

ما هو الفارق بين ما يحدث اليوم في ايران وبين ما حدث ويحدث في جل الدول الديكتاتورية المستبدة عندنا.استغرب من بعض الاساتذة الذين يدافعون عن النظام الايراني بعد ان انكشف وجهه القبيح امام العالم. ومن قبل ذلك امام شعبه.لست اعقل ان يردد بعض اساتذتنا مقولة طغاة ايران الساذجة. والتي تنحصر نظرتها لما يدور من احداث في اتهام الغرب باثارة الشغب وتهييج العامة.للاسف هذة نفسها المبررات التي يتخذها الطغاة العرب تجاه شعوبهم للتنكيل بهم.يقينا قد يستغل الغرب هذة التظاهرات من اجل مصالحه. هذا امر مفهوم وان كان غير مقبول.أما ان يتخذ البعض من كتابنا نهج حكام ايران المستبدين فهذا امر غير مفهوم منهم.علي اي اساس يقيمون موقفهم هذا.يكفي هذا القمع الوحشي واعداد القتلي لينبه هؤلاء الي ان ما يحدث في ايران نابع من ارادة شعب يريد التغيير.من المؤسف ان يحاول هؤلاء التقليل من ارادة الشعب الايراني ومطالبته بالحرية والتغيير.رغم ان هؤلاء هم اول من يطالبون الرئيس مبارك بالحرية والافراج عن شعبه.اعتقد ان المباديء لا تتجزأ.وان ما نرفضه هنا في مصر من جبروت وقمع السلطة للمطالبين بالحرية.يجب ان نرفضه ايضا من رجال الدين الايرانيين تجاه ما يطالب به الشعب الايراني.وبدلا من التشكيك في مصداقية هؤلاء الذين يطالبون بالحرية. كنت اعتقد ان يطالب هؤلاء سدنة الحكم الايراني بالافراج عن ايران هي الاخري.نعم ليس هناك مقارنة بين الحكم الايراني وبين الحكم العربي-في اغلبه- في نسبة الحرية.ولكنها حرية منقوصة. وهؤلاء الذين خرجوا الي الشوراع يطالبون بحقهم في حرية كاملة غير منقوصة. وهذا حقهم كما انه حق لجميع الشعوب.من الغريب ان يدلل احدهم علي ان تهليل الغرب واسرائيل بحركة الشارع الايراني. علي انها ضد مصلحة الشعب الايراني ذاته.منطق غير مقنع علي الاطلاق.من البديهي ان يستغل الغرب هذة الهبة في الشارع الايراني من اجل الضغط علي النظام الايراني لتمرير ملفات معينة.ولكن ربط هذة الابتزاز الغربي او الاسرائيلي بحركة الشارع الايراني اعتقده ربط غير منطقي علي الاطلاق.الاصل ان هناك سبب جوهري لخروج هذة الجموع الي الشارع.وهو سببا باعتقادي غير مفتعل حتي نشكك فيمن يحركه.الاصل ان الديمقراطية في ايران منقوصة. لان رجال الدين يريدون هذا من اجل مصالحهم.والاصل ايضا ان هذا الوضع اصبح امر غير مقبول لدي فئة من الشعب الايراني.لذلك خرج الايرانيون لتغيير هذا الواقع حسبما يستطيعون.هناك بالتأكيد من يرضون بالامر الواقع.ولكن هناك من يرفضون هذا الواقع المستبد.حتي لو كانوا قلة. فهذا ليس سببا للتشكيك في نواياهم.هذا يفعله النظام المصري المستبد تجاه كل من يعارض سياسته البليدة العاجزة في مصر.ان يتهمهم بالعمالة والخيانة.ذلك يعني ان النظام الايراني افلس كما النظام المصري تماما.والعنف والقمع والقتل هو سبيله الي مخاطبة من يخالفونه في الرأي ومن يطالبون بالتغيير.وهذا فعل العاجز قليل الحيلة.لان القوة غير دائمة.ربما هي اليوم معك. ولكن ما تدري ربما تصبح غدا في يد من قهرتهم بالامس.ولكنهم لن يستخدموها بنفس ما فعلته معهم.ذلك لانهم يملكون الحق. والمنطق بجانبهم. وهم اصدق واعلي.النظام الايراني بما يفعله يفقد مصداقيته في العالم وخاصة في العالم العربي.واعتقد انه علي حماس وحزب الله ان يفكروا كثيرا- ان كانت قضيتهم اخلاقية عادلة في المقام الاول- من اقتران اسمهما بمثل هذا النظام العاجز المستبد.انني من المحبين لحركة حماس.اختلف معهم ولكن في النهاية هذة وجهة نظر.ولكن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة اخلاقية. ولا يجب ان تقترن باسم انظمة مستبدة كما النظام السوري والايراني.حقيقة لقد انفضج وجه ايران القبيح امام العالم.كنت من المؤيدين للسيد نجاد من قبل.ولكني اليوم اري فيه وجه مبارك وبشار وعبد الله.انه لا يختلف عن هؤلاء في شيء.وبدلا من حديثه عن اسرائيل وجرائمها. يجب ان يتحدث اولا عما يفعله نظامه المستبد بشعبه.انني آسف بالفعل لاننا كنا نميل الي هذا الشخصية القوية التي ترفع صوتها بالحق في وجه الصهاينة.ولكني اعتقد ان هذا الوجه اظهر انه وجها قبيحا لا يختلف عمن يندد بهم.من المؤسف تبرير البعض انه لكي يستقر النظام الايراني المستبد.يجب ان نتغاضي عن قهر وقتل الابرياء الايرانيين.اي منطق او عقل يقول بهذا.كيف يحكم هؤلاء.وباي ميزان يكيلون.انه ميزان غير عادل وغير منصف.من حق بعض الحكام ان يعتقدوا في نجاد الثورية والبحث عن العدالة وما الي ذلك من صفات.ولكن الواقع والاحداث اثبتت انه علي غير ما يقولون. وانهم يكذبون. والرجل في حقيقته ديكتاتور مستبد. عند اول تجربة اظهر وجهه القبيح لشعبه.هؤلاء الذين يراهنون علي نجاد وقمعه لشعبه.هم اول الخاسرين.لان حتي لو انتصر نجاد علي شعبه بالقوة والقهر.فهو قد خسر الكثير داخل بلاده وخارجه.ويجب ان نسأل علي اي اساس تتدخل ايران في القضية الفلسطينية وغيرها من الملفات الاخري في المنطقة.لا يوجد سند اخلاقي لتدخل ايران في قضايا اخلاقية تخص منطقتنا.ويجب علينا ان نرفض مع الشعب الايراني هذا النظام الذي يقتل شعبه بدم بارد. ويهدد حرسه الثوري بمواجهة ثورية ضد المطالبين بالحرية.يا سادة لقد اتضح جليا ان ايران لا تختلف عن تلك الانظمة المستبدة التي تحكمنا.وهذة هي خلاصة ما يحدث اليوم في ايران.وتبقي البقية من احداث ووقائع. فروعا لهذة الحقيقة.فهذة هي ايران وهذا هو نجاد.انظروا الي الفضائيات ومواقع الانترنت لتعرفوهم جيدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق