الثلاثاء، 10 يونيو 2008

البشر اغلي من الحجر والشجر والبترول والماء

البشر اغلي من الحجر والشجر والبترول والماء
لاريب ان المجتمعات التي لا تعرف للانسان قيمة وقدر هي مجتمعات من السهل عليها ان تعتبر هذا الانسان عقبة كئود في طريق تقدمها ان كان هناك بالفعل ثمة تقدم.ذلك عكس تلك المجتمعات التي تعرف قيمة البشر فهي تعتبرهم ثروة كبيرة لابد من استغلالها افضل استغلال.وفي دولنا العربية آخر شيء يمكن ان يقيم لذاته دون معايير اخري هو الانسان.لذلك تجد ان اول حجة تقدمها هذة الدول لتبرير فشلها هي زيادة السكان.وهي في ذلك تبعد عن المنطق الذي يقول ان زيادة السكان لا تمنع ان تأخذ هذة الدول باسباب التقدم وهي معروفة.اما القفز فوق هذة الحقيقة بالقاء تبعة الفشل والتخلف علي كاهل الزيادة السكانية فهذا امر غير منطقي.كمن يقول ان صعوبة الامتحان هي السبب الرئيسي في رسوبه.والحقيقة التي اعرفها انه لم يأخذ باسباب النجاح ولم يذاكر فكان الفشل والسقوط المتوقع.بيد ان تلك الدول لو اخذت باسباب النجاح وكان عامل الزيادة السكانية سببا في تباطؤ عجلة التقدم. حينها يكون الامر معقولا بعض الشيء.فمن يطالع الصحف المصرية القومية هذة الايام.يجدها تحمل زيادة السكان الفشل والنكبة التي صنعها نظام الرئيس مبارك.ولا اجد حرجا ان قال النظام انه بصدد اصلاح نفسه.ولكن بما ان المرحلة وصلت الي طريق خطر ومسدود نظرا للفشل الذي قادنا اليه.فهو يرجو من الناس المشاركة معه في الحل الامثل للخروج مما نحن فيه.وما قد يساعد علي ذلك هو السيطرة علي الزيادة السكانية التي لا يتحملها النظام حاليا.ولست اتوقع ان يقول النظام او يعترف بهذا علي الاطلاق.اذا ليس ثمة جدوي من هذا الهراء الذي يقوله اعلام النظام.فالمشكلة الاصلية في السياسات. التي اخرجت الانسان من كونه قيمة بناء في المجتمع.الي كونه معول هدم في المجتمع.لانه يقينا اي سياسات تنجح او تفشل بالانسان.وليس بالحجر او الشجر او البترول او الماء.انما كل ذلك هي ادوات في يد الانسان.يطوعها من اجل ان يصنع لنفسه حياة افضل.فكل ما في الطبيعة مسخر لهذا الانسان.وعلي الدول ان تجمع بين عقل الانسان وملكاته. وما لديها من ثروات طبيعية علي ارضها.وهذا يكون بالعلم بجانب الايمان.وفي مصر الجميع تقريبا يعرف اننا لم نستغل الانسان افضل استغلال لصالح المجتمع.وذلك لاننا لم نعرف قدر ولا قيمة لهذا المصري.القدر والقيمة الوحيدة هي للرئيس ومن يدور في فلكه.اذا كيف لم نجرب شيء ثم ندعي عدم صلاحيته.ولتبيان بطلان زعم ان السكان هم السبب في نكبتنا. يفصل بيننا وبينهم التجربة.فلنجرب ان نستغل هذا الانسان قدر قيمته وملكاته.وغيرنا في اوروبا وامريكا قد جرب ونجح.ولكن ان تبين لنا ان الانسان في مصر لا نفع ولا فائدة ترجي منه.وانه هو السبب في الفشل الذي نعيشه.لا بأس حينها ان نطالب بان يكف المصريون عن الانجاب حتي ينقرضوا. ليخلصوا الناس من هذا النوعية البشرية الرديئة المكلفة علي العالم

الاثنين، 9 يونيو 2008

لماذا لا يتعلم الاخوان من الصهاينة

لماذا لا يتعلم الاخوان من الصهاينة
ماذا يريد الاخوان؟ لم اقصد من هذا السؤال توبيخ او اساءة لهم.لانه بظني ان كل من يريد ان يثبت اخلاصه لنظام مبارك. لابد له من ان يتخذ من هجومه علي الاخوان مطية للوصول الي ما يريد.بالطبع ليس كل الافراد.ولكن ما اقصده هنا بالضبط. ما الهدف الذي يريد ان يصل اليه الاخوان.اعتقد ان كل جماعة سياسية او دينية او دعوية لابد لها من ان يكون لها هدف.والاخوان يعتبرون جماعة سياسية.حتي لو انكروا ذلك.وهذا ليس خطأ في حد ذاته.ولكن عندما لا يكون لهم هدف. واستراتيجية للوصول الي هذا الهدف. يصبح الامر مجرد عبث لا طائل منه.وظني ان الاخوان كما يقولون. هدفهم هو اصلاح المجتمع المصري.اذا. لو اخذنا بهذا الهدف حسبما يقولون.رغم انه هدف هلامي بعض الشيء. خاصة انه يصدر من جماعة سياسية تؤثر في حياة المصريين.اقول لو اخذنا بهذا الهدف وهو هدف سامي لا ريب.اذا ما هي السبل والطرق التي اتخذها الاخوان لتحقيقه.اعتقد ان الاخوان كونهم جماعة تخلط بين الدين والسياسة.لهم هدف صالح بظني. ولكنه مبهم وغير محدد وهذا في السياسة خطأ قاتل بظني.وكان من نتيجته ما نراه يحدث لهم من اعتقال وتعذيب.لان هذا قد يجوز في الدين والعاطفة.اما الهدف السياسي يجب ان يكون محدد وله استراتيجية محددة.لذلك قلت ماذا يريد الاخوان بالضبط.واعيد مرة اخري قد يكون هدف الاخوان نبيل. ولكنه لا يصلح ولا يجدي في السياسة ومصير الشعوب. مالم يكن معلوم التوجه والخطوات.لذلك باعتقادي انه يجب علي جماعة الاخوان ان يجيبوا علي هذا السؤال.من الممكن ان يتركوا الامر للعشوائية.ولا يحددون بالضبط ماذا يريدون.ولكنهم في النهاية سوف يكونوا اول الخاسرين.ليس وحدهم بل والشعب الذي يريدون اصلاحه ايضا..جماعة دعوية او سياسية.هذا امر يجب تحديده في الوقت الحالي.ثم اي استراتيجية سوف تتخذ لو قالوا انهم جماعة سياسية.وهذا ما اتمناه. ان يظل الاخوان جماعة سياسية.لاكثر من سبب.اولا انهم بالفعل يستحقون ان يجنوا ثمار ما تعرضوا له.ثانيا ان كونهم جماعة سياسية لها فكر ديني متوافق مع مفهوم الدولة الحديثة ولعبة السياسة.سوف يكون ذلك مقابل جيد للفكر العلماني المتطرف.الذي يسعد لو تركت له الساحة السياسية او الفكرية يلعب فيها وحده كما يشاء.بيد انني اعيد مرة اخري انني لست ضد العلمانية المعتدلة كما اراها.ولكني ضد العلمانية المتطرفة كتلك التي نراه في تركيا.وايضا ضد البعض من الجانبين الذين يريدون ان يمحو الفكر الاسلامي المعتدل او الفكر العلماني المعتدل.فكل ذلك يصب في النهاية في صالح المجتمع ككل.هذا لو صنعنا بانفسنا معروف وقبلنا الرأي والرأي الاخر.لذلك من الحكمة ان يتقبل الاخوان الاخر.وان يعيدوا صياغة افكارهم من جديد. بما يتوائم مع القرن الحادي والعشرين.فليس من المقبول ان تحرم احدا من ان يتقلد اي منصب سياسي.وانت لاعب سياسي خصم. لاي سبب كان غير عدم الكفاءة.ذلك لانه يجب علي الاخوان ان يعيدوا تعريف الدولة في المفهوم الاسلامي في القرن الحادي والعشرين.الزمن والحياة والتغير والتطور يطالبهم بذلك.انظروا الي الصهاينة.كيف كانوا مجموعة من اللاجئين في بداية الامر. ثم هم عصابات تثير الرعب والفزع في قلوب العرب والمسلمين.ثم ها هي دولة معترف بها دوليا.ثم هي دولة نووية وديمقراطية واقتصادية لا يستهان بها.ثم ها هي المحرك الاقوي والاوحد لاكبر دولة علي وجه الارض.انني في هذا يجب ألا ابخسهم حقهم .حتي لو كانوا اعداء لي ولامتي.انظروا جيدا وتعلموا اذا. ان الوقوف في المكان هو الجمود والموت.فإن كنتم تعيبون علي نظام مبارك جموده الذي اوصل البلاد الي ما نحن فيه.فهل سألتم انفسكم ماذا فعلتم انتم لكي تكونوا سببا للتغيير الي الافضل.النتيجة مهما كان الكلام حولها تساوي صفرا كبيرا.ربما تقولون اشياء كثيرة ولكن المحصلة النهائية. اننا بكم او بدونكم وصلنا الي هذة النتيجة التي نحن فيها الان.وانكم لم تغيروا فينا شيئا.ربما يكون السبب عائد الينا. وهو هكذا في تصوركم وتصور كثير من الجماعات الاسلامية.ولكنكم في النهاية لم تستطيعوا ان تغيروا شيئا.اذا يجب ان تفكروا من جديد.فيما هي افضل السبل للوصول لهدفكم. واين الخطأ خلال هذة الفترة. وكيف سوف يتم علاجه.لاريب ان اي جماعة من الناس قابلة للاصلاح.ولكن كيف هذا. هذا ما يجب ان يفكر فيه المصلحون في كل مكان وزمان.

الولاء للرئيس ام الولاء للشعب

تصور عزيزي القاريء ايهما انفع واصلح لك. الولاء للرئيس ام الولاء للشعب.سوف احاول ان اجيب نيابة عنك. ولكن بلساني حتي لا احملك مالا قد ترغبه.اقول ان الولاء للرئيس اهم الف مرة من الولاء للشعب.ذلك لان له فوائد دنيوية لا يحققها ولائي للشعب.وانت تعلم بما انك مواطن عربي هذة الحقيقة. ولست في حاجة لان اسرد لك عشرات بل مئات الفوائد. نتيجة الولاء للسيد الرئيس.ذلك لان الشعب في وطني. لا يملك لي ضرا ولا نفعا.وان الوحيد الذي يملك لي الضر والنفع هو الرئيس.قل يقول قائل وهل نسيت الله سبحانه وتعالي.اقول لك لست انا من يقول بهذا. ولكنه للاسف حال وشعار امة.قد يغني الف الف مرة عن قول فرد مثلي او مثلك.لربما قد اريحك واردد ما تقوله.ولكن واقع الحال بين الناس في وطني. يقول ان الرئيس وحده هو من يملك لهم النفع والضر.وان كان هذا كذب بالايمان واليقين. وما تقوله السنتنا وتكذبه افعالنا. ان الله وحده لا شريك له هو من يملك النفع والضر.اعلم ان هذة النقطة قد تزعج الكثيرين.اذا دعنا من هذة النقطة المؤلمة.لنأتي الي سؤالي السابق والاجابة التي تصديت لها نيابة عنك.وهي ان الولاء للرئيس اجدي وانفع لي من الولاء لوطني مصر.وهذا ينطبق علي الجميع ان صدقت.فجل الناس في مصر المحروسة.يقدرون هذا الحقيقة ويعملون بها.ولا يجب ان نستخف بعقولنا ونقول بغير ذلك.فاذا توصلنا الي هذة النقطة الساطعة كما اعتقد.فلا احب ان يقول احد بعدها. ما يكذب ما اتفقنا عليه.من انه يعمل من اجل مصر.قد يكون ذلك صحيحا بالنسبة للافراد او القلة القليلة منهم.ولكن علي مستوي المؤسسات باليقين الولاء للرئيس هو السائد. وهو الذي يطبق علي الارض.واتمني ان تخرج مؤسسة مصرية واحدة في طول البلاد وعرضها. لتقول ان ولائها كان للشعب وليس للرئيس.ربما قد يقول بعضهم.وهل ثمة فارق بين الولاء للرئيس وبين الولاء للشعب.اعتقد انه فارق ضخم. بحيث لا يحتاج الي مكبر لكي تراه كل نفس سوية.والفارق هنا كما اعتقد ببساطة. كمن يقول ان مبارك مصر. او ان مصر مبارك لو اختشي بعض الشيء. وليس ان مصر رئيسها موظف اسمه مبارك.بحيث في الاولي. يقدم الرئيس في كل شيء قبل مصر الشعب.وحيث يصبح رضاء الرئيس وليس رضاء الشعب هو الاصل.وحيث تصبح مصلحة الشعب تابعة لمصلحة الرئيس.لا ان تصبح مصلحة الرئيس تابعة لمصلحة الشعب.واخيرا وليس آخر. يصغر الشعب بجميع طوائفه ويقزم. بحيث يصبح في قامة الرئيس كبر او صغر هذا الرئيس. حسب مؤهلات وقدرات الرجل.اما في الثانية.فالرئيس مجرد رجل كفء اختير بناء علي رغبة شعبه. لادارة شئون هذا الشعب.فيصبح المركز منصب لا علي الرئيس. والقرارات حينها لن تعود للرئيس. والحكمة لن ترجع للرئيس. والنجاح لن ينسب للرئيس.بل لهذا الشعب الذي اختار هذا الرئيس الكفء الناجح.لهذا كله اقول لك. انني كمواطن مصري ولائي الاول والاخير للرئيس مبارك.نجح الرجل ام فشل هذا امر آخر.ولكن المهم هنا ان تعي انه لن يكون لي ولاء لغير الرئيس.فإذا قال الرئيس. ان الاخوان اعداء كان ذلك.وان قال ان الغاز لاسرائيل له هذا.وان قال ان الاعتقال لخصومه السياسيين واجب. فالامر امره.وان قال ان السحل والقتل سنة مفروضة من امنه علي الشعب فهذا هو العدل.وان قال ان الاحتكار اسمه الجديد الاستثمار فهو ادري مني.وان قال ان القضاء هو ما حكم به اطعت ونفذت.وابعد من ذلك بكثير لو اقتضي الامر.وما اردت ان اقوله من هذا كله.انه عندما يصبح الولاء للرئيس مقدم عن الولاء للشعب. فانت اذا في مصر او سوريا او الاردن او السعودية او ليبيا الخ.وعندما يصبح الولاء للشعب مقدم عن الولاء للرئيس. فانت اذا في اليابان او فرنسا او انجلترا او سويسرا او هولندا


الجمعة، 6 يونيو 2008

لن اسمح بتجويع غزة

لن اسمح بتجويع غزة
هكذا وعد الرئيس المصري حسني مبارك شعبه من المصريين.فهل الرئيس المصري غير قادر علي الوفاء بوعده.لست ادري. ولكن ما اعرفه ان الحال في غزة لا يرضي حتي الكفار من الناس.الجميع يتساءل اين مصر مما يحدث في غزة.من المحزن ان يكون اهل غزة بين ظهرانينا ونحن غير قادرين علي فعل اي شيء لهم.وليته كان عجز غير القادر علي فعل شيء.ولكننا قادرون علي فعل الكثير. فاين نحن من وعد الرئيس. ومن قامة مصر الكبيرة التي صغرت.غزة تموت موتا بطيئا.والصهاينة يسيرون في جبروتهم وغيهم دون رادع لهم.تركيع حماس حتي لو كان هدف.يجب ان يكون بالوسائل السياسية.ولكن هذا الشكل من الفجور اعتقده فاق كل الحدود.انني اناشد من منبر مكتوب من في قلبه ذرة من رحمة.ان كان في استطاعته عمل شيء. يرفع به هذا الموت البطيء عن اهل غزة فليفعل.اليس من الغريب ان تفجع مصر عندما تم انقطاع الكهرباء عن احدي المستشفيات. فمات بعض اطفالنا.اقول ألا نفكر كمسلمين ومسيحيين ومصريين وعرب وبشر .بحال هؤلاء الذين لا يجدون كهرباء في مستشفياتهم .ولا ماء لشربهم. ولا وقود لعرباتهم.نحن شعرنا بهول الفاجعة لانقطاع الكهرباء عن مستشفي مصري بضعة ساعات.وهناك في غزة جل المستشفيات دون كهرباء.والمرضي دون علاج. والناس تموت من الحصار.اهل غزة تحت الحصار يا مسلمين يا عرب.ومصر المسلمة واقفة تشاهد كل هذا.السنا اصحاب دين السنا عرب السنا بشر.حتي لو فقدنا المروءة المصرية.لا اعتقد اننا فقدنا البقية الباقية من ديننا.الذي يحفظ لنا هذا البلد الحبيب.يا رئيس مصر اين وعدك من انك لن تسمح بتجويع غزة.سيدي غزة لا تجوع فقط .غزة تموت قهرا والما وتعسفا.فاين وعدك. اما تراك لست تستطيع تحقيقه.قل اذا هذا بصريح العبارة. انك لست قادر علي تنفيذ وعدك.حتي يقوم هؤلاء الرجال بما عليهم فعله.ولا نلوم علي هؤلاء الرجال ان قاموا بما يحفظ عليهم حياتهم.واستغرب من قول البعض.لا تعدي لحدود مصر.يا سادة مصر اكبر منكم. ومن رئيس لا يستطيع ان يحفظ جاره- الذي علي ودينه وعروبته- من الهلاك جوعا بفعل الحصار.مصر كبيرة فلا تصغروها في حدود. ووعد رئيس غير قادر علي الوفاء بوعده.مصر كبيرة ليس بحدودها. ابدا لم ولن تكون هكذا.مصر كبيرة بفعلها ونورها وعظمتها.الصهانية يحفظون وعدهم حيال من يعاونهم.ونحن لا نحفظ وعدنا حيال اخواننا في غزة.سيدي هذا ليس وعدك وحدك. انك تمثل ما يزيد عن سبعين مليون مصري وهذا وعدهم جميعا.حتي لو كان لدي الرئيس خصومة مع حماس.حتي لو كان الرئيس لا يستطيع امام قوة وسطوة الصهاينة ان يفعل شيئا.ولكن ليس ان تصل الامور لهذا الحد من الجبروت واللامعقول.ما يقوم به الصهاينة في غزة امر فاق الحدود والتصور.اين السعودية اين قبلة المسلمين من غزة.اين قطر اين سوريا اين الكويت. اين المسلمين والعرب مما يحدث في غزة.اين الاحياء. اما اصبحنا جميعا اسري خوفنا من الصهاينة.لا لوم علي حماس ان اقتحمت حدودكم اذا. وهذة الحدود التي جعلتموها سجنا وموتا لاهلنا في غزة.مصر لم تكن يوم ظالمة. ولا تكن يوما حدود جائرة .ولا تكن سجنا لاحد. حتي لو كان من الاعداء. وليس للاهل والاحباب فقط.اين وعدك سيدي الرئيس.غزة تموت ووعدك لا يصغرك وحدك ولكن يصغرنا جميعا

الخميس، 5 يونيو 2008

المواطنة تعني في الوجدان كلمة وطن

المواطنة تعني في الوجدان كلمة وطن
كلما جاء الحديث علي ذكر الطائفية او حدث ما يعكر صفو العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.خرج علينا البابا شنودة ممسكا بيد شيخ الازهر.بعدها تبدأ الاحتفالات والموالد ويأتي الجميع علي موائد الطعام الممتدة.ثم ينفض السامر بعدها.ويأتي دور الاعلام الذي يهاجم الفئة الضالة من المحرضين علي قطع اواصر العلاقة المتينة بين المصريين.ولا بأس من المزيد من الاغاني التي تتغني في الوحدة بين طرفي الامة.وهذا امر جميل ومحمود.ولكن هذا يأتي بعد ان نناقش المشكلة ان كانت هناك ثمة مشكلة باسلوب علمي.وان نترك للمتخصصين تحديد هذا وسبل علاجه.اما القول بان كله تمام وليس هناك ابدع مما كان.هذا يؤجل المشاكل ولا يحلها.والاخطر من ذلك انه يفاقمها. بحيث تصبح فيما بعد مستعصية علي الحل.وان كان لي كقاريء عادي ان اري ان هناك مشكلة كبيرة بين المصريين.تتمثل هذة المشكلة في النظر للعقيدة التي يؤمن بها اغلبية الشعب المصري.ومن ثم تنعكس هذة المشكلة علي الحالة الاجتماعية للمصريين كافة.اما اسباب هذة المشكلة فهي كثيرة.اخطرها علي الاطلاق كما اعتقد.في الحكم الديكتاتوري وسياسته التي عالج بها هذة المشكلة. ان كان قد عالجها بالفعل.وظني انه اججها بدلا من ان يعالجها.وجعلها كمسمار جحا. يستدعيه حين الطلب.فان حوصر النظام بالمشاكل او الازمات التي لا يستطيع الفكاك منها.يستدعي علي الفور هذة المشكلة من مكمنها.لانه يعلم جيدا انها قائمة.وانها ذات منفعة هامه له ولوجوده.وخاصة في المشكلة الاخيرة.حتي لو سلمنا جدلا بان النظام ليس له ضلع باي شكل من الاشكال فيما حدث.وان كانت هناك ثمة ملاحظات قال بها الكتاب والمفكرون. ولكنها لم تبني علي سند واقعي او شكل مادي ملموس.ولكن باليقين النظام استغل المشكلة اسوأ استغلال كعادته دائما وابدا.نفس الاسلوب في استدعاء المشكلة الذي اتقنه نظام الرئيس مبارك.ثم انه يتعمد دائما ان يجعل هناك حالة استفزاز وفرز بين المصريين.بحيث لا تنطلق مواقفهم علي اسس المواطنة التي يتشدق بها ولا ينفذها علي الارض.مما افرز حالة من الطائفية التي لم ينج منها حتي النخبة من المصريين.حتي لو كانت العاطفة نفسها التي يلعب عليها النظام.هي ايضا التي تحفظ العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.والسبب الاخر لهذة المشكلة اننا مجتمع عاطفي وليس مجتمع عقلاني.وعلي مستوي العقل الجمعي نقاد باسلوب العاطفة.برغم اننا في المجالات العلمية والمهنية قد نتفوق علي غيرنا من الاقران.ووجب علينا ان ننظر الي مشاكلنا بالمزيد من العقلانية.ويحضرني هنا ما كتبه استاذنا زكي نجيب محمود اسأل الله له الرحمة.في كتابه مجتمع جديد او كارثة.حينما تحدث عن الناشر الانجليزي الذي طلب من مائة عالم وباحث ومفكر واديب في عشرينات القرن الماضي.بان يتعاونوا علي اخراخ عدة كتب. تصور ما سوف يكون عليه حياة الناس وحياة الانجليز بصفة خاصة بعد خمسين عام.وبعد ان انقضت الخمسين عام. قام احد هؤلاء الاشخاص. بوضع تقييم لما قاموا بتصوره في شتي مجالات الحياة. ادب وفلسفة وفلك وفيزياء وكيمياء الخ.واتضح له ان نسبة الاخطاء كانت بسيطة. لما تصوره هؤلاء العلماء والادباء.وانهم قد حددوا تاريج صعود الانسان علي القمر بدقة قريبة من تاريخه الحقيقي.وايضا توقعوا انهيار الاقتصاد والامبراطورية البريطانية. وتوقعات اخري عديدة في جل العلوم المختلفة.اقول هذا لان العلماء والمفكرين هم قطار التقدم في اي بلد.بهم تتقدم الامم ويعلو شأنها.وان كان لنا خير في علمائنا. اتمني ان يخرجوا لنا بتصور لمشاكلنا. ومدي الازمة التي نعيشها وحدودها وتوقعاتهم حيالها.ومن ثم ما هي سبل معالجتها.وان كان يخشون الصدام مع النظام.فليكن كل ذلك باسلوب علمي يجنبهم مخاطر الصدام مع النظام..مثله مثل اي بحث آخر.مجرد مجموعة من العلماء والمفكرين والباحثين والادباء.يخرجون بتصور عام لما نحن فيه. باسلوب علمي ومدي خطورة وضعنا او سهولته.وكيف السبيل للخروج مما نحن. والوصول الي التقدم الذي وصل اليه الاخرين.الذين لا يملكون تلك العقول والامكانيات التي نملكها.ويلقوا حينها بالكرة في ملعب الساسة.ومن ثم الي ملعب عامة المصريين.فهل نري ذلك يوما ما

دراكولا يحكم مصر

دراكولا يحكم مصر
من سيحكم مصر؟ اتفهم ان يكون هذا السؤال حديث البعض من عامة المصريين.ولكني لا استوعب ان يكون هذا السؤال. الشغل الشاغل للعديد من المفكرين والكتاب والعلماء في مصر.هذا يعود بي الي الجدل الذي ثار حول سؤال احدي الشخصيات الامريكية لمسئول مصري. حول من سيخلف مبارك؟فرد عليه هذا المسئول بسؤال آخر ومن سيخلف بوش؟ اعتقد ان سؤال الشخصية الامريكية كان يقصد منه.ما هي الآلية التي سيتم به حكم مصر بعد مبارك.ورد المسئول المصري كان يقصد منه بوضوح ايضا. انه ليس من حقكم ان تتدخلوا في شئوننا كما لا نتدخل نحن في شئونكم.وان كان هذا مقبولا من مسئول مصري تجاه رجل اجنبي.بيد انه غير مقبولا علي الاطلاق حيال المواطن المصري العادي.فعلي هذا المواطن ان يفهم كيف ستحكم مصر بوضوح.هل سنعيد سيرتنا من حكم الديكتاتورية خمسون عام اخري.اما سوف يتغير نهج الحكم الي النهج الرشيد الذي يواكب العصر.اذا يجب ان يكون السؤال الحقيقي الذي يشغل بال الاعلام الناضج. ليس من سيحكم مصر.ولكن كيف ستحكم مصر؟هل سنحكم علي طريقة عبد الناصر والسادات ثم مبارك؟ اما ان مصر ستشهد تغييرا حقيقيا في طريقة الحكم؟ظني ان السؤال عندما يكون بهذا الشكل. وهو من سيخلف مبارك؟ يكون حينها الجواب من السهولة بمكان.ذلك اذا ظل النظام يدار بنفس الطريقة التي يدار بها من خمسين عام.فالحاكم القادم حينها لن يخرج علي ان يكون.إما ذراع او سنيد او ربيب او شبيه للرئيس مبارك ولنظامه العتيد.اي اننا سنعيد صياغة الرئيس مبارك ولكن بمسمي آخر ووجه آخر.وتظل السياسات كما هي دون تغيير.مثلا هب انه سيكون سليمان او جمال او اي شخص اخر. ظني لن نفرق حينها الاسماء.لان النهج والطريقة الديكتاتورية ستبقي واحدة.واعتقادي مما يجري من احداث وقوانين تطبخ بليل.ان النظام قد اختار طريقة الحكم. التي سوف يسير عليها طيلة الاعوام القادمة.وفي هذا اتساءل. ألا يغير رجال هذا النظام من دول افريقية اخري ولن اقول اوروبية. كانت حتي الامس القريب تعيش في مجاعات وتتقاتل بين بعضها البعض.ألا يغير هؤلاء من دول اسيوية كانت قد بدأت معنا مشوار النهضة. فتقدمت هي وتأخرنا نحن.دعك من انهم يغيرون من الاخرين.ولكن ألا يوجد في هذا النظام محبون لهذا البلد. كما في تلك الدول الافريقية والاسيوية؟ والتي وجد فيها من يحبون بلدهم باخلاص. فكانت ان بدأت في تأسيس نظام حكم ديمقراطي سليم.فهل تفتقد مصر رجالا مخلصين محبين لبلدهم. مثلما وجدت هذة الدول الافريقية والاسيوية رجالها؟يقينا نعم والف نعم للاسف الشديد.ومن يخدعك ويقول لك غير هذا. ارجو ان يقدم دليله من احوال ومعيشة المصريين.ورغم ذلك اتمني ألا يسبق نظام مبارك الرياح. التي قد تأتي بما لا تشتهي السفن.اما حدوتة ان الاخوان وافقون علي باب المحروسة.للانقضاض علي المصريين حالما يسقط نظام مبارك.اعتقد ان هذا قد بات نغمة مملة مكررة وخادعة.اولا لاننا لا نعلم هل لدي الاخوان الشعبية التي تجعلهم يحكمون.وثانيا مجرد انتقال مصر من حكم ديكتاتوري الي حكم ديمقراطي.سوف يجعل اي قوي اخري تحكمنا تتعلم الدرس جيدا.وهو ان اي حكم ديكتاتوري بعد ذلك سوف لن يهنأ بحكم المصريين ابدا.وثالثا الاخوان انفسهم ليس لديهم القدرة والامكانية لحكم مصر.وخاصة بعد ان اثبتوا فشلهم باقتدار في مسودة برنامج حزبهم الاخير.رابعا ان مجرد وضع دستور حر وديمقراطي لاول مرة في مصر الثورة.سوف يجعل المصريون يتمسكون به بكل قوة وعزيمة وقتال ان اقتضي الامر.خامسا امكانية حصول شعب علي حريته في هذا الزمن. يستحيل او يجعل من الصعوبة عودته مرة اخري الي حكم الديكتاتورية والاستبداد.سادسا نحن بلد ليس محتلا كفلسطين. وبلد لا يفتقد العقول والامكانيات المهولة مثل افغانستان.اذا المقارنة بين حكم الاخوان في مصر ان تصور حدوثه. وحكم حماس او طالبان في غزة او افغانستان. مقارنة غير موضوعية.بل هي بظني تفتقد الي الرشد علي اطلاقها.وتعتمد علي هواجس الصهاينة. التي انتقلت بدورها الي الامريكان.ويجب ألا تكون للهواجس التي لا تستند الي منطق او علم سبيلا الينا.

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

طظ في القانون

طظ في القانون
البعض لام علي السيد مهدي عاكف تصريحه لاحد الصحف بانه طظ في مصر.واعتقد رغم اختلافي مع السيد مهدي عاكف. الذي يشبه لي بالرئيس مبارك. برغم كل اخطائه المتكررة. وتصاريحه التي في مجملها تفتقد الي الحكمة.مازال الرجل يتربع اعلي منصب في جماعة الاخوان. وكأنه يخرج لسانه للجميع. مثلما فعل الرئيس مبارك من قبل.وانه جالس بمنصبه مهما حدث. ومهما ارتكب من اخطاء.والحجة في ذلك وانتم مالكم.كما يقول الرئيس مبارك هو الآخر. وانتم مالكم انا الحاكم وانتم العبيد.اقول رغم كل ذلك. اعتقد ان ما قاله السيد مهدي عاكف ان صح.يعتبر الرجل بالنسبة لي اقل القائلين طظ في مصر.فكثير من المصريين يقولون طظ في مصر واهل مصر وشعب مصر وارض مصر ونيل مصر وبترول مصر وغاز مصر.خاصة غاز مصر.خذ مثلا عندك الرئيس مبارك.ألا يقول عمليا كل يوم طظ في مصر وفي قانون مصر.اليس التعدي علي القانون المصري وعدم تنفيذ احكام القضاء.خاصة تلك التي تخص المعتقلين. اليس هذا يعتبر اهانة لمصر ولشعب مصر.نعم الرئيس مبارك يأخذ بالشكل الخارجي للقانون. واحيانا لا يعمل له حسابا من الاصل.بيد انه غالبا ما يأخذ بالشكل الخارجي للقانون. ويضرب عرض الحائط بمضمون وهدف القانون.علي سبيل المثال ما غاية القوانين الموضوعة للانتخابات .اليست لاخراج افضل العناصر التي تحكم البلاد.وايضا كي تعبر تعبيرا حقيقيا عن ارادة واختيار الشعب.بيد ان الرئيس مبارك بالفعل يأخذ بالشكل الخارجي للقانون حيال موضوع الانتخابات. وعنده من ترزية القوانين من يقومون بهذة المهمة علي اكمل وجه.ولكنك عندما تقف علي مضمون تلك القوانين.لن تجد منها شيئا.وكأنها بالون افرغ قصدا من محتواه ومضمونه.والامثلة كثيرة استطيع ان اعددها لك سبعة وعشرين عام.وهذا بدوره جعل النافذون القادرون في مصر هم الاخرون يقولون طظ في القانون. وبالتالي طظ في مصر.وما حدث مؤخرا من حوداث بين المسلمين والمسيحيين.اليس هذا تعبيرا آخر عن مقولة طظ في القانون.التي باتت منهج واسلوب حياة لاغلبية المصريين.هل عندما يعتقد بعض المصريين ان قطعة ارض مهما كان الاختلاف عليها.يكون السبيل اليها هو الشجار ثم العراك ثم الافدح من ذلك استعمال السلاح للاستحواذ عليها.اقول اليس هذا معناه طظ كبيرة واستهانة اكبر بالقانون وبالتالي بمصر.الطائفية باتت اليوم اهون مشاكلنا.اذ انه عندما تحين ساعة الجد. في اي مكان كان علي ارض المحروسة.سوف تكون الطائفية اهون مشاكلنا حينها.وعلينا ان نقلق كثيرا ليس من الطائفية. بل من مقولة طظ في القانون. التي باتت عقيدة لدي المصريون جميعا علي اختلافهم.واعتقد ان الامر لا يستدعي كل هذا.فهل يريدون حكم مصر الي ابد الابدين.فليكن. ولكن اعملوا علي محو هذة المقولة من العقيدة المصرية.واعيدوا للقانون هيبته. ارجوكم باسم كل المحبين لهذا البلد.اعيدوا للقانون هيبته.لا تريدون ان ينفذ القانون في إلههم المبارك. فليكن.ولكن من دونه وخاصة الناس وعامتهم. يجب ان يكونوا جميعا امام القانون سواء.لقد وصلنا الي مرحلة. اصبح انتهاك القانون فيها مقلق ومفزع ومخيف.وغياب القانون بهذا الشكل.افرخ مشاكل ومآسي نحن في غني عنها.حتي الديكتاتورية لها اصول. وانظروا الي الصين والي كوريا الشمالية.لكن ان تمتزج الديكتاتورية بالعشوائية وتختم كل هذا. بالغياب المفجع للقانون.حينها ينبغي لنا ان نقلق كثيرا كثيرا.