الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

فكر البيادة وفكر العلم

فكر البيادة وفكر العلم
لماذا يعادي الرئيس مبارك الفكر والمفكرين.لم اسمع ان الرئيس استمع مرة الي مفكر مصري وأخذ برأيه حيال مشكلة ما.كل المقربين من الرئيس تقريبا يفتقدون الفكر هم اما رجال اعمال او تنفيذيين او موظفين.ماذا لو كان الرئيس مبارك رجل يسمع لاهل العلم والفكر. اعتقد لتغير حال مصر كثيرا.اعلم ان لو تفتح باب الشيطان. ولكني اقولها هنا علي فرض امل وليس حسرة علي ما ماضي.معلوم ان لاي دولة رجال تنفيذيين ورجال خطط. ولكن لابد للدول المحترمة من رجال فكر يضعون فلسفة واستراتيجية طويلة المدي تسير عليها هذة الدول لعدد من السنين.ومشكلتنا في مصر ان رجال الفكر همشوا وحل محلهم فكر الرئيس وحده.وأسلم بان الرئيس مفكر من طراز فريد. ولكن ابدا لا يغني فكر الفرد عن مجموع فكر العقول.ولكن الاغرب من كل ذلك ان دول عديدة تتمني ان تجد روشتة للعلاج والنهوض. ولكنها لا تجد من يضع لها هذة الروشتة.ونحن لدينا العشرات من العقول الذين وضعوا اكثر من بديل. بيد ان احدا لم يسمع لهم.وماذا علي الرئيس مبارك لو استمع لرجل مثل جلال امين او غيره من المفكرين.هذا بظني يحتاج ان يعتقد الرئيس بامرين. الاول انه بشر وانه ليس العقل التي يحوي علم الكون وعلم الاولين والاخرين.والامر الثاني ان يعتقد الرئيس اننا في ازمة حقيقية. ربما يخفف من شأنها بعض من حوله.ولكن صدقا انها ازمة مستعصية بحاجة الي حل سريع وفعال.ان يعتقد الرئيس ان الدولة لا تنهض برجال الامن والحرس ورجال الاعمال.وان يجمع الرئيس حوله عقول ابناء هذا البلد ويقول لهم اوجدوا لي حلا لما نحن فيه.ورغم ما نحن فيه سيجدون له حلا.رغم كارثية الموقف والحالة التي وصلنا اليها. اثق ان عقول هذا البلد ستقول للريس ان الحل موجود وانه كذا وكذا..الله سبحانه وتعالي ميز الانسان عن غيره من المخلوقات الاخري بالعقل.كذا الامم تختلف بان هذة امة عاقلة رأس مالها في عقول ابنائها.واخري امة غير عاقلة رأس مالها في عدة نقود او ثروة طبيعية او غير ذلك.ولهذا كان حال الامة العاقلة بين الامم. كحال الانسان بين سائر المخلوقات الاخري.والله سبحانه خلق من عباده في كل الامم من يقود ويفكر. وايضا يوجد من يخرب ويورد المهالك.وترك لنا حسن الاختيار.لهذا اتمني ان يحسن الرئيس الاختيار لانه القائد الذي ولاه الله ادارة شئون هذة الامة.سيدي بربك امامك جيش من المفكرين ينتظرون منك ان تسمع لهم لاصلاح ما قد خرب.اسمع لهم حتي لو كنت للفكر واهله من الكارهين.اقله من اجل هذا البلد .من اجل مصر

الاثنين، 15 سبتمبر 2008

يكفي واحد من آل مبارك

يكفي واحد من آل مبارك
هل يقول الرئيس مبارك لنفسه مرة واحدة ولو علي سبيل السهو. يكفي واحد من آل مبارك يتحمل هذة التركة الثقيلة والحساب العسير.ألا يشفق علي ابنه من هكذا حساب عظيم يوم القيامة.ان اسوأ ما جرته رغبة الابن الجامحة في الحكم.والاب علي قيد الحياة.هي ان البلد اصابها العطب والعطل..في عرف دولة الفرعون ان ابن الفرعون هو فرعون صغير. في سبيله ان يصبح بعد عمر طويل فرعون حاكم.لذلك كل مؤسسات الدولة تعامل السيد جمال مبارك علي انه الفرعون القادم.بجانب ان فرعون مصر الحاكم مازال علي قيد الحياة.هذا اثقل كاهل الدولة بين الاثنين.فمصر تائهة بين السيد الاول وطريقته في الحكم والشلة التي يركن اليها.وبين السيد الثاني وطريقته هو الآخر في الحكم والشلة التي يميل اليها.وأول سبل الاصلاح ان نعمل علي الغاء هذا الانفصال في مفاصل الدولة المصرية.الدولة يجب ان يكون لها تفكير واحد وسيد واحد حتي لا تتشتت بين اكثر من طريقة وهدف.بجانب الخصومة الطبيعية التي يجب ان تشتعل بين شلة المستفدين من الابن او الحرس الجديد.وشلة المستفيدين من الاب او الحرس القديم.هذا امر طبيعي. فهذا يمثل جيل وتطلعات. والآخر يعبر عن جيل تكاد ان تذهب شمسه.كنت اتمني ان يفعل السيد جمال مثل ابن الرئيس القذافي ويعتزل السياسة نهائيا.حتي تنتهي فترة حكم والده ويتم اختيار رئيس قادم لمصر.ولا بأس بعدها ان يرشح نفسه او يدخل مجال السياسة من جديد.كان بامكان السيد جمال ان يكون مخلصا لمصلحة هذا البلد.وحقيقة كنا سوف نجله ونسيده علينا .ولم يكن بحاجة الي دستور او كلام حول التوريث.بيد ان السيد جمال بدلا من ان يكون طريقا يعبر به المصريين الي آفاق رحبة واسعة.شدنا الي الخلف عشرات الخطوات.ذلك لانه لم يكن مخلصا وكانت غايته الكرسي لا غير.ولو كانت غايته الناس والشعب لاحبه الشعب ولعمل المستحيل لكي يكون رئيسا عليه.كان بامكان السيد جمال هو النافذ في الحكم.ان يأتي بحكومة تصلح ولا تخرب. تضع الناس علي ابواب الحرية والديمقراطية والمسئولية.حكومة تعلمنا الف باء الديمقراطية. تأخذ بأيدينا وتضع الاسس التي نبني عليها دولة مصرية قوية.كان باستطاعة السيد جمال ان يقول لوالده. ان جعل فترة الحكم ابدية ليس له معني.لانه لا يرغب في الحكم الابدي مثله.فإن غايته حب الشعب وخدمة المصريين.كان يستطيع. والاب حتي لو كان فرعونا ولا يسمع لاحد. ولكن الوحيد الذي يسمع له بكل جوارحه هو ابنه.كان بامكان جمال ان يجعل للقانون سطوة وقوة وهيبة.كان يستطيع ان يلملم شتات الدولة المبعثرة.يستطيع علي الاقل ان يفسح المجال للاخرين حتي يكون في مكان قوة حين يتقدم الصفوف.لو صدق السيد جمال يستطيع ألا يجعل من الاخوان سدا ليمنع به الحرية والعدل عن الشعب المصري.يستطيع السيد جمال ان يكون منا ونكون منه.ابواب الاصلاح عديدة ولديه المخلصين والعلماء والمفكرين. الذين يساعدونه في جعل مصر بحق واحة للعدل والديمقراطية.ولعمري ان فعل هذا لشكرك عليه المصريين. وحمده لك كثيرا من المستضعفين في الارض.يستطيع ان شاء وأحب هذا البلد

الأحد، 14 سبتمبر 2008

ما اريد إلا الاصلاح

ما اريد إلا الاصلاح
هل من امل في ان نري لهذا النفق المظلم الكئيب من نهاية.اعتقد انه مادامت الحياة يبقي الامل قائما ينتظر المصلحين لتحقيقه.وغاية ما نرجوه ان نري مصر اعظم الدول قاطبة.ولتحقيق هذا الامل يجب ان نحلم كما قال احد الاساتذة.فنحن بالفعل ينقصنا الحلم.ذلك لان القضايا عندما تتعقد بهذا الشكل ويصبح حلها بالامور التقليدية امرا عسيرا.يبقي للانسان الحلم هو السبيل الامثل الي حل ما استعصي عليه من قبل.كما فعل العرب والمسلمين في اشد فتراتهم ظلاما.وهل كانت هذة الحضارة الاسلامية العظيمة التي بهرت العالم إلا امل ثم نبوءة حققها ربك لعبد كريم من عباده الصالحين.وهل هذة الحضارة الغربية التي ينعم بها العالم حتي اليوم. إلا حلم راود بعض المصلحين في ان يروا بلادهم افضل واحسن.كذلك نحن بحاجة الي الحلم لعله يخرجنا مما نحن. فقد سدت الابواب دون كل الحلول المنطقية.ولعلنا نقول ماذا ينقصنا بعد لكي نكون دولة محترمة.لست اري شيئا لا تملكه هذة الامة لتنافس غيرها من الامم علي التقدم والابتكار.اذا ما هو العائق الذي يقف في سبيل تقدمنا.باعتقادي ان نشعر بفضل الله علينا وان نشكر الله علي نعمه. فمن شكر علي النعمة كان مدركا لقيمة وفضل هذة النعمة.ونحن حكام وشعوب لم نشكر الله جيدا علي نعمه الكثيرة علينا.وبالتالي نحن لا ندري قيمة هذة النعمة.فنحن لدينا نهر النيل الذي يغبطنا عليه الاخرون. ويتمنون لو ان جزء من هذا النهر يمر بأراضيهم.ونحن لدينا بلد يتوسط العالم وموقع جغرافي مميز.فوق هذا لدينا حياة ممتدة عبر التاريخ لآلاف السنين.اذا لو علمنا ثم شكرنا الله علي هذة النعم.لعرفنا قدر وقيمة هذة النعم من الخالق سبحانه وتعالي.ثم بعدها يأتي الحلم علي قدر المعرفة.وكما قلت ولله الحمد لدينا من نعمه الكثير. فلابد اذا ان يأتي الحلم علي قدر وقيمة هذة النعمة.وانا احلم بمصر اخري يحترمها الحاكم والمحكوم.لست ادري ماهية هذة الحلم الذي سيخرجنا مما نحن فيه.ولكني علي يقين ان احدا لديه هذا.كما ان البعض يقول ان امريكا حلم الامريكيين.لماذا اذا لا تكون مصر حلم المصريين.يا اعزاء في كل شبر علي ارض الوطن.الامر ليس بالصعوبة التي قد نتخيلها.اتدري كما تحب دينك وكما تحب رسولك.فهب لو ان الدين قد تمثل شخصا امامك.ثم اذ هو يريدك ان تستضيفه لايام. ثم طالت الايام حتي اصبحت سنين. ثم انها اصبحت عشرة طيبة رحيمة.فماذا انت فاعل معه.هل تكرمه وتنزله المنزل الذي يليق به.وهو الدين.كذلك وطنك الذي فيه تعمر الارض وتعبد الخالق وتذود به عن الدين.ألا يستحق منك حبا مثل حبك لدينك.وهو الوطن

السبت، 13 سبتمبر 2008

بلد العائلة

بلد العائلة
قديما قالوا ان المركب التي لها ريسين تغرق فما بال العائلة الحاكمة لا تتعظ من هذا المثل.فمصر المحروسة اليوم تحكمها عائلة كاملة ومن وراء هذة العائلة عائلات اخري عديدة.ورغم ذلك ندور ونلف حول انفسنا. ثم نقول لماذا حالنا بهذا السوء ولماذا هذا التردي الذي لم يسبق له مثيل من قبل.الحقيقة اننا كنا من قبل نحكم عن طريق استبداد الفرد الذي هو الرئيس حسني مبارك.ورغم ان الرجل علي استبداده وعدم وجود مشروع يلتف حوله شعبه.اقول رغم كل ذلك كان مستبدا واحدا. وكانت البلد تعرف انها تسير بحكم فرد واحد .واليوم اصبحت مصر تحكم عن طريق العائلة.الاب والام والابن.الاب مع ضعفه واستبداده ركن العسكر جانبا. وجاءنا بمن هم اشد علي البلد منهم. جاءنا باللواءات الذين احكموا حصارهم حول الشعب. وبتنا جميعا تحت رحمة ضابط او لواء يفعل ما يشاء بامر الحاكم المستبد.اما الابن فقد وجد البلد علي حاله هذا. فاعجبته اللعبة فاتي باصحابه من رجال الاعمال. فوقع الشعب بين شقي الرحي.لا يدري من اين يأتيه البلاء والعقاب القادم.فمرة نسمع ان رجال الرئيس مبارك يعذبون المصريين. واخري نسمع ان احدهم قتل مصري في قسم شرطة.وغيرها نري كليب لاحدهم وهو يعذب فتاة وينكل بها.ثم لا نلبث إلا قليلا. ويهل علينا فضائح رجال الابن.فبعد ان تولوا المناصب الهامة في البلد. وهم في سباق وصراع مع الزمن لقصف اعمار المصريين.مرة بردم الجبل علي من يعيشون تحته من الاحياء البؤساء.واخري بغرق عبارة وقتل ما يزيد عن الف نفس.وهكذا ان لم يأتيك الموت من رجال الاب ووحشية اتباعه. سوف يأتيك من رجال الابن.والاغرب اننا ننادي هل من مصلحا من اهل الحكم.والحقيقة عندما نصل الي هذة الدرجة من اللاممكن. ولا يبدو في الافق ثمة تحرك او تغيير فلا تتوقع تغييرا إلا باحد امرين .ان تأتي القارعة وتأخذ الظالم والمظلوم لانه كان شيطانا اخرس وسكت علي الظالم.