الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

مدحت بركات آخر اللصوص

مدحت بركات آخر اللصوص
من بين كل الفاسدين الوحيد الذي لم تهضمه معدة الرئيس حيث لفظته والقت به الي غياهب السجون.مدحت بركات.الفاسد الوحيد من بين كل هؤلاء الذي طالته يد العدالة العمياء.سنوات والمعارضة المصرية تعد الملفات السوداء لكثير من اصحاب الرئيس وابن الرئيس.ولكن لا حياة لمن تنادي.وكأنه لا قانون ولا قضاء.واليوم فقط ظهر القانون والقضاء لينالوا من المفسدين.اين هي عين القانون الساهرة من يوسف والي وابراهيم سليمان وامثالهم وغيرهم من اباطرة الاحتكار وبيع كرامة الوطن اصحاب الرئيس وابن الرئيس.بل اين هي عدالة القانون من العادلي الذي افسد في البلاد كما لم يفعل وزير داخلية مصري من قبل.فهل مدحت بركات وحده الذي سرق اراضي الوطن.اين هؤلاء الذين امتلكوا آلاف الافدنة من افضل اراضي مصر المنهوبة.بل اين هؤلاء الذين باعوا الوطن.من اشتري فقد اشتري.ومن سرق فقد سرق.ولكن اين من باع.اين من باعك يا وطن.عيب عليكم ان تكونوا لصوصا ومنافقين واقلكم عابد للفرد الرئيس.وتظهرون للناس علي انكم حماة الوطن وثروات الوطن.ألا يخجل رئيس باع ثروات الوطن الي اعداء الوطن.ألا يخجل قضاة سلموا زمامهم وامرهم لسارقي خيرات الوطن.عيب ان تدعو الشرف وانتم اول من باع كرامة الوطن جبنا او خوفا او طمعا لرئيس لا يعرف معني لكلمة عظيمة اسمها مصر.من يبيع كرامة وطنه لا يشتري ارضه ولا يخشي عليه من سارق او لص.من يبيع امانته امام اول مشتري لا يخلص لوطنه او لغيره.مدحت بركات ان كان لصا فمكانه في آخر القائمة. في وطن لا مكان فيه لغير هذة النخبة الحاكمة.التي ذهب عنها الحياء.حتي انها تحاكم اللصوص باللصوص

الأحد، 26 أكتوبر 2008

الفرق بين اوباما ومبارك

الفرق بين اوباما ومبارك
ربما سأل سائل وهل هناك فرق بين رئيس دولة عظمي وبين رئيس دولة ضعيفة مثل مصر. وان كان هناك ثمة فارق فهو بالتأكيد في النظام السياسي الذي يحكم البلدين. اكثر منه بين رئيس امريكي ورئيس مصري.واعتقادي ان هذا صحيح. ولكن هناك فرق جوهري اشمل واكبر مما سبق قوله..وقد لا يظهر هذا الفرق في سياق المقارنة بين النظامين. وهو ان الرئيس الامريكي بشرا رئيسا. والرئيس المصري الها رئيسا.فالاول ينافس علي الحكم ويتعرض للهجوم من خصومه كأي بشر. ويسعي بكل الطرق للرد علي معارضيه وتحسين صورته امام الناخبين.وهو يظهر في صورة بشر له عيوبه ومميزاته. ويحاول بقدر الامكان ان يقول للناس انه سوف يستثمر مميزاته قدر الامكان لصالح الناس. ويحاول ان يتلاشي عيوبه بمعاونة من حوله من مساعدين قدر المستطاع.اما الثاني فاتحدي ان يخرج علينا شيخ الازهر او مفتي الديار او اي مسئول في الدولة. ليقول لنا ان الرئيس المصري حسني مبارك انما هو بشر يخطيء ويصيب.وحينما يخطيء يجب محاسبته.وحينما يصيب يجب ان نشيد بعمله.هذا يعود بي الي خاطرة الامس التي تحدثت فيه عن منظومة الحياة التي يعيشها الغربي. ومثيلاتها التي يعيشها الانسان المصري.ففي اعلي قمة في هذة المنظومة يأتي هذا الاختلاف. فاما ان يكون صلاحا ونجاحا. او اعوجاجا وفسادا.وذلك عندما يعامل الرئيس اوباما كاي شخص عادي. له حقوقه وعليه واجباته.من هنا فقط يأتي استقامة الحكم وصلاحه.اما عندما يعامل الرئيس مبارك كونه الها لا يحاسب علي تفريطه وخطاياه طوال ما يزيد عن ربع قرن. وضع مصر فيها علي حافة الفوضي والفقر والمرض والجهل.هنا فقط يأتي اعوجاج الحكم وفساده.في الاولي تستقيم الرعية مع الراعي وتسمع له ويسمع لها. وفي الثانية تعبد الرعية الراعي. فلا تسمع إلا اياه وهو في الحقيقة ليس الها. فيضل في اشياء ويصيب في اشياء.ولكن يغلب ضلاله علي اصلاحه. لانه يأخذ برأيه وحده في تسيير حياة مئات الملايين من البشر.وهذا فوق طاقة اي انسان عادي اللهم إلا كان يعتقد نفسه الها مباركا.اعتقادي ان مشكلة مصر الحقيقية في رئيسها. ليس لان اسمه مبارك.ولكن لانه ليس مباركا ولا الها.واعني انه ليس له قداسة ولا عصمة.ولهذا يجب ان يعامل كبشر يصيب ويخطيء.وسنظل ندور حول انفسنا طالما ان مبارك لا يحاسب عندما يخطيء.وهذة ثقافة طبيعية اعلم انها عظيمة عند البعض.لان الرئيس بمثابة الاله المعبود من دون الله.ولكننا تعلمنا من رسول الله صلي الله عليه وسلم اتعرفونه. هذا النبي الذي جاء بالاسلام اتعرفونه. هذا الاسلام الذي يقول لكم ان هناك اله واحد اتعرفونه. انه الله الواحد الاحد وليس الرئيس مبارك.هذا الرسول الكريم تعلمنا منه ان كل بشر يخطيء ويصيب.ويجب محاسبة الانسان عندما يخطيء. وتشجيعه عندما يصيب.لذلك عندما يحاسب الرئيس المصري ايا كان اسمه. باليقين سوف يحاسب من دونه من الناس.حينها فقط سوف ينصلح حال هذا البلد.

لم اري مثل الجهل عدو للانسان

لم اري مثل الجهل عدو
لماذا تقدم الغرب وتأخرنا. سؤال يكاد يمسك بخناقك فلا تجدد له سببا مهما حاولت وفكرت. فلن نستطيع ان تصل الي سبب تمسكه بيديك فتقول هذا هو سبب تردي امتنا. وعليه يكون العلاج في كذا وكذا.لا اعلم احدا عرف علاجا نافعا يمكن ان يشفي ما ابتليت به امتنا حتي الان.نعم قد وجد كثيرون الداء او المرض. ولكن ايا منهم لم يجد العلاج الذي يقنع به المريض. ويستطيع عن طريقه ان يشفيه من مرضه.فاي مرض هذا الذي ابتليت به الامة.حيرة ما بعدها حيرة.وكأننا ندور حول انفسنا لنصل في كل مرة الي نفس النقطة التي ابتدأنا منها.فهل ما نحن فيه راجع الي التعليم.ولكن ألا توجد نسبة من المتعلمين في العالم الاسلامي تستطيع ان تقود غير المتعلمين.وهل يجب ان يكون كل الناس اصحاب شهادات حتي تحدث هذة النهضة التي يرجوها الجميع.وهل لو اصبحنا جميعا متعلمين لتحسنت احوالنا.اذا لماذا نري اصحاب الشهادات من اوائل الناس الذي يؤمنون بالخرافة ويقدسون الجهل. ويسيرون في طرق الفساد والتبعية وعبادة الفرد.اليس هؤلاء الذين يحكمون هم من المتعلمين الذين يحوزون اعلي الشهادات من الغرب.ما اعتقده اننا بحاجة الي المعرفة .الي تغيير منظومة الافكار في حياتنا.الي تعريف جديد لكثير من الشوائب التي نعتقد بها اعتقادا جازما دون تمحيص او مراجعة.لانني اعتقد ان كل مجتمع مهما بلغ من التقدم بحاجة الي المراجعة والمحاسبة الدنيوية كما المحاسبة الدينية تماما.انظر الي منظومة الحياة التي يعتقد بها الغرب. نعم ما يخص منها الاخلاق والدين بها من الخلل الكثير.لكن ما يخص منها الامور الدنيوية هي في صحة وعافية كبيرة.انظر الي الفلاح الغربي البسيط الذي يعتقد بافكار وآراء ربما لا يعتقد ولا يعمل بها علامة من علماء المسلمين الفطاحل.انظر الي بعض الابيات والافكار التي قد يحفظها عن اساطين الفكر الغربي. رغم انه قد لا يكون قاريء جيد لهؤلاء المفكرين.الحقيقة لقد اثر هؤلاء العلماء والفلاسفة في حياة المواطن البسيط لانهم وضعوا منظومة صادقة نافعة لحياتهم. واعيد واكرر صادقة لا نفاق فيها ولا تجميل ولا محاباة لاحد.حتي لو كانت غير صحيحة في بعض جوانبها الاخري.هذة المنظومة من الافكار والآراء التي تشبع به حتي المواطن والفلاح الغربي البسيط. هي ما اقامت الغرب الحضاري. لا التعليم ولا الصحة ولا التكنولوجيا ولا الفضاء ولا غير ذلك.بدأ الغرب بهذة المنظومة التي اقامت مجتمعات متطورة وصلت فيما بعد الي اعلي درجات الفكر والحضارة..هناك اسس ومنظومة حياة لاقامة دورة حياة نافعة صالحة للبشر.هذة الاسس عرفها وعمل به المسلمون ومن قبلهم. وهي ليست حكرا علي احد.ولكنها نتاج طويل من تجارب البشرية.بيد ان الاسلام جاء بعد ذلك واضاف اليها وخلط بينها وبين منافع ومزايا دينية.فكان في ذلك فلاح الانسان في الدنيا والاخرة.واليوم اخذ الغرب اغلب هذة الاسس والافكار وعمل بها. ولم يضعها علي الحوائط كما فعل المسلمون والعرب.اما نحن فاخذنا بمنظومة وصفها المسلمون الاوائل بالجاهلية.لذلك انظر الي كل افعالنا ومشاكلنا وافكارنا. تجدها تقريبا ناتجة عن هذة الجاهلية.فعندما تجد ملايين البشر يخشون فرد واحد وعصابته. اكثر من خشيتهم من ربهم فعلا وقولا وعملا.لابد اذا ان هذة جاهلية في المعرفة.وعندما تجد افكارا وخرافات تخالف ابسط بديهيات العقل. وتؤمن بها النخبة المفكرة. فتلك اذا جاهلية في المعرفة.اذا هي منظومة من الجاهلية نعيش علي هداها.فهي ما تسير حياتنا.فكيف اذا نرجو ان نتخطي ما نحن فيه من تردي وتدهور..لابد وان نعيد منظومة الافكار والاعمال التي تسير حياتنا.لابد وان نجعل للانسان قيمة فيها.لابد ان نؤمن بان كل فرد من اتباع محمد وعيسي وموسي عليهم الصلاة والسلام قادر علي ان يغير حياة الناس للافضل.لابد وان نكون امة في فرد.وجميعا افرد في امة.لابد وان نضع العقل محله. وان نضع الايمان محله. فلا نخلط بين ما هو عقلي وبين ما هو ايماني. حتي لا ندخل في منطقة الخرافة والجهل والشعوذة.لابد ان نعطي للانسان قدره الذي وهبه الله اياها.الانسان هذا المخلوق اعظم ما في الوجود.فحينما نقدر الانسان. فنحن نقدر انفسنا. وحنيما نقدرها فنحن نعرف قيمتها. وعندما نعرف قيمتها. فنحن لابد وان نرقي بها الي اعلي مراتب الحضارة.

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

عقدة الخواجة

عقدة الخواجة
يحيرني بعض كتابنا الافاضل الذين لا هم لهم سوي تسفيه آراء وافكار اقرانهم من الكتاب.حتي يخيل لك ان صاحبنا هو فقط الذي يسير علي النهج العلمي السليم.وان غيره مجرد تلاميذ في مدرسة سيادته العظيمة.وكأنه الغرور والاستعلاء الممقوت. وليتك بعد هذا الغرور تستخلص منه شيئا مفيدا. غير ان ما يشغله ويكتبه ويضيع فيه وقته. تقريبا انما هو تنظير ليس له قيمة ولا يضيف الي عقلك جديدا.رغم انك قد تأخذ منه اشياء مفيدة لو غير نهجه وطريقته هذة.ومن مأثوراته ان ما يكتب في صحفنا مجرد كلام تافه لا قيمة له. وان الصحافة الحقيقية انما توجد في الغرب الشريف.ولست ادري مادمت تري ان الكتاب ليسوا كتابا. وان الصحافة ليست صحافة. وان المفكرين ليسوا مفكرين.اذا ما الذي يجبرك ان تدفن موهبتك العظيمة تلك في مجتمع تافه هكذا.ولست افهم كيف ينشغل عقل من عقول مصر. في كلام لا يعود علي وامثالي من القراء باي قيمة. في وقت نحن احوج فيه الي كل فكرة وكل مجهود وكل رأي سديد. لكي نعبر ازمتنا الخانقة التي لا يعلم إلا الله كيف ستكون نهايتها.والامر المحير ان الغرب الذي يتغني به صاحبنا. هو نفسه الذي يقدر قيمة الوقت والجهد.والذي لا يضيع كتابه ومفكروه وقتهم. في تسفيه رأي. يروا انه ليس رأيا ولا يحزنون. وانه لا فائدة قد تعود علي القاري من نقده.فماذا سيفيدك نقد رأي هو ذاته بلا قيمة.باعتقادي انها عقدة الخواجة. التي لا تري في البلد شيئا له قيمة إلا ان كان يسير علي النهج الغربي.واعتقادي ان كنا لا نؤمن بانفسنا وقدرتنا علي الوصول. فلن نصل الي ما نريده من تقدم ورقي لهذا البلد.فليس كل ما يقوله الغرب صحيحا وليس كله خطأ.ولا من العيب ان نخالفهم في طريقة الحكم او التفكير.فهل يريدونا ان نكون نسخة مشوهة من الغرب كما حدث مع تركيا.التي لم تأتي بمشروع نابع من ذاتها وثقافتها. فعملت كما يقول المثل ووقفت علي السلم. فلا هي رضيت بالانتماء الي الاسلام قلبا وقالبا. ولا هي استطاعت ان تصل الي قلب الغرب. الذي لم يصفو لها حتي الان.وكأني بها وهي واقفة علي بابه تطلب منه الرضا والسماح.بالتأكيد الغرب قدم افكارا وحضارة عظيمة.ولكن ان كنا نريد ان نكون جزء من هذة الحضارة الغربية فلنقبلها كما هي. ونسير خلفها دون تفكير او اعمال عقولنا.وان كنا نريد بدايات حضارة او مشروع خاص بنا. فلنأخذ افضل ما عندهم. ونستعن بما لدينا من تاريخ وثقافة وحضارة. ونبدأ بكل هذا مشوارنا الطويل الي المجد.

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

هل يمكن ان نتغير

هل يمكن ان نتغير
هل يمكن ان اجد نفسي يوما ما اقبل بالاخر المختلف معي.ذكرت بالامس كلمة عن السيد عمرو اديب. وراجعت نفسي ووجدت انها كلمة لا تليق. ايا كانت اسباب اختلافي مع السيد عمرو اديب.حينها قلت لنفسي هل يمكن ان اتغير.ام ان كل ما حاولي جعلني هكذا صعب التغيير.رغم انني اري ان وجهة نظري صحيحة بالنسبة لي في هذا الشأن. وهي ان السيد عمرو قد اخذ منحي غير الذي بدأ به. واصبح في اوقات كثيرة نحتاج اليه فيها يقف بجانب النظام ويجمله.إلا ان هذا لا يجب ان يكون مبررا لاصف شخصا اختلف معه بهذا الوصف.كان يجب ان اقول انني لم اعد اثق فيه. او انني لا اصدق ما يقوله بعد اليوم.ولكن وصفه بما لا يليق انما هو في الحقيقة سبة لي. قبل ان يكون في ذلك اهانة للرجل. اعتذر كثير الاعتذار للسيد عمرو ولمن قرأ هذة الخاطرة.واعود الي سؤالي هل يمكن ان نتغير.هل يمكن ان يصبح هذا المصري المسيحي اقرب لي من المسلم الماليزي.هل يمكن ان نعتقد ان المشاركة في نظام الحكم واختيار اية طريقة ندير بها حياتنا انما هي حق اصيل للجميع.هل يمكن ان نصبح مواطنين متساوين في الحقوق والوجبات.هل يمكن ان يكون معيار النظرة الي المصري ليس دينه ولا عرقه ولا ماله. ولكن علمه وخلقه وعمله.هل يمكن ان اتقن عملي تجاه غيري.حتي يتقن غيري عمله تجاهي.فنحسن جميعا العمل حتي تتغير حياتنا الي الافضل.تخيلت ان احد عمال الاسعاف قد اتقن عمله تجاه طبيب تعرض لحادث طريق.ومرت الايام وكانت حياة هذا العامل علي المحك.وتحتاج الي طبيب خبير ماهر. وكان صاحبنا هذا هو الطبيب الذي انقذه العامل من قبل.تصورت انه لولا اتقان الاثنين عملهما لما نجا كلاهما من الموت.فهل لمثل تلك الامور ان تحدث تغييرا في حياتنا.هل يمكن ان يأتي اليوم ان ندخل فيها اقسام البوليس والسجون.ونحن علي ثقة من حسن المعاملة من جانب رجال الامن.هل يمكن ان نعتقد ان هذا البلد لن يتغير إلا ان تغيرنا نحن كذلك.هل يمكن ان نعتقد ان الحرية لا تكون لنا وحدنا انما هي لجميع بني الانسان.هل يمكن ان نعتقد ان حريتنا تنتهي عند انتهاك حرية الاخرين او اختراق القوانين.هل يمكن ان يأتي اليوم الذي يحترم فيه النظام شعبه فيبادله الشعب الاحترام.هل يمكن ان نعتقد ان اسلوب فرض الامور علي الاخرين بالقوة والقهر اسلوبا مرفوضا ومدانا.هل يمكن ان تتفق كل الفصائل والاحزاب علي وضع اطار عام ينضوي تحته الجميع ونختلف فيما دونه كما نشاء.احلم بكل هذا. واتمني ان اري هذا البلد افضل بلاد الله جميعا

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

اقتصاد السوق الحر مقابل الديمقراطية

اقتصاد السوق الحر مقابل الديمقراطية
حالنا مع نظام الرئيس مبارك كحال العبد مع سيده.فالاخير يضمن لعبده الطعام والشراب والمبيت والعلاج اذا مرض.علي ان يقوم هذا العبد بخدمة سيده علي احسن ما يكون.وكان المصريون يرضون بهذا الاتفاق غير المكتوب. الذي دخله علينا الرئيس السابق عبد الناصر من مدخل الاشتراكية.بحيث تضمن الدولة كل ما يقيم حياة هذا المواطن. شرط ان يكون مواطنا صالحا ولا يفكر ان ينافس اسياده علي الحكم.وقالوا له هذة هي الاشتراكية. ان تكون الدولة مسئولة عنك مسئولية كاملة. ومقابل هذا ان تملكك الدولة وتملك مجهودك كاملا غير منقوص.وقالوا له هذة هي نظرية الاشتراكية التي ابدعها فلاسفة عظام.ربما لم تفهم منها اي شيء. ولكننا نفهم عنك. فقط كل ما عليك ان تسمع وتطيع.ووافقنا علي هذا الاتفاق. ورضينا ان تسلب حريتنا مقابل مأكلنا ومشربنا ومبيتنا.واليوم اخل سادتنا وارباب نعمتنا بهذا الاتفاق.واتوا اليوم بما سموه بالرأسمالية واقتصاد السوق الحر.او كما يقول السيد عمر اديب مهرج النظام دعه يعمل دعه يمر.وملخصها ان من يعمل منكم يجد ما يقيم حياته. ومن لا يعمل فله رب يلطف به.بما يعني اخلال فادح بالعقد المبرم بين العبد وسيده او النظام والمصريين.فاذا لم يعتني السيد بعبده.فاول ما يجب عليه فعله ان يطلق سراحه.حتي يسعي في ارض الله الواسعة بحثا عن رزقه ورزق من يعولهم.بما يعني ان تترك الدولة الاستبداد في الحكم. وتأتي بالديمقراطية والمحاسبة والشفافية. حتي يكون التنافس بين المواطنين علي اسس مهنية وعلمية نزيهة.فلا يأخذ السادة ما كانوا يأخذونه ابان الاشتراكية.ففي هذا موت محقق للاغلبية الكاسحة من المصريين.والامر المحير ان اسيادنا يأخذون من الغرب ما يحلو لهم. ويتركون ما لا يأتي علي هواهم.فهم يأخذون باقتصاد السوق الحر. ولا يأخذون بالديمقراطية والمحاسبة والشفافية. رغم ان الاخيرة سابقة عن الاول بمراحل وعقود.كيف يستقيم اذا ان تأخذ بما يسمي اقتصاد السوق الحر وانت ليس لديك مقومات التنافس الحر.فلديك مجموعة من الاشخاص بما يملكون من موروثات الاشتراكية. يريدون بها الهيمنة علي مغانم الرأسمالية.كيف ذلك. وهل ثمة اي تنافس موجود. واين هذا السوق الحر الذي يقولون عنه.نعم قد يكون هناك عمل وجهد من بعض الوزراء. واذكر منهم السيد رشيد. لكن كل مجهود هؤلاء يذهب الي جيوب وكروش السادة.طالما ظلت المعادلة مختلة بهذا الشكل. فنحن اذا نضحك علي انفسنا. ولن يتساقط علي رؤوس البسطاء اي شيء ولو بعد الف عام. اللهم إلا احجار الدويقة ومثيلاتها من الاحجار

الأحد، 19 أكتوبر 2008

الهجرة الي الداخل

الهجرة الي الداخل
احيانا كثيرة ما اصاب باليأس واقول لنفسي ان هذا البلد لا يمكن له ان يترك خلفه الاستبداد والفساد والتعذيب. من رابع المستحيلات ان يحدث هذا. فلمن يتركها واي وريث اخر سوف يحمل هذة التركة الثقيلة نيابة عنه.وهل حقيقة يوجد احد بات يخشي علي هذا البلد.وهل هؤلاء المعارضون يقولون ما لا يفعلون. ام هم صادقون فيما يزعمون.من كثرة ما يحدث لهذا البلد بت اشك في انه يوجد اشخاص يحبون مصر قبل حبهم لانفسهم.واتعجب كيف اخرج هذا البلد امثال مصطفي كامل واحمد عرابي ومحمد فريد وابطال اكتوبر العظام.كيف لاريب انها معجزة لن تتكرر.بيد انني انظر الي اولئك الشباب والي اولئك الكتاب والناشطين والي كتابات استاذنا سيد يوسف. واجدني اقول لانفسي. لازال الامل موجود في هؤلاء.فهل هذا ما يريده رجال النظام ان يشعر الجميع باليأس. ويتركوا هذا البلد للبلطجية والمنافقين والمفسدين.حتي يخل لهم وجه مصر.يريدون ان نقول انه لا فائدة. وكما يقوم العامة من المصريين مفيش فايدة.وان نردد كلمات من امثال ان البلد بلدهم. وغير ذلك من الاقوال التي تجعل شباب في عمر الزهور يتركون البلد في رحلة ربما تكون بلا عودة.وانا اري ان هذة ارض الله.وقد اورثنا الله هذة البلاد. وليس الرئيس مبارك ولا وزيره حبيب العادلي ولا بلطجية امنه.واننا نريد ان نعيش فيها في سلم وامان وعافية.وان نعمرها بالعمل والعلم والاخلاص لله.حتي يبارك الله لنا فيها. وللاجيال التي تأتي من بعدنا.لا ان نترك ورثة مبارك ليعيدوا فيهم الكرة التي عانينا منها.لذلك يجب ان تكون هجرتنا للداخل.داخل مصر وليس خارجها.فان لم يكن هذا من اجلنا. فمن اجل اجيال اخري تشقي او تسعد بعملنا.ألا تروا كيف اصاب الرعب والهلع رجال مبارك من بضعة عيال كما يسمونهم.فكيف ان عادت هجرتنا جميعا الي الداخل. من اجل حقوقنا وحقوق اولادنا واحفادنا.كيف ان عدنا للداخل للعمل والجد من اجل احياء هذا البلد.احياء المحروسة