الاثنين، 11 أغسطس 2008

سعد زغلول هل يبعث من جديد

سعد زغلول هل يبعث من جديد
في هذا العهد الميمون عهد المنتصر لمصر المحروسة الرئيس حسني مبارك. ربما تلاحظ ظاهرة غريبة تكاد ان تنحصر في بلادنا خاصة. دونا عن بلاد العالم.وهي انك تجد ان كل الموجدون علي الساحة المصرية هم رجال فكر ودين ورياضية ورأي الخ بيد ان الساحة المصرية تكاد او هي تخلو تقريبا من رجال السياسة.ولو عدت الي ما قبل الثورة- ذلك كما نقول ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد-تجد انه قبل الثورة انجبت مصر رجال ساسة عظام.رغم انها كانت تحت حكم الاحتلال البريطاني.وملك يعتقد ان البلاد والعباد مجرد عزبة يأمر فيها فيطاع.ولم تنجب مصر بعد الثورة سعد زغلول او مكرم عبيد او مصطفي النحاس او احمد عرابي الخ.هذا والمفروض اننا بعد الثورة قد تخلصنا من الاحتلال واصبحنا احرارا غير عبيد للسلطان او الملك.وان الساسة الوحيدين في حياتنا والذين لعبوا الدور الاكبر في تحريك او تعطيل سفينة الوطن منذ الثورة وحتي الان.هم الرؤساء الثلاثة ناصر والسادات ومبارك.ولست هنا بصدد تقييمهم.ولكني ابحث في ظاهرة خلو الساحة المصرية اليوم من ساسة محترمين يمكن ان ينافسوا الرئيس مبارك علي الحكم.وتقريبا كل الوجوه المحترمة التي يمكن ان تنافس الرئيس مبارك علي الحكم.هم رجال ليس لهم صلة بالسياسة إلا عن طريق تخصصهم.لذلك عندما قال الرئيس مبارك انه لا يجد من يخلفه في الحكم كان صادقا.ذلك لانه هو نفسه لو تم استنساخه لم يكن ليصلح ان يخلف الرئيس مبارك.وكأن في الامر لغز او سحر وهو غير ذلك.لان الرئيس مبارك قتل تقريبا كل الفرص في امكانية صعود وجوه سياسية جديدة علي الساحة المصرية.الرجل باساليبه الامنية والجمود والتحايل.ادخل الرعب في قلب اي شخص يفكر ان يكون مجرد منافس حقيقي له علي الحكم.بيد انك لو نظرت الي تلك الدول القريبة او البعيدة عنا.لوجدت وجوها سياسية تلعب ادوارا فاعلة ومؤثرة في هذة الدول.حتي السودان البلد الممزق والمنهك من الصراع الداخلي. يوجد به سياسيون ينافسوا الرئيس البشير علي حكم البلاد.النظام صنع واجهة من العرائس ليحركها كيف يشاء واعني بهؤلاء رؤساء الاحزاب المختلفة.ولم يعمل حساب يوم كهذا. عندما تصل الامور ان يصبح مصبر النظام مهدد وغير معروف.والامل الوحيد الباقي ان يصنع الشعب سعد زغلول آخر.حتي لو كان بعيدا عن الساحة السياسية.ولكن يبقي الشرط الاساسي ان يتمتع بالقبول واحترامه للشعب وللحرية.

ليست هناك تعليقات: