الأحد، 28 يونيو 2009

دولة الاخوان قادمة هل تروها
كم ناشد المفكرون اهل السلطة ان يعملوا عقولهم. يقولون لهم عقولكم وفقط.وليس اخلاصكم فهل هذا كبير عليهم.اتفهم ان الزمرة الحاكمة لا تريد ان يحدث تغيير في مصر.وان الحال في مصر يروق لهم ويتفق مع مصالحهم.ولا يزعجهم كم الفقر والمرض والجهل والتعصب. وضياع القيم التي كان يفتخر ويعتز بها المصريين.اتفهم ان حجتهم في ذلك انهم يعملون بافضل ما يستطيعون.والحجج كثيرة من قلة الوعي وزيادة عدد السكان وتفشي الاصولية بين الناس.الحجج كما قلت عديدة ولا حصر لها.دعك من حبهم لبلدهم ووطنهم.هذا ربما يكون او لا يكون. ولكنه يأتي في آخر سلم الاولويات بالنسبة لهم.بيد ان ما يحيرني هذة الغشاوة التي تجعلهم لا يرون ولا يسمعون.من المدهش ان رئيس البلاد يقول انه لا يقرأ إلا لصحف بعينها.اذا هل لا يبلغه جواسيسه ما الجديد الذي يحدث في البلاد.هل يقولون له ان دولة الاخوان التي اتخذها لعبة وفزاعة لدوام حكمه. انما هي ربما تصبح حقيقة قادمة.ولا يعني هذا انني اكن كرها للاخوان. ولكني اعتقد وربما اكون علي خطأ.ان دولتهم القادمة لن تختلف كثيرا عن دولة حماس او طالبان او ايران. إلا بتفاوت في الدرجات. نظرا لاختلاف المجتمعات وحجم الرؤية.ولن يكون مصيرنا مع الاخوان بافضل حالا من الرئيس مبارك وعمله.ليس عن سوء نية منهم. وتقديم مصالحهم علي مصالح بلدهم.ولكن لعدم وضوح الرؤية لديهم. وعدم عقلانية الكثير من افكارهم.عندك مثلا اننا نتجادل معهم مدة كبيرة. حول فرضية غير وارد حدوثها علي الاقل في الوقت الحالي.وهي تولي المرأة والمسيحي حكم مصر.ويعلمون ان هذا في الوقت الحالي يصعب حدوثه.ويعلمون ان النظام في مصر يتخذ من مثل هذة الفرضيات. مطية لتخويف المسيحيين ومن في الخارج.ويعلمون انهم لو حكموا بالحرية والديمقراطية-هذا لو حدث-لن يكون الامر للخليفة او للامير.ولكنه سيكون للمؤسسات. واول هذة المؤسسات مؤسسة الشعب التشريعية.والمؤسسة القضائية والتنفذية.ولكنهم يعيشون في داخل افكار غيرهم.وهؤلاء لا يعيشون في زمانهم.وهؤلاء لو كانوا معنا. اعتقد لتغير تفكيرهم وسايروا عصرهم.لا يريد الاخوان المصالحة مع عصرهم.يريدون ان يعيشوا بافكار جلها من صنع غيرهم.وهذا شأنهم وهم احرار في ذلك.الغريب في الامر ان افكارهم تتفق مع اغلب افكار الشعب المصري.وخاصة ممن يتخذون التدين الشكلي منهج حياة.وهذة النقطة التي يجب ان نحذر منها.ان افكار الاخوان تجد لها تربة خصبة بين المصريين.نعم كثير من الناس يعرضون عنهم خوفا من بطش الامن.ولكن غالبا ما تأتي رسائل القهر بمردود عكسي لدي الشعوب المتلقية.مثلا يتفق رأي الاخوان في عدم تولي المسيحي او المرأة مع رأي الغالبية من الشعب المصري.يتفق المصريون مع الاخوان في كثير من الافكار التي تلغي العقل وتتبع النقل دون تمحيص او تجديد.غيرنا دخل عصر العقل. ونحن لازالنا نناقش هل للعقل جدوي في حياتنا.وربما تجد ان من يقول هذا.ليسوا علي درجة من التشدد.ولكنهم اشخاص عاديون.هم مستمعون جيدون ينقلون من بعضهم.ولا يقف الكثير منهم علي ما ينقله.طالما ان المصدر ثقة من وجهة نظرهم.وهنا مكمن الخطر باعتقادي. خاصة ان تحالفت هذة العقلية مع الفقر والمرض وضياع القيم الخ.نعم فكر الاخوان لا يميل للعنف.ولكنه باليقين يقود في مرحلة من مراحله الي العنف.لو لم يجد امامه طريقا سدا.واعني بهذا الطريق. تقبل الاختلاف في الرأي.وتقبل ان الحياة متجددة دوما.بن لادن والظواهري لم يأتيا من فراغ.ولكنهما اتيا من بدايات مرحلة تشدد وتعصب معينة.اعقبها وصولهم الي درجات ابعد واخطر من التشدد.وفي مصر توجد دولة الاخوان.او علي وجه التحديد افكار دولة الاخوان.لا ادعي انني خارج هذة الدولة.ولكني اراها واعيش بداخلها.قد يفلح ان يواجهها النظام بالعنف لبعض الوقت.ولكن افشل مواجهة ضد التعصب والتشدد هي القهر والظلم.لانها ستكون اكبر حاضن للتعصب والتشدد.رغم ان الغلبة في الظاهر للنظام واعوانه.ولكن في نسيج المجتمع وفي رؤيته وافكاره الغلبة للاخوان.المحرك لهذا كله وما يتخوف منه البعض.هو الرأسمالية الجديدة التي جاءت علي يد السيد جمال وصحبه.هذة وغيرها المحرك الرئيسي للاقتراب من دولة الاخوان.ألا يتقبل المسلم المسيحي او العكس.ان يختل ميزان افعال فئات كثيرة في المجتمع.وتجد كل هؤلاء علي درجة من التدين. واداء الصلاة والصيام والزكاة بانتظام.ان تحدث وستحدث جرائم غريبة لم نسمع عنها داخل المجتمع من قبل.ان تحل لغة المال مع الوقت محل لغة القيم العتيدة.ان تكون البلطجة حلا سهلا واكثر فاعلية من القانون.كل هذا لا يقلق المسئولون في شيء.كما قلت من قبل لا نريد اخلاصهم فقد زهدنا فيه.ولكن اين عقولهم مما يحدث.وما هذا التصميم علي ما يريدون رغم علمهم بهشاشة المجتمع.عندك ما يقال عن حل مجلس الشعب.ما الذي يرمون اليه كونها اشاعة او حقيقة.عندك وجود السيد جمال في منصب قيادي هام.ويقولون انه لن يحكم. وتسري اشاعات بانه سيحكم.عندك احداث ووقائع تدلل ان هؤلاء لا يحترمون اللحظة التي يعيشها المصريين.وان مخططهم يفوق في اهميته حدوث المزيد من التدهور في مصر.استهانة غريبة ممن يحكمون باحوال الناس ورغباتهم.وهذا مفهوم ولكن بعضه ضد مصالح الجميع.وكأن نعمة العقل انعدمت لديهم.غاية من نرجوه هو العقل.ان يبرهن من يحكمونا ان نعمة العقل تعمل لديهم.ارجو هذا.

السبت، 27 يونيو 2009

هشام طلعت مصطفي بريء

هشام طلعت مصطفي بريء
الي هؤلاء الذين يتهمون السيد هشام طلعت مصطفي. ويمضون وقتهم من اجل قضاء وقت تسلية بمشاهدة اعدام هشام طلعت ومحسن السكري.اقول لهؤلاء هشام طلعت بريء وانتم المذنبون الحقيقيون.سوف يعتقد بعضهم انني اقول هذا لغرض في نفسي.ولكن لهؤلاء اقول انه لا يعنيني كثيرا مصير السيد هشام طلعت لو كان مذنبا او بريئا.وما قصدته تحديدا ليس اسماء شخصيات في هذة الجريمة.بيد ان ما يهمني هو مواقع هؤلاء داخل المجتمع المصري.من هو القاتل السيد محسن السكري. انه ضابط امن دولة سابق.ومن هو المحرض علي القتل السيد هشام طلعت مصطفي. انه واحد من اهم قيادات الحكم. ومن المقربين من صانع القرار الكبير شخصيا.ومن هي القتيلة سوزان تميم. انها شخصية عامة مشهورة ومعروفة لدي اثرياء هذا البلد.لو جمعت هذة الحقائق بجانب الحقائق التي كشفت عنها تفاصيل الجريمة.سوف تجد بداخل هذة القضية الف قضية اخري غيرها.ولكن اهمها علي الاطلاق.هي ان هذة الجريمة هي من صنع مجتمع. بحبكة ودراما يعجز عن ابداعها السيد عكاشة نفسه.جريمة صناعة مجتمع. وليست صناعة افراد.لذلك اقول انه من الغبن ان نتهم السيد هشام طلعت ونصمت بعد ذلك.والجريمة في الاصل من صنعنا نحن.انها عمل ايدينا.ولا يجب ان نخفي هذة الحقيقة الجلية.من السهل جدا ان نصمت.ومن السهل ان نحجر علي الآراء.ومن السهل ان يكون رأي واحد هو الغالب مهيمن علي غيره من الآراء.ولكن ما هو مصير مجتمع يكمم الافواه. ويغطي علي الحقائق ويمجد الخرافة والدجل.باليقين سوف تظهر فيه كل امراض البشر السابقون واللاحقون.وفي النهاية لابد وان تظهر الحقيقة.ولابد ان ينجلي ظلام الجهل.ليس من حق احد ان يكمم الافواه. ايا كانت المبررات لذلك.لقد سلبوا ارادتك من قبل.ثم ها هم سلبوا عقلك. واخيرا هم سرقوا حياتك.اذا لا تجعلهم يشبهونك بالحيوان.ويقطعوا لسانك خوفا او طمعا.صدقني انت حينها في نظرهم حيوان. لا تفكر ولا تنطق. وليس لك ارادة علي ان تغير كما هي سنة الحياة.اهذا هو دورك في الحياة.معذرة ربما يقوم الحيوان بخير مما تقوم به وانفع.انهما العقل والارادة هبة الخالق للانسان.يريدون ان يقطعوا كل صلة لك باصلك وصلة بخالقك.يريدون ان تعيش حياة اي حياة.ولكن بعيدا عن ان تكون انسانا.فما بالك ان كنت صاحب دين.تؤمن بوجود إله معبود قادرا علي جميع خلقه.لا يعجزه احدا من خلقه.هذة هي جريمة هشام ومحسن وضحيتهم سوزان.اصلها ومنبتها الحقيقي منك ومني. ومن صنع المصريين جميعا.عندما تتنازل بمحض اختيارك عن ارادتك وعقلك.فلا يجب ان تندهش مما ستأتي به الاحداث.فقد تخليت عما يمكن ان يضبطها لك في حدود قدراتك كانسان.نحن المصريون قد حدنا بمحض اختيارنا عن سنة الله في خلقه وهي التغيير. ليس عن عجز او قلة حيلة منا.استغفر الله العظيم حشالله.فقد خلق الله لنا كل شيء.مثلما خلق لمبارك وجمال وسليمان واصحابهم.لسنا ضعفاء إلا كما نريد ونختار.ماذا سنقول لربنا.وقد وهبنا واعطانا كل شيء.حتي الارادة والعقل وهبهما لنا.ونحن من تخلينا عنهما بكامل اختيارنا.وهما اساس التغيير والحياة .والفارق الجوهري بين الانسان وجميع خلق الرحمن.خلاصة ما اود قوله.ان قضية هشام وسوزان.هي قضية اتحاد صناعة مجتمع.ولم تكن لتحدث لولا وجود اركانها. التي قد لا تتواجد في مجتمع آخر غير المجتمع المصري.وقد حان الوقت لكي ننظر لها النظرة الصحيحة. التي لا تختزلها في اسماء شخصيات.بل يجب ان نرد كل شيء فيها الي اصله.وسوف نجد عشرات من علامات الاستفهام بحاجة الي اجوبة.كم يوجد لدينا من هشام طلعت مصطفي.ومن يرفعهم لهذة المنزلة.ومن صمت عنهم كل هذة المدة.واين الشعب المصري من هؤاء.وكيف وصلوا الي هذة الدرجة من تخطي القانون.وغير ذلك العشرات من علامات التعجب والاستغراب.ويقينا سوف نصل الي جواب شافي في نهاية الامر.لعلنا نهدي انفسنا سواء السبيل.

الجمعة، 26 يونيو 2009

المعلم مدرب الشعب وقصة الافيون

المعلم مدرب الشعب وقصة الافيون
اليوم كسب الفريق المصري ثم ارتفعت الروح المعنوية للامة باسرها.وها هي الجماهير الغفيرة تخرج لتستقبل الفريق الفائز استقبال الفاتحين الذين رفعوا راية مصر خفاقة عالية.غدا خسر الفريق المصري ومن ثم وقعت وتهشمت الروح المعنوية للامة باسرها.وخرجت الجماهير الغفيرة لترمي بالحجارة الفريق الخاسر الذي دنس الراية والعلم المصري.اتفهم ان الرياضة مهمة للشعوب بكل المقاييس.وانها غدت في هذا الزمان مصدر فرحة لكثير من الناس.وايضا احيانا ما تكون مصدر فخر وعزة للامم.ولكن عندما تنحصر معارك امة وفوزها وهزائمها في ملاعب كرة القدم وفقط.هذا هو المثير للاستغرب والذي يستعصي علي الفهم.لن اكذبك لاقول انني من خارج هذة الدائرة المغيبة حسبما اعتقد.ولكني احاول ان اسأل عن السبب الذي اوصلنا لان تنحصر همة وارادة امة ومعارك مستقبلها وحاضرها في ملعب كرة قدم.ولا يعني هذا انني لن اخرج الي الشوارع حينما يتأهل الفريق المصري لكأس العالم.او عندما اري شباك مرمي حارس البرازيل تهتز تحت ضربات اقدام مهاجمينا.هذا امر خارج المنافسة كما يقولون.انها لحظات تاريخية تجتمع فيها افئدة الامة علي الفرح او علي الحزن.ربما لهذا السبب كرة القدم كما هي مصدر حزن جماعي.احيانا كثيرة ما تكون مصدر فرح جماعي ايضا.ونحن كامة نفتقد الهمة والفرحة والعمل الناجح في غيرها من المجالات الاخري.ولكني اعتقد ان الامم العظيمة لا يكون حالها بهذا الشكل المهين علي الاطلاق.انما الامم المغيبة الضعيفة فاقدة الهمة التي لا تبحث عن حاضر او مستقبل.ولا تريد ان تنافس غيرها في الصراع الحضاري والتقدم التكنولوجي الخ.هي باعتقادي فقط من تتهافت علي ضربة كورة في شباك الخصم. لتجعل منه عيدا قوميا مستمرا ابد الدهر. ومحور لحياتها وسعادتها او تعاستها في العالمين.من الغريب ان كرة القدم هي من المجالات القليلة التي يعمل المصريون فيها بروح الفريق والجماعة ويفلحون.هل لانهم ينظمون امورهم جيدا. ويختارون الافضل لقيادتهم بعناية. ولان عناصر الفريق غالبا ما تكون مؤهلة لما تقوم به من عمل.وان هذا كله علي بساطته يفتقده الشعب في بقية مجالات حياته الاخري.لست ممن يعترضون علي ان نبرع في مجال من مجالات الحياة وهي عديدة رحبة.ولكن ان يكون مصيرنا ومستقبلنا وفرحنا وحزننا وعلمنا ورايتنا كل هذا مرتبط بمجال كرة القدم وحسب. فهذا ما استغربه ولا اكاد اهضمه.وان حدث هذا كواقع فلماذا لا ننظر الي الامور الايجابية في ادارتنا للكرة. ولنطبقها علي بقية مجالات حياتنا المتعددة.لانه لا يمكن ان تقود امة ارجل رجالها.انما دائما ما تقود الامم عقول شعوبها.ولا بأس بعدها ان تكون للارجل نصيبا في هذة القيادة.كل غايتي ان نرفض ان تكون الكورة هي الافيون الذي يلهينا عن ان نعيش حاضرنا ونبحث عن مستقبل افضل لبلدنا.وان كان لابد من هذا الافيون لشعبنا.فاتمني ان نستفيد من طريقة صنعه ونجربه في مجالات اخري غير كورة القدم.مثل ان نختار مدربا قديرا للشعب المصري علي غرار السيد حسن شحاتة.لعله يقودنا الي انتصار وحيد ولست اطمع في المزيد.وبعدها سنتعلم كيف نقود حياتنا الي الافضل.اتمني ان نجد مدرب لمصر الشعب والامة. يتميز بما يتصف به السيد حسن شحاتة المعلم.حقيقة اعتقد واؤمن بها عقلا وقلبا.اننا نستطيع ان نجعل من حياتنا افضل بكثير مما عليه حالنا الان.ولا ينقصنا العقول ولا المهارات والامكانيات وعطايا الخالق.ولكني اعتقد ان المدرب المصري العام. وهو من يدرب فريقنا منذ ما يزيد عن ربع قرن.قد كبر ونحن كبرنا معه.وفقد ما استجد من خطط حديثة لم تكن موجودة في بداية توليه تدريب الشعب.بجانب ان الفريق والمدرب قد فقدوا لياقتهم. لعدم الصلاحية ولطول مدة القعود.

الخميس، 25 يونيو 2009

جمال ام سليمان.من الرئيس القادم

جمال ام سليمان.من الرئيس القادم
يكاد يتوقف مصير الامة المصرية وحاضرها القادم علي ثلاثة اشخاص ظاهرين للعيان. وهؤلاء هم السيد جمال مبارك ابن الرئيس حسني مبارك. والثاني هو السيد عمر سليمان مدير المخابرات العامة. والثالث هو الرئيس مبارك الحاكم الفعلي لمصر..هناك اقاويل عديدة وسيناريوهات كثيرة متشابكة. لا تستطيع ان تشير الي ايا منها لتقول. ان هذا ربما يكون هو الارجح بين الاخرين.لان كل ما يخص امور الحكم في مصر. يكاد ان يكون خفيا إلا علي بضعة افراد من بينهم هؤلاء الذي ذكرتهم من قبل.وعلي ذلك لا يستطيع احد ان يجزم بترجيح اي سيناريو عن بقية السيناريوهات الاخري.وان كان ارجح السيناريوهات التي تستطيع ان تستنتجها من طريقة عمل النظام المصري. هو سيناريو ترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة.هذا ان كان لدي الرجل الصحة التي تساعده علي تولي هذا المنصب الرفيع.فعلي حسب ما تعودنا من عمل النظام المصري. ان الرئيس يظل في منصبه حتي قضاء الاجل.ولا يبدو ان في الافق ما يشير الي ثمة تغيير قادم.فكل ما يحدث يدلل باليقين ان النظام يرتب لان تظل قبضته محكمة مسيطرة علي الامور. وفي نفس الوقت لا توجد مؤشرات تقول بتغيير ملحوظ يبدو قادما في الطريق.حتي التعديلات الجديدة التي اقرها النظام مؤخرا. لم تبدل كثيرا في بنية النظام او طريقة عمله.بجانب ان السينايورهات الاخري اغلبها مرتب في مطبخ الاعلام. ولا احد يدري صحتها من عدمها.مثل سيناريو تولي السيد جمال مبارك رئاسة الجمهورية. هناك معطيات لتبني البعض مثل هذا السيناريو. لكن كواقع علي الارض لا يوجد له سند قوي حسبما اعتقد.كذا سيناريو تولي السيد عمر سليمان هو مجرد معطيات هامة.ولكن لا يمكن الحكم عليه. لاسيما ان ضخامة هذا السيناريو يحتاج الي ما هو اكبر من ذلك.لذا اعتقد اننا يجب ان نتعامل مع الواقع كما هو لا كما نتمني.والواقع يقول ان الرئيس في مصر لا يتغير.حتي يأتي امر الله.ليأتي بعده خليفته حسبما تقرر النخبة الحاكمة التي حول الرئيس.سواء لاختيار اسمه او طريقة فرزه.وهي في الغالب طريقة غير ديمقراطية.ولا تراعي في المقام الاول غير صالح هذة النخبة.لذا لست اعتقد ان ثمة تغيير قد يحدث في مصر قريبا.ربما تحاول النخبة التحسين او ما اسميه بلع السيناريو القادم.ذلك ان لم يرشح مبارك نفسه لفترة رئاسة قادمة.ولكن في كل الاحوال السيناريو الذي ستختاره النخبة لتحديد شخصية الرئيس القادم هو ما سوف يكون.علي الجانب الآخر لا يجب ان نغفل ان هناك في مصر مشاكل وازمات عديدة.وان كانت هذة الازمات والمشاكل لا تؤثر كثيرا في صانع القرار.لانها لو كانت تؤثر فيه لتحسن عمل النظام منذ فترة بعيدة.لذلك اعتقد ان صانع القرار سوف يتغافل عن هذة الازمات والمشاكل.وكل ما سوف يفعله ان يحاول تحسينها او تجميلها قدر المستطاع.لان علاج اي مشكلة يوجب ان تعتقد بوجودها اولا.واعتقادي ان النظام لا يري مشكلة حقيقية يمكن ان تقود الي تبديل او تغيير في الحكم.وتخوفه الاكبر يكاد ان ينصب تجاه الاخوان.وان كان لهذا التخوف مبرراته.لكني اعتقد ان التخوف الاكبر لن يأتي من الاخوان.وان التحدي الاكبر بالنسبة للنظام المصري هو في مشاكل وازمات الشعب.لانني اعتقد ان امراض النظام نفسها انتقلت الي من يحكمهم بدرجات متفاوتة.وهذة الامراض باعتقادي انتقلت الي جماعة الاخوان والنخبة المثقفة.وهي بذلك تصبح عاجزة عن احداث تغيير حقيقي في التربة المصرية.ذلك ما لم يحدث تغيير بداخلها اولا.والاخوان يبدون انهم يقاومون حدوث اي تغيير بداخل جماعتهم.وهم راضون عنها فيما يبدو.وكذا النخبة المثقفة لا توجد دلائل تؤكد ان هناك تغييرا قد يحدث في صفوفها.لذا الشعب المصري لن يجد من يقوده الي احداث هذا التغيير الذي نتحدث عنه. ولا وجود له علي الارض فيما اعتقد.ويبقي فقط التغيير الذي قد يحدث علي الشعب المصري نفسه.وهو يحمل في داخله كل امراض هذة النخبة المحركة للقطار المصري.سواء تحدثنا عن النخبة الحاكمة او جماعة الاخوان او جماعة المثقفين.الشعب يحمل في داخله امراض هؤلاء جميعا.بجانب امراضه هو شخصيا.والتي يستطيع ان يشخصها لنا علماء الاجتماع.ولكن كواقع لا يبدو ان الشعب في سبيله الي التحرك.اما عن حاولنا ان نفترض. فاعتقد ان التغيير قادم من قبل الشعب.وهو قادم من قبل ما اطلقت عليه امراض الشعب وتفاعلها بداخله.ولكن هذا يحتاج الي تشخيص دقيق كما قلت.لتستطيع ان تجزم هل سيتحرك الشعب المصري بالفعل.ومتي سيحدث ذلك.وفي كل الاحوال ان حدث هذا التحرك. بالتأكيد لن يكون تحرك منظم.بل سيكون اقرب الي الفوضي منه الي الفعل المنظم.وان كنت اتمني ان يقبل النظام بالتطور الطبيعي في تاريخه.وهذا التطور يقتضيه ان يتعامل مع الامور بمنطق وعقل وحساسية اكبر من ذلك.وهو كما اتخيل يقضي بان يساير النظام تطورات وتفاعلات الاحداث.وان يتعامل بمرونة اكبر مع مشاكل وازمات الشعب.وهي تقول بوجود خلل واضح في بنيته يجب علاجه.وهذا الخلل يقينا لا يعالج بان يظل الوضع علي ما هو عليه.لذا يجب ادخال روح جديدة علي شكل النظام لتساعده علي الاستمرار والبقاء.واعتقادي ان هذا لن يحدث إلا باختيار موفق لشخصية الرئيس القادم.شخصية بروح جديدة وعقلية مختلفة عن العقليات المتصلبة الحالية. وعليهم بالتعلم من امريكا ان ارادوا.بجانب حدوث بعض التغييرات التي لابد وان تحرك المياه الراكدة في الحياة المصرية.هذا ان وجد النظام ان هناك خللا بالفعل في الدولة المصرية.واعتقادي ان الشواهد علي ذلك كثيرة.ولكن المهم من يري ومن يسمع.

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

هذة هي ايران وهذا هو نجاد

هذة هي ايران وهذا هو نجاد
ما هو الفارق بين ما يحدث اليوم في ايران وبين ما حدث ويحدث في جل الدول الديكتاتورية المستبدة عندنا.استغرب من بعض الاساتذة الذين يدافعون عن النظام الايراني بعد ان انكشف وجهه القبيح امام العالم. ومن قبل ذلك امام شعبه.لست اعقل ان يردد بعض اساتذتنا مقولة طغاة ايران الساذجة. والتي تنحصر نظرتها لما يدور من احداث في اتهام الغرب باثارة الشغب وتهييج العامة.للاسف هذة نفسها المبررات التي يتخذها الطغاة العرب تجاه شعوبهم للتنكيل بهم.يقينا قد يستغل الغرب هذة التظاهرات من اجل مصالحه. هذا امر مفهوم وان كان غير مقبول.أما ان يتخذ البعض من كتابنا نهج حكام ايران المستبدين فهذا امر غير مفهوم منهم.علي اي اساس يقيمون موقفهم هذا.يكفي هذا القمع الوحشي واعداد القتلي لينبه هؤلاء الي ان ما يحدث في ايران نابع من ارادة شعب يريد التغيير.من المؤسف ان يحاول هؤلاء التقليل من ارادة الشعب الايراني ومطالبته بالحرية والتغيير.رغم ان هؤلاء هم اول من يطالبون الرئيس مبارك بالحرية والافراج عن شعبه.اعتقد ان المباديء لا تتجزأ.وان ما نرفضه هنا في مصر من جبروت وقمع السلطة للمطالبين بالحرية.يجب ان نرفضه ايضا من رجال الدين الايرانيين تجاه ما يطالب به الشعب الايراني.وبدلا من التشكيك في مصداقية هؤلاء الذين يطالبون بالحرية. كنت اعتقد ان يطالب هؤلاء سدنة الحكم الايراني بالافراج عن ايران هي الاخري.نعم ليس هناك مقارنة بين الحكم الايراني وبين الحكم العربي-في اغلبه- في نسبة الحرية.ولكنها حرية منقوصة. وهؤلاء الذين خرجوا الي الشوراع يطالبون بحقهم في حرية كاملة غير منقوصة. وهذا حقهم كما انه حق لجميع الشعوب.من الغريب ان يدلل احدهم علي ان تهليل الغرب واسرائيل بحركة الشارع الايراني. علي انها ضد مصلحة الشعب الايراني ذاته.منطق غير مقنع علي الاطلاق.من البديهي ان يستغل الغرب هذة الهبة في الشارع الايراني من اجل الضغط علي النظام الايراني لتمرير ملفات معينة.ولكن ربط هذة الابتزاز الغربي او الاسرائيلي بحركة الشارع الايراني اعتقده ربط غير منطقي علي الاطلاق.الاصل ان هناك سبب جوهري لخروج هذة الجموع الي الشارع.وهو سببا باعتقادي غير مفتعل حتي نشكك فيمن يحركه.الاصل ان الديمقراطية في ايران منقوصة. لان رجال الدين يريدون هذا من اجل مصالحهم.والاصل ايضا ان هذا الوضع اصبح امر غير مقبول لدي فئة من الشعب الايراني.لذلك خرج الايرانيون لتغيير هذا الواقع حسبما يستطيعون.هناك بالتأكيد من يرضون بالامر الواقع.ولكن هناك من يرفضون هذا الواقع المستبد.حتي لو كانوا قلة. فهذا ليس سببا للتشكيك في نواياهم.هذا يفعله النظام المصري المستبد تجاه كل من يعارض سياسته البليدة العاجزة في مصر.ان يتهمهم بالعمالة والخيانة.ذلك يعني ان النظام الايراني افلس كما النظام المصري تماما.والعنف والقمع والقتل هو سبيله الي مخاطبة من يخالفونه في الرأي ومن يطالبون بالتغيير.وهذا فعل العاجز قليل الحيلة.لان القوة غير دائمة.ربما هي اليوم معك. ولكن ما تدري ربما تصبح غدا في يد من قهرتهم بالامس.ولكنهم لن يستخدموها بنفس ما فعلته معهم.ذلك لانهم يملكون الحق. والمنطق بجانبهم. وهم اصدق واعلي.النظام الايراني بما يفعله يفقد مصداقيته في العالم وخاصة في العالم العربي.واعتقد انه علي حماس وحزب الله ان يفكروا كثيرا- ان كانت قضيتهم اخلاقية عادلة في المقام الاول- من اقتران اسمهما بمثل هذا النظام العاجز المستبد.انني من المحبين لحركة حماس.اختلف معهم ولكن في النهاية هذة وجهة نظر.ولكن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة اخلاقية. ولا يجب ان تقترن باسم انظمة مستبدة كما النظام السوري والايراني.حقيقة لقد انفضج وجه ايران القبيح امام العالم.كنت من المؤيدين للسيد نجاد من قبل.ولكني اليوم اري فيه وجه مبارك وبشار وعبد الله.انه لا يختلف عن هؤلاء في شيء.وبدلا من حديثه عن اسرائيل وجرائمها. يجب ان يتحدث اولا عما يفعله نظامه المستبد بشعبه.انني آسف بالفعل لاننا كنا نميل الي هذا الشخصية القوية التي ترفع صوتها بالحق في وجه الصهاينة.ولكني اعتقد ان هذا الوجه اظهر انه وجها قبيحا لا يختلف عمن يندد بهم.من المؤسف تبرير البعض انه لكي يستقر النظام الايراني المستبد.يجب ان نتغاضي عن قهر وقتل الابرياء الايرانيين.اي منطق او عقل يقول بهذا.كيف يحكم هؤلاء.وباي ميزان يكيلون.انه ميزان غير عادل وغير منصف.من حق بعض الحكام ان يعتقدوا في نجاد الثورية والبحث عن العدالة وما الي ذلك من صفات.ولكن الواقع والاحداث اثبتت انه علي غير ما يقولون. وانهم يكذبون. والرجل في حقيقته ديكتاتور مستبد. عند اول تجربة اظهر وجهه القبيح لشعبه.هؤلاء الذين يراهنون علي نجاد وقمعه لشعبه.هم اول الخاسرين.لان حتي لو انتصر نجاد علي شعبه بالقوة والقهر.فهو قد خسر الكثير داخل بلاده وخارجه.ويجب ان نسأل علي اي اساس تتدخل ايران في القضية الفلسطينية وغيرها من الملفات الاخري في المنطقة.لا يوجد سند اخلاقي لتدخل ايران في قضايا اخلاقية تخص منطقتنا.ويجب علينا ان نرفض مع الشعب الايراني هذا النظام الذي يقتل شعبه بدم بارد. ويهدد حرسه الثوري بمواجهة ثورية ضد المطالبين بالحرية.يا سادة لقد اتضح جليا ان ايران لا تختلف عن تلك الانظمة المستبدة التي تحكمنا.وهذة هي خلاصة ما يحدث اليوم في ايران.وتبقي البقية من احداث ووقائع. فروعا لهذة الحقيقة.فهذة هي ايران وهذا هو نجاد.انظروا الي الفضائيات ومواقع الانترنت لتعرفوهم جيدا.

الأحد، 21 يونيو 2009

خامنئي يصاب بانفلونزا حكام العرب

خامنئي يصاب بانفلونزا حكام العرب
يبدو ان السيد خامنئي اصيب بعدوي من الحكام العرب فاطاحت بعقله وتصرف الرجل كما لو انه من هؤلاء الحكام المنقرضون والذين لم يتبقي من فصيلتهم المنقرضة غير حكامنا العرب والقلة من الحكام امثالهم في انحاء العالم.نعلم ان هناك خلل في النظام الايراني.ويتمثل هذا الخلل في حكم رجال الدين وسطوتهم علي كرسي الحكم.واعطاء سلطة لفرد واحد ليتحكم في امة كاملة. تحت مسمي ديني ايا كان شكل هذا المسمي.واعتقادي ان للسياسة رجالها وللدين رجاله.وعندما يسطو كل طرف علي ما في يد الآخر. في نهاية الامر هو يخرب اكثر مما يصلح.وايران بعد الثورة اصبحت تعيش هذا النمط من الحكم.بالرغم من الدمج بين رجال الدين وبعض من اشكال الحكم الديمقراطي.إلا ان هذا باعتقادي دمج غير سوي في حقيقته. ولابد وان يقود بعد نضوج التجربة الي ردود فعل. إما ان تقود الي انفتاح متوالي او الي انغلاق كامل.وهذة كما اعتقد هي معضلة ايران اليوم.انها تعيش نضوج تجربة حكم مختلط.بين سلطة رجال الدين وشكل من اشكال الحكم الرشيد.واعتقد ان النتيجة سوف تتراوح بين رغبة الشعب الايراني في الحرية المتصاعدة. وبين رغبة رجال الدين في الامساك بزمام الامور بقبضة من حديد.ولكن اشكالية ايران الكبري. انها بسقوط ركن من اركان حكم الثورة. واعني الجزء الخاص بالشكل الديمقراطي.هي بذلك تتعري تماما.وتقول بوضوح انها حكم رجال الدين الصرف.كما كان عليه الحال ايام حكم رجال الكنيسة ابان القرون الوسطي.واعتقد ان هذا مأزق ايران الكبير.إما ان تنفتح امام هؤلاء الذين انضجتهم التجربة. وإما ان تنغلق تماما. وتعلن لشعبها وللعالم انها حكم ديني كامل.ولا توجد حلول وسط فيما يحدث اليوم في ايران.حتي لو رضخ موسوي وامر اتباعه بالتوقف عن المظاهرات.بهذا كما اعتقد يعلن رجال الدين نجاحهم وسقوطهم في نفس الوقت.نجاحهم المؤقت في فرض ارادتهم علي المتظاهرين.وسقوطهم لانهم بهذا يعلنونها صريحة. ان اشكال الديمقراطية التي تحكم ايران بها. انما هي اشكال مزيفة تماما. كما الحال لدي الحكام العرب وحكمهم المزيف المستبد لشعوبهم.وهذا بظني يضعف ايران علي المستوي الداخلي والخارجي.ويجعل من ضربها من قبل اسرائيل مسألة وقت.ان ما يحمي ايران اليوم من قبل القوي الخارجية انها علي قلب وجسد رجل واحد.ولكن بتغيير المعادلة في الداخل. وفرض رجال الدين ارادتهم بالقوة والقهر. واعلانهم زيف الشكل الديمقراطي التي سارت عليها الجمهورية وقتا من الزمن.هم يعرضون هذة المعادلة للخطر الشديد.ويعرضون بلادهم للخطر الاشد.واتمني ان ينتبه قادة ايران الي هذا المأزق جيدا.ويكون الخروج منه حكيما كما تعودنا دائما من ايران. خاصة في ادارتها للملف النووي بعقل ودهاء ثعلب.واعتقد ان الامر لن يمر بالقوة محال في الحالة الايرانية.ذلك لما قلته من قبل.وان الخروج من هذا المأزق يستدعي التوافق بين جميع القوي. مهما كانت المتغيرات التي ستحدث ولابد ان تحدث في بنية وتركيبة النظام.ايران تريد ان تتقدم وتأخذ لها دورا في منطقتها. وهذا حقها بالتأكيد كما هو حق لغيرها.ولكن لهذا ثمنه الذي يجب ان يدفع.واول هذا الثمن. اعطاء المزيد من الحرية لشعبها والاحتماء به وقت الشدة.وبالنسبة لايران هذة الشدة قد تكون اقرب مما يعتقدون.قد يستطيع رجال الدين احتواء هذة الازمة بالقوة والقهر.ولكن ليتذكروا. ان هذا سوف يؤثر كثيرا علي ملفاتها المتشابكة في المنطقة.لان هناك بعد ديني واخلاقي وديمقراطي تدير به ايران الكثير من ملفاتها في المنطقة.وهذة الملفات لابد وان تتأثر سلبا او ايجابا بالطريقة التي ستعالج بها ايران ازمتها الحالية.لذا ارجو ان يتمتع السيد خامنئي بالحكمة والعقل.لا يمكن ان تكون ايران دولة عربية فيما يخص امورها الداخلية. وفي الوقت نفسه ترغب ان تهيمن علي كثير من الملفات في محيطها.ان ارادت ان تكون دولة عربية في الداخل. فلتنتهج نهجهم الاعرج السقيم.أما ان كانت تريد ان تكون ايران التي نعرفها. فيجب ان تعالج امورها الداخلية بالحكمة والرشد.وبعضا من دلائل الحكم الرشيد الذي قد يفيد الايرانيون كثيرا.اعلم ان لدي رجال الدين في طهران تخوفات كثيرة. ان يكون ما يحدث فيه تقويضا للثورة الايرانية.واعتقادي ان ما يحدث امتدادا ونضوجا لتجربة الثورة. وليس علي الاطلاق تقويضا لها.وعلي هذا الاساس يجب ان يتعامل رجال الدين في ايران.أما ان ينحصر تفكيرهم في ان ما يحدث انما هو انقلاب علي ثورتهم. فهذا سيقودهم الي انقلابهم هم علي ما اتت به ثورتهم.من هذا الشكل الفريد في الحكم. والجمع الغريب بين حكم رجال الدين وشكل الحكم الديمقراطي.ارجو ان يفهموا هذة جيدا. قبل الاقدام علي ما يضرهم ولا ينفعهم. علي المدي القريب او البعيد.

السبت، 20 يونيو 2009

حكام في القفص الامريكي الذهبي

حكام في القفص الامريكي الذهبي
كلما مدح احد زعماء الغرب احد الحكام العرب واسبغ عليه من الوان المديح يصيبني الغيظ والكمد.ليس لانني كنت اتمني ان اكون مكان هذا الرئيس العربي الحكيم.لكن لعلمي ان صاحب المقولة منافق كذاب. وصاحب الحكمة المزعومة مجرد شخص جاهل في اغلب الاحيان. حتي وان حاز نصيبا من التعليم لبعض الوقت.وإلا كيف بربك يكون شخص كالقذافي رئيسا لدولة. مهما كانت هذة الدولة.استغرب كيف ان رجل علي هذة الشاكلة وتلك العقلية يمكن ان يظل حاكما كل هذة القترة.وكيف يمكن ان اصدق ان عبد الله صالح الرئيس اليمني يتمتع باي حكمة.والمثير ان الغرب الذي ينافق الحكام العرب بطريقة مستفزة.هو الذي يسأل اليوم لماذا تكرهنا الشعوب العرب.ومن اين اتي بن لادن وصحبه. ولماذا يحاول واصحابه ان يدمروا حضارتنا.حقيقة اسئلة ساذجة في حين ان اجاباتها واضحة في كل فعل من افعالهم تجاه شعوب هذة المنطقة.قبل ايام قليلة وصف الرئيس اوباما كل من الملك السعودي والرئيس المصري بالحكمة.دعك من ان الرجل منافق كذاب وهو يعلم انه كذاب. ويعلم ان ما يقوله انما يصب في مصلحة هؤلاء المستبدين ويضر بمصلحة شعوبهم.ولكن السؤال الساذج الذي يجب طرحه هو. اين هذة الحكمة التي توزع علي هؤلاء الحكام .واين نصيب شعوبهم منها.اعتقادي ان اوباما لن يعمل يوما لمصلحة شعوب هذة المنطقة.وان مصلحته الاساسية مع من يحكم بالفعل. حتي لو كان شخصا ابله علي هيئة حاكم او ملك.وما اتي باوباما الي هذة المنطقة ليخطب ود شعوبها.إلا لانه مجبر علي ذلك. بسبب ما فعله بن لادن وصحبه بامريكا.فهذا الرعب والخوف من ان تكون الضربة القادمة قاصمة.وهذا الفشل الذي نالهم في العراق وافغانستان.وهذة الازمة الاقتصادية الطاحنة.كل ذلك هو ما اتي بالسيد اوباما. وليس لغرض آخر قد يخيل للبعض.انما الرجل يستخدم سحره. ليسحر المسلمين كي يحلوا لهم مشاكل هي من صنع ايديهم.وهذة الحقيقة يجب ان ننتبه اليها.من قبل ان نختلف حول مضمون خطاب اوباما.اذ ان السياق والاحداث التي اتي فيها اوباما الي المنطقة. اهم كثيرا حتي نفهم مضمون الخطاب جيدا.ومن يعتقد ان امريكا ستتغير هكذا فجأة. فهو باعتقادي واهم.ذلك مالم تتغير نظرتهم الي المنطقة برمتها.ذلك مالم يحترموا شعوب هذة المنطقة. ويعتقدوا بحقهم في حياة كريمة آمنة.عندما قال بن لادن. لن تنعم امريكا بالامن مالم ينعم به اهل فلسطين.كان الرجل صادقا حتي وان لم يدري.لان فلسطين المباركة رغم انها كانت سببا مباشرا في نكبات وكوارث. وحكام اغبياء استغلوها لكي يظلوا في الحكم فترات عديدة.اعتقد ان فلسطين التي خرج من اجلها الشيخ ياسين والرنتيسي وغيرهم. والتي تثير كل هذا الغضب علي امريكا واسرائيل. هي نفسها ربما تكون طوق النجاة لهذة الشعوب.علينا ان نعي ان امريكا ستسمر في خطب ود حكام المنطقة. وسوف يعود هذا عليها بالخسران في نهاية الامر.ولم يبقي امامها إلا المصالحة مع الشعوب العربية والاسلامية.لان الخطر عليها في العراق وافغانستان وحتي داخل امريكا نفسها. ليس بسبب كره الحكام العرب لها.ولكن لان الشعوب الاسلامية هي التي تبغض امريكا وتنفر منها ومن افعالها.حينها لن نسمع كلمات كاذبة منافقة من سيد البيت الابيض. يدعي فيها الحكمة لاحد هؤلاء الطغاة الذين يحكمونا.حينها لن تمد امريكا يد المساعدة لحاكم عربي. تعلم جيدا ان مساعدتها له. فيها كل الخطر علي حياة شعبها وجنودها.حينها سوف يتعري الحكام العرب امام شعوبهم. بعد ان يفقدوا دعمهم الامريكي والغربي.حينها سيجد الحكام العرب انفسهم امام شعوبهم وجها لوجه.حينها سيعلم اوباما ان خطابا يسحر عقول الناس.لا يكفي لامن شعبه وامته.ويجب ان يصدق فعله قوله ولا يكذبه.بن لادن رغم رفضنا لعمله بالمطلق. إلا ان الرجل بالفعل في جزء مما يفعله صادقا.وإلا ما اظهره الله علي امريكا في اكثر من مكان.وإلا ما اصاب الرعب الامريكان من مجرد ان ينفذ الرجل وعده ووعيده.بن لادن كما كان ورقة في يد الحكام العرب للتنكيل بشعوبهم. تحت دعوي محاربة الارهاب.هو اليوم ورقة في صالح شعوب المنطقة.وعلي امريكا ان تستغلها لمصلحة الجميع ان ارادت.علي امريكا ان تحدد وتختار لنفسها مستقبلها القادم.حقيقة لن تمد شعوب المنطقة يد المساعدة لامريكا لانتشالها من اخطارها.ما لم تحسن هي ما افسدته من قبل. ومن اركبتهم فوق اكتاف شعوبهم.ومسألة ان اوباما لا يتدخل في شئون الشعوب الاخري.اصدقه بقدر معقول. لو ان هذة الشعوب لديها ديمقراطية وحرية. وهي ما تحدد مستقبلها ومصيرها.أما مثل هذة الشعوب ومع هؤلاء الحكام.فلامريكا الكلمة العليا في كثير من هذة البلدان.لسبب بسيط ومعقد في نفس الوقت.وهو ان هؤلاء الحكام يحكمون شعوبهم بالقهر والقوة والغصب.ومثل هؤلاء الحكام لا يحترمون ولا يرضخون. إلا لغير ما يرضخوا به شعوبهم.باليقين لا توجد حرية بدون ثمن.ولكن توقف امريكا عن دعم هؤلاء الحكام. وممارسة الضغوط عليهم لصالح شعوبهم.هذا يوفر كثيرا علي شعوب هذة المنطقة.ويبقي الفعل الاخير لهم من اجل نيل حريتهم.