الخميس، 14 أغسطس 2008

حيرة ان يتدخلون او لا يتدخلون

حيرة ان يتدخلون او لا يتدخلون
اعادت الرسالة التي كتبها السيد ايمن نور علي هيئة مقالة مرسلة الي المرشح الامريكي باراك اوباما الجدل حول صحة او عدم صحة طلب المساعدة من الخارج.ويبدو اننا في مأزق بين القهر الذي نعيشه في الداخل وبين تصورنا ان الخارج بمثابة عدو لا يجوز طلب المساعدة منه.والحقيقة انه في نفس اليوم الذي نشر للسيد نور هذة المقالة نشرت له ايضا مقالة اخري تتحدث عن مساءلة الرئيس.واعتقد ان المقالة الثانية فيها بعض الملامح التي قد تنير لنا الطريق.اذ لو وقفنا علي حقيقة ان الرئيس في جل الدول العربية هو بمثابة اله. قوله فصل وامره لا يرد وغضبه هو النار التي تحرق في الدنيا ورضاه هو الجنة التي ننعم به في حياتنا.وعلي هذا الاساس لا يمكن ان يسأل شخص بهذة الصفات الالهية.مثال ذلك الرئيس مبارك في مصر والرئيس البشير في السودان.والاخير علي الرغم من ان يديه ملطخة بدماء آلاف السودانيين.لم يجرؤ احد علي محاسبته رغم طول المدة التي قضاها في الحكم.ورغم معرفة الجميع ان رئيسا يتمتع بهذة الصفات والمزايا الالهية يجب ان يحاسب علي قدر ما اعطي لنفسه من مزايا وصفات.اما ان يخرج علينا شخص ليقول ان البشير ليس مسئولا وان فلان او علان هو المسئول حتي لو كان هو من ارتكب تلك الجرائم فهذا استخفاف بعقولنا.اين هم من الخليفة الراشد عمر ودابته التي سوف يسأل عنها لو هي عثرت في العراق.هذا والغرب الذي لا يعطي للرئيس هذة الصفات والمزايا الالهية يحاسبه كل المحاسبة لو قتلت نفسا واحدة ويكون احد اعوانه هو المستبب في قتل هذة النفس.فما بالكم بعشرات الآلاف من الانفس من يسأل عنها.يسأل عنه الرئيس البشير ومن علي شاكلته من حكام العرب. ومحاسبته حق لله وحق للضحايا وحق للعدل والعدالة وحق للانسانية المستقيمة.ان سواد الظلم لا يخرجنا منه إلا نور العدل.وانه لا يوجد قانون او حدود تمنع ان يعاقب مجرم علي قتله آلاف البشر.هذة حدودكم في الدنيا تدافعون عنها من اجل البشير.فمن يدافع عنه يوم القيامة امام من لا يقف امام عدله وقصاصه حدود يصنعه بشر.العدالة هي الهبة الربانية الوحيدة التي لا يجب ان يقف دونها ابواب او حدود.طالما وجدت العدالة صمت الجميع وانصت.اعتقادي طالما وجدت عدالة نثق فيها تمام الثقة.يجب ان يقف امامها المجرمون حتي لو حال بينها وبينهم حدود او سدود.ويجب ان يطالب كل مظلوم بمساعدتها ولا يشعر بحرج. فالعدالة هي رحمة الله في الدنيا الي خلقه التي ينصف الله به عباده الذين ظلموا.حينما تعجز الاسباب الدنيوية الاخري علي نصرتهم.الم يقف المسلمون يوما ما امام عدالة النجاشي ملك الحبشة فكانت نصرا مبينا للمسلمين.أما آن لهؤلاء الطغاة ان يشعروا بشعوبهم.مما صنعت قلوب هؤلاء.مما صنع قلب مبارك والبشير وبشار وعبد الله والقذافي.ألا يعتقد هؤلاء انهم سوف يقفون يوما ما امام الملك الحق العادل.ثم هو يسألهم فبماذا يجيبون.العدالة يا سادة اينما وجدت ووثقنا فيها تمام الثقة. اعتقد حينها يجب ان يقف امامها هؤلاء المجرمون للمحاسبة والعقاب

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

بن لادن دخل الجنة فاتبعوه

بن لادن دخل الجنة فاتبعوه
لست ادري ان كان الشيخ بن لادن قد عقد مقارنة بين حال الامة العربية قبل ظهوره علي مسرح الاحداث وحالها بعد ان اصبح ظهوره ورد مكتوب علي جميع المسلمين.لست اشك ان الشيخ غايته نبيلة وان ما استدعاه للخروج من جنة وعيون ومقام كريم الي كفاح وجهاد وشقاء وارض وحر وجبال.كل ذلك يدلل علي ان الشيخ خرج لغاية نبيلة لا تعادلها غاية اخري في الوجود.وعندما خرج بن لادن وصحبه علي حكام العرب لم يكن احد ليتصور ان كرة اللهب هذة يمكن ان تتدحجر وتصل الي افريقيا وامريكا واوروبا وجميع انحاء العالم.وايضا لا احد يرضي بما صنعه الغرب بالعالم العربي والاسلامي. ولا يمكن ان يكون الغرب بهذة السذاجة ليتخيل ان هضم حقوق الاخرين ومعاقبتهم بهذا الفجور يمكن ان يمر بسلام وامان.وان ما يجنيه الغرب من تفجيرات وارهاب وقتل. لهو من صنع يديه.كان الغرب اكثر نضجا واكثر حضارة وكان يمكن له ان يستعمل حضارته هذة في خير البشرية.بيد انه لم يفعل بل حدث عكس ذلك تماما.بان استغل الغرب تقدمه وحضارته في ظلم الاخرين وسلب حقوقهم واراضيهم.فاسرائيل هي وليد الغرب الذي اراد ان يعاقبنا به دون ذنب جنيناه. فقط لاننا ضعفاء لا نملك من اسباب القوة شيء ليردعه عنا.كل ذلك كان سبب منطقيا لخروج بن لادن وصحبه وحدوث غيره كان يعني اننا امة ميتة لا امل يرجي منها علي الاطلاق.والحقيقة ان بن لادن يقول لنا بالفعل ان الخير في هذة الامة والامل ايضا في هذة الامة.رغم ان الطريق الذي سلكه بن لادن لم يكن هو الطريق المفروض ان تسلكه الامة تجاه هذا الظلم الواقع عليه.انني وبصدق احب بن لادن واعتقده مجاهدا عظيما بيد انه اخطأ بعدها وسلك مسلكا اضر بالامة العربية والاسلامية معا.وكنت اتمني ان يقف عند قول الحق سبحانه وتعالي.فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك صدق الله العظيم.الحق سبحانه وتعالي هنا يقول لنبيه انك يا محمد صلي الله عليه وسلم لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك.رغم انك تحمل اصدق الحديث كلام الله. ورغم انك رسول الله صدقا. ورغم انك الصادق الامين المبعوث رحمة للعالمين.اذا هذا النبي الكريم جاء بدين يهدي الي الخير ويحض علي الرحمة وينفر من القسوة والعنف والغلظة.وان صدق هذا الدين ورحمته وعدله هو ما ادخل الناس في دين الله افواجا.وان الدفاع عن الدين غالبا من يكون بهذة الوسائل.وانه غالبا ما يكون المسلمون اعداء للمجرمين الذين انسلخوا من انسانيتهم ولا امل في عودتهم مرة اخري الي الحق إلا بان نعد لهم ما نستطيع من اسباب القوة والنصر.اما ان نكون اعداء لغالبية الخلق بعد ان اتم الله نوره علي البشرية!اقول للشيخ بن لادن اننا لسنا في حاجة لان نملك ارضا ويخسر الاسلام ان يفهمه الاخرين كما يريد له الله ورسوله.من حقنا ان ندافع عن ارضنا بكل قوة ولكن لا يكون ذلك في مقابل عدم وصول صورة قيمنا وعظمة هذا الدين الي الاخرين.او ان تصل صورة هذة الدين مشوهة نتاج عملنا.لسنا في حاجة الي معادة العالم.ان اظهار قيمة عظيمة لهذا الدين في عملنا وفعلنا مع انفسنا ومع الاخرين.لهذا انفع الف مرة من قتل الناس.ان ما يفعله بن لادن وصحبه بظني ليس حرب ضد البغي بل هو قتل للناس.للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.تماما كما يفعل الاخرين معنا وضد امتنا.لسنا مثلهم فهم يفتقدون هذا المنبع الصافي من الكنوز والقيم العظيمة يا شيخ اسامة

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

هشام طلعت مصطفي

هشام طلعت مصطفي
السيد هشام طلعت مصطفي هو حديث المدينة اليوم في مصر المحروسة.ويقال ان هناك رابط بين السيد هشام وبين جريمة تمت في مدينة دبي.وعلي خلفية هذة القضية اصدر النائب العام قرارا بحظر النشر فيما يتعلق بهذة القضية.وقد تم مصادرة جريدة الدستور بناء علي هذا القرار.بيد اننا لو تركنا هذا كله جانبا. يجب ان نقف علي امر في غاية الخطورة علي الاقل من وجهة نظري.وهو اننا نرمي شخصا بتهمة غاية في الخطورة والقسوة لمجرد انه رجل اعمال او انه محسوب علي النظام المباركي.ان هذا امر لا يصدق.يا سادة المباديء لا تتجزأ.والحق والانصاف لا يقف بجانب المعارضة فقط.الحقيقة انني في صدمة من هذا النبش في سيرة الرجل وتلطيخ سمعته بهذة السهولة المثيرة للغضب.هب ان السيد هشام طلعت مصطفي شخص نميل اليه. اعتقد حينها لوجدنا له الف مبرر لتبرئته. اقلها سوف نقول بنظرية المؤامرة لتلطيخ سمعة الرجل.يا سادة الحق لا يعرف مصطفي ولا عيسي ولا قنديل ولا هشام.الحق يسري علي خلق الله جميعا دون تفرقة.اتعلمون عندما جاء احدهم الي عمر بن الخطاب رضي الله فقال له عمر انه لا يحبه بسبب قتله لاخيه. فقال له الرجل حينها ما معناه هل ينقص ذلك من حقي عندك.فقال له عمر سواء احببتك او كرهتك فان حقك واصل اليك.هذا هو العدل مع من نحب ومع من نكره.لست اميل الي رجال الاعمال الذين جعلوا الحياة في عيوننا كأنها ثقب ابرة.ولكن الحق والعدل والانصاف من قيم الاسلام ومن اسس الديمقراطية التي نطالب بها.لا احد يستطيع ان يجزم باليقين ان السيد هشام شريك في هذة الجريمة.لذا رمي الرجل بهذة التهمة او حتي التلميح اليه اعتقده امرا مشينا.واتعجب ممن يقول ان النائب العام اخطأ حيال قراره حظر النشر في هذة القضية .علي اي اسس تقول هذا.الامر هنا لا يخص علما ما. الامر خاص بالمعلومات وانت وانا لا ندري ما هي المعلومات التي علي اساسها امر النائب العام بحظر النشر.لو كان الامر خاص بعلم او ثقافة. لحق لنا ان نسأل لماذا تم حظر النشر في هذة الجريمة.ولكن الامر خاص بالمعلومات التي لا يمسك بخيوطها إلا النائب العام وحده.نعم هناك من يملك معلومات والافضل له ان يقدمها للنائب العام.ان في احترامنا لحق السيد هشام طلعت مصطفي هو احترام لعدلنا ولحريتنا ولديننا.ان من اخبث ما يصنعه نظام مبارك هو رمي الناس بالباطل.وهل ايمن نور عنا ببعيد.العدل يقتضي ان نتخلص من هذا الرصيد الذي زرعه فينا نظام مبارك المستبد.ربما انا ادين هشام وصحبه من رجال الاعمال بتخريب حياة المصريين.بيد ان ما يجعلني ادينه وغيره بهذة التهم. هو ما يجعلني اقف عند جريمة لا يعلم إلا الله من قام بها.فانا لا اعلم من هو الجاني في هذة الجريمة.سواء كان خالد او احمد او علي او هشام.لا يهمني هنا إلا ان اقول. انه من الخطأ رمي الناس بهذة السهولة باشياء قد تدمر حياتهم.لمجرد اننا قد نختلف معهم او حتي نبغضهم.قد يكون الجاني هنا مصري او يمني او سعودي.وقد يكون اسمه نبيل او فريد او حمدي.وقد يكون غير ذلك.بيد انه علينا ان نضع كل شيء في موضعه.فعندما يستدعي الامر علما او ثقافة يحق لنا هنا ان نقول كلمتنا وبقوة.وعندما يكون الامر خاصا بالمعلومات فقط لا غير.هنا يجب علينا ان نقف وننتظر من لديه المعلومات ليقول كلمته العادلة

الاثنين، 11 أغسطس 2008

سعد زغلول هل يبعث من جديد

سعد زغلول هل يبعث من جديد
في هذا العهد الميمون عهد المنتصر لمصر المحروسة الرئيس حسني مبارك. ربما تلاحظ ظاهرة غريبة تكاد ان تنحصر في بلادنا خاصة. دونا عن بلاد العالم.وهي انك تجد ان كل الموجدون علي الساحة المصرية هم رجال فكر ودين ورياضية ورأي الخ بيد ان الساحة المصرية تكاد او هي تخلو تقريبا من رجال السياسة.ولو عدت الي ما قبل الثورة- ذلك كما نقول ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد-تجد انه قبل الثورة انجبت مصر رجال ساسة عظام.رغم انها كانت تحت حكم الاحتلال البريطاني.وملك يعتقد ان البلاد والعباد مجرد عزبة يأمر فيها فيطاع.ولم تنجب مصر بعد الثورة سعد زغلول او مكرم عبيد او مصطفي النحاس او احمد عرابي الخ.هذا والمفروض اننا بعد الثورة قد تخلصنا من الاحتلال واصبحنا احرارا غير عبيد للسلطان او الملك.وان الساسة الوحيدين في حياتنا والذين لعبوا الدور الاكبر في تحريك او تعطيل سفينة الوطن منذ الثورة وحتي الان.هم الرؤساء الثلاثة ناصر والسادات ومبارك.ولست هنا بصدد تقييمهم.ولكني ابحث في ظاهرة خلو الساحة المصرية اليوم من ساسة محترمين يمكن ان ينافسوا الرئيس مبارك علي الحكم.وتقريبا كل الوجوه المحترمة التي يمكن ان تنافس الرئيس مبارك علي الحكم.هم رجال ليس لهم صلة بالسياسة إلا عن طريق تخصصهم.لذلك عندما قال الرئيس مبارك انه لا يجد من يخلفه في الحكم كان صادقا.ذلك لانه هو نفسه لو تم استنساخه لم يكن ليصلح ان يخلف الرئيس مبارك.وكأن في الامر لغز او سحر وهو غير ذلك.لان الرئيس مبارك قتل تقريبا كل الفرص في امكانية صعود وجوه سياسية جديدة علي الساحة المصرية.الرجل باساليبه الامنية والجمود والتحايل.ادخل الرعب في قلب اي شخص يفكر ان يكون مجرد منافس حقيقي له علي الحكم.بيد انك لو نظرت الي تلك الدول القريبة او البعيدة عنا.لوجدت وجوها سياسية تلعب ادوارا فاعلة ومؤثرة في هذة الدول.حتي السودان البلد الممزق والمنهك من الصراع الداخلي. يوجد به سياسيون ينافسوا الرئيس البشير علي حكم البلاد.النظام صنع واجهة من العرائس ليحركها كيف يشاء واعني بهؤلاء رؤساء الاحزاب المختلفة.ولم يعمل حساب يوم كهذا. عندما تصل الامور ان يصبح مصبر النظام مهدد وغير معروف.والامل الوحيد الباقي ان يصنع الشعب سعد زغلول آخر.حتي لو كان بعيدا عن الساحة السياسية.ولكن يبقي الشرط الاساسي ان يتمتع بالقبول واحترامه للشعب وللحرية.

الأحد، 10 أغسطس 2008

مرسوم سلطاني.صادروا عقول البشر

مرسوم سلطاني. صادروا عقول البشر
هل يوجد في القرن الحادي والعشرين من يصادر الرأي.لازال البعض من امتنا يعتقدون انهم يعيشون في العصور الغابرة.حيث يمكن للسلطان ان يمنع صوت الحرية بمجرد صدور فرمان او مرسوم.ايدري حكامنا اننا نعيش في زمن وصل فيه الانسان الي القمر وما بعد القمر.ايدرون ان العلماء في الغرب اثبتوا ان هناك علي كوكب المريخ يوجد ماء. وبالتالي توجد حياة ولو كانت حياة اولية.ايعلمون ان هذا سوف يغير الكثير في تاريخ البشرية في السنوات القادمة.لست ادري لماذا صادر الرئيس حسني مبارك عدد جريدة الدستور اليوم الاحد.هل ما كتب في هذا العدد سوف يقوض اركان نظام مبارك.بيد انهم يعلمون ان ما كتب في هذا العدد كتب مثله في جل الجرائد المعارضة الاخري.ولو بشكل مختلف.وحتي لو كان هناك جديدا.فنظام مبارك جلده سميك لا يؤثر فيه ما يكتبه اهل الارض جميعا.وان وقوعه او سقوطه لن يأتي عن طريق المعارضين او الكتاب والمفكرين.بل سوف يأتي من العامة من البسطاء مثلما حدث تماما في 6 ابريل. ويومها لن يكون 6 ابريل فقط.بل سيكون بمثابة مليون ابريل.حينها لن ينفع الندم او البكاء علي اطلال الوطن.يعلم النظام هذا. لذلك هو في حالة رعب حتي من مجرد جريدة لا يطلع عليها إلا بضعة آلاف من ملايين الملايين.مصادرة عدد جريدة الدستور تعني اننا نتراجع ولا نتقدم.حتي تلك القشة التي كان يتمسك ويفخر بها النظام.ها هو ينزعها عن نفسه.لا اعلم من فعل هذا. ولكنه يستحق ان تشيد به جل المعارضة المصرية. لتعريته نظام مبارك واظهاره علي حقيقته امام العالم.وانه هو وحده الذي يسيء لسمعة مصر.وليس من يفكرون ويقبلون بالرأي والرأي الآخر

السبت، 9 أغسطس 2008

ما بعد مبارك

ما بعد مبارك
قرأت في جريدة الدستور المصرية ان هناك كتاب جديد صدر بعد كتاب ارض الفراعنة علي حافة الثورة.وهو كتاب يتحدث ايضا عن مرحلة ما بعد مبارك.ويبدو ان العالم مشغول بامر المحروسة. بيد ان اهلها وكأنهم في حضرة الاله المبارك لا يفكرون إلا في الحضرة الالهية المباركية فقط.دون ان يسألوا انفسهم وماذا بعد مبارك؟ فهل يتصور احد ان لدي الدولة سيناريو ما لما بعد فترة الرئيس مبارك.واعتقادي ان الدولة المشغولة دوما بمشاكلها اليومية لا يمكن ان يكون لديها تصور ما لهذة المرحلة المقبلة.واعتقد ان الخوف من تصور ان الرئيس مبارك سوف يأتي من يحل محله. يشل تفكير الكثير من مؤسسات الدولة عن وضع سيناريوهات محتملة للفترة القادمة.وظني ان احدا لا يستطيع ان يجزم بما سوف يحدث غدا في مصر.الرئيس مبارك وحده القادر بعد الله سبحانه وتعالي علي وضع تصور معقول فيه الخير لمصر.وما اعتقده اننا امام ثلاثة سيناريوهات. الاول ان يكون هناك توريث للعرش. ليس بالضرورة ان يكون الوريث السيد جمال مبارك.ذلك لان السيد جمال بالرغم من كونه صنع مراكز قوة لصالحه.إلا ان هذة المراكز اصبحت مكروهة من اغلبية الشعب المصري.ويوم ان تأتي بجمال للحكم اعتمادا علي نفوذها وسلطتها القاهرة.ليس من المستبعد حينها ان يحدث صدام لا يعلم عواقبه إلا الله سبحانه وتعالي.لذا اتوقع ان يكون الوريث من مؤسسة سيادية يتمتع بالقوة والقبول. وان كنت اتصور ان المؤسسة الحاكمة او نظام مبارك برمته اخذ فرصته الكاملة. ومن سوف يخرج من رحم هذا النظام لابد له ان يفشل فشلا ذريعا. او ان ينقلب علي النظام القديم برمته.اما السيناريو الثاني ان يأتي شخص يتمتع بالقبول الشعبي والخلفية الديمقراطية وتدعمه المؤسسات المعنية.علي ان يبقي نظام مبارك الي حين اكتمال تبلور المرحلة الجديدة في ظل هذا الحاكم صاحب الخلفية الديمقراطية.وهذا ما ارجحه او علي الاقل اتوقع ان تشهد مصر شيئا شبيها بهذا.اما السيناريو الثالث وهو الخطر الماحق الذي اخشي منه.هو ان يحدث ما حذر منه جل المفكرين واهل الرأي في مصر.ولو حدث هذا السيناريو سوف يفتح بطن البلد لحين. ولا يعلم احد كيف سيكون شكل مصر حينها.ولكني لا اتوقع ان تصل الامور مثلما حدث في العراق.لان مصر شهدت فترة انفتاح علي الحرية والعقل تسمح لها بقدر من العقلانية في التعامل مع اي فوضي قادمة.ولكن ليست العقلانية الكاملة التي قد يتمتع بها شعب تأقلم مع الديمقراطية فترة طويلة.بجانب ان الشعب المصري يتمتع بخبرة حضارية طويلة تجنبه في احيانا كثيرة سقطات الشعوب الاخري.بيد ان تلك الملفات المؤجلة مثل ملف الاقباط وغيره من الملفات الخطرة.سوف يستدعي التعامل معها التروي والحنكة والعقل. ايا كان شكل النظام القادم لمصر.لذلك ارجو ان نفسح المجال لاخواننا الاقباط ان يعبروا عن رأيهم بحرية والاستماع اليهم. ولا ننسي ايضا اخواننا الاقباط في المهجر.وان كنت اعتقد ان جل مشاكل الاقباط او معظمها ترتبط بمشاكل المصريين عموما.ولكن البعض يفكر بشكل مختلف وعلينا ان نحترم هذا الاختلاف.وتبقي الديمقراطية وحرية الرأي السبيل الوحيد الآمن لمصر. لتلاشي الوقوع في ازمات مزمنة وطاحنة تعرضت لها بعض البلاد القريبة.

الجمعة، 8 أغسطس 2008

شنطة وكاب وجرس لكل سائق

شنطة وكاب وجرس لكل سائق
لازالت الضجة المثارة حول قانون المرور الجديد لم تهدأ بعد.ورغم انني اعتقد ان هذا القانون مثله مثل غيره من الامور في مصر.التي تأخذ نصيبها من الجدل ويتم نسيانها فيما بعد.ذلك حتي يتم استحضارها لاجل حدث او ظرف معين.ولقد قلت فيما سبق. ان هذا القانون لو طبق في مصر لاصبح بمثابة المعجزة.ذلك لانه سوف ينقل الشارع المصري من الحياة المرورية الميتة الي الحياة المرورية المنظمة مثل بقية دول العالم الاخري.وايضا قال اساتذتنا عن معوقات كثيرة تقف في سبيل تطبيق هذا القانون التطبيق الامثل والانجح.منها مثلا عدم وجود جراجات او مواقف كافية .واحوال الطرق الرديئة بما يمكن تلخيصه اختصارا في منظومة المرور الكاملة. التي لا تقف فقط عند تطبيق قانون لا وجود لمنظومة كاملة متكاملة له.بيد ان العامل الذي كنت اركز عليه اكثر. هو تطبيق القانون علي الجميع.علي الرئيس والخفير الكبير والصغير.وكنت اري ان تنفيذ هذا القانون بعدالة قد يساعد كثيرا علي ان يكون القانون نافذ وفعال.بيد ان هذا كما قلت يتطلب مطلب غريب ولكنه مطلب هام يستتبعه مطالب اخري.هذا المطلب بالطبع بعد تحسين حال رجال المرور المادي.هو ان يخرج العادلي علي الناس ليقول انه يدعم هذا القانون وانه اول شخص سوف يطبق عليه هذا القانون.وكذا ان يخرج الرئيس مبارك علي شعبه ليقول انه يدعم القانون وانه سوف يمتثل موكبه لتعاليم هذا القانون.بما يعني عمليا انه لا احد فوق القانون.حينها سوف يكون هناك ولو بعض الامل في ان يطبق القانون علي الجميع دون تمييز.ولست اعني هنا حرفيا ان يخرج العادلي ليقول ذلك لانني اعتقده امرا مستحيلا. ان يفعله الرئيس ووزير داخليته.ولكن ان يتم توجيه هذة الرسالة باي شكل كان الي جموع المصريين.كذا امر هام ارجو ان ينتبه اليه بعض اصحاب العربات.وهو انه بالنسبة للاسر التي تمتلك اكثر من عربة.يمكن لهذا الاسر ان تستعمل عربة واحدة في تنقالاتها.علي قدر ما تسمح به الظروف.وكذلك لا داعي لخروج ملايين العربات دون هدف. سواء كان هذا الهدف للعمل او للترفيه عن النفس.اما الخروج بلا هدف اعتقد انه من المفيد ان يكون بدون عربة.اعلم انه مطلب قد يبدو غريبا بالنسبة للبعض.ولكن من يري كم العربات بالليل والنهار في مصر المحروسة.يعتقد اننا شعب منتج. واننا اكثر الناس علي مستوي العالم عملا وانتاجا.واننا في سباق مع الزمن بالعربة والقطار ووسائل الموصلات الاخري للوصول الي اعمالنا ومشاريعنا.والحقيقة انني اعتقد ان نصف هذة العربات التي تجوب شوارع المحروسة تكون بلا هدف حقيقي.وايضا هناك مشكلة تزيد الضغط علي رجال المرور.وهي خروج موظفين الدولة في اوقات واحدة.مما يصنع ضغطا هائلا علي الشوارع وحركة المرور بها.اذا لماذا لا تنسق كل الوزارت الحكومية فيما بينهم لخروج الموظفين بها في اوقات مختلفة.ذلك لاننا كما نطلب ان يدعم المسئولون هذا القانون.يجب ان ندعم نحن المواطنون ايضا هذا القانون.اعتقد ان القانون فرصة طيبة صنعتها الدولة دون وعي. واعطتها الزخم المطلوب لتطبيق هذا القانون. ايا كان شكل او مراد هذا القانون.لست انظر لقانون المرور علي انه قانونا خاصا بشأن معين.فهذا امر يأتي عندما يكون تطبيق القانون عندنا كالماء والهواء.ولكني انظر اليه علي انه فرصة. الدولة هي من اقرتها علي نفسها. لكي يتم تطبيق قانون ما علي الجميع بداية من الرئيس الي من دونه.ولو حدث بالفعل ربما لجر خلفه الكثير من القوانين المعطلة في حياة المصريين.اطمع ان يكتب النجاح لهذا القانون. رغم انني اعلم ان به سلبيات وان هناك شكاوي كثيرة سوف تحدث.لكن الهدف الاكبر من ورائه لو طبق.-وهو ان يساوي القانون خلال تطبيقه بين الرئيس وجميع المواطنين سواسية-سوف يكون مغنما اكبر في بلد تقريبا معطل فيه القانون كل القانون