مقومات التقدم ويستطيع باخلاص ابنائه كما انتصر في حربه الاخير علي العدو الصهيوني. ان يحرز نصرا لا يقل ابدا عن نصره السابق.يبقي ان يعتقد الجميع انهم بصدد بناء لازال في حاجة الي بعض الاساس المتينة. وان الوقت ليس من المناسب كي يتنازع الملاك علي شيء لازالت اساسه في طور البناء. ولا يستعجل البعض قطف الثمرة حتي لا ينتهي الامر بالجميع بقتل التربة وبوار الارض.
سيدي نصر الله ربما لا يصادف كلامي هوي في نفسكم او ربما انا لا استطيع ان اعبر عما في نفسي بصيغة اوضح من ذلك. ولكنه في كل الاحوال ان غاية ما اريد ايصاله اليكم هو ان لبنان كالبناء الذي رسم علي خرائط في حين اعمال البناء لازالت تخلط بعضها ببعض ونبدأ باسم الله الرحمن الرحيم ولكن سكانه يكادوا ان يتصارعوا علي نيل نصيبهم من السكن الذي مازال بعد رسم علي خرائط.
ان من المهم ان يبحث السياسي عن دور له في الحياة السياسية لبلده. ولكنني لم اري سياسي يحب بلده يجعل هذا الدور علي حساب مصلحة بلده الاكبر.ربما هو يختلف مع الاخرين المنافسين له ولكنه يظل مرتبطا بحبال دولته ابدا. وقد يقطع حبال الخصوم ولكنه من الذكاء بحيث لا يقطع حبال بلده في ظل خصومته تلك. لانه بهذا قد يقطع حبال مجده هو وحبال اسرته ومستقبل اولاده .ويضع مستقبل بلده كله علي المحك.وحتي الصهاينة لا يفعلون ذلك. فان كان لنا ان نتعلم فلنتعلم من اعدائنا.حيث قد تصل خصومتهم بينهم الي ابعد حد ممكن. ولكن عندما تضر هذة الخصومة بمصلحة بلدهم او كيانهم. يقف الجميع ولا يتعدون هذة الخطوط .ففي تعدي هذة الخطوط هلاك للبلد ومن ثم هو هلاك لهم ايضا.
اشكركم سيدي واتمني لكم ولبلدكم كل التقدم والازدهار

الخميس، 28 فبراير 2008

الرئيس المختار يتلقي عرض احتراف في امريكا

الرئيس المختار يتلقي عرض احتراف في امريكا
في هذا الاجتماع الموسع والذي يضم كافة اطياف المجتمع الامريكي. قرر من بيدهم الامر في الولايات المتحدة الامريكية انهم لم يعد لهم طاقة بمحاربة ابن لادن ورفاقه. وان الحل الامثل لمواجهة ظاهرة ابن لادن ومن معه. ليس الرئيس بوش او السيد اوباما او غيرهم من رجال ونساء الاحزاب الامريكية الاخرين. حيث اثبت الاول فشله الذريع في القضاء علي ظاهرة الارهاب والتي اجتاحت العالم منذ امد طويل بالرغم من كل الامكانيات التي وضعت تحت امره وتصرفه .وان الثاني لا يبدو ان لديه ثمة حلول جذرية يمكن ان تساعد علي النيل من رجل الساعة المدعو باسامة بن لادن .وهكذا لم يجد الامريكان سوي الحل الامثل والانفع بالنسبة لهم وهو اختيار رئيس عربي يعرف ابن لادن جيدا ويعرف اساليبه وكيفية تفكيره. ولن يجدوا في تلك الحالة افضل من الرئيس المختار بالطبع.حيث تمت مراسلته وبعد شد وجذب وتأكيده علي ان بلاده تمر بمرحلة حرجة وهي في امس الحاجة اليه وافق صاحبنا علي رئاسة الولايات المتحدة. وذلك بعدة شروط الشرط الاول منها ان يسمحوا له بان يصطحب معه وزراء الاعلام والداخلية. ليكونا معه ضمن طاقم فريق الحكم لديه. ومع ان الامريكان ليس لديهم وزير اعلام ولا لديهم وزير داخلية كما اعتقد. اللهم إلا ما استحدثوه اخيرا بعد الحادي عشر من سبتمبر. بيد انه تمت الموافقة علي شرط الرئيس الاول وبسهولة ايضا. ثم انه بعد هذة الموافقة السهلة طالب الرئيس المختار بشرطه الثاني. وهو ان احرز سيادته نجاحا في مهمته بالقضاء علي الارهاب. ان يتم البيعة لابنه من بعده. ولان السادة الامريكان لا يعرفون ما نطلق عليه اسم البيعة. فقد رفضوا هذا الطلب في باديء الامر ولكنهم تحت ضغط الحاجة والخوف من الارهاب وافقوا في النهاية علي اصدار مرسوم سري من شأنه ان يعطي الحق للوريث بتولي العرش بعد الرئيس الاب مباشرة دون اجراء اي انتخابات. وان كان لابد منها فلتكن انتخابات نزيهة يصوت فيها الاموات والاحياء.وبعدها جاء الطلب الثالث من قبل الرئيس المختار. وهو ان يبني الامريكان عدة معتقلات وبعض السجون في جميع انحاء الولايات المتحدة مع توفير مليون جندي امن مركزي صالحين للاستخدام اليومي. وان كان هذا الشرط الاخير يبدو بسيطا بالطبع بالنسبة للامريكان. وذلك بعمل المزيد من عقود الاحتراف لمليون مواطن امن مركزي من دولة صديقة. والتي دائما ما تفخر بان لديها منهم الكثير والكثير. ثم كان المطلب الاخير للرئيس المختار هو تغيير الدستور الامريكي واستبداله بدستور بلاده. والتي باتت تبحث عن رئيس آخر لها بعد ان قام رئيسها المختار بالاحتراف لدي الاخرين. وذلك لانه لا يوجد في هذة البلاد من يستطيع ان يحكمها علي غرار الرئيس المختار فالرئاسة في هذة البلاد البعيدة تجري في دماء الاسرة الحاكمة فقط وليس بقية الشعب من الرعية شأن بهذا الامر. والامريكان كما تعلمون يعتزون بدستورهم الي اقصي حد. ويعتبرونه مصدر فخر لهم .ولكنه مرة اخري وتحت ضغط الحاجة انصاعوا لمطلب الرئيس المختار. وبدأ الرئيس عمله من فوره واستبشر الامريكان خيرا بالوافد الجديد. فها هو الحديد الذي سوف يفل الحديد الذي اتعبهم ودوخهم السبع دوخات. وكان اول قرار اتخذه الرئيس المختار. هو سن بعض القوانين والتشريعات التي تتوافق مع المرحلة الحالية والتي هي ايضا تتوافق مع ظروف وديمقراطية امريكا الجديدة. اذ وكما تعلمون ان لكل بلد ديمقراطيته الخاصة به والتي لا تتشابه مع ديمقراطية البلاد الاخري. وكانت اولي هذة القوانين هي وضع قانون سمي بالشبكة. وهو قانون خاص بالاخوة الصحفيين. وملخص هذا القانون هو اصطياد بعض الصحفيين. وبالطبع ليس كلهم فالحرية مكفولة للجميع. ولكن فقط بعضهم وهؤلاء البعض هم الذين يسخرون ويعيبون في الذات الرئاسية. او من ينتقدونها ويكدرون السلم العام ويهددون امن المجتمع.وثاني تلك القوانين التي اقرها الرئيس المختار هو قانون الارصاد الجوية.وهو قانون خاص بالقنوات الفضائية. وهذا القانون بالذات خاص بتلك القنوات الفضائية التي تتحدث ابدا ولا تغلق فمها عن كل شيء .فكما هو معروف ان هناك خطوط حمراء وان كثرة الكلام بدون سبب تعني قلة ادب لدي الحكام. وان هناك اخلاق وقيم لابد من المحافظة عليها. والاهم من ذلك كله نحن لدينا رموز وطنية عظيمة لا يقدرها هؤلاء العابثين حق قدرها. لذا وجب سن قانون يمنع هؤلاء العابثين من النيل من رموز الوطن.وتوالت بعدها قوانين وتشريعات الرئيس المختار. وبالفعل وفي خلال عدة سنين فقط لم تعد هناك مشكلة ارهاب في الولايات المتحدة الامريكية كلها . وحتي اولئك الخبراء المختصين في مكافحة الارهاب قد اصابتهم الدهشة من سرعة الانجاز. فلم تعد حقيقة قضية الارهاب تحتل او تمثل اي اهمية في حياة المواطن الامريكي. بل وقد خرجت عدة مظاهرات في سابقة اولي من نوعها في كل انحاء امريكا تطالب بالقصاص من الدولة المصرية.تلك الدولة التي ماتزال تطارد احد الرعايا الامريكان متهمة اياه بالارهاب واستخدام العنف ضد مواطنيها. وتخلص الامريكان والي الابد من لعنة الارهاب. وقاموا بتصدير هذة اللعنة الي الدول المتقدمة الاخري مثل مصر وغيرها من باقي الدول المتقدمة الاخري. واصبحت الاولوية لدي المواطن الامريكي. هي للبحث عن رغيف العيش والسعي علي الرزق من اجل الحصول علي علبة زيت وبعض حبات من الفول والتقاتل علي بعض من المياه النظيفة الصالحة للاستخدام. سواء كان استخداما آدميا او غير آدمي ولكن المهم انها صالحة للاستخدام وفقط.وبهذا اثبت الرئيس المختار بالفعل صدق نبوءته في القضاء علي الارهاب. وثم انه عندما طال عمره وقرب اجله طالب الامريكان بالوفاء بالعهد. فماذا كان رد الجميل من قبل الامريكان تجاه الرئيس المختار. تصوروا ولكنكم لن تصدقوا.ولاننا في عصر كثر فيه عدم الوفاء بالعهود.فلقد طالب الامريكان ان يكون رئيسهم القادم هو.من يا تري خمنوا معي. اذا اقول لكم طالب الامريكان ان يكون رئيسهم القادم هو اسامة بن لادن بدلا من ابن الرئيس المختار

الأربعاء، 27 فبراير 2008

العقل العربي تيك تاك توك


العقل العربي تيك تاك توك
بداية انا عربي وتفكيري جزء مما سأقوله لاحقا.ولست استعلي هنا او اوصم الفكر العربي عامة بالتراجع. فهذا امر فوق طاقتي وطاقة كثير من المثقفين والمفكرين الذين يعتقدون انهم هم وحدهم اهل الفكر او ان غيرهم اصحاب ثقافة فاشلة. كما ادعي احد الكتاب في جريدة مصرية محترمة. اذ لا يوجد ما يسمي بالثقافة الفاشلة كما ادعي. وان الثقافة باعتقادي تنقسم الي نوعين ثقافة ترتقي بالانسان واخري تنزل به. ولا يمكن في كل الاحوال ان نعمم علي امة ما. ان ثقافتها غير ناضجة بالمرة او ان كل ما فيها لا يساعد علي التقدم.بيد انني اعتقد ان الثقافة العربية كما ان لها جوانب مشرقة. واقصد هنا بالثقافة تلك الخطوط العريضة في الفكر. والتي يتقاسمها كل عربي في جميع الاقطار العربية مهما بلغ حظ هذا الشخص من التعليم.تلك الخطوط اعتقد ينقصها عدة امور حتي تستقيم وتساعد علي رقي الانسان العربي.كذا ليست كل الخطوط العريضة للفكر الغربي جيدة فمنها ما هو غير نافع بالمرة. فلا يوجد شعب يستطيع ان يدعي انه يملك الكمال في الفكر او اقامة هذا المجتمع المثالي الذي لا يستطيع غيرهم تقليده. هذا باعتقادي لا يحدث إلا في خيال الفلاسفة والمصلحون.كذا لا يمكن لنا ان نصل الي ما وصل اليه الغرب بمحاولة البعض منا اخذ نتاج تجربتهم المريرة مع الاضطهاد الكنسي ابان القرون الوسطي دون تمريرها علي عقولنا. فهؤلاء قوم لهم تجربة مروا بكل ظروفها واحوالها. ونحن الاخرين ايضا لنا تجربتنا الخاصة بنا.قد نستفيد من تجربتهم في بعض النواحي اما نأخذ تاريخهم ونتاج تجربتهم علي علتها. لنطبقها علينا دون ان نمر بمثل ظروفهم واحوالهم. اعتقد ان هذا قد يكون فيه سوء تقدير منا.لذا من الجيد او ليس هناك من ضرر. ان نقول اننا لدينا كتاب او مفكرين يؤمنون بالفكر الغربي دون تمحيص. وايضا ليس هناك من بأس ان يوجد لدينا مفكرون يأخذون تراث الفكر العربي دون تجديد. ولكن من المهم ان يكون لدينا كتاب وعلماء علي وعي تام بان ما يصلح لنا في هذا القرن يجب ان يكون محض تفكير خالص منا.فالاختلاف في الرأي طالما لا يتعدي هذا الرأي الي فعل مضر قد يلحق الاذي بالاخرين المختلفين معي في الرأي. يبقي الاختلاف هنا ان ابتعد عن هذة النقطة شيء جيد. ويثري في مجمله الافكار ويساعد علي تقدم الامم والشعوب.ومما يساعد علي هذا التقدم ان يكون لدي الشعوب العربية الوعي الكافي بما هو نافع او ما هو ضار لها.مثال ذلك قول السيد نصر الله ان نهاية اسرائيل قد قربت وان حرب مفتوحة قد بدأت. اعتقد ان ما غر السيد نصر الله علي التحدث بمثل هذا القول. انما هو ما يسمي بتقرير فينوغراد الذي قال بهزيمة اسرائيل او هكذا فهمنا نحن ذلك. واعتقد ان هذا تغييب للحقيقة. فان كانت اسرائيل قد انهزمت بتقييمها هي. فاعتقد لو ان هناك تقرير مشابه قد قامت به لجنة محايدة في لبنان اعتقدها ستقول ان لبنان ايضا قد هزم او هكذا سيفهم الاسرائيليين ذلك.وايضا لست افهم هذا التعنت من قبل السيد نصر الله والسيد جنبلاط وهذا التشرذم الحاصل بين الفريقين. ثم ان يقول السيد نصر الله بعد ذلك ان الحرب قد بدأت وان نهاية اسرائيل قد قربت. للاسف يا سيد نصر الله بذرة اسرائيل كانت قبل مولدك بكثير وعمل لها الصهاينة الاجداد بإجادة وخسة. مما مكن الصهاينة الاحفاد اليوم من اقامة كيان صهيوني مغتصب يملك القوة والعلم والنفوذ العالمي.وليست بالقوة وحدها سوف ينتهي هذا الكيان الصهيوني.قبل القوة باعتقادي يجب ان نملك اسباب هذة القوة. وذلك بالاتحاد فيما بيننا وطرد الظروف المعوقة لتقدمنا.واول شيء علينا فعله كما اعتقد. هو ان يعي السيد نصر الله ان تناحره وعداوته مع السيد جنبلاط وتقسيم لبنان ووضعه علي شفا حرب اهلية. هذا محو للبنان وانتصار لاسرائيل. عكس كل ما يقوله السيد نصر الله الذي عهدنا فيه الحكمة والعقل والاتزان.كذا الاخوة في فلسطين يجب ان ينتصروا اولا علي انفسهم. قبل التفكير في الانتصار علي العدو الصهيوني المغتصب لارضهم. وذلك ليس بقتل بعضهم بعض فما ايسر واسهل هذا. بل بما هو اجدي وانفع واصعب علي النفس الامارة بالسوء.وذلك يكون بالتقارب ونبذ الخلاف فيما بينهم والاتفاق علي الخطوط العريضة التي يجب ان يكملوا بها مشوار طريقهم الطويل والعسير. وترك ما دون ذلك من اختلاف لظروفها. فالاختلاف امر متوقع هنا خاصة ان كان لفتح رؤية معينة مغايرة بعض الشيء لرؤية حماس.وهذا لا ضرر منه طالما هناك الاتفاق علي ما اسميه الخطوط العريضة بينهم. وهي باعتقادي تتلخص في. ان اسرائيل هي العدو لا حماس او فتح. وان اقامة دولة فلسطينية هي القاسم المشترك بين حماس وفتح. وان توحيد الصف الفلسطيني هو خط الدفاع الاول والاخير لهم. والذي بدونه لن يفلحوا اذا ابدا.هذة بعض من هفوات او اخطاء التفكير العربي كما اعتقدها. واسأل الله ان يخرجنا من هذة الردة الحضارية الي انطلاقة حضارية وفكرية تضعنا في مكاننا الذي نستحق انه علي كل شيء قدير

الثلاثاء، 26 فبراير 2008

القتيل الحي لم يعد كذلك

القتيل الحي لم يعد كذلك
في بيان ارسله النائب العام الي جريدة المصري اليوم. والتي كانت اول من نشر ما عرف بقضية القتيل الحي. جاء في هذا البيان تكذيب لواقعة ما سمي حينها بالقتيل الحي واغلق الملف علي ذلك. واعتقد اننا كلنا ثقة في النائب العام المصري لانه يمثل جزء هام من ضمير هذا المجتمع.بيد انني اعيد ما قلته سابقا ان المشكلة ليست في الاشخاص او الاحداث. وانما المشكلة بظني تتمثل في نظام يراهن علي بقائه باستخدام القوة وليس عن طريق اختيار كامل من قبل شعبه.لقد قلت في اكثر من خاطرة من قبل. ان لرجال الشرطة في مصر كل الاحترام والتقدير وان مهنة الشرطة و الامن في اي بلد هي مهنة جليلة وعظيمة. وان المجتمع ينظر للقائمين عليها بكل التوقير والاحترام والحب لانهم يعرضون انفسهم للخطر بالليل والنهار من اجل هذا المجتمع.وان هذا التلاحم والثقة بين الشعب وبين رجال الامن من شأنه ان يساعد علي استتباب الامن في البلاد.فعلي سبيل المثال عندما نقول ان التعليم في مصر قد انحدر الي ادني مستوي له في السنوات الاخيرة. وان المعلمين يقومون بما من شأنه ان يزيد العبء علي اهالي التلاميذ والطلاب. نتيجة الدروس الخصوصية المغالي فيها من قبل هؤلاء الاساتذة.لا يعني هذا اننا نقصد اشخاص بعينهم بل الامر يفسر علي انه خاص بالادارة التعليمية السيئة من قبل الجهاز المسئول عن التعليم. وليس الامر خاص باحمد او جرجس او فؤاد او علاء. ولكن كما قلت الامر خاص بوزارة التعليم التي لم تفلح في ارساء سياسة تعليمة ناجحة من شأنها اصلاح التعليم في البلاد وهذا لا يغضب احد بظني إلا الفاشلين انفسهم.كذلك عندما نقول ان هناك خطأ في المنظومة الامنية في مصر. لا نقصد من وراء ذلك الاساءة الي زيد او عبيد. بل نقصد تلك السياسة الامنية الفاشلة التي تتحملها وزارة الداخلية.لماذا اقول ذلك؟ لانه من بداية رغبة هذا الشاب المصري في ان يصبح ضابطا. وحتي ان يترقي الي اعلي المناصب في جهاز الشرطة. الامر برمته يبدو علي خطأ كبير وبه كثير من المغالطات .مما يفرز للمجتمع ضباط من اجل الوجاهة الاجتماعية ليس اكثر. ضباط ينتمون الي فئة معينة في اغلب الاحيان. ضباط يفتقرون الي احدث الطرق العلمية في اداء مهمتهم. ضباط يعانون من نقص في الاجهزة الحديثة المكملة لعملهم والتي تساعدهم علي اداء مهمتهم الجليلة باقتدار وحكمة. ضباط يفتقرون الي الحافز الطبيعي لاداء هذا العمل الخطير. من حيث المرتبات. وطرق الترقي واسلوب الحساب والجزاء في عملهم. والاهم علاقة يشوبها بعض او كثير من القلق مع مجتمع من المفروض انهم يحمونه ويقومون علي امنه وحراسته.لهذة الاسباب وغيرها لابد ان يحدث خلل ما في علاقة رجل الامن بعمله ومجتمعه وربما علاقاته الداخلية نفسها.وهذا قد يعود بالضرر ليس فقط علي الضابط بل علي امن المجتمع ذاته.فنحن نريد ضابط سوي يعرف ويعي دوره في المجتمع. ويمتلك المؤهلات التي تساعده علي اداء هذا الدور. وايضا يمتلك الحافز والتشجيع لاداء هذا الدور الهام بامانة واخلاص.واعتقد ان جل من ينتقدون ما يحدث من بعض الضباط هدفهم الاسمي هو علاقة سوية بين الشعب والامن. لان من شأن هذا ترسيخ الامن والامان في هذا المجتمع.ونحن عندما نشير لهذا الطبيب ونقول عنه انه طبيب ماهر. ذلك باعتقادي لم يأتي من فراغ. فهذا الطبيب الماهر قد اجاد واخلص في عمله.ثم هو قد وجد المنظومة التعليمية التي تؤهله لهذا العمل. بجانب انه احب عمله فبحث بدأب عن احدث ما وصل اليه العلم في مجال تخصصه. واستخدم ادواته المتاحة له كما ينبغي او كما عرف وتعلم.كذلك رجل الامن يجب ان يمتلك المؤهلات القائمة علي العلم فقط. لا علي النسب او المحسوبية او السطوة او لاداء رغبات سياسية للحاكم.وايضا يجب ان يجد الادوات المساعدة التي عن طريقها يستطيع ان يؤدي عمله علي اكمل وجه. والاهم بالنسبة لرجل الامن الذي يعتمد علي البشر كمصدر هام لحصيلة معلوماته.كي تساعده علي اتمام عمله بنجاح. ان تكون هذة العلاقة بينه وبين هؤلاء البشر علاقة صحية يسودها الود والثقة والامان.وهذا ما اتمني ان نصل اليه. حينها صدقا سوف تغدو مصر اجمل واجمل

الاثنين، 25 فبراير 2008

ابحثوا معي عن حضري

ابحثوا معي عن حضري
في اليومين السابقين لم يكن هناك من شاغل لاهل المحروسة غير السيد عصام الحضري حارس مرمي النادي الاهلي العريق.والذي قيل انه هرب الي سويسرا للاحتراف دون علم او موافقة من ناديه.فعلي مدي الايام السابقة ذكر السيد الحضري علي شاشات التلفزة المصرية باكثر مما ذكر الرئيس مبارك نفسه.واخذت الصحف هي الاخري تأخذ منحي القنوات الفضائية في تسليطها الضوء علي هروب الحضري. كما لو ان الامر عبارة عن قنبلة ذرية اخترعتها مصر ثم هي سرقت منها. او ان السيد احمد زويل هذا العالم الكبير قد اعلن عن اكتشاف جديد. او ان السيد علاء الاسواني هذا الاديب المميز قد اتحفنا برائعة جديدة من روائعه الممتعة.بيد ان كل ذلك لم يحدث وان الحضري قد هرب.وحياتك. بلاش وحياتك. وحياة الرئيس مبارك علشان حرام الحلف بغير الرئيس. الحضري قد هرب. ولمعرفة من لا يعرف من الاخوة الغرباء.السيد الحضري عندما كان داخل مصر كنا جميعا نشعر بالثقة والامان. وكانت الاسعار في متناول جميع شعب مصر. والدنيا كانت ربيعا والجو ليس هناك ابدع من هذا. وكانت المحروسة في سبيلها لوضع اعظم نظامي تأميني عرفته البشرية لشعبها. وكان السيد الرئيس حسني مبارك بصدد اتخاذ خطوة تاريخية يعلن فيها اعتزاله الحكم والي الابد. وتفويضه بعدها مجموعة من رجالات مصر الثقات كي يديروا حكم البلاد تمهيدا لاجراء انتخابات ديمقراطية ليست نزيهة.لان كل انتخابات نزيهة لدينا عادة او غالبا ما تخرج شريفة عفيفة لطيفة او حتي ظريفة ولكنها ابدا لا تخرج نزيهة.اقول عذرا لاخواني الرياضيون ان شعروا باي سخرية من قولي هذا.ولكن بصدق الامر باعتقادي اخذ اكبر مما يستحق. فماذا ان ذهب الحضري او لم يذهب؟هل هناك جديدا تحت شمس المحروسة؟هل وقفت الرياضة المصرية كلها علي هروب او عدم هروب الحضري؟الرجل بظني ينسجم تماما مع منظومة الحكم لدينا.فمتي سار كل شيء في مصر كما ينبغي ان يسير.الرجل بظني جزء من كل. وان كنا نلومه من منظور اخلاقي تربوي لاشك في هذا الجانب. ولكن من جهة اخري عن نفسي التمس له العذر. لانه لم يخرق منظومة حقيقية صالحة.بل ان ما فعله الحضري يتناغم تماما مع منظومة الحكم وطريقة الحياة في مصر.بل وان كنت في مكانه لفعلت فعله للاسف الشديد.ولن اعود اليها إلا وقت ان اوقن تماما. انني سوف اعيش واعامل فيها كانسان عادي لي كامل الحقوق وعلي كافة الواجبات. ولست اطالب هنا ان اعامل كوني انسان سوبر.دعو الحضري من فضلكم فيكفي ان الرجل امتعكم وجلب لكم كثيرا من البطولات عكس غيره. وارحموه فهو ابن هذا النظام وفعله منسجم تماما مع ما فعله بنا نظام الرئيس مبارك.
ملاحظة
ارجو من قضاء مصر العادل ان يثبت
غدا انه يستحق بصدق احترام هذا الشعب
العظيم

الأحد، 24 فبراير 2008

نحن من نسيء اليك يا رسول الله

نحن من نسيء اليك يا رسول الله
هل نحن بالفعل نحبك يا رسول الله عليك افضل الصلاة والسلام؟ لست اشك في ان الجواب يقينا سيكون ببلي نحبك اكثر من انفسنا واولادنا يا رسول الله.بيد انني اشك ان كنا نحبه بصدق ام لا.اذ لو كنا صادقين في حبه قولا وفعلا.اجزم حينها ما كان حالنا بهذا الشكل المهين والمحزن لاي عربي مسلم.فهذا رجل مجهول في اقصي بلاد الارض قال ما يسيء الي رسولنا الكريم.فما لبسنا قليلا بعدها إلا وقد عرف القاصي والداني بهذا الامر.فهبت امة التوحيد عن بكرة ابيها دفاعا عن رسولها العظيم.وهذا شخص مجهول في بقعة مجهولة من العالم في بلاد كل ما نعرفه عنها قد اتانا لاحقا بعد هذة الاحداث المتعاقبة الاخيرة.اما قبل ذلك فلم نكن نعلم عنها شيئا غير اسمها لا غير.وها هو الحادث يعيد نفسه مرة اخري. فهل سألنا انفسنا لم اعاد الغرب الكرة مرة اخري؟ ربما قال قائل انهم يكرهون الاسلام وآخر سيقول اننا لم نظهر لهم سماحة هذا الدين علي وجهه الصحيح.وهذا قد يكون هذا صحيحا. بيد انني اعتقد ان السبب الاكبر للاسف الشديد والذي قد يغضب البعض مني.اننا نحن من اساء الي رسول الله صلي الله عليه وسلم من قبل ان يقدم هؤلاء القوم علي الاساءة لشخصه العظيم.وان اكبر اساءة باعتقادي منا لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ليست في شخصه فقط بل في منهجه وما اتي به هذا النبي الكريم من تعاليم وقيم.فقد تركنا منهجه القويم ولم نعد نستحق بالفعل ان نكون خير امة اخرجت للناس.فلم نأمر بالمعروف ولم ننهي عن منكر وان فعلنا فقد نهينا عن صغيرة وتركنا كل كبيرة.فإن كان الفلسطينون بين ظهرانينا ويحدث علي ارضهم الطيبة اهوال يشيب من هولها الولدان واقسم لكم انهم بشر مسلمون ومسيحيون.وان كانت بلاد اخري مسلمة وغير مسلمة يفعل باهلها فعل التتر بالمسلمين وغير المسلمين.وان كنا نخشي حكامنا ولرهبتهم في نفوسنا اشد وابلغ من رهبتنا من الله.وان كنا فرقنا ديننا شيعا بين سني يود لو ان ينال الشهادة بقتل اخيه الشيعي.وشيعي يتقدم الي الله بدم اخيه السني قربانا لخالقه.وان كنا نعلم ان نصر الله وجنبلاط واشياعهم في لبنان لاشد بأسا علي بلادهم من الصهاينة انفسهم.وان كنا نعلم ان مبارك وبشار والعبدين والقذافي .احب اليهم كراسيهم من رقي شعوبهم وتقدمها.وان كنا نقتل علي الخاطرة وعلي النية ولا يدري احدنا فيما قتل ولم.وان كنا للعدو اميل ولبني جلدتنا ابعد.وان كنا نكاد ان نسأل اسرائيل ان توفق بين حماس وفتح.وبين عباس في رام الله وبين هنية في غزة.وان كنا قد تكالب بعضنا علي بعض قبل ان تتكالب علينا الامم.ألا نعتقد بعد هذا كله اننا من اساء لشخص ومنهج رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قبل ان يسيء اليه غيرنا.اني لحزين واني لاري يدك انت يا مبارك ويا بشار ويا عبد الله ويا هنية ويا عباس ويا نصر الله ويا جنبلاط ويا صالح ويا قذافي وانت ايها الصامت الحاضر الغائب.ايديكم انتم جميعا هي من خطت هذة الرسوم المسيئة قبل ان تخطها ايدي الاخرين الاثمة.

السبت، 23 فبراير 2008

سيدي الرئيس لا تحمل دم ايمن نور في عنقك

سيدي الرئيس لا تحمل دم ايمن نور في عنقك
من قرأ منكم مناشدة السيد ايمن نور لشعب مصر والتي تحرك الحجر عن مواضعه لابد له باعتقادي وان يشعر بالحزن والخزي معا.ولعلي لا اكون مخطيء ان قلت ان ايمن نور وقد ناشدت من محبسك شعب مصر فقد ناديت حيا.واني اذ ارجو من كل صاحب قلم شريف ومن كل شرفاء هذا الوطن عمل ما يستطيعون لوقف ما يحدث لايمن نور من غبن وظلم..سيادة الرئيس بظني ان الامر قد بلغ منتهاه.ان ما يحدث لايمن نور امر لا يمكن لصاحب قلب سليم السكوت عليه.وانني من هذا المنبر اناشد كل انسان شريف وجميع منظمات حقوق الانسان وكل شرفاء العالم ان يمنعوا تلك المهزلة التي تحدث بحق السيد ايمن نور.سيدي الرئيس ما كل هذة العداوة التي تقطر غلا وحقدا لا ادري سببا مقنعا لها.فلعل البعض قد اوغر صدرك علي الرجل ولكن ليس بهذا الشكل الفج والمقيت والذي يوصمك شخصيا نعم سيدي الرئيس يوصمك شخصيا انت لا غير بالوحشية.لاننا نعلم ان كل هؤلاء الذين حول سيادتك ما هم إلا مجرد موظفين يسمعون لامركم ولا يسيرون إلا بمشورتكم.ونعلم ايضا انكم تستطيعون ان تقولوا لهم فيردوا عليكم مر تطاع فانت الحاكم الناهي فانت لهم الها كادوا ان يعبدونه من دون الله.سيدي الرئيس لا تحمل دم ايمن نور في عنقك فانه لو كان عدوا صهيونيا ما فعلتم معه مثلما تفعلون مع ايمن نور.لقد ظهر جليا ان الامر قد فاق حد خطأ الرجل الي تدميره بكل السبل وكل الاسلحة حتي ما كان منها غير شريف. كي يموت حسرة علي جرم تحديه لسيادتكم وليكن عبرة ومثل لغيره فلا يقدم بعدها احدا علي فعل مثل فعله.فهل كل هذا لانه تجرأ عليكم ام ماذا يوجد وراء الاكمة سيدي الرئيس؟ ام ان هذا ما ادخل في روعكم تجاه الرجل ممن يحيطون بكم؟سيدي الرئيس لا تحمل دم ايمن نور واطلق سراح الرجل قبل ان يسبقك اليه اجله لا قدر الله فتكون ونظامك حينها من النادمين.سيدي الرئيس لا تجعل من السيد ايمن نور شهيدا فنندم بعدها ونتمني لو ان عقارب الساعة قد عادت الي الوراء ولكن هيهات حينها ثم هيهات.سيدي الرئيس ان مات ايمن نور في محبسه لا قدر الله فسوف يتاجر بموته الكثيرين في الداخل والخارج فلا تعطي فرصة علي طبق من ذهب لمن يريدون شرا بهذا البلد.سيدي الرئيس ان الامر يبدو للناظرين انه محض مسألة شخصية وللمغلوب نصرة. وغلبة علي القلوب. واعتقد ان الامر قد خرج برمته من كونه مسألة شخصية بغرض التأديب الي خطر قد يتهدد هذا البلد العزيز.سيدي الرئيس لا تسمع -ان كان-الي نبض قلبك حيال الرجل او لا تعبأ لهؤلاء الذين يبثون سمومهم عندكم كي يوغروا صدركم علي الرجل. فنظامك للاسف الشديد بعد ما يزيد من ربع قرن بات اضعف من رجل في محسبه قد تصنع منه شهيدا.سيدي الرئيس اترك سراح الرجل واسبق اليه ما قد تندم عليه لو تعجل اليه قدره.ان ايمن نور قد نادي حيا واخشي ان لم نسمع له احياء وسبقه قدره اليه.ان نتمني لو كنا له من المنصتين فنصبح حينها من النادمين. فالاموات لا يتكلمون.