السبت، 27 سبتمبر 2008

اسجدوا لنا نحن الفراعنة الجدد

اسجدوا لنا نحن الفراعنة الجدد
لا احد يسجد لغير الله ولم يفعل هذا بقومه غير فرعون. هكذا قالها المواطن المصري صلاح احمد محمد ظنا منه ان سيادة الضابط الذي امره بالسجود له من دون الله سوف يرتدع ويعود الي رشده.بيد ان الذي لم يتخيله او يتصوره عم صلاح ما قاله الضابط ردا علي قوله.اذ فاجأه سيادة الضابط برد مذهل لا يتفوه به شخص إلا ان يكون قد بلغ حدا من الجبروت والتعالي لم يبلغه ابليس نفسه.رد الضابط علي عم صلاح قائلا نحن اذا الفراعنة الجدد وسوف تسجد لنا.اعوذ بالله من مبارك والعادلي وعملهما.ما هذا هل وصلت الجرأة علي الله برجال العادلي لهذا الحد.من اعطي هذا الضابط القوة لكي يتحدي خالقه بهذة الدرجة.اعتقادي ان اي حاكم فرعون يقابله شعب خاضع خانع.وكما ان للحاكم الفرعون صفات وميزات تفصله عن غيره من الحكام.ايضا الشعب الذي يحكمه هذا الفرعون له صفات وميزات تفصله عن باقي الشعوب الاخري.واهم تلك الصفات والتي تقابل الفرعونية لدي الحاكم.هي الخنوع والخضوع لدي المحكوم.حتي اولئك الذين يحيطون بالرئيس جلهم يصاب بهذا الداء.رغم كونهم من الطبقة الحاكمة.والمقربون من صنع القرار.اذ لولا هؤلاء ما كان هذا الفرعون.ولولا خضوع وخنوع المصريون ما كانت فرعونية مبارك.اذ ان هناك فرق بين الخوف وبين الخنوع والخضوع.ذلك لان الخوف معرض له اي شخص او اي شعب.والخوف قد يكون من الاشخاص.اما الخضوع فهو لله وحده سبحانه وتعالي.لذا لا تجد اي حاكم جبار يخضع شعبه لحكمه إلا وهو ينازع ربه علي صفة له وحده.فمبارك مثلا ينازع ربه علي صفة خضوع الخلق لوجه ربهم.وايضا الخنوع والخضوع لا يورثه شعب إلا ان يقابله فرعونية لا مثيل لها لدي الحاكم.وللغرابة ايضا تجد مقابل هذا الخوف من الحاكم.عدم او قلة خوف من الله.وذلك يفسر انتشار الفساد والظلم وتوحش بعض الفئات من الشعب المصري.فمبارك بات يسبق الله سبحانه وتعالي في الخوف.ولاننا شعب متدين بطبعه.ومن اراد ان يقضي علي هذا الشعب.فعليه ان يضرب صفة التدين الحقيقية فيه.ويجعل من تدينه مجرد تدين شكلي بدون اي مضمون او خشية حقيقية من الله.ولكني ضد من يقول ان الشعب المصري قد تغيرت جذوره واصالته. ولكن ما اعتقده ان ما طرأ عليه هو من اوجد هذة الحالة.بيد انه مازالت صفات واصالة هذا الشعب كما هي.ومن اراد ان يوقظ الشعب المصري ويأخذ منه افعالا تبهر العالمين.عليه ان يبعث في روحه تدينه الحقيقي الاصيل.وهذا لن يكون إلا بانزال مبارك من مرتبة الالوهية ومنازعة ربه وخالقه الي مرتبة البشر.ذلك بان نقول للمصريين ان مبارك بشر يخطيء ويصيب.نقده مباح حلال لكل مصري.مادام ذلك للمصلحة العامة.وذلك بان نكسر هذا الخضوع والخنوع فيهم. ليس الي العلو والتكبر بل الي الاعتدال والثقة بانسانيتنا.فمبارك لم يخلق احدا من المصريين.انما هو بشر مثلنا مثله. رفعه اخرين مرتبة لا تحق له ولا تجوز.هو رئيسنا نعم. وله احترامه وتقديره. فمؤسسة الرئاسة يجب ان يكون لها الاحترام الوجب. مادام الرئيس يؤدي عمله بامانة ويبادل شعبه الاحترام.اما ان حاد الرئيس عن واجبه.واستعلي علي شعبه .وسلط عليهم بلطجية امنه ومخابراته.فهنا يجب ان يقوم اعوجاجه الاحرار والشرفاء بكل الطرق المشروعة

الخميس، 25 سبتمبر 2008

امة لم تتربى علي احترام الرأي

امة لم تتربي علي احترام الرأي
الخلاف الذي حدث في قضية العلامة القرضاوي والشيعة اظهر لي اننا امة لم نتربي علي احترام الرأي الاخر.وان مجرد الاختلاف مع الاخر بالنسبة لنا هو اول ابواب العداوة والبغضاء وربما القطيعة ايضا.وهذا يكاد ان ينطبق علي كثير من قضايانا.بمجرد ان تثار قضية ما.إلا وتجد فريقين وهذا امر طبيعي.ولكن الغريب ان يصبح الاختلاف ساحة معركة لا مكان فيه للعقل.بل لا مكان فيه لاحترام الاخر فما بالك باحترام رأيه.ونسأل لماذا فلح الاولون ولماذا نجح الغرب ووصل الي هذة المرتبة المتقدمة في الحضارة.اذ انه سؤال ليس له معني.اختلفت وغيري مع العلامة القرضاوي في هذة القضية.ولكن هذا لا ينقص من قدر الشيخ عندي. بل هو يزيد من قدره. لانني انظر الي حرص الشيخ علي الدفاع عن المذهب السني الذي يراه اصلح المذاهب للمسلمين.بيد انني اري ان الامر هنا خاص بالعلماء. وخاصة ان الاختلاف بين المذاهب يحتاج الي علم غزير وفهم لواقع وحال المسلمين.ويحيرني ان الشيخ نفسه لم يصف المختلفين معه بتلك الصفات التي وصفها المدافعون عنه.فالبعض وصف من يختلفون مع الشيخ بانهم من الشيعة. وانهم لا يدافعون عن الصحابة. وانهم يقبضون من ايران.ولكن المؤلم ان الامر لم يقتصر علي العامة فقط.فبعض العامة في زماننا هذا عقولهم من بطونهم.ولكن ان يطول هذا الامر كثيرا من الكتاب والمثقفين والعلماء هذا هو ما يحزن.الله سبحانه وتعالي قال لرسوله صلي الله عليه وسلم ان يشاور اصحابه في الامر.وكثيرا من الصحابة والتابعين اختلفوا في بعض الامور.التعصب اذا آفة عظيمة نعاني منها كثيرا هذة الايام.لدرجة ان اصبحنا نقتل علي التعصب.يجب ان نربي انفسنا علي الحلم والتريث واحترام المختلف.فليس كل من يختلف معنا هو بالضرورة عدو.ان آفة هؤلاء الذين خرجوا يقتلون الناس.انهم تركوا الاختلاف في الرأي خلف ظهورهم.واصبح رأيهم بمثابة قرآن يتلوه بعضهم علي بعض ويصدقونه ولا يقبلون بأي رأي غيره.لست اشكك في نوايا هؤلاء. بل انني اري الشيخ بن لادن قد خرج بنية الجهاد.ولكنه سار بين الناس بفكر القرون الماضية.فلم يعمل الرجل عقله.لست اطالب الرجل بان يترك دينه حشالله.بل ان يفكر لحظة واحدة مع نفسه.ما الذي جناه وماذا جنينا نحن منذ ان خرج علي العالم ليقتل من يقتلهم.هل اصبحنا افضل حالا .وهل تغير العالم من حولنا وشاهد وجه اسلامنا السمح.ان الحقائق تقول بغير ذلك.بالتأكيد انا لست مع من يقولون بان بن لادن ارهابي واصمت.الارهابي رجل يقتل من اجل القتل ليروع الناس.اما بن لادن فرجل له قضية لم يعرف لها طريقا وسبيلا رشيدا.اللهم إلا طريق التعصب. والايمان المطلق دون مراجعة او مناقشة لرأيه.فقط راجع نفسك حتي لو كنت علي حق.لربما نسيت امرا. وربما تفتحت امامك ابواب للخير غير ما كنت تعرف.الله خلقنا في هذا الكون وامرنا بان نسعي في الارض.ثم امرنا ان نعمرها.ثم طالبنا بالنظر في خلق السماوات والارض.ثم حث العلماء علي البحث عن المعرفة في ارجاء هذا الكون.اذا الانسان في هذا الكون العظيم شيئا ضئيلا. يظل يبحث عن الحق وعن المعرفة حتي يموت.ومن يقول اني اعلم فقد جهل كما قال العلماء.لو عرفنا هذة الحقيقة لبحثنا عن الحق.وما سفهنا رأي غيرنا ابدا

القرضاوي والشيعة

االقرضاوي والشيعة
قامت الدنيا ولم تقعد بعد الحديث الذي ادلي به العلامة القرضاوي الي جريدة المصري اليوم.فقد فهم الشيعة من هذا الحوار ان الشيخ بدأ يدق طبول الحرب ضدهم.والبعض منهم ضرب علي هذا الوتر حتي اضحي الامر حريقا كبيرا.واصطف علي جانبيه فريقان من الناس.فريق راح يدافع عن الشيخ بما هو حق وبما هو ليس كذلك.وفريق آخر رأي ان الشيخ اخطأ. بيد ان البعض من الشيعة خرجوا يتطاولون علي الشيخ بما لا يليق بمقام عالم جليل مثل الشيخ القرضاوي.واصبحت وكأنها ساحة حرب تكاد ان تلتهم ما حدث من تقارب نسبي بين السنة والشيعة.واعتقادي ان خلاف العلماء وخاصة في الامور التي تحير الانسان العادي لا يجب ان تطرح علي العامة إلا بعض تمحيصها وتبيان الرأي الصالح من الرأي الفاسد منها.واعتقد ان الشيخ العلامة القرضاوي قد جانبه الصواب لاكثر من سبب اهمها في نظري.انه هو نفسه قد فعل الكثير خلال سنوات حياته من اجل ان يدعم هذا التقارب الذي لن يحدث بين يوم وليلة.وهذا وحده كان كافيا لكي يجعل الشيخ يحسب خطواته التي يخطوها في هذا المضمار الشائك.فالشيخ اكثر من يعلم كونه هو العالم السني انه بالخوض في هذا الموضوع كمن يسير في حقل الغام.ولو لم يحسب خطواته جيدا فان هذا قد يضره. وليس وحده فقط.بل ومن معه ممن يهديهم من المسلمين الي طريق الخير والفلاح.كذلك رد بعض السفهاء الذين خاضوا في سيرة الرجل واهل بيته كان يجب ان يكون هذا محل نقد من علماء الشيعة الكبار.فهم اكثر الناس الذين يعلمون قدر وعلم ومقام الشيخ القرضاوي.ويعرفون قدره ومحبته في قلوب المسلمين.ويبقي السؤال الهام هل يؤمن علماء الشيعة والسنة ان ثمة تقارب ممكنا بين المذهبين.ام ان الامر في حكم المحال.هذا ما سوف تجيب عليها تداعيات هذة المشكلة.واعتقد ان كان الامر ممكنا.فمن الجائز ان يتم احتواء اثار هذة المشكلة. وان كان الامر في حكم المحال كما قلت.فان المشكلة سوف تتضخم اكبر ولا يعلم احد إلا الله بماذا سوف تنتهي.ولكن ان كان حوار الحضارات امر قد حدث بالفعل.وان لم تظهر ثماره بعد.فاعتقد ان تقارب سني شيعي بين علماء المسلمين امر ممكن حدوثه.اقله ان لم يحدث اتفاق كامل حول كل المسائل.فمن الممكن ان تكون هناك قواسم مشتركة واحدة بينهم.بحيث تجعل التعايش بين السنة والشيعة امر يصب في صالح هذا الدين والانسانية كلها

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

من يحترم قاضي

من يحترم قاضي
جاء في صحف اليوم ان بعض الضباط قاموا بالاعتداء علي قضاة مصريين في مطار الاقصر.ولست ادري لماذا يستسهل بعض رجال الشرطة الضرب والسب والشتم ضد من يقعون معهم في خصومة.وهل كان تعامل رجال الشرطة مع بقية فئات الشعب بهذة الغلظة والحماقة من قبل..اثنان لا تستطيع ان تقف امامهم إلا اصابك من عدم اعتدالهم الكثير من الاذي.الاول هو ذلك الرجل الذي يعتقد انه هو الايمان يمشي علي رجلين.وان ما دونه من الناس كفرة. وانه مبعوث اله الظلام الذي جاء للدنيا ليخلص البشرية من كل كافر.هذا الانسان لا تستطيع ان تقف امامه فقد وضع الله غشاوة علي عينه. فلا ينظر ولا يري غير رأيه او ما يتفق مع رأيه.وسلاحه الوحيد الذي يمكن ان يدخله معك في حوار هو القتل.فهو السلاح الوحيد الذي يجيد التعامل به.وهو السلاح الذي يضعه في وجه خصومه.ولو قلت له كيف آمنت بالله. لقال لك آمنت بالله كيف.يا هذا اكفرت بالله .انظر الي الكون. انظر الي الخلق .انظر الي نفسك.سوف تجد اجابة عما تسأل.ولانني لا اعرف او سوف ادعي انني لا اعرف ماذا يقصد.سوف اكرر سؤالي عليه .كيف آمنت بالله.سوف يقول عن طريق العقل الذي وهبه الله الانسان.اذا لماذا تحلل لنفسك ان تؤمن بالله بعقلك وتمنع غيرك ذلك الحق.فان لم اصل لهذة المرتبة التي وصلتها بالايمان بالله.اليس من حقي ان آخذ فرصتي في التوصل الي معرفة ربي حق المعرفة.اذا الحكم بيني وبينك هو العقل يا صديقي في مثل تلك الامور.فلا ايمان بدون اقتناع. ولا اقتناع بدون معرفة. والمعرفة مصدرها العقل التي يقبلها او يرفضها.فما دخل القتل وسفك الدماء فيما نقول ونناقش.هب ان الناس كلهم آمنوا بالله فهل هذا يزيدك شيء.وهب ان الناس كلهم كفروا بالله فهل هذا ينقصك شيء.فهل تحب ان يعبد الله عن كره. اما احب اليك ان يعبد الله عن اقتناع وايمان.ولو شاء الله لأكره الناس ان يكونوا مؤمنين.فلماذا لم يفعل الحق سبحانه وتعالي ذلك.لو وصلت لهذة الدرجة وعلمت ان الله سبحانه وتعالي هو الخالق المعبود ولا معبود سواه.وهو بيده كل شيء ولو اراد ان يخسف بنا الارض لفعل.ولكن هذا الخالق العظيم يكفر به ويعبد سواه.ورغم ذلك هو لا يسلب من يكفر به حياته او يمنع عنه طعامه وشرابه.اذا وصلت اليك الحكمة من وراء ذلك.فلماذا تأخذ مقاما ليس لك.ان حساب الناس عن الايمان والكفر ليس مقامك.ليس مقام ابن لادن وصحبه.ان الله وحده هو من يحاسب خلقه علي شيء يحب ان يأتوه وهم مقتنعون وليسوا مكرهين.اما الشخص الثاني الذي لا تستطيع ان تقف امامه بسبب عدم اعتداله فهو رجل الامن عامة.ورجال العادلي خاصة.وذلك بما زرعه فيهم الرئيس مبارك من علو واستكبار علي خلق الله.لا حول ولا قوة إلا بالله.ان كان القضاء يهان في بلادنا.فماذا بقي للعامة.ولمن يلجأون ان اعتدي عليهم من يهين القضاء.يحيرني امر لماذا كل من يهين الشعب ويسلبهم حقوقهم هو محبوب ومقرب لدي الرئيس مبارك.الهذا الحد تكره شعبك ايها الطاغية.اذا من يحترم قاضي في بلد رئيسه مبارك

بن لادن عرض وليس مرض

بن لادن عرض وليس مرض
ما المنطق في ان يقتل احدهم عشرات او مئات الاشخاص الذين لا يعرفهم والذين ليس بينه وبينهم اي علاقة كانت تستدعي قيامه بقتلهم.لماذا يقتلهم وهم حتي لا يعرفونه ولم يشاهدونه يوما من الايام.اي منطق هذا الذي يجعلني اقتل العديد من الاشخاص الذين لا اعرفهم ثم اعيد الكرة مرة وثانية وعاشرة ثم يتبين انني لست مريضا نفسيا او ما شابه.اي مبرر اقوله لنفسي لاقوم بهذا الفعل.ثم الاكبر من كل ذلك اي دين هذا الذي يأمر اتباعه بقتل الناس بهذة الطريقة وبهذا الشكل العشوائي.لا اعرف ماذا يدور بخلد هذا الذي يقدم علي قتل مئات الناس دون ذنب جنوه تجاهه.لا ريب انه علي يقين بان الجنة في انتظاره حالما ينتهي من مهمته المقدسة .وهي قتل الناس.اي دين هذا الذي يدخل اتباعه الجنة من اجل انهم يقتلون الناس.بصدق لا اعرف من الاديان غير الدين الاسلامي.الذي احبه واعتنقه عن عقيدة وحب.ولكني لم اعرف من قبل ان دين الاسلام يأمرني بقتل الناس الذين لا اعرفهم.اللهم إلا دفاعا وليس اعتداء.قد يكون هذا نقص في ديني ربما.ولكني اشهد الله انني عرفت هذا الدين هكذا.واشهد الله ان هذا الدين كما عرفته جاء لاحياء الناس بالمعني المادي والمعنوي لكلمة احياء.ربما عرف هؤلاء الناس مالم نعرفه لتقصير فينا او عدم استماعنا الي العلماء.بيد ان هذا مقدور عليه.لماذا لا يقولوا لنا اي شيء وجدوه في دين الاسلام يدعو لقتل الناس بهذا الشكل.هل اختلط علي هؤلاء الناس الامر. فظنوا ان مهمة المسلمين في هذا العالم هي تصنيف الناس بين مؤمنين وكافرين ثم قتل الكفرة ورفع اسمهم من الوجود.كذلك لست ادعي ان هؤلاء الناس قد وجدوا من العدم.هكذا فجأة خرجوا علينا من العدم ليقوموا بمهمتهم المقدسة تلك.ثم يعودوا من حيث اتوا.هذا امر لا يصدق ولا يعقل.ما اعتقده ان هؤلاء الاشخاص ابناء غير شرعيين لاربع كيانات.الكيان الاول هو هؤلاء الحكام وهذا الظلم والتخلف والقهر الذي يضربونه علي شعوبهم.اما الكيان الثاني فهو التعصب. وهو ناتج عن الجمود في الفكر الاسلامي.بحيث لم نجد جديدا نقدمه للعالم ولانفسنا.وكل ما نقوله هو عبارة عما قاله السابقون ولكننا نقوله بقالب مختلف وان كان المضمون هو نفسه.الكيان الثالث الغرب الذي اخذ من الحضارة حظ وافر. ولكنه لم يقدم للانسانية غير علم جامد. نعم هو اوصل الانسان لدرجات اعلي في التقدم التقني.ولكن هذا كله لم يكن دون مقابل.بل استغلوا غيرهم اسوأ استغلال.ولم يقدموا بجانب حضارتهم المادية اي حضارة روحية توازن هذا التقدم العلمي وتلجمه وتجعله في خدمة البشرية.والكيان الرابع هو اسرائيل السبب الاكبر في روح العداء والتعصب التي مسكت بعقول الشعوب العربية والاسلامية.لذلك اقول ان بن لادن عرض وليس مرض.عرض لهذة الامراض او الكيانات التي ذكرتها.ومالم نعالج هذة الامراض فسوف يزداد اتباع بن لادن.وسوف ينعم التعصب بالدفء والراحة والسكينة في هذة البلاد.يا احرار العالم ويا شرفاء العالم.حكامنا وجهلنا وفراغ الغرب الروحي واسرائيل هم المرض.فساعدونا ان نتخلص من هذة الامراض

الاثنين، 22 سبتمبر 2008

عبد الناصر زعيم الفقراء

عبد الناصر زعيم الفقراء
دائما وانا اسمع ممن يكبرونني سنا مدحهم اللامحدود للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.وكنت اقول لهؤلاء.كيف تقولون ذلك وانتم تعلمون ان عبد الناصر لم يكن إلا طاغية مستبد.بيد انني لم اجد اذان صاغية تسمع لما اقوله عن حبيبهم عبد الناصر.نعم سمعت من كثيرين ان عبد الناصر حبيب الفقراء.وكلما جاءت سيرة الرجل تذكره الجميع بالخير وسألوا الله له الرحمة.فقط انا من كنت اخالفهم الرأي.واعيد واكرر في قصيدتي التي باتت مملة من كثرة تكرارها.عبد الناصر لم يكن إلا رئيسا مستبدا طاغيا.كان يحكم شعبه بالحديد والنار.قتل بامره الكثير من الابرياء.وزج في سجونه بالمئات من المظلومين.حتي قال لي احدهم يوما.عبد الناصر يا بني كان يحب الفقراء.وان كان للفقراء في هذا البلد نصيب.فهذا راجع الي فضل الله سبحانه وتعالي ثم فضل عبد الناصر رحمه الله.وكانت تلك الغشاوة مازالت علي عيني.فلا اري في ناصر إلا الجانب الذي كنت احب ان اراه فيه.وتغاضيت عن الجانب المشرق للرجل.واليوم وانا اقرأ في المصري اليوم عن غرق عشرات الشباب المصريين علي سواحل اوروبا من اجل السعي علي الرزق.تذكرت الرجل وعلمت قدر هذا الرجل العظيم.اذا لقد علمت الان ان عبد الناصر حبيب الفقراء.نعم علمت ان الرجل مهما قيل عنه.إلا ان ما يشفع له وخاصة عند الملايين من الفقراء. انه كان يحبهم ويعمل علي ان يكونوا افضل حالا.كان ناصر رحمه الله متيم بالزعامة ولهذا ثمنه.بيد انه كان يشعر بمعاناة الفقراء بصدق.لم يكن ناصر يقول كما يقول حكام هذا العصر.انهم يعملون من اجل محدودي الدخل.ناصر لم يكن يقول شيئا.ناصر كان يعمل عمل الرجال من اجل الفقراء.كان الرجل صادقا في فعله تجاه الفقراء.فاحبوه حيا وميتا.ومازالوا يترحمون علي ايامه ويشكون هذة الايام.اتساءل ماذا لو ان ناصر علم ان هناك بعض التجار الفجار في لباسهم الجديد.وهم يحتكرون خيرات هذا البلد.ويهرسون ويسحقون في طريقهم الفقراء الذين احبهم ناصر.كيف كان تصرفه حيالهم.ناصر لقد تعب احبابك من فقراء مصر.وتحكم فيهم من كانوا لا يجرأون علي الظهور في ايامك.واليوم ظهروا وتمكنوا وملكوا رقابنا وقوت يومنا.وحكام هذا العصر ليسوا منا.يقولون ما لا يفعلون.يكرهون الفقراء كراهيتم لترك مناصبهم.يذكروننا بالنهار امام الشاشات.ويلعنوننا بالليل لاننا نذكرهم بحق الله عليهم.يمنون علينا خيرات بلادنا.يستكثرون علينا ان نعيش عيشة آدمية كريمة بلا تقتير او تبذير.ويحللون لانفسهم قصورهم ويخوتهم.ويبررون ذلك بقولهم ان الله خلق الناس طبقات.فان قلنا خلقنا الله درجات.فأي درجة تنسبون سكان القبور والعشوائيات.قالوا بل تحسدوننا كما قال قبلهم من المترفين.والحق ان جل فقراء مصر لا يريدون من حياتهم غير ضروريات الحياة التي يعيش عليها خلق الله جميعا. ثم ستر الله الجميل في الدنيا والاخرة..لست اقول من وراء ذلك ان عبد الناصر كان ملائكا.ولكنه رجلا احبه ملايين الفقراء.ليس عن كاريزما او خداع كما يقول البعض.ولكن لانه بطلهم الذي كان بلسم لجراح فقرهم.فشعر بمعاناتهم واخلص لهم.فاخلصوا له واحبوه رحمه الله.

الأحد، 21 سبتمبر 2008

اللهم اني صائم

للهم اني صائم
عندما يحين موعد الافطار هل يقول كبار رجال الدولة مثلما يقول الواحد منا اللهم تقبل منا الصيام والقيام.ذلك ان كانوا ممن يصومون ويسجدون لله تعالي.هل يدعون بان يسدد اللهم خطاهم وينصرهم علي الظالمين المفسدين في الارض.سألت احد اصدقائي سؤالا عن خوف كبار رجال الدول من الله .وكان رده علي انني من السذاجة بمكان بحيث اتصور ان احدا من هؤلاء الناس يخشي الله.وكيف يخشي الله وهو يعذب خلقه ويأتي بابشع واشنع الاعمال في حق الناس من اجل الاحتفاظ بمكانه.ثم كان رده الاخير علي. اني لهؤلاء الناس ان يخشوا الله ولا يوجد احد يذكرهم او يخوفهم الله.فجل من حولهم يرفعونهم مراتب ومنازل لم يصل اليها حتي الواصلون من الصالحين.وكيف يخشي الله من يري البلد يسير الي حافة الخطر ويغض الطرف عما يحيط بالبلد من كوارث.ثم هل نسيت ان من يمسك متلبسا منهم بخشية الله فهو من الاخوان.وما ادراك ما الاخوان. اعداء الدين.المفسدين في الارض الذين سيحكمون بالحديد والنار. ويطردون المسيحيين ويمكنون الصهاينة والامريكيين من البلاد والعباد.ارأيت ان من يريد منهم ان يدخل في رحمة الله فهو يخرج من رحمة مبارك.وهل ترضي لرجل امن دولة او رجل مخابرات او احد المفسدين في الارض من الاتباع ان يخرج من رحمة مبارك ليدخل في رحمة الله.اسألك انت هل سمعت او شاهدت شيخا من شيوخنا الافاضل خوف الرئيس الله سبحانه وتعالي.او حذره من عاقبة الاعتقالات والظلم والحبس والقتل ضد خصومه.اليوم قرأت وهذا علي لسان احد اجهزة الدولة ان عدد سكان المقابر في القاهرة وحدها مليون ونصف مليون مصري.هل فكر احد الكبار ان يزور هؤلاء الناس ويطلع علي احوالهم.هل فكر هؤلاء ان الله سوف يسألهم عن سكان المقابر.هل سأل احدهم نفسه كيف يعيش الاحياء مع الاموات.هل تصور نفسه واهله مكان هؤلاء الناس.وهل الصلاة والصيام والحج افضل عند الله ام السعي في تحسين احوال هؤلاء الناس. بالنسبة لي ان افضل الاعمال ان نجعل هؤلاء الناس يعيشون حياة آدمية فلا يكرهون الحياة ولا الناس ولا وجودهم علي هذة الارض.اي صيام هذا وانا المسئول عن حياة اناس يعيشون حياة غير آدمية سوية.كيف يغمض لي خفن وان اعلم ان ما يزيد عن المليون شخص. هم والاموات سواء.حياتهم تلاصق حياة الاموات.نعم للاموات في مصر دونا عن خلق الله حياة. يجاورهم فيها احياء.اعلم ان الانسان يظل حيا حتي يموت.ولكن مثل هؤلاء الاشخاص لا تدري اهم احياء حقا. ولا تدري متي يموتون فهم في الاصل اموات.ورغم كل ما اقوله لست استغرب ان تقابل الكبار وهنأ بعضهم بعض علي صيام يومهم.وسأل الله ان يتقبل منهم الصيام وصالح الاعمال.الم يقل احدهم بالامس حسبي الله فيمن لا يرضي بالقضاء والقدر.فهل يعني الله الذي امر بالعدل والصدق وعدم الظلم ومحاربة الفساد والبغي في الارض.ان كان يعني الله ربنا وربهم فلماذا لا يعمل بما امره وامر جميع خلقه به.لماذا لا يتقي الله في سكان المقابر والعشوائيات. لماذا يرضي بان تنتهك اعراض الرجال والسيدات.لماذا يرضي بقتل الناس عمدا واهمالا ولا يحاسب المخطيء.هذا علمه عند ربي