الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

للدستور رب يحميه

للدستور رب يحميه
بالامس كانت البديل واليوم جاء الدور علي الدستور.ولكن
لماذا هذة المرة حدث الامر بهذا الصخب الكبير.الشاهد ان النظام
السياسي المصري بدأ يضيق بهامش الحرية الضئيل الذي تتمتع
به القاهرة منذ عدة سنوات.والذي كان يفخر به دوما قادة النظام المصري.والشيء
الوحيد المضيء في عهد الرئيس المصري حسني مبارك.
ما حدث في الدستور يكرر نفس التجربة التي حدثت مع البديل مع
بعض الاختلافات في الاخراج.ولكن النتيجة هي نفسها.
تضييع هوية وشكل الصحيفة ووضع حد لسقفها العالي.بيد ان المتابع
لجريدة الدستور لابد ان يستنتج ان الدستور لم تكن
حصان جامح دون سقف معين كما يقول البعض.ولكن الصحيح انه
كان للدستور سقفا. وكان لها ارتباطا ما ببعض مؤسسات
الدولة.فماذا حدث بين ليلة وضحاها .وما سر هذا الانقلاب المفاجيء
خاصة علي رئيس تحريرها ابراهي عيسي.اسئلة كثيرة لا توجد لها
اجوبة حتي الآن.ولكن المؤكد ان من قام بهذا
الهجوم الكاسح علي صحيفة الدستور. اراد تصفيتها بغض النظر عن
السبب او الهدف من وراء ذلك.ولا اعتقد انه سيكون للدستور عودة اخري.
اعتقد انه من المستحيل ان من فعل وقام بهذا الهجوم
الكاسح وهذا الهدم الفوري المتعجل ان يسمح
مرة اخري بعودا احمد لصحيفة الدستور.يستنتج من هذا ان
الدستور بشكلها السابق وسقفها العالي ودارها المفتوحة لكل ناقد
ومعارض لنظام الحكم لن يسمح بعودتها مرة اخري.ولا اعتقد
انه سيسمح باعادة التجربة بشكلها الحالي مرة ثانية تحت اي مسمي.الشاهد ان هناك
ترصد لحرية الرأي في مصر في الفترة الاخيرة.واتصور
وبناء علي ما يحدث من ترصد لحرية الكلمة والرأي في مصر
بهذا الشكل المفضوح والمتتابع ان امرا ما يحدث في مصر.
من المؤسف ان المسئولين الذين كانوا دائما ما يفتخرون
بهامش الحرية المعقول في مصر. هم انفسهم الذين يهدمون
هذا الهامش بشكل سريع وغير مدروس.المسئولون المصريون
الذين كانوا يتفاخرون ويتباهون بحرية الرأي في عهد .
هم انفسهم الذين يهدمون منابر الحرية الواحدة تلو الاخري.السؤال
ما السبب. وما الذي جد.ماذا حدث. وماذا جد علي الساحة المصرية.
لابد ان امرا جللا قد حدث او في طريقه لان يحدث.لا احد
يعرف يقينا ماذا يدبر بليل للمصريين.ولكن المؤكد ان امرا تغير
وآخر في طريقه للعلن والظهور.وهذا الآخر لا يبدو انه يتفق
مع قناعات كثيرا من المصريين.لذلك لابد من وأد تلك المنابر
صاحبة الاصوات الصاخبة العالية.فماذا سيحدث في مصر.
وهل الرئيس مبارك الذي اصدر عفوا عن ابراهيم
عيسي في قضية صحة الرئيس هو جزء من هذا التغيير الذي سيحدث.
لا توجد اجابة علي هذا السؤال ولكن الايام سوف تجيب عنه قريبا.
وهل ضاق مبارك حقا بجريدة الدستور وبابراهيم عيسي. اما ماذا. اذن لماذا اخرج
سيناريو هدم جريدة الدستور بهذا المستوي الهابط والفج.كل تلك الاسئلة
ستجيب عنها القاهرة كما اعتقد في القريب. ونحن جميعا في انتظار.

ليست هناك تعليقات: