قانون للكراهية بين المسلمين والمسيحيين
بداية اقول لكل من يقرأ عن المشاكل والازمات والمشاحنات التي يمر بها الانسان المصري حقيقة اعتقد بها. وهي انكم لو ذهبتم الي اقصي الارض. مرورا بدول وشعوب وامم. لن تجدوا هذا الحب والدفء والتلقائية التي لدي الانسان المصري.رغم الفقر والظلم وما يتعرض له هذا المصري.لن تجد مثله في حبه وتلقائيته.وما نقدنا لما اعتري الانسان المصري. إلا لمسح بعضا من الغبار الذي لصق بهذا المعدن الاصيل.اقول هذا لما اسمعه من البعض. ويؤلم نفس كل مصري.وايضا ما نقدنا لحالنا إلا لاعتقاد لدينا.اننا قادرين بالفعل علي تخطي ما نحن فيه.وخير لنا ان نصلح انفسنا من ان نداري علي سلبياتنا حتي تتعاظم. ويصبح من المستحيل علاجها حينئذ.لذلك اقول كنت اتمني ان يقوم مجلس الشعب بطبخ قانون للكراهية بين المسلمين والمسيحيين.حتي نقيس علي هداه. هل نحن في حالة كراهية بين المسلمين والمسيحيين حقيقة اما لا.اعتقد لو ان هناك انصاف لجاء في هذا القانون. ان ما يحدث للمصري مسلم ومسيحي هو شيء واحد.وان نفس نمط التفكير لدي المصري مسلم ومسيحي هو واحد ايضا.وان ما حدث لهما. له نفس التأثير لا فرق بين مسلم ومسيحي في ذلك.لذلك كان الفعل والعلة واحدة عند المصري المسلم والمسيحي. حتي لو اختلفت الادوار.بمعني انه لو تبادلا المصري المسلم والمسيحي الاديان.لكانت التركيبة وردود الفعل واحدة.ولكان التشاحن واحد في كل الاحوال.نفس ما يحدث الان.اذا كيف نعلل هذة المظاهر التي تدل علي توتر واحيانا طائفية في العلاقة بين المصريين.بداية ما يخص الاديان سواء الدين الاسلام او المسيحي.المصري هنا اصبح يهتم بمظاهر واشكال التدين اكثر من الاهتمام بمضمون تعاليم الاسلام او تعاليم المسيحية.ودليلي علي ذلك.ان كل الاديان تحث الانسان علي رفض الظلم ومقاومته.وهي ايضا تجرم الرشوة والفساد والسرقة.ولكن الحقيقة علي الارض من اهل الاديان في مصر تقول بغير ذلك.فالمصري المسلم والمسيحي كلاهما لا يرفض الظلم ويستسلم للظالم. وكلاهما ايضا يقبل الرشوة ويغض الطرف عن السرقة.-الكثير من الناس وليس الكل بالطبع-وكلاهما ايضا يعيش في مناخ فاسد ويرضي بهذا.وغير ذلك الكثير مما يبرهن لك ان مضمون تعاليم الاديان السماوية لا يعمل بها نسبة كبيرة من المصريين. سواء كانوا من المسلمين او المسيحيين.وان الكثير يهتمون بالشكل وليس بمضمون الاديان.ومن هذا الشكل يأتي التشاحن والطائفية في بعض الاحيان.والجميع يشترك في ذلك.هذا الشكل او المظهر للدين له مسبباته العديدة التي فرغت تقريبا تعاليم الاديان السماوية من مضمونها. إلا لدي القلة من المصريين.من هذة المسببات والعامل الاكبر في اعتقادي. تركيبة النظام الغاشم والفاسد الذي يحدد ملامح حياة الافراد في مصر.ثم توقف الفكر الاسلامي وايضا الفكر المسيحي الذي يجب ان يتوافق مع متجددات الحياة ويلائم حياتنا العصرية.بعد ذلك ما يحدث علي الصعيد الخارجي. واخص هنا الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين الاسلامي.ثم تصدر امثال السيد بن لادن والظواهري المشهد. عندما شعر المسلمون بهذة الهجمة الشرسة من قبل الغرب. بجانب الحصار والخناق الذي يمارسه الحكام العرب علي شعوبهم.وخلت الساحة من العلماء المسلمين تقريبا إلا افراد معدودة.لكي يدافعوا عن ما يعتقد المسلمون انه هجوم عليهم.ثم اتباع الحكام حياة الغرب دون استخلاص ما هو نافع لنا وما هو ضار.رضاء للغرب ولكي يبقوا علي كراسيهم اكبر فترة ممكنة. وفي نفس الوقت اعطوا انطباعا للغرب ان ثمة عدو اسلامي في الداخل. لو قدر له ان يتولي الحكم. لعاث في الارض الفساد والدمار.وعندما ظهر بن لادن والظواهري. قالوا للغرب اليس هذا ما حذرنا منه.هؤلاء هم الاسلاميون.والحقيقة ان بن لادن نتاج اولا الاستقواء الغربي علي العرب والمسلمين.ثانيا ظلم الحكام العرب لشعوبهم. ثالثا تخاذل العلماء عن اداء دورهم المفروض عليهم قبل الاسلام والمسلمين.هذة التوليفة الغريبة.اخرجت امراض وعلل كثيرة في مصر والعالم العربي.منها اننا بتنا نعمل بشكل ومظهر الاديان في كثير من حياتنا. ونتغاضي عن مضمون تعاليمها السامية والحضارية