السبت، 31 مايو 2008

كرتونة فخامة الرئيس

كرتونة فخامة الرئيس
وانا اطالع الخبر المنشور بجريدة اخبار اليوم عن كرتونة التمر التي اهديت الي الرئيس المصري حسني مبارك.والذي بدوره قام بدفع ضريبة جمارك عنها عندما دخلت البلاد.تذكرت علي الفور الدجل والشعوذة السياسية التي كانت تقام في عهد الرئيس الديكتاتور جمال عبد الناصر ومن بعده.والذي مازال البعض حتي يومنا هذا يحملون صنمه علي اكتافهم.وليس لدي اي اعتراض ان يري البعض الرئيس عبد الناصر زعيما عظيما.وايضا ليس لدي اعتراض ان يري البعض في الرئيس مبارك رئيسا لم تنجب البلاد مثله منذ مينا موحد القطرين.كل ذلك قناعة داخلية وفكر خاص بصاحبه.ولكن التدليس والكذب وخداع النفس واعتبار ان الرئيس عبد الناصر هبة من الله لمصر. او انه علامة مهمة في تاريج مصر الحديث. هذا ما اعترض عليه كليا.لانه قد يأتي البعض ايضا ليقولوا في الرئيس مبارك اطال الله عمره ما يقال في عبد الناصر.حتي لو كان هناك فرق شاسع بين هذا وذاك بالنسبة للكثيرين.لان هناك عوامل كثيرة لعبت بجانب الاول. واخري كانت ضد الثاني لا مجال لذكرها الان.ولكن المحصلة النهائية ان عبد الناصر لم يكن رئيسا موظفا. يعمل من اجل غاية واحدة هي استغلال امكانيات وملكات شعبه. فيما فيه مصلحته وتقدمه.وفضل الموظف ان يكون زعيما. وهذا اتعس شيء بالنسبة للشعوب المقهورة المغلوبة علي امرها.عندما يتخلي الرئيس الموظف عن دوره. من اجل ان يتلبس دور الزعيم.وذلك قد يقبل به حينما يؤدي الموظف دوره حيال شعبه. فيبرع فيه ومن ثم يرقي لمرتبة الزعيم.بيد ان ناصر الزعيم لم يؤدي دور الموظف النجيب الامين حيال شعبه.فكان ان وصلنا للرئيس مبارك وعهده.فمبارك سيئة عبد الناصر. ونتاج ثورة يوليو ليس في مبادئها بالتأكيد.ولكن تنفيذ هذة المباديء حقائق علي الارض.بيد اننا بهذا الشكل في الفكر سوف نعود من حيث بدأنا.فعندما ننظر الي زعمائنا علي اساس بطولاتهم او اخفاقاتهم.هذا بظني خطأ نقع فيه.بيد ان ما اعتقده صوابا.ان ننظر الي الرئيس من منظور اشمل.بمعني ان ننظر اليه علي انه موظف كبير.ان ادي واجبه بامانة فيجب ان ينعكس هذا علي حال الشعب والدولة.وبالتالي علي الاجيال التالية.التي سوف تأخذ فرصة افضل كلما مرت السنون.وليس لدي مانع بعدها لمن يؤدي دوره كموظف كبير بامانة واقتدار.ان نصنع له تمثال. وان يكون زعيما او خارقا لدي البعض.واقول ان من يرفعون الرئيس عبد الناصر مكانا لا يستحقه.اتمني ان ينزلوه الي مكانه الصحيح.ليس من اجل جدل عقيم او شعارات غير مجدية.بل من اجل الاجيال القادمة.لتعرف معني الرئيس وما واجبه الاصلي كما عرفته كل الشعوب المتقدمة الاخري.وما معني ان يكون الرئيس زعيما.وكيف يصل الي هذة المرتبة.اما ان يبقي اشخاص كمبارك او عبد الناصر اسأل الله له الرحمة زعماء.حينها نحن نخدع ليس انفسنا فقط.فهذا اهون الشرور.ولكننا نغرر بالاجيال القادمة والتي تليها.بحيث لا ينظرون الي الرئيس نظرة موضوعية بعيدا عن العاطفة او الاكاذيب.وبحيث لا يعرفون من هو الرئيس وما دوره بالتحديد في حياة الشعوب.لست اكره عبد الناصر بل اظنني اراه زعيما بالعاطفة.ولكن عقلي يرفض هذا علي الاطلاق.واراه مخلصا ايضا اكثر من غيره.ولكن لو قيمناه في حدود دوره كرئيس لجمهورية مصر العربية في زمانه.اعتقد ربما يكون هذا افضل.وقد يكون ما اقوله غير صحيح.ولكن دعونا نقيمه التقييم الصحيح بعيدا عن الشعوذة والتأليه التي اعتدنا ان نقيم بها رؤساء الدول لدينا.واعتقد ان ما ينقصنا في مجمل حياتنا هو قليل من العاطفة. كثير من العقلانية.ليس لان العقلانية سوف تحل كل مشاكلنا.ولكن لان لدينا نقص فيها. ووفرة كبيرة في العاطفة.لانني لا اؤمن بان العقلانية هي الحل لكل المشاكل.بل للعاطفة ايضا جانب كبير لا يقل في هذا المضمار.نريد ان نميل الي العقلانية.خاصة في الامور التي تخص المجتمع ككل.وتؤثر علي مجموعه وعلي الاجيال القادمة له.مثل مسألة الرئيس وغيرها من المسائل الهامة في حياتنا.

الجمعة، 30 مايو 2008

مهرجان شعبي للاحتفال بقانون الطواريء

مهرجان شعبي للاحتفال بقانون الطواريء
لم لا ؟ لماذا لا نقوم بعمل احتفالية شعبية نشارك فيها جميعا. معارضة ورفضا لتمديد العمل بقانون الطواريء لمدة عامين. رغم وعد الرئيس ووعد حكومة نظيف بالغاء هذا القانون سيء السمعة.اقول لقد قرأت لاحد اساتذتنا الافاضل. ان شعوب اوروبا كانت تحتفل او تقيم الاحتفالات والكرنفالات لتعبر عن معارضتها لسياسة حكامها.وبما ان النظام لا يقنن المظاهرات والاضرابات. ويعد من يقوم بها من القلة المندسة.ويصور من ينادون بهذة الامور بالسوداوية والظلامية. لماذا لا نعمل بما زرعه النظام فينا. واعني بالاحتفالات واقامة المهرجانات وما اكثرها لدينا.لماذا لا نستغل هذا في صالح المجتمع وليس في العبث.وان كان لابد من العمل بقانون الطواريء.وان كان ممنوع علي الناس التظاهر ضده.وان كانت الحجة الدائمة ان المظاهرات والاضرابات تضر بامن البلاد.وهذا صحيح بالنسبة لنظام سلطوي مستبد هش.اذا لماذا لا نقوم بالاحتفال بهذا القانون.باقامة مهرجان او احتفالية ضخمة يشارك فيها مختلف طوائف الشعب.ولتكن السخرية الممزوجة بالاعتراض علي هذا القانون سيء السمعة هي سمة هذة الاحتفالية.فالنظام المصري يعتبر كل من ينتقده او يظهر عيوب المجتمع لمعالجتها. بانه ينشر غسيل البلاد القذر علي الاخرين.او انه عميل او من المخربين الذين يريدون الفوضي لهذا البلد.اذا الاحتفالية او الاحتفال بهذا القانون علي طريقتنا الخاصة. اعتقد ليس فيه شيء من التخريب او العمالة او الظلامية.واعتقد انه وسيلة حضارية ولا يؤذي الامن في شيء.فالرئيس وعد بانه لا تمديد لقانون الطواريء.ورئيس الوزراء والحزب الوطني اقسم بالطلاق انه لن يمد في اجل هذا القانون مرة اخري.والجميع يبدو انه لحس وعده. اعتمادا علي نسيان المجمتع الذي تعود علي النسيان.او علي حقيقة انه ما باليد حيلة. تلك التي يؤمن بها كثير من المصريين.فان لم تكن الحيلة قادرة علي عمل ايجابي.فلتكن احتفالية لا تضر احد.ولكنها تظهر اننا غير راضين علي ما يحدث.وذلك بالفعل والعمل علي الارض.فنحن امة العمل. سواء كنا مسلمين او مسيحيين.نعم نحن اولي بالعمل من الاخرين.لقد شبعنا من الكلام الذي نردده كل يوم.ولسان حال الرئيس مبارك يقول.هذا ما اريده منكم. ابقوا علي ما انتم عليه ليباركم الرب.وهذا امر مؤسف. فمن يقول بان لدينا حرية اعتقده يخدع نفسه.فالحرية التي لا تغير او تصحح الاخطاء ان كانت.وجودها مثل عدمه.وان كانت لها ايجابيات من جانب. فلها سلبيات مضاعفة.فنحن قد تعودنا علي الكلام.وبقي ان نتحول من الكلام الذي لا يفيد الي الفعل الايجابي.وان كان فلنبدأ باقله ضررا واسهله علينا.واعتقد ان الاحتفالات والمهرجانات تتفق مع تكوين المصري في عهد مبارك.واعتقد اننا بارعون في تلك الامور.لنستغل اذا ما نحن بارعون فيه. من اجل محاولة تغيير حياتنا للافضل.واعتقد ان كثيرين سوف يشاركون في هذة الاحتفالية.فهي من جانب امر مفرح وربما يكون فريد وجديد علينا.ومن جانب اخر هي ليست فيها مواجهة مباشرة للامن المصري.اما ان تمر الامور كما هي.فهذا ما يجعل النظام يسير في طريقه.وليس اسهل علي قطار من لعنه بالقول. طالما لم يتم اتخاذ افعال جادة علي الارض لاعتراضه.والنظام هو القطار الذي يسير بنا دون رادع له.خشية منا ان يدهسنا في طريقه.نستطيع علي الاقل ان نظهر اننا غير راضين.حتي ونحن داخل هذا القطار.الذي يسير علي غير ارادتنا.هي احتفالية تظهر الاستياء والرفض لقانون الطواريء.وتظهر للنظام اننا في ايدينا الكثير من الاوراق الحضارية التي نستطيع ان نضغط به عليه.اما الكلام الذي يتبعه كلام ثم يتبعه نسيان.فهذا غاية ما يريده نظام الرئيس مبارك.هي اذا مجرد محاولة او لنقل انتقال من مرحلة الي اخري.فقد جربنا الاضراب ونجح بعضه ولم يكتب للاخر النجاح.لماذا لا نجرب الاحتفال بكل ما يفعله النظام علي غير ارادة شعبه.لنجرب ربما تنجح لن نخسر شيئا.ولن نصطدم باحدا.ولتكن درجة اخري نرتقيها. لعل ان تتبعها درجات ارجو هذا.

الخميس، 29 مايو 2008

وكيف يخافونه وهم لا يعرفونه

وكيف يخافونه وهم لا يعرفونه
فأنهم يارب لا يخافونك فأرنا ماذا انت فاعل؟هذا ما طلبه الاستاذ ابراهيم عيسي من ربه بعد يأسه من ان يخوف هؤلاء الناس بربهم وخالقهم العظيم.ولعلي اقول للاستاذ عيسي. وكيف يخافونه يا استاذ ابراهيم وهم لا يعرفونه.امر ذلك غريب وغير مفهوم علي الاطلاق.وهذا ايضا يكاد ان ينطبق علي معظم الشعب كله.فمع غياب القانون وانتشار مظاهر التدين الشكلي.وقعنا في كل المحظورات.فمن رئيس الدولة مرورا بالوزراء الي المسئولين الي اصحاب النفوذ الي رجال الاعمال الي رجال الشرطة الي رجل الشارع العادي.وقع الجميع في محظورات كثيرة.اضلها ان التدين الشكلي بات اهم في حياتنا من مضمون صحيح الدين. ومن ثم بات ايضا اهم من القانون ذاته.فالسيد الرئيس يحرص علي ان يظهر في المناسبات الدينية وكذا الوزراء. ومن رجال الاعمال من يحب ان يظهر بمظهر المحسن الكبير. ولا بأس من الحج الي بيت الله الحرام حتي يأخذ لقب حاج.ورجل الشرطة الذي يعذب الناس اشد العذاب وقد يقتلهم اثناء هذا التعذيب.تجده هو الاخر يأخذ بمظاهر التدين الشكلي.ولكن ما هو اشد من ذلك ان يقتنع هؤلاء جميعا انهم بالفعل يحسنون العمل. وانهم في رعاية الله لمجرد اخذهم بالمظاهر الشكلية للدين.وكأن البعض منهم يقول لنفسه. هذة الحياة السعيدة لي في هذة الدنيا. وفي الاخرة سوف انال مثل ذلك ان لم يكن اكثر.الرئيس يعتقد انه يحسن صنعا. ولا اعتقد انه سوف يقف يوما ليراجع نفسه. ماذا قد فعل ببلاده.فضمير الرجل مستريح او هو غير موجود اصلا.ولكنه في كل الاحوال يعتقد ان ما يقوم به هو الانسب والاصلح لشعبه.ومن يأتمر بأمره.يعتقد ان حماية نظام الرئيس هو حماية للدولة.ولو اتفقنا علي ذلك. محال ثم محال ثم محال ان تكون وسائل البطش والتعذيب والقتل هي التي تحمي الدولة.اذا لهي دولة ظالمة لا تستحق ان يحميها احدا.لا اجد دولة تقوم علي الاعتقال والتعذيب وهتك اعراض الناس والاستهزاء بالشعب.إلا ان تكون دولة ظالمة ومن يحميها ويساعد عليها هو الاخر ظالم.وما يقوم به من مظاهر التقوي الشكلية. او المبررات التي يقنع بها نفسه كحمايته الدولة من الاعداء.كل هذة مبررات واهية.لكي يقتل ضميره ان كان موجودا من الاصل.او ليقنع نفسه ان ما يقوم به عادل ويستحق.وظني ان تعذيب الناس وقتلهم وهتك اعراضهم لا يستحق شيئا في الدنيا.حتي لو كان هذا الشيء حماية الرئيس مبارك وحماية نظامه.كذا ينطبق القول علي بعض الاسلاميين الذين يقتلون الناس باستهتار وسخف.ثم يبرورن افعالهم تلك بنصرة الدين. كما يبرر مبارك وامنه وحزبه. تعذيبهم وقتلهم وذلهم للناس وهتك اعراضهم بنصرة الدولة والمحافظة عليها.وكل ذلك غير صحيح.وانا اقف حائرا فيما يريده الرئيس مبارك.بعد هذا العمر المديد. وبعد بلوغه الرئاسة اعلي منصب في البلاد.وبعد ان انعم الله عليه من فضله.ماذا يريد بعد ذلك.دعك من الدين اقول دنيويا ماذا يريد مبارك اكثر مما وصل اليه.لماذا لا يترك لشعبه حريته بعد ان اخذ نصيبه من الدنيا.هل يريد المزيد.يستطيع ويستطيع ايضا ان يترك المزيد لشعبه.ولكن في نفس الرجل حاجة لم يبلغها. واسأل الله ألا يبلغها إلا ان كانت في حرية ورفاهية وديمقراطية ورقي شعبه.ومن حول الرئيس اقول لهم. لعلكم لم تسمعون عن الله.كما انكم لم تسمعون عن شيء اسمه القانون.ولكن لا تعتقدوا او تبرروا لانفسكم يوما انكم تعملون لصالح هذا الشعب وهذة الدولة.فمصالحكم واهدافكم واغراضكم هي ما تعملون لها.ودليلي علي ذلك.لربما يكون ابين للناس واصدق مما تبررون.وهو حال هذا الشعب البائس الفقير بكم.

الأربعاء، 28 مايو 2008

بن لادن الارهابي ام المجاهد

بن لادن الارهابي ام المجاهد
اثار حديث المرشد العام للاخوان المسلمين كثيرا من اللغط.ذلك عندما قال عن اسامة بن لادن انه مجاهد.ولست ادري بالفعل هل يمكن اطلاق وصف المجاهد علي الشيخ اسامة بن لادن.عن نفسي اعتبر الرجل مجاهد.وليس لدي العلم لكي اقرر هل ما اقوله هو الصواب ام لا.ولكني ابني رأيي هذا علي ان الرجل ترك كل شيء- كما نعرف عنه انه من اسرة ثرية في السعودية- من اجل دينه وامته.وفوق ذلك نحن في مرحلة استفز فيها الدين الاسلامي وحورب بحماقة غير معهودة من قبل خصومه.بل ومن قبل ايضا من ينتسبون اليه.فكان لابد ان يكون هناك رجالا مثل بن لادن ومثل الظواهري.وكان لابد ان يخطئوا كما اعتقد. فيختلط عليهم ما هو جهاد ومن هو ارهاب.وظني مرة اخري وربما يخالفني الكثير في ذلك.ان الشيخ بن لادن مجاهد ولكني اضع عشرات الخطوط تحت كلمة المجاهد.واقف عندها ولا اطلقها علي عواهنها.اذ ان الجهاد في ظني يكون فقط في ساحات الجهاد.واعتقد ان ما وراء ذلك ليس بجهاد ولست اعلم.والشيخ اسامة بن لادن كما احبه في احيانا اكره افعاله في احيانا اخري.ذلك عندما استشعرت ان غايته هي نصرة الدين ورفع الظلم البين الذي يتعرض له المسلمين والعرب.وعندما علمت انه ترك كل ما وفرته له دنياه كي يدافع عن دينه وامته.وعندما تحدي امريكا وانا لها كاره شعبا وحكومة.رغم ان الشعب الامريكي قد يكون ليس له ذنب فيما يحدث ولكنه يتحمل المسئولية. فقط لانه شعب حر يعيش حرا ويتخذ قراراته حرا ويرفض حكامه حرا.وعندما تحدي سلطة البطش في المنطقة المتمثلة في النفوذ الصهيوني الذي بات يثير الرعب في اوصال حكامنا.لكل ذلك احببته ولغير هذا كرهت افعاله.واول ما كرهته ولكني فرحت له في بدايته تدميره لابراج امريكا.بالرغم انني فرحت في البداية. بيد انني اعتقدت ان في ذلك مخالفة لما اقوله.اذ انني اقول دوما ان الجهاد يكون فقط في ساحات الجهاد.وهي معروفة في كل شبر من ارض فلسطين المحتلة.وفي العراق المحتلة ضد الامريكي المحتل. وفي افغانستان ضد الغربي المحتل. وفي الشيشان ضد الروسي المحتل.ولكن امريكا لم تكن يوما او اي بلد اوروبي آخر ساحة جهاد.ذلك لاننا كشعوب وامم ودول. لم نعلن الحرب ضد امريكا. نعم نحن نكرهها. ولكنا اضعف من ان يكون لنا كلمة في اعلان الحرب عليها. وهذا ليس ذنب الابرياء ولكنه ذنبنا نحن.وحتي نعلن كشعوب الحرب علي امريكا حتي ذلك الحين. اعتقد ان الجهاد يكون في ساحاته كما قلت سابقا.ولذلك اعتقد ان ما فعله بن لادن في امريكا وفي اوروبا ليس جهادا ولكنه ارهابا للاسف الشديد.اما ما فعله وتفعله جماعته في بلادنا فهو اجرام فهو من المجرمين.اذ ان كان يعتقد ان امريكا ساحة للجهاد وان كنت لا اوافق علي هذا. ولكن من الممكن ان افهمه وارفضه.ولكن مالا افهمه واستغربه. هو كيف حلل بن لادن لنفسه قتل المسلمون في ديار المسلمين من اجل الدفاع عن المسلمين والاسلام.هذا لغز يستعصي علي العقل ان يفهمه.لعل البعض يقول انك وصفت الرجل بالارهاب والاجرام وفي نفس الوقت تصفه بالمجاهد.لعلني اقول انني اخذت بنية الرجل في زمن اشتبه فيه الامر علي الناس.فاخذت بنية الرجل بناء علي ما قلته من قبل.وتركت ما وراء ذلك.لان ما فعله بن لادن في جانب كبير منه يتحمله علماء المسملين.اذ لو كان لهؤلاء العلماء كلمة حق في وجه سلطان جائر.ما كان هناك بن لادن. وما كنا في حاجة لاسامة بن لادن او ايمن الظواهري.ولكن عندما ترك علماء المسلمين ساحات الجهاد. وهي في هذا الزمن كلمة الحق في وجه سلاطين وملوك العرب الطغاة.افسحوا المجال لابن لادن وغيره كي يتقدموا الصفوف دون علم راسخ.ولا اعيب في علم الرجل وهو بالتأكيد اعلم بكثير من شخص مثلي.ولكنه باليقين ليس اعلم وليس لديه العلم الذي لدي كبار علمائنا الاجلاء.اقول لقد اخذت بنية الرجل الاولي. ووقفت عند ما فعله بعد ذلك.فهذا وزره الاكبر يتحمله اهل العلم وكبار العلماء.ليس لانهم لم يقولوه. ولكن لانهم لم يترجموا علمهم هذا حقيقة علي الارض.وهل علماء المسلمين إلا علم يمشي علي الارض.ينير للناس حياتهم. يعرفهم بصحيح دينهم. وما انفع لهم في دنياهم.ويلوذون بهم عندما تداهمهم النكبات. ولا اجد نكبة في زماننا هذا اكبر من هؤلاء الحكام الذين يحكمون.بيد ان ما اتمناه وارجوه ان يعرف الشيخ بن لادن. ان افضل ما يمكن ان يفعله للمسلمين اليوم.ان يجاهد فيما تخلفنا فيه.واعني العلم والاقتصاد والحرية والديمقراطية.وكل ما يجعلنا رأسا برأس مع هؤلاء الناس.واعتقد انه قد يؤلم الغرب كثيرا ان يروا بن لادن وهو يساهم في بناء منظومة علمية حضارية اقتصادية في عالمنا العربي والاسلامي.ويفرحوا كثيرا ايضا عندما يشيع بن لادن الرعب والخراب والدمار في بلادنا.ولو صح ما اعتقده هو ان وجود بن لادن الارهابي افضل للغرب ولامريكا من موته.بل وانفع لهؤلاء الحكام ايضا.ووجود بن لادن المجاهد النافع افضل للمسلمين والعالم من موته.والله غالب علي امره

الثلاثاء، 27 مايو 2008

صباح الخير صباح الطواريء

صباح الخير صباح الطواريء
هذة المقولة كانت تعليقا من السيد حمدي رزق علي موافقة مجلسنا الموقر تمديد العمل بقانون الطواريء الي سنتين قادمتين.انه بالفعل صباح جميل اشبه بعيد قومي يهل علينا كل عامين. حيث تحتشد الامة عن بكرة ابيها امام مجلس الامة. كي تطالب نواب الامة ان يمدوا في اجل قانون الطواريء الي اجل غير مسمي.وكلنا ثقة حينها ان نظامنا الديمقراطي لم ولن يستغل قانون الطواريء إلا فيما فيه مصلحة هذا المواطن البسيط والوطن كله.خاصة وان المنطقة برمتها مستهدفة ومشتعلة. ومصر كما تعلمون تقع في هذة المنطقة. وهي ايضا مستهدفة اكثر من غيرها.ولكن لا تسل هل هي مستهدفة باكثر مما فعله النظام بها.ولا تسل وماذا سيفعل الاخرون اكثر مما فعله النظام.لا تسأل عن كل ذلك.واقنع نفسك مثلي باننا مستهدفين ان لم يكن من الخارج فمن الداخل.وان اردت ان احصي لك اعداء الداخل اقولهم لك.عندك مثلا اعضاء كفاية وحركات التغيير المختلفة والنشطاء السياسيين والصحفيين المشاغبين ومعتقلي الرأي. واخيرا وليس آخرا شباب الفيس بوك. خاصة شباب الفيس بوك.فليحذر كل مواطن صالح من فيروس شباب الفيس بوك.ومع كل هذا الخطر علي الوطن والمواطن الصالح.تجد للاسف الشديد من يرفضون قانون الطواريء.فهل هؤلاء بالفعل مواطنون صالحون اشك في ذلك.يا سادة امن البلاد في خطر عظيم.فكما تعلمون نحن لدينا تعليم جيد علي اعلي مستوي كان.ولدينا مستشفيات تابعة للدولة تضاهي مثيلاتها في الغرب.وايضا لدينا تأمين صحي لا يقل إلا قليلا عن مثيله في امريكا.ولدينا مياه شرب يأتي الغرب افواجا. خصيصا كي يتداوي بها.لدينا وسائل نقل وشوارع ممهدة تماما كتلك التي في باريس او لندن ولا تقل دبي.وان اردت ان اعدد لك الكثير من هذا فسوف افعل.اذا مصر كما تبين لك في خطر تترصدها القاعدة والواقفة وغيرها من اعداء الشر.والجميع تحالفوا معا من اجل احباط نهضتنا الفتية التي شهدتها البلاد بعد 27 عام آمنة في ظل قانون الطواريء.ارأيت كيف يريدون ان يوقفوا مسيرة التقدم التي بدأها الرئيس الساهر علي مصلحة شعبه الرئيس حسني مبارك.انها سبعة وعشرين عام من التقدم والرخاء والحرية والديمقراطية.فهل يضيع كل ذلك هباء من اجل بضعة اصوات لا تعرف مصلحتها.بصراحة اكثر يا جماعة. لا يرفض قانون الطواريء إلا من يعتقدون انفسهم احياء في بلاد الاموات.فنحن نفخر اننا رئاسة ومؤسسات وأمن ومواطنين وشعب كوننا اموات.فلا تزعجونا بهذا الهراء من فضلكم يا احياء.اقول فقط اولئك الذين يعتقدون انفسهم احياء. هم الذين يرفضون قانون الطواريء.فمصر لو تعلمون تسير بالطواريء في شوارعها ومدنها وجامعاتها ومؤسساتها وشعبها.وليس غريبا ان يكون الطواريء هو الحاكم الآمر فينا.لانه بدونه ستسير امورنا طبيعية.وهي ورب الكعبة والخالق العظيم غير ذلك.اذ ان حياتنا غير طبيعية.ذلك حينما يصبح الامن داخل الجامعة والمسجد والبيت والمصنع والشارع وفي حجرة النوم.وحينما يصبح قول الفرد بمثابة حكم بالبراءة او الاعدام علي ستة وسبعين مليون شخص.وحينما تفكر في حال الامة وتقدمها فتتكالب عليك هذة الامة.وحينما يعلو الجاهل والمنافق والخبيث.وحينما يطارد ويسجن العالم والمفكر والمخلص لوطنه.وحينما يغدو الحديث عن الاصلاح وتفعيله بمثابة القبض علي الجمر.حينها باليقين نحن في حالة طارئة طيلة حياتنا الماضية.ويقينا ايضا لن يحكمنا وقتها غير قانون الطواريء

الاثنين، 26 مايو 2008

الفلكة وقانون الطواريء

الفلكة وقانون الطواريء
من منكم استمع يوما الي تفاصيل محاكمة تدور في محاكم امريكية.وعن هيئة المحلفين التي يجب علي اي من الطرفان المتنازعان اقناعها بان وجهة نظره هي الصحيحة.وان وجهة نظر خصمه هي التي علي خطأ.ثم من منكم استمع يوما الي احد الزعماء في الدول الديمقراطية وكيف يخاطب شعبه.اعتقد انه لابد له ان يري كل هؤلاء وهم يحاولون قدر الامكان استعمال عقولهم لخطب ود هيئة المحلفين بالنسبة للخصوم في المحاكم.او خطب ود الشعوب بالنسبة للحكام والزعماء الديمقراطيون.بيد انك لو قلبت الصفحة وذهبت الي تلك البلاد البعيدة التي لا صلة لنا بها بالطبع.سوف تجد عجبا.حيث ان الحكم ليس للشعوب في هذة الدول.ومن ثم لا تتحدث العقول.ولا يخطب الحكام في هذة الدول ود شعوبهم.ولكن الشيء الوحيد الذي يتحدث في هذة البلاد هي الفلكة او العصا.وبعض الاكاذيب التي يتفوه بها هؤلاء الحكام وهم يعلمون بكذبها.وكذا الشعوب تعلم انه علي طرف السنة حكامهم توجد هذة الفلكة.حتي لو كانت تخرج من افواههم الفاظا فيها من معاني الديمقراطية والحرية الكثير.كذا ما حدث اليوم فيما يسمي بمجلس الشعب.فكل من تحدثوا اليوم يعلمون انه علي طرف السنتهم توجد فلكة.وانه ليس ثمة داعي لاي اكاذيب يعلمون بكذبها.وانها لن تنطلي علي شعبهم.ويعلمون ايضا ان الكلمة في النهاية سوف تكون للفلكة وحدها.وبالتالي الامر راجع الي اسياد هذا البلد كما يقولون عن انفسهم. واعني بهم اخواننا بلطجية امن الدولة.وان الحوار الدائر في مجلس الشعب لا جدوي منه.ولا فائدة من ورائه. فهب مثلا انه لا يوجد قانون طواريء او قانون ارهاب.فهل سوف ينصلح الحال.المشكلة ليست في القانون.هكذا يجب ان نكون قد تعلمنا.وانه بدون قانون او بقانون.فقانون الاقوي والاكثر نفوذا او بلطجة هو من يسود في المحروسة.وهل هناك افصح عن هذا المعني من المحاكم العسكرية التي تتم للناس.او الاعتقالات التي تخرج احكام قضائية فيها بالبراءة.وهل هناك معبر عن ذلك اقوي من خطف الناس دون تهمة قضائية. كما يفعل المجرمون.ثم يفعلون بالناس كل ما يحلو لهم من تعذيب وانتهاك.ويتبجحون بعدها بانهم اسياد البلد.وحتي عندما يفتضح كل ذلك. تجد من المجرمين من يدافع عن هذا الفعل الشنيع.بل وتجد ممن انعدمت ضمائرهم من يقول لك وهل ينفذ قانون الطواريء إلا في المجرمين والارهابيين.وأخرين يقولون ان هذا من اجل امن البلاد.ولعلي اقول لهؤلاء. هل شاهدتم يوما افلام الراحل اسماعيل ياسين.هل شاهدتم هذا الشرطي البسيط.الذي يحدث الناس بمنتهي الحب والاحترام.ويعامله الناس كواحد منهم.هل شاهدتم هذة المشاهد من قبل.ان هذا لهو الامن لمن اراد الامن والامان لشعبه.وليس لقانون يعطي البلد بمن فيه لبعض البلطجية اصحاب القلوب المتحجرة.هذا ليس امنا.وصدقا لن يغنيكم شيئا.لن يغني الرئيس مبارك قانونه للطواريء شيئا.ولن تغني بلطجة امنه علي شعبه شيئا

الأحد، 25 مايو 2008

احلم بان يكون لي وطن

احلم بان يكون لي وطن
احلم بمصر للمصريين.
حول هذا المعني تدور كل احلامي.اعلم ان الامنيات يجب ان يصاحبها عمل وعزيمة وتوكل علي الله.
احلم بان يكون رئيسنا مصري بالاسم والفعل معا. وليس رئيسا من بقايا الاستعمار الغاشم للبلاد.احلم برئيس لا يفكر وحده ولا يتخذ قراره وحده ولا يعين من يحكمونا وحده.بل يفكر مع شعبه.ويتخذ قراراته بمشاركة شعبه.ويعين من يحكمونا ممن يختارهم شعبه.احلم برئيس يأتي بانتخابات ديمقراطية نزيهة يفتخر بها كل فرد في شعبه.احلم برئيس لا يحمل عبء البلاد والعباد وحده.بل يحمل شعبه معه. ويحمل من يختارهم شعبه عبء المسئولية معه.احلم من سبع لعشر سنين ان تكون مصر قوية عزيزة. مواطنها محترم في داخلها وخارجها.احلم بدستور جديد بعقد جديد يبدأ بمصالحة حقيقية بين الشعب وبين الحاكم.احلم بان يخرج من المعتقلات. كل صاحب رأي لم يرتكب جريمة فعلية في حق الناس او حق الدولة.احلم بان يخرج معتقلو الرأي. وان نحارب الارهاب معا. بتكاتف الشعب والصدق والاخلاص. فهذا هو الدواء الوحيد للارهاب. ولا عاصم اليوم من داء الارهاب إلا بهذا العلاج.احلم بمصر لها دور في سودان واحد وعراق واحد وسوريا محررة ودولة مستقلة للفلسطينين.احلم برجال امن تكون مهمتهم الاولي هي الحفاظ علي امن البلاد.رجال امن يحوزون ثقة شعبهم واحترامه في نفس الوقت.رجال امن نشعر في وجودهم بالامان وليس بالخوف.رجال يحترمون آدمية شعبهم ويحترمون انفسهم.لان كل رجل امن لا يحترم شعبه هو ايضا لا يحترم نفسه.احلم برئيس مجلس شعب همه الاول ألا تخرج قرارات من مجلسه إلا وهي معبرة بصدق عن مصلحة حقيقية وجادة لشعبه.احلم برئيس مجلس شعب يعتبر نفسه خصم للرئيس والسلطة التنفيذية ان كان هناك ما يستدعي ذلك لمصلحة شعبه.وصديق للرئيس والسلطة التنفيذية ان كان في ذلك مصلحة شعبه.احلم بان نفتح الباب للابداع.فهذا شعب فيه من الخير والابداع الكثير.ومردود خيره وابداعه يعم علي الدنيا وليس عليه وحده.ولكن لا يوجد ابداع يسمو بالشعوب في ظل كبت للحريات ووأد للملكات.صدقا لطالما كان هذا الشعب حجر اصيل في بناء الحضارات.احلم بان يكون الفقير في بلادي من يجد متطلباته الاساسية في حدها المعقول.وليس من يخشي ان يمرض فلا يجد ثمن العلاج.او من يمرض فيلقي به خارج اسوار المستشفيات حتي يموت.احلم بان اذهب الي الانتخابات وكل ثقة ان صوتي سيكون مؤثرا في الحياة السياسية المصرية.احلم بان اكون مشاركا في بناء بلدي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.احلم بان يكون العمل والبناء والتقدم ومنافسة الاخرين هو شغلنا الشاغل. وليس رغيف العيش ومتطلباتنا البسيطة التي تقيم حياتنا.فالشعوب التي يكون كل شغلها في البحث عن الطعام كما اجدادنا القدماء.تحتاج عشرات القرون حتي تصل بنفسها الي القرن الحادي والعشرين.احلم بالكثير لبلدي العزيز الي قلبي.ولكني اعلم ان للحرية والتقدم مقدمات يجب ان نعمل بها.حتي تتحقق احلامنا واقعا حيا مزدهرا امامنا.اهم هذة المقدمات.ان نقرر بصدق هل سنظل هكذا ونترك للخوف ان يتحكم فينا ويحدد مصيرنا.اما نغير من انفسنا حتي يغير الله ما بنا.هل نحن جادين في ان نطالب باصلاح حقيقي من اجل مصر للمصريين.اما نكتفي بالكلام ونرضج لخوفنا.الخيار لنا والمصير ايضا لنا