او ان يفيق الشعب من غفوته ويهب مدافعا عن حريته وكرامته بكل وسيلة ممكنة.من يظن او يعتقد ان هناك اصلاح يمكن ان يأتي من داخل النظام فهو واهم.ذلك لان الجميع ارتكن علي ما هو عليه من رغد العيش.ومن الصعب عليه ان يترك كل هذا من اجل حفنة من الناس لا يدافعون عن حقوقهم.حتي اولئك المتعاطفين مع البؤساء من امثالنا.لن تجد منهم اكثر من التعاطف وليس ابعد من ذلك.بل ان وجد احدهم نفسه في موقف ضدك لفعل للاحتفاظ بمكانته ومكاسبه.لقد ظهر الفساد في البر والبحر.واضحت حياتنا كلها فساد وهذا هو الطامة الاكبر من ظلم الظالم وطغيانه.كيف يرحمنا الله ونحن بتنا اشد فسادا من القوم الذين اهلكهم الله بفسادهم.كيف يستجيب الله لنا..نعم نحن قد ظلمنا من باغي جبار.ولكننا ايضا ظلمنا انفسنا بان اتبعنا فرعون وخشينا من جنده.واصبح خوفنا ليس من الله ولكن من فرعون وجنده.فسلط الله بعضنا علي بعض.الحقيقة التي اوقن به. ان الله لا يصلح عمل المفسدين.ومبارك وجنده لا يصلحون بل يفسدون. ومن يرجو من وراءهم خيرا فهو يخدع نفسه.لا مؤتمر قادم ولا سابق سوف يصلح شيئا.وهذا الذي يحدث ليس نتاج اهمال او فساد او قلة حيلة.بل تبين لي انه بفعل فاعل عامد متعمد.نعم انني اتهم الرئيس مبارك وآل مبارك ومخابرات مبارك وشرطة مبارك بتعمدهم تخريب مصر.لكي تصبح بلا دور في المنطقة.حتي يتم ترتيب اوراق المنطقة من قبل الصهانية والامريكان.ان ما يحدث تعدي بمراحل كونه فسادا واهمالا وقلة موارد.ان ما يحدث تعمد تخريب وتراجع لدور مصر من قبل الفاسدين.ألا يشغل بال الكثيرين انه في حكم الرئيس مبارك حدث تفتيت للسودان والعراق وافغانستان وفلسطين.قلت فيما سبق انه سوف يأتي اليوم الذي يعمل فيه الصهاينة تمثال للرئيس مبارك عرفانا بدوره في تمكينهم من رقاب العرب والمسلمين.وان غدا لناظره قريب.يارب افرج عن مصر.واخرج لنا من انفسنا رجالا لا يخشون فيك لومة لائم.يقودون هذا الشعب الي الخير والفلاح

الجمعة، 12 سبتمبر 2008

القضاء والقدر بريئان من دم ابناء الدويقة

القضاء والقدر بريئان من دم ابناء الدويقة
نؤمن جميعا بالقضاء والقدر ونسلم بقضاء الله في خلقه ولكننا لا نحمل القدر نتائج اجرامنا في حق الاخرين.فعندما يخرج مسئول ليلقي تبعة فعله الأثيم علي القضاء والقدر. هو بتلك الحالة يستهين بعقولنا.فهل معني هذا ان يلقي احدهم بالسيد الوزير من فوق جبل المقطم ثم يهيل عليه التراب وبعدها يتعلل بان ما حدث هو قدر الوزير.ان كان سيادة الوزير يقبل بهذا فاهلا وسهلا.انني اوافق ان كل ما يرتكبه الوزراء والحكام من جرم في حق الشعب ان يؤتي بهم ويلقي باحدهم من فوق الجبل او يرمي بالآخر في البحر او يحرق التالي في القطار. كل حسبما ارتكب من جرم في حق شعبه. ثم لا بأس بعدها ان نقول ان ما حدث للفقراء والوزير المسئول معا هو قضاء وقدر.وهذا هو العدل الوحيد الذي اقبل به في حال صدقنا بنظرية السيد الوزير. بان ما حدث لاهالي الدويقة قضاء وقدر وان سيادته غير متحمل لاي مسئولية.الم يعلم الوزير ان هناك اسباب يجب ان نعمل بها في الدنيا. ثم اذا ما عملنا كل ما في وسعنا. واخذنا بالاسباب. نسلم الامر كله لله سبحانه وتعالي.ولكن ان نهمل ونرتكب الآثام والجرائم في حق الشعب. ونقول بعدها ان هذا قضاء وقدر فهذا امر مخزي ومهين.واعتقد لو حدث العكس. واخطأ احد من الشعب في حق احد هؤلاء الاسياد. وارجعه الي القضاء والقدر. لاصبح صاحبنا في ورطة كبيرة خاصة ان كان من جماعة الاخوان.ثم منذ متي يؤمن هؤلاء الناس بالقضاء والقدر.منذ متي رأينا عليهم شيء من التقوي والورع.ام انهم اذا فقدوا الحيلة يلجأون الي التمحك بالدين.في حين هم انفسهم الذين يقولون بفصل الدين عن السياسة. ويجرمون من يقوم بذلك.سيدي الوزير ان كارثة الدويقة لحدث عظيم.ويجب ان ينال المخطيء عقابه حتي لا تتكرر مرة اخري.ان دم هؤلاء البسطاء في رقبة الرئيس مبارك حتي يحاسب المسئول عن هذة الكارثة.كي لا تتكرر مرة اخري كما قلنا. هذا ان لم يكن دم هؤلاء الفقراء هين في نظركم.كنت اتمني من النائب العام الذي احال رجل الاعمال هشام طلعت الي القضاء بتهمة قتل مغنية.ان يحيل المسئولين عن هذة الكارثة الي القضاء العادل.من اصغر مسئول الي اكبر مسئول عن هذة الكارثة.فموت مغنية علي يد شخص. مهما كانت شخصيته- وان كان امر خطير- بيد انه لا يقارن بموت العشرات ودفن المئات احياء تحت التراب.سيدي النائب العام اتمني ان تتبع سنتك الحسنة التي اتبعتها في قضية هشام طلعت مصطفي.وان تحيل وزير الاسكان ومحافظ القاهرة ونائب هذة الدائرة ورجال المجلس المحلي الي القضاء.هذا هو العدل الذي ينتظره منك سبعين مليون مصري.فإن فعلتها فقد فتحت بابا عظيما علي المجرمين الذين يستهينون بارواح الفقراء.ومن شأن هذا ان يردع العديد من المسئولين الذين لا يقدرون المسئولية. معتقدين انه لا حساب ولا عقاب علي افعالهم.اتمني ان يفعلها النائب العام فهذا هو العدل الذي صبر المصريون كثيرا من اجله

الخميس، 11 سبتمبر 2008

الساحر موسي والسحرة اليهود

الساحر موسي والسحرة اليهود
في مقاله المنشور بجريدة الوفد المصرية اصابني المستشار مصطفي الطويل بالحيرة والدهشة.ليس لان المقال به من الاخطاء الفادحة التي تدل علي ان صاحبه لم يقرأ كتاب الله يوما من الايام.ولكن حيرتي في ان تصدر هذة الاخطاء عن مستشار وان يحملها الينا منبر نعتز ونفخر به جميعا.وما زاد الطين بلة ان مقال السيد المستشار يدل باليقين ان صاحبنا لم يقرأ صفحة واحدة من كتاب الله. او انه قرأ ولا يفهم معني ما قرأ.ولو صدر هذا القول عن شاب صغير او انسان لم يحصل علي قدر مناسب من العلم لهان الخطب.اما ان يصدر هذا الخطأ الفادح عن مستشار وان ينشر في جريدة عريقة مثل جريدة الوفد فهذا ما يصيبني بالحيرة والغضب.بداية لست ادري الهدف الذي يرمي اليه هذا المقال.فهل هو لرفع شأن السحر والسحرة.ام ان الامر لا يعدو كونه تعب صيام جعل السيد المستشار يقع في هذا الخطأ الفادح دون قصد.الرجل في مجمل مقاله يردد السؤال الذي حيره وهو هل الصهاينة ورثوا السحر عن النبي موسي عليه السلام.ولا ادري لماذا لم يقل هنا الساحر موسي.ثم هو يسأل ايضا هل خلق الصهاينة من طين غير الطين الذي خلق منه البشر وهم بهذا الاعتقاد لديه اصبحوا شعب الله المختار.واخيرا هو يجيب بنفسه عما خال بخاطره من تساؤل وذلك حينما قال:ام ان ما وصل اليه الصهاينة من سيطرة علي العالم هو من جهل الامة العربية وعدم تقديرها لما وصلت اليه الصهيونية العالمية من سيطرة علي العالم.فوق هذا الذي قلناه يمكن ان نتسامح في كل الامور. ولكن هناك اشياء يجب الوقوف عندها بحذر.منها ان نقول علي الانبياء ما لا نعلم.السيد الفاضل يعلم الاجيال الشابة والقراء الاعزاء ان موسي عليه السلام ساحر وان اليهود قد ورثوا السحر عنه.والحقيقة ان السحرة كانوا من قوم فرعون وليسوا بني اسرائيل قوم موسي.وان موسي عليه السلام رسول كريم بلغ عن ربه ولم يكن ابدا ساحر.ورسولنا صلي الله عليه وسلم يقول فيما معناه من اتي ساحر او عراف فصدقه فقد كفر بما انزل علي محمد.لذلك كله انا احب ان اقرأ لكتاب ومفكرين بعينهم.امثال السيد مجدي الجلاد والسيد فهمي هويدي وان كنت اختلف معه في دفاعه الذي لا اجده مقنعا احيانا عن الاخوان وعن حماس.بيد ان هويدي قامة قل ان نجد لها نظير في العالم العربي.فهو من طراز عمالقة كبار امثال زكي نجيب محمود وخالد محمد خالد واحمد بهاء الدين وبهاء طاهر وجلال امين وغيرهم من عمالقة الفكر والادب.واختلافنا معه اختلاف التلميذ لاستاذه ليس اكثر.وكذلك اقرأ للاساتذة سيد يوسف وابراهيم عيسي والسيد سعيد وحمدي رزق وان كنت اعتقد ان شدة خصومة الاخير مع الاخوان تفقده الكثير من بريق قلمه.ليس لان الاختلاف مع الاخوان ينقص من قدر كاتب كبير مثله ولكني اعني ان خصومته لهم بهذة الدرجة ليس لها ما يبررها.والاستاذ سليمان جودة الذي احتار احيانا في اي صف يقف الرجل مع المعارضة ام النظام.بيد ان الرجل يتمتع بالابتكار والتجديد في افكاره ويقدم افكار ربما ترفضها او لا تقبلها ولكنك لا تملك إلا ان تعجب بالرجل وافكاره.وايضا اقرأ للمبدع الساخر احمد رجب.وصاحب القلم الرزين الذي يقول كل شيء وفي نفس الوقت يعتقد الاخر المتربص انه لم يقل شيئا علي الاطلاق.وهذة حيرتي مع الاستاذ سلامة احمد سلامة.فالرجل اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية يمسك بالكلمات التي تستعصي علي غيره فيضعها حيث يشاء دون عنف او ازعاج. فلا تملك حيالها إلا الاعجاب حتي لو كانت هذة الكلمات نقد موجه لك شخصيا.واقرأ ايضا للاستاذ عمرو الشوبكي الذي اثق في رأيه تمام الثقة والاستاذ ضياء الدين رشوان الباحث القدير والاستاذ صلاح الدين حافظ الكاتب المخضرم والاستاذ عبد الله كمال وان كان الرجل يستغل ما وهبه الله في خدمة السلطان.وغير هؤلاء الكثير الذين تقرأ لهم وتتعلم منهم وانت علي ثقة في صحة ما يكتبون وان اختلفت مع ما يكتب بعضهم

في الدويقة حضر حفار القبور

في الدويقة حضر حفار القبور
تخيلت نفسي ضمن هؤلاء الاحياء المدفونين تحت صخور المقطم.وانا اعيش لحظاتي الاخيرة بين امل ويأس.تصورت حالي وانا علي قيد الحياة ولا يفصلني عنها غير الاهمال والتسيب. والاستهتار بحال الفقراء.تصورت نفسي حينها الرئيس مبارك وكيف كانت ستجند الدولة كل امكانياتها لاخراجي في بضع ساعات.وتمنيت في هذا اللحظة بالذات والتي تفصل ما بين الحياة والموت ان اكون الرئيس مبارك.مع اني طوال عمري لم اكن اتصور ان اكونه يوما من الايام.رغم كل شيء كنت اعتقد اننا لازلنا بخير علي الاقل في تلك الايام.حتي اتت احداث الدويقة لتكشف اننا لسنا بشر عند ولاة الامر. وتكشف لي ان ما حدث مع ضحايا عبارة السلام لم يكن اهمالا او عدم تبليغ في الوقت المناسب.تبين لي ان هذا صناعة دولة وواقع لا ينكشف إلا بازاحة الغمة عن الشعب المصري.لم اكن اتخيل ان دولة بكل امكانياتها لا تستطيع ان تنقذ رعاياها المحتجزين تحت الصخور لعدة ايام متتابعة.الدولة في مصر اصبحت كحفار القبور بالنسبة للمصريين.حتي الجيش وقف عاجزا عن ان ينقذ هؤلاء الضحايا.وظني اننا لو استعنا بتل ابيب لاخرجت هؤلاء الناس في ساعات معدودة.امر مؤسف بالطبع ان تستعين بعدوك.فما بالك ان كان المسئول عنك هو المسبب الاول لقتلك ودفنك حيا تحت التراب.الحقيقة ان الدولة ترهلت واصبحت ليس مصدر عناء وتعب للشعب فقط. بل مصدر خطر واذي للمصريين.اينما تحل في البحر والبر والجو لتجدن الخطر متمثل في دولة لا تقدم لك ابسط وسائل الامن والامان والحماية.الفاجعة ان الناس البسطاء هم من كانوا يحاولون انقاذ الضحايا.والدولة كانت في حالة ذهول.لا تدري ماذا تفعل حيال هذة الكارثة.لقد الغينا كل شيء في البلد.وتوقف الامر كله علي المحافظة علي امن الرئيس.وهذا استتبع ان يكون امن العادلي هو مصر.ومصر هي امن العادلي.لم نعد نجيد شيء غير تطويق المظاهرات ومطاردة النشطاء والمعارضين.والحقيقة ان العادلي رجل قوي ابتلع بلد باكمله برجاله ونسائه وشبابه في بيادته لصالح الرئيس والوريث.لقد انشغل مبارك عن كل شيء عدا المحافظة علي ملكه.والمخزي ان يخرج علينا فاجر ليبرر دفن الناس احياء بمبررات فجة سقيمة تدل علي استهانة بلا حدود بالانسان المصري.حتي رجالهم بدلا من ان يشعروا بمعانة الناس تراهم في المواقف التي قد يرق لها قلب ابي لهب.غير آبهين بالناس.من اي شيء صنع هؤلاء الرجال.حادث مثل هذا كان يجب ان يطيح بعروش وكروش عديدة.ولكنه نظام متبلد الحس.لا يؤثر فيه اي شيء.ان ما كتب من قبل المفكرين والعلماء والباحثين ومن عقول مصرية كثيرة.كان باستطاعته ان يصلح حال قارة وليس بلد.ولكن ما بال حال هذا البلد لا يتغير.هذا يدلل- بالنسبة لي علي الاقل-انه لا يوجد رجل رشيد واحد في هذا النظام.وان وجد فهو إما مطرود او منبوذ.بحماقة يحسد عليها الرجل يجر نظامه الي دويقة ستكون اشد سمعا في العالم من دويقة البسطاء والفقراء.ولن ينجينا من هذا غير ان يعتزل الرئيس الحكم.مصر لديها الامكانية والقدرة ان تستوعب نظام ديمقراطي حر.بعكس دول عديدة تفتقد الامكانيات والتجربة والخبرة الانسانية.لقد اخذ الرئيس مبارك فرصته كاملة.وان اصر فامامه وامامنا الجبل ولا خيار لنا غيره.ولو سقطنا لا قدر الله فلن يرحمنا صديق او عدو.وسوف يتكالب علي هذا البلد واهله كل مغتصب لئيم.سيدي الرئيس اعد للحكم رشده. واعد للعدل ميزانه .واعطي الفرصة للعقول المصرية ان تجدد وتصلح ما افسده نظامك.فرصة عظيمة كبيرة ليتك تحرص عليها حرصك علي ملكك