الأحد، 29 مارس 2009

وصل البشير الي الدوحة

وصل البشير الي الدوحة
تحد البطل العربي الرئيس البشير هذا المدعو اوكامبو ومحكمته الجنائية. وها هو يصل مرفوع الرأس الي دولة قطر. دون ان يخشي اوكامبو او عشرة من امثاله.الحقيقة انني لازلت عند رأيي.وهو ان الرئيس البشير انما هو مسئولا عن كل ما حدث في دارفور. وان البشير مثله مثل كل المستبدين في عالمنا العربي لا يصلحون. بل هم يفسدون قدر ما يستطعيون.ولكن للاسف الشديد لازلنا كشعوب نفكر بهذة الطريقة الخاطئة.والتي جعلت منا مطية للاخرين.لازلنا نعتقد ان امثال الرئيس البشير هم رموزا للاوطان.وهذا غير صحيح.واستغرب العمي الذي نحن فيه.فماذا فعل هؤلاء الحكام رغم طول جلوسهم علي كراسيهم.ماذا فعلوا غير ضياع فلسطين والعراق وتفتيت السودان.ماذا فعلوا غير انهم اورثونا الجهل والتخلف والمرض.اتمني ان يقول لي احد من هؤلاء الذين يدافعون عن البشير. بربك ماذا تقول في حاكم جلس في الحكم عشرون عام.ماذا تقول فيه عندما تعلم ان بلده هذا ممزق وشديد الفقر والجهل.اعتقد انك لو انصفت لقلت.ان كان لا يصلح وبقي في الحكم فهو مجرم في حق بلده.وان كان يصلح ولم يفعل شيئا وتهاون. فهو ايضا مجرم في حق وطنه.وهذا حالنا مع الرئيس البشير.انني قد التمس العذر للبشير. لو انه وجد نفسه غير قادر علي ادارة بلده. فاعتذر وترك الحكم لغيره.ولكن الرجل لم يفعل واستمر في الحكم رغم فشله.سيقولون فعل وفعل.ولكن هاكم نتيجة فعله بعد كل هذة الفترة الكبيرة من الحكم.سيقولون ان الرجل يعمل بالشريعة الاسلامية.اي شريعة هذة التي تفسد ولا تصلح.حشالله. فشريعة الله تصلح لكل زمان ومكان.اذا متي نتخلص من الاعتقاد ان الحاكم هو البلد والشعب والارض والسماء.متي نعتقد ان الحاكم لدي الامم الرشيدة انما هو راعي ومسئول.وامام كل مسئولية يجب ان يكون هناك حساب.والحاكم مسئول امام شعبه.كما ان الراعي مسئول امام رعيته.متي نتخلص من الاعتقاد ان الحاكم هو الرمز.ومتي اصبح رمزا وجب نصرته مظلوما او ظالما.ولكن علي من يقع ظلمه بربكم.انه يقع علي من يرجو منهم النصرة.يقع علي شعبه ورعيته.فاكاومبو وان قلنا فيه كل شيء.ولكنه في النهاية يقرر ظلما واقعا علينا.نعم علينا نحن الشعوب.ولا احد غيرنا.قد نختلف علي طريقة معالجته لرفع هذا الظلم.ولكن يا سادة الظلم واقع.والله شاهد علي ما تفعلون.رغم كل شيء.هناك ظلم واقع علي ابناء جلدتنا.قد نرفض تدخل من نعلم خبث طويتهم.ولكن هذا يجب ألا ينسينا ان هناك ظلم حادث في دارفور وغيرها من بلاد العرب.افتخار البشير بفعله. وكأنه فعل خيرا لبلده.او هو اتي فتحا مبينا.هذا امر مؤسف. ورقصه فوق جثث ضحاياه.هذا اشبه بالاستهانة بما ولاه الله من حكم ومسئولية.لا تدافعوا عنه باسم الاوطان.فقد ضجت الاوطان من فعله وامثاله.لقد ضج الحجر والشجر والبشر جراء ضياع الامانة التي كانت في عنق البشير.نعم قد اخفق اوكامبو ان يقنع العالم الاسلامي بعدله واستقامته.ومن ثم فهم ان البشير مقصود لغرض آخر غير تحقيق العدالة.اخفق اوكامبو لانه يتحدث عن العدالة بمعيارين.والعدالة لا تستقيم ولا تفهم إلا بمعيار واحد.لذلك لم يصدقه احدا في العالم الاسلامي.خرج سيناريو اوكامبو فاشلا.وبالغ الرجل في شططه. وكأن هناك خصومة شخصية بين العدالة وبين البشير.وليس للعدالة خصومة مع احد.فالكل سواء امام العدالة الحقة.وراح يلقي بالاوامر والوعيد الواحد تلو الاخر.اضاع اوكامبو فرصة ذهبية لاخذ البشير للعدالة.بل ما فعله الرجل زاد من اسهم البشير بين شعبه.وبين امته التي تري ان العدالة الدولية لا تتعقب غير كل ما هو عربي او مسلم.فارتفعت اسهم الرئيس البشير الي السماء.واعتقادي ان اعتقال الرجل سيغدو من الصعب حدوثه.ولو حدث فلن يؤدي الغرض منه.بل سيجعل الامور اكثر سوءا.لذلك سيمرح البشير تيها في الارض.دون خوف من عقاب.ولكن متي يعلم شعبه ان البشير مضيعا للامانة.متي يعلم انه لا رموز ولا اصنام بشر يحكمون.وان البشر كلهم كاسنان المشط. الحاكم والمحكوم سواسية.وان الحاكم ليس رمزا.بل هو خادما لقومه.وان الحاكم مجرد فرد ينوب عن المجتمع في إدارة شئونه.اما هؤلاء الذين يجعلون من حكامهم رموزا واصناما. فهؤلاء من يخرجون لنا فرعون.بل قل فراعنة عديدة عاثوا في الارض فسادا. افلت البشير من حسابه حتي حين.فمن سيقيم عليه العدالة من بينكم يا عرب.

ليست هناك تعليقات: