وكأنها اشبه بكرة الجليد التي تدحرجت لتأخذ في طريقها كل ما تصادفه من بشر وامم.انها الازمة الاقتصادية التي انطلقت من امريكا لتمر علي اوروبا وافريقيا وبقية قارات العالم.ولا احد يعلم ما هو السبب الحقيقي في تدحرج هذة الازمة.بعضهم يقول ان هناك خللا ما في قطاع العقارات. بحيث جعل من سعر العقار اضعاف اضعاف سعره الحقيقي.وغالبية الامريكان يسكنون بالتقسيط وبفوائد خيالية تضاف الي ارصدة المرابين.وعندما حدثت تلك الفجوة الرهيبة بين سعر العقار الحقيقي والسعر المبالغ فيه.عجز غالبية الامريكان عن سداد الاقساط الواجبة عليهم. ومن ثم ارتفعت هي الاخري الفوائد الرهيبة علي هذة الاقساط.فحدث عجز عن السداد ادخل النظام المالي في مأزق.واخرون يقولون ان السبب هو نظام الفائدة الذي تتعامل به البنوك الغربية.ولكن لا يوجد شخص يستطيع ان يحدد لك ما هو السبب القاطع الذي تسبب في هذة الازمة الخانقة. التي داست في طريقها علي رقاب كثيرا من البشر.واعتقادي لكي يخرج العالم من هذة الازمة.ان نعرف السبب علي الاقل لكي نتجنب حدوثه مرة اخري.لاريب ان الرئيس الامريكي قد امر بدراسة اسباب هذة الازمة.بدليل انه وجد الحل فيما يسمي بخطة الانقاذ.وهي عبارة عن مليارات الدولارات التي ستذهب لانقاذ البنوك والصناعات الكبري في البلاد.واعتقادي ان مشكلة امريكا ليست في ضخ اموال لهذة الشركة او ذلك البنك.الحقيقة ان الشعب الامريكي شعبا منتجا.وفوق ذلك هو شعب يمتلك حظا وافرا من العلم والمعرفة.اذا اين الخطأ هنا.هل الخطأ في فساد بعض المديرين.اعتقادي ان النظام الامريكي يصلح ما بداخله فيما يخص تعامل الافراد.ولكنه لا يصلح نفسه كثيرا فيما يخص الافكار.وخاصة تلك المعنية بطريقة الحياة.واقرب دليل علي ذلك اسرائيل.كما يعلم الجميع ان اسرائيل قامت علي انقاض دولة فلسطين.ويعلم الجميع انها دولة عدوانية ترتكب من المجازر ما لا يمكن تخيله في اي عصر مضي.حتي اشد تلك العصور دموية وجبروت.وبالرغم من ذلك تعامل امريكا هذة الدولة معاملة اقرب ما تكون الي علاقة الام بابنها.وهذا لا يهمني في شيء.ولكني اقف طويلا امام نقطة هامة.هي ان هذة العلاقة ليست قائمة علي مصالح استراتيجية بالمعني المفهوم.ولا هي قائمة علي مصالح قريبة بين الدولتين.ولكنها قائمة علي خلل رهيب في النظام الامريكي.دليلي علي ذلك.انه وبالرغم من ان وجود اسرائيل في المنطقة كان الهدف الاول منه المحافظة علي المصالح الغربية.هذة المصالح تعرضت لاشد الامور خطورة.واعني بذلك الارهاب الذي يهدد العالم وخاصة امريكا.واسرائيل تعتبر سببا جوهريا في حدوثه.وان لم تكن هي كل الاسباب.ولكنها سببا جوهريا لتلك المخاطر التي تتعرض لها الدول الغربية جراء الارهاب.وعلي الرغم من ذلك لازالت العلاقة بين امريكا وبين اسرائيل كما هي لم تتغير.لن اقول ان ينظر الامريكان بعقل الي هذة العلاقة.ولكن الغريب انه لا توجد حتي ثمة مراجعة علي هذة العلاقة.وهل توجد في حياة الامم ثمة علاقة بين الدول غير قائمة علي المراجعة وحساب المكسب والخسارة علي المدي القريب والبعيد.والسبب في ذلك راجع في المقام الاول للسيطرة المالية والسياسية والفكرية والاعلامية للوبي الصهيوني علي الامريكيين.واعتقادي ان هذا اللوبي لن يترك امريكا إلا وهي دولة عديمة الفائدة عديمة الاهمية.من سمح بهذا التحكم الرهيب للصهاينة في الدول الاكبر في العالم.اعتقادي انه قريبا من السبب الذي تسبب في الازمة الاقتصادية التي ضربت الولايات الامريكية.وهو كما اظن نمط الحياة الامريكية الذي تلاشي تماما امام التصور الصهيوني لمفهوم الحياة.امريكا انما تعيش علي التصور الصهيوني لمفهوم وطريقة الحياة.ولذلك اعتقد انها مهما فعل اوباما لن يتغير الكثير.اللهم إلا ان يكون الرجل صادقا فيما يدعي من تغيير.وهو في هذا الحين في موقف عصيب.لا يخرج منه سالما إلا اصحاب العزيمة والارادة القوية.فهل يستطيع اوباما ان يغير من امته حتي لو كان هذا التغيير بالتدريج.امريكا بلغت من العلم والمعرفة والحضارة مقاما ليس بسيطا.فغرها ذلك واعتقدت ان كل ما تفعله هو الصواب.وان من يخالفها في الفكر والمعتقد والنظرة الي الحياة. هو لاريب علي خطأ.الغرور كما هو سببا اساسيا للعديد من الكوارث للانسان.كذلك هو سببا للعديد من كوارث الامم.لذلك اعتقد ان مشكلة امريكا في طريقة حياتها ذاتها.وليس خللا في ادارة النظام الحالي بهذا الشكل المتصور.ربما يستطيع اوباما ان يجد حلا لهذة المشكلة.هذا وارد.ولكن هذا سيكون اشبه بالترقيع.وسيظل الخلل قائما.وتدور دورة الحياة ليعود مرة اخري. او ما هو اشد خطرا من هذة الازمة.اقول ربما لو طلب من شعبه ان يتكاتف معه.وينظروا اين الخلل حقيقة.ويدخلوا في مناقشات مجتمعية حول ما كان محظورا الخوض فيه.اما نحن فمشكلتنا شديدة ويسيرة في ذات الوقت.شديدة لانها معروفة ولن تحتاج إلا الي ارادة وافعال علي الارض.اول هذة الافعال ان نكون شعبا منتجا.وثاني تلك الامور ان نقضي علي الفساد.وثالث تلك الامور ان نحارب الاقطاع والاحتكار.واعتقادي ان اصغر طفل في مصر يعرف كيف نصل الي حلول لهذة المعضلات الشديدة. البسيطة لو اردنا.الازمة قادمة ولو كانت ذات تأثير بسيط. ستضاف الي المزيد من ازمات المجتمع المصري.اذا افرجوا عن مصر.فقد بدا ان تكلفة الحبس حتي الان ذات كلفة كبيرة علي المجتمع المصري.واخشي ان ندفع الثمن كاملا.حينها سيوقن هؤلاء المسئولون ان الحبس كان اسوأ الاختيارات بالنسبة لمستقبل هذا البلد.لم يعد هناك من سبب لحبس الحرية والديمقراطية عن الشعب المصري.لقد اختبرنا الطغيان والديكتاتورية والحاكم الاوحد الحكيم لفترة كبيرة من الزمن.وهذة هي النتيجة علي الصعيد الداخلي والخارجي.واعتقد لو كنا نتمتع بذرة من عقل.لاخترنا الطريق الاصوب والاصلح.
الثلاثاء، 31 مارس 2009
ازمة من غير لازمة اقتصادية
وكأنها اشبه بكرة الجليد التي تدحرجت لتأخذ في طريقها كل ما تصادفه من بشر وامم.انها الازمة الاقتصادية التي انطلقت من امريكا لتمر علي اوروبا وافريقيا وبقية قارات العالم.ولا احد يعلم ما هو السبب الحقيقي في تدحرج هذة الازمة.بعضهم يقول ان هناك خللا ما في قطاع العقارات. بحيث جعل من سعر العقار اضعاف اضعاف سعره الحقيقي.وغالبية الامريكان يسكنون بالتقسيط وبفوائد خيالية تضاف الي ارصدة المرابين.وعندما حدثت تلك الفجوة الرهيبة بين سعر العقار الحقيقي والسعر المبالغ فيه.عجز غالبية الامريكان عن سداد الاقساط الواجبة عليهم. ومن ثم ارتفعت هي الاخري الفوائد الرهيبة علي هذة الاقساط.فحدث عجز عن السداد ادخل النظام المالي في مأزق.واخرون يقولون ان السبب هو نظام الفائدة الذي تتعامل به البنوك الغربية.ولكن لا يوجد شخص يستطيع ان يحدد لك ما هو السبب القاطع الذي تسبب في هذة الازمة الخانقة. التي داست في طريقها علي رقاب كثيرا من البشر.واعتقادي لكي يخرج العالم من هذة الازمة.ان نعرف السبب علي الاقل لكي نتجنب حدوثه مرة اخري.لاريب ان الرئيس الامريكي قد امر بدراسة اسباب هذة الازمة.بدليل انه وجد الحل فيما يسمي بخطة الانقاذ.وهي عبارة عن مليارات الدولارات التي ستذهب لانقاذ البنوك والصناعات الكبري في البلاد.واعتقادي ان مشكلة امريكا ليست في ضخ اموال لهذة الشركة او ذلك البنك.الحقيقة ان الشعب الامريكي شعبا منتجا.وفوق ذلك هو شعب يمتلك حظا وافرا من العلم والمعرفة.اذا اين الخطأ هنا.هل الخطأ في فساد بعض المديرين.اعتقادي ان النظام الامريكي يصلح ما بداخله فيما يخص تعامل الافراد.ولكنه لا يصلح نفسه كثيرا فيما يخص الافكار.وخاصة تلك المعنية بطريقة الحياة.واقرب دليل علي ذلك اسرائيل.كما يعلم الجميع ان اسرائيل قامت علي انقاض دولة فلسطين.ويعلم الجميع انها دولة عدوانية ترتكب من المجازر ما لا يمكن تخيله في اي عصر مضي.حتي اشد تلك العصور دموية وجبروت.وبالرغم من ذلك تعامل امريكا هذة الدولة معاملة اقرب ما تكون الي علاقة الام بابنها.وهذا لا يهمني في شيء.ولكني اقف طويلا امام نقطة هامة.هي ان هذة العلاقة ليست قائمة علي مصالح استراتيجية بالمعني المفهوم.ولا هي قائمة علي مصالح قريبة بين الدولتين.ولكنها قائمة علي خلل رهيب في النظام الامريكي.دليلي علي ذلك.انه وبالرغم من ان وجود اسرائيل في المنطقة كان الهدف الاول منه المحافظة علي المصالح الغربية.هذة المصالح تعرضت لاشد الامور خطورة.واعني بذلك الارهاب الذي يهدد العالم وخاصة امريكا.واسرائيل تعتبر سببا جوهريا في حدوثه.وان لم تكن هي كل الاسباب.ولكنها سببا جوهريا لتلك المخاطر التي تتعرض لها الدول الغربية جراء الارهاب.وعلي الرغم من ذلك لازالت العلاقة بين امريكا وبين اسرائيل كما هي لم تتغير.لن اقول ان ينظر الامريكان بعقل الي هذة العلاقة.ولكن الغريب انه لا توجد حتي ثمة مراجعة علي هذة العلاقة.وهل توجد في حياة الامم ثمة علاقة بين الدول غير قائمة علي المراجعة وحساب المكسب والخسارة علي المدي القريب والبعيد.والسبب في ذلك راجع في المقام الاول للسيطرة المالية والسياسية والفكرية والاعلامية للوبي الصهيوني علي الامريكيين.واعتقادي ان هذا اللوبي لن يترك امريكا إلا وهي دولة عديمة الفائدة عديمة الاهمية.من سمح بهذا التحكم الرهيب للصهاينة في الدول الاكبر في العالم.اعتقادي انه قريبا من السبب الذي تسبب في الازمة الاقتصادية التي ضربت الولايات الامريكية.وهو كما اظن نمط الحياة الامريكية الذي تلاشي تماما امام التصور الصهيوني لمفهوم الحياة.امريكا انما تعيش علي التصور الصهيوني لمفهوم وطريقة الحياة.ولذلك اعتقد انها مهما فعل اوباما لن يتغير الكثير.اللهم إلا ان يكون الرجل صادقا فيما يدعي من تغيير.وهو في هذا الحين في موقف عصيب.لا يخرج منه سالما إلا اصحاب العزيمة والارادة القوية.فهل يستطيع اوباما ان يغير من امته حتي لو كان هذا التغيير بالتدريج.امريكا بلغت من العلم والمعرفة والحضارة مقاما ليس بسيطا.فغرها ذلك واعتقدت ان كل ما تفعله هو الصواب.وان من يخالفها في الفكر والمعتقد والنظرة الي الحياة. هو لاريب علي خطأ.الغرور كما هو سببا اساسيا للعديد من الكوارث للانسان.كذلك هو سببا للعديد من كوارث الامم.لذلك اعتقد ان مشكلة امريكا في طريقة حياتها ذاتها.وليس خللا في ادارة النظام الحالي بهذا الشكل المتصور.ربما يستطيع اوباما ان يجد حلا لهذة المشكلة.هذا وارد.ولكن هذا سيكون اشبه بالترقيع.وسيظل الخلل قائما.وتدور دورة الحياة ليعود مرة اخري. او ما هو اشد خطرا من هذة الازمة.اقول ربما لو طلب من شعبه ان يتكاتف معه.وينظروا اين الخلل حقيقة.ويدخلوا في مناقشات مجتمعية حول ما كان محظورا الخوض فيه.اما نحن فمشكلتنا شديدة ويسيرة في ذات الوقت.شديدة لانها معروفة ولن تحتاج إلا الي ارادة وافعال علي الارض.اول هذة الافعال ان نكون شعبا منتجا.وثاني تلك الامور ان نقضي علي الفساد.وثالث تلك الامور ان نحارب الاقطاع والاحتكار.واعتقادي ان اصغر طفل في مصر يعرف كيف نصل الي حلول لهذة المعضلات الشديدة. البسيطة لو اردنا.الازمة قادمة ولو كانت ذات تأثير بسيط. ستضاف الي المزيد من ازمات المجتمع المصري.اذا افرجوا عن مصر.فقد بدا ان تكلفة الحبس حتي الان ذات كلفة كبيرة علي المجتمع المصري.واخشي ان ندفع الثمن كاملا.حينها سيوقن هؤلاء المسئولون ان الحبس كان اسوأ الاختيارات بالنسبة لمستقبل هذا البلد.لم يعد هناك من سبب لحبس الحرية والديمقراطية عن الشعب المصري.لقد اختبرنا الطغيان والديكتاتورية والحاكم الاوحد الحكيم لفترة كبيرة من الزمن.وهذة هي النتيجة علي الصعيد الداخلي والخارجي.واعتقد لو كنا نتمتع بذرة من عقل.لاخترنا الطريق الاصوب والاصلح.
الاثنين، 30 مارس 2009
المراهقة المتأخرة للحكام العرب
بربك هل تعلم لماذا رئيسك المصري حسني مبارك تغيب عن حضور مؤتمر القمة المنعقد في دولة قطر.ان كنت تدرك كمصري عالم ببواطن الامور.فارجو منك ان تنير بصيرتي وتزيل الغشاوة عن عيني. لاري مثلك ما لم تراه عيني من قبل.وحتي ذلك الحين سأكون صادقا معك ومع نفسي.واقول بصراحة وافضح جهلي. بانني كمصري لا يدري لماذا لم يحضر رئيس دولته مؤتمر القمة الاخير في قطر.قيل والله اعلم ان الرئيس مبارك غاضب بشدة من امير قطر. لماذا. لا احد يعلم.ولكن بما ان الرئيس هو الرمز وهو الدولة وهو الشعب.فلابد وان تسير سياسة الدولة حسب رغبات السيد الرئيس.فقد غضب الرئيس وقرر ألا يحضر القمة. قضي الامر اذا.كذلك قل ما تشاء عن بقية الاخوة من الحكام العرب.فدولهم تسير حسب ما قد تجود به قريحة هذا الملك او ذاك الرئيس.وعندما يقرر رئيس. انه سيحضر مؤتمر ما او انه لن يحضر. فهذا وحده يكفي ليكون سببا وجيها لتبرير حضور او غياب فخامته.اعلم تلك الكلمة التي تقف علي طرف لسانك. لتخرج مندفعة لتبين تهافت ما اكتب. وهي هل هناك ثمة فارق في ان يحضر هذا الملك او يغيب هذا الرئيس.هل حضورهم او غيابهم يمثل اي اهمية تذكر لشعوبهم.الحق معك لا ريب في ذلك.ولكن بغض النظر عن معرفتنا القديمة بهذة الحقيقة التاريخية.انني كمواطن لازال يحمل قدر من الامل. اتعجب من هذة المراهقة السياسية المتأخرة لدي حكام العرب.فما الذي يجعل الرئيس بشار يخاصم الرئيس مبارك.ثم يعود فيخاصم الملك عبد الله.ثم هو بعدها يصالح الرئيس مبارك والملك عبد الله.ولكن الامر لا ينتهي عند ذلك.فهذا هو امير قطر يخاصم هو الآخر الرئيس مبارك. والاخير يخاصم الرئيس بشار.وامير قطر يسعي للمصالحة بين الملك عبد الله والرئيس القذافي.وكأنها متاهة لا تعرف لها بداية من نهاية.والمحصلة ان الاهواء الشخصية لهؤلاء الحكام هي المحرك الاول لسياسة بلدانهم.الهذا الحد من التردي والبلادة وصل بنا الحال.والاغرب من ذلك ان يجعل بعض المثقفين امثال هؤلاء رموزا لاوطانهم.كيف ذلك. دلني بربك علي امارة واحدة او نفحة من عقل او حكمة. ظهرت بوادرها علي احد حكامنا. حتي اصدق ان امثال هؤلاء قد يعدون رموزا للاوطان.اذا ماذا سنقول عن اوباما وغيره ممن يحكمون عن ارادة ورغبة حقيقية من شعوبهم.اتشعر كمواطن مصري بان هناك خصومة بينك وبين هذا المواطن القطري.لو شعرت بهذا. اتدري علي ماذا قامت هذة الخصومة.هل احتل المواطن القطري جزءا من بلدك.هل اطلق صاروخا فسقط فوق تراب وطنك.اتمني ان يقولوا لنا اي سبب ولو كان واهيا.حتي يفسروا لنا هذا الغياب للرئيس مبارك عن مؤتمر القمة.لن اقول لماذا تعادي مصر دولة كايران.ذلك لان الشيعة قادمون.نعلم ان الشيعة سوف يحتلون الطرقات والازقة. ويعتلوا اسطح المنازل ومنابر المساجد. لو لم نقف لهم وقفة حازمة. تبعد شرورهم عن ديارنا.اعلم ان الشيعة سوف يجعلون مني انا السني. شيعي المذهب.برغم انني لا اعرف الفرق بين السنة والشيعة.كل ما اعرفه هو كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم.واعتقد ان هناك الملايين في مصر حالهم مثل حالي.ولا يهمهم ولا يعنيهم هذا الامر.فالاولي من ذلك ان يعيشوا حياتهم. ويأمنوا من خوف ويطعموا من جوع.وبعدها فليقيموا دينهم كما امرهم خالقهم.ولكن مهلا دعك من ايران وتشيعها.فالحجة في عداوتها قد ارفضها. بيد ان غيري قد يقبلها.ولكن ماذا عن قطر وسوريا.ماذا عنهم. لماذا هذة العداوة وتنافر المصالح بيننا وبينهم.قد اظل اردد هذة المقولة طويلا.حتي افاجأ يوما بان الرئيس مبارك قام بزيارة خاطفة الي قطر.حينها سوف اوقن ان الامر ليس له شأن بالاختلاف في سياسة الدولتين.ولكن امزحة الزعيمين حينها لم تكن علي ما يرام.وحينما اعتدلت الامزحة. عاد الود والصفاء كما كان.اذا لا توجد مشكلة في الحقيقة.فخيالك هو ما صنعها من عدم.وهذا ما سوف تصل اليه في نهاية متاهتك. لو حدثتك نفسك يوما بالسؤال. عن مغزي غياب الرئيس مبارك عن مؤتمر القمة في قطر.
الأحد، 29 مارس 2009
وصل البشير الي الدوحة
تحد البطل العربي الرئيس البشير هذا المدعو اوكامبو ومحكمته الجنائية. وها هو يصل مرفوع الرأس الي دولة قطر. دون ان يخشي اوكامبو او عشرة من امثاله.الحقيقة انني لازلت عند رأيي.وهو ان الرئيس البشير انما هو مسئولا عن كل ما حدث في دارفور. وان البشير مثله مثل كل المستبدين في عالمنا العربي لا يصلحون. بل هم يفسدون قدر ما يستطعيون.ولكن للاسف الشديد لازلنا كشعوب نفكر بهذة الطريقة الخاطئة.والتي جعلت منا مطية للاخرين.لازلنا نعتقد ان امثال الرئيس البشير هم رموزا للاوطان.وهذا غير صحيح.واستغرب العمي الذي نحن فيه.فماذا فعل هؤلاء الحكام رغم طول جلوسهم علي كراسيهم.ماذا فعلوا غير ضياع فلسطين والعراق وتفتيت السودان.ماذا فعلوا غير انهم اورثونا الجهل والتخلف والمرض.اتمني ان يقول لي احد من هؤلاء الذين يدافعون عن البشير. بربك ماذا تقول في حاكم جلس في الحكم عشرون عام.ماذا تقول فيه عندما تعلم ان بلده هذا ممزق وشديد الفقر والجهل.اعتقد انك لو انصفت لقلت.ان كان لا يصلح وبقي في الحكم فهو مجرم في حق بلده.وان كان يصلح ولم يفعل شيئا وتهاون. فهو ايضا مجرم في حق وطنه.وهذا حالنا مع الرئيس البشير.انني قد التمس العذر للبشير. لو انه وجد نفسه غير قادر علي ادارة بلده. فاعتذر وترك الحكم لغيره.ولكن الرجل لم يفعل واستمر في الحكم رغم فشله.سيقولون فعل وفعل.ولكن هاكم نتيجة فعله بعد كل هذة الفترة الكبيرة من الحكم.سيقولون ان الرجل يعمل بالشريعة الاسلامية.اي شريعة هذة التي تفسد ولا تصلح.حشالله. فشريعة الله تصلح لكل زمان ومكان.اذا متي نتخلص من الاعتقاد ان الحاكم هو البلد والشعب والارض والسماء.متي نعتقد ان الحاكم لدي الامم الرشيدة انما هو راعي ومسئول.وامام كل مسئولية يجب ان يكون هناك حساب.والحاكم مسئول امام شعبه.كما ان الراعي مسئول امام رعيته.متي نتخلص من الاعتقاد ان الحاكم هو الرمز.ومتي اصبح رمزا وجب نصرته مظلوما او ظالما.ولكن علي من يقع ظلمه بربكم.انه يقع علي من يرجو منهم النصرة.يقع علي شعبه ورعيته.فاكاومبو وان قلنا فيه كل شيء.ولكنه في النهاية يقرر ظلما واقعا علينا.نعم علينا نحن الشعوب.ولا احد غيرنا.قد نختلف علي طريقة معالجته لرفع هذا الظلم.ولكن يا سادة الظلم واقع.والله شاهد علي ما تفعلون.رغم كل شيء.هناك ظلم واقع علي ابناء جلدتنا.قد نرفض تدخل من نعلم خبث طويتهم.ولكن هذا يجب ألا ينسينا ان هناك ظلم حادث في دارفور وغيرها من بلاد العرب.افتخار البشير بفعله. وكأنه فعل خيرا لبلده.او هو اتي فتحا مبينا.هذا امر مؤسف. ورقصه فوق جثث ضحاياه.هذا اشبه بالاستهانة بما ولاه الله من حكم ومسئولية.لا تدافعوا عنه باسم الاوطان.فقد ضجت الاوطان من فعله وامثاله.لقد ضج الحجر والشجر والبشر جراء ضياع الامانة التي كانت في عنق البشير.نعم قد اخفق اوكامبو ان يقنع العالم الاسلامي بعدله واستقامته.ومن ثم فهم ان البشير مقصود لغرض آخر غير تحقيق العدالة.اخفق اوكامبو لانه يتحدث عن العدالة بمعيارين.والعدالة لا تستقيم ولا تفهم إلا بمعيار واحد.لذلك لم يصدقه احدا في العالم الاسلامي.خرج سيناريو اوكامبو فاشلا.وبالغ الرجل في شططه. وكأن هناك خصومة شخصية بين العدالة وبين البشير.وليس للعدالة خصومة مع احد.فالكل سواء امام العدالة الحقة.وراح يلقي بالاوامر والوعيد الواحد تلو الاخر.اضاع اوكامبو فرصة ذهبية لاخذ البشير للعدالة.بل ما فعله الرجل زاد من اسهم البشير بين شعبه.وبين امته التي تري ان العدالة الدولية لا تتعقب غير كل ما هو عربي او مسلم.فارتفعت اسهم الرئيس البشير الي السماء.واعتقادي ان اعتقال الرجل سيغدو من الصعب حدوثه.ولو حدث فلن يؤدي الغرض منه.بل سيجعل الامور اكثر سوءا.لذلك سيمرح البشير تيها في الارض.دون خوف من عقاب.ولكن متي يعلم شعبه ان البشير مضيعا للامانة.متي يعلم انه لا رموز ولا اصنام بشر يحكمون.وان البشر كلهم كاسنان المشط. الحاكم والمحكوم سواسية.وان الحاكم ليس رمزا.بل هو خادما لقومه.وان الحاكم مجرد فرد ينوب عن المجتمع في إدارة شئونه.اما هؤلاء الذين يجعلون من حكامهم رموزا واصناما. فهؤلاء من يخرجون لنا فرعون.بل قل فراعنة عديدة عاثوا في الارض فسادا. افلت البشير من حسابه حتي حين.فمن سيقيم عليه العدالة من بينكم يا عرب.
يبقي الوضع علي ما هو عليه.6 ابريل
احترم وجهة النظر المخالفة لرأيي.واعتقد ان اكبر مشاكلنا في اننا لا نقبل وجهة النظر الاخري.ونرفضها دون تمحيص او مراجعة لمجرد انها تختلف معنا فقط.ولكني في نفس الوقت لم اقتنع بما يقوله البعض من تهوين بما يقوم به الشباب. وخاصة شباب حركة 6 ابريل.واري انها محاولات جيدة.ليس بالضرورة ان تكون ناجحة ولكن بالتراكم مع غيرها لابد في نهاية الامر ان تصنع شيئا كبيرا نفخر به جميعا.ان هؤلاء الشباب لديهم الارادة والعزيمة والاصرار من اجل حياة افضل لنا.ويجب ان نساعدهم علي ذلك بمزج حماسهم بخبرة الكبار التي لابد منها.واعتقد ان اضراب 6 ابريل لبنة في بناء وصرح عظيم سوف يكتمل بإذن الله من اجل صالح هذة البلد.ان مصر في موقف لا تحسد عليها. ومن لا يري ذلك فهو غافل كما اعتقد.والسبيل الوحيد للخروج مما نحن فيه.هو الحرية واخراج الطاقات والمواهب من هذا الشعب.من ينظر الي الصراع القائم والتلون الحادث في السياسات الخارجية والتطور الحادث لدي الاطراف جميعا.وينظر الي الجمود المصرية لابد وان يشعر بالقلق علي مصير هذا البلد.ان المحرك الخارجي للدول اليوم بات يعتمد علي القوة الداخلية لهذة الدول.واعتقد ان قوتنا اليوم في الحرية والديمقراطية واخراج افضل ما فينا.اضراب 6 ابريل قد يكتب له النجاح وقد لا يحدث ذلك.ولكنه محاولة ستتبعها محاولات اخري. لكي لا يسرقنا الوقت ونندم علي اننا لم نفعل ما كان يجب علينا فعله. من اجل هذا البلد العظيم.بلدنا طيب والخير فيه كثير. ولكنا بحاجة الي الارادة. بحاجة الي التغيير.كل ما حولنا من اعداء واصدقاء علي السواء يتغيرون. عدانا نحن.حتي قوي المقاومة الواقعة تحت الاحتلال تتغير. اما نحن فلا.اضراب 6 ابريل قد لا يكون الافضل استعدادا.ربما هذا صحيح. ولكنه كما قلت عمل بحاجة الي دعم كل من يؤمن بحق هذا الشعب في حياة افضل.ان مصر لا ينقصها الكثير لتكون دولة محترمة.حقيقة لا نريد ان نكون غير ذلك.ان نكون محترمين مثل غيرنا.ان لا ينحصر كل همنا في رغيف عيش او كادر موظفين.فما فائدة الدولة ان كانت كل مشاكلنا تنحصر في هذة البديهيات التي حققتها الدول الاخري من زمن بعيد.من السهل ان اقول ان اضراب 6 ابريل لن يقدم الكثير.ولكن ماذا بعد ذلك.ان يبقي الحال علي ما هو عليه.ليفرح بذلك الطغاة.او حتي تأتي العاصفة لتأخذ الجميع.هذا البلد ببعض الجهد والمثابرة والاخلاص.يستطيع يكون افضل من ذلك.انني اؤمن فهل تؤمن معي اننا نستطيع.ان كنت لا تؤمن فاجلس مع الجالسين.وقال معهم يبقي الوضع علي ما هو عليه.ولكن لا تفكر في التغيير.ولا تفكر كيف سيكون حالك بعد قليل.او حال اولادك من بعدك.ان المستقبل يصنعه المؤمنون به.اما من لا يؤمنون بالمستقبل.فهم يعيشون في واقعهم ولا يخرجون منه حتي يوم الدين.هؤلاء لا يأتي عليهم مستقبل ابدا.الرئيس مبارك وسليمان والشريف والشاذلي وجمال ليسوا اقوي منا.ان قوتنا في ايماننا بحقنا في حياة افضل.وانه يجب ان نعمل لذلك.هم يملكون القوة البوليسية الباطشة.ولكنهم لا يملكون الايمان بمستقبل افضل. لانهم واقعون في حاضرهم ولن يخرجوا منه ابدا.لان سنتهم علي غير سنة الحياة.فسنة الحياة هي التطور.وهم يعيشون في جمودهم.لذلك هم ليسوا اقوي منا.ان خوفنا هو ما يجعلهم اقوي.ان اردت حياة افضل فلا تنتظر ان تأتيك من فراغ او من السماء دون عمل.ان اردت حياة كريمة وتعليم سليم وصحة جيدة وتطور ديمقراطي.عليك ان تعمل له بما تستطيع.ان كل فعل مهما بدا لك صغيرا. هو كبير لو فعلته وفعله غيرك من اجل صالح هذا البلد.لقد صح ان حكم مبارك قد خرب مصر واعادنا الي الوراء.ولا يريد الرئيس ان يصلح او علي الاقل ان يضع لبنة طيبة يبني عليها الاخرون.المستقبل ليس لمن زهد فيه.وبكي علي ماضيه وحاضره.المستقبل لمن فكر فيه وعمل له.الرئيس مبارك وعمر سليمان والعادلي والشريف لديهم الارادة لعمل المزيد من التخريب والاجرام وانتهاك الحقوق في حق مصر والمصريين.واعتقد اقله ان يكون لدينا نحن ايضا العزيمة للاصلاح والعمل من اجل هذا البلد.لا نقول ان ما نقوله او نفعله هو الحق.ولكننا نريد ان يعود هذا الحق الي اصحابه الي الشعب.وان يذهب من ايدي الكهنة الذين حول الرئيس مبارك.اضراب 6 ابريل هو من اجلي واجلك. ولصالح مستقبل نرجوه غير حاضرنا لهؤلاء الذين سيأتون من بعدنا.فلو عمل من قبلنا من اجلنا.ما كان حالنا هكذا.ولا يجب ان ننتظر حتي تلعنا الاجيال القادمة. لاننا قد فرطنا في مستقبل بلدهم.بعضهم سيقول ان الناس مشغولة في البحث عن الرزق.وهذا صحيح. ولكن اقله ان نبعث فيهم الوعي.لان الوعي هو بداية التحرك من اجل مصالحهم.فكل شيء يبقي ناقصا مالم نعمل بقدر المستطاع من اجل هذا التغيير.وسيظل ما نقوله مجرد اماني او احلام.ولن ندعي مرة اخري لانفسنا الافضل.بل الافضل يصنعه هذا الشعب.فعودة الحكم للشعب هو افضل ما يمكن فعله.وحياة ديمقراطية كريمة هو الافضل.من استطاع ان يضرب في هذا اليوم فليفعل.من استطاع ان يلبس اللون الاسود فليفعل.من استطاع ان يردد ويغني باسمه بلده فليفعل.من استطاع ان يكون عقله وقلبه معنا فليفعل.انها في النهاية معركة عقول وقلوب.ظاهرها وهدفها ان تعود الحقوق الي اصحابها.وان يخرج الكهنة المخربون من هذة البلاد.
الجمعة، 27 مارس 2009
انا افكر اذا انا انسان
سنفكر مهما قالوا او فعلنا بنا
سنفكر كذلك امرنا من قبل الحق سبحانه وتعالي
سنفكر لاننا خلفاء الله علي هذة الارض
سنفكر ولو اقاموا لنا المشانق
سنفكر من اجل حياتنا وديننا ومستقبلنا
سنفكر حتي آخر نبضة في حياتنا
سنفكر كما فكر محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم
سنفكر كما فكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سنفكر كما فكر ابو بكر الصديق رضي الله عنه
سنفكر كما فكر الغزالي وبن رشد وبن سينا وبن حنبل
سنفكر كما فكر من نفعونا بالعلم والمعرفة من قبلنا.
سنفكر حتي نستحق ان نكون خير امة اخرجت للناس
سنفكر رحمة بنا وبالعالمين
سنفكر حتي نصل الي ما نعتقده الصواب
سنفكر لنصل بصوابنا هذا الي الاعتقاد
سنفكر ليعرفنا اعتقادنا صلاح امرنا من فساده
سنفكر لنعمل بعد اعتقادنا بصحيح ديننا
سنفكر من اجل ما اكرم الله آدم من اجله
سنفكر لما فضلنا الله به من علم ومعرفة علي ملائكته
سنفكر حتي نعزز قول الملائكة لربهم.سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
سنفكر حتي نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر
سنفكر لانه خير للعالم ان يلقي من اعلي جبل علي ان يمنع علمه وفكره عن الناس
سنفكر من اجل ان نشعر بانسانيتنا وكرامتنا
سنفكر حتي يحترمنا غيرنا من الاخرين
سنفكر حتي يحترم ديننا وعقيدتنا الاخرين
سنفكر حتي نحافظ علي بلادنا آمنة من الاخرين
سنفكر حتي نلتقي مع الاخرين علي التعاون
سنفكر حتي لا يحكمنا الطغاة حكم العبيد
سنفكر لكي لا يسلط الله علينا جبار بجهلنا وعدم عملنا
سنفكر حتي يظهر للعالم ان هذا الدين عظيما
سنفكر حتي لا يقال ان هذة امة لا تفكر ولا تعمل
سنفكر حتي نكون خير خلف لخير سلف
سنفكر لان من لا يفكر لا يعمل ومن لا يعمل يصبح عالة علي الناس فيصغر ويهون في عيونهم.
سنفكر لان التفكير من سنة الحياة وتطورها
سنفكر لان الله لا يخلقنا عبثا
سنفكر لان الخالق لا يخلق السموات والارض وما بينها باطلا
سنفكر لاننا مطالبون بان نفكر في خلق انفسنا وفي خلق السموات والارض.
سنفكر حتي الهداية لنعمل بما اهتدينا اليه
سنفكر لانه لا علم إلا ما علمنا الله الخبير العليم
سنفكر لاننا لاندري ماذا سنقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم عندما يسألنا عن حالنا من بعده
سنفكر حتي نقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم لقد تركنا امتك علي خير يا افضل خلق الله
سنفكر لان هذة حياتنا ويجب ان نجعلها افضل لنا ولمن يأتي بإذن من بعدنا.
بيان حركة شباب 6 ابريل
لقد كان يوم السادس من إبريل في العام الماضي يوما فارقا في التاريخ المصري الحديث حيث انتفضت الجماهير المصرية ضد غلاء الأسعار الناتج عن سياسات هذا النظام الفاسد المستبد وقد تكلل هذا اليوم بانتفاضة أهالي المحلة المباركة ضد عصا الأمن العمياء .. بدأت دعوة الإضراب من عمال شركة غزل المحلة للغزل والنسيج وتضامن مع هذه الدعوة شباب 6 إبريل وكافة القوى الوطنية فقمنا بنشرها على نطاق واسع من خلال كافة المواقع والمنتديات على شبكة الانترنت ومن ضمنها جروب الفيس بوك الذي اشترك فيه عددا هائلا من الشباب تجاوز السبعين ألفا.
وتعيش مصر هذه الأيام في ظل حالة غليان واحتقان شعبي عام ضد الظروف الاقتصادية بالغة السوء التي يتعرض لها المواطن المصري البسيط حيث يتعرض بشراسة لعملية إفقار منظمة من قبل الدولة وتوزيع غير عادل للثروة القومية التي تحتكرها قلة من رجال الأعمال والمنتفعين بسياسات الحزب الوطني اللاديمقراطي مما أدى إلى جعل أغلبية المصريين تحت خط الفقر ،وأصبح المواطن يحيا في ظل متناقضات كثيرة فيرى طائرات رجال الأعمال بينما يغرق في عبارة الموت أو يُحرق في قطار الصعيد .. يرى فيلات وقصور مارينا وشرم الشيخ بينما تنهار فوق رأسه ورأس أبنائه عشش الدويقة ، يعاني المواطن من قلة وندرة فرص العمل والتي وإن وجدت فلا يوفر له دخلها المتطلبات الأساسية لحياة الإنسان كالمأكل والملبس والمسكن والحياة بكرامة واطمئنان على مستقبله ومستقبل أبنائه، يعاني المواطن من تدهور واضح في الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة وارتفاع تكاليفها مما يحمله طاقات فوق مرتبه البسيط إن وجد !
ومنذ السادس من إبريل الماضي انتشرت موجة واسعة من الاضرابات المطلبية في كل أنحاء البلاد تجاوزت الألف إضراب حتى ديسمبر من العام الماضي وإيمانا منا بأنه لن تحقق أي فئة مطالبها وحدها بمعزل عن باقي فئات الشعب المصري حيث أن المشكلة الرئيسية التي تواجه تقدم هذا الوطن وتحقيق قدر معقول من الحياة الكريمة لمواطنيه هي الفساد والاستبداد اللذان خلقا على يد هذا النظام القابع على صدورنا يمتص ثروات البلاد ويجرف الأصول الانتاجية ويمارس القهر السياسي والكبت العام للحريات والتزوير المنتظم لكل الانتخابات سواء التشريعية والنقابية وحتى اتحادات الطلاب وإنه لا بديل لإصلاح هذا الوطن إلا بالتخلص من عصابة الفساد والاستبداد التي تغتصب السلطة وتنهب ثروات الوطن منذ أكثر من ربع قرن من الزمان .. لذا فإننا ندعو الشعب المصري العظيم بكل فئاته وهيئاته وقادة الاحتجاجات العمالية والنقابية إلى جعل يوم 6 ابريل القادما يوما للإضراب العام لشعب مصر كأحد الخطوات الرئيسية على طريق العصيان المدني السلمي والذي نراه طريقا وحيدا للتغيير وللخلاص من حكم هذا النظام الفاسد.
ولتكن مطالبنا في هذا اليوم :
أولا : حد أدنى للأجور 1200 جنيه بما يضمن أن يحيا المواطن بكرامة ويشعر بالأمان على مستبقله ومستقبل أبناؤه.
ثانيا : ربط الأجور بالأسعار
ثالثا : انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يضمن الحريات السياسية والنقابية ويحدد فترة الرئاسة بمدتين على الأكثر.
رابعا : وقف تصدير الغاز " لإسرائيل "
منذ اليوم انتهى عهد الصمت والخضوع للذل والفساد .. شارك في الإضراب من أجل أبنائك .. من أجل حياة كريمة لكل مواطن .. من أجل مستقبل وطننا
شباب حر
شباب بيحب مصر
حركة شباب 6 ابريل
الأربعاء، 25 مارس 2009
الشيخ علي طائرة البشير
من يريد ان يفهم هذة الفتوي التي افتي بها بعض العلماء السودانيين بخصوص منع الرئيس السوداني من السفر خارج البلاد بعد قرار الاعتقال الذي صدر بحقه من قبل المحكمة الجنائية.عليه ان يفهم اولا كيف يفكر العرب حيال اصدار قرار اعتقال لرئيس عربي من جهة غربية. خاصة ان كانت هذة الجهة تكيل بمكيالين مكيال ضد العرب ومكيال آخر ضد خصومهم.بداية انا عتقد ان الرئيس السوداني عمر البشير مسئول مسئولية مباشرة عن كل دابة وحجر في كل ارجاء السودان.وان ما حدث في دارفور ايا كانت اسبابه. سواء كان من ارث قديم. ام هو واقع جديد خلق في عهد الرجل. يتحمل مسئوليته الرئيس عمر البشير.وان كان ليس بمقدوره تحمل هذة المسئولية. فكان يجب عليه ان يعتزل الحكم ويتركه لمن هو اقدر منه في الامة لتحمل هذة المسئولية العظيمة.نعم هي مسئولية عظيمة بقدر لا يمكن ان يتصوره الرئيس السوداني.وان نفسا واحدة لو ازهقت بغير حق سوف يسئل عنها الرئيس البشير.وان وجد من يدافع عنه بالحق. وبغير حق في الدنيا. فماذا سيقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم عندما يسأله عن امته. وكيف فعل بالدابة التي تعثرت او قتلت خلال حكمه.اقول ان تفكيرنا نحن العرب امام مثل تلك القضايا .يختلف كليا عن تفكير الشعوب الغربية.ذلك لان اول ما سوف يخطر علي بال هذة الشعوب هو. هل يستحق هذا الرئيس هذة المحاكمة ولماذا وكيف ذلك.ثم بعدها هل هذة المحكمة تمثل اهانة للشعب.ام هي قضية خاصة بفرد واحد وهو الرئيس.لقد فصل الغرب نهائيا بين الحاكم وبين الحكم.وبات الحاكم مجرد فرد اعطي توكيلا من قبل شعبه لادارة شئونه.وبعد ان يؤدي مهمته في خلال مدة محددة يأتي غيره ليكمل المهمة.لذلك سيكون هناك اسئلة كثيرة سيقف امامها العقل الغربي لو صدر قرار اعتقال ضد احد حكامه من جهة يعتبرها غير محادية.ولكن الموقف بالنسبة للشعوب العربية سيكون مختلفا تماما.اذ ان الحاكم بالنسبة للشعوب العربية يمثل الرمز.ولم يحدث فصل بعد. بين الحاكم وبين الحكم حتي الان.مثلا عن نفسي لو صدر قرار ضد الرئيس مبارك من جهة غير محادية ولو كان هذا الحكم عادل ويستحقه الرئيس.اول ما سأقف طويلا امامه الرمز والكرامة.بغض النظر عن العدالة ومن يستحقها.وساضرب لك مثال علي ذلك.ما قاله المتطرف الصهيوني ليبرمان ضد الرئيس مبارك.هذا اثار الكثير من ضيقي. ليس من قبيل مضمون ما قاله. وصحته من عدمه.ولكن من قبيل ان الرئيس هو الرمز وهو الكرامة بالنسبة لي ولغيري من ابناء الوطن.وفي اهانته انما هو اهانة لي ولكل مصري.ومثال آخر نقيض لهذا. وهو هذا الفعل الذي قام به السيد منتظر الزيدي عندما رشق الرئيس بوش بالحذاء.لم يقف الامريكان امام الحادث كثيرا.ولم تطالب الجماهير برجم هذا الرجل الذي رشق رئيسهم ورمزهم بالحذاء.اذ نظر بعضهم الي الحادث علي انه حرية تعبير.وبعضهم نظر اليه علي ان بوش يستحق هذا الفعل لما فعله بالعراق.والي غير ذلك من الآراء.هذا التناقض في التفكير في الموقف الواحد بين الطرفين.يجعلنا نتفهم هذة الفتوي الغريبة بالنسبة لي علي الاقل.واعتقد ان ما حدث انما صب في مصلحة الرئيس البشير.وقرار الاعتقال زاد من اسهم الرجل بين شعبه.واعتقد انه من الحماقة ان تسير المحكمة في طريقها دون النظر الي هذة الحقيقة.وهي ان قرار الاعتقال مس وترا حساسا لدي الشعوب العربية.وانه لم يخدم الغرض منه.فان كان الغرض هو العدالة والقصاص للشعب السوداني من الرئيس البشير.فاعتقد ان الشعب السوداني ينظر للامر بعكس المنظور التي تراه المحكمة.وحقيقة لو اعتقل البشير فهذا لن يخدم احدا ولن يخدم العدالة.حتي لو ذهب الي قطر او الي اي دولة اخري.بل هذا مما سيزيد الموقف تعقيدا.ليس علي مستوي السودان فقط. بل علي مستوي الشارع الاسلامي كله.وهذا سيخدم الارهاب العالمي في نهاية المطاف.قرار الاعتقال عادل بالنسبة لي علي الاقل.ولكنه لا يراعي الحالة السودانية والتفكير العربي بخصوص اعتقال رئيسه الذي يعتبره رمزا لكرامته.واعتقادي ان اقصي ما يمكن فعله.ان يتم التنسيق بين الرئيس البشير وبين المحكمة الجنائية.للاتفاق علي اخذ القصاص العادل من كل مسئول ارتكب جرائم حرب في دارفور.بجانب ممارسة المزيد من الضغوط علي الدول التي لها تأثير علي السودان لاجراء تلك المحاكمات.اما لو اعتقل البشير بهذة الطريقة. وبعد ان شاهدنا رد الفعل العكسي من قبل الشعب السوداني والشعوب العربية.اعتقد سيكون الحال حينها اسوأ بكثير مما كان عليه من قبل.والمنطقة ليست بحاجة الي مزيد من التوتر والقلق.اتمني ان يتم التنسيق بين جميع الجهات.بما فيهم الرئيس السوداني.للوصول الي افضل طريقة تعيد الحقوق الي اهالي دارفور. وفي نفس الوقت تمنع حدوث مثل هذا الامر مرة اخري.