الجمعة، 8 أكتوبر 2010

دستورك يا ابراهيم

دستورك يا ابراهيم
سوف يذكر اصحاب جريدة الدستور الاستاذ السيد البدوي والاستاذ رضا ادوارد
اشياء كثيرة سببا لاقالة الاستاذ ابراهيم عيسي والفوضي التي حدثت
في جريدة الدستور مؤخرا.وانا كقاريء لا اعلم يقينا تفاصيل الامور.ولا
هذا التفاوت في الاقوال بين ما يقوله عيسي ورفاقه وما
يقوله السيد البدوي والاستاذ رضا ادوارد.لا احد
يعلم من القراء ما هي حقيقة المشكلة بالضبط.ولكن الذي لا خلاف
عليه بين جميع القراء. انه قد تم قصف منبر حر للكلمة -ربما تجد
به بعض التجاوز- بمدفع من عيار ثقيل.حيث لا خلاف علي ان الدستور تجربة فريدة وثرية ومثمرة
في تراب هذا الوطن.والتخلي عنها بسهولة لسوء تفاهم او
لرغبة مسبقة او ايا كان السبب. لا يجب ان يسمح به المخلصون
لهذا البلد.الدستور ليست جريدة وفقط .الدستور شاهد علي عصر .
ايا كان موقعك من هذا العصر. ولكنها من الجرائد النادرة
التي تسجل بامانة وشجاعة يوميات ما يحدث
في هذا العصر.يقول البعض ان السبب خلاف مالي مع
ابراهيم عيسي ومن معه.في حين يقول ابراهيم ان الخلاف سياسي.
بيد ان احدا لا يعلم ماهية الخلاف.ولكن ما انا موقن منه انه
بعد اليوم للاسف الشديد لا نري جريدة الدستور التي تعودنا عليه.
ولن يسمح للدستور ذات السقف العالي بلا حدود بالظهور مرة
اخري.لا ادري يقينا سبب ما حدث.ولكن ما ان موقن منه
مرة اخري .ان الدستور الصحيفة الاكثر معارضة في مصر.
لن تظهر للوجود مرة اخري.قلت من قبل ان شيئا ما
سيحدث في مصر. واعتقد ان حدسي يصدق في هذا.
وكلما مرت الايام ازداد يقيني ان شيئا ما يحدث بليل.
لا ادري كنهه نعم. ولكني اعتقد انه خاص بمنصب الرئيس.دليلي علي ذلك
انه في وجود الرئيس مبارك لم يكن يضيق بجريدة
الدستور. رغم معارضتها وسقفها الاعلي بين بقية الصحف.واستمر مبارك
في الحكم وظل ابراهيم عيسي يكتب وظلت صحيفة
الدستور تعارض بسقفها العالي كما هي.ما الجديد
الذي حدث.ما الذي يجعل رجل اعمال يصرف 20 مليون جنيه
علي جريدة يعلم انه سيصفي اهم كتابها. جريدة بعد اشهر لن تجد
من يشتريها.يقينا ان السيد البدوي ورضا ادوارد يعلمون ان الدستور
لو سارت علي هذا النهج الجديد فلن يشتريها احد.ربما ستعيش
فترة او مدة بسبب الاعلانات التي ستأتي اليها من كل حدب وصوب.ولكن
بالنسبة للقاريء اعتقد انه سينصرف عنها.يعلم الملاك
الجدد هذة الحقيقة .ولكن السؤال ما الذي يجعلهم
يصرفون هذة الملايين وهم يعلمون هذا الامر.وما الذي يجعل
صدر النظام يضيق بالدستور وبابراهيم عيسي وغيره من الكتاب
والصحفيين والاعلاميين.اعتقد ان المسألة باتت اكبر من الدستور.
واعتقد ان امرا ما يحدث في مصر.وهو خاص برئاسة الجمهورية
تحديدا.ولكني اعتقد لا يوجد شخص واحد يستطيع ان يقول
ماذا سيحدث في مصر غدا.فنحن نعيش علي قمة جبل من الجليد.
من الممكن ان ينهار بنا جميعا في اي لحظة.واعلم ان سدنة النظام لا
يتمتعون بالحكمة المطلوبة. وانهم يسيرون وراء المطامع
الشخصية .ومن يوجه الامور منهم لصالح البلد. يكون مصيره محتوما ومعروفا.
وليس في هذا اي تجني علي احد. ولكن احوال البلد الفوضوية تدل علي ذلك.
المسألة ليست خاصة بالدستور وفقط. وستظهر الايام ان المسألة اكبر
بكثير من الدستور.وان ما هو قادم اسوأ بكثير
مما حدث لجريدة الدستور.يخططون ويدبرون بليل. ولكنهم للاسف
لا يجيدون قراءة المجتمع المصري وما يحدث فيه.وهذا فضل
ومنة من الله سبحانه وتعالي.الحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات: