الأحد، 24 فبراير 2008

نحن من نسيء اليك يا رسول الله

نحن من نسيء اليك يا رسول الله
هل نحن بالفعل نحبك يا رسول الله عليك افضل الصلاة والسلام؟ لست اشك في ان الجواب يقينا سيكون ببلي نحبك اكثر من انفسنا واولادنا يا رسول الله.بيد انني اشك ان كنا نحبه بصدق ام لا.اذ لو كنا صادقين في حبه قولا وفعلا.اجزم حينها ما كان حالنا بهذا الشكل المهين والمحزن لاي عربي مسلم.فهذا رجل مجهول في اقصي بلاد الارض قال ما يسيء الي رسولنا الكريم.فما لبسنا قليلا بعدها إلا وقد عرف القاصي والداني بهذا الامر.فهبت امة التوحيد عن بكرة ابيها دفاعا عن رسولها العظيم.وهذا شخص مجهول في بقعة مجهولة من العالم في بلاد كل ما نعرفه عنها قد اتانا لاحقا بعد هذة الاحداث المتعاقبة الاخيرة.اما قبل ذلك فلم نكن نعلم عنها شيئا غير اسمها لا غير.وها هو الحادث يعيد نفسه مرة اخري. فهل سألنا انفسنا لم اعاد الغرب الكرة مرة اخري؟ ربما قال قائل انهم يكرهون الاسلام وآخر سيقول اننا لم نظهر لهم سماحة هذا الدين علي وجهه الصحيح.وهذا قد يكون هذا صحيحا. بيد انني اعتقد ان السبب الاكبر للاسف الشديد والذي قد يغضب البعض مني.اننا نحن من اساء الي رسول الله صلي الله عليه وسلم من قبل ان يقدم هؤلاء القوم علي الاساءة لشخصه العظيم.وان اكبر اساءة باعتقادي منا لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ليست في شخصه فقط بل في منهجه وما اتي به هذا النبي الكريم من تعاليم وقيم.فقد تركنا منهجه القويم ولم نعد نستحق بالفعل ان نكون خير امة اخرجت للناس.فلم نأمر بالمعروف ولم ننهي عن منكر وان فعلنا فقد نهينا عن صغيرة وتركنا كل كبيرة.فإن كان الفلسطينون بين ظهرانينا ويحدث علي ارضهم الطيبة اهوال يشيب من هولها الولدان واقسم لكم انهم بشر مسلمون ومسيحيون.وان كانت بلاد اخري مسلمة وغير مسلمة يفعل باهلها فعل التتر بالمسلمين وغير المسلمين.وان كنا نخشي حكامنا ولرهبتهم في نفوسنا اشد وابلغ من رهبتنا من الله.وان كنا فرقنا ديننا شيعا بين سني يود لو ان ينال الشهادة بقتل اخيه الشيعي.وشيعي يتقدم الي الله بدم اخيه السني قربانا لخالقه.وان كنا نعلم ان نصر الله وجنبلاط واشياعهم في لبنان لاشد بأسا علي بلادهم من الصهاينة انفسهم.وان كنا نعلم ان مبارك وبشار والعبدين والقذافي .احب اليهم كراسيهم من رقي شعوبهم وتقدمها.وان كنا نقتل علي الخاطرة وعلي النية ولا يدري احدنا فيما قتل ولم.وان كنا للعدو اميل ولبني جلدتنا ابعد.وان كنا نكاد ان نسأل اسرائيل ان توفق بين حماس وفتح.وبين عباس في رام الله وبين هنية في غزة.وان كنا قد تكالب بعضنا علي بعض قبل ان تتكالب علينا الامم.ألا نعتقد بعد هذا كله اننا من اساء لشخص ومنهج رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قبل ان يسيء اليه غيرنا.اني لحزين واني لاري يدك انت يا مبارك ويا بشار ويا عبد الله ويا هنية ويا عباس ويا نصر الله ويا جنبلاط ويا صالح ويا قذافي وانت ايها الصامت الحاضر الغائب.ايديكم انتم جميعا هي من خطت هذة الرسوم المسيئة قبل ان تخطها ايدي الاخرين الاثمة.

ليست هناك تعليقات: