الثلاثاء، 27 مايو 2008

صباح الخير صباح الطواريء

صباح الخير صباح الطواريء
هذة المقولة كانت تعليقا من السيد حمدي رزق علي موافقة مجلسنا الموقر تمديد العمل بقانون الطواريء الي سنتين قادمتين.انه بالفعل صباح جميل اشبه بعيد قومي يهل علينا كل عامين. حيث تحتشد الامة عن بكرة ابيها امام مجلس الامة. كي تطالب نواب الامة ان يمدوا في اجل قانون الطواريء الي اجل غير مسمي.وكلنا ثقة حينها ان نظامنا الديمقراطي لم ولن يستغل قانون الطواريء إلا فيما فيه مصلحة هذا المواطن البسيط والوطن كله.خاصة وان المنطقة برمتها مستهدفة ومشتعلة. ومصر كما تعلمون تقع في هذة المنطقة. وهي ايضا مستهدفة اكثر من غيرها.ولكن لا تسل هل هي مستهدفة باكثر مما فعله النظام بها.ولا تسل وماذا سيفعل الاخرون اكثر مما فعله النظام.لا تسأل عن كل ذلك.واقنع نفسك مثلي باننا مستهدفين ان لم يكن من الخارج فمن الداخل.وان اردت ان احصي لك اعداء الداخل اقولهم لك.عندك مثلا اعضاء كفاية وحركات التغيير المختلفة والنشطاء السياسيين والصحفيين المشاغبين ومعتقلي الرأي. واخيرا وليس آخرا شباب الفيس بوك. خاصة شباب الفيس بوك.فليحذر كل مواطن صالح من فيروس شباب الفيس بوك.ومع كل هذا الخطر علي الوطن والمواطن الصالح.تجد للاسف الشديد من يرفضون قانون الطواريء.فهل هؤلاء بالفعل مواطنون صالحون اشك في ذلك.يا سادة امن البلاد في خطر عظيم.فكما تعلمون نحن لدينا تعليم جيد علي اعلي مستوي كان.ولدينا مستشفيات تابعة للدولة تضاهي مثيلاتها في الغرب.وايضا لدينا تأمين صحي لا يقل إلا قليلا عن مثيله في امريكا.ولدينا مياه شرب يأتي الغرب افواجا. خصيصا كي يتداوي بها.لدينا وسائل نقل وشوارع ممهدة تماما كتلك التي في باريس او لندن ولا تقل دبي.وان اردت ان اعدد لك الكثير من هذا فسوف افعل.اذا مصر كما تبين لك في خطر تترصدها القاعدة والواقفة وغيرها من اعداء الشر.والجميع تحالفوا معا من اجل احباط نهضتنا الفتية التي شهدتها البلاد بعد 27 عام آمنة في ظل قانون الطواريء.ارأيت كيف يريدون ان يوقفوا مسيرة التقدم التي بدأها الرئيس الساهر علي مصلحة شعبه الرئيس حسني مبارك.انها سبعة وعشرين عام من التقدم والرخاء والحرية والديمقراطية.فهل يضيع كل ذلك هباء من اجل بضعة اصوات لا تعرف مصلحتها.بصراحة اكثر يا جماعة. لا يرفض قانون الطواريء إلا من يعتقدون انفسهم احياء في بلاد الاموات.فنحن نفخر اننا رئاسة ومؤسسات وأمن ومواطنين وشعب كوننا اموات.فلا تزعجونا بهذا الهراء من فضلكم يا احياء.اقول فقط اولئك الذين يعتقدون انفسهم احياء. هم الذين يرفضون قانون الطواريء.فمصر لو تعلمون تسير بالطواريء في شوارعها ومدنها وجامعاتها ومؤسساتها وشعبها.وليس غريبا ان يكون الطواريء هو الحاكم الآمر فينا.لانه بدونه ستسير امورنا طبيعية.وهي ورب الكعبة والخالق العظيم غير ذلك.اذ ان حياتنا غير طبيعية.ذلك حينما يصبح الامن داخل الجامعة والمسجد والبيت والمصنع والشارع وفي حجرة النوم.وحينما يصبح قول الفرد بمثابة حكم بالبراءة او الاعدام علي ستة وسبعين مليون شخص.وحينما تفكر في حال الامة وتقدمها فتتكالب عليك هذة الامة.وحينما يعلو الجاهل والمنافق والخبيث.وحينما يطارد ويسجن العالم والمفكر والمخلص لوطنه.وحينما يغدو الحديث عن الاصلاح وتفعيله بمثابة القبض علي الجمر.حينها باليقين نحن في حالة طارئة طيلة حياتنا الماضية.ويقينا ايضا لن يحكمنا وقتها غير قانون الطواريء

ليست هناك تعليقات: