الأربعاء، 13 أغسطس 2008

بن لادن دخل الجنة فاتبعوه

بن لادن دخل الجنة فاتبعوه
لست ادري ان كان الشيخ بن لادن قد عقد مقارنة بين حال الامة العربية قبل ظهوره علي مسرح الاحداث وحالها بعد ان اصبح ظهوره ورد مكتوب علي جميع المسلمين.لست اشك ان الشيخ غايته نبيلة وان ما استدعاه للخروج من جنة وعيون ومقام كريم الي كفاح وجهاد وشقاء وارض وحر وجبال.كل ذلك يدلل علي ان الشيخ خرج لغاية نبيلة لا تعادلها غاية اخري في الوجود.وعندما خرج بن لادن وصحبه علي حكام العرب لم يكن احد ليتصور ان كرة اللهب هذة يمكن ان تتدحجر وتصل الي افريقيا وامريكا واوروبا وجميع انحاء العالم.وايضا لا احد يرضي بما صنعه الغرب بالعالم العربي والاسلامي. ولا يمكن ان يكون الغرب بهذة السذاجة ليتخيل ان هضم حقوق الاخرين ومعاقبتهم بهذا الفجور يمكن ان يمر بسلام وامان.وان ما يجنيه الغرب من تفجيرات وارهاب وقتل. لهو من صنع يديه.كان الغرب اكثر نضجا واكثر حضارة وكان يمكن له ان يستعمل حضارته هذة في خير البشرية.بيد انه لم يفعل بل حدث عكس ذلك تماما.بان استغل الغرب تقدمه وحضارته في ظلم الاخرين وسلب حقوقهم واراضيهم.فاسرائيل هي وليد الغرب الذي اراد ان يعاقبنا به دون ذنب جنيناه. فقط لاننا ضعفاء لا نملك من اسباب القوة شيء ليردعه عنا.كل ذلك كان سبب منطقيا لخروج بن لادن وصحبه وحدوث غيره كان يعني اننا امة ميتة لا امل يرجي منها علي الاطلاق.والحقيقة ان بن لادن يقول لنا بالفعل ان الخير في هذة الامة والامل ايضا في هذة الامة.رغم ان الطريق الذي سلكه بن لادن لم يكن هو الطريق المفروض ان تسلكه الامة تجاه هذا الظلم الواقع عليه.انني وبصدق احب بن لادن واعتقده مجاهدا عظيما بيد انه اخطأ بعدها وسلك مسلكا اضر بالامة العربية والاسلامية معا.وكنت اتمني ان يقف عند قول الحق سبحانه وتعالي.فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك صدق الله العظيم.الحق سبحانه وتعالي هنا يقول لنبيه انك يا محمد صلي الله عليه وسلم لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك.رغم انك تحمل اصدق الحديث كلام الله. ورغم انك رسول الله صدقا. ورغم انك الصادق الامين المبعوث رحمة للعالمين.اذا هذا النبي الكريم جاء بدين يهدي الي الخير ويحض علي الرحمة وينفر من القسوة والعنف والغلظة.وان صدق هذا الدين ورحمته وعدله هو ما ادخل الناس في دين الله افواجا.وان الدفاع عن الدين غالبا من يكون بهذة الوسائل.وانه غالبا ما يكون المسلمون اعداء للمجرمين الذين انسلخوا من انسانيتهم ولا امل في عودتهم مرة اخري الي الحق إلا بان نعد لهم ما نستطيع من اسباب القوة والنصر.اما ان نكون اعداء لغالبية الخلق بعد ان اتم الله نوره علي البشرية!اقول للشيخ بن لادن اننا لسنا في حاجة لان نملك ارضا ويخسر الاسلام ان يفهمه الاخرين كما يريد له الله ورسوله.من حقنا ان ندافع عن ارضنا بكل قوة ولكن لا يكون ذلك في مقابل عدم وصول صورة قيمنا وعظمة هذا الدين الي الاخرين.او ان تصل صورة هذة الدين مشوهة نتاج عملنا.لسنا في حاجة الي معادة العالم.ان اظهار قيمة عظيمة لهذا الدين في عملنا وفعلنا مع انفسنا ومع الاخرين.لهذا انفع الف مرة من قتل الناس.ان ما يفعله بن لادن وصحبه بظني ليس حرب ضد البغي بل هو قتل للناس.للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.تماما كما يفعل الاخرين معنا وضد امتنا.لسنا مثلهم فهم يفتقدون هذا المنبع الصافي من الكنوز والقيم العظيمة يا شيخ اسامة

ليست هناك تعليقات: