هكذا تقول لنا الدولة في العلن.وفي السر تقول لنا قول آخر غير ما تقوله لنا في العلن.الم نتعلم منذ الصغر ان السرقة فعل حرام.وعندما كبرنا في هذا العهد السعيد.تعلمنا ان السرقة فعل لابد منه. لكي نستطيع ان نبقي علي قيد الحياة.ولكن ما يغيظني في كل ذلك.اننا بالفعل نصدق انفسنا.والجميع يتعامل علي اننا لا نسرق. وان القلة منا هي من تفعل ذلك.وان السرقة حرام في مجتمعنا. وان الحلال هو ان تعيش بمرتبك الضئيل الذي تتكسبه من مجهودك.ولا احد يفكر هل هذا يمكن ان يتسق مع الواقع.الجميع يعرفك بفضيلة المال الحلال.ولكن لا احد يسألك. كيف ستتدبر حالك من هذا المرتب الضئيل.الشيخ ينصح العامة والعالم يخاطب عقولهم .والجميع يطالبونك بالصبر وحسن التدبير.غير ان احدا منهم لا يقول لك ماذا تفعل بالضبط.كي توفق بين مطالبك ومطالب اسرتك الاساسية بهذا المرتب الضعيف.وهم يعلمون انهم يكذبون.ويعيشون في المدينة الفاضلة. ولكنهم يتركونك في واقعك الحي المؤلم والمميت احيانا.والسياسي يعيش في احلامه مع رئيسنا الحالم.ثم يخرج مستفزا ليقول لك. ان بضعة جنيهات يصرفها في وجبة واحدة.هي ما تكفيك وتكفي عائلتك.ثم انت تمسك بالنقود وتحسبها الف الف مرة.وتقول ان الحكومة هي الاصدق.ولكنك برغم من تصديقك للحكومة. فالواقع يقسو عليك كثيرا. ويعرفك عمليا ان حكومتك كاذبة من الوزير حتي الرئيس.وتقول لماذا كما ان الاسعار عالمية لماذا الاجور محلية مصرية؟لماذا لا يكون هناك حد ادني للمعيشة الكريمة تفرض جبرا علي رجال الاعمال.الذين باعت لهم الدولة الجمل بما حمل؟يأتيك الجواب علي الاولي. انك لا تعمل ايها المواطن المصري البليد.اما الثانية فاقتصادنا بات يتبع اقتصاد السوق الحر.حينها لا تملك إلا الصمت. وان تتعايش مع واقعك المرير. باي وسيلة كانت.لتسرق بعدها وانت لا تريد ان تسرق.وتبرر لنفسك انك مجبر علي ذلك.وتغدو منظومة الحياة في مصر عنوانها السرقة حلال حتي اشعار آخر.علي الاقل حلال حتي اوفر متطلبات الحياة الضرورية لاسرتي.اذ كيف تطالبني ألا اسرق. وانت لا توفر لي ما يحفظ علي حياتي.والدولة تعلم ذلك.ولكن آني لها لكي تغير.وهذا هو البناء الذي قام عليه نظامها.وان حاولت ان تقاوم السرقة والفساد. فهي بذلك تقضي علي نفسها.حتي عندما حاولت ان توفر لي رغيف خبز مدعم.وجدت الآلية التي تستخدمها تسرق دعمها.وهكذا في كل ما يخص امور الحياة في مصر.السرقة حرام علي السنة المصريين. حلال علي ارض الواقع.اريد ان اقنع نفسي ان كل هذا كذب.وان النظام يحض علي الحلال وصالح المجتمع.اعلم انني اري الصورة ليس بمنظور من يعيش في القرن الحادي والعشرين.فهذا الشخص انتهت هذة المشاكل بالنسبة له منذ امد.ولكني اراها بمنظور من يعيش تحت حكم جبابرة انقرضوا منذ قرون.ولكن حتي ذلك لا يمنع ان اشعر بآدميتي.لا اطالب بالكثير.لا اطلب ان اكون رئيسا او وزيرا او احمد عز.بل اريد ان اتسق مع نفسي وافيد بلدي.اريد ألا اكون فردا واحدا علي كوكب منعزل.بل اريد ان اكون مجتمعا داخله فرد.ويقيني انني لن اكون كما اريد. في ظل نظام لا يريد ان اكون إلا ما يريد
الخميس، 19 يونيو 2008
لا تسرق
هكذا تقول لنا الدولة في العلن.وفي السر تقول لنا قول آخر غير ما تقوله لنا في العلن.الم نتعلم منذ الصغر ان السرقة فعل حرام.وعندما كبرنا في هذا العهد السعيد.تعلمنا ان السرقة فعل لابد منه. لكي نستطيع ان نبقي علي قيد الحياة.ولكن ما يغيظني في كل ذلك.اننا بالفعل نصدق انفسنا.والجميع يتعامل علي اننا لا نسرق. وان القلة منا هي من تفعل ذلك.وان السرقة حرام في مجتمعنا. وان الحلال هو ان تعيش بمرتبك الضئيل الذي تتكسبه من مجهودك.ولا احد يفكر هل هذا يمكن ان يتسق مع الواقع.الجميع يعرفك بفضيلة المال الحلال.ولكن لا احد يسألك. كيف ستتدبر حالك من هذا المرتب الضئيل.الشيخ ينصح العامة والعالم يخاطب عقولهم .والجميع يطالبونك بالصبر وحسن التدبير.غير ان احدا منهم لا يقول لك ماذا تفعل بالضبط.كي توفق بين مطالبك ومطالب اسرتك الاساسية بهذا المرتب الضعيف.وهم يعلمون انهم يكذبون.ويعيشون في المدينة الفاضلة. ولكنهم يتركونك في واقعك الحي المؤلم والمميت احيانا.والسياسي يعيش في احلامه مع رئيسنا الحالم.ثم يخرج مستفزا ليقول لك. ان بضعة جنيهات يصرفها في وجبة واحدة.هي ما تكفيك وتكفي عائلتك.ثم انت تمسك بالنقود وتحسبها الف الف مرة.وتقول ان الحكومة هي الاصدق.ولكنك برغم من تصديقك للحكومة. فالواقع يقسو عليك كثيرا. ويعرفك عمليا ان حكومتك كاذبة من الوزير حتي الرئيس.وتقول لماذا كما ان الاسعار عالمية لماذا الاجور محلية مصرية؟لماذا لا يكون هناك حد ادني للمعيشة الكريمة تفرض جبرا علي رجال الاعمال.الذين باعت لهم الدولة الجمل بما حمل؟يأتيك الجواب علي الاولي. انك لا تعمل ايها المواطن المصري البليد.اما الثانية فاقتصادنا بات يتبع اقتصاد السوق الحر.حينها لا تملك إلا الصمت. وان تتعايش مع واقعك المرير. باي وسيلة كانت.لتسرق بعدها وانت لا تريد ان تسرق.وتبرر لنفسك انك مجبر علي ذلك.وتغدو منظومة الحياة في مصر عنوانها السرقة حلال حتي اشعار آخر.علي الاقل حلال حتي اوفر متطلبات الحياة الضرورية لاسرتي.اذ كيف تطالبني ألا اسرق. وانت لا توفر لي ما يحفظ علي حياتي.والدولة تعلم ذلك.ولكن آني لها لكي تغير.وهذا هو البناء الذي قام عليه نظامها.وان حاولت ان تقاوم السرقة والفساد. فهي بذلك تقضي علي نفسها.حتي عندما حاولت ان توفر لي رغيف خبز مدعم.وجدت الآلية التي تستخدمها تسرق دعمها.وهكذا في كل ما يخص امور الحياة في مصر.السرقة حرام علي السنة المصريين. حلال علي ارض الواقع.اريد ان اقنع نفسي ان كل هذا كذب.وان النظام يحض علي الحلال وصالح المجتمع.اعلم انني اري الصورة ليس بمنظور من يعيش في القرن الحادي والعشرين.فهذا الشخص انتهت هذة المشاكل بالنسبة له منذ امد.ولكني اراها بمنظور من يعيش تحت حكم جبابرة انقرضوا منذ قرون.ولكن حتي ذلك لا يمنع ان اشعر بآدميتي.لا اطالب بالكثير.لا اطلب ان اكون رئيسا او وزيرا او احمد عز.بل اريد ان اتسق مع نفسي وافيد بلدي.اريد ألا اكون فردا واحدا علي كوكب منعزل.بل اريد ان اكون مجتمعا داخله فرد.ويقيني انني لن اكون كما اريد. في ظل نظام لا يريد ان اكون إلا ما يريد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